صوتك مزماري

[يحيى السماوى]

يحيى السماوي
صوتكِ مزماري . . .
دجَّنَ أفعى الحزنِ في حديقتي
فأغتسلتْ بالعطرِ أزهاري . .
صوتُكِ يا أنيستي
حَبْلٌ من النور
نشرت فوقه قميصَ أسراري . . .
وصفحةٌ ضوئيةٌ
كتبتُ في سطورها أَعَفَّ أشعاري . . .
وبُرْدَةٌ عشبيةٌ
تَدَثَّر القلبُ بها
فلم يَعُدْ يخافُ من بردٍ وإعصارِ . .
صوتُك صار ملمحاً مني
فما سمعتُهُ
إلا وأضْحَتْ غيمةً من ألقٍ داري
يُثْملني من دونما خطيئةٍ
فيسكرُ الصحو على نافذتي
يزرعني ترتيلةً في حقلِ قيثاري . . .
صوتك كان أوَّلَ الماشينَ
في جنازة اليأسِ الذي
أَثْكلَ مشواري . . .
وأوّلُ المسافرين بيْ إلى
ممالكِ الريحانِ والغارِ. . .
هَذَّبَني . . .
أقامَ جِسرَ أُلفةٍ بين فراشاتي
وبين الريحِ والنارِ . . .
زُخّي على مسامعي لحونك العذراءَ
كي تنبضَ أوتاري . . .
عشرةُ أعوامٍ
وما زلتُ على بابِ هواكِ صائماً
متى إذن موعدُ إفطاري؟
عشرةُ أعوامٍ
وما زلتُ على تلَّةِ عمري ساهراً
مرتقباً
هلال وجهِكِ الذي لوَّنَ أفكاري . . .
بالماءِ والنارِ . .
عشرةُ أعوامٍ
وما مرَّ على بَريَّتي موسمُ أمطارِ . .
وها أنا
أحفر بالأضلاع وادي الشوقِ
علَّ صخرةً تزفُّ ليْ
بشارة النبعِ لأشجاري
♣♣♣

[خليل حلاوجي]

عشرةُ أعوامٍ
وما زلتُ على بابِ هواكِ صائماً
متى إذن موعدُ إفطاري؟

\\\


الساحر .... الشاعر

السماوي ... الباهر

تختصر الصور ليظل القارىْ في مشهدك يتأمل ، وربما عشرة أعوام لن تكفيه


هذا المقطع وحده يدعوني لأتحمل
روعة الصياغة


\

لساني لايكف عن الدعاء لك أخي المتألق

[د. حسان الشناوي]

ونحن نؤمن على دعاء أخينا خليل الذي نحسبه ممن يجيدون التعامل مع فن الشعر ، خاصة غذا جاد به السماوي العملاق .
ونزيد الدعاء باندهاش مقترن بالتبجيل جراء فرط الإعجاب الذي لايفتأ ملازما لنا بعد كل كلمة يفتن فيها هذا الشاعر العظيم النبيل .
ومبعث الاندهاش من أمرك - أيها العملاق الشعري - محرض صريح على متابعتك ، ودعوة معلنة إلى اليقين بأن هذه الأمة الكريمة فيها ما يبشر باستعادة ما نرجو أن يتخلل مفردات حياتنا من صدق وشفايفة ، واستشراف معالم الجمال في الحياة والفن على حد سواء ، ولإنصات بما يشبه الخشوع المقترن بالجلال لجمال الفن .
وكأنما أراد الخير بالعربية لسانا ووطنا فهيأ لها أمثالك من الأفذاذ المعدودين ، ليسكبوا رحيق مجدها في نفوس أجيال تتحرق شوقا إلى تنسمها فكرا وفنا ، وتاريخا وواقعها ، وجعل هذه النسائم أنفاسا تتردد في الصدور ، وبصرا في العيون ، ونبضا في القلوب .
أكرمك الله أيها العملاق ، وأجزل لك المثوبة ، وأمدك بفضله الذي لا يحد .
ولك التقدير والعرفان .
د. حسان الشناوي

[زاهية]

ونحن نقف على شواطئ بحورك نرتقب منها الرائع
فتسعدنا قراءً نعتز بوجودك بيننا شاعرًا عملاقًا
دمت بخير وسعادة يارب:0014:
أختك
بنت البحر

[د. محمد إياد العكاري]

أيها السَّماوي الساحر
أنالك الله مرادك
وحقق أحلامك
وروى أشجارك
دمت بروعةٍ وبهاء صائماً ساهراً
كي تنبض لنا أوتارك العذبة
فنشنف آذاننا بها والسلام

[د.جمال مرسي]

نترقب كل جديد هو لك
و كلما قرأنا كلما ازددنا قرباً من قلمك و فكرك لعله يوماً تصيبنا عدوى الشعر
دمت رائعا و أمدك الله بالعمر و الطاعة
أيها القلم العربي الأصيل
محبك د. جمال

[د. سمير العمري]

هي قطعة مخملية باذخة الملمس من حيث اللغة والصورة.

وجدت هنا ما اعتدت منك من إثارة التركيب ، وافتقدت من قيثارة التأثير.

تقبل الود.



تحياتي

[مروان المزيني]

الشاعر يحيى السماوي ..

جميل ما نقرأ لك دائماً ..

وما هذه المعزوفة إلا ( سينما شعرية ) ..

نسرح معها في خيال واقعي ..

تحيتي

[عطاف سالم]

