عبدالملك الخديدي
06-11-2006, 08:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هل انسلخ العربي من عروبته واسلاميته ، وهل أصبح همه الوحيد في هذه الحياة هو قوته اليومي أو رصيده البنكي أو هموم حياته اليومية فقط.
أكتب هذا المقال وأنا ألاحظ في هذه الأيام حال شريحةٍ كبيرةٍ من الأمة العربية بعد الانهيارات المتتالية التي حدثت لأسواق الأسهم العربية سواءً في الخليج أو السعودية أو مصر أو الأردن ،إذ نرى التدهور الكبير في نفسيات الناس وارتباكهم الاقتصادي والاجتماعي والاهتمام الإعلامي الكبير بهذه الكارثة الكبيرة التي أصابتهم .
نعم هي كارثة من وجهة نظرهم الآنيّة أو الحالية ومن الوجهة الاقتصادية ولكن هناك كارثة أكبر منها وهي حالة الأمة العربية والإسلامية التي وصلت إليها من الضعف والتخاذل .
إن الذين يتباكون على أسواق الأسهم وللأسف الشديد لم نرهم يتباكوا على ما يحدث لإخوانهم المسلمين في فلسطين أو في العراق .
إن مايحدث في العراق من تدهور في الحالة الأمنية والتدهور الأقتصادي ، وما يحدث في فلسطين من قتل للأطفال وحصار للمسلمين الذين لا ذنب لاهم إلا المطالبة بأن يعيشوا في أرضهم بكرامة وأن يحصلوا على أبسط حقوقهم في العيش بهناء وأن يكونوا مثل غيرهم في هذا العالم الكبير يتمتعوا بالأمن والإستقرار .
إن تجاهل قتل 50 طفلاً وطفلة في فلسطين خلال أيام فقط وتشريد قرى كاملة وتجويع شعب عربي مسلم من قبل إسرائيل هو الكارثة الكبيرة وهو التدهور الحقيقي في أخلاق الأمة وليس في أسواق المال .
إن انتشار اللون الأحمر في شوارع غزة ونابلس ورام الله وشوراع بغداد وبعقوبة .. هو الكارثة الحقيقية .. وليس انتشار اللون الأحمر على شاشات تداول الأسهم .
لمن تُجمع الأموال وتُعقد المؤتمرات وتُدْرس المؤشرات .. أليس ذلك من أجل حياة كريمة يعيشها أبناؤنا في ظل بيت مريح ، فأين هذه الراحة وأين هذه الحياة الكريمة من أبنائنا وبناتنا في فلسطين الذين يعانون من الظلم والعدوان الإسرائيلي .
نحن لا نطالب بعدم التفكير في الأموال ولا في التخلي عن أعمال التجارة والأرباح .. فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا .. ولكن نطالب بقليل من الضمير الإنساني ونطالب بقليل من التكافل الاجتماعي والإسلامي .. نطالب بقليل من الإحساس والشعور بإخواننا المسلمين في كل مكان الذين يعانون من الفقر والجوع والظلم والتفاعل معهم والإنضمام إليهم بالروح وبالأنفس وبالأموال.
يا أمة العرب ثقوا تماما بأن المجتمعات تحتقر جبنكم وسلبيتكم وخوفكم ..وتحتقر أسواقكم وتخاف من الإستثمار عندكم .. وتعرف بأنكم ابتعدتم عن دينكم وسَهُل صيدكم واختلاسكم واحداً بعد الآخر .. وما محاكمة صدام حسين إلا صورة من صور الاحتقار لأمة فقدت عروبتها .. وتهديد لكل من يحاول أن يصادم الصهيونية أو يعترض على الكيان الأمريكي الذي وراء انهيار أسواقكم أيها الأغبياء .. والعزاء لكل طفل عربي ينتظر الدور في مقصلة الصهاينة.
يا أيها العُرْب أوبوا إنّ موعدكم = في آخر السيل يُلقيكم مع الزبد
والسلام عليكم.
هل انسلخ العربي من عروبته واسلاميته ، وهل أصبح همه الوحيد في هذه الحياة هو قوته اليومي أو رصيده البنكي أو هموم حياته اليومية فقط.
أكتب هذا المقال وأنا ألاحظ في هذه الأيام حال شريحةٍ كبيرةٍ من الأمة العربية بعد الانهيارات المتتالية التي حدثت لأسواق الأسهم العربية سواءً في الخليج أو السعودية أو مصر أو الأردن ،إذ نرى التدهور الكبير في نفسيات الناس وارتباكهم الاقتصادي والاجتماعي والاهتمام الإعلامي الكبير بهذه الكارثة الكبيرة التي أصابتهم .
نعم هي كارثة من وجهة نظرهم الآنيّة أو الحالية ومن الوجهة الاقتصادية ولكن هناك كارثة أكبر منها وهي حالة الأمة العربية والإسلامية التي وصلت إليها من الضعف والتخاذل .
إن الذين يتباكون على أسواق الأسهم وللأسف الشديد لم نرهم يتباكوا على ما يحدث لإخوانهم المسلمين في فلسطين أو في العراق .
إن مايحدث في العراق من تدهور في الحالة الأمنية والتدهور الأقتصادي ، وما يحدث في فلسطين من قتل للأطفال وحصار للمسلمين الذين لا ذنب لاهم إلا المطالبة بأن يعيشوا في أرضهم بكرامة وأن يحصلوا على أبسط حقوقهم في العيش بهناء وأن يكونوا مثل غيرهم في هذا العالم الكبير يتمتعوا بالأمن والإستقرار .
إن تجاهل قتل 50 طفلاً وطفلة في فلسطين خلال أيام فقط وتشريد قرى كاملة وتجويع شعب عربي مسلم من قبل إسرائيل هو الكارثة الكبيرة وهو التدهور الحقيقي في أخلاق الأمة وليس في أسواق المال .
إن انتشار اللون الأحمر في شوارع غزة ونابلس ورام الله وشوراع بغداد وبعقوبة .. هو الكارثة الحقيقية .. وليس انتشار اللون الأحمر على شاشات تداول الأسهم .
لمن تُجمع الأموال وتُعقد المؤتمرات وتُدْرس المؤشرات .. أليس ذلك من أجل حياة كريمة يعيشها أبناؤنا في ظل بيت مريح ، فأين هذه الراحة وأين هذه الحياة الكريمة من أبنائنا وبناتنا في فلسطين الذين يعانون من الظلم والعدوان الإسرائيلي .
نحن لا نطالب بعدم التفكير في الأموال ولا في التخلي عن أعمال التجارة والأرباح .. فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا .. ولكن نطالب بقليل من الضمير الإنساني ونطالب بقليل من التكافل الاجتماعي والإسلامي .. نطالب بقليل من الإحساس والشعور بإخواننا المسلمين في كل مكان الذين يعانون من الفقر والجوع والظلم والتفاعل معهم والإنضمام إليهم بالروح وبالأنفس وبالأموال.
يا أمة العرب ثقوا تماما بأن المجتمعات تحتقر جبنكم وسلبيتكم وخوفكم ..وتحتقر أسواقكم وتخاف من الإستثمار عندكم .. وتعرف بأنكم ابتعدتم عن دينكم وسَهُل صيدكم واختلاسكم واحداً بعد الآخر .. وما محاكمة صدام حسين إلا صورة من صور الاحتقار لأمة فقدت عروبتها .. وتهديد لكل من يحاول أن يصادم الصهيونية أو يعترض على الكيان الأمريكي الذي وراء انهيار أسواقكم أيها الأغبياء .. والعزاء لكل طفل عربي ينتظر الدور في مقصلة الصهاينة.
يا أيها العُرْب أوبوا إنّ موعدكم = في آخر السيل يُلقيكم مع الزبد
والسلام عليكم.