مشاهدة النسخة كاملة : ياهند..! للشاعر الكبير يحيى السماوي
زاهية
15-11-2006, 10:49 PM
ياهند
شعر يحيى السماوي
أَسَأَلْتِ كيف الحالُ يا هندُ؟=يَسُرَ السؤالُ وأَعْسَرَ الرَدُّ!
حالي بدارِ الغربتينِ خُطىً =مشلولةٌ فاسْتَفْحَلَ البُعْدُ (1)
قلبي إذا أمسى على فَرَحٍ=فعلى رمـادِ فجيعةٍ يَغدو
لا الريحُ تلثمُ خَدَّ أشرعة=حيرى ولا الحرمانُ يَرْتَدُّ
ٍكيفَ السبيلُ الى ضُحاكِ وفي=مُقَلِ الغريبِ تأبَّدَ السُّهْدُ؟ (2)
يا هندُ منذ طفولتي وأنا =راعٍ خِرافي الشوقُ والوَجْدُ
أدريكِ لا تدرينَ ما شَغَفي =وإن ادَّعَيْتِ بأنـكِ النــدُّ
لا تفطمي قلبي ... اسقِهِ حَبَباً=إنْ عَزَّ من كاساتِكِ الرَّفْدُ (3)
الأسْرُ؟ أُمنيتي ... إليكَ يدي=أطْبِقْ ... فديتُكَ أَيُّها القَيْدُ
يا هندُ منذ طَرَقْتِني وأنا =طفلٌ ملاعبُ روحِهِ «نجدُ»
يا هندُ كيف عرفتِ أنَّ دمي=ظامٍ لنبضِ هواكِ يا هندُ؟
تُصغي الى شفتيكِ قافيةٌ=ما عاد ينسجُ بوحَها سَرْدُ (4)
هاتَفْتِني فَغَفَوتُ من خَدَرٍ= وأَفَقْتُ ظمآناً ولا وِرْدُ
صوتٌ يَزخُّ من الشذا مطراً=زانَ العَفافُ صداهُ ... والحمدُ
أوراقيَ الخرساءُ مُذ سمعتْ=منكِ اللحونَ وسطرُها يحدو
تَوَّجْتِني عرشَ المنى فأنا=مَلِكٌ ولكنْ في الهوى «عبدُ» (5)
**
عمري كرمل «سماوتي» عَصَفَتْ =ريحٌ به فَتَفَرَّقَ الحــَشْــدُ
ضُمّي إليكِ شتاتَ قافلتي...= طال الطريقُ وأشْبَكَ القَصْدُ (6)
يا هندُ واحتالتْ على مَطَري=بيدٌ إذا زُرِعَتْ فلا حَصْدُ
يا هندُ أعيادي مَحَنَّطَةٌ =فَصِلي لتغدو ظبيةً تعدو
أنا أمَّةٌ في الحزنِ لا نَفَرٌ=أمّا الهوى فأنا به الفَرْدُ
بحري بلا جَزْرِ ... وأَخْيلتي=كالبحرِ لكنْ كلُّها مـــَدُّ
إنْ تَصْدِقي وعداً فقد ضَحِكتْ =شمسي وَمَدَّ بساطَه الودُّ
**
يا هندُ إنَ غَرَّبْتُ فالوَجدُ=دامٍ ... وإنْ شَرَّقْتُ فالصَدُّ
أنا جُثَّةٌ تمشي على قدمٍ=أمّا الثيابُ فانها اللحدُ
بيني وبينك ألفُ مانعةٍ...= إنْ دُكَّ سدٌّ قامَ لي سَدُّ
فأنا الخريفُ وأنتِ حقلُ منىً=يلهو به اللبلابُ والرَّنْدُ
وأنا الجفافُ وأنتِ نهرُ نَدىً=وأنا الكفافُ وعيشُكِ الرَغْدُ
وأنا البكاءُ وأنتِ أُغنيةٌ=وأنا الكسيحُ وَمَشْيُكِ الوَخْدُ (7)
الدمعُ في كأسي يُخالطُهُ=طينٌ .. وأنتِ بكأسِكِ الشهدُ
أفكلـَّما أدنـو لداليــةٍ=تنأى القطوفُ ويقصرُ الزَّنْدُ؟
عَطَشُ المنافي شَلَّ أوردتي =فامطِرْ... كفاك البرق يا رَعْدُ
بعضُ الهوى يا هندُ عافيةٌ =للعاشقينَ ... وبعضُهُ وَأدُ
بردانُ ... ما للنارِ تُثْلِجني؟ =أرأيتِ ناراً نَشْرُها البَرْدُ؟
وَيحي! أفي «الخمسين» تَصْرَعُني=رأْدٌ ويوهِنُ صخرتي رِئْدُ؟ُ؟(8)
أَوَلَسْتُ قد أَغْلَقْتُ نافذتي؟=أمْ قد تناسى عهدَهُ العهدُ؟
نَثَرَتْ عليَّ بخورَ ضحكتها=فاذا بحنجرةِ الهوى تشدو
فَرَشَ الفؤادُ لها منازله =فهيَ المليكُ وأضلعي الجندُ
نَسَجَتْ دمي ثوباً يُطَرِّزُهُ =كَفَني .. وَظَنَّتْ أنه وَرْدُ !
رَقَصَتْ حروفي وانتشى طربا=قلمي وساطَ مداديَ السّعْدُ
يا هندُ هل مَسٌّ تَلَبَّسَني=لمّا طَرَقتِ الجفنَ يا هندُ؟
ما للقِلادةِ تَسْتَفِزُّ فمي=فيشبُّ بين أضالعي الوَقدُ؟
أَيَغارُ من عِقدٍ تَوَهَّمَهُ=شَفَةً فَجُنَّ فمي فلا رُشْدُ؟
عندي لجيدِكِ إنْ أردْتِ له=حِلَلاً حلالاً دونَها الهِنْدُ: (9)
قُبَلٌ بلا إثمٍ تَنَظَّمَها=ثغرٌ به من خشيةٍ ردُّ (10)
زُهدي بِجاهِ التِبْرِ حَبَّبَ ليْ=طينَ الفراتِ أنا امرؤٌ زَهْدُ (11)
ــــــــــــــــــــــ
(1) دار الغربتين: المقصود بهما غربة الوطن واللسان.
(2) تأبّد: أصبح أبدياً.
(3) الرفد: العطاء الكثير.
(4) السرد: التتابع والانتظام.
(5) عبد: من الاستعباد وليس التعبد.
(6) أشبك: اختلط والتبس.
(7) الوخد: المشي السريع (دلالة على الشباب).
(8) رأد: الشابة الحسناء. رئد: الغصن الطري.
(9) الهند: القافلة من مئة ناقة فأكثر.
(10) ردّ: الحبسة في اللسان.
(11) زهد: بضم الزاي: العزوف عن الشيء.. وزهد بفتح الزاي: الأخذ بقدر الكفاية.
خليل حلاوجي
15-11-2006, 11:18 PM
أفي كل يوم .... تصدقنا ... ياسماوي الوعد
أجدى بحرفك أن نزنه بجواهرنا ... والذهب
أحمو الحسن الإحمدي
15-11-2006, 11:34 PM
روعة ......... روعة
د. حسان الشناوي
16-11-2006, 12:05 AM
هل تاذن لي أيها العملاق بنيل شرف تثبيتها ؟
تثبت
د. حسان الشناوي
16-11-2006, 12:28 AM
الأخت الكريمة
زاهية الحرف والقلب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
درة فريدة من درر السماوي العملاق ، أتحفتنا بها ، ووثقت من خلالها أواصر التقدير لهذا الشاعر الكبير ، الذي أحسب أن الله ( تعالى ) قدر مجيئه في هذا الزمن ؛ ليعيد إلينا المتنبي في القرن الحادي والعشرين ؛ صوتا عربيا في كل ما يبدع باقتدار وتفرد .
ألم تكن السماوة مهد أبي الطيب العظيم ؟
لكأن التاريخ يعيد كثيرا من معالمه ، حين يطل علينا السماوي العملاق بالمدهش المعجب ؛ مضيفا إلى شاعريته - عبر ردوده - تواضع الأخوة الراقي ، وتحقق العالم الجهبذ.
فلك التحية أختي النقية الطاهرة ، وللعملاق السماوي التقدير والإكبار.
د. حسان
حوراء آل بورنو
16-11-2006, 06:36 AM
أيها السماوي !
و كأنك من زمان جميل معمر ! و كأنك في ديار قيس مقيم !
أ عُدنا إليهم و لست أدري ؟!
رائعة من روائعك الكثيرة ، و نابضة بحسك العذب ، و أصيلة هي القصيدة .
شكر الله لك يا زاهية الخير .
د.جمال مرسي
16-11-2006, 07:44 AM
لله أنت أيها الشاعر الكبير
قصيدة في الذرا تحلق بأجنحة من حرير
سأعود لأستقي الشعر منها
فإن هذا و ربي لهو الشعر الذي لا يغادره محبوه
تحياتي
محمد إبراهيم الحريري
16-11-2006, 09:37 AM
شعر يحيى السماوي
أَسَأَلْتِ كيف الحالُ يا هندُ؟=يَسُرَ السؤالُ وأَعْسَرَ الرَدُّ!
حالي بدارِ الغربتينِ خُطىً =مشلولةٌ فاسْتَفْحَلَ البُعْدُ (1)
قلبي إذا أمسى على فَرَحٍ=فعلى رمـادِ فجيعةٍ يَغدو
لا الريحُ تلثمُ خَدَّ أشرعة=حيرى ولا الحرمانُ يَرْتَدُّ
ٍكيفَ السبيلُ الى ضُحاكِ وفي=مُقَلِ الغريبِ تأبَّدَ السُّهْدُ؟ (2)
يا هندُ منذ طفولتي وأنا =راعٍ خِرافي الشوقُ والوَجْدُ
أدريكِ لا تدرينَ ما شَغَفي =وإن ادَّعَيْتِ بأنـكِ النــدُّ
لا تفطمي قلبي ... اسقِهِ حَبَباً=إنْ عَزَّ من كاساتِكِ الرَّفْدُ (3)
الأسْرُ؟ أُمنيتي ... إليكَ يدي=أطْبِقْ ... فديتُكَ أَيُّها القَيْدُ
يا هندُ منذ طَرَقْتِني وأنا =طفلٌ ملاعبُ روحِهِ «نجدُ»
يا هندُ كيف عرفتِ أنَّ دمي=ظامٍ لنبضِ هواكِ يا هندُ؟
تُصغي الى شفتيكِ قافيةٌ=ما عاد ينسجُ بوحَها سَرْدُ (4)
هاتَفْتِني فَغَفَوتُ من خَدَرٍ= وأَفَقْتُ ظمآناً ولا وِرْدُ
صوتٌ يَزخُّ من الشذا مطراً=زانَ العَفافُ صداهُ ... والحمدُ
أوراقيَ الخرساءُ مُذ سمعتْ=منكِ اللحونَ وسطرُها يحدو
تَوَّجْتِني عرشَ المنى فأنا=مَلِكٌ ولكنْ في الهوى «عبدُ» (5)
**
عمري كرمل «سماوتي» عَصَفَتْ =ريحٌ به فَتَفَرَّقَ الحــَشْــدُ
ضُمّي إليكِ شتاتَ قافلتي...= طال الطريقُ وأشْبَكَ القَصْدُ (6)
يا هندُ واحتالتْ على مَطَري=بيدٌ إذا زُرِعَتْ فلا حَصْدُ
يا هندُ أعيادي مَحَنَّطَةٌ =فَصِلي لتغدو ظبيةً تعدو
أنا أمَّةٌ في الحزنِ لا نَفَرٌ=أمّا الهوى فأنا به الفَرْدُ
بحري بلا جَزْرِ ... وأَخْيلتي=كالبحرِ لكنْ كلُّها مـــَدُّ
إنْ تَصْدِقي وعداً فقد ضَحِكتْ =شمسي وَمَدَّ بساطَه الودُّ
**
يا هندُ إنَ غَرَّبْتُ فالوَجدُ=دامٍ ... وإنْ شَرَّقْتُ فالصَدُّ
أنا جُثَّةٌ تمشي على قدمٍ=أمّا الثيابُ فانها اللحدُ
بيني وبينك ألفُ مانعةٍ...= إنْ دُكَّ سدٌّ قامَ لي سَدُّ
فأنا الخريفُ وأنتِ حقلُ منىً=يلهو به اللبلابُ والرَّنْدُ
وأنا الجفافُ وأنتِ نهرُ نَدىً=وأنا الكفافُ وعيشُكِ الرَغْدُ
وأنا البكاءُ وأنتِ أُغنيةٌ=وأنا الكسيحُ وَمَشْيُكِ الوَخْدُ (7)
الدمعُ في كأسي يُخالطُهُ=طينٌ .. وأنتِ بكأسِكِ الشهدُ
أفكلـَّما أدنـو لداليــةٍ=تنأى القطوفُ ويقصرُ الزَّنْدُ؟
عَطَشُ المنافي شَلَّ أوردتي =فامطِرْ... كفاك البرق يا رَعْدُ
بعضُ الهوى يا هندُ عافيةٌ =للعاشقينَ ... وبعضُهُ وَأدُ
بردانُ ... ما للنارِ تُثْلِجني؟ =أرأيتِ ناراً نَشْرُها البَرْدُ؟
وَيحي! أفي «الخمسين» تَصْرَعُني=رأْدٌ ويوهِنُ صخرتي رِئْدُ؟ُ؟(8)
أَوَلَسْتُ قد أَغْلَقْتُ نافذتي؟=أمْ قد تناسى عهدَهُ العهدُ؟
نَثَرَتْ عليَّ بخورَ ضحكتها=فاذا بحنجرةِ الهوى تشدو
فَرَشَ الفؤادُ لها منازله =فهيَ المليكُ وأضلعي الجندُ
نَسَجَتْ دمي ثوباً يُطَرِّزُهُ =كَفَني .. وَظَنَّتْ أنه وَرْدُ !