صوتكِ مزماري . . ..................... هكذا جاء العنوان الذي ساقني إلى هنا ... جاءني على فاقة كما يقال !!
دجَّنَ أفعى الحزنِ في حديقتي ..................................... حزن كالأفعى قاتل يمتص النبض والحياة ..ويدجنه صوت مزمار.. عجبا ًياله من صوت نافذ كالرصاص وقعاً وكالسحر تأثيراً!!
فأغتسلتْ بالعطرِ أزهاري . .............................. أزهارٌ وتغتسل بعطر..... ترى كيف سيكون شذاها من بعد ؟؟
صوتُكِ يا أنيستي
حَبْلٌ من النور ................................................ص ورة تفتق الخيال المقحط المجدب ( جبل من نور )..... لا بل هو معروف (النور) فالتعريف له دلالته!!
نشرت فوقه قميصَ أسراري . . . ............................ شئ غير مألوف وهذا هو الابداع وإلا فكيف للأسرار أن تتشخص فأذا بها قطعة من الحرير ترف مبتلة ساطعة لكن بفعل النشر على جبل نوراني
وصفحةٌ ضوئيةٌ
كتبتُ في سطورها أَعَفَّ أشعاري . . ........ صوتٌ يبدو أنه أكثر من مزمار فهو هنا صفحة ضوئية ولك أيها القارئ الكريم أن تتصور كيف يكون الصوت صفحة ضوئية........ كلمة موجزة لكنها شاهقة الابداع
وبُرْدَةٌ عشبيةٌ ........................ يبدو أن الصوت هنا قد أخذ شكلا آخر هو الآن ربما خزامى من نجد
تَدَثَّر القلبُ بها
فلم يَعُدْ يخافُ من بردٍ وإعصارِ . . ................................... بردة من الخزامى لكأننا نشتم رائحتها وكله كان مجرد صوت................... ياالله فهو إذن صوتٌ دافئ تحن إليه المرافي وتسكن .
صوتُك صار ملمحاً مني ................. وهنا يأخذ شكلا آخر.. صوت له ملامح ويشبه شخصا آخر.. انتبه أيها المار من هنا..... قال هو يشبه شخصا آخر لاصوتا آخر !!
فما سمعتُهُ
إلا وأضْحَتْ غيمةً من ألقٍ داري ............... صوت تستجيب له الغيمات والمزون والرباب وباقي السحاب ومافي الكون والسماء!!
يُثْملني من دونما خطيئةٍ
فيسكرُ الصحو على نافذتي......................... صوت يَستفيق السكر ويُسكر الصحو هو وأين !! على نافذة شاعر لايعجز عن التعبير................ إنما يبدو أنه صوت ( ساحر )!!
يزرعني ترتيلةً في حقلِ قيثاري . . ................ شاعر مرتلٌ كيف يكون؟ يمتلكه الصوت فيزهر كالزهور والرياض والورود والزروع لكن في حقل ليس كأي حقل.................. حقلٌ قيثار!!
فيبدو الشاعر والصوت لكأنهما نغم على نغم !!
صوتك كان أوَّلَ الماشينَ
في جنازة اليأسِ الذي
أَثْكلَ مشواري . . .......................... ياالله مأأبره وماارأفه وما أرقه وماارحمه وأحنه من صوت !!
صوت هو أول المودعين والمشيعين لشقاء الشاعر وبؤسه!!
وأوّلُ المسافرين بيْ إلى.................... صوت شَيـَّع اليأس هناك وهنا سافرَ به إلى مملكة........ لابل ممالك من ماذا ؟
ممالكِ الريحانِ والغارِ. . .
هَذَّبَني . . .
أقامَ جِسرَ أُلفةٍ بين فراشاتي
وبين الريحِ والنارِ . . . صوت خارج عن العادة وقادر على التغيير والابدال والاحالة وله سلطانه وقوة تأثيره.......
وإلا فكيف يصنع للشاعر جسرا من الالفة بين الفراشات والريح والنار ولك أن تتخيل ذلك الجسر فضلا عن أن تتخيل صفة الفراشات وصفة الريح والنار!
زُخّي على مسامعي لحونك العذراءَ..................... صوت كالندى كالماء كالمطر وكل فنون الغيث الربيعي................ لكن لا !! ربما هو لحن من كل ذلك أو هو من كل ذلك لحنا
كي تنبضَ أوتاري . . ...................... وههنا أوتار تنبض بلحن من مطر أو مطر من لحن
عشرةُ أعوامٍ
وما زلتُ على بابِ هواكِ صائماً
متى إذن موعدُ إفطاري؟ .................................. مقطوعة تغرق في العمق فتقها صوت ليس كأي صوت !!
عشرةُ أعوامٍ
وما زلتُ على تلَّةِ عمري ساهراً
مرتقباً
هلال وجهِكِ الذي لوَّنَ أفكاري . . .
بالماءِ والنارِ . .............................. وهذه مقطوعة أخرى ولك أن تتأمل أيها القارئ الكريم ماوراء الكلمات.. بل والكلمات تلة العمر . هلال الوجه . ولون الافكار
عشرةُ أعوامٍ
وما مرَّ على بَريَّتي موسمُ أمطارِ . .
وها أنا
أحفر بالأضلاع وادي الشوقِ
علَّ صخرةً تزفُّ ليْ
بشارة النبعِ لأشجاري
أتوقف أخيرا عند هذه الأخيرة لأني أريد الوقوف فالصمت في حرم الجمال جلال وجمال !!
عذرا أيها الشاعر الكبير إن تطفلت على نصوصك وقرأت منها مايلامس وتر الحس والشعور فرحت أهذي على هذه القطعة الشعرية العالية تقديرا لابداعك وثراء نصوصك حسا ولغة ومعنى وصورا وصياغة ومشاعرا وعواطف .....
تقبل مني أخلص التقدير والاحترام:hat:

[مأمون المغازي]

شاعرنا سماوي المعاني

قصيدة بهية المحيا تستحوث على القارئ وتحتويه لأنه تستغرق حالاته ، أما ذاتيتها ، فتجعلنا أمام حالةتعبيرية لها من الخصوصية ما يجعلنا نقف متأملين مناصرين ، بقي أن أثني على آراء الأساتذة وأخص هذا التفتيش عن الجماليات الذي أجادت فيه وبه شاعرتنا : عطاف سالم والتي فتحت زهور القصيد بتساؤلات رقيقة محفزة ومثيرة وبرؤى لها قيمتها .

