تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عيد ميلادك عيدي ، لشخص عزيز جدا ، للشاعر عبد الرحيم محمود



عبد الرحيم محمود
08-11-2006, 06:28 PM
عيد ميلادك عيدي
لشخص عزيز جدا
للشاعر عبد الرحيم محمود



تشرين جاء بماذا جاء تشرين
بالورد والزهر ، موج فيه نسرين
فيه أتيت إلى الدنيا فصار بنا
بوح العذارى وفاض النهر والنون
قد أزهر الورد اما قد أتيت لنا
عطر من الشرق أغرته الرياحين
تراقص الماء والأشباح وانتثرت
نجوم ليلي إذ الأنوار تكوين
من قبل أن جئت قد كان الهوى عدم
لما أتيت أتى بالحب مجنون
ما كان بالقلب مجداف وأشرعة
وليس يأسره شدو وتلحين
لما بكيت رأيت الموج يومئ لي
يكاد يفصح في الآمواج تشرين
في وجهك الحسن مملوء الرواء فلا
يكاد يبصره ، بالسحر مفتون
ألا وأصبح مرهونا بفتنته
وهل يفك بسحر الحب مرهون ؟؟
قد جئت فيك فؤادي نابض قلقا
تسابق القلب في اللقيا شرايين
حتى يقول إذا ما عيد مولدها
تبارك الرب لم يعجزه تزيين
يا أجمل الناس أشعاري يلحنها
طيف من البدر في عينيك مرهون
في سحر وجهك شهد منذ أن وجدت
عرار هام إذا ذاقته برفين
من للمسافر إن تاهت قواربه
في ليل شعرك إلا أنت تلوين

محمد إبراهيم الحريري
08-11-2006, 06:40 PM
االأخ الحبيب عبد الرحيم محمود ـ تحية
أهلا بك أيها العابر حدود اللقاء بسريرة وقلم ، وبفكر وضاء سكبت حروف الفلق بكوؤس الوجدان سكر ألق ، أهلا بك شاعرا أديبا تسرج الحرف قنديل وفاء لصديق أنكرت عن قصد حقيقته وما هي إلا مشقة فكر في نداء مبطن باسلوب التفخيم تنكره .
اشكرك يا من اشعلت فينا ذبالة العمر عيد ميلاد إنسان من جبلة البيان حرفه , بمعرفة من ، فنعما العيد ونعما المحتفى بها مولدا وأشعلت لها قوافي البوح وجدانا .

في ليلة العيد طاف السهدَ تهويم =طيفا كأني بما ينشيه تنغيم
حلت بذائقة الألحان أغنية =خضراء قيثارها للود تقسيم
فكان بدر المحيا كاملا ألقا=ما حف َّ غصنَ المنى بالسحر تنسيم
نور كراهبة أنجيلها مقل =والخد بوح الهدى والصمت تقويم
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

تحياتي
عيد مبارك
وشكرا للأخ الشاعر
ولي سؤال اخي :
من قبل أن جئت قد كان الهوى عدم
كلمة عدم اليست خبر ا لكان ؟
يحفظك الله

محمد إبراهيم الحريري
08-11-2006, 07:39 PM
الأخ الشاعر عبد الرحيم
ترحيبا بك وأكراما لقلم وفكر القصيدة

