تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : باب العارفين



عبد القادر رابحي
04-11-2006, 04:00 PM
لا تسأل العارفين الذاهبين
إلى باب الحبيبِ
إذا بالباب قد غابوا
تذكروا حين غابوا
أنهم حضروا
نورَ الحبيبِ
فمن بالباب أحبابُ
في صمتهم نفحات يُعرفون بها
و في رؤاهم
إشارات ٌوألقابُ
تفتحت لهم الأسرارُ
مذ فُتِحتْ في صادهِ
مدنٌ تُؤتى
و أبوابُ

د.جمال مرسي
04-11-2006, 04:06 PM
لله الله
الشاعر الرقيق رابحي عبد القادر
تطل علينا بين الحين و الآخر بكل ما هو جديد و متألق كصاحبه
دمت للشعر نبراسا أيها المتألق
و تقبل مودتي

عبد القادر رابحي
04-11-2006, 04:09 PM
أشكرك أخي المحنرم جمال علىهذا الاهتمام.. دمت ..و سأعود إليك ..بعد قليل

تركي عبدالغني
04-11-2006, 04:12 PM
أحييك ألف تحية على هذا الألق

وأسجل إعجابي

وبوركت والوطن

عبد القادر رابحي
04-11-2006, 04:28 PM
أشكرك أخي تركي على هدا الاهتمام... دمت.. مع كل المحبة

عبد القادر رابحي
04-11-2006, 04:48 PM
أشكرك أخي تركي على هدا الاهتمام... دمت.. مع كل المحبة

عبد القادر رابحي
04-11-2006, 05:03 PM
أشكرك أخي تركي على هدا الاهتمام... دمت.. مع كل المحبة

مجذوب العيد المشراوي
04-11-2006, 07:58 PM
رابحي هنا أحسست بالخليل ..

وبالحداثة ..

وقلبك الرائع ..

ألعن قلبا لا يحبك ..

سلطان السبهان
05-11-2006, 12:23 AM
جميل رغم الاشارة

وبديع رغم اشكالية المصطلح

رابحي
أتباعك كثيرا ، جمّلتَ الواحة .

دمت

عبد القادر رابحي
05-11-2006, 10:58 AM
أخي مجدوب أهلا و سهلا بك في ردودك الجميلة و قراءتك الرقيقة.. أنت شاعر يا أخي ........................................بي.
عبد القادر رابحي

عبد القادر رابحي
05-11-2006, 03:35 PM
أخي سلطان السبهان.. جميلة هي تعليقاتك.. على الرغم من الرغم الذي أوليتني.. و هو رغم جميل..ألا ترى معي أنه لولا الرغم ما كان الشعر.. تحية لك.. أخوك عبد القادر

محمد إبراهيم الحريري
05-11-2006, 04:04 PM
لا تسأل العارفين الذاهبين
إلى باب الحبيبِ
إذا بالباب قد غابوا
تذكروا حين غابوا
أنهم حضروا
نورَ الحبيبِ
فمن بالباب أحبابُ
في صمتهم نفحات يُعرفون بها
و في رؤاهم
إشارات ٌوألقابُ
تفتحت لهم الأسرارُ
مذ فُتِحتْ في صادهِ
مدنٌ تُؤتى
و أبوابُ
الحبيب رابح ـ تحية

يا موصد القلب هل للصد أسباب =والقلب فيه برغم الهجر أحباب
ساروا بشريان همس صمتهم زُلـَفٌ=من مبهم سنه للعذل أنياب
حاكوا خيام اللقا من بوح سيرتهم =نورا تعلقه بالفجر ألباب
يجبون أزهار ريق العطف مؤتلقا=عطرا بجبلته الأهات أسراب ــــــــــــــــــ
تحياتي أخي

عبد القادر رابحي
05-11-2006, 04:39 PM
بوركت أخي إبرلهيم الحريري على ردك العدب الجميل.. ما كل من يمتلك صفاء السريرة مثلك..هكدا الشعراء... بوركت .. أخوك عبد القادر

مجذوب العيد المشراوي
05-11-2006, 05:44 PM
أسأل .. وقد قرأتها من جديد ..