شاعرنا ،

لك المحبة والتقدير

مأمون

[عبد الصمد الحكمي]

وها أنا
أحفر بالأضلاع وادي الشوقِ
علَّ صخرةً تزفُّ ليْ
بشارة النبعِ لأشجاريحينما تشتد بي الفاقة أعد مسغبتي بشعر
فألتمسه عند حضرة سيد الشعر

"

غزير مودتي

[نور سمحان]

السماوي الرائع
يبقى حرفك ساميا أينما حل
تقديري لبديع ما نظمت

[عمر زيادة]

جميلة الحس و الصور و اللغة
أنت شاعر

لا فض فوك
مودتي

[نهيل فايق مقداد]

الشاعر المتالق / :0014:يحيى السماوى

ما اروعك يا شاعر الاحساس

ما ارق حروفك

ما اعذب معانيك

ما ابلغ تشبيهاتك

لكم اسعد حينما اعرف اني ساقرا لك يا استاذي

دمت بخير و عافيه

تحياتي :hat:

[زينب فاضل]

ياله من صوت سماوي رائع هذا الذي فعل كل هذا

صوتُك صار ملمحاً مني
فما سمعتُهُ
إلا وأضْحَتْ غيمةً من ألقٍ داري
يُثْملني من دونما خطيئةٍ
فيسكرُ الصحو على نافذتي
يزرعني ترتيلةً في حقلِ قيثاري . . .
صوتك كان أوَّلَ الماشينَ
في جنازة اليأسِ الذي
أَثْكلَ مشواري . . .
وأوّلُ المسافرين بيْ إلى
ممالكِ الريحانِ والغارِ. . .
هَذَّبَني . . .
أقامَ جِسرَ أُلفةٍ بين فراشاتي
وبين الريحِ والنارِ . . .
زُخّي على مسامعي لحونك العذراءَ
كي تنبضَ أوتاري . . .

استاذي الغالي

تكتب لتبدع

تقبل مروري البسيط

[خليل حلاوجي]

هَذَّبَني . . .
أقامَ جِسرَ أُلفةٍ بين فراشاتي
وبين الريحِ والنارِ . . .


رياضيات للخير .. رياضيات للشر
بقلم خليل حلاوجي
المتصفح للقرآن سيجد أن الله تعالى - ومن آياته - أنه يخاطب أكثر من صنف من البشر : الأسوياء الأخيار ، ثم الأشرار ، ثم المذبذبين من المنافقين ، ويريد الله جل في علاه أن ننتبه لخطورة فصل هذه الأصناف الثلاثة عن بعض حين نتكلم قرآنياً عن أي مرحلة تاريخية [ سواء في الماضي أم في المستقبل ] ، ولا يمكن والحال هذه أن نتخيل اختفاء صنف من المعادلة .
ومن عدل الله تعالى أنه يستخدم أكثر من ميزان لتمحيص هذه الأصناف الثلاثة فسيئات الأبرار حسنات المقربين والمنافقين من المسلمين تحت أقدام الكافرين برب العالمين وكلمة واحدة ربما هي من حرفين : كمثل قولنا : لا أو ثلاثة أحرف كقولنا نعم تهوي بنا في الجنة أو النار سبعين خريفاً في حين أنه جل في علاه يعفو عن كثير ورحمته وسعت كل شئ .
لا تصلح الرياضيات السماوية لقياس رياضياتنا الأرضية فالتفاضل والتكامل ليسوا سواء في الدارين فالبهل هم أكثر من شاهدهم رسول الله في جنة الله .
والغل أثبته الله لصحابة رسول الله في قلوبهم التي نزعه الله منهم إذ يدخلهم جناته وهم الأخيار من البشر :
{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ } الأعراف43
ولم تحدثنا الآيات أن الله أراد أن ينزع – جل في علاه – الغل في دنياهم .... كمؤشر هام على أنه – أي الغل – ديدن آخر إنسان في البشرية وهذا هو بالضبط ما يميزنا عن الملائكة .
وهذا هو سر تسمية الإسلام بدين الوسطية أنه يخاطب طرفي المعادلة الاجتماعية فينصح الجاهل والعالم ويوجه الغني والفقير
{وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ } النساء6 .... فرياضيات الغني هنا هي غير رياضيات الفقير وحتى أن الله تعالى لا يساوي بين غني لم يستعفف وبين فقير نسي المعروف وهو يسعى في الأرض .
والله تعالى حين يخاطبنا بصيغة الجمع فيقول :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }الصف10 فهو لا يعني أنه يخاطب الفرد ب(هل أدلك ) وكأن الآية تستفز الأخيار لمعاونة الأشرار للتدليل على تلك التجارة الإيمانية .... أو كأن الله تعالى يحذر الأخيار من الغفلة عن مسالك الأشرار وطرق تفكيرهم التي تختلف في منطلقاتها فهي معكوس طريقة تفكير الأخيار .
وخلاصة القول : أن كل إنسان يعتقد بيقين أنه على الحق المبين وأنه يفعل الأصح لأنه يفعل الأجدى لنفسه .
ووحدهم الأنبياء من فعل لأجل الآخرين من دون عوض ولا يمكن والحال هذه أن تنجح وعود الله للأشرار الذين يسرقون السنبلة من أفواه الناس بتحويل بذورهم إلى سنابل {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة261 فهذه الآية تحريض للأخيار على مواصلة سعيهم في الحياة الدنيا وعدم النكوص والتراجع عن خيريتهم لأن الآية شديدة الوضوح أن الله تعالى وعد الذين لا يسرقون أي وعد الذين ينفقون المال للناس بدل أخذه منهم وهو سر التوازن الاجتماعي .
أما الأشرار فلن تصل إلى وعيهم هذه المضاعفات الرياضية حتى لو وهبهم الله ملء الأرض ذهباً فلن يشبعوا سوى من تراب القبر.
لاحظوا أن القرآن مهتماً بالأخيار وهو يسعى للمحافظة على كتلتهم الحرجة فالمجتمع ( المسالم ) الذي نحلم به لا يعني بالضرورة أنه معدوم من فئة الأشرار بل إنه مجتمع يبقى الأخيار فيه محافظون على توثبهم أو على أقل تقدير رافضين للحياد ، وكما قال دانتي :
( أفضل الأماكن سوءاً في الجحيم محجوزة لأولئك الذين حافظوا على حيادهم في اللحظات العصيبة ).
إن [ روح ] مهمة الأخيار في المجتمع الذي نرسم ملامح ظهوره ليست عقلنة الفوضى التي تنتج عن فاعلية الأشرار بل هي محاولة الحد من تسـّـيد وإلزام الشر وأهله لكل من يشاطرنا الحياة فوق الأرض.

[عبدالله المغري]

اخي يحيى السماوي
السلام عليكم
ربما يقف الانسان مشدودا الى شئ م يتامله مليا فيمل او يعرف سر جماله فيتركه ويذهب وقد تذوق جمال اللقاء به لكن قصائدك لا تتركنا نذهب ولا نستطيع االاكتفاء .
يحيى السماوي مررت بالسماوة قبل ثلاث اعوام فرايت وانا على جسرها حزنا يلف نهرها وكان ضفافه ثكلى تبكي فكنت اقول لما الحزن يلف السماوه والان عرفت انه من فارق ابنا مثلك حق له الحزن.

قصيده اظلمها ان قلت عنها مبدعه لكن سابقى ابحث عن مدحا لها علني اجد ما يناسب ابداعها .

دام لك ودي .

[يحيى السماوى]

الأحبة الأفاضل : ما عهدت نفسي جاحدَ فضل ٍ وناكرَ معروف ٍ ـ فأتأخر عن الرد بمثل تحاياكم ـ إن تعذر عليّ الرد بأحسن منها ـ لولا أن ظروف سفر ٍ ومشاغل بيت ٍ ومتاعبَ صحية ، جعلتني أتأخر عن الوقوف بين أيديكم بشكر ٍ هو بمثابة " فرض عين "وليس بـ " المستحب " ... ولذا أستميحكم العفو عن تقصيري .

[يحيى السماوى]

أخي الأديب خليل حلاوجي : دعاؤك لي ، بمثابة رزق من الله يا صديقي ..

أتضرع الى رب العزة والجلال أن يضيء حياتك في الدارين أيها النقيّ كتراتيل مآذن " الحدباء " ... الحدباء التي لي فيها أخ لم تلده أمي إسمه خليل حلاوجي .

[يحيى السماوى]

المبدع الكبير د . حسان الشناوي : لماذا تصرُّ على فضح فقري اللغوي يا صديقي ؟

أعطني مثل بلاغتك ـ وعند ذلك ، سيكون بمقدوري الجواب على تعليقك ...

دمت سادنا رائعا لكنوز الضاد أيها الأبلغ مني وأمثالي .

[يحيى السماوى]

[

الرائعة شعرا وهدى وأخلاقا زاهية : يا رعاك الله ، هل أنجدتني بكلمة غير " شكرا " تعبر عن امتناني لك ؟

نخلت قاموسي فما عثرت على ما أريد ... عسى أن يكون دعائي الحميم ، ما يفي لطفك يا أخيّـتي ... فأنا أعرف أن قلبك شغوف بمشكاة الدعاء وقناديل التبتل .

أرسلت اليك قصيدة ، أيام كنت نزيل مشفى .... أرجو أن تكون قد وصلتك .

[يحيى السماوى]

الأخ والصديق الشاعر المبدع إياد العكاري : بعينيّ ظمأ لوجهك ... أرجو أن تتاح لي فرصة لقائك أوائل شهر مارس القادم في مهرجان الجنادرية ..

أهدي مائدة قلبك خبز محبتي ايها البهيّ .

[يحيى السماوى]

الحبيب الكبير شعرا ومشاعر د . جمال مرسي : صباح اليوم ، رششتُ على وجهي رذاذ عطر فرنسي ّ .. الان ، وقد انتصف الليل ، لا ثمة ما يشير الى أنني تعطرتُ صباحا ... أما عطر صوتك ، فلا زال يضوع في روحي مع أن آخر مهاتفة بيننا كانت قبل أسابيع ..... وإذن : هل من ضرورة لأقسم لك بأنّ قلبك حديقة محبة ولا أنقى يا صديقي ؟

[يحيى السماوى]

أخي الشاعر الكبير د . سمير العمري : أيها المضاء بحب الله ، هل وصلتك عصافيري الورقية ؟

أرجوك ، حين تصلك : علـِّـمْها كيف تحلق مثل عصافيرك ... عصافيرك التي يضوع من أجنحتها بخور اليقين وشميم الأمل .

دمت مبدعا كبيرا يا صديقي الحبيب .

[يحيى السماوى]

العزيز الشاعر مروان المزيني : سعيد برؤاك يا أبا مازن ... سعيد وربي ..

أسعدك الله في الدنيين ، وزخّ على واحات عمرك مطر السعادة والابداع سـحّـا ً وتسكابا .

[يحيى السماوى]

الشاعرة الشاعرة عطاف سالم : إسمعي يا عطاف ... سأبوح لك بأمر ٍ : أنت في كل قراءة من قراءاتك لقصائدي ، تضيفين مساحات جديدة لبستاني الشعري ـ فبأي لسان شكر أتقدم اليك ؟

أشعر أحيانا كما لو أنني حدثتك عن وجع القصيدة قبل كتابتها !

أنعمْ بك وأكرم سيدتي الشاعرة المبدعة .

[يحيى السماوى]

المبدع العزيز مأمون المغازي : قلمي ينحني لمدادك احتراما ... فأبلغ سطورك محبة أبجديتي .

بمثل مرورك ،تغدو أشواكي سنابل يا صاحبي .

لا غادر الابداع مرافئك ..

[يحيى السماوى]

الشاعر المبدع عبد الصمد الحكمي : جبل إطرائك هذا ، كثير عليَّ وربي .... ولكن : يبدو أن الكرم سمت من سمات " الحكميين " !

لك العهد عليّ يا صاحبي ، أنني سأبذل غاية جهدي ـ كي أكون جديرا بحسن ظنك هذا ...

دمت نديم أبجدية وأنيس حلم .

[يحيى السماوى]

عزيزتي الأديبة نور سمحان : هل لك بقبول نخلة محبة بيضاء ـ نخلة عراقية ـ امتنانا لوردتك البيضاء بياض الشرف ؟

شكرا لك بحجم ما تبقى في حقيبة عمري من زمن .