للتثبيت

عبد الرحيم محمود
08-11-2006, 08:55 PM
انا سيدي ابراهيم الحريري من مدرسة تسخير النحو في خدمة الهدف الخاص ، أكسر القاعدة لسبب أوى منها متأثرا بأسلوب القرآن ، فهو يرفع المفعول إذأ أمن اللبس / قال تعالى لن ينال الله لحومها ، ولا دماؤها برفع لحوم لأن اللبس مأمون ، ومثل ذلك موجود في الشعر القديم ، قال الشاعر
: إن من صاد عقعقا لمشوم / كيف من صاد عقعقان وبوم .؟
وأميل لتغيير قاعدة كان دون كسرها ، لو أردت الهدف الأعلى وهو مصادمة فكر النحو التقلين للتساؤل عن السبب ، لماذا رفعت عدم أقول التشبيه المقلوب المجسم على غرار قوله تعالى : وتصف ألسنتهم الكذب أن أن ألسنتهم هي التي يشبهها الكذب ، لا العكس فأنا أردت أن العدم اسم كان عدم الهوى ، وقصدت بالهوى أن كل هوى وجد قبلك لو قيس بهواك كان عدما ، سيدي إبراهيم : لك شكري وسيكون بيننا ان شاء الله حوارات لوضع النحو الوظيفي والتوظيفي في خدمة الشعر لا العكس ، تحياتي ودمت لأخيك !

د. محمد إياد العكاري
08-11-2006, 11:15 PM
عيد ميلادك ميلادي
تشرين جاء بماذا جاء تشرين =بالورد والزهر ، موج فيه نسرين
فيه أتيت إلى الدنيا فصار بنا=بوح العذارى وفاض النهر والنون
قد أزهر الورد اما قد أتيت لنا=عطر من الشرق أغرته الرياحين
تراقص الماء والأشباح وانتثرت=نجوم ليلي إذ الأنوار تكوين
من قبل أن جئت قد كان الهوى عدم=لما أتيت أتى بالحب مجنون
ما كان بالقلب مجداف وأشرعة=وليس يأسره شدو وتلحين
لما بكيت رأيت الموج يومئ لي =يكاد يفصح في الآمواج تشرين
في وجهك الحسن مملوء الرواء فلا=يكاد يبصره ، بالسحر مفتون
ألا وأصبح مرهونا بفتنته=وهل يفك بسحر الحب مرهون ؟؟
قد جئت فيك فؤادي نابض قلقا=تسابق القلب في اللقيا شرايين
حتى يقول إذا ما عيد مولدها=تبارك الرب لم يعجزه تزيين
يا أجمل الناس أشعاري يلحنها=طيف من البدر في عينيك مرهون
في سحر وجهك شهد منذ أن وجدت=عرار هام إذا ذاقته برفين
من للمسافر إن تاهت قواربه=في ليل شعرك إلا أنت تلوين
عبد الرحيم محمود

الكريم الفاضل عبد الرحيم محمود
هنا أطل السحر الحلال وبدت عيون القصيدة
يا أجمل الناس أشعاري يلحنها=طيف من البدر في عينيك مرهون
وهنا تكحلت وماأجمل الألوان
من للمسافر إن تاهت قواربه=في ليل شعرك إلا أنت تلوين
دمت بخير والسلام

محمد إبراهيم الحريري
08-11-2006, 11:21 PM
انا سيدي ابراهيم الحريري من مدرسة تسخير النحو في خدمة الهدف الخاص ، أكسر القاعدة لسبب أوى منها متأثرا بأسلوب القرآن ، فهو يرفع المفعول إذأ أمن اللبس / قال تعالى لن ينال الله لحومها ، ولا دماؤها برفع لحوم لأن اللبس مأمون ، ومثل ذلك موجود في الشعر القديم ، قال الشاعر
: إن من صاد عقعقا لمشوم / كيف من صاد عقعقان وبوم .؟
وأميل لتغيير قاعدة كان دون كسرها ، لو أردت الهدف الأعلى وهو مصادمة فكر النحو التقلين للتساؤل عن السبب ، لماذا رفعت عدم أقول التشبيه المقلوب المجسم على غرار قوله تعالى : وتصف ألسنتهم الكذب أن أن ألسنتهم هي التي يشبهها الكذب ، لا العكس فأنا أردت أن العدم اسم كان عدم الهوى ، وقصدت بالهوى أن كل هوى وجد قبلك لو قيس بهواك كان عدما ، سيدي إبراهيم : لك شكري وسيكون بيننا ان شاء الله حوارات لوضع النحو الوظيفي والتوظيفي في خدمة الشعر لا العكس ، تحياتي ودمت لأخيك !

الأخ الحبيب الشاعر عبد الرحيم تحية
شكرا على ردك ، وبيان رايك فيما ذهبت إليه وهذا دليل تطور فكري وحضارة قلم .
ولكن أخي لكل أمر مما ذكرت تخريج فآية لن ينال الله لحومها
فالإعراب يكون : لحومها : فاعل مرفوع
ولفظ الجلالة : منصوب على التعظيم
وامر بيت الشعر لديك مختلف عن المثال
وكسر قاعدة النحو لآ ادري كيف يكون وعلى اي قاعدة يبنى
فما وضعه القدماء هل يصبح عرضة لكل راي حتى وإن اختلت قواعد النحو ؟
لا أدري
أخوك محمد
ربما اتأخر عليك بالمشاركة القادمة لظروف عملي هنا
أشكرك أخي
تحياتي
وتقديري

أحمد حسن محمد
09-11-2006, 12:27 AM
انا سيدي ابراهيم الحريري من مدرسة تسخير النحو في خدمة الهدف الخاص ، أكسر القاعدة لسبب أوى منها متأثرا بأسلوب القرآن ، فهو يرفع المفعول إذأ أمن اللبس / قال تعالى لن ينال الله لحومها ، ولا دماؤها برفع لحوم لأن اللبس مأمون ، ومثل ذلك موجود في الشعر القديم ، قال الشاعر
: إن من صاد عقعقا لمشوم / كيف من صاد عقعقان وبوم .؟
وأميل لتغيير قاعدة كان دون كسرها ، لو أردت الهدف الأعلى وهو مصادمة فكر النحو التقلين للتساؤل عن السبب ، لماذا رفعت عدم أقول التشبيه المقلوب المجسم على غرار قوله تعالى : وتصف ألسنتهم الكذب أن أن ألسنتهم هي التي يشبهها الكذب ، لا العكس فأنا أردت أن العدم اسم كان عدم الهوى ، وقصدت بالهوى أن كل هوى وجد قبلك لو قيس بهواك كان عدما ، سيدي إبراهيم : لك شكري وسيكون بيننا ان شاء الله حوارات لوضع النحو الوظيفي والتوظيفي في خدمة الشعر لا العكس ، تحياتي ودمت لأخيك !



بدءاً بارك الله في الأب الحبيب حين ثبت هذه الجميلة، فهو من الذين يقدرون اللؤلؤ ويحفظونه في مكانه المناسب..

وأنا أشكر الشاعر الجميل لهذه الكريمة فوالله لقد تركت في قلبي أثرا طيبا..
فبارك الله في كليكما..

أما بعد..

أخي الكريم أما عن النقطة الأولى فأحسب أستاذنا الكبير القدير وأبانا الحبيب يرد عليها.. وأنا هنا سائل بين أستاذين كبيرين..::

فأما البيت "من صاد عقعقان وبوم" فهو بالفعل سمع عن العرب، ولكنك يا أستاذي أوردتموه في معرض كلمتكم: "لوضع النحو الوظيفي والتوظيفي في خدمة الشعر لا العكس " فما هي الفائدة التي كانت من أن أحل المفعول محل الفاعل من ناحية حركة الإعراب هنا.. وهل معنى أنها سمعت عن العرب أنه قياسية هل صرح نحوي أنها قياسية؟؟ ولو فما مدى إحساسك بملاحتها أو طرافتها ؟

- "وتصف ألسنتهم الكذب أن أن ألسنتهم هي التي يشبهها الكذب ، لا العكس " حقاً لم يمكنني أن أقع على الكيفية التي كان بها الوصف ما تقول أيها الأخ الكريم.. كيف أشبه الكذب الألسنة.. إن الموقع الإعرابي هنا ل"الكذب" أنها مفعول به.. فكيف يشبه الألسنة الكذب؟؟

وبخصوص جعلكم "عدم" اسم كان.. فهل يجوز أن يكون الاسم نكرة والخبر معرفة كما في الجملة الحالية؟؟ أنا أعرف أنك تخبر عما تعرفه، ولا تخبر عن النكرة بمعرفة فأنت تقول مثلا أحمد رجل ولا تقول رجل أحمد وتكون أحمد خبرا..

وبعد ما سلف فأنا -واعذرني أيها الشاعر الكريم- أحسست هناك تناقضا في الكلام إلى حد ما..

في البدء تقول أنك لا تكسر قاعد "كان" ولكن تغيرها..، وقبل ذا تستشهد بالآية الكريمة -مع اختلافي معكم في كيفية الإعراب طبعا-... فيوحي الاستشهاد أنك أردت "عدم" خبراً، ولكنك أتيت بها مرفوعة على غرار ما في الآية الكريمة، أعني ((لهدف بلاغي خاص))، وقبل أن تقول أميل للتغيير وليس الكسر.. أخبرتنا أنك تكسر القاعدة النحوية، وفيما بعد تأتي بالبيت "من صاد... " وهو ليس من باب كسر النحو وإنما اللفظ الذي قراته معبرا عن موقف النحاة من هذه الجملة وهذا التغيير هو "من ملحهم أنهم يجعلون....الخ"،..... ولكنك تعود فتجعل "عدم" اسم "كان" وليس خبراً حل محل الاسم كما سمع عن العرب من حلول المفعول محل الفاعل..
يعني أنك لم تكسر القاعدة.. فأنت هنا هل كسرت القاعدة أم غيرتها، وإن كنت غيرتها فما أركان التغيير الحادث، وما الغاية من هذا؟؟ ثم أليس هناك طرق أسهل وتقبلها السليقة العربية من أن نلجأ إلى القياس على بيت مسموع..

أنت لم ترفع خبر "كان" كما بان من استشهادك بدءاً، وإنما جعلت "عدم" الاسم" والهوي الخبر.. فلم يكن هناك إلا خلاف حول كون "عدم" اسماً وهي نكرة تخبر عنه بمعرفة..
والمفروض أن تبدأ بمعرفة...

أنتظر توجيهاتك أخي الحبيب..
دمت بخير وعافية وأفادنا الله بعلمك فوالله لقد بدت أفكار رجل عاصر النحو ومارسه رغم ما كان أو يكون

واعذرني إن كان هناك قصور فهم مني..
فما نحن هنا إلا نتعلم بأن نطرح ما في نفوسنا بدءاً..

د. سمير العمري
09-11-2006, 02:24 AM
أرحب أولاُ بالشاعر الكريم عبد الرحيم محمود في واحته واحة الفكر والأدب ملتقى النخبة ودار ندوتهم ، هنا حيث الغراس الخصب والمورد العذب.

ثم أشيد بالقصيدة التي هي تستحق الاهتمام فحسب.

وأستأذن في أن أترك ما أوسعه الأخوة هنا تفصيلاً يضع الأمور في نصابها لأشير إلى بعض آخر مما رأيته في القصيدة:

تشرين جاء بماذا جاء تشرين
بالورد والزهر ، موج فيه نسرين
ما وجدتها هنا إلا حالاً منصوبة إلا إن كان لديك تفسير آخر.

فيه أتيت إلى الدنيا فصار بنا
بوح العذارى وفاض النهر والنون
نعرف كيف يفيض النهر فهلا تكرمت فأوضحت كيف يفيض النون؟؟

قد أزهر الورد اما قد أتيت لنا
عطر من الشرق أغرته الرياحين
أحتاج منك أخي الكريم توضيحاً وتشكيلاً كي أقرأها فقد عجزت عن إدراك ما أردت منها.
وأما الثانية فلا أجد لها موقعاً من الإعراب غير كونها حالاً منصوبة إلا إن كان لديك غير ما فهمنا من السياق.

