المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أريدُ . . . ولا أريد



يحيى السماوى
10-11-2006, 02:12 PM
يحيى السماوي
فَتَّشْتُ في قاموسِ ذاكرتي . .
نَخَلْتُ الأبجديةَ . . .
غُصْتُ في كتبِ البلاغةِ والبيانِ . . .
بحثتُ في دُرَرِ الكلامِ . . .
فما رجعتُ بغيرِ يأسي من طريفي والتليدْ !
ماذا أُسَمّي هندْ؟
هندٌ ضحكةٌ عذراءُ ما مرَّتْ على شفةٍ . . .
وقافيةٌ مُخَضَّبَةٌ بدمعِ الوجدِ . . .
أغنيةٌ تُرتِّلُها الحمامةُ . . .
وردةٌ كانت بمفردِها الحديقةَ . . .
صولجانُ العشقِ في الزمنِ الجديدْ
وأنا الشهيدُ الحيُّ . . .
سادنُها
وحارسُ بابِ حجرتِها العنيدْ
وأنا طريدُ الجنةِ المحكومُ بالعَطَشِ المؤبَّدِ
والمكوثِ وراءَ سورِ الوصلِ
أحمل صخرةَ الحرمانِ في الوادي السعيدْ
وأنا أريدُ . . . .
ولا أُريدْ
موتاً يليقُ بدمعِ هندٍ . . .
أنْ أخُرَّ مُضَرَّجاً بالوجدِ
بين هديلِ مبسمِها
ووردِ فمٍ وجيدْ
هندٌ زفيرُ الياسمينَ . . .
شهيقُ جنّاتٍ . .
بخورُ صباحِ عيدْ
ويمامةٌ ضوئيَّةٌ
حَطَّتْ على شبّاكِ قافيتي
فَزَغْرَدَتِ السطورُ
وفاضَ دمعُ الشعرِ من مُقَلِ القصيدْ
وأنا أريدُ . . . .
ولا أُريدْ
بحراً " خليليّاً "
يليقُ بِلَهْوِ أشرعةِ الحريرِ الأسودِ الغَجَريِّ . . .
بحراً هادئاً يهفو لزورقِها . .
أريدُ . . . ولا أريدْ
جُرْحاً يليقُ بدفءِ راحتها . .
تُمَسِّدني فأشفى . .
ثمَّ أجرحني
فتمسح بالوشاحِ دمي
فأَرْحَقُ عطرَ بيدرِها النهيدْ
وأنا أريدُ . . . .
ولا أُريدْ
عشقاً أُجَنُّ بهِ . . فَتَعْقِلُني . .
ضَياعاً في حقولِ المَنِّ والسلوى
يُريحُ بها حقيبة عمرِهِ
الصبُّ الشريدْ
ماذا أُسّميها؟
الخرافَةُ؟
مرةً ضحكتْ
فأمطرتِ السماءُ الفُلَّ والنعناعَ
صارَ الشوكُ ورداً . . .
عدتُ طفلاً
تَسْتحثُّ خطايَ أسرابُ العصافيرِ . .
الفراشاتُ . .
المدينةُ كلها ركضتْ معي . .
حتى الرصيفُ الصخرُ شاركنا النشيدْ
وأنا أريدُ . . . .
ولا أُريدْ
جرحاً أموتُ به . .
لأُولدَ في هواها من جديدْ !
ماذا أُسِّميها؟
الحقيقةُ؟
عاتَبَتْني مرةً
فاغْتاظت الأنهارُ من حقلي . .
وخاصَمَ ليلتي القنديلُ . . .
أصْحَرَتِ البساتينُ . .
استحالَ العشبُ في عينيَّ دَغْلاً . .
نَكَّسَتْ أغصانَها الأشجارُ . .
واكتهل الندى . .
فأنا أريدُ . . ولا أريدْ
عَطَشاً يجِفُّ دمي بهِ
لِتَزِقَّ لي نَسَغاً
فَيَلْبَسُ حُلَّةَ النبضِ الوريدْ
وأنا أريدُ . .
ولا أريدْ
كوخاً على سَعَةِ الهوى
لا كنزَ "ٌقارونٍ"
ولا أملاكَ " هرون الرشيدْ"

زاهية
10-11-2006, 02:52 PM
رااااااائع
حقق الله لك ماتريد:0014:
فأنت شاعرٌ متفردٌ أدعو اللهَ لك
بالسعادةِ والهناء
دمت لنا حديقةَ شعرٍ وارفةَ الظلال
أختك
بنت البحر