رَقَصَتْ حروفي وانتشى طربا=قلمي وساطَ مداديَ السّعْدُ
يا هندُ هل مَسٌّ تَلَبَّسَني=لمّا طَرَقتِ الجفنَ يا هندُ؟
ما للقِلادةِ تَسْتَفِزُّ فمي=فيشبُّ بين أضالعي الوَقدُ؟
أَيَغارُ من عِقدٍ تَوَهَّمَهُ=شَفَةً فَجُنَّ فمي فلا رُشْدُ؟
عندي لجيدِكِ إنْ أردْتِ له=حِلَلاً حلالاً دونَها الهِنْدُ: (9)
قُبَلٌ بلا إثمٍ تَنَظَّمَها=ثغرٌ به من خشيةٍ ردُّ (10)
زُهدي بِجاهِ التِبْرِ حَبَّبَ ليْ=طينَ الفراتِ أنا امرؤٌ زَهْدُ (11)
ــــــــــــــــــــــ
االأخت زاهية ـ تحية طيبة
الأخ الشاعر الفذ يحيى السماوي ـ تحية عطرة بإجلال وإكبار محب
أما انا فلست إلا محبا نور الهدى بمحراب اليقين ، هاجرا غيره مدى أجنحة الهيام .
أنا عن هوى ليلاي مرتد =لا شرع يعصمني ولا عهد
مذ أقسمت ، لكن صبوتها=حنثت بقلب نبضه الوجد
وتبرجت زورا مباسمها=كشفاه كيد العذل تمتد
أهي الصبابة دنها أسن =إن طال كاس زمانها ود ؟؟
وكأنني عمرو يؤرقها =بمنامها ، وأنا لها زيد ُ
حتى استقلت تحت هاجرة =عجفاء بوم فراقها يشدو
*****
ليلاي صابئة الهوى رحلت=وبقلبها غيري له وعد
فتياكمو يا قوم حجتها=زور وبرهاني لها يد َّ
أيلام فجر خلفه حــُبـُكٌ=وأمامه الإظلام يمتد ؟؟!!
والنور في شرفاته أمل =بجناح لقيا الشمس يشتد
هذا زمان الشد يا زيمٌ=إن النسيء لمثلها حمدُ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
تحياتي أخي بورك بك ورعاك الله
إسماعيل صباح
16-11-2006, 02:57 PM
Ff0000الأخت الفاضلة زاهية الأستاذ الفاضل صاحب البيت أبا حسام الأحبة الأخوة الكرام شعراء وكتاب وأدباء الواحة إخوة وأخوات , دون انتقاص من قدر احد منكم وفضله ومع شديد احترامي لكم جميعا ما رأيكم بمبايعة السماوي أميرا لشعراء الواحة ؟ هل ترون معي انه يستحق هذا اللقب عن جدارة أم ترون غير ذلك ؟ إذا رأيتم ذلك فلتطرح الإدارة موضوعا بهذا الخصوص ونرى نتيجة التصويت لذلك . قد تكون فكرتي مستغربة ولكن اعتبرونا في سفر عبر الشبكة ونريد أن نؤمر علينا أميرا فما رأيكم . هذا أقل ما أعلق به على هذه الرائعة أعاد الله السماوي وكل مشرد إلى وطنه تحت راية إسلامية تحكم بشرع الله إنه سميع مجيب.
محبكم الدعيكي
عبدالملك الخديدي
16-11-2006, 04:46 PM
بارك الله بك أيها الشاعر الكبير يحيى السماوي ..
