تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هذا أبي



معاذ الديري
12-11-2006, 11:02 PM
*

هذا أبي
لم يرتحل يوما
وسوف يظل في ذات المكانْ
هذا أبي
تلكمْ هناكَ عباءة سوداء
مثل الوقتِ بعد رحيلهِ
وبها روائحه الزكيةُ
شيبةٌ عَلِقتْ بها بيضاءُ ..
مثل العمرِ لمّا كانْ.
هذا أبي
وهناك مصحفهُ القديم
وشرشفٌ كم ضمّهُ
كم كان يغفو نائماً في صِبْيةٍ
ويقول: يا أولاد إن نمت اتركوني ههنا
فالنوم بينكمُ انْتعاشٌ لا يُعوّضهُ الزمانْ
أمَضى أبي؟
هل ترحل الأنسامُ ان جاء المطرْ؟
هل يترك العصفور عنوان السفرْ؟
هل تقبل الشمس المغيب بلا قمرْ؟
أمضى ابي فعلا.. مضى؟
أوما تأخرَ .. وانتظرْ؟
وهل الذي قد كانَ, فعلا كانْ؟
لا تسخروا مني ..
وكفوا عن مزاحكم الثقيلْ
هل يرحل البحر اشتياقا للرحيلْ؟
هل تشرق الشمس انتظارا للأصيلْ؟
هل تعلن الدنيا بداية موسم الوجع الطويلْ ؟!
هذا ابي ..
مازال يضحكُ بيننا
وبناتُهُ من حولِهِ كالبدرِ في ليلٍ جميلْ
وأنا اقدم قهوتي ليديه شوقا تائها..
وأقبّل الجرحَ القديمَ
اشمّ فيْ قسماتِها ..
والخاتم الفضي يخنقني
فأجهش بالعويلْ
آه أبي
سأسير في النعش المهيبْ مظفراً
ولسوف ألْتحفُ الفرحْ
ولسوف اقرأ آية الصبر الجميل عليك عند القبرْ
واقبل الارض التي سينام فيها الفجرْ
ولسوف افترش التراب...هنيهةً
لاراه هل يكفيك ؟... ثم أرشه بالعطْرْ.
ولسوف أزهو فيك بين القوم ..
مَنْ يا تُرى كأبي الذي
مِنْ طيبِهِ قد طاب حتى المرْ.
إن يمضِ يا أبتِ الجسدْ,
فلسوف تبقى الروح..
ولسوف يبقى الفخرْ
وأعود كي ألقى أبي
في بيتنا كمُعلّمٍ للصّبرْ.

*مهداة إلى كل ظهرٍ كسره الرحيل.

أحمد حسن محمد
12-11-2006, 11:07 PM
أيها الشاعر الكبير..

إنها مؤثرة حتى البكاء..

بارك الله فيك..

ولك

وعليك

وإن كان شد فكري إعمالك للفكر والشرح وطرح مفردات عامة دون أن تقدم علاقتك أنت بها، وها في آخر القصيدة الرائعة.. أدام الله قلمك هطولا بالرائع الكريم

د. مصطفى عراقي
12-11-2006, 11:13 PM
*

هذا أبي
لم يرتحل يوما
وسوف يظل في ذات المكانْ
هذا أبي
تلكمْ هناكَ عباءة سوداء
مثل الوقتِ بعد رحيلهِ
وبها روائحه الزكيةُ
شيبةٌ عَلِقتْ بها بيضاءُ ..
مثل العمرِ لمّا كانْ.
هذا أبي
وهناك مصحفهُ القديم
وشرشفٌ كم ضمّهُ
كم كان يغفو نائماً في صِبْيةٍ
ويقول: يا أولاد إن نمت اتركوني ههنا
فالنوم بينكمُ انْتعاشٌ لا يُعوّضهُ الزمانْ
أمَضى أبي؟
هل ترحل الأنسامُ ان جاء المطرْ؟
هل يترك العصفور عنوان السفرْ؟
هل تقبل الشمس المغيب بلا قمرْ؟
أمضى ابي فعلا.. مضى؟
أوما تأخرَ .. وانتظرْ؟
وهل الذي قد كانَ, فعلا كانْ؟
لا تسخروا مني ..
وكفوا عن مزاحكم الثقيلْ
هل يرحل البحر اشتياقا للرحيلْ؟
هل تشرق الشمس انتظارا للأصيلْ؟
هل تعلن الدنيا بداية موسم الوجع الطويلْ ؟!
هذا ابي ..
مازال يضحكُ بيننا
وبناتُهُ من حولِهِ كالبدرِ في ليلٍ جميلْ
وأنا اقدم قهوتي ليديه شوقا تائها..
وأقبّل الجرحَ القديمَ
اشمّ فيْ قسماتِها ..
والخاتم الفضي يخنقني
فأجهش بالعويلْ
آه أبي
سأسير في النعش المهيبْ مظفراً
ولسوف ألْتحفُ الفرحْ
ولسوف اقرأ آية الصبر الجميل عليك عند القبرْ
واقبل الارض التي سينام فيها الفجرْ
ولسوف افترش التراب...هنيهةً
لاراه هل يكفيك ؟... ثم أرشه بالعطْرْ.
ولسوف أزهو فيك بين القوم ..
مَنْ يا تُرى كأبي الذي
مِنْ طيبِهِ قد طاب حتى المرْ.
إن يمضِ يا أبتِ الجسدْ,
فلسوف تبقى الروح..
ولسوف يبقى الفخرْ
وأعود كي ألقى أبي
في بيتنا كمُعلّمٍ للصّبرْ.

*مهداة إلى كل ظهرٍ كسره الرحيل.


==========

*مهداة إلى كل ظهرٍ كسره الرحيل.



إذن فهذه القصيدة الصادقة الحميمة لي


سأحتفظ بها في مكانٍ عزيز بقلبي، فقد رأيت فيها حبيبه فيما تحدثنا عن حبيبك رحمهما الله.

سأعود بعد أن تجف دموعٌ العين أما دموع القلب فهيهات

د. محمد إياد العكاري
12-11-2006, 11:17 PM
الحبيب القريب معاذ الديري
أصغيت لها وتوقفت هنا
أمضى ابي فعلا.. مضى؟
أوما تأخرَ .. وانتظرْ؟
مضى وماتأخر إنما نحن تأخرنا عن هذا النص الجميل
الذي ينبض بالصدق ويشعشع بالبر ويهيم في الوفاء
سلمت يمينك ومدادك والسلام

سحر الليالي
12-11-2006, 11:26 PM
لله ما أروعك يا معاذ
ما أروع الحروف عندما تكتب من مداد الصدق والنقاء
سأصمت هنا أخي معاذ لعله أبلع
سلم قلبك ونبضك
وتقبل خالص إعجابي وتقديري وألف باقة ورد

د. سلطان الحريري
12-11-2006, 11:43 PM
هذا هو الإحساس يتجسد في كليمات ليست كغيرها..
أراك وأنت تمضغ الزمن الجريح ...
والوالد ما زال هنا بين الحروف ، ولا أراك كغيرك تتأبط عباء الحداد ، بل هو الانتقال إلى عالم آخر نسمو فيه فوق الأوجاع ، رغم أنها تسكننا..
معاذ :
نص رائع كصاحبه

معاذ الديري
13-11-2006, 12:25 AM
احمد حسن محمد
اقرب الشعر ما كان قريبا من حياتنا اليومية ..
دم قريبا

معاذ الديري
13-11-2006, 12:59 AM
د.مصطفى عراقي :
توارد الدمع اذن ..
شكرا لقربها منك.

أسماء حرمة الله
13-11-2006, 01:11 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة ....


عاقـد،

لاأدري من أينَ أبدأ ! بل وماذا أقول وحرفي قد ابتـلّ قبل أناملي..!
أيكون الراحل رحمه اللـه قد مضى !؟ أيكون الراحلون قد مضوا !؟؟ وعطرهمْ يملأ كل زاوية من زوايا الروح ؟؟ بل وأرواحهمْ غدتْ غيمةً تسكن فيها أرواح أحبابهمْ، لاتفارقهم حتّى بين الصحو والرقاد !؟؟ هم كما وصفتَهم :

إن يمضِ يا أبتِ الجسدْ،
فلسوف تبقى الروح..
ولسوف يبقى الفخرْ

قصيدة يكتبها الإحساس بالفقد متقاطعا مع رفض التصديق بالرحيل، يتوجّها الإحساس الطاغي بالوجع الطويل، الوجع الذي لن يذوي وإنْ مرّت السنين .. دائماً يكون الرحيل بساطاً، تسقط عليه الرّوح مهلهلةً، وكأنّها تلفظ بذلك أنفاسَ هدأتِـها !