ما الباب وقد تفرقت ِ الأضداد ؟

عبد القادر رابحي
05-11-2006, 05:48 PM
الباب هو من يقف عنده الفقراء بتدلل المتدللين إلى الله و رسوله (صلى الله عليه و سلم).. و الشكوى لغير الله فضيحة... أخوك عبد القادر

مجذوب العيد المشراوي
05-11-2006, 05:51 PM
لم أوضحت؟؟ ما كنت أريده أخفى من شفاهك الآن والتي أعرفها مولعة به


إقرأ أنت يا روح لتعرف أني أبعد من تيارت


ههههههههههههههه

عبد القادر رابحي
06-11-2006, 10:29 AM
لقد أوضحت يا أخي حتى لا يلتبس عليك و على الحال .. ونحن على هذه الدرجة من الانسجام .. أخوك عبد القادر..دمت

زاهية
06-11-2006, 12:12 PM
بارك الله بك أخي المكرم
رابحي عبد القادر
جميل ماقرأتُ هنا
دمت شاعرًا
أختك
بنت البحر

عبد القادر رابحي
06-11-2006, 05:55 PM
شكرا لك أخت زاهية على تعليقك الجميل.. بارك الله فيك على هدا الاهتمام
أخوك عبد القادر رابحي

عبد القادر رابحي
08-11-2006, 05:02 PM
أشكرك الأخت زاهية على مرورك.ز و على قراءتك للفصيدة و التعليق عليها ...دمت... أخوك .. عبد القادر

إكرامي قورة
08-11-2006, 06:46 PM
هنا

قصيد قصير
وقصد كبير
ومتعة روحية
ومداخلات رقيقة راقية

تقديري أخي رابحي

وصلى الله على محمد وشفعه فينا
آمين

عبد القادر رابحي
09-11-2006, 10:35 AM
اللهم آمين يا رب .. و من فمك إلى باب السماء إن شاء الله...
أخي إكرامي بارك الله فيك ..
و في كلامك الحلو الجميل..
شكرا على مرورك..
أنت تعرف أن هده الأبيات عزيزة علي
و أحب أن يقرأها الجميع.
شكرا لك على إرجاعها إلى الواجهة..
أخوك عبد القادر

أحمد فيصل
09-11-2006, 11:27 AM
لا أبرح الباب حتى تصلحوا عوجي وتـقـبلوني عـلـى عـيبي ونـقصاني
فـإن رضـيتم فـيا عـزي ويا شرفي وإن أبـيـتم فـمـن أرجــو لـعصياني

الحبيب رابحي
كثيرة هي الأبواب..
وقليل هم الصابرون خلفها.. المشتاقون للعرفان والمحبة.. الذين لا يرجون مما وراء الباب إلا وجه الحِبّ وحده...
إن يغيب الحسد والعقل والقلب تبقى الروح وحدها.. وما الروح إلا نفخ الله في الإنسان...؟؟
قليل ما يجد الإنسان أيها الحبيب من يحب حقا..
دام لنا قلمك..

عبد القادر رابحي
10-11-2006, 10:22 AM
الأخ أحمد فيصل .. السلام عليكم و رحمة الله..
قرأت ردك الجميل الرقيق العدب..
أتشرف بمرورك و اهتمامك بهده الأبيات..
سأعود إلى التعليق على تعليقك إن شاء الله..دمت.ز
أخوك عبد القادر

محمود شاكر الجبوري
10-11-2006, 10:44 AM
حروفك مطرزة بالذهب المصفى


دمت بخير

مجذوب العيد المشراوي
10-11-2006, 10:45 AM
رابحي ..

باب العارفين ؟

هل أصبحت متصوفا

محمد الأمين سعيدي
11-11-2006, 03:07 PM
شكرا لك محمود شاكر الجبوري على مرورك و على اهتمامك بهده الأبيات..
أنت جميل و رائع في تعليقك..
شكرا لك..

عبد القادر رابحي
12-11-2006, 12:35 PM
أشكر لك الأخ أمين ردك و اهتمامك بهده القصيدة
دمت أخا و صديقا..
أخوك عبد القادر

د. سمير العمري
06-12-2006, 08:38 PM
ومضة شعرية جميلة.

لا فض فوك أخي.



تحياتي

عبد القادر رابحي
09-12-2006, 05:34 PM
ومضة شعرية جميلة.
لا فض فوك أخي.
تحياتي
أشكرك اخي سمير على عودتك لهذه المقطوعة
و على انك أعدته إلى الواجهة من جديد..
تحياتي الخالصة..
أخوك عبد القادر

محمد الأمين سعيدي
03-07-2007, 01:25 AM
الله أكبر..