والشكر والتقدير يصل إلى .. الزاهية .. في اختيارها الموفق.
تحيتي للجميع.
إدريس الشعشوعي
16-11-2006, 09:28 PM
ما شاء الله ..
رائعة من روائع الشعر فلله درّك ايها الشاعر السامق .. و التحية لبنت البحر الفاضلة .. و تحية اخرى للاستاذ د.الشناوي على التثبيت .
بارك الله فيكم أستاذنا الكريم .. و دمتم للابداع ..
تحياتي و تقديري
د. محمد إياد العكاري
17-11-2006, 12:45 PM
أتيت لها ويالروعة ماوقعت عليه عيناي
لكأني أقرأ معك أيها السماوي المبدع اليتيمة
وزناً ومعنى إيقاعاً ومبنى رغم الاختلاف وتجدد الفكر من قبلك
أجل يتيمة الدهروالتي اختلف في من قالها؟؟
و فيها
لهفي على دعدٍ وماخلقت= إلا لطـــول تلهُّفــي دعد
بيضاء قد لبس الأديم بها=ء الحــسن فهْو لجلدها جلد
فالوجه مثل الصبح مبيضٌ= والشعر مثل الليل مســوذُّ
ضدان لما استجمعا حسنا = والضدُّ يظهر حسنه الضِّدُّ
أيها السَّماوي لقد احترت بينكما
ولو كانت الأميرة حية سيكون لها رأيٌ فيك :011:
لوبقيت ساعتها ولم يغدر فيك وأؤيدها
دمت رائعاً أيها البهي السني والسلام
حنان الاغا
17-11-2006, 02:06 PM
أَسَأَلْتِ كيـف الحـالُ يـا هنـدُ؟
يَسُـرَ السـؤالُ وأَعْسَـرَ الـرَدُّ!
حالـي بـدارِ الغربتيـنِ خُطـىً
مشلولـةٌ فاسْتَفْحَـلَ البُعْـدُ
مطلع هذه القصيدة يذكرنا بالأوائل الكبار ، مضافا إليهم المشاعرالحقيقية التي لا شأن لها بنمطية معينة ، خصوصاوأن يحيى السماوي يتحدث عن غربتيه : غربة الروح وغربة الديار.
يـا هنـدُ منـذ طفولتـي وأنـا
راعٍ خِرافـي الشـوقُ والوَجْـدُ
وما أطرف الراعي وخرافه هنا ، صورة طريفة للراعي (الشاعر) وهويعاني الشوق
والجوى ويرعاهمارغم ما يتسببان به من ألم ، منذ عهد الطفولة.
أنا أمَّـةٌ فـي الحـزنِ لا نَفَـرٌ
أمّـا الهـوى فأنـا بـه الفَـرْدُ
وهذا أسلوب لعب به الشاعر وهو تبديل الأوصاف ما بين حالة وأخرى وهو ينتقل به ببساطة.فها هو عند الحزن يمثل أمة بأكملها أما عندالعشق فلا إنسان مثله فهومتفرد في هواه.
ثم ها هو يستمر في المتناقضات التي يعاني منهاالمحب، بردان والنار تثلجه، ثم العهد نسي عهده ،
وأخيرا ها هو السماوي يعود محبا للطين الذي استشهد به في البدايات على معاناته ، ها هوالطين الآن ، طين السماوة ، طين الفرات أحب إليه من الذهب .
هي مجرد قراءة أحسست أنني بوساطتها أتعرف إلى هذه القصيدة المليئة بالحكمة ، وها هو الحب يثبت أنه صانع حكمة من نوع فريد . شكرا يحيى السماوي ، إذ أطلت بالك على هذا الهذيان ..
وشكرا للعزيزة زاهية
تركي عبدالغني
17-11-2006, 04:05 PM
ألله ما أروعه
وما أروعك أخيتي زاهية
تحيتي لكما
وبوركتما والوطن
زاهية
17-11-2006, 04:09 PM
الروعة في القصيدة
وصاحبها شاعرنا
العملاق يحيى السماوي
وإنما أنا ناشرة القصيدة
بكل فخر وسرور
لكم شكري وتقديري
وللسماوي أعظم الشكر
والتقدير أن خصَّني
بشرف نشر القصيدة وتنسيقها
أختكم
بنت البحر
د. محمد إياد العكاري
17-11-2006, 07:54 PM
الشكر لك مقروناً بالدعاء ومجدولاً بالثناء أيتها الفاضلة الزاهية
لك وللبهي السماوي
فلاتأتي الديم إلا بالمطر
ولا يكون الشهد إلا من رحيق الورد
طبت وسلمت والسلام
زاهية
17-11-2006, 07:58 PM
بارك الله بك أخي المكرم
د.محمد إياد العكاري
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر
سعيد أبو نعسة
17-11-2006, 08:39 PM
يا يحيى خذ إمارة الشعر باقتدار
أنت الشاعر و الذي خلق الليل و النهار .