[يحيى السماوى]

عزيزي الشاعر عمر زيادة : لحدائق قلبك مني ، أنقى ما في ينابيع قلبي من نمير ..

لك محبتي المشفوعة بصادق الدعاء ..

دمت مبدعا .

[يحيى السماوى]

الشاعرة المشرقة نهيل فايق : أنت يا ابنتي ، أحقّ بالشكر مني .... ليس لأنك أطريتني .. إنما : لأنك أطربتني بهديل حمائم شاعريتك الرائعة .

تمنياتي لحقولك الشعرية ببيادر إبداع على سعة الأفق يا ابنتي المبدعة .

[يحيى السماوى]

الفاضلة المبدعة زينب فاضل : مرور شاعرة مثلك بين سطوري المبللة بدخان المراثي ، سينسج لها ثوبا من الحبور ..

شكرا لمرورك البهي ...

اهديك من ورد الامتنان أشذاه وأطهره .

[يحيى السماوى]

أخي وصديقي الأديب العذب خليل حلاوجي : لو كنت ممن يعتمرون القبعة ، لرفعتها شكرا وإعجابا لقراءتك الثرة هذه ...

أما وأنا حسير الرأس ، فإنني أرفع يدي الى الله أن يَمـُـنّ عليك بما يمن ّ به على جنده الذائدين عن الفضيلة ـ وحسبك منهم .

ها أنا أعترف لك وبمباهاة : لقد استفدت كثيرا من قراءتك هذه يا صديقي .

[يحيى السماوى]

الشاعر المبدع والعذب عبد الله المغري : الجسر الذي عبرته يا سيدي الاخ العزيز ، كان لي بيت على مبعدة صرخة منه ... فإن كنت شاهدت النخيل المطل بإعذاقه الظامئة عليه ، فإنه ( أعني النخيل ) كان جداري ومستراحي قبل هروبي ذات ذعر وهلع ... بيتي كان مزروعا فيه !!

أرجو أن يرزقني الله رجوعا أبديا ، وعندها لن أدعك تعبر جسر السماوة قبل أن يضاء بك بيتي يا صاحبي الشاعر المبدع .

[جوتيار تمر]

السماوي الكبير.......

هل من يشكل لنا صورة القصيد ويغرقنا في تفاصيل اللغة وابداعاتها ، ويغرسنا في المشاعر مثلك ..؟

كن بخير

محبتي لك
جوتيار

[يحيى السماوى]

أخي العزيز المبدع الجميل جوتيار تمر : أين أنت يا صديقي ؟

رجوتك يوما أن ترسل لي عنوان ورقم صندوقك البريدي ، فلم تفعل ...

أرسله على وجه السرعة ـ ثمة لك أكثر من رغيف ورقيّ عندي .

[مجذوب العيد المشراوي]

روح عمودية طاغية في النص أيها الأنيق ... نص فاخر شكرا

[يحيى السماوى]

أخي الشاعر مجذوب العيد المشراوي : يا رعاك الله ، هو ذا دأبك : تنثر ورود محبتك أنى حللت وسرت ..

طوبى لقلبي بك أخا وصديقا .

[سيلفا حنا حنا]

وما زلتُ على بابِ هواكِ صائماً
متى إذن موعدُ إفطاري؟
عشرةُ أعوامٍ
وما زلتُ على تلَّةِ عمري ساهراً
مرتقباً
هلال وجهِكِ الذي لوَّنَ أفكاري . . .
بالماءِ والنارِ . .
.............................
***أيتها الصلاة السرمدية***
عندما يكتمل الهلال
يصبح بدراً
أما أنت فسبحان خالقك
كل شهر تكتملْ
لا أدري ..
لما اختصرت السويعات
ورحلت ولم تهلْ ؟
أهكذا سيكون عزائي
يا من مررت ولم تصلْ ..
/
\
/
\
(اليوم السابع عشر)
ايتهاا الصلاة ..لاتتحداني بالهجر
وأبعد عني صوم البعد والجفاء
سأفطر وأتحداك بالعشق والوفاء
لأ نني سأ تنفس لوحدي الصعداء
/
\
ياسيد الحنان يا أيها النقي .
حماك الله أيها المفضال
ليوفقنا الله