أعود إليها لأجدد إيماني

شكرا

وائل محمد القويسنى
02-11-2008, 11:58 PM
لا تسأل العارفين الذاهبين
إلى باب الحبيبِ
إذا بالباب قد غابوا
تذكروا حين غابوا
أنهم حضروا
نورَ الحبيبِ
فمن بالباب أحبابُ
في صمتهم نفحات يُعرفون بها
و في رؤاهم
إشارات ٌوألقابُ
تفتحت لهم الأسرارُ
مذ فُتِحتْ في صادهِ
مدنٌ تُؤتى
و أبوابُ
الشاعر الفذ المتجدد عبد القادر رابحى
هنا متعة حقيقية وشعر عذب
تجليات إيمانية لقلب عرف معنى الإيمان
ولكن لست أدرى لماذا شعرت فيها بشئ من التصوف
ورغم أنى أرى أن للصوفية ما لها وعليها ما عليها من شطحات
إلا أنى أجد هنا حلاوة الإيمان وعذوبة الشعر
تقديرى واشتياقى لحرفك المتميز
وائل القويسنى

معروف محمد آل جلول
03-11-2008, 12:52 PM
المتألق عبد القادر..
قرأت القصيدة بتمعن ..كشفت لي القرائن عن خباياها..
عرجت على الردود..ووقفت عند بهائها..
العارفين ..باب الحبيب ..نور الحبيب..
ولئن كانت مفتوحة على التأويل ..الذي دائما ينتهي إلى الفضيلة ..بكل ما تحمله الكلمة من مداليل..
فهذه القرائن ..تنتهي إلى الزهد..بطريقة بديعة..ذكية ..ترضي القارئ..لموافقتها هواه..
كلمات قليلة ...وزنها ثقيل ..من ذهب وألماس..
دمت مميزا..
تحياتي ..حبيبي في الله..

يحيى سليمان
03-11-2008, 04:26 PM
لا تسأل العارفين الذاهبين
إلى باب الحبيبِ
إذا بالباب قد غابوا
تذكروا حين غابوا
أنهم حضروا
نورَ الحبيبِ
فمن بالباب أحبابُ
في صمتهم نفحات يُعرفون بها
و في رؤاهم
إشارات ٌوألقابُ
تفتحت لهم الأسرارُ
مذ فُتِحتْ في صادهِ
مدنٌ تُؤتى
و أبوابُ

والله وقفتُ أمام بابِكَ أنهلُ مِنْ شِعْركَ
وليسَ لي في هذَا الحرّ غيرُ معناكَ الذي شربتُ
دمتَ عبدَ القادر رابحي
لا ردك من كنتَ على بابه ظامئًا
ِ

محسن شاهين المناور
03-11-2008, 06:24 PM
الحبيب الرابحي
قديمك جديد دائما
أجزت فابدعت
بوركت وبورك ابداعك
أخوك

ثائر الحيالي
03-11-2008, 06:52 PM
لا تسأل العارفين الذاهبين
إلى باب الحبيبِ
إذا بالباب قد غابوا
تذكروا حين غابوا
أنهم حضروا
نورَ الحبيبِ
فمن بالباب أحبابُ
في صمتهم نفحات يُعرفون بها
و في رؤاهم
إشارات ٌوألقابُ
تفتحت لهم الأسرارُ
مذ فُتِحتْ في صادهِ
مدنٌ تُؤتى
و أبوابُ


الاستاذ عبد القادر رابحي

مَ عساه ان يقول محترق..؟

بين محراب ..وباب..!


لمحة صوفية.. رائعة...


سلمت...

محبتي

عبد القادر رابحي
03-11-2008, 08:55 PM
الشاعر الفذ المتجدد عبد القادر رابحى
هنا متعة حقيقية وشعر عذب
تجليات إيمانية لقلب عرف معنى الإيمان
ولكن لست أدرى لماذا شعرت فيها بشئ من التصوف
ورغم أنى أرى أن للصوفية ما لها وعليها ما عليها من شطحات
إلا أنى أجد هنا حلاوة الإيمان وعذوبة الشعر
تقديرى واشتياقى لحرفك المتميز
وائل القويسنى
أخي الكريم وائل..
السلام عليكم..

ارجعتها إلى الواجهة..
و ما كنت لأتجرأ على ذلك نظرا لقدمها ..
فهي تعود إلى بدايات ما نشرتُ في الواحة..
و رغم ذلك فكثيرا ما أدندن بأياتها في نفسي ..عندما يخلو بالي من غيرها تحضر دائما..
شكرا لك..
و قد ظفرتْ بعديد العاليق التي وجب الرد عليها..
أما عن رؤيتك للتصوف التي أحترمها..فتلك مسألة قد لا يتسع الوقت و لا الإمكانات المعرفية لمناقشتها
و تعجبني في كلماتك الطيبة جملة :
"ما لها و ما عليها"
فهي تنطبق على جميع الفرق و جميع الطرق و جميع الملل و جميع النحل و جميع المذاهب و جميع المآرب
و جميع التيارات و جميع النظارات..
مثلما ما لها....عليها
لكننا ننساها في زحمة المواصلات....
فإذا جمعنا ما عليها ..ربما لم يبق ما على أهل التصوف شيء..

دمت أخي ألقا كعادتك..


عبد القادر

شاكر دمَّاج
03-11-2008, 09:17 PM
عبد القادر رابحي

ايها الصوفي المتصوف

غفر الله لك

يحيى سليمان
08-02-2009, 09:47 PM
لا تسأل العارفين الذاهبين
إلى باب الحبيبِ
إذا بالباب قد غابوا
تذكروا حين غابوا
أنهم حضروا
نورَ الحبيبِ
فمن بالباب أحبابُ
في صمتهم نفحات يُعرفون بها
و في رؤاهم
إشارات ٌوألقابُ
تفتحت لهم الأسرارُ
مذ فُتِحتْ في صادهِ
مدنٌ تُؤتى
و أبوابُ


ضوء خالص والله يا حبيب
هي بهرته صفاءا ولغة

محمد الأمين سعيدي
11-02-2009, 11:24 AM
لا تسأل العارفين الذاهبين
إلى باب الحبيبِ
إذا بالباب قد غابوا
تذكروا حين غابوا
أنهم حضروا
نورَ الحبيبِ
فمن بالباب أحبابُ
في صمتهم نفحات يُعرفون بها
و في رؤاهم
إشارات ٌوألقابُ
تفتحت لهم الأسرارُ
مذ فُتِحتْ في صادهِ
مدنٌ تُؤتى
و أبوابُ
الأستاذ عبد القادر:
نهارك سعيد ..
عدتُ من جديد لهذه المقطوعة التي حملتُ صداها في قلبي منذ مدة ، وعدتُ الآن لكي يحملني صداها إلى قلبها لأنهل منابعها العذبة.
-1-
أول شيء يلفت القارئ لهذا النص ، هو لغته التي تتلحف حين بالتخفي ، وتكتفي أحيانا أخرى بالإشارة ، وهي في هذا وذاك تُمارس سحرها على القارئ بطريقة صامتة وقورة ، لأنها أقرب إلى لغة المتصوفة الذين اختبروا طاقات أخرى للكلام لم تك قط عُرفتْ قبلهم ، ولعل ما يُدلّل على ما أقول كثير في النص بدء بعتبته : "باب العارفين" ، فالباب في في القاموس المغني:"بَابٌ - ج: أَبْوَابٌ، بِيبَانٌ. [ب و ب]. 1."أغْلَقَ بَابَ الدَّارِ" : سَدَّ مَدْخَلَهَا، أيْ فَتْحَتَهَا، خَشَبٌ يُصْنَعُ منهُ رِتَاجٌ لِلْبُيُوتِ وَالغُرَفِ وَالدَّكَاكِينِ، ... إلخِ. "دَخَلَ مِنَ البَابِ عِنْدَمَا سَمِعَ الجَوَابَ". 2."قَرَأْتُ البَابَ الأَوَّلَ مِنَ الكِتَابِ" : الفُصُولَ الأوَلى مِنْهُ. 3."أُغْلِقَتْ كُلُّ الأبْوَابِ فِي وَجْهِهِ" : أي كُلُّ الطُّرُقِ، كُلُّ الطُرُقِ من كُلُّ السُّبُلِ. "لَمْ يَتْرُكْ بَاباً إلاّ طَرَقَهُ". 4." فمعانيه لا تتجاوز مدخل الدار أو الكتاب وغير ذلك ، فهو أول ما يؤدي إلى الداخل من كل شيء ، وبانسداده لا نصل إلى أي شيء.
ومادة عرف في نفس المعجم تدل على :"عَرَفَ - [ع ر ف]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). عَرَفْتُ، أَعْرِفُ، اِعْرِفْ، مص. عِرْفَانٌ، مَعْرِفَةٌ. 1."عَرَفَ الشَّيْءَ" : أَدْرَكَهُ بِعِلْمِهِ، خَبَّرَهُ. "عَرَفْتُهُ مُنْذُ طُفُولَتِي" "عَرَفَهُ حَقَّ الْمَعْرِفَةِ". 2."عَرَفَ بِذَنْبِهِ" : اِعْتَرَفَ بِهِ. 3."عَرَفَ لِلأَمْرِ" : صَبَرَ. 4."لَأَعْرِفَنَّ لَكَ مَا صَنَعْتَ" : لَأُجَازِيَنَّكَ عَلَيْهِ.
وهي عملية تقوم على إدراك الأشياء إما إدراكا سطحيا لا يتجاوز بنيتها الظاهرة للعيان ، وإما عميقا يغوص إلى أغوار الاشياء ليكشف طبيعتها ويكتنه دلالاتها .
و"باب العارفين" جمع بين مدخل الشيء وبين حاملي المعرفة ، وقد قصر الشاعر الباب عليهم فهو ليس لغيرهم ، وهذا شبيه بما فرق به المتصوفة قديما بين أهل الظاهر وهم العامة ، وبين أهل الباطن الذين يُمثلون خاصة الخاصة وصفوة الصفوة ، وبهذا يدلّ عنوان النص دلالة قاطعة على أن مضمون النص يتجاوز عالم المحسوسات إلى عالم آخر لا يراه إلا قلة قليلة من الناس وهم العارفون ، وبهذا التصور يظهر لنا أن الباب في العنوان ليس ماديا على الإطلاق ، لأن هؤلاء القوم تخلصوا من ماديتهم وجاؤوا ليقفوا بباب الحبيب ، حتى ينهلوا مما ضمر ، ويقبسوا من نوره الوهاج.
-2-
وإذ ننتقل إلى مضمون النص نُبصر ثنائيتين تتباينان وتتشاكلان في الآن ذاته ، وهما ثنائيّتا: الغياب والحضور:
"لا تسأل العارفين الذاهبين
إلى باب الحبيبِ
إذا بالباب قد غابوا
تذكروا حين غابوا
أنهم حضروا
نورَ الحبيبِ
فمن بالباب أحبابُ"
وهنا يبدو غيابهم كأنه عميلة خروج من المادة/الجسد ، والتحليق في سماء الروح النورانية التي يغمرها ضياء الحبيب، فهم حاضرون غائبون : حاضرون بأرواحهم وقلوبهم ، غائبون من اجسادهم واشكالهم ، وهنا تظهر أن العلاقة بين الغياب والحضور ليست كما يحسبها القارئ أول وهلة ولكنها تتخذ أبعادا أخرى أكثر تواشجا وارتباطا ، لأن الكلام في النص هو في مستوى آخر من مستويات اللغة هو مستوى الباطن.
-3-
من خلال مقاربتنا للنص برزت خاصية أخرى هي في نظرنا أكثر خصائصه جمالا وقوة ، وهي ملكة لا تُهدى إلى كل القائلين ، ألا وهي قصر المساحة اللفظية واتساع المساحة المعنوية والدلالية ، فالنص قليلة مفرداته مقتضب مختصر ، لكن معانيه واسعة تأخذ بعدا انتشاريا ، وذلك لارتكازها على عنصر مهم صعب هو عنصر التأويل الذي يمنح النص احتمالات كثيرة للقراءة والفهم ، ويُعطي للقراء على مختلف مستوياتهم الفكرية والثقافية وعلى درجة تطور ذائقاتهم أو تخلفها فرصة للتدبر وولذة اكتشاف المعنى والولوج إلى عالمه .
وهذه الخاصية ، أي اتساع حيز المعنى على حساب حيز الألفاظ ، هي ما قال عنها قديما المتصوف النفري:"حين تتسع الرؤية تضيق العبارة" وهي خاصية تمنح النص سعة دلالية اهم ما يُميزها هو الفرادة والتميز .
-4-
من خلال هذه المقاربة البسيطة لنص" باب العارفين"نجد شيخنا وأستاذنا عبد القادر رابحي يمشي على بساط طويل من الرمز والإيحاء ، وما المفردات:[العارفين ،الباب، الإشارات ،ألقاب،الرؤى...إلخ]إلا دليل على الدلالة الرمزية التي يشتمل عليها النص.
...
...
...
أستاذي : عبد القادر
اعذرني إن كنتُ أسأت الفهم أو أخطأت في تأويل بعض دلالات المعنى ، وما هذه إلا محاولة أخرى أتوخى بها الولوج إلى عالمك الشعري الكبير في المستقبل القريب جدا .

يحيى سليمان
29-07-2009, 11:49 PM
لو تعرف
الذي تفعله في المآقي هذه النغمات
بارك الله بك
ورفع قدرك
وجعلك من عباده المخلصين
دمت أستاذي