يعيدني شعرك إلى العصر العباسي مغلفا بالحداثة من حيث الصور الزاهية و التكثيف الرائع
حسن كريم
18-11-2006, 12:58 AM
هذه القصيدة سماء شعرية سابعة.
بمثلها نحس أن اللغة لم تتوقف ، وأنها لازالت ولودا ودودا.
شكرا جزيلا لبنت البحر.
بندر الصاعدي
19-11-2006, 03:28 AM
الله الله أيها الشاعر الكبير
يحيى السماوي
إنَّ غاية الإتقان في هذه القصيدة هو التجديد الصوري والموضوعي إذا أن الشاعر من حيث الغرض وجد مدخلا غزليا معروفًا مشهورًا وهي الدالية اليتيمة صبَّ القصيد شعورًا وقصدًا من خلاله , فكأنك تجد بينها وبين اليتيمة تشابهة بقدر ألا تجد تشابها , وأحسب هذا من أجود أنواع التجديد بالمحاكاه .
عمري كرمل «سماوتي» عَصَفَتْ
ريـحٌ بـه فَتَفَـرَّقَ الحَـشْـدُ
إن هذا البيت كما باقي الأبيات المستفزة للذوق حرك بي خيالي في استدراك ما تضمنه من صورة تعبيرية بالغة الدقة في تحديد القصد , نعم أيها السماي المتفرق عمره بدواعي الغربة والترحال في أقطار الأرض قد آخذت منك الغربة عمرك الذي حق أن تقضيه في السماوة فشتته هنا وهنا لا يهم أين , فهل تستطيع أن تستعيد هذا العمر فتقضيه في السماوة إن استحال تجميع حبات الرمل الذي كان محتشدًا فعصفت به الريح .
حتى هذا الرمل سماويُّ الانتماء مثلك .
قصيدة جديرة بالقراءة والنقد فمن يكرمنا بذلك من الأساتذة .
لك التقدير والاحترام
وللفاضلة زاهية الشكر والامتنان .
دام الجميع بخير
العمودي
19-11-2006, 01:01 PM
لك حب تعجز عنه الحروف أخي السماوي
ليلى ناسيمي
19-11-2006, 10:14 PM
زاهية
شكرا لهذا الاختيار الصائب والله..
فهذه القصيدة الشافية الوصف الوافية المعنى شدتني من أول قراءة هناك ولا زلت كلما قرأتها أصاب بذات الشوق لذات الزمن المفقود
سلمت وسلم الشاعر
السيد عبد الرازق
19-11-2006, 11:25 PM
ياهند..! للشاعر الكبير يحيى السماوي
------------------------------------------
شكرا شاعرتنا زاهية علي القصيدة للشاعر الكبير يحيي السماوى
لك تحياتي وتقديرى .--------------------------------------
ياهند
شعر يحيى السماوي
أَسَأَلْتِ كيف الحالُ يـا هنـدُ؟
يَسُرَ السـؤالُ وأَعْسَـرَ الـرَدُّ!