خالد الحمد
10-11-2006, 03:43 PM
عندليب الفرات الشاعر الكبير يحيى

حروفك تغازل الشمس نهارا

والبدر ليلا

دمت كأنت شامخا ومبدعا

محمد إبراهيم الحريري
10-11-2006, 03:56 PM
الأخ الشاعر يحيى السماوي
وأنا أريد مباركا نسغ الحياة
معربدا بحقول آماق تميد
سنابل الأعمار عشقا من عيون
قراتنا سكب المودة من جديد
وأنا اسير مضارب الأحباب
من نخل عذوق بروجه
دجن الخفير إذا استفاق
يهز عنقود الوليد
وأنا أمد بخشية
الإملاق مثقال
العدول بكيس
أنصاف البيوع
على مكاييل الحصيد
وبيدر الأخيار
تأتيه القفار من المفاوز
خلسة لا شدها
كف السعيد
ولا رمت بعصارة
الأخشيد في كنف تنبأ
سيفه بمقتال بيداء الثقافة
ما وشى عبد بصيد
وإذا المشاعر جلبة
والصولجان يعيد
أرتال الرصافة من جرير
للفرزدق
للذي ملك
النواس بكاس
غانية الرشيد
ــــــــــــــ
تحياتي
رد على عجل
العذر منك اخي

د.جمال مرسي
10-11-2006, 04:28 PM
سَمّش هندَك ما تشاء من الأسماء
و انسج لها ما تشاء من أردية الشعر
و اصنع لها أجنحة من الورد تحلق بها هند في فضائات
و اجعلنا نهيم معك في عذب القصيد
و نشرب فلا نرتوي
فنعود لنسأل : هل من مزيد
دمت رائعا أخي السماوي
نسعد بجديدك دوما
لك الود و الألق
تحياتي

سعيد أبو نعسة
10-11-2006, 05:52 PM
شاعرنا المجيد يحيى
عبرت معك بحور الخليل فأوصلتني إلى شطآن الفرح
و ترنمت معك عبر التفعيلات فأطربتني حد الثمالة
فهل سأقرأ لك قصة عما قريب ؟؟
دمت مبدعا

مجذوب العيد المشراوي
10-11-2006, 06:04 PM
يحي َ .. أعلق على انطباع أحسست به وأنا أقرأ لك هذه

الحبك جد جميل لولا غياب قافية مجلجله ْ فحرف الدال ساكن كان فاترا .

ربما بصوتك تكون أبين .. المهم لي رؤية في شعر التفعيلة وهو أن تكون الموسيقى جد ظاهرة بحيث من القراءة فقط تحس بالقصيدة وتكون أبعد ما يكون عن الخواطر أو الخاطرة ..
قلت انطباع وليس نقدا ..

محمود شاكر الجبوري
27-11-2006, 05:53 PM
الله الله الله
لله درك من شاعر
تبكي الحروف على شفتيه صدقا

د. سمير العمري
24-12-2006, 10:30 PM
جميلة كثيراً أخي الشاعر الكبير فيها البوح الشجي السابح في أحلام نقية.

ولكني أصدقك القول بأني لا أجدك كما أحب إلا في قصائد الشعر الأصيل حيث تتألق فيها بشكل مهيب.



تحياتي

علي أسعد أسعد
25-12-2006, 12:08 AM
أخي يحي ...

يختال الفرات بين يديك ...

وينساب دجلة ...

تحياتي لك أينما كنت

مصطفى بطحيش
25-12-2006, 02:09 PM
مرةً ضحكتْ
فأمطرتِ السماءُ الفُلَّ والنعناعَ
صارَ الشوكُ ورداً . . .
عدتُ طفلاً
تَسْتحثُّ خطايَ أسرابُ العصافيرِ . .
الفراشاتُ . .
المدينةُ كلها ركضتْ معي . .
حتى الرصيفُ الصخرُ شاركنا النشيدْ
==========

لله درك من شاعر !

صور من الفرح الطفولي العفوي
والاستغراق في الفرح حتى اصبحت عناصر الطبيعة بتقلبها وقسوتها
عناصر فرح تشارك الشاعر فرحته !

ومن المعلوم ان لحظات الفرح عصية على التعبير الا ذا كان فرحاً طاغ لا يجارى , ولست اعلم مثل هذه اللحظات في من اعرفهم !
بينما الالم كثيرا ما يفجر الشاعرية ويفتح مكامن الابداع في النفس

لك الود والتقدير

أحمو الحسن الإحمدي
25-12-2006, 05:44 PM
لا فض فوك أيها العملاق
لقد قلت مرارا إن العراق و لدت : المتنبي و الجواهري و السماوي
دمت بود