[هشام مصطفى]

الأستاذ الشاعر / يحيى السماوي
لا أدري لم أحببت أن أقرأ النص من خلال الشبكة الداخلية له وأن أركز على المحور الرأسي من خلال الثنائية فيه .
فالنص يقع بين حيزي المكان والزمان واللذان يبدوان واضحين من خلال جملتي ( صوتك مزمار / عشرة أعوام ) فالصوت يحتاج إلى حيز مكاني للحركة الانتشارية له والعشرة تحتاج إلى حيز زماني للحركة الانتشارية لها أيضا مما يعني أن هناك ثنائية رائعة تتقلب بين التماثل ( في الحركة الانتشارية سواء في الحيز المكاني أو الزماني ) والتباين بين الاختلاف في طبيعة الشيء المنتشر داخل النص هذا من جهة ومن جهة أخرى نجد وقوع النص بين خصائص الصفير و الشدة فالصفير الناتج من صوتي ( السين والصاد ) وهما باختلاف التفخيم والترقيق يحيلانا إلى منطقة الحزن الشديدة والمسيطرة على فحوى النص في الجزء الأول منه وهما مناسبان للغاية للصورة الشعرية المطروحة أما عند انتقال النص إلى الحيز الزماني فإن الصوت المهيمن يتحول إلى الشدة الاحتكاكية الناتجة من حرف الشين مما يلقي بظلال الشدة الآتية من انطلاقه في البعد الزمني للحزن كحيز انتشاري تتموضع فيه الصورة الشعرية فنحن أما ثنائية أخرى يعضضها موقف النص من الجمع بين المتناقضين ( الحزن / العطر ـ النور / الاسرار ـ الغيمة / الألق ـ جنائز / ممالك الريحان ) وهكذا تبدو ثنائية النص مؤهلة لتفسيره والغوص إلى أعماق معانية التي تبدو بسيطة للغاية من خلال المحور الأفقي للنص مما يعني إننا نحتاج إلى الربط بين المحورين لرسم الشبكة الداخلية الكاملة للنص
فقط إشارة أرجو أن يتسع لها صدر الرحب وكريم خلق الشاعر فيك
إن اختيارك لتفعيلة مُسْتَفْعلن وصورتيها مُتَفْعِلُنْ ومُسْتًعِلُنْ اختيار مناسب تماما لنوعية الموضوع والصورة حيث أنها تعطي لك الفرصة الكاملة لنسج الصورة المتددة للعبثية الشديدة داخل النفس وتأثيرها إلا أنك لم تجعل الصورة ممتدة أو قل إن شئت لم تجعل صورتك الشعرية أكثر امتدادا مما جاءت عليه لذا ظهرت الغنائية واضحة في القافية القريبة لقصر الصورة الشعرية مما قد لايناسب الحالة التي تقع فيها الصورة إلا أن هذا لا ينفي مهارتك في اختيار الروي ( الراء ) والذي كان له الأثر الرائع في في الاسقاط القوي لحالة الحزن جراء التكرار والضرب المتوالي له كخاصية هامة لهذا الحرف ومما زاده قوة الكسرة المشكل بها مما أكد على خاصيته المذكورة سلفا .
مودتي

[يحيى السماوى]

الشاعرة سيلفا حنا حنا : ارجو الله أن يجعل واحتي المتواضعة ، جديرة بمطرك الثرّ هذا ..

دمت ِ نخلة في بستان مكارم الاخلاق ...

أهدي يراعك ، تحايا مدادي وانحناء سطوري .

[يحيى السماوى]

أخي الأديب العذب هشام مصطفى : كيف لا تغدو صخوري عصافيرَ حين تفتح لها فضاءاتك ؟

لم تقرأ قصيدتي فحسب .. إنما : وقرأت روحي ـ فأنعمْ ببصيرتك ، وأكرمْ بذائقتك ـ وطوبى لقلبي بك نديم نبض ٍ وسمير حلم ..

اهديك نهر محبة دون ضفاف .

دمت مبدعا يا صديقي .