حالـي بـدارِ الغربتيـنِ خُطـىً
مشلولةٌ فاسْتَفْحَـلَ البُعْـدُ (1)
قلبي إذا أمسـى علـى فَـرَحٍ
فعلـى رمـادِ فجيعـةٍ يَغـدو
لا الريحُ تلثـمُ خَـدَّ أشرعـة
حيـرى ولا الحرمـانُ يَـرْتَـدُّ
ٍكيفَ السبيلُ الى ضُحـاكِ وفـي
مُقَلِ الغريبِ تأبَّدَ السُّهْـدُ؟ (2)
يا هنـدُ منـذ طفولتـي وأنـا
راعٍ خِرافي الشـوقُ والوَجْـدُ
أدريكِ لا تدريـنَ مـا شَغَفـي
وإن ادَّعَيْـتِ بـأنـكِ الـنـدُّ
لا تفطمي قلبي ... اسقِهِ حَبَبـاً
إنْ عَزَّ من كاساتِكِ الرَّفْـدُ (3)
الأسْرُ؟ أُمنيتي ... إليـكَ يـدي
أطْبِقْ ... فديتُـكَ أَيُّهـا القَيْـدُ
يا هنـدُ منـذ طَرَقْتِنـي وأنـا
طفلٌ ملاعـبُ روحِـهِ «نجـدُ»
يا هندُ كيف عرفـتِ أنَّ دمـي
ظامٍ لنبضِ هـواكِ يـا هنـدُ؟
تُصغـي الـى شفتيـكِ قافيـةٌ
ما عاد ينسجُ بوحَها سَـرْدُ (4)
هاتَفْتِني فَغَفَـوتُ مـن خَـدَرٍ
وأَفَـقْـتُ ظمـآنـاً ولا وِرْدُ
صوتٌ يَزخُّ من الشـذا مطـراً
زانَ العَفافُ صداهُ ... والحمـدُ
أوراقيَ الخرسـاءُ مُـذ سمعـتْ
منكِ اللحونَ وسطرُهـا يحـدو
تَوَّجْتِنـي عـرشَ المنـى فـأنـا
مَلِكٌ ولكنْ في الهوى «عبدُ» (5)
**
عمري كرمل «سماوتي» عَصَفَتْ
ريـحٌ بـه فَتَفَـرَّقَ الحَـشْـدُ
ضُمّي إليكِ شتـاتَ قافلتـي...
طال الطريقُ وأشْبَكَ القَصْدُ (6)
يا هندُ واحتالتْ علـى مَطَـري
بيدٌ إذا زُرِعَـتْ فـلا حَصْـدُ
يـا هنـدُ أعيـادي مَحَنَّـطَـةٌ
فَصِلـي لتغـدو ظبيـةً تعـدو
أنا أمَّـةٌ فـي الحـزنِ لا نَفَـرٌ
أمّـا الهـوى فأنـا بـه الفَـرْدُ
بحري بلا جَـزْرِ ... وأَخْيلتـي
كالبحـرِ لكـنْ كلُّهـا مَــدُّ
إنْ تَصْدِقي وعداً فقد ضَحِكـتْ
شمسـي وَمَـدَّ بساطَـه الـودُّ
**
يا هنـدُ إنَ غَرَّبْـتُ فالوَجـدُ
دامٍ ... وإنْ شَرَّقْـتُ فالصَـدُّ
أنا جُثَّـةٌ تمشـي علـى قـدمٍ
أمّـا الثيـابُ فانهـا اللـحـدُ
بيني وبينـك ألـفُ مانعـةٍ...
إنْ دُكَّ سـدٌّ قـامَ لـي سَـدُّ
فأنا الخريفُ وأنتِ حقـلُ منـىً
يلهـو بـه اللبـلابُ والرَّنْـدُ
وأنا الجفافُ وأنتِ نهـرُ نَـدىً
وأنا الكفافُ وعيشُـكِ الرَغْـدُ
وأنـا البكـاءُ وأنـتِ أُغنيـةٌ
وأنا الكسيحُ وَمَشْيُكِ الوَخْدُ (7)
الدمـعُ فـي كأسـي يُخالطُـهُ
طينٌ .. وأنتِ بكأسِكِ الشهـدُ
أفكلَّـمـا أدنــو لدالـيـةٍ
تنأى القطوفُ ويقصـرُ الزَّنْـدُ؟
عَطَـشُ المنافـي شَـلَّ أوردتـي
فامطِرْ... كفاك البرق يا رَعْـدُ
بعضُ الهوى يـا هنـدُ عافيـةٌ
للعاشقيـنَ ... وبعـضُـهُ وَأدُ
بردانُ ... ما للنـارِ تُثْلِجنـي؟
أرأيـتِ نـاراً نَشْرُهـا البَـرْدُ؟
وَيحي! أفي «الخمسين» تَصْرَعُنـي
رأْدٌ ويوهِنُ صخرتي رِئْـدُ؟ُ؟(8)
أَوَلَسْتُ قـد أَغْلَقْـتُ نافذتـي؟
أمْ قد تناسـى عهـدَهُ العهـدُ؟
نَثَرَتْ علـيَّ بخـورَ ضحكتهـا
فاذا بحنجـرةِ الهـوى تشـدو
فَـرَشَ الفـؤادُ لهـا منـازلـه
فهيَ المليـكُ وأضلعـي الجنـدُ
نَسَجَـتْ دمـي ثوبـاً يُطَـرِّزُهُ
كَفَنـي .. وَظَنَّـتْ أنـه وَرْدُ !
رَقَصَتْ حروفي وانتشـى طربـا
قلمي وساطَ مـداديَ السّعْـدُ
يا هنـدُ هـل مَـسٌّ تَلَبَّسَنـي
لمّا طَرَقـتِ الجفـنَ يـا هنـدُ؟
مـا للقِـلادةِ تَسْتَفِـزُّ فـمـي
فيشبُّ بيـن أضالعـي الوَقـدُ؟
أَيَغـارُ مـن عِقـدٍ تَوَهَّـمَـهُ
شَفَةً فَجُنَّ فمـي فـلا رُشْـدُ؟
عنـدي لجيـدِكِ إنْ أردْتِ لـه
حِلَلاً حلالاً دونَها الهِنْـدُ: (9)
قُبَـلٌ بـلا إثــمٍ تَنَظَّمَـهـا
ثغرٌ بـه مـن خشيـةٍ ردُّ (10)
زُهدي بِجاهِ التِبْـرِ حَبَّـبَ لـيْ
طينَ الفراتِ أنا امرؤٌ زَهْدُ (11)
ــــــــــــــــــــــ
(1) دار الغربتين: المقصود بهما غربة الوطن واللسان.
(2) تأبّد: أصبح أبدياً.
(3) الرفد: العطاء الكثير.
(4) السرد: التتابع والانتظام.
(5) عبد: من الاستعباد وليس التعبد.
(6) أشبك: اختلط والتبس.
(7) الوخد: المشي السريع (دلالة على الشباب).
(8) رأد: الشابة الحسناء. رئد: الغصن الطري.
(9) الهند: القافلة من مئة ناقة فأكثر.
(10) ردّ: الحبسة في اللسان.
(11) زهد: بضم الزاي: العزوف عن الشيء.. وزهد بفتح الزاي: الأخذ بقدر الكفاية.
يحيى السماوى
20-11-2006, 11:07 AM
خليل حلاوجي : أصدقك الله الحسنيين أيها المخضّب بندى الفضيلة.
أحمد الحسن الأحمدي : بوركت شراعَ صدقٍ في مرافيء المحبة.
د. حسان الشناوي : أثريتني بيواقيت محبتك أيها الثرُّ قلباَ ويراعاً وضميراً .. طوبى لمحبيك بمبخرة صدقك.
حوراء آل بورنو : ملاءة شعري ليست بأبهى من حرير سطورك المطرزة بورود اليقين .. بوركت أختاَ فاضلةً.
د. جمال مرسي : قميص حسن ظنك بي، قد ستر الكثير من عيوب وحشتي ... فلك الشكر يا صديقي الشاعر المبدع ...
محمد إبراهيم الحريري : أنت تمطر شعراً في كل الفصول .. لك مني شكر الممتن أيها المبدع.
إسماعيل صباح : يا صديقي الذي صافحته بضميري : كتبت يوماً : اللهمَّ اجعلني عكازاً بيد ضرير لا صولجاناً بيد قيصر .. . اجعلني جرحاً لا سكيناً ... ولذا أجيب على مقترحك بالقول : لست مؤهلاً لمثل هذا ... فثمة ما بيننا شعراء أفضل مني لم نكتشفهم بعد ... الشعر أمير نفسه أيها العزيز.
عبد الملك الخديدي : لك و للأخت الشاعرة زاهية مني نهرين من كوثر الشكر يحفان ببساتين من شجر الثناء والامتنان.
إدريس قندوز الشعشوعي : وأضيف نهرين آخرين يحفّان بغابتين من شجر التقدير لك وللحبيب د. حسان الشناوي.
د. أياد محمد العكاري : أيها الشاعر المبدع، رفقاً بي ... ما الذي يمكنني قوله ؟ أقصد ما الذي يمكن أن يقوله العصفور في حضرة البيدر ؟ دمت بيدر محبة يا صديقي.
حنان الأغا : عرفتك تكتبين شعراً بالفرشاة ... وها أنت ترسمين لوحات بالحروف !دمت قوس قزح في فضاء المحبة الخيرة.
تركي عبد لغني : وبوركت أنت شاعراً عذباً وفلاحاً طيباً في بستان العشق.
زاهية : ليست الكهولة ما أحنت ظهري يا أخت، إنما، تبر فضلك بