المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثورة جوع جنسي أم..؟



زاهية
04-11-2006, 12:33 PM
2006/11/3 الساعة 12:08 بتوقيت مكّة المكرّمة

بقلم: حلمي الأسمر

قبل بضعة أيام كنت أشاهد برنامج "العاشرة مساء" على قناة دريم الفضائية المصرية، وهو برنامج يومي يُجمل المشهد المصري في كل تجلياته عبر الحوارات والتغطيات، ولا يكاد يترك شاردة ولا واردة إلا أتى عليها، وبصراحة.. الصحفي الحر يغار من هذا البرنامج ويتمنى أن يكون في تلفزيون بلده برنامج بمواصفاته من حيث خفة الدم والمهنية والرشاقة التي تدير به مذيعة البرنامج فقراته المتنوعة جدا، المهم كانت إحدى الفقرات تتحدث عن مسلسلات رمضان وكان من بين الضيوف ناقدة فنية محجبة بدلا من أن تجيب المذيعة عن رأيها في مسلسلات رمضان تحدثت حول حادثة مريعة وقعت وسط القاهرة، تقشعر لها الأبدان، تحدثت عن حفلة تحرش جنسي جماعية قام بها عشرات الشبان ضد كل من يصادفوهن من نساء وفتيات وكل من يمت إلى **** حواء، مداخلة الناقدة الفنية أصابتني وأصابت المذيعة بالذهول، وقالت أن القصة كبيرة ولا بد من متابعتها ميدانيا، ولا بد من تأجيل البحث فيها إلى الغد، حيث كانت الساعة تقارب منتصف الليل، وفي اليوم التالي خرجت علينا المذيعة بتصريح صحفي من الأمن العام المصري يقول أن أيا من مراكز الأمن لم تتلق أي بلاغات في اليوم المقصود ولا يوجد في سجلات الأمن أي حرف عن الواقعة، وفي نفس البرنامج بثت القناة مقابلات مع شهود عيان من منطقة الحادث أكدت غالبيتهم الساحقة أن الحادثة وقعت، فيما قال آخرون أنهم لم يسمعوا بها ولم يروا شيئا، ثم نسيت القصة برمتها بعد أن فتر اهتمامي بها، وبالأمس قرأت في "الدستور" في ذيل الصفحة الثامنة عشرة خبرا موسعا: كتاب ومثقفون يعتبرونها مقدمة "ثورة جياع" أو "انتفاضات شعبية": الغضب يعم الشارع المصري بعد حوادث "تحرش جنسي جماعي" في قلب القاهرة، وفي الخبر تغطية موسعة لما حدث ولكن بطريقة متحفظة ومؤدبة جدا لا تكاد تشفي الغليل، كون الخبر صادرا عن وكالة أنباء دولية، ولمعرفة المزيد من التفاصيل وفهم المشهد، كان لا بد من الدخول إلى مواقع المدونين المصريين من شهود العيان، على شبكة الانرتنت الذين يغطون الحدث بالصوت والصورة والكلمة، وهكذا كان...!

وقد راعني أن ما حدث كان يفوق الوصف ولم يتوقف عند اليوم الأول، بل استمر أيضا لليوم الثاني على التوالي، وكي لا أكون مبالغا يمكن لي أن أنقل من أجواء الاحتفال الشيطاني مقاطع مما كتبه شهود العيان: (واحده تانية بقى .. تقريباً ماشية جوه جوزها .. يمكن من الخوف .. وفجأه .. يحدث ما لا يحمد عقباه .. الكلاب مرة خرى .. تتجمع حوله .. هو.. لا حول له ولا قوة .. يقدر يعمل أيه قدام ثورة **** مسعورة .. لوحده هو .. ولو وقف جنبه عشره، هيعملوا ايه ل 200 ولا 300 واحد مشافوش اللحمة .. فلما شافوا كعب البنات فى الشارع .. أتسعروا ... بس بالمناسبة .. ولا سلمت اللى لابسه نقاب او إسدال من أياديهم .. يعنى عشان محدش يقولى ماهم البنات ودورهم فى تهييج الشباب والكلام الفاضى ده .. أنا بجد شفت بعينى منقبه تقريباً تبرجت تبرج الجاهلية وبقت من الكاسيات العاريات .. طبعاً مش بمزاجها بس بأيد الكلاب المسعورة .. يعنى متقوليش البنات كانوا عرايا ومتفرنجات ومحزقات الهدوم على أجسادهن وكده، ويقول آخر: رايت جموع غفيره من الشباب وسمعت اصوات صراخ نسائية وهتافات الجموع بلفظهم البذىء"هن؟؟؟؟؟؟ ك" وظللت لفتره مذهوله ومرعوبه فهاتفت مالك واخبرته بما يحدث وظل الاتوبيس واقفا لفتره واخذت اراقب الموقف ..فوجدت الاطفال في سن العاشرة والحادية عشر يشجعون بعضهم علي الانضمام "يا الا يا ياد ندخل معاهم "وينضموا بسرعه رهيبه للثوره واخذت اتامل ملامح الذعر علي وجه ام وهي ممسكه بحرص شديد علي ايدي بناتها الثلاثه وكانها تحاول اعادتهم الي رحمها مرة اخري ..امتد الذعر الي الازواج والرجال الذين يخرجون بصحبه بنات..واخذوا ينكمشون بجوار بعضهم او يهرولون بسرعه ..لم استطع رؤيه وجوه الضحايا لكنني كنت استمع الي الصرخات واري الجموع الغفيره وهي تجري مسرعه ..ياااه اعداد ضخمه جدا جدا ..اكثر بكثير من اكبر مظاهره عملناها واعمار مختلفه ..ابتداء من العاشره الي الثلاثينات وربما الاربعينات كما قال مالك لم استطع ان اصفهم كما قالت رشا لي بانهم **** مسعوره او علي حد قولها باب واتفتح منه شوية **** ..... اننا امام كارثه ومجموعه كبيره من المرضي النفسيين وان الامر لا علاقه له بتناول جرعه زائدة من المخدر ..لكن هذا سلوك لشخص واع ومدرك ..الكارثه التي بدت لي فوق الاحتمال هو غياب الامن للمرة الثانية للتوالي ووجوده بكثافه علي بعد شارع واحد عند السفاره البريطانية والامن هناك مستتب والعساكر تجلس في العربيات والضباط في الخارج..الامر المضحك انني عندما وصلت الي شوارع الجيزة والملك الصالح لم اجد اولاد كثيرون وبات الشارع ليس كعادته فشعرت بان اولاد المحروسه قد ذهبوا للانضمام الي الثورة المباركة عند اناس لا يعرفونهم ..الامر يبدو كئيبا ومثيرا للتامل ومثيرا للدراسات السيكولوجية والاجتماعية ..ومثيرا للشفقة علي صحافتنا الحرة التي تجاهلت الامر ولم تنشر كلمه واحده، وأخيرا كتب مدون ثالث:

ركض الجميع اتجاه شارع طلعت حرب مره اخرى ووجدت هناك فتاه محاصرة تماما داخل دائره محاطة بمئات من الشباب يحاولون ان يتحسسوا جسدها وينزعوا عنها ملابسها انقذ الفتاه هذه المره سائق تاكس قام بإركابها لكن الشباب لم يدعوا التاكس يمر وشكلوا حوله دائره واصروا على ان تهبط الفتاه من العربه الى ان تدخل احد عساكر الامن رافعا (القايش)محاولا ضرب كل من يجده امامه

لم ينفض الجمع بسهوله الا بعد ظهور فتاتين ترتدين عباءات خليجيه يسيرون لوحده في الشارع واحاطوا بهم تماما وقام عدد كبير منهم باحتضان الفتيات واخلاعهم الاحجبه التي كانوا يرتدونها ومحاولة فك العباءات وكان هناك اطفال في الحادية عشر والعاشرة من العمر يقومون بالدخول من تحت العباءات .

