محمد الحسين الزمزمي
06-11-2006, 12:38 PM
=تمَرَّدَ فيَّ الشوق
تمَرَّدَ فيَّ الشوقُ. فاجتاز بي الحَدَّا = " وشبَّ عن الطوق ِ" التولُّعُ فاشتدَّا
وأوسعني صَلبا وشِعْرا وأدمُعا = وأرقني حتى رجوتُ له البُعْدا
فقلبيَ متبولٌ و حزنيَ صارخٌ = كما الرعدُ زآرٌ إذا لمحَ الرُبْدا
تضاجعني الأرزاءُ من كلِّ جانبٍ = وتجلدني اللأواء ُمن وصلها جَلْدا
فهذي دروبُ العشقِ يَلمعُ برقُها = و هذي غيومُ الدمعِ وفد ٌ تلا وفدا
فما ليَ . لو حاولتُ منأى لبعدها = ولستُ أرى عن غيِّها اليومَ مُرْتَدا
فلا تعذلاني يا خليليَ في الأسى =وقد عُلِّقَ القلبُ المتيمُ ما أودى
ولا تكثرا نصحي فما لي حاجة ٌ = ببذلكم النُصحَ الذي يقطعُ الوِدَّا
فلله دري حين أرجو وِصِالَها = و أعلمُ أني هالكٌ في الهوى وَجْدَا
ولله دري حين أرجو نوالَها = وقد علمتْ نفسي بنكرانِها العَهْدا
فلستُ بمن يهوي بهامةِ صِدْقِهِ = فإن كذبتْ في الوعدِ لم أُخْلِفِ الوَعْدا
******
وإن كان أحرى بالمتيمَِّ هجرها = وأحرى بها أنْ تستفيقَ و تَرْتَدَّا
وأحرى بمثلي أن يشيِّعَ وَصْلَها = و قد أوْمَأتْ للهجرِ وارتأتِ الصَدَّا ؟؟
فليس يطولُ الليلُ كفَّ صباحِهِ = وليس لثغرِ الجزرِ أنْ يلثمَ المَـدَّا
و لكنه القلبُ الذي ليس يرعوي = إذا رامَ ما يبغيه- لو لم يَصِلْ- أسدى
فإقدامُه يُزْري بذا اللبِّ والحشا = كما النارُ تُخْزي في حشاشتِها الوَرْدا
واحجامُ هذا العقل يزري بوصلِها = فيبني- ويفري القلبُ- من دونِها السدَّا
فلله هذا العشقُ كيْفَ رياحُه = تهبُّ فتسبي - من بشاشتها- الصَلْدا
ويتبعها ريحٌ تهيِّجُ ما خَطَتْ = عليه وتُصْلي قلبَ معتادِها وَقَْدا
كأني به كالقطرِ يطلبُهُ الفتى = هطولا فلمَّا اشتدَّ في وصلهِ أردى
فيا ليت شعري لو صددتُ هبوبَها= من الساعةِ الأولى ولم أعْرِفِ السُهْدا
ولكنها الأقدارُ ليس لبطشِها = مردٌ يُعيـذ ُ العبدَ من وصلهِ القصْدا
فأواه ما أقسى على النفسِ حُبّها= وما أوجعَ الهجرَ الذي يوقظُ النِّدَّا
فأعظمُ ما أخشاه عيشي بوصلها = و أعظمُ ما أخشاه أنْ أبْلُغَ الضِدَّا !!
فلا تعذلوا المشتاقَ في فرطِ وصلِه = ولا تعذلوا المشتاقَ إنْ أظهَرَ الزُهْدا
فليس يُحسُّ النارَ كالمُصطلي بها = وليس يعانيها فتى ً آثرَ البَرْدا
=محمد الحسين الزمزمي
=رجال ألمع
تمَرَّدَ فيَّ الشوقُ. فاجتاز بي الحَدَّا = " وشبَّ عن الطوق ِ" التولُّعُ فاشتدَّا
وأوسعني صَلبا وشِعْرا وأدمُعا = وأرقني حتى رجوتُ له البُعْدا
فقلبيَ متبولٌ و حزنيَ صارخٌ = كما الرعدُ زآرٌ إذا لمحَ الرُبْدا
تضاجعني الأرزاءُ من كلِّ جانبٍ = وتجلدني اللأواء ُمن وصلها جَلْدا
فهذي دروبُ العشقِ يَلمعُ برقُها = و هذي غيومُ الدمعِ وفد ٌ تلا وفدا
فما ليَ . لو حاولتُ منأى لبعدها = ولستُ أرى عن غيِّها اليومَ مُرْتَدا
فلا تعذلاني يا خليليَ في الأسى =وقد عُلِّقَ القلبُ المتيمُ ما أودى
ولا تكثرا نصحي فما لي حاجة ٌ = ببذلكم النُصحَ الذي يقطعُ الوِدَّا
فلله دري حين أرجو وِصِالَها = و أعلمُ أني هالكٌ في الهوى وَجْدَا
ولله دري حين أرجو نوالَها = وقد علمتْ نفسي بنكرانِها العَهْدا
فلستُ بمن يهوي بهامةِ صِدْقِهِ = فإن كذبتْ في الوعدِ لم أُخْلِفِ الوَعْدا
******
وإن كان أحرى بالمتيمَِّ هجرها = وأحرى بها أنْ تستفيقَ و تَرْتَدَّا
وأحرى بمثلي أن يشيِّعَ وَصْلَها = و قد أوْمَأتْ للهجرِ وارتأتِ الصَدَّا ؟؟
فليس يطولُ الليلُ كفَّ صباحِهِ = وليس لثغرِ الجزرِ أنْ يلثمَ المَـدَّا
و لكنه القلبُ الذي ليس يرعوي = إذا رامَ ما يبغيه- لو لم يَصِلْ- أسدى
فإقدامُه يُزْري بذا اللبِّ والحشا = كما النارُ تُخْزي في حشاشتِها الوَرْدا
واحجامُ هذا العقل يزري بوصلِها = فيبني- ويفري القلبُ- من دونِها السدَّا
فلله هذا العشقُ كيْفَ رياحُه = تهبُّ فتسبي - من بشاشتها- الصَلْدا
ويتبعها ريحٌ تهيِّجُ ما خَطَتْ = عليه وتُصْلي قلبَ معتادِها وَقَْدا
كأني به كالقطرِ يطلبُهُ الفتى = هطولا فلمَّا اشتدَّ في وصلهِ أردى
فيا ليت شعري لو صددتُ هبوبَها= من الساعةِ الأولى ولم أعْرِفِ السُهْدا
ولكنها الأقدارُ ليس لبطشِها = مردٌ يُعيـذ ُ العبدَ من وصلهِ القصْدا
فأواه ما أقسى على النفسِ حُبّها= وما أوجعَ الهجرَ الذي يوقظُ النِّدَّا
فأعظمُ ما أخشاه عيشي بوصلها = و أعظمُ ما أخشاه أنْ أبْلُغَ الضِدَّا !!
فلا تعذلوا المشتاقَ في فرطِ وصلِه = ولا تعذلوا المشتاقَ إنْ أظهَرَ الزُهْدا
فليس يُحسُّ النارَ كالمُصطلي بها = وليس يعانيها فتى ً آثرَ البَرْدا
=محمد الحسين الزمزمي
=رجال ألمع