تراقص الماء والأشباح وانتثرت
نجوم ليلي إذ الأنوار تكوين
الأنوار تكوين؟؟ خانني هنا الفهم للمقصد، فما أعرفه أن كل هذا الكون تكوين وخلقة بيد الباري ولا أجد بهذا الفهم لفظة تكوني أكثر من حشو للوزن والقافية.

من قبل أن جئت قد كان الهوى عدم
لما أتيت أتى بالحب مجنون
هنا تعرض الأخوة لموقع عدم الإعرابية ، وأنا هنا أنوه إلى أن الأفضل كان في أن يكون الربط وثيق بين الصدر والعجز لتعلق معنى هذا بمعنى ذاك.

ما كان بالقلب مجداف وأشرعة
وليس يأسره شدو وتلحين
أصوب وأجمل منه قولك في القلب أو للقلب.

ألا وأصبح مرهونا بفتنته
وهل يفك بسحر الحب مرهون ؟؟
ألا حرف يفتتح به الكلام ومتى دخل على الجملة الفعلية فهو لا يدخل على الفعل الماضي فيما أعرف فهي تدخل على فعل الأمر للنهي الصارم ، وتدخل على الفعل المضارع للتقريع أو للتوبيخ عادة.

قد جئت فيك فؤادي نابض قلقا
تسابق القلب في اللقيا شرايين
تعريف اللفظة "الشرايين" تقوي المعنى وتريح الجرس.

حتى يقول إذا ما عيد مولدها
تبارك الرب لم يعجزه تزيين
أجد التركيب هنا غير واضح ويسبب تشويشاً في ربط الصدر بالعجز .. إذا ما عيد مولدها ماذا؟؟؟

في سحر وجهك شهد منذ أن وجدت
عرار هام إذا ذاقته برفين
لا أدري لم لم تنون النكرة في "عرار" هل من مسوغ نحوي؟؟
ثم في اللفظة الثانية هل هو مصطلح مترجم أم اجتهاد شخصي؟؟

من للمسافر إن تاهت قواربه
في ليل شعرك إلا أنت تلوين
تلوين هنا ما موقعها من الإعراب؟؟ فالجملة اكتملت معنى ومبنى عند قولك إلا أنت. وإن أردت أن تزيد عليها هذه اللفظة فليس لها موقعاً في الجملة إلا أن تكون حالاً منصوبة مما يخالف الروي بالطبع.

أهلاً بك.


تحياتي

عبد الرحيم محمود
09-11-2006, 05:47 PM
بادئ ذي بدء أشكر الجميع وأتمنى أن أكون بين هذا الجمع الرائع من جهابذة العلم والمعرفة لعلني أضيف شيئا ما أم أستفيد منكم وهذا الأجمل عندي :
اولا :موج خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديرت انت موج ، النون هو البحر والبحر يفيض اليس قد راينا تسونامي البحر ، وغيره ، عطر خبر للمبتدأ المحذوف انت عطر من الشرق ، أو مشغول عنه للفعل أغرى فانشغاله بنصب الهاء جعل الرفع من نصيب العطر رفع الله قدركم ايها الاخوة الافاضل ، الانوار تكوين : أي في بداية التكوين للنور أي عند بدء خلق النور فمعروف أن الظلمة سابقة على النور ، أي أنت كنت النجمة السابقة الأولى عندما بدأ النور بالخروج الى حيز الكون بامر الله له : كن ، قد أزهر اللوز لما أنت جئت له وليس اما ، أما بالقلب فأفضلها على في القلب لأنني أميل لمعنى الالتصاق لا الاحتواء ، إلا وليس ألا الاستفتاحية أصلها تعلمون ، وبهذا تنحل العقدة ، يجوز لنا أن نقول ، ما جاء محمد إلا وكتب قصيدة ، عرار ممنوع من الصرف هو علم اعجمي وهو لقب شاعر الأردن مصطفى وهبي التل ، وبرفين اسم عشيقته ، قال عرار : مالي وبرفين يا عشاق برفينا ، أضحى التنائي بديلا عن تدانيا ، بقيت في ليل شعرك إلا أنت تلوين ، أي ليس هناك من يغير لون الليل الاسود في البحر اللجي لقارب الحب التائه إلا أنت بإدارة وجهك لنا لا ببقائك تديرين ظهرك يواجهنا شعرك الأسود فنبقى بمتاهتنا ، أي أن وجهك المنور الجميل هو الذي يكون منارتنا ، ويصح في اللغة أن نقول : ما جاء إلا أنت محمد ، صحيح ان هناك المعنى يحتاج لجهد ، ولكنني اتعامل مع اناس ادرك سلفا قيمتهم العلمية ، فهم الأعلى والأعلم ، والأحلى والأحلم ، والأقوى والأقوم ، وشكري لكم على صبركم على وجهدك الرائع في النقد العلمي الملء بالتهذيب .واعذروني فأنا لم اتعلم بعد التعامل مع الصفحات والتأخر في الرد لعدم اتقاني بعد ذلك ، لكم شكري وعظيم مودتي .

د. سمير العمري
09-11-2006, 07:29 PM
نعم أخي الكريم نرحب بك بين الكبار الكرام ، ويسعدنا أن نستفيد منك وأن تستفيد منا.

أما ما رددت به فما أراه إلا أفاد في نقطة أو اثنتين مما أبنت فيها ما وقع من خطأ من طرفك في طباعة النص في موضعي "اما التي أوضحت بأنها لما" و "ألا التي أوضحت بأنها إلا" ، وأما الأولى هنا فقد حلت الإشكالية بتوضيحك ، وأما الثانية فقد خرجت من إشكالية اللغة لتقع في إشكالية العروض بما في بيتك من تضمين يعتبر من العيوب.

أما تقديرك للمبتدأ "أنت" في الموضعين الذين ذكرت فهذا مما يقبل في حالة الابتداء وبشرط أن لا يشوش المعنى ، وفي النص هنا لا يجوز بما سبقه من معنى وارتباط فرضة السياق ، وبما يفرضه فقه اللغة. وحتى لو أخذنا بما تقول فهو أشد ضرراً على المبنى والمعنى بما يفقده الترابط والسبك والتجانس وبما يبتر المعنى بترا.

أما أمر النون فمن الذي أخبرك بأن النون هو البحر؟؟ النون أخي الكريم هو الحوت أي السمكة ولا أحسب سمكة تفيض كنهر أو كبحر.

ثم لم أجد ردك المسنفيض في شرح دور لفظة تكوين قد غير رأيي في غرابة توظيف هذه المفردة وأنها مقحمة على البيت.

الباء كحرف جر لا تعني الالتصاق أخي الكريم ، ولكي يتضح لك الفرق بين الباء كحرف جر والحرف "في" أسوق لك هذين المثالين:
تاجر الرجل في البيت ....... أي جعل بيته مقراً لتجارته.
تاجر الرجل بالبيت ......... أي باعه للتجارة.
والفرق بين الاستخدامين شاسع كما ترى.

أما عرار فاسم غير أعجمي ، ولا أخفيك أنني ظننتك تقصد معناه لا اسمه أي ذلك النبات الطيب الرائحة ولذا ذهب فهمي إلى برفين أنها ترجمة محرفة لمعنى العطر باللغة اللاتينية.
مهما يكن من أمر فالمعنى هنا بات أكثر اغتراباً وأقل انسجاماً مع صدر البيت وهذا أمر يعيب القصيد.

أما النقطة الأخيرة التي أوردتها في ردك فأجدها لم تزل لدي ما أراه من خلل في المعنى والتركيب النحوي. نعم يقول المرء "ما جاء إلا أنت محمد" ولكن هنا يكون محمد منادى مقصود أي أن تقدير الجملة هنا ما جاء إلا أنت يا محمد. وهذا بالطبع كما ترى لا ينطبق على حالة ما ورد في نصك وبذا تظل المشكلة قائمة بأن الكلمة مقحمة على البيت حشواً وأن المعنى يتم بدونها.

أخيراً أود أن أعلق على ما قلت من أنك تخاطب أناساً لهم قدرهم وقدرتهم وهذا صحيح ولكنه لا يسوغ أن تكتب أخي الفاضل معان مشوشة وكلمات متناشرة وتطلب من القارئ مهما علا شأنه أو دنا أن يجلس باحثاً عن حل للمعادلة ظناً حيناً وتخميناً حينا ، وإنما النصوص الجيدة تلك التي يفهمها الصغير قبل الكبير ويطرب لها العيي قبل الفصيح وتجيد المعنى في بليغ المبنى.


أهلاً بك.


تحياتي

عبد الرحيم محمود
09-11-2006, 08:16 PM
خي الكريم :
لا اريد في كل مرة انشر قصيدة ان ادخل في جدل لا نهاية له / الباء حرف الصاق ، جاء ذلك في كتاب مغني اللبيب لابن هشام / دار الفكر / بيروت / ط6 / مراجعة سعيد الافغاني / ص 137 المعنى الاول لحرف الجر الباء المفرد ، أما النون فليس فقط الحوت وهو حد السيف ايضا واشياء اخرى انظر لسان العرب ، وانا ذكرت الحوت وقصدت المكان المتواجد فيه ، وهو ما يسمى في البلاغة الحالية ، فال تعالى : واسأل القرية ، وقال أيضا : والعير ، فكيف سيسأل يعقوب القرية ، ويسأل العير / سورة يوسف / أخي الكريم أنا أشكر لك جهدك واحترامي للجميع .

د. سمير العمري
09-11-2006, 09:23 PM
على رسلك أخي الكريم فالحوار فيه إفادة لا تبرم.

أما النون في معاجم اللغة فإليك ما ورد في جل المعاجم:

في المحيط:
النُّونُ : حرف من حروف الهجاء ج نُوناتٌ وأَنْوانٌ. -: الحوت؛ كثيرًا ما يستخدم زيتُ النون في الطبِّ. -: شفرة السَّيف.-: الدّواة ج نينانٌ وأَنْوَانٌ.

وفي محيط المحيط:
النُّونُ الحوتُ والجمع أَنْوانٌ و نِينانٌُ وأَصله نُونانٌ فقلبت الواو ياء لكسرة النون ، و النُّونُ شَفْرةُ السَّيْفِ ، وذو النون لقبُ يُونُسَ بن مَتَّىُ على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام . وفي التنزيل العزيز : وذا النُّون إذ ذَهَبَ مُغاضِباً ؛ هو يونس النبيُ سماه الله ذا النون لأنه حبسه في جوف الحُوت الذي التقمهُ و النُّون الحوتُ .

وفي الغني:
نُونٌ - ج: ـات.[ن و ن]. 1. ن. حَرْف النُّونِ. 2." ذُو النُّونِ" : لَقَبُ يُونُس وَلُقِّبَ بِذَلِكَ لأَنَّ النُّونَ (الحُوت) اِلْتَقَمَهُ ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ جَوْفِهِ. وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ (قرآن).

وفي القاموس المحيط:
(النُّونُ): من حُرُوفِ الزِّيادةِ ولو قيلَ نُنْ في الشِّعْرِ جازَ والدَّواةُ والحُوتُ [ج] نِينانٌ وأَنْوانٌ وشَفْرَةُ السَّيْفِ
وذُو (النُّونِ) لَقَبُ يُونُسَ عليه الصلاةُ والسلامُ واسمُ سَيْفٍ لهم لِكَوْنِه على مِثالِ سَمَكَةٍ
وذُو (النُّونَيْنِ) سَيْفُ معقِلِ بنِ خُوَيْلِدٍ

وفي لسان العرب:
والنُون أيضًا الدواة والحوت ج نِينان وأنوان وشفرة السيف.
وذو النون لقب يونس أي يونان النبي واسم سيف للعرب لكونهِ على مثال سمكة.
وذو النونين سيف معقل بن خُوَيلِد.
وفي التعريفات النون هو العلم الإجماليُّ يريد بهِ الدواة فإن الحروف التي هي صور العلم موجودة في مدادها إجمالاً.
النُونَة السمكة والكلمة من الصواب والنقرة في ذقن الصبيّ الصغير والكعْكُبَّة ج نونات.

وبهذا أخي الكريم يتضح لك أن للنون كاسم في اللغة معنيان لا ثالث لهما وهما السمكة أو الحوت ، وشفرة السف أو حده ، وأما المعنى الثاني فلم نشر إليه لأنه لا علاقة له بالمعنى الذي ورد في نصك أو في ردك يوم قلت بأن النون هو البحر.

أما بخصوص حكمك أن ما فعلته هو من البلاغة فهو حكمك أنت ، وأما ما سقت من أمثلة هنا وأمثلة سابقة فهي تؤكد مرة بعد مرة أنك لا تتمعن أخي الفاضل في معاني تلك الأمثلة ولا تنتبه للفرق بينها وبين ما تريد لتعلم أنها أدلة غير منطبقة.

أما حرف الباء كحرف إلصاق فنعم هو كذلك ولكن ليس في هذا الموضع محل النقاش. وإنما منهجنا الحواري يعتمد على مرتكزات واضحة تركز على تخصيصه لا تعميمه.


تقبل التحية.

د. محمد إياد العكاري
09-11-2006, 10:12 PM
قال ابن الأعرابي:قال معاوية بن أبي سفيان لصحاربن عياش العبدي
ماهذه البلاغة التي فيكم؟
قال:شيءٌتجيش به صدورنا فتقذفه على ألسنتنا
فقال رجلٌ من عرض القوم:
ياأمير المؤمنين هؤلاء بالبسروالرُُّطَب أعلم منهم بالخُطَب
فقال له صحار : أجل والله ، إنا لنعلم أن الريح لتلقحه،وأن البرد سيعقده،
وأن القمر ليصبغه،وإن الحَرَّ لينضجه
فقال له معاوية : ماتعدون البلاغة فيكم؟ قال :الإيجاز
قال له معاوية :وماالإيجاز؟ قال صحار:
أن تُجيب فلاتبطىء،وتقول فلا تُخطىء
فقال له معاوية :أوكذلك تقول ياصحار؟
قال صحار:أقلني ياأمير المؤمنين ألا تُبطىء ولاتُخطىء
-و قال ابن الأعرابي :قال لي المفضل بن محمد الضبي:
قلت لأعرابيٍ منا :ماالبلاغة؟
قال لي:الإيجاز من غير عجز،والإطناب في غير خطل
قال ابن الأعرابي: فقلت للمفضَّل :وماالإيجاز عندك؟
قال:حذف الفضول،وتقريب البعيد
(البيان والتبيين ) الجاحظ ج1 -ص98-99
وهنا أقول أيها الأحبة :
علينا في بياننا أن نلتمس درب الأوائل
من تقريب المعنى البعيد وتقصي حقيقة البلاغة والبيان
لأننا نعلم أن البيان يعني الوضوح
البيان :مابُيِّن به الشيءمن الدلالة وغيرها
بان الشيءبياناً :اتضح، فهو بيِّنٌ
لسان العرب ج13ص67
دمتم بخيرٍ وود ولجميع من تداخل هنا مثرياً الموضوع
ولكاتبنا المجيد عبد الرحيم محمود كل التقدير والشكر والسلام