مره اخرى تدخل بعض اصحاب المحلات وقاموا برش المياه على الشباب وجذب الفتيات الى داخل المحلات

بعدها بأقل من ثانيه ظهرت الممثله علاغانم التي تمثل في احد افلام العيد(عبدة مواسم)وحاول الشباب ايضا ان يصلوا اليها لكنها كانت محاصرة ببعض الحراس الشخصيين الذي حاولوا التصدي لكنهم لم يستطيعوا صد كل الايدي الجائعه التي امتدت الى صدر علا

بعدها بقليل ظهرت فتاة اخرى كانت ترتدي ايضا حجاب وعباءة قام ايضا الشباب بمحاصرتها ونجحوا هذه المره في اخلاعها العباءة لكن استطاع امن احدى العمارات ان يجذبها الى الداخل ويغلق باب العمارة ويمنع الشباب من الوصول الى الفتاه

ايضا فتاة اخرى كانت ترتدي بنطالا ضيق قليلا وقميص عادي جدا هذه المره تم تخليع الفتاة القميص وقطع(السونتيان )ولم ينقذها الا احد افراد الامن الذي كان يحمل شومه وادخلها الى داخل احدى المحلات ) .. انتهى الاقتباس

وبعد، هل ثمة كلام يقال، القصة أكبر من مقال سريع، وهي بالتأكيد ليست قصة تحرش جنسي، هناك تحرش أعلى وأوسع وأشمل: تحرش أنظمة بشعوب، ونظام دولي بدول، وسيادة غير مسبوقة لشريعة الغاب على ظهر هذه البسيطة، وربما يكون للحديث صلة!

منقول من مكتوب

البحترى
04-11-2006, 02:56 PM
بنت البحر
نعم حدث هذا ، كانت موجة سعار وما أحسبها كانت مفاجأة إلا للجاهلين . يعلم كل مثقف بمصر أن ذلك قد حتمته إرهاصات كثيرة بالمجتمع المصري توالت وتتابعت على مدى أكثر من نصف قرن.
الذي قام بما تفضلت بنقله هنا هم الحرافيش الذين مجد بطولاتهم نجيب محفوظ والإعلام حتى صاروا مثلاً يحتذى !! ولعلك تعودين لهذا الرابط بالواحة فتقرأين المناقشات التي دارت هنا بهذا الشأن قبل حدوثه.
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=17711
وإنما ذلك سبب من بين أسباب كثيرة. ولكي ألقي ضوءاً أكثر على الأسباب أوضح هنا من هم الحرافيش. إنهم الشعب الذي ينتمي لقاع المجتمع ويعيشون في مساكن تضمهم في العشوائيات التي تحيط بالقاهرة من كل جانب، وتجمع بينهم صفات الجهل والفقر ويكونون بؤراً للجريمة والمخدرات والدعارة وكل المساوئ التي يمكن تخيلها. يعيش هؤلاء منعزلين في عشوائياتهم ولا يخرجون منها لأحياء القاهرة إلا لمزاولة الأعمال الدونية ومزاولة اللصوصية والجريمة. وفي المناسبات العامة وخاصة في الأعياد يخرجون بالملايين ليجتاحوا متنزهات القاهرة ودور السينما وغيرها من ملهيات ويتحاشى سكان القاهرة الأصليين التواجد معهم في مكان واحد بل ويهجر الكثير منهم القاهرة ويتجهون لقضاء المناسبة في القرى السياحية البعيدة في الداخل أو الخارج تاركين القاهرة لهم.
وإذا سألت وأين رجال الأمن والشرطة ؟ أقول لك لا يوجد !! الأمن المصري مسخر بالكامل لحماية أمن النظام السياسي وليس هناك اهتمام يذكر بالأمن المدني وقلما يذهب مواطن لقسم الشرطة ليطالب بحق فهو يعرف مسبقاُ أنه لن يجد أذناً تأبه به اللهم إلا إجراءات ورقية لا تغني ولا تسمن من جوع. وليس ذلك بادعاء على الشرطة ندعيه ولكنه شعار معلن واضح. كان شعار الشرطة دائماً هو (الشرطة في خدمة الشعب) وعندما تفرغت الشرطة لحماية النظام السياسي فقط قامت بتعديل الشعار ليصبح (الشرطة والشعب في خدمة الوطن) ويمكنك إدراك معنى كلمة الوطن هنا!
في لقاء قريب مع وزير الداخلية المصري في التليفزيون المصري سأله محاوره عن تخلي الشرطة عن الأمن المدني فأنكر وزير الداخلية ذلك وقال كل شيء تمام ولكن للأمن السياسي الأولية القصوى بلا شك !! ولما سأله محاوره عن الإتصال الأول الذي يقوم به عندما يصحو من نومه قال : مباحث أمن الدولة! ولما سأله عن آخر اتصال له قبل نومه أجاب: مباحث أمن الدولة!
في هذا العيد اجتاح الحرافيش دور السينما بوسط القاهرة وكانت الأفلام المعروضة قد زادت جرعة الإباحية فيها كسياسة إعلامية مدعومة من الدولة منذ زمن طويل لإفساد الشباب بالكامل من خلال جميع مصادر الإعلام بما فيها السينما. وما كان من الحرافيش إلا أن خرجوا من دور السينما في حالة سعار جنسي كامل وليس من شرطة بين هذه الآلاف المؤلفة فكان ما كان. تمثل غياب الأمن الكامل في تصريح وزير الداخلية الذي نفى علمه بالحادث أو حدوثه من الأساس !!!
مصر والعالم العربي يتعرضان لتداعيات سياسة فرضها الحكام على مدى عشرات السنوات بأساليب مختلفة ، وما الصورة البشعة التي تناقلتها وسائل الإعلام في العالم عما حدث إلا مثالاً صارخاً لهذه التداعيات. أما عن تفاصيل السياسات التي اتبعت والتي افرزت هذه النتيجة فذلك موضوع آخر يطول الحديث فيه.
تقديري لإثارة هذا الموضوع الذي قد يقود إلى مناقشة جدية والالتفات للحلول قبل فوات الأوان ولعله فات بالفعل.

زاهية
04-11-2006, 03:32 PM
البحتري
كلام خطير ماكتبته هناإذًا هم الحرافيش ؟
والحرافيش أليسوا بشرًا كي يتركوا دون عناية من الدولة أو أي اهتمام ؟
أولايشكلون خطرًا عليها كما شكلوامؤخرًا خطرًا على الأخلاق ..وراحوا يهاجمون النساء كيفما اتفق ؟
أوليس لهؤلاء الحرافيش أمهات وأخوات ونساء أم أنهم لقطاء؟
أهكذا وبكل بساطة تنتهك الحرمات ولامن يسارع لحل المشكلة بما يخدم الشارع المصري ؟
ربما دفنوا النار تحت الرماد ولكنها مازالت مولعة وستخترق الرماد مرة أخرى, ومرات لتحرق المجتمع كله مالم يتدارك الأمر بالحكمة, والعمل على إصلاح هؤلاء الحرافيش صغارًا وكبارًا , فممن هاجموا الفتيات كان هناك من هم في العاشرة والحادية عشره من العمروحتى سن الأربعين ..لم أسمع أنا شخصيًا بمثل هذه الحادثة ولم أقرأ عن مثلها في التاريخ ..
إنني حزينة لما حصل لفتيات مصر وحزينة على هؤلاء الشبان والرجال الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم وراحوا جهرًا يفسقون..
حسبنا الله ونعم الوكيل

محمد إبراهيم الحريري
04-11-2006, 04:27 PM
لا أدرررررررري ماذا أقول ؟
حرافيش وطبقات تتعالى على الضعفاء ،..............
يكفي

زاهية
04-11-2006, 04:54 PM
أخي محمد الحريري هذا والله لايكفي يجب تجريد سيف القصيد
لمحاربة مايحدث ونحن هنا في واحة الخير لاينقصنا لاالفكر ولاالشعراء فأروني ماذا تفعلون لنصرة الأخلاق في زمن انتشار الفسق وقلة الأخلاق..

خليل حلاوجي
04-11-2006, 05:34 PM
غوثك ربي

بعد أن استفيق من صدمتي

سأكتب .... مرارتي

البحترى
04-11-2006, 05:36 PM
الفاضلة زاهية الواحة
أعجب أنك فد فوجت بمداخلتي وكأني قد ذكرت شأناً خاصاً بمصر لا يعرفه إلا المصريين. الحرافيش أختي الكريمة موجودون في كل دول العالم ، وعندك مثلاً في أمريكاً ، ستجدينهم في كل المدن وغالبيتهم من الزنوج ، وكم اصطدمت بهم الدولة في أكثر من حادثة لهم. وهم يوجدون عندما يتفشى الجهل والفقر، ولعل المظاهرات التي اجتاحت فرنسا في وقت قريب تحرق وتنهب للبطالة التي يعانون منها وهذا نوع من أنواع نشاط هؤلاء هم يترعون فساداً إذا غاب العدل والأمن.
في معظم دول العالم هناك أمن مدني وبعض العدل الاجتماعي الذي يوقف هؤلاء ويردعهم. أما في مصر فلعلك لم تقرأي بعض الأسباب التي ذكرتها والتي تجلت نتائجها في الحادث الأخير، هو غياب العدالة والأمن المدني.
وأقول لك هنا لكي أطمئنك وأطمئن نفسي أن هذه الحادثة قد لا تتكرر فقد أصبحت القضية قضية أمن النظام السياسي وليس المدني بما سيجعل وزارة الداخلية تكشر عن أنيابها. لقد ضج المجتمع المصري لغياب العدلة الاجتماعية وشيوع الفساد وهزت الحادثة مضاجع السلطة بحيث باتت هذه القضية قضية أمن قومي ستتضافر الجهود بإذن الله لحلها كما أرجو وأأمل. ذلك أختي الفاضلة من تداعيات محاربة الإسلام منذ عشرات السنوات ، ومن تداعيات تغيير المناهج التعليمية لتسير على منوال الثقافة الأمريكية والغربية ، ومن تداعيات سياسة إعلامية تريد شعباً يرقص الديسكو على أغاني الفيديو كليب ويتخذ من الممثلين والراقصات مثلاً أعلى وتغيب ثقافة الدين والعلم تماماً. ذلك أختي زاهية تداعيات لسنوات وسنوات من التخريب في عقل المجتمع بما سيجعل إصلاحه يستغرق وقتأً أطول من وقت التخريب. لن يصلح هذا قصائد تكتب أو مواعظ تلقى ، فمن من هؤلاء الحرافيش يفهم قصيدة أو معنى لموعظة ؟!
منظمة الصحة العالمية طلبت رسمياً من كل القائمين على الأديان والعقائد في العالم حث الشباب على المثل لمحاربة مرض الإيدز الذي يستشري في العالم. استشرى الإيدز بعد سياسة العالم المناهضة للأديان وترسيخ العلمانية فلما ظهرت الكوارث التي تبعت ذلك عادوا يتمسحون في رجال الدين ليحلوا لهم مشاكل العالم التي لا يحلها إلا الدين.
إصلاح مناهج التعليم والسياسة الإعلامية المتبعة والعدالة الاجتماعية والتمسك بالدين هي مفاتيح الحلول لجذور الفوضى التي تعاني منها مجتمعاتنا . لكن هل للأنظمة الحاكمة أن تفعل ذلك ؟!

أخي محمد إبراهيم الحريري

تتساءل: طبقات تتعالى على الضعفاء ؟
نعم أخي درجات فالناس درجات بعضهم فوق بعض ولكن ليس تعالياً
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (سورةالأنعام الآية 165)
وليس الأمر تعالياً ولكنه تمايزاً بين صاحب دين يردعه ومن لا يرعه شيء ، وبين صاحب علم يرفعه ، وصاحب جهل يرتع فيه.
ما أولئك الذين نحن بصددهم إلا ضحية سياسة الدولة على مدى نصف قرن من محاربة الدين والأخلاق وإفشاء الفساد فكان هؤلاء الذين فعلوا ما فعلوه. فهل نكون إذا ما وصفناهم بما وصفناهم به نتعالى عليهم. بل نأسى لهم وليس بيدنا نحن إصلاحهم فهذا دور دولة كاملة بجميع مؤسساتها. خذ ياأخي الحديث كله بروحه وفحواه يتضح لك ما قصدته.
تحياتي

الصباح الخالدي
04-11-2006, 06:26 PM
في كل أرض حرافيش

عبدالملك الخديدي
04-11-2006, 07:46 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
ولا بد من وقع الحد الشرعي عليهم .. مهما كانوا .. وهو حد الحرابة.. لمن يسعى في الأرض فسادا .

إلا النساء المسلمات المتحجبات ..
إلا العربيات الحرائر ..
إلا العربيات المصونات ..
وأعتقد لو كُنّ فنانات وراقصات .. لما تعرض لهن أحد من الحرافيش.
تكشرين يا بنت البحر على نقل القضية إلى ملتقى الواحة.
بارك الله فيك .

سعيد أبو نعسة
04-11-2006, 08:01 PM
و القادم أعظم
طالما أن صاحب الدار بالطبل مولع
الإسلام هو الحل
طال الزمان أم قصر
دمت زاهيتنا الكريمة بألق و إبداع

د. محمد إياد العكاري
04-11-2006, 10:19 PM
سياسات تحارب الأخلاق
ونظم تحارب الدين
وأفلامٌ وفيديو يصيب الحر بالذهول
وفضائيات تدعو للانفلات والخمول
و أنترنت يزيل الأستار ويحطم الأخلاق

فأين الحصانة الحصانة في هذا الزمن الأغبر
ليس لها من دون الله كاشفة
أكاد لاأصدق ماكتب !!؟
اللهم ردنا لديننا رداً جميلاً
شكر الله للجميع الحمية والغيرة
الجهد الفردي كصيحةٍ في واد
والسلام

زاهية
05-11-2006, 02:20 AM
البحتري أخي المكرم
تقول
في معظم دول العالم هناك أمن مدني وبعض العدل الاجتماعي الذي يوقف هؤلاء ويردعهم. أما في مصر فلعلك لم تقرأي بعض الأسباب التي ذكرتها والتي تجلت نتائجها في الحادث الأخير، هو غياب العدالة والأمن المدني
بل قرأت موضوعك كاملا وأعرف مسبقًا الحال في مصر ولكنني أعود فأسأل أين التربية الأسرية أين تعاليم الدين ,والأزهر في مصر يشع بنوره للعالم أجمع ..أين شيخ الأزهر عما يحدث ؟ أين شرفاء مصر وكانت الثورات أيام زمان تلهب الشارع المصري ضد الظلم والاستبداد ؟
أين أحرار مصر أهم للخطب فقط وعندكم من الديمقراطية ماتغبطون عليه عالميًا ..
وأقول لك هنا لكي أطمئنك وأطمئن نفسي أن هذه الحادثة قد لا تتكرر فقد أصبحت القضية قضية أمن النظام السياسي وليس المدني بما سيجعل وزارة الداخلية تكشر عن أنيابها
وبوجه من ستكشر عن أنيابها مادامت النيابة العامة كما قرأت سابقًا في تقارير كثيرة تضم من هم لايقلون أذية للشعب عمن قاموا بهذه الانتهاكات للأخلاق..
ذلك أختي الفاضلة من تداعيات محاربة الإسلام منذ عشرات السنوات ، ومن تداعيات تغيير المناهج التعليمية لتسير على منوال الثقافة الأمريكية والغربية ، ومن تداعيات سياسة إعلامية تريد شعباً يرقص الديسكو على أغاني الفيديو كليب ويتخذ من الممثلين والراقصات مثلاً أعلى وتغيب ثقافة الدين والعلم تماماً.
ولماذا في مصر يحدث ذلك فقط والخطة الأمريكية تشمل كل الدول العربية ومازالت حكوماتنا والحمد لله تضبط الأمور وتوفر للمواطن حريته بممارسة حياته اليومية باطئنان وحتى الشعائر الدينية..

ليلك ناصر
05-11-2006, 02:24 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله ...

اللهم أبعد كيد الفاسقين عن الإسلام و المسلمين ...

شكرا لمَ نقلته لنا أختي الغالية زاهية ..

البحترى
05-11-2006, 08:03 AM
الأديبة والأخت المسلمة زاهية
يفجر ردك الكريم المخلص موضوعاً كبيراً استغرقت تفاصيله أكثر من خمسين عاماً مرت خلالها مصر بمتغيرات جذرية متعمدة في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والفكرية والسياسية. والمقام هنا لا يتسع لذكر كل ذلك فهو مدون في أفكارنا على مدى عشرات السنين ومدون في الكتب بما تحتاج قراءتها لسنوات أخري. لا يبق لنا هنا إذن سوي ذكر العناوين ، وقد أخوض في ذكر التفاصيل في مواضيع مختلفة بواحة الفكر كل في مناسبته حتى ألقي الضوء كشاهد عيان على نصف قرن من المتغيرات في مصر وأسبابها وتداعياتها. ولعلك تجدين بعض ذلك في مناقشاتي بمواضيع أخي الكريم د. محمد أيوب عن الأوضاع في غزة والتي قادتنا للأسباب، ولعلك تجدينه أيضاً في محاوراتي مع أخي أحمد فضل شبلول عن كتابات نجيب محفوظ وحرافيشه.
ليس ما حدث إلا حمماً رأيناها لبركان ضخم يظهر فوق سطح الأرض ويلفظ مكنون اللظى من أعماق سحيقة. المناقشة هنا مهما استغرقنا فيها لن تلملم الأركان. وأكتفي بالرد على ما تفضلت بذكره كقبس بسيط من الضوء يجعل الأمور أكثر وضوحاً علة كل من يعيش خارج مصر.
تقولين
بل قرأت موضوعك كاملا وأعرف مسبقًا الحال في مصر ولكنني أعود فأسأل أين التربية الأسرية أين تعاليم الدين ,والأزهر في مصر يشع بنوره للعالم أجمع ..أين شيخ الأزهر عما يحدث ؟ أين شرفاء مصر وكانت الثورات أيام زمان تلهب الشارع المصري ضد الظلم والاستبداد ؟
أين أحرار مصر أهم للخطب فقط وعندكم من الديمقراطية ماتغبطون عليه عالميًا ..
التربية الأسرية أصبحت هي الأساس الأصيل الآن في تربية النشء بعد أن تخلت الدولة عن كامل دورها في ذلك إعلامياً وتعليمياً ، بل صار هذا التعليم والإعلام معاول هدم وليتها كانت محايدة. الأسرة الآن هي التي تقوم بإعداد بنيها بالرغم مما يواجهه هؤلاء الأبناء من متناقضات بين الدين والمثل التي يسمعونها ويقومون بها في المنزل وبين ما يواجهونه من نقيض ذلك في المجتمع. كان رد فعل الأسرة المصرية على تشجبع الدولة المعلن للإباحية والتحلل عنيفاً وكانت هناك أيضاً صحوة إسلامية لم بشهدها المجتمع المصري قبل ذلك في تاريخه، انتفض الآباء والأمهات لانتشال أطفالهم من مستنقع الرزيلة الذي يريد الإعلام إغراقهم فيه فصار هناك انفصالاً بين الدولة وشعبها بما تلى ذلك من تداعيات خطيرة. لعلك تعرفين مثلاً أنه يحظر على أي مذيعة تليفزيونية أن تظهر على الشاشة مرتدية الحجاب الإسلامي بينما المرأة في الشارع المصري كله ترتديه ! لقد رأيت منذ أسابيع قليلة صورة تذكارية نشرت في جريدة الأهرام للمجلس القومي للمرأة والذي يمثل المرأة المصرية برعاية الدولة ممثلة في قرينة رأس السلطة، كانت الصورة تضم حوالي خمسين إمرأة وهم قادة هذا المجلس القومي ولم تكن واحدة منهن ترتدي حجاباً أو حتى أي شيء يحجب شعرها المزين بإكسسوارات الكوافير !! هذا معنى يمكنك أختي الفاضلة إدراك ما ورائه وتبعاته.
وعندما أتكلم عن التربية الأسرية فإنما أقصد بها الطبقة المتوسطة بالمجتمع من المثقفين والمتعلمين تعليماً جامعياً وعندهم الإدراك الكافي. أما في أحياء الحرافيش فليس هناك من ذلك شيء.
أما عن الأزهر حالياً فهو يعج بعلمائه الشرفاء الذين يعلمون الدين بالرغم من تعليمات الدولة بمحددات ذلك بصورة مباشرة أوغير مباشرة. غير أن الدولة هي التي تسيطر علي الأزهر بالفعل فهي التي تعين شيخه وقادته وتعزلهم إن شاءت في أي وقت ، وقد تعاملت أجهزة الأمن مع المظاهرات التي قامت بالأزهر طوال السنوات الطويلة السابقة بمنتهي القسوة وعزلت وسجنت وعذبت بل ومات في السجون الكثير. القهر البوليسي لشرفاء الأزهريين حدد من نشاطهم كثيراً. في الشهر الماضي كانت هناك مظاهرات للمئات من الطلاب احتجاجاً على رفض إدارة الجامعة تسكسنهم في المدينة الجامعية مع توافر شروط قبولهم من تفوق واغتراب وغيره. رفضت إدارة الجامعة تسكينهم تنفيذا لتوصية الأمن البوليسي بذلك فهؤلاء من بينهم من هم من جماعة الأخوان المسلمين ومن بينهم من يجهر برفض سياسة الدولة وله توجهات إسلامية !!! لم يسكن هؤلاء الطلاب المتفوقين في المدينة الجامعية إلا بعد أن صدر لحقهم حكماً من المحاكم القضائية بأحقيتهم.
أما أحرار مصر الذين تذكرينهم فهم مكبلون أختي أيما تكبيل ولا يغرنك صحف المعارضة بما فيها من حديث معارض لسياسة الدولة فما ذلك إلا اتجاه تسمح به الدولة للتنفيس وامتصاص الغضب والترويج لديمقراطية زائفة وقناع ترتدية سلطة لها في الحكم أكثر من خمسين عاماً بأقنعة مختلفة.
أحرار مصر عندما هبوا عام 1954 يطالبون الضباط بالعودة للثكنات وترك الحكم للمدنيين والقادرين على قيادة الدولة ، عندما طالبوا بذلك وفي مقدمتهم المحامون والقضاة أطلقت عليهم الدولة مظاهرات العمال الشهيرة بهتافاتها( يسقط المحامين والقضاة الجهلة) !! وانهال العمال ضرباً بالعصي على المحامين بنقابتهم والقضاة بمحاكمهم ومنهم شيخهم عبد الرزاق السنهوري باشا القانوني المصري الكبير وكان رئيساً لقضاء الدولة وضرب وهو جالس على مكتبه بأحذية العمال !! وهي حادثة شهيرة لا ينكرها أحد. من يومها أختي الكريمة صمت الشرفاء حتى جاءت مجزرة القضاء الشهيرة عام 1969 وتم عزل مئات القضاة في يوم واحد لاعتراضهم على سياسة الدولة فيما سمته الدولة بحركة التطهير !! لقد كان ذلك تطهيراً للدولة من العقول !. والحديث في ذلك يطول حتى اليوم. لعلك تعرفين لماذا يصمت الشرفاء في مصر والذين تسميهم الصحافة القومية والحزبية الطبقة الصامتة ويقولون أنها تمثل 90% من المجتمع المصري وهم في ذلك محقون. الديمقراطية في مصر ياأختي قناع ولا يغرنك غير ذلك.
وتقولين
وبوجه من ستكشر عن أنيابها مادامت النيابة العامة كما قرأت سابقًا في تقارير كثيرة تضم من هم لايقلون أذية للشعب عمن قاموا بهذه الانتهاكات للأخلاق..
ستكشر وزارة الداخلية أنيابها وقد بدأ ذلك فعلاً بالتواجد الأمني المكثف في شوراع القاهرة وحول العشوائيات فالأمر الآن بات قضية أمن النظام ذاته الذي يمكن لهؤلاء الحرافيش أن يتسببوا في انفجار المجتمع كله في وجه السلطة وإسقاطها، والأمن مسخر بالكامل لحماية السلطة وما يمكن أن يهددها ، وما هدد الحرافيش السلطة قبل ذلك ، ولكن اليوم وقد حدث ما حدث فإن المواجهة قد تصل للتصفية كما هو أسلوب الأمن المعروف والذي اتبعه غير مرة. أما النيابة وغير ذلك فالأمن المصري لا يحتاج لنيابة ولا قضاء فهناك قانون للطوارئ مستمر منذ عشرات السنوات يسمح للأمن أن يفعل ما يشاء له دون إذن قضائي أو غيره.
وتقولين
ولماذا في مصر يحدث ذلك فقط والخطة الأمريكية تشمل كل الدول العربية ومازالت حكوماتنا والحمد لله تضبط الأمور وتوفر للمواطن حريته بممارسة حياته اليومية باطئنان وحتى الشعائر الدينية..نعم السياسة الغربية واحدة في كل الدول الإسلامية ولكن استهداف مصر هو الأساس وهو الأكثر أهمية لدورها الريادي شئنا ذلك أم أبينا وذلك هو قدر مصر وليت ما كان لها هذا الدور وما استهدفت هذا الاستهداف المركز. أما ما تذكرينه عن تمتع المواطن بالحرية في بلده وإقامة الشعائر الدينية فأنت تدركين طبعاً أن ذلك السماح مقصور على الإسلام العقائدي من صلاة في المسجد وصيام ومظاهر عامة ، أما إذا خرج عن ذلك إلا الشريعة دون العقيدة والمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية التي تفصل حياة المجتمع الإسلامي كله من النواحي الاجتماعية والسياسية فستجدين المواجهة الأمنية لذلك لا تقصر أبداً. هم يريدون حصر الإسلام داخل المسجد بمفهومهم للمسجد على أنه مكان عبادة صامتة لينخدع المسلمون بذلك ويتبعون العقيدة دون الشريعة والحديث في ذلك يطول أيضاً.
إدراك المسلمين المثقفين بالقضية كلها يجعلهم في حالة من الإحباط الشديد من كل جانب ومنها جانب من يتمسكون بقشور الدين ومظهره السطحي دون الغوص في جوهره وفحواه ويقولون مادمنا نصلي ونصوم ونعفي اللحى فهذا هو الإسلام ، عقيدة فقط بلا شريعة والإسلام كل لا يتجزأ. هذا أختي الكريمة من بين أسباب اغتراب الإسلام الحقيقي الذي وضعه أعداؤه في هذا الإطار وكأنه قمقم يغلقونه عليه. وأنا على يقين أن المارد الإسلامي بحقيقته سيخرج من ذلك القمقم يوماً.
أثرت بموضوعك وردك شجوناً جعلتني أطيل في الرد فلك التحية والسلام

زاهية
07-11-2006, 03:39 PM
جميل ماقدمته أخي المكرم وقد قرأت في الأهرام هذا الموضوع الذي يدعم موضوعنا وأحببتُ نقله وهو بعنوان:
مجتمعنا الذي لانعرفه‏!

بقلم: د‏.‏ وحيد عبدالمجيد

ماحدث في أول وثاني أيام عيد الفطر في بعض شوارع وسط القاهرة يستحق وقفه‏,‏ بغض النظر عن حجمه الذي تفاوتت التقديرات كثيرا بشأنه‏,‏ ولكن طريقة تعاملنا مع هذا التحرش‏,‏ الذي مارسه بعض من الصبية والشبان الصغار ـ القادمين من مناطق عشوائية ـ بالفتيات والسيدات في الطريق العام‏,‏ تستحق أكثر من وقفة ليس فقط بسبب التضارب الشديد في المعلومات المتعلقة به‏,‏ ولكن أيضا لما مثله من مفاجأة لكثير منا‏,‏ فراح بعضنا يهول وذهب بعض آخر إلي التهوين‏.‏
فالمفاجأة هي أن يجد الانسان نفسه أمام أمر لم يكن يعرفه‏,‏ أو حدث لم يتوقعه أو أن يكتشف شيئا لم يتصوره من قبل‏.‏
وهناك نوعان من المفاجأة بهذا المعني‏,‏ احدهما من طبائع الحياة‏,‏ والثاني من علامات الخلل في الحياة‏,‏ وهذا النوع الأخير يعد مؤشر خطر‏,‏ وخصوصا حين تكون له صلة بتطور المجتمع‏,‏ فعندما يكون بعض هذا التطور أو كثير منه مفاجأة لنا‏,‏ ويتواتر ذلك إلي أن تصبح المفاجأة قاعدة‏,‏ فهذا يعني أننا لانفهم ماحدث ويحدث في المجتمع‏.‏
وإذا كان هذا المجتمع هو مجتمعنا‏,‏ يغدو عدم الفهم منتجا لخطر داهم‏,‏ والحال أن مجتمعنا المصري لايكف عن أن يفاجئنا بظواهر وممارسات وسلوكيات تدهشنا‏,‏ فدائما نحن مدهوشون‏,‏ وتبدأ وسائل الإعلام في التعبير عن هذه الدهشة كل بطريقته‏,‏ وكثيرا ما تنطوي معالجة الحدث الذي فاجأنا علي اصدار أحكام قيمية بشأن ما فوجئنا به‏,‏ والبحث عن متهم نلقي عليه المسئولية قبل أن ننام‏.‏
وفي كثير من الاحيان تتجه اصابع الاتهام إلي سلطة الدولة أو النظام السياسي أو الحكومة‏,‏ حيث تكثر المترادفات حين يقل الميل إلي التدقيق‏,‏ ولا يصاحب ذلك‏,‏ في الغالب‏,‏ سعي إلي فهم ماحدث‏,‏ وإذا حاول بعضنا ذلك فبشكل انطباعي علي الأرجح‏.‏
ولايعني ذلك ان نظام الحكم بريء من الظواهر السلبية التي تحدث في المجتمع‏,‏ فهو مصدر اساسي لبعض هذه الظواهر‏,‏ وربما ايضا مصدرها الأول عندما يكون تأثيره قويا علي مجتمع ضعيف‏,‏ وقد تأثر مجتمعنا عميقا بسياسات نظام الحكم واختياراته منذ خمسينيات القرن الماضي‏,‏ ولكن هذا النظام ليس هو المؤثر الوحيد في تطور المجتمع‏,‏ حتي اذا كانت المسئولية الأكبر تقع عليه‏,‏ كما ان مسئوليته ليست حصرية عن الضعف الشديد في المعرفة بتطور المجتمع والتغيير الذي حدث فيه والتحولات التي شهدتها الخريطة الاجتماعية في العقود الثلاثة الأخيرة طبقيا وجيليا وجغرافيا ومهنيا‏.‏
فقد حدث فراغ معرفي في هذا المجال تتحمل أجهزة الدولة المعنية بالبحث العلمي والتخطيط مسئولية جزئية عنه‏,‏ ولكن باقي هذه المسئولية يقع علي عاتق مؤسسات لم تقم بدورها في هذا المجال مثل الجامعات والقطاع الخاص والاحزاب السياسية والمنظمات المدنية‏.‏
لقد مضي وقت كانت فيه دراسة المجتمع سهلة لان تكوينه كان بسيطا والعلاقات بين فئاته كانت واضحة‏,‏ كما كان صغيرا في حجمه‏,‏ وبطيئا من حيث التغيير الذي حدث فيه حتي العقد الثامن من القرن الماضي‏,‏ وهذه هي الفترة التي توقف فيها تقريبا البحث عن تطور المجتمع‏,‏ وخريطته وعلاقاته إلا قليلا‏,‏ هذا القليل هو بالضرورة جزئي وليس كليا‏,‏ بالرغم من أن بعضه قدم مؤشرات مهمة لتطور المجتمع في بعض جوانبه‏,‏ ولكن لايقدر علي القدرة إلا القادر‏,‏ فما تيسر انجازه من بحوث مهمة في هذا المجال كان بجهود فردية لايمكن إلا ان تكون بطابعها محدودة‏,‏ بينما الدراسة الكلية للتطور في أي مجتمع تحتاج إلي عمل جماعي شاق يعتمد علي بحث في الميدان في انحاء ريف مصر وحضرها‏.‏
وهكذا أخذ الوقت يمضي‏,‏ والتغير يتسارع في مجتمع يزداد سكانه ويكبر حجمه ويشتد تعقيده وتكثر العشوائية في انماط حياته وعلاقاته‏,‏ وخصوصا منذ التحول الذي حدث في السياسة الاقتصادية والاجتماعية تحت عنوان الانفتاح‏,‏ قبل أكثر من ثلاثين عاما‏.‏
وإذا اردنا نفهم جيدا ما يحدث في مجتمعنا الآن‏,‏ وان نعي ظواهر جديدة نلاحظها في سلوك قطاعات من شبانه وشاباته‏,‏ وهم أغلبية ابنائه الآن‏,‏ فلابد من العودة إلي ذلك التحول ولكن ليس في ذاته وانما في السياق الذي حدث فيه‏.‏
فلم تكن المشكلة في ذلك التحول‏,‏ بمقدار ما كانت في توقيته بعد اقل من‏15‏ عاما علي تحول سبقه في مطلع الستينيات في اتجاه معاكس له‏,‏ والمشكلة هي أن التحول الاقتصادي الاجتماعي الكبير‏,‏ أيا يكن اتجاهه‏,‏ يهز المجتمع في اعماقه لانه يعيد صوغه ويغير في العلاقات بين فئاته وشرائحه ويبدل بعض القيم السائدة فيه‏,‏ ولذلك يحتاج المجتمع‏,‏ اي مجتمع‏,‏ إلي عدة عقود لكي يستوعب الآثار الاجتماعية لهذا التحول ويتعافي من الانهاك الذي يترتب علي الحراك الشديد والسريع الذي يحدث فيه‏.‏
ولذلك كان للتحول شبه الرأسمالي اثار اجتماعية ضارة لانه حدث في لحظة كان المجتمع فيها قد اشتد عليه الانهاك الناجم عن التحول شبه الاشتراكي‏,‏ فضلا عن اعباء المعركة الوطنية والقومية التي خاضها من أجل فلسطين ثم لتحرير الأرض‏,‏ وفي مثل هذه الظروف تقل قدرة المجتمع علي الاستفادة من ايجابيات التحول الثاني وهو الذي لم يستوعب آثار التحول الأول‏,‏ بينما تتعاظم السلبيات الناجمة عن التحولين في ان معا‏.‏
وهذا هو ماحدث فجاء التحول الثاني بشكل مشوه من الرأسمالية المعتمدة علي الدولة‏,‏ والمتداخلة في شرائحها العليا مع السلطة علي نحو انتج انماطا من السلوك والقيم ما كان لها أن تنتشر بالمستوي الذي بلغته علي الأقل‏,‏ لو ان التحول شبه الرأسمالي حدث في منتصف التسعينيات مثلا بدلا من السبعينيات‏,‏ وكان من نتيجة ما حدث بالطريقة التي حدث بها‏,‏ تخلخل شديد في بنية المجتمع وعلاقاته‏.‏
ومن دون معرفة مصادر الظواهر الاجتماعية السلبية‏,‏ من نوع ما حدث في بعض شوارع وسط القاهرة في عيد الفطر وغيره‏,‏ ولاتتيسر معالجتها‏,‏ وسنظل نفاجأ بها ونبحث عمن نتهمه بشأنها أو نتبادل الاتهامات دون أن نعرف‏,‏ فويل لنا اذا لم ندرك ان المعرفة لاتقل أهمية عن الديمقراطية التي يظن بعضنا انها الحل السحري‏!‏

خليل حلاوجي
07-11-2006, 09:08 PM
غير أن الدولة هي التي تسيطر علي الأزهر بالفعل

\

نعم والله نعم

وهنا

أول مدارج الهوان

البحترى
07-11-2006, 09:24 PM
الجوع كافر
النظام شَد الحزام للاخر
الحزام ناسف .
الحبكة للشيطان
والتمن ... أوطان
أخي الأديب شاهين أبو الفتوح
ما كان الجوع يوماً دافعاً للفساد في مصر
كان الفلاح زمازال فقيراً لا يكاد يجد ما يسد رمقه وما هز ذلك من دينه أو من أخلاقياته شيء بل ازداد ثباتاً عليها. إنها السباسة الإعلامية التي لا تدق الطبول ليل نهار منذ أكثر من ثلاثين عاماً لتهميش الدين والعلم والأخلاق والترويج للعري والخلاعة وسلطة المادة ووضع الراقصين والراقصات في موضع المثل الأعلى للمجتمع وتهال عليهم جوائز الدولة.
قال الأديب الراحل نجيب سرور فيما قال:
لو طب بكره اليهود يامصر وخدوكي
والله ما هايشيلوا من فوق الكراسي حد
هايلاقوا مين يحكمك غير اللي باعوكي
وقدم سبت تلقى الحد
هذا قدرنا ياأخي
ولكن
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)

البحترى
07-11-2006, 09:30 PM
جميل ماقدمته أخي المكرم وقد قرأت في الأهرام هذا الموضوع الذي يدعم موضوعنا وأحببتُ نقله وهو بعنوان:
مجتمعنا الذي لانعرفه‏!

بقلم: د‏.‏ وحيد عبدالمجيد

ماحدث في أول وثاني أيام عيد الفطر في بعض شوارع وسط القاهرة يستحق وقفه‏,‏ بغض النظر عن حجمه الذي تفاوتت التقديرات كثيرا بشأنه‏,‏ ولكن طريقة تعاملنا مع هذا التحرش‏,‏ الذي مارسه بعض من الصبية والشبان الصغار ـ القادمين من مناطق عشوائية ـ بالفتيات والسيدات في الطريق العام‏,‏ تستحق أكثر من وقفة ليس فقط بسبب التضارب الشديد في المعلومات المتعلقة به‏,‏ ولكن أيضا لما مثله من مفاجأة لكثير منا‏,‏ فراح بعضنا يهول وذهب بعض آخر إلي التهوين‏.‏
فالمفاجأة هي أن يجد الانسان نفسه أمام أمر لم يكن يعرفه‏,‏ أو حدث لم يتوقعه أو أن يكتشف شيئا لم يتصوره من قبل‏.‏
وهناك نوعان من المفاجأة بهذا المعني‏,‏ احدهما من طبائع الحياة‏,‏ والثاني من علامات الخلل في الحياة‏,‏ وهذا النوع الأخير يعد مؤشر خطر‏,‏ وخصوصا حين تكون له صلة بتطور المجتمع‏,‏ فعندما يكون بعض هذا التطور أو كثير منه مفاجأة لنا‏,‏ ويتواتر ذلك إلي أن تصبح المفاجأة قاعدة‏,‏ فهذا يعني أننا لانفهم ماحدث ويحدث في المجتمع‏.‏
وإذا كان هذا المجتمع هو مجتمعنا‏,‏ يغدو عدم الفهم منتجا لخطر داهم‏,‏ والحال أن مجتمعنا المصري لايكف عن أن يفاجئنا بظواهر وممارسات وسلوكيات تدهشنا‏,‏ فدائما نحن مدهوشون‏,‏ وتبدأ وسائل الإعلام في التعبير عن هذه الدهشة كل بطريقته‏,‏ وكثيرا ما تنطوي معالجة الحدث الذي فاجأنا علي اصدار أحكام قيمية بشأن ما فوجئنا به‏,‏ والبحث عن متهم نلقي عليه المسئولية قبل أن ننام‏.‏
وفي كثير من الاحيان تتجه اصابع الاتهام إلي سلطة الدولة أو النظام السياسي أو الحكومة‏,‏ حيث تكثر المترادفات حين يقل الميل إلي التدقيق‏,‏ ولا يصاحب ذلك‏,‏ في الغالب‏,‏ سعي إلي فهم ماحدث‏,‏ وإذا حاول بعضنا ذلك فبشكل انطباعي علي الأرجح‏.‏
ولايعني ذلك ان نظام الحكم بريء من الظواهر السلبية التي تحدث في المجتمع‏,‏ فهو مصدر اساسي لبعض هذه الظواهر‏,‏ وربما ايضا مصدرها الأول عندما يكون تأثيره قويا علي مجتمع ضعيف‏,‏ وقد تأثر مجتمعنا عميقا بسياسات نظام الحكم واختياراته منذ خمسينيات القرن الماضي‏,‏ ولكن هذا النظام ليس هو المؤثر الوحيد في تطور المجتمع‏,‏ حتي اذا كانت المسئولية الأكبر تقع عليه‏,‏ كما ان مسئوليته ليست حصرية عن الضعف الشديد في المعرفة بتطور المجتمع والتغيير الذي حدث فيه والتحولات التي شهدتها الخريطة الاجتماعية في العقود الثلاثة الأخيرة طبقيا وجيليا وجغرافيا ومهنيا‏.‏
فقد حدث فراغ معرفي في هذا المجال تتحمل أجهزة الدولة المعنية بالبحث العلمي والتخطيط مسئولية جزئية عنه‏,‏ ولكن باقي هذه المسئولية يقع علي عاتق مؤسسات لم تقم بدورها في هذا المجال مثل الجامعات والقطاع الخاص والاحزاب السياسية والمنظمات المدنية‏.‏
لقد مضي وقت كانت فيه دراسة المجتمع سهلة لان تكوينه كان بسيطا والعلاقات بين فئاته كانت واضحة‏,‏ كما كان صغيرا في حجمه‏,‏ وبطيئا من حيث التغيير الذي حدث فيه حتي العقد الثامن من القرن الماضي‏,‏ وهذه هي الفترة التي توقف فيها تقريبا البحث عن تطور المجتمع‏,‏ وخريطته وعلاقاته إلا قليلا‏,‏ هذا القليل هو بالضرورة جزئي وليس كليا‏,‏ بالرغم من أن بعضه قدم مؤشرات مهمة لتطور المجتمع في بعض جوانبه‏,‏ ولكن لايقدر علي القدرة إلا القادر‏,‏ فما تيسر انجازه من بحوث مهمة في هذا المجال كان بجهود فردية لايمكن إلا ان تكون بطابعها محدودة‏,‏ بينما الدراسة الكلية للتطور في أي مجتمع تحتاج إلي عمل جماعي شاق يعتمد علي بحث في الميدان في انحاء ريف مصر وحضرها‏.‏
وهكذا أخذ الوقت يمضي‏,‏ والتغير يتسارع في مجتمع يزداد سكانه ويكبر حجمه ويشتد تعقيده وتكثر العشوائية في انماط حياته وعلاقاته‏,‏ وخصوصا منذ التحول الذي حدث في السياسة الاقتصادية والاجتماعية تحت عنوان الانفتاح‏,‏ قبل أكثر من ثلاثين عاما‏.‏
وإذا اردنا نفهم جيدا ما يحدث في مجتمعنا الآن‏,‏ وان نعي ظواهر جديدة نلاحظها في سلوك قطاعات من شبانه وشاباته‏,‏ وهم أغلبية ابنائه الآن‏,‏ فلابد من العودة إلي ذلك التحول ولكن ليس في ذاته وانما في السياق الذي حدث فيه‏.‏
فلم تكن المشكلة في ذلك التحول‏,‏ بمقدار ما كانت في توقيته بعد اقل من‏15‏ عاما علي تحول سبقه في مطلع الستينيات في اتجاه معاكس له‏,‏ والمشكلة هي أن التحول الاقتصادي الاجتماعي الكبير‏,‏ أيا يكن اتجاهه‏,‏ يهز المجتمع في اعماقه لانه يعيد صوغه ويغير في العلاقات بين فئاته وشرائحه ويبدل بعض القيم السائدة فيه‏,‏ ولذلك يحتاج المجتمع‏,‏ اي مجتمع‏,‏ إلي عدة عقود لكي يستوعب الآثار الاجتماعية لهذا التحول ويتعافي من الانهاك الذي يترتب علي الحراك الشديد والسريع الذي يحدث فيه‏.‏
ولذلك كان للتحول شبه الرأسمالي اثار اجتماعية ضارة لانه حدث في لحظة كان المجتمع فيها قد اشتد عليه الانهاك الناجم عن التحول شبه الاشتراكي‏,‏ فضلا عن اعباء المعركة الوطنية والقومية التي خاضها من أجل فلسطين ثم لتحرير الأرض‏,‏ وفي مثل هذه الظروف تقل قدرة المجتمع علي الاستفادة من ايجابيات التحول الثاني وهو الذي لم يستوعب آثار التحول الأول‏,‏ بينما تتعاظم السلبيات الناجمة عن التحولين في ان معا‏.‏
وهذا هو ماحدث فجاء التحول الثاني بشكل مشوه من الرأسمالية المعتمدة علي الدولة‏,‏ والمتداخلة في شرائحها العليا مع السلطة علي نحو انتج انماطا من السلوك والقيم ما كان لها أن تنتشر بالمستوي الذي بلغته علي الأقل‏,‏ لو ان التحول شبه الرأسمالي حدث في منتصف التسعينيات مثلا بدلا من السبعينيات‏,‏ وكان من نتيجة ما حدث بالطريقة التي حدث بها‏,‏ تخلخل شديد في بنية المجتمع وعلاقاته‏.‏
ومن دون معرفة مصادر الظواهر الاجتماعية السلبية‏,‏ من نوع ما حدث في بعض شوارع وسط القاهرة في عيد الفطر وغيره‏,‏ ولاتتيسر معالجتها‏,‏ وسنظل نفاجأ بها ونبحث عمن نتهمه بشأنها أو نتبادل الاتهامات دون أن نعرف‏,‏ فويل لنا اذا لم ندرك ان المعرفة لاتقل أهمية عن الديمقراطية التي يظن بعضنا انها الحل السحري‏!‏

نعم ، أورد الكاتب هنا في هذه الصحيفه القومية بعض الأسباب ولكنه أيضاً دس السم في العسل. لم يتطرق لضرب الدولة للإسلام والأخلاقيات وهو السبب الرئيسي، أراد الكاتب أن يلتف على عقول الناس ليصل إلى نتيجة أن السبب الحقيقي غير معروف تحديداً!! وأن الذي حدث كان مفاجأة !! مفاجأة لمن ياسيدي وكل الإرهاصات منذ عشرات السنين تشير لحدوث ذلك يوماً بل وأبشع منه, إنه مقال من سلسلة مقالات تسخر للدفاع عن الدولة بصحفها التي تملكها لتغييب العقول كلما ظهر على السطح تداعيات سياسة الحكم الشمولي الذي لا يلتفت إلا لبقائه في السلطة كهدف أول وأخير ولو كان ثمن ذلك مصير شعب بأكمله. هذا الكاتب وغيره من ضمن هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للدولة لكي يحصلوا على الفتات من المنافع.
حسبنا الله ونعم الوكيل.

البحترى
07-11-2006, 09:35 PM
غير أن الدولة هي التي تسيطر علي الأزهر بالفعل
\
نعم والله نعم
وهنا
أول مدارج الهوان
أخي الأديب والمفكر خليل حلاوجي
أنا على يقين أن في النهاية لا يصح إلا الصحيح
دعنا نرى
تحياتي

نهير محمد عبد الله الشيخ
10-11-2006, 04:38 PM
الله اكبر
ظاهرة خطيرة ومفجعة حقا اختى زاهية
ولكنها فى الواقع ليست مشكلة رمضان والعيد فحسب
ان هذه الجزئية ما اعلنت عنها الصحافة ورصدها الناس
المشكلة اكبر واعمق
وتطال الفقراء والأغنياء والمثقفين على حد السواء
الم ترى فيلم عمارة يعقوبيان
هو جزء وهذا جزء آخر
الناس بلا دين ولا اخلاق ولا علم
الناس اصبحت وحوش
منها الفاجر ومنها المجاهر ومنها الذى يعمل فى السر

والله اعلم بالجميع

ان هذه الظاهرة والتى رصدتيها متمثلة فى الأطفال لآنهم لا يعرفون التمييز لهى اكبر دليل على الخطر الواقع على مصر وكل ما يشاكلها من دول باعت الأخلاق والدين - وما الأطفال الا نواة لما سيكون عليه مجتماعاتهم فى المستقبل

المطلوب الحل
وانا ارى ان الحل ليس بيد الأمن
الأمن لم يفلح فى ايقاف المجرمين
الحل فى الدين

هناك دول تقوم بالقبض على المنحرفين والأحداث وتدعهم فى اصلاحية وفعلا يقوموا ببرنامج اصلاحى ناجع
يقومون بتدريس القرآن وتحفيظه وشرح معناه وعلوم الشريعة
وكلما كان الشخص جادا فى الحفظ كلما خففوا عنه فترة العقوبة
وفى النهاية تخرج لنا افرادا صالحين لا يخشى منهم المجتمع
بل يكونوا هم دعاة المستقبل


شكرا لك مواضيعك حيوية هامة

ثروت الخرباوي
12-11-2006, 03:15 AM
أظن أن الشباب والصغار بل والكبار الذين يعيشون في العشوائيات يشكلون جزءً من المشكلة... ولكن لايمكن إعتبارهم ابدا كل المشكلة

فهناك شباب الطبقة المتوسطة التي تآكلت وتهرأت .. ومما لاشك فيه أن الحكومات المتوالية تقودهم عمداً إلى الهاوية.

إذ يبدو أن أنظمة الحكم التي توالت علينا في مصر كان كل همها أن تضمن إستمرارها

ولذلك كان لابد من تغييب الشباب الذين هم عصب كل تغيير

كان لابد من إصابتهم بالإحباط

كان لابد من إفقادهم أي أمل

كان لابد من إشعارهم بالعجز وأنهم لايستطيعون التغيير
كان لابد من تسطيحهم فكريا واللعب على غرائزهم وشهواتهم
ولكي يتم هذا الأمر ينبغي أن يتم عبر عدة قنوات

أولا قناة التعليم ... الذي أعاد صياغة شخصية الجيل الحالي وبدأ ذلك بإغراقه في مشاكل التعليم ومناهج تعمدوا الحشو والتكرار فيها ولقنوا الشباب من خلالها أفكارا تغريبية تخريبية .. وكان من تبعات هذه القناة

الصراع على إجتياز الثانوية العامة

ثم الصراع على دخول كلية لائقة

ثم الصراع على البحث على فرصة عمل

ثم الصراع على الإستمرار .. والزواج .. والإنجاب

ثانيا قناة الإعلام والأفلام والسينما والقنوات الفضائية... والعري والفساد... ألخ

( ولاننسى أن الموضوع بدأ براقصة ساقطة رقصت بملابس خليعة أمام السينما التي تعرض فيلما لها فكانت البداية )
وتشمل قناة الإعلام الصحافة الموجهة والمثقفين الموجهين أصحاب المصالح

ثالثا تسيب أمني مقصود وهومايطلق عليه البعض الخلل الأمني ... والمقصود به ترك الحبل على الغارب لجرائم بعينها مثل المخدرات والبانجو والدعارة.... ألخ وفي ذات الوقت الإفراط في الأمن الرئاسي
وأنا أقول من واقع تجاربي أن هذا الخلل مقصود حتى أن الأمن يتفق مع كبار تجار المخدرات على كمية المخدرات التي يتم السماح بطرحها ... وزيادة هذه الكمية في الأعياد ... ودخول أنواع جديدة من المخدرات لمحدودي الدخل وسكان العشوائيات من صغار السن مثل سندوتشات المراهم وهذه الأنواع من إبتكار وترويج أجهزة أمنية حيث يتم ترويج الفكرة عن طريق المخبرين أو مايطلق عليهم المرشدين السريين

(كثير من ظباط المباحث يديرون تجارة المخدرات... وبعضهم يأخذ نسب مالية - إتاوات - من الداعرات )
رابعا القناة الإقتصادية وهي أغراق الشاب المصري ورب الأسرة بمشاكل مالية لاحصر لها حتى ينشغل بالبحث عن لقمة العيش ويضطر للعمل في أكثر من مكان

خامسا تقديم قدوة منحلة للشباب ... وإظهارها بمظهر البطل مثل بعض الفنانين الساقطين واللاعبين التافهين .. أما القدوة الحقيقية فيتم تشويه سمعته والتنكيل به بكل الطرق الممكنة

سادسا ضرب الحركة الإسلامية عن طريق التضييق الأمني والإعتقال وتفتيتها من الداخل .... وقد إستغلت الحكومات السذاجة السياسية لقادة الحركة الإسلامية كي يسهل لها ضرب الحركة من الجذور وتقليم الفروع

وقد ساعدت الحركات الإسلامية الفاعلة في هذا الأمر إذ إهتمت بالإنتخابات وهجرت العمل الإصلاحي الدعوي أو كادت .. وجعلته عملا هامشيا ... وفي حوار لي مع أحد قادة الحركة الإسلامية قال ( هذه مشكلة الحكومة .. فلماذا نحلها لها ... من مصلحتنا تفاقم الأمر حتى يثور الناس ... وقتها سنتسلم الحكم على الجاهز !! )

وهناك أشياء كثيرة أخرى أتركها لكم لعل أحدكم يضيف إلى ماقلت ...

وبذلك أصبح هذا الجيل ( إلا من رحم ربي ) جيلا سطحيا تافها غرائزيا جاهلا ليست لديه قدوة وليس عنده دين أو نخوة أو كرامة أو خلق

ومن نجى منهم من مهالك الحكومة فإنه يعاني من الإحباط واليأس ويعيش في خضم السلبية

نعم هناك الكثير من الشباب الذين ينتصرون للصلاح والإصلاح

إلا أنه أيضا هناك الكثير من الشباب الذين ينتصرون للفساد والإفساد

زاهية
12-11-2006, 06:46 AM
وبما أن مصر بالنسبة لأخواتها الصغيرات هي الكبرى ومتى داسوا على كل ماهو سامق فيها داسوا بقية الأخوات,هذا وارد جدًا ومنذ القدم لأن معظم الدول العربية تتبع مصر تلقائيًا من خلال مااستطاع الفكر المصري السيطرة عليه من عقول العرب عبر السينما المصرية التي كانت تحكي الواقع المصري بكل سلبياته وإيجابياته حتى بتنا نحس بأننا نعيش في مصر
لشدة التأثر بتلك الأفلام وكانت زمان تدعو للوعي والإصلاح الاجتماعي رغم ماكان يقدم في الكثير منها مالايهم الغالبية من الناس كالمراقص وحكايا الراقصات وماجعلهن يهوين فوق مرسح الرقص ثم يعرضن حياةالبعض منهن وكأنهن ناسكات وبعد قليل نراها في الصالة ببدلة الخلاعة وسط السكارى وهي تؤدي وصلتها برقص يثير المشاهد حقيقة وأما عشاقها فهم البكوات أو المفكرون أو المتعلمون كالأطباء والمهندسين وغيرعم وغالبًاتنتهي حياة الراقصة أو المطربة بزواجها من أحدهم سرًا أو علنًا وقدشهدنا حقيقة زواج بعضهن حتى من سياسيين وعسكريين مصريين كبارجدا..مثل هذه المعطيات قد تجعل في العقل فسحة
للتفكير بالانخراط في هذه الأجواء المربحة ماديًا واجتماعيًا خاصة وان الفقر ينهش أكباد غالبية الشعب..هذا يدخل ضمن الإعلام السينمائي
واليوم الفضائي التلفزيوني الذي وجه جهده لإثارة الغرائز بطرق وأساليب ساقطة تجر لسقوط أكثر عمقًا ..وبعد ذلك جاءت سينما الشباب وصارت مقلدة للغرب أكثرفنزعت الستار الشفيف عن ماستر من العورات وصار الفسق أكثر تميزا مما سبق..حتى الكتابات التي تنشر للأسف ساعدت بهذا الخراب فلم يعد يرعى للكلمة حرمة وأصبح شاغل الكتاب الحب بين الرجل والمرأة وكأن الدنيا خلت إلا منه فترى البكائيات تملأ الكتب وقصائد النسيب والفحش بالكلام ووصف المحبوبة وراحت الأغاني مصاحبة الموسيقى الخلاعية تحطم نفوس المراهقين والمراهقات بفأس المجون والأجساد تتلوى بها كالأفاعي في ساحات الرقص على شاشات التلفزيونات فانتقلت الكباريهات وما يحدث فيها إلى كل بيوت الأمة فأفرزت جيلا لم يعد يهمه إلا اللقمة والهدمة والنغمة ..أمَّااللقمة فمن الصعب الحصول عليها لغلاء الأسعار والبطالة ,وأسعار الهدوم أيضًا باهظة التكاليف وبقيت النغمة المتوفرة في كل مكان وبأرخص الأسعارفراح يفرغ بها الشباب شحنات غضبهم وحرمانهم فيطفؤنها بالأحلام التي تقودهم إلى البحث عن المال بأسهل الطرق كالسرقة والقتل والدعارة وتجارة المخدرات وحتى بالخيانة من كل اتجاهاتها السياسية والاجتماعية وهلم جرا ولورجعنا إلى
الكلام عن المسؤول عن ذلك فسنقول طبعًا هم أعوان المستعمرالذين زرعهم في قلب البلاد قبل خروجه الصوري منها فأعطوا بإخلاص ثمار زرعه بسقاية مايرسله لهم من تعاليم والناس نايمة على جهلها ومشغولة بهم اللقمة والهدمة وفخار يطبِّش بعضه..

مينا عبد الله
12-11-2006, 06:56 AM
وهناك الكثيرون ممن يعانون من مشكلة الصمت او الخرس الدائم
والكثيرون ممن يعانون من العوق الفكري
هؤلاء مجموعة أخرى من الشباب تضاف على ما أسلف الاستاذ الفاضل ثروت الخرباوي
فمن يدعو الى الاصلاح والتغيير يتصدى لهمالبعض ويرون ان مسعاهم أمر مستحيل وأولئك هم أصحاب العوق الفكري الذين يرون ان الحكومة التي تحكم هي الافضل وان الامة اصابها العقم فلا يمكن ان تجد لهم بديلا .. وهذا ينطبق على حال مصر والعديد من الدول العربية الاخرى واخرها ما حصل في اليمن فبعد رفض الرئيس اليمني الترشيح للرئاسة حصلت المسرحية الهزلية والهزيلة والتي لا يخفى على احد السيناريو المعد لها واعيد الترشيح وفاز بالاغلبية !!! ويا للعجب .
اما الصامتون فأولئك كما هي " حشرة الارضة " التي تنخر بالكيان بهدوء .. فالصمت على الحق ,والصمت على على الباطل , والصمت على الحقوق التي ينص عليها الدستور وعدم المطالبة بها .. والكثير الكثير من الصمت
يجعلهم يعيشون في الظلام ولا يرون ان هناك في الحياة شمس تشرق في مكان ما
ومن وجهة نظري المتواضعة فهؤلاء يساعدون كما غيرهم على انتشار العديد من الامراض الاجتماعية ومنها ما جاء في المقال الذي وضعته بين يدينا الاخت العزيزة زاهية

العزيزة زاهية ..مقالة رائعة تسلط الضوء على بلد عزيز من بلداننا العربية .. رغم ان هناك العديد من الفضائع والجرائم ترتكب في بلدان اخرى ولكن لا يجرؤ أحدهم أن يعلن ما يحصل

تحية لمجهودكِ
ودمتِ بخير ورحمة من العزيز القدير

ميـــــــنا