شكراً على هذا الوفاء، على دموع كتبت معي ردّي، وعلى الإهداء أيضاً !

رحمه اللـه ورحم كل الراحلين ..
تقبّل خالص تقديري واعتزازي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

بسمة
13-11-2006, 05:53 AM
شكرا عاقد ..

عبلة محمد زقزوق
13-11-2006, 10:29 AM
شكرا لكلمات لا مست روحي فإقشعر كل الجسد خشوعا لكلمات يئن منها القلب لفراق العزيز على النفس .
تقديري وإحترامي أخي ـ معاذ الديري

عدنان أحمد البحيصي
13-11-2006, 10:46 AM
أخي الحبيب الأديب معاذ الديري بإسمه المحبب عاقد حاجبيه


أفتقدتك جداً أيها الغالي ، وسرني أن عدت لنا بهذه الوجدانية الرائعة الآسرة
التي تتدفق مشاعرً طيبة ملؤها الوفاء لبحر عذب من العطاء ألا هو الأب.
إني أقاسمك الأنين أيها الشاعر ، لأني فقدت حنان الأب صغيراً، لكنه القدر الذي نسلم به إيماناً وإحتساباً.
أيها الشاعر المحلق ، مهما تكلمت فلن أبلغ معشار مشاعرك التي نشرتها هنا

بارك الله فيك

زاهية
13-11-2006, 11:12 AM
أبكيتي وكأنك تتكلم عن أبي
أمثال هؤلاء الرجال قلَّ أن يجود بهم الزمن
رحم الله والدك ووالدي وكل أب
قصيدة رائعة تضاف إلى روائع الكبير معاذ الديري
أختك
بنت البحر

إكرامي قورة
13-11-2006, 01:20 PM
كم كان يغفو نائماً في صِبْيةٍ
ويقول: يا أولاد إن نمت اتركوني ههنا
فالنوم بينكمُ انْتعاشٌ لا يُعوّضهُ الزمانْ
أمَضى أبي؟
هل ترحل الأنسامُ ان جاء المطرْ؟
هل يترك العصفور عنوان السفرْ؟
هل تقبل الشمس المغيب بلا قمرْ؟
أمضى ابي فعلا.. مضى؟
أوما تأخرَ .. وانتظرْ؟

الله الله على حنان الأبوة وحنو البنوة في هذه المقطوعة الرقيقة الراقية




ولسوف اقرأ آية الصبر الجميل عليك عند القبرْ
واقبل الارض التي سينام فيها الفجرْ
ولسوف افترش التراب...هنيهةً
لاراه هل يكفيك ؟... ثم أرشه بالعطْرْ.
ولسوف أزهو فيك بين القوم ..
مَنْ يا تُرى كأبي الذي
مِنْ طيبِهِ قد طاب حتى المرْ.

مؤلم مؤلم هذا الشعر
ورائع رائع هذا البر


إن يمضِ يا أبتِ الجسدْ,
فلسوف تبقى الروح..
ولسوف يبقى الفخرْ
وأعود كي ألقى أبي
في بيتنا كمُعلّمٍ للصّبرْ.

رحم الله أباك أخي معاذ وبلغه منازل الصديقين

ما أروع قصيدك وما أجمل برك وما أسعدنا بك

تقدير أخيك

محمد إبراهيم الحريري
13-11-2006, 02:27 PM
*

هذا أبي
لم يرتحل يوما
وسوف يظل في ذات المكانْ
هذا أبي
تلكمْ هناكَ عباءة سوداء
مثل الوقتِ بعد رحيلهِ
وبها روائحه الزكيةُ
شيبةٌ عَلِقتْ بها بيضاءُ ..
مثل العمرِ لمّا كانْ.
هذا أبي
وهناك مصحفهُ القديم
وشرشفٌ كم ضمّهُ
كم كان يغفو نائماً في صِبْيةٍ
ويقول: يا أولاد إن نمت اتركوني ههنا
فالنوم بينكمُ انْتعاشٌ لا يُعوّضهُ الزمانْ
أمَضى أبي؟
هل ترحل الأنسامُ ان جاء المطرْ؟
هل يترك العصفور عنوان السفرْ؟
هل تقبل الشمس المغيب بلا قمرْ؟
أمضى ابي فعلا.. مضى؟
أوما تأخرَ .. وانتظرْ؟
وهل الذي قد كانَ, فعلا كانْ؟
لا تسخروا مني ..
وكفوا عن مزاحكم الثقيلْ
هل يرحل البحر اشتياقا للرحيلْ؟
هل تشرق الشمس انتظارا للأصيلْ؟
هل تعلن الدنيا بداية موسم الوجع الطويلْ ؟!
هذا ابي ..
مازال يضحكُ بيننا
وبناتُهُ من حولِهِ كالبدرِ في ليلٍ جميلْ
وأنا اقدم قهوتي ليديه شوقا تائها..
وأقبّل الجرحَ القديمَ
اشمّ فيْ قسماتِها ..
والخاتم الفضي يخنقني
فأجهش بالعويلْ
آه أبي
سأسير في النعش المهيبْ مظفراً
ولسوف ألْتحفُ الفرحْ
ولسوف اقرأ آية الصبر الجميل عليك عند القبرْ
واقبل الارض التي سينام فيها الفجرْ
ولسوف افترش التراب...هنيهةً
لاراه هل يكفيك ؟... ثم أرشه بالعطْرْ.
ولسوف أزهو فيك بين القوم ..
مَنْ يا تُرى كأبي الذي
مِنْ طيبِهِ قد طاب حتى المرْ.
إن يمضِ يا أبتِ الجسدْ,
فلسوف تبقى الروح..
ولسوف يبقى الفخرْ
وأعود كي ألقى أبي
في بيتنا كمُعلّمٍ للصّبرْ.

*مهداة إلى كل ظهرٍ كسره الرحيل.

الأخ الأستاذ معاذ الديري ـ تحية طيبة
ذاكم أبي
ترنيمة الأطهار في ليل سها
نجما وأردفه الفجر
هذا أبيه معطرا باريج آيات الرحيل
وسورة الإخلاص ما دام القدر
وحمامة الايماض تنبيه
اشتياق الروح للسهل النضر
هذا وذاك عباءة سوداء
حيكت من تباشير
العفاف خيوطها تبر المطر
لما استقل بنعشه
طاف الوجيف نفوس
آلاف البشر
وتخاصمت بعيون أحباب
النسيم دموع أزهار
تفرُّ
كأنها درر الوداع
تصاغ عقدا من عناقيد الأثر
فارحمه ربي
والدا ومربيا
وصديق روح معاذنا
وأنين أبناء الحريري
ما استقل به التذكر
آهة تستل
من جوف الأمر
ــــــــــــــ
شكرا أخي معاذ
رحم الله والدك
القصيدة على لسانك مهداة لمن أحببت برا وإحسانا
أخوك محمد

د.جمال مرسي
13-11-2006, 02:43 PM
نسأل الله العلي القدير أن يرحم والدك برحمته الواسعة
و أن يسكنه فسيح جناته
و أن يرحم كل مسلم و مسلمة في الدنيا و الآخرة

ماجد الغامدي
13-11-2006, 05:44 PM
أمضى ابي فعلا.. مضى؟
أوما تأخرَ .. وانتظرْ؟


بل مضى إلى رحمة الله ورضوانه ونسأل الله أن يبدله داراً خيراً من داره وناساً خيراً من ناسه

ايها الشاعر المبدع لقد وجدت في قصيدتك ما يجبر الخاطر ويضمد الجرح

فرحم الله والدك وأسكنهُ فسيح الجنان

خلود داود أحمد
13-11-2006, 06:16 PM
الشاعر والأديب معاذ الديري

رحم الله والدك ووالدينا ، وأدخلهم جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمقين ..

قصيدة جميلة أخي .. بوركت قريحتك !


تحياتي وتقديري

مجذوب العيد المشراوي
13-11-2006, 08:19 PM
هنا أقف وأصمت ثم أعزيك .

يسرى علي آل فنه
13-11-2006, 09:23 PM
أخي الكريم معاذ الديري


تحية تقدير وعزاء يليق بقدر الأبوة وهمسة أخوية صادقة

( من له ابنٌ بار محب يدعو له بالخير لايموت)

طيبّ الله ثراه وجعل الجنة مثواه ومثوى كل عباد الله الصالحين

تقبل دائماً إعجابي بنداوة مشاعرك ، وجمال تعبيرك ، ودمتَ بحمد الله بخير .

معاذ الديري
14-11-2006, 01:23 AM
الحبيب القريب معاذ الديري
أصغيت لها وتوقفت هنا
أمضى ابي فعلا.. مضى؟
أوما تأخرَ .. وانتظرْ؟
مضى وماتأخر إنما نحن تأخرنا عن هذا النص الجميل
الذي ينبض بالصدق ويشعشع بالبر ويهيم في الوفاء
سلمت يمينك ومدادك والسلام

الاخ الدكتور العكاري:
اشكرك جدا على تشريفك ولعلك لم تتاخر ابدا فمتى حضرت كان هو موعدك .. وبانتظاركم دائما .

الصدق رأسمال الكاتب ... وليس بالضرورة ان يكون معبرا عن نفسه .لكن عليه ان يكون صادقا فيما يعبر عنه .
ولعلكم لاحظتم بعض الاخوة والاخوات ممن تفضلوا مشكورين بالتعليق انهم ظنوا ان القصيدة تتحدث عني علما انني قلت انها مهداة .
والدي والحمد لله بخير واسأل الله ان يديم ظله .. لكنني كتبتها تعاطفا مع من عشت معهم تلك المحنة .. حتى لكأني شعرت انها لأبي .
اعتذر عن سوء الفهم الذي ربما سببته .. واكرر شكري الوافر لكل من تكرم بالمرور.

اجد هنا من المفيد التنويه الى ان الكثير منا لا يزال سقط الكتابة على الكاتب وهذا يصلح في الادب القديم حيث كان الشاعر ناطقا رسميا باسم قبيلته ..
الادب الحديث في نظري المتواضع ماهو الا تصوير لحدث او عرض لفكرة دون التدخل في شؤونها او ربما دون ان يكون الكاتب نفسه مقتنعا بها ..
كل ما يفعله هو وضعها بين يدي القارئ ليقرر بنفسه موقفه منها ..

تحيات صادقة .

معاذ الديري
14-11-2006, 01:30 AM
لله ما أروعك يا معاذ
ما أروع الحروف عندما تكتب من مداد الصدق والنقاء
سأصمت هنا أخي معاذ لعله أبلغ
سلم قلبك ونبضك
وتقبل خالص إعجابي وتقديري وألف باقة ورد

شكرا لك من الاعماق ..
صمتك يكفيني .





هذا هو الإحساس يتجسد في كليمات ليست كغيرها..
أراك وأنت تمضغ الزمن الجريح ...
والوالد ما زال هنا بين الحروف ، ولا أراك كغيرك تتأبط عباء الحداد ، بل هو الانتقال إلى عالم آخر نسمو فيه فوق الأوجاع ، رغم أنها تسكننا..
معاذ :
نص رائع كصاحبه
ما اسعدني باطلالتك التي لا تشبه سواها ..
وقراءاتك لما وراء الكلمات ..
دمت عامرا بالعذوبة .




سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة ....
عاقـد،
لاأدري من أينَ أبدأ ! بل وماذا أقول وحرفي قد ابتـلّ قبل أناملي..!
أيكون الراحل رحمه اللـه قد مضى !؟ أيكون الراحلون قد مضوا !؟؟ وعطرهمْ يملأ كل زاوية من زوايا الروح ؟؟ بل وأرواحهمْ غدتْ غيمةً تسكن فيها أرواح أحبابهمْ، لاتفارقهم حتّى بين الصحو والرقاد !؟؟ هم كما وصفتَهم :
إن يمضِ يا أبتِ الجسدْ،
فلسوف تبقى الروح..
ولسوف يبقى الفخرْ
قصيدة يكتبها الإحساس بالفقد متقاطعا مع رفض التصديق بالرحيل، يتوجّها الإحساس الطاغي بالوجع الطويل، الوجع الذي لن يذوي وإنْ مرّت السنين .. دائماً يكون الرحيل بساطاً، تسقط عليه الرّوح مهلهلةً، وكأنّها تلفظ بذلك أنفاسَ هدأتِـها !
شكراً على هذا الوفاء، على دموع كتبت معي ردّي، وعلى الإهداء أيضاً !
رحمه اللـه ورحم كل الراحلين ..
تقبّل خالص تقديري واعتزازي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

ذات الباقتين :
افهم تألمك ..
وهذه القصيدة وان كتبت في اب الا انها تسري على الام ايضا ..
ليرحم الله كل حبيب .. وليرحمنا
حروفك من ذهب .
شكرا لك .

معاذ الديري
14-11-2006, 01:36 AM
شكرا عاقد ..
عفوك ايتها الطيبة .
لو ملكت اكثر لما تاخرت .



شكرا لكلمات لا مست روحي فإقشعر كل الجسد خشوعا لكلمات يئن منها القلب لفراق العزيز على النفس .
تقديري وإحترامي أخي ـ معاذ الديري
هذا الكلام سيدتي هو مكافأتي الكبرى ..
ان اصل الى بعث الشعور الذي اريد .. ولا اظن كاتبا في العالم يريد اكثر من ذلك ..
شكرا لفيض عطاك.




أخي الحبيب الأديب معاذ الديري بإسمه المحبب عاقد حاجبيه
أفتقدتك جداً أيها الغالي ، وسرني أن عدت لنا بهذه الوجدانية الرائعة الآسرة
التي تتدفق مشاعرً طيبة ملؤها الوفاء لبحر عذب من العطاء ألا هو الأب.
إني أقاسمك الأنين أيها الشاعر ، لأني فقدت حنان الأب صغيراً، لكنه القدر الذي نسلم به إيماناً وإحتساباً.
أيها الشاعر المحلق ، مهما تكلمت فلن أبلغ معشار مشاعرك التي نشرتها هنا
بارك الله فيك
افتقدتك كثيرا ايها الكريم ..ايضا .
كل منا فقد ذات يوم سندا .. ولن تجد قلبا لم تقد منه قطعه .
ولكن الصابرين وحدهم من يفوز .
والله ان مشاعرك هذه لايعدلها الف قصيدة .. فكيف لي ان اكافيك ؟
تقبل عظيم حبي ايها الحبيب .

محمد سمير السحار
14-11-2006, 01:45 AM
الأخ الكريم الشاعر القدير معاذ الديري
يا لها من قصيدة وجدانية
رحمَ الله والدكَ وأسكنه فسيح جناته إن شاء الله
وألهمكم الصبر وجزاكم خيراً
خالص تقديري واحترامي
أخوكم
محمد سمير السحار

معاذ الديري
14-11-2006, 01:53 AM
أبكيتي وكأنك تتكلم عن أبي
أمثال هؤلاء الرجال قلَّ أن يجود بهم الزمن
رحم الله والدك ووالدي وكل أب
قصيدة رائعة تضاف إلى روائع الكبير معاذ الديري
أختك
بنت البحر

رحم الله بااك وعوضك لقاءه في الجنة .
ورحمنا جميعا .
يسعدني ان تروق القصيدة لشاعرة كبيرة بوزنك .
كلي امتنان لوارف ظلالك .





الله الله على حنان الأبوة وحنو البنوة في هذه المقطوعة الرقيقة الراقية
مؤلم مؤلم هذا الشعر
ورائع رائع هذا البر
رحم الله أباك أخي معاذ وبلغه منازل الصديقين
ما أروع قصيدك وما أجمل برك وما أسعدنا بك
تقدير أخيك
اوليت كلماتي منك وقتا وفكرا .. يصعب ان نوفيه حقه من الشكر .
اسعدت قلب اخيك .. فليجبر الله خاطرك .. وليجعل السعادة رفيقك.
وجودك غيث في صحراء حروفي .




الأخ الأستاذ معاذ الديري ـ تحية طيبة
ذاكم أبي
ترنيمة الأطهار في ليل سها
نجما وأردفه الفجر
هذا أبوه معطرا باريج آيات الرحيل
وسورة الإخلاص ما دام القدر
وحمامة الايماض تنبيه
اشتياق الروح للسهل النضر
هذا وذاك عباءة سوداء
حيكت من تباشير
العفاف خيوطها تبر المطر
لما استقل بنعشه
طاف الوجيف نفوس
آلاف البشر
وتخاصمت بعيون أحباب
النسيم دموع أزهار
تفرُّ
كأنها درر الوداع
تصاغ عقدا من عناقيد الأثر
فارحمه ربي
والدا ومربيا
وصديق روح معاذنا
وأنين أبناء الحريري
ما استقل به التذكر
آهة تستل
من جوف الأمر
ــــــــــــــ
شكرا أخي معاذ
رحم الله والدك
القصيدة على لسانك مهداة لمن أحببت برا وإحسانا
أخوك محمد

سيل عطفك لا يقل عن سيل حرفك ..
فتقبل قبلاتي على انفك
جمعني الله بك قريبا .. يا شيخي الكبير.
فانا مشتاق ..

وفاء شوكت خضر
14-11-2006, 02:37 AM
الشاعر / معاذ الديري ...

تتعثر الحروف على السطور، لتخط كلمات مكسرورة ، وعلى مدارج الدمع ، ارتسمت خطوط الحزن ، وآهة نفثت حرقة القلب حزنا .

أي كلمات العزاء تجدي ، والدمع يزيد نار الحشى اشتعلا .
عزاؤنا في أمل اللقاء الأبدي ، على سرر متقابلين في جنات النعيم ، برحمة من عفور رحيم .

جمعك الله وإياه في جنان الخلد .
وتوجك بالصبر برحمته .

خليل حلاوجي
14-11-2006, 06:07 AM
هل تقبل الشمس المغيب بلا قمرْ؟

\

ايها الذي لازلت أراهن على جودة احباره

وضعت هنا

حروف تكتب بماء الذهب

معنى ً ومبنى

عبدالملك الخديدي
14-11-2006, 07:08 AM
آه أبي
سأسير في النعش المهيبْ مظفراً
ولسوف ألْتحفُ الفرحْ
ولسوف اقرأ آية الصبر الجميل عليك عند القبرْ
واقبل الارض التي سينام فيها الفجرْ
ولسوف افترش التراب...هنيهةً
لاراه هل يكفيك ؟... ثم أرشه بالعطْرْ.

آه يا أبي ..
القلب يخشع والعين تدمع
وإنا على فراقك يا أبي لمحزونون
هذا هو حال الدنيا أخي الكريم .. ما أروع الشعر حينما يخرج من القلب فليس له مكان آخر يستقر فيه غير القلوب لتنعم به إيما إنعام ويخفف عنها وطأة المعاناة وحر الشوق .
فلك التحية .. ولك العزاء في والد الجميع رحمه الله تعالى.

نورا القحطاني
14-11-2006, 11:00 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•

الصدق رأسمال الكاتب ... وليس بالضرورة ان يكون معبرا عن نفسه .لكن عليه ان يكون صادقا فيما يعبر عنه .
ولعلكم لاحظتم بعض الاخوة والاخوات ممن تفضلوا مشكورين بالتعليق انهم ظنوا ان القصيدة تتحدث عني علما انني قلت انها مهداة .
والدي والحمد لله بخير واسأل الله ان يديم ظله .. لكنني كتبتها تعاطفا مع من عشت معهم تلك المحنة .. حتى لكأني شعرت انها لأبي .
اعتذر عن سوء الفهم الذي ربما سببته .. تحيات صادقة .
أولا
أعتذر عن الترحيب المتأخر ...شاعرنا ..شاعر الشعور
...عاقد الحاجبين...
حياك الله في واحتك بين أهلك وصحبك
ثانيا
لم يعد الرسم ..للرسامين وحدهم !
ولم تعد الفرشاة هي الأداة الوحيدة بين الانامل
فأنت رسمت لنا ..بكلماتك ..لوحة رثائية من نوع آخر
تحياتي لروعة خيالك وجميل تعابيرك
وحفظ الله لك والدك بصحة وعافيه
"
"
تحيات فنانة
:os:
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد

تركي عبدالغني
14-11-2006, 11:18 PM
أبكيتنا يا عاقدي
أبكيتنا
فارحمْ دموعَ مُعَذَّبٍ يخشى الزمانْ
يخشى تَحَرُّكَهُ بِأَرْكانِ المكانْ
أبكيتنا
وجلالِ رَبِّكَ أنني لما رَحَلْ
-أعْني أبي-
لَمْ يُعْطِني زَمَنُ الحرائقِ لَحْظَةً مِنْ وَقْتِهِ
بَعْضَ القُبَلْ
مِنْ خَدِّهِ
مِنْ عَينِهِ
لَمْ يُعْطِني زَمَنُ الحرائقِ لَحْظَةً مِنْ وَقْتِهِ
لأقولَ سافِرْ يا أبي
نحو الجِنانْ

معاذ الديري
14-11-2006, 11:31 PM
نسأل الله العلي القدير أن يرحم والدك برحمته الواسعة
و أن يسكنه فسيح جناته
و أن يرحم كل مسلم و مسلمة في الدنيا و الآخرة
اشكر لك لفتتك الانسانية هذه .
القصيدة كتبت تعاطفا مع اصحاب هذا الموقف وليست عن تجربة شخصية .
رحم الله والدك وجمعك به في جنات النعيم .. وحفظ والدي وكل من تحبون
.


أمضى ابي فعلا.. مضى؟
أوما تأخرَ .. وانتظرْ؟
بل مضى إلى رحمة الله ورضوانه ونسأل الله أن يبدله داراً خيراً من داره وناساً خيراً من ناسه
ايها الشاعر المبدع لقد وجدت في قصيدتك ما يجبر الخاطر ويضمد الجرح
فرحم الله والدك وأسكنهُ فسيح الجنان

الاخ ماجد ما اسعدني بالترويح عنك .. هذه القصيدة لامثالك .. وتتشرف بتوقيعك .




الشاعر والأديب معاذ الديري
رحم الله والدك ووالدينا ، وأدخلهم جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمقين ..
قصيدة جميلة أخي .. بوركت قريحتك !

تحياتي وتقديري

اهلا بك خلود واسعدني حضورك .
ليرحمنا الله جميعا ويجمعنا في جنة المأوى .
والدي بخير والحمدلله كما ذكرت والقصيدة مشاركة مشاعر .. لكنني لا انكر انها احدثت امورا بعضها طريف وبعضها غير ذلك ..
فقد اخبرني اخي - المسافر للدراسة- انه قرأ القصيدة من مقهى انترنت فجلس ينوح امام الملأ وانهار واخذ يعزيه من لا يعرفهم بالمقهى .. وعندما اتصل بابيه (الذي هو ابي طبعا) ادرك ان القصيدة لا تتحدث عنه !! فارسل كل كلمات اللوم وال(...) الي على هذه الفعلة !!

سبحان الله .. متى سنتعلم ان الكاتب لا يكتب دائما عن نفسه بل هو مصور ينقل مشهدا معينا .
تحيات فنية

معاذ الديري
21-11-2006, 12:30 AM
هنا أقف وأصمت ثم أعزيك .




أخي الكريم معاذ الديري
تحية تقدير وعزاء يليق بقدر الأبوة وهمسة أخوية صادقة
( من له ابنٌ بار محب يدعو له بالخير لايموت)
طيبّ الله ثراه وجعل الجنة مثواه ومثوى كل عباد الله الصالحين
تقبل دائماً إعجابي بنداوة مشاعرك ، وجمال تعبيرك ، ودمتَ بحمد الله بخير .





الأخ الكريم الشاعر القدير معاذ الديري
يا لها من قصيدة وجدانية
رحمَ الله والدكَ وأسكنه فسيح جناته إن شاء الله
وألهمكم الصبر وجزاكم خيراً
خالص تقديري واحترامي
أخوكم
محمد سمير السحار

مجذوب
يسري
السحار
اشكر لكم حضورا اعتز به من اعماقي..كنت اتمنى لو قرأتم ردودي قبل المشاركة لاعرف رأيكم اكثر,,

تقبلوا تحياتي .

د. مصطفى عراقي
22-11-2006, 11:38 PM
عدت لأستروح بما ما فيها من الروائح الزكيةُ



مصطفى

ليلى الزنايدي
23-11-2006, 12:00 AM
معاذ....
إذا أنت تهديني القصيدة...
و أنا المكسور ظهري مرتين
و انا القتيلة مرتين
و أنا التي هيّأْت للأشواق
عمرا...
و للأحزان أعمارا عديدة

ليلى الزنايدي
23-11-2006, 12:47 AM
أبكتني قصيدتك بحرقة أخي معاذ ....

سلطان السبهان
23-11-2006, 11:39 AM
الأخ الشاعر معاذ الديري
بوح شفيف ، وحزن رغم التصبر مخيف
ومامات من غرس نفسه في كل شيء حولك .

لاأذاقنا الله وإياك مرارة الرحيل .

ضحى بوترعة
23-11-2006, 11:27 PM
الله معك ياخي معاذ أنا أبكتني قصيدتك حتى الوجع فكيف انت ؟
كلمات مؤثرة ترسم أرقى المشاعر لدى الانسانية بما فيها من حب
لهذا الأب وحزن لفقدانه.....
تقبل فائق احترامي وتقديري
ضحى

مازن نجار
24-11-2006, 11:02 AM
هل تقبل الشمس المغيب بلا قمرْ؟ ...جميلة هذه الإلتفاتة التي لا يستطيع إقتناصها إلا شاعر
هذه القصيدة المتقدمة على الكثير
وأرجو قراءة المزيد لك الذي يعبر عن تجربتك الخاصة أكثر و يبتعد عن روائح الآخرين وأساليبهم أكثر

إبراهيم محمد
25-11-2006, 06:40 PM
أيها البلسم
سامحك الله على ما فعلت بي هذه القصيدة
أجهشت بالبكاء ليومين وما زلت حتى الآن كلما قرأتها أفعل
أجدني حائرا في دقة الوصف الذي ذكرت
وكم المشاعر التي نظمت
وكيفية الجمع بينهما لتخرج لنا كقصيدة
رغم أن ما تحدثت به لم يحدث
إلا أن الوصف والإحساس كانا يلامسان كل خلية فيَّ وكأنها خرجت بعد واقع مر عشته بنفسك أبعدنا الله وإياك عنه
تحياتي لقلم لازال يُشْعِرُ وَيَشْعُرْ... أكثر وأكثر

مع أشواقي التي ليست تموت


طبيب

د. سمير العمري
25-11-2006, 07:45 PM
بعيداً عن الشعر والشعور وما أحاط بها ، أجدني أقف هنا متسائلاً:
شيبةٌ عَلِقتْ بها بيضاءُ ..
مثل العمرِ لمّا كانْ
باستثناء التدوير أجد هنا خلالاً في الوزن يخالف القافية الداخلية مع "في ذات المكان" ويستخدم وزناً لا يقر في تفعيلة الكامل.
وشرشفٌ كم ضمّهُ
أعرف أن اللفظة الفصيحة هي "ملاءة" فهل لديك ما يفيدنا عن لفظتك المستعملة؟؟
هل ترحل الأنسامُ ان جاء المطرْ؟
نعم قد يرحلون سواء أكانوا أنساماً (التي هي جمه نسم أي إنسان) أو نسمات أو نسائم (جمع نسمة أي الريح الرقيقة تهب)
هل يترك العصفور عنوان السفرْ؟
نعم قد يتركه.
هل تقبل الشمس المغيب بلا قمرْ؟
نعم بل وتفعل ذلك كثيراً سواء أكانت الشمس الحقيقية أم شمسك المجازية.
والسؤال الأهم هو ما علاقة هذه الصور المعنى المراد؟؟
أمضى ابي فعلا.. مضى؟
أوما تأخرَ .. وانتظرْ؟
أرى الأنصف أن تكون "حقاً" بدل فعلاً فمثل هذا المضي لا يكون إلا حقاً لا فعلاً.
وأما الثانية ففقه اللغة يفرض معنى عكسياً بأنك تستنكر تأخره والأنسب منها قولك: لولا تأخر وانتظر ، لتفيد معنى الرغبة والتحسر على فوات ذلك.
وهل الذي قد كانَ, فعلا كانْ؟
خلل في الوزن يشبه ما سبق الإشارة إليه.
سأسير في النعش المهيبْ مظفراً
كيف يكون ذلك السير أخي الكريم؟؟ ما أعرفه هو أننا نسير بالنعش لا به.
ولسوف اقرأ آية الصبر الجميل عليك عند القبرْ
هلا بينت أخي الكريم ما هي هذه الآية؟؟
إن كانت (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) فقد جانبك التوفيق في التوظيف.
واقبل الارض التي سينام فيها الفجرْ
هنا وجل ما تلاها حدث نفس الخلل في الوزن الذي أشرت إليه سابقاً فتفعيلة البحر هي متفاعلن ///5//5 والزحاف الوحيد الذي يصيبها هنا هو الإضمار بتسكين الثاني المتحرك منها لتصبح "مستفعلن" /5/5//5وأنت هنا تأني بالأوزان في المواضع التي أشرت إليها على وزن "مستفْلْ /5/55
تقبل التحية

معاذ الديري
26-11-2006, 12:08 AM
الشاعر / معاذ الديري ...
تتعثر الحروف على السطور، لتخط كلمات مكسرورة ، وعلى مدارج الدمع ، ارتسمت خطوط الحزن ، وآهة نفثت حرقة القلب حزنا .
أي كلمات العزاء تجدي ، والدمع يزيد نار الحشى اشتعلا .
عزاؤنا في أمل اللقاء الأبدي ، على سرر متقابلين في جنات النعيم ، برحمة من عفور رحيم .
جمعك الله وإياه في جنان الخلد .
وتوجك بالصبر برحمته .

شكرا لمشاعرك الطيبة .
هل قرأت الردود قبلك؟
تحيات مستعجلة



هل تقبل الشمس المغيب بلا قمرْ؟
\
ايها الذي لازلت أراهن على جودة احباره
وضعت هنا
حروف تكتب بماء الذهب
معنى ً ومبنى

خليل ...
خليل ..
خليل .




آه أبي
سأسير في النعش المهيبْ مظفراً
ولسوف ألْتحفُ الفرحْ
ولسوف اقرأ آية الصبر الجميل عليك عند القبرْ
واقبل الارض التي سينام فيها الفجرْ
ولسوف افترش التراب...هنيهةً
لاراه هل يكفيك ؟... ثم أرشه بالعطْرْ.
آه يا أبي ..
القلب يخشع والعين تدمع
وإنا على فراقك يا أبي لمحزونون
هذا هو حال الدنيا أخي الكريم .. ما أروع الشعر حينما يخرج من القلب فليس له مكان آخر يستقر فيه غير القلوب لتنعم به إيما إنعام ويخفف عنها وطأة المعاناة وحر الشوق .
فلك التحية .. ولك العزاء في والد الجميع رحمه الله تعالى.

بارك الله فيكم وشكر لكم سعيكم ومشاعركم .D:
كل من عليها فان .. ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام.


تحيات وسلام

مازن نجار
26-11-2006, 09:25 PM
الأخ معاذ
في قصيدتك إحساس شاعري بالاشياء
وهذا الإحساس هو الشرط الأساسي لتكوين الشاعر وإذا انعدم هذا الشرط تصبح الأدوات الفنية الأخرى(الللغة -الوسيقا-الثقافة) غير ذات قيمة
وبعيداً عن أفهمك بشكل مدرسي كما فُعل
سأقول لك
عمق تجربتك في فهم الأشياء
هذا شيء لا يشترى أو يباع أو يتم الحصول عليه بالتمرين
والشعر كائن سرمدي
سيظل يدهشنا ما دام كان حقيقيا
محبتي
(أرجو عدم تكبير الخط)

د.عمر خَلّوف
26-11-2006, 11:06 PM
هذا أبي
لم يرتحل يوما، وسوف يظل في ذات المكانْ
هذا أبي
تلكمْ هناكَ عباءة سوداء مثل الوقتِ بعد رحيلهِ
وبها روائحه الزكيةُ، شيبةٌ عَلِقتْ بها بيضاءُ .. مثل العمرِ لمّا كانْ.
هذا أبي
وهناك مصحفهُ القديم، وشرشفٌ كم ضمّهُ
كم كان يغفو نائماً في صِبْيةٍ
ويقول: يا أولاد إن نمت اتركوني ههنا
فالنوم بينكمُ انْتعاشٌ لا يُعوّضهُ الزمانْ
أمَضى أبي؟
هل ترحل الأنسامُ ان جاء المطرْ؟
هل يترك العصفور عنوان السفرْ؟
هل تقبل الشمس المغيب بلا قمرْ؟
أمضى ابي فعلا.. مضى؟
أوما تأخرَ .. وانتظرْ؟
وهل الذي قد كانَ, فعلا كانْ؟
لا تسخروا مني.. وكفوا عن مزاحكم الثقيلْ
هل يرحل البحر اشتياقا للرحيلْ؟
هل تشرق الشمس انتظارا للأصيلْ؟
هل تعلن الدنيا بداية موسم الوجع الطويلْ ؟!
هذا ابي ..
مازال يضحكُ بيننا..
وبناتُهُ من حولِهِ كالبدرِ في ليلٍ جميلْ
وأنا اقدم قهوتي ليديه شوقا تائها..
وأقبّل الجرحَ القديمَ، اشمّ فيْ قسماتِها ..
والخاتم الفضي يخنقني، فأجهش بالعويلْ
آه أبي
سأسير في النعش المهيبْ مظفراً
ولسوف ألْتحفُ الفرحْ
ولسوف اقرأ آية الصبر الجميل عليك عند القبرْ
واقبل الارض التي سينام فيها الفجرْ
ولسوف افترش التراب...هنيهةً
لاراه هل يكفيك ؟... ثم أرشه بالعطْرْ.
ولسوف أزهو فيك بين القوم ..
مَنْ يا تُرى كأبي الذي
مِنْ طيبِهِ قد طاب حتى المرْ.
إن يمضِ يا أبتِ الجسدْ,
فلسوف تبقى الروحْ..
ولسوف يبقى الفخرْ
وأعود كي ألقى أبي
في بيتنا كمُعلّمٍ للصّبرْ.

كيفَ تمضي ولَمْ يُوافِ اللقاءُ = إنّ عهدي بمَنْ أُحبُّ الوفاءُ
كيفَ تمضي بمُهْجتي ؟.. وفؤادي = باتَ يسري بساحَتَيْهِ الخَواءُ
أجَفاءً؟* يضيقُ للهَجْرِ صدري = وأنا البّرُّ ليسَ مني جَفاءُ
لا وعينيْكَ.. ما هَجَرْتُ ولكنَّ = شراعي جَرَتْ بهِ الأنواءُ
أنا إنْ بتُّ في البلادِ غريباً = فسِوانا رغْمَ الثَّوى غرَباءُ
طارَ للبيْنِ والوداعِ فؤادي = فاستطالتْ أمامَهُ الأمداءُ
أينَ تمضي، وهلْ لأُنسِكَ عَوْدٌ = ينتشي منهُ خاطرٌ مسْتاءُ ؟
أينَ ذاكَ الحديثُ والأدبُ الجمُّ = وأينَ البشاشةُ الغَرّاءُ ؟
أينَ ذاكَ الصفاءُ يُضفي جلالاً = وسناءً.. وأينَ منكَ الضياءُ ؟
أَانْطوى ذلكَ الشروقُ؟** ولمّا = أمْ لشمسٍ بعدَ الشروقِ انطفاءُ ؟
ما خبا ذلك الشعاعُ بعيني = لا ولا غامَ منكَ فيها الرُّواءُ
***
كان ظنّي بأنْ تقولَ رثائي = يا سخيَّ العَطاءِ أينَ الرّثاءُ ؟
إنْ تكنْ ضاقتِ الحياةُ بِحُرٍّ = فمنَ الخُلْدِ منزِلٌ وثَواءُ
وعزائي ذِكْرٌ بهِ أتغنّى = طابَ منهُ الشذى ورفَّ البَهاءُ
أنا مع أستاذي الدكتور سمير في بعض ما أشار إليه من هنات، ولكنني لا أرى في الوزن أي هنةٍ عروضية.
ف(فعْلانْ) وإن لم تكن شكلاً خليلياً صرفاً، فهي مما يحتمله البحر الكامل، لأن (فعْلن) من ضروبه كما هو معروف.
رحم الله أباك يا معاذ
وأرجو أن تتقبل قصيدتي في أبي الذي رحل، وبيني وبينه آلاف الأميال.

معاذ الديري
27-11-2006, 11:24 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
أولا
أعتذر عن الترحيب المتأخر ...شاعرنا ..شاعر الشعور
...عاقد الحاجبين...
حياك الله في واحتك بين أهلك وصحبك
ثانيا
لم يعد الرسم ..للرسامين وحدهم !
ولم تعد الفرشاة هي الأداة الوحيدة بين الانامل
فأنت رسمت لنا ..بكلماتك ..لوحة رثائية من نوع آخر
تحياتي لروعة خيالك وجميل تعابيرك
وحفظ الله لك والدك بصحة وعافيه
"
"
تحيات فنانة
:os:
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد


نورا ولمساتها الفنية ..
شكرا لدعواتك .. وحضورك الملوكي .



أبكيتنا يا عاقدي
أبكيتنا
فارحمْ دموعَ مُعَذَّبٍ يخشى الزمانْ
يخشى تَحَرُّكَهُ بِأَرْكانِ المكانْ
أبكيتنا
وجلالِ رَبِّكَ أنني لما رَحَلْ
-أعْني أبي-
لَمْ يُعْطِني زَمَنُ الحرائقِ لَحْظَةً مِنْ وَقْتِهِ
بَعْضَ القُبَلْ
مِنْ خَدِّهِ
مِنْ عَينِهِ
لَمْ يُعْطِني زَمَنُ الحرائقِ لَحْظَةً مِنْ وَقْتِهِ
لأقولَ سافِرْ يا أبي
نحو الجِنانْ
تركي الحبيب .. البعيد القريب .
ما اجمل الحرائق المشتعلة في عيدان البخور ..



عدت لأستروح بما ما فيها من الروائح الزكيةُ
مصطفى
عودة الربيع ..
شكرا لورودك .. وورودك .

معاذ الديري
27-11-2006, 11:33 PM
معاذ....
إذا أنت تهديني القصيدة...
و أنا المكسور ظهري مرتين
و انا القتيلة مرتين
و أنا التي هيّأْت للأشواق
عمرا...
و للأحزان أعمارا عديدة
أبكتني قصيدتك بحرقة أخي معاذ ....

الكسر يذكرنا بايام الجبر .. والقتل يعلمنا قيمة الحياة ..
وعمر الحزن يعمرنا اكثر ..
كل الهدايا يا ليلى ..



الأخ الشاعر معاذ الديري
بوح شفيف ، وحزن رغم التصبر مخيف
ومامات من غرس نفسه في كل شيء حولك .
لاأذاقنا الله وإياك مرارة الرحيل .
الشاعر الذي احب ..
ذقت من قلبك كل طيب.. ونبل .
تحية تليق .


الله معك ياخي معاذ أنا أبكتني قصيدتك حتى الوجع فكيف انت ؟
كلمات مؤثرة ترسم أرقى المشاعر لدى الانسانية بما فيها من حب
لهذا الأب وحزن لفقدانه.....
تقبل فائق احترامي وتقديري
ضحى
لم اعش التجربة يا ضحى .. واسأل الله الا افعل قريبا .
لكن المشاعر تجعلك تعيشين مالا يمكن تخيله .
شكرا لنهارك.

معاذ الديري
30-11-2006, 11:05 PM
هل تقبل الشمس المغيب بلا قمرْ؟ ...جميلة هذه الإلتفاتة التي لا يستطيع إقتناصها إلا شاعر
هذه القصيدة المتقدمة على الكثير
وأرجو قراءة المزيد لك الذي يعبر عن تجربتك الخاصة أكثر و يبتعد عن روائح الآخرين وأساليبهم أكثر

شكرا لما ميزتني به مما ارجو ان يكون مستمرا ..
تقبل ودي العميق .



أيها البلسم
سامحك الله على ما فعلت بي هذه القصيدة
أجهشت بالبكاء ليومين وما زلت حتى الآن كلما قرأتها أفعل
أجدني حائرا في دقة الوصف الذي ذكرت
وكم المشاعر التي نظمت
وكيفية الجمع بينهما لتخرج لنا كقصيدة
رغم أن ما تحدثت به لم يحدث
إلا أن الوصف والإحساس كانا يلامسان كل خلية فيَّ وكأنها خرجت بعد واقع مر عشته بنفسك أبعدنا الله وإياك عنه
تحياتي لقلم لازال يُشْعِرُ وَيَشْعُرْ... أكثر وأكثر
مع أشواقي التي ليست تموت
طبيب
هذا ما اعتبره نجاحا لا يتم الا بكم ..
ارجو لك دوام السعادة ايها الطبيب الطيب.


بعيداً عن الشعر والشعور وما أحاط بها ، أجدني أقف هنا متسائلاً:
شيبةٌ عَلِقتْ بها بيضاءُ ..
مثل العمرِ لمّا كانْ
باستثناء التدوير أجد هنا خلالاً في الوزن يخالف القافية الداخلية مع "في ذات المكان" ويستخدم وزناً لا يقر في تفعيلة الكامل.
وشرشفٌ كم ضمّهُ
أعرف أن اللفظة الفصيحة هي "ملاءة" فهل لديك ما يفيدنا عن لفظتك المستعملة؟؟
هل ترحل الأنسامُ ان جاء المطرْ؟
نعم قد يرحلون سواء أكانوا أنساماً (التي هي جمه نسم أي إنسان) أو نسمات ونسائم (جمع نسمة أي الريح الرقيقة تهب)
هل يترك العصفور عنوان السفرْ؟
نعم قد يتركه.
هل تقبل الشمس المغيب بلا قمرْ؟
نعم بل وتفعل ذلك كثيراً سواء أكانت الشمس الحقيقية أم شمسك المجازية.
والسؤال الأهم هو ما علاقة هذه الصور المعنى المراد؟؟
أمضى ابي فعلا.. مضى؟
أوما تأخرَ .. وانتظرْ؟
أرى الأنصف أن تكون "حقاً" بدل فعلاً فمثل هذا المضي لا يكون إلا حقاً لا فعلاً.
وأما الثانية ففقه اللغة يفرض معنى عكسياً بأنك تستنكر تأخره والأنسب منها قولك: لولا تأخر وانتظر ، لتفيد معنى الرغبة والتحسر على فوات ذلك.
وهل الذي قد كانَ, فعلا كانْ؟
خلل في الوزن يشبه ما سبق الإشارة إليه.
سأسير في النعش المهيبْ مظفراً
كيف يكون ذلك السير أخي الكريم؟؟ ما أعرفه هو أننا نسير بالنعش لا به.
ولسوف اقرأ آية الصبر الجميل عليك عند القبرْ
هلا بينت أخي الكريم ما هي هذه الآية؟؟
إن كانت (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) فقد جانبك التوفيق في التوظيف.
واقبل الارض التي سينام فيها الفجرْ
هنا وجل ما تلاها حدث نفس الخلل في الوزن الذي أشرت إليه سابقاً فتفعيلة البحر هي متفاعلن ///5//5 والزحاف الوحيد الذي يصيبها هنا هو الإضمار بتسكين الثاني المتحرك منها لتصبح "مستفعلن" /5/5//5وأنت هنا تأني بالأوزان في المواضع التي أشرت إليها على وزن "مستفْلْ /5/55
تقبل التحية

الشرشف لفظ شائع جدا .. بدليل انك اتيت ببديل مناسب فعرفته ثم سألت عنه !
عموما يعرف الشرشف انه قطعة القماش الكبيرة توضع تحت او فوق النائم ..
الشرشف يحتمل معنى واحدا واقرب للبساطة والعفوية التي اريد.. والملاءة تحتمل اكثر . .. ورسمية اكثر .
بالنسبة لاقتراحك حقا بدل فعلا فانني لا اراه .. لان المضي يكون فعلا .. واردت التأكد فعلا من الحدوث .. وليس بالضرورة ان يكون كل الكتاب متشابهين ..

الانسام مرادف نسائم او نسمات. والامر واضح , ولا اعتقد انها ترحل ان جاء المطر .. هل اخبرتك بذلك قبل رحيلها؟
هل اخبرك العصفور ايضا انه يترك عنوان السفر ؟ تذكرني بشخص يعرف كل شئ !!
الشمس : تغرب ولا تغيب .. هذه الحقيقة ان شئت الحقيقية .. .
اما مجازيتي فما ادراك عنها ؟ وساستعير منك عباراتك في ردك على د جمال مرسي عندما تحدث عن القصد برأي شاركه كثيرون فيه (على الأقل انا منهم ):

يقول تعالى:
(وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)
وكلنا يعلم أنك جد خبير في القصيد ولك فيه رأي يسمع.
أما القصد أيها الشاعر الكبير فهو مما اختصه الله لنفسه دون عباده حتى الإنبياء منهم.
فهل تأتي متألهاً على الله بعلمك قصدي أم هو طعن في قصد أخ أكرمك وأحسن وفادتك منذ عرفك ، وما عرفه القوم إلا منصفاً في رأي وحكم؟!
أفلا شققت على قلبي قبل ن تبوء بإثمي وإثمك؟؟
أفلا أحسنت الظن بأخيك فتفوز برضوان ربك في طاعة لأمره؟؟
أستغفر الله هو مولانا العليم الخبير ، وغفر لي ولك برحمته إنه هو العفو الغفور الرحيم.


الا ترى تناقضا بعض الشئ ؟
حسنا دعني اريحك:
شمسي المجازية ترفض ان تغيب بلا قمر .. لانني هكذا اردتها ..
ولعلي اشير الى الأية الكريمة : "والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين "

لاحظ ان هذه الصورة بالذات لقيت ثناءا .. اضافة لصور اخرى تساءلت عن علاقتها .. فكيف وصلت لهؤلاء ( وهم ليسوا قلة ) ولم تصلك؟
ومن بينهم خليل حلاوجي الذي قلتم له ذات رد


ما أروعك أخي وأدق ملاحظتك!
لطالما بهرني منك تصيد الدر الثمين ، واليوم أجدني أكثر انبهارا بما لمحت من بعض ما ضمنت به قصيدتي مما أحببت لو التفت إليه معك غيرك وقالوا بمثل ما قلت.
تظل الخليل الرائع والفيلسوف الجميل.
تحياتي

فكيف لم يصطد شيئا هنا .. واصطاد درا ثمينا في درتك ؟! اقصد درة الاعلام؟
ولو كانت لدي درة عمر رضي الله عنه لما وفرتها عنه.

الازلت لا ترى تناقضا من أي نوع ؟

ربماعلينا ان نترك للقارئ شيئا من الخيال الخاص به فلا نقحمه في تقرير من وزارة الداخلية لا يترك له مساما للتفكير .. بل قصة حالمة يستطيع ان ينفس هو ايضا بواسطتها عن شئ يعتلج بداخله ربما ..لم يلتف له .. او ربما لم يجد التعبير المناسب لوصفه . وليس بالضرورة ان يكون نفس الخيال الذي قصده الكاتب .
هذا الخيال لا تعرفه قصائد منظومة يتقنها تماما صناع مهرة ينافسون اكثر المصانع انتاجا للزهور البلاستيكية .. القصيدة التي تولد حية تبقى حية .. لكن قصائد مثل التي تريد تولد ميتة .. او تكفي لمناسبة واحدة مثل عود الكبريت .. او الفيديو كليب .. ننسى بعد قراءتها وجه المطرب .. وماذا كان يقول ...

السير في النعش يعني السير في موكب النعش .. وهذه مما يفهم بداهة ..

بالنسبة لاية الصبر الجميل
جاءت الآية كما تعلم في سياق حزن اب هو سيدنا يعقوب عليه السلام على فقده ابنه وهو سيدنا يوسف عليه السلام ..
اب فقد ابنه فقال صبر جميل والله المستعان.. هل اذا قالها ابن فقد اباه يصبح توظيفا غيرموفق؟
ثم ان الاستدلال ليس حكرا على المناسبة . والشواهد كثيرة ..
وان كنت مصرا فايات الصبر كثيرة :
وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم
واصبر وما صبرك الا بالله
انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب
فاصبر صبرا جميلا
وايات الصبر اكثر من ان تحصر ههنا .. واذا لم تكن في باب الصبر لجميل فففي اي باب وردت ؟
لا اظنها في الصبر القبيح .

اما من ناحية الوزن وما تحدثت به عنه فقد كفانيه د عمر خلوف من حيث لا اعلم .. فبارك الله فيه وفيك .. واشكر لك الوقت الذي بذلته في كتابتي .. لانه كما شعرت اثناء كتابتي الرد ..انه كان طويلا .. وهذه تكفيني .


لعلك كنت محقا عندما بدأت بقولك
( بعيدا عن الشعر والشعور )
.

تحيات عاقد

مازن نجار
30-11-2006, 11:13 PM
رأيت اشياء كثيرة هنا
شكرا للجميع

د. سمير العمري
30-11-2006, 11:48 PM
أشكر لك ردك وحسن أدبك ففيه كل الأدب وكل الشعر والشعور.

ولا أزيد.

د. سمير العمري
01-12-2006, 12:01 AM
إلى أخي العروضي د. عمر:

لا ريب أن هذا الشكل موجود في الكامل ولكنه يتعلق بالأضاريب فحسب ، وهنا هذا النص يعتمد التفعيلة لا البحر ، وعليه فلا يمكن قبول زحافات غير زحاف الإضمار لا سواه ويمكن أن يقبل زيادات الترفيل والتذييل فحسب.


تقبل التحية

إدريس الشعشوعي
01-12-2006, 01:20 AM
أخي معاذ .. جمعك الله بوالدك الكريم و من تحب في مستقر رحمته و واسع جناته ..

كانت تكفي الكلمة أعلى ليكون توقيعي منذ ايام التقيت بقصيدك .. و لكن لكلّ أجل كتاب .. و القلب يعزي القلب و ان غاب التعقيب ..

أمّا القصيد أخي الكريم .. فمنطلق قوي متسربل بتميّزك المعهود و شعور مجلود بالم الرحيل .. اخلفك الله في مصيبتك خيرا ..

تقبل تحاياي ..

علي أسعد أسعد
01-12-2006, 01:50 AM
أخي الكريم ......

قرأت فريدتك هذه وقررت أن أنهي يومي بهذه البكائية ...

والمحزنة .......

نعم الأب ونعم الإبن الشاعر ......


عليك سلام الله

خليل حلاوجي
03-12-2006, 09:24 AM
من سمير القلوب

وصنو الروح معاذ


سأبقى ... أتعلم

معاذ الديري
08-12-2006, 11:40 PM
الأخ معاذ
في قصيدتك إحساس شاعري بالاشياء
وهذا الإحساس هو الشرط الأساسي لتكوين الشاعر وإذا انعدم هذا الشرط تصبح الأدوات الفنية الأخرى(الللغة -الوسيقا-الثقافة) غير ذات قيمة
وبعيداً عن أفهمك بشكل مدرسي كما فُعل
سأقول لك
عمق تجربتك في فهم الأشياء
هذا شيء لا يشترى أو يباع أو يتم الحصول عليه بالتمرين
والشعر كائن سرمدي
سيظل يدهشنا ما دام كان حقيقيا
محبتي
(أرجو عدم تكبير الخط)

اشكرك مجددا واتمنى الا تحرمنا من وجودك المشرف .
انا من انصار الشعور قبل الشعر .

معاذ الديري
08-12-2006, 11:41 PM
هذا أبي
لم يرتحل يوما، وسوف يظل في ذات المكانْ
هذا أبي
تلكمْ هناكَ عباءة سوداء مثل الوقتِ بعد رحيلهِ
وبها روائحه الزكيةُ، شيبةٌ عَلِقتْ بها بيضاءُ .. مثل العمرِ لمّا كانْ.
هذا أبي
وهناك مصحفهُ القديم، وشرشفٌ كم ضمّهُ
كم كان يغفو نائماً في صِبْيةٍ
ويقول: يا أولاد إن نمت اتركوني ههنا
فالنوم بينكمُ انْتعاشٌ لا يُعوّضهُ الزمانْ
أمَضى أبي؟
هل ترحل الأنسامُ ان جاء المطرْ؟
هل يترك العصفور عنوان السفرْ؟
هل تقبل الشمس المغيب بلا قمرْ؟
أمضى ابي فعلا.. مضى؟
أوما تأخرَ .. وانتظرْ؟
وهل الذي قد كانَ, فعلا كانْ؟
لا تسخروا مني.. وكفوا عن مزاحكم الثقيلْ
هل يرحل البحر اشتياقا للرحيلْ؟
هل تشرق الشمس انتظارا للأصيلْ؟
هل تعلن الدنيا بداية موسم الوجع الطويلْ ؟!
هذا ابي ..
مازال يضحكُ بيننا..
وبناتُهُ من حولِهِ كالبدرِ في ليلٍ جميلْ
وأنا اقدم قهوتي ليديه شوقا تائها..
وأقبّل الجرحَ القديمَ، اشمّ فيْ قسماتِها ..
والخاتم الفضي يخنقني، فأجهش بالعويلْ
آه أبي
سأسير في النعش المهيبْ مظفراً
ولسوف ألْتحفُ الفرحْ
ولسوف اقرأ آية الصبر الجميل عليك عند القبرْ
واقبل الارض التي سينام فيها الفجرْ
ولسوف افترش التراب...هنيهةً
لاراه هل يكفيك ؟... ثم أرشه بالعطْرْ.
ولسوف أزهو فيك بين القوم ..
مَنْ يا تُرى كأبي الذي
مِنْ طيبِهِ قد طاب حتى المرْ.
إن يمضِ يا أبتِ الجسدْ,
فلسوف تبقى الروحْ..
ولسوف يبقى الفخرْ
وأعود كي ألقى أبي
في بيتنا كمُعلّمٍ للصّبرْ.

كيفَ تمضي ولَمْ يُوافِ اللقاءُ = إنّ عهدي بمَنْ أُحبُّ الوفاءُ
كيفَ تمضي بمُهْجتي ؟.. وفؤادي = باتَ يسري بساحَتَيْهِ الخَواءُ
أجَفاءً؟* يضيقُ للهَجْرِ صدري = وأنا البّرُّ ليسَ مني جَفاءُ
لا وعينيْكَ.. ما هَجَرْتُ ولكنَّ = شراعي جَرَتْ بهِ الأنواءُ
أنا إنْ بتُّ في البلادِ غريباً = فسِوانا رغْمَ الثَّوى غرَباءُ
طارَ للبيْنِ والوداعِ فؤادي = فاستطالتْ أمامَهُ الأمداءُ
أينَ تمضي، وهلْ لأُنسِكَ عَوْدٌ = ينتشي منهُ خاطرٌ مسْتاءُ ؟
أينَ ذاكَ الحديثُ والأدبُ الجمُّ = وأينَ البشاشةُ الغَرّاءُ ؟
أينَ ذاكَ الصفاءُ يُضفي جلالاً = وسناءً.. وأينَ منكَ الضياءُ ؟
أَانْطوى ذلكَ الشروقُ؟** ولمّا = أمْ لشمسٍ بعدَ الشروقِ انطفاءُ ؟
ما خبا ذلك الشعاعُ بعيني = لا ولا غامَ منكَ فيها الرُّواءُ
***
كان ظنّي بأنْ تقولَ رثائي = يا سخيَّ العَطاءِ أينَ الرّثاءُ ؟
إنْ تكنْ ضاقتِ الحياةُ بِحُرٍّ = فمنَ الخُلْدِ منزِلٌ وثَواءُ
وعزائي ذِكْرٌ بهِ أتغنّى = طابَ منهُ الشذى ورفَّ البَهاءُ
أنا مع أستاذي الدكتور سمير في بعض ما أشار إليه من هنات، ولكنني لا أرى في الوزن أي هنةٍ عروضية.
ف(فعْلانْ) وإن لم تكن شكلاً خليلياً صرفاً، فهي مما يحتمله البحر الكامل، لأن (فعْلن) من ضروبه كما هو معروف.
رحم الله أباك يا معاذ
وأرجو أن تتقبل قصيدتي في أبي الذي رحل، وبيني وبينه آلاف الأميال.

شرفت قصيدتي والله .
وشكرا لتوضيحاتك المفيدة .
ليرحم الله الجميع .

معاذ الديري
08-12-2006, 11:51 PM
أخي معاذ .. جمعك الله بوالدك الكريم و من تحب في مستقر رحمته و واسع جناته ..
كانت تكفي الكلمة أعلى ليكون توقيعي منذ ايام التقيت بقصيدك .. و لكن لكلّ أجل كتاب .. و القلب يعزي القلب و ان غاب التعقيب ..
أمّا القصيد أخي الكريم .. فمنطلق قوي متسربل بتميّزك المعهود و شعور مجلود بالم الرحيل .. اخلفك الله في مصيبتك خيرا ..
تقبل تحاياي ..

شكرا لك اخي الكريم . اكرر ان هذه القصيدة ليست تجربة شخصية .
حضرت ومعك المطر ..
شكرا لغيمتك.


أخي الكريم ......
قرأت فريدتك هذه وقررت أن أنهي يومي بهذه البكائية ...
والمحزنة .......
نعم الأب ونعم الإبن الشاعر ......
عليك سلام الله
ارجو ان لم تكن نهاية محزنة .. بل رحلة مشاعر فقط .
عليك بركاته.


من سمير القلوب
وصنو الروح معاذ
سأبقى ... أتعلم
تعلم المفيد فقط ..يا استاذ .
تحيات تلميذ