سمرقند حمودي غلام
05-11-2006, 07:54 PM
لم اسـأل نفسي منذ متى امارس لعبة الكذب، بلا؛ أعرف منذ دخلت هذه الدائرة الموبوءة ، ولكني شئت أن لا أذهب عملي هذا اليوم وذهبت لأتحدى خوفي ...نعم سأترك العمل في مكان مقفر يشبه الانتظار في موقف باص لو أتى سيأتي مكتضاً وربما سافكر عدة مرات هل سأصعد الباص أم أنتظر ، وبعدها سأعرف بأنني تأخرت فأستقل سيارة أجرة وفي كل حال سأصل متأخرة.
أنا الان في مكتب مدير ما ، كلهم مدراء نطيل الوقوف على أبوابهم أو نطيل الجلوس في غرفة انتظار باردة جداَ ...لماذا غرف إنتظار كل المدراء باردة ولا علاقة لا بالحر الاسطوري في الباصات المكتظة! رغم كونها في نفس الرقعة الجغرافية.
هناك منظر طبيعي ملصق امامي ربما هو من الشرق البعيد، منظر مترع بالخضرة كأمنياتي، والنهر يطل منه ازرق كما لا ازرق مثله... المدير مشغول، وانا رسمت في ذهني قارباً خشبياً وركبت فيه، جدفت فيه ذهاباً واياباً في المنظر الملصق والمدير مشغول... غنيت لفيروز اغاني لا علاقة لها بالانتظار ولا بطلب العمل ولا شأن لها بكذبي ذو اليوبيل الذهبي، ونظرت الى بابه قد يفرغ من دخول المراجعين.
حقيبيتي قربي مثفلة بأوراق قديمة اعددتها قبل طوفان نوح لاقدمها في المقابلة، شكراً للذين لا اعرفهم، اقصد من وضع ساعة جدارية كبيرة كي تذكرنا ان حاولنا النسيان بأن الوقت كان يمر بطيئاً عكس عمرنا.
ماذا فعلت في الانتظار، تذكرت نكات من زمن الحرب، ومررت بعشرين عاماً من ادب التصنيف الشعبي، وبدأت ابتسم واضحك والمراجعين ينظرون الي ولا يعرفون من أي مصدر استمد منه فرحي، نظرت الى امرأة عجوز تجاعيدها كصديقتنا السلحفاة وتكهنت بأنها لو سألتني سؤال واحد وأجبتها لتمسكت بالثرثرة معي الى نهاية الحياة لان كل العجائز مولعين بالحديث عن كل الاشياء في الدنيا في وقت واحد .
سأحاول أن لا أثير نفسي بالتوقعات الخاطئة يجب أن أحصل على عمل في هذا الاسبوع ولابد ولا بد....وعليه جعلت نفسي في حالة شوق متواصل كأن الحياة رهن أيحائاتي ..وعليه زاد حماسي في التجديف ولكن ماذا يحدث لقد أصبح المجداف ثقيل وحركتي في الماء صعبة لا بد من حدث ما لان خيالي في حالة تحفز فلماذا هذه الاعاقة ، وعندما نظرت خلفي وجدت أن مراجعي الغرفة كلها قد نطوا الى زورقي الصغير الذي صورته أفكاري لي ، كي يدجنوا الوقت بالتخيل في غرفة انتظار المدير الباردة جداً .
:001: :001:
أنا الان في مكتب مدير ما ، كلهم مدراء نطيل الوقوف على أبوابهم أو نطيل الجلوس في غرفة انتظار باردة جداَ ...لماذا غرف إنتظار كل المدراء باردة ولا علاقة لا بالحر الاسطوري في الباصات المكتظة! رغم كونها في نفس الرقعة الجغرافية.
هناك منظر طبيعي ملصق امامي ربما هو من الشرق البعيد، منظر مترع بالخضرة كأمنياتي، والنهر يطل منه ازرق كما لا ازرق مثله... المدير مشغول، وانا رسمت في ذهني قارباً خشبياً وركبت فيه، جدفت فيه ذهاباً واياباً في المنظر الملصق والمدير مشغول... غنيت لفيروز اغاني لا علاقة لها بالانتظار ولا بطلب العمل ولا شأن لها بكذبي ذو اليوبيل الذهبي، ونظرت الى بابه قد يفرغ من دخول المراجعين.
حقيبيتي قربي مثفلة بأوراق قديمة اعددتها قبل طوفان نوح لاقدمها في المقابلة، شكراً للذين لا اعرفهم، اقصد من وضع ساعة جدارية كبيرة كي تذكرنا ان حاولنا النسيان بأن الوقت كان يمر بطيئاً عكس عمرنا.
ماذا فعلت في الانتظار، تذكرت نكات من زمن الحرب، ومررت بعشرين عاماً من ادب التصنيف الشعبي، وبدأت ابتسم واضحك والمراجعين ينظرون الي ولا يعرفون من أي مصدر استمد منه فرحي، نظرت الى امرأة عجوز تجاعيدها كصديقتنا السلحفاة وتكهنت بأنها لو سألتني سؤال واحد وأجبتها لتمسكت بالثرثرة معي الى نهاية الحياة لان كل العجائز مولعين بالحديث عن كل الاشياء في الدنيا في وقت واحد .
سأحاول أن لا أثير نفسي بالتوقعات الخاطئة يجب أن أحصل على عمل في هذا الاسبوع ولابد ولا بد....وعليه جعلت نفسي في حالة شوق متواصل كأن الحياة رهن أيحائاتي ..وعليه زاد حماسي في التجديف ولكن ماذا يحدث لقد أصبح المجداف ثقيل وحركتي في الماء صعبة لا بد من حدث ما لان خيالي في حالة تحفز فلماذا هذه الاعاقة ، وعندما نظرت خلفي وجدت أن مراجعي الغرفة كلها قد نطوا الى زورقي الصغير الذي صورته أفكاري لي ، كي يدجنوا الوقت بالتخيل في غرفة انتظار المدير الباردة جداً .
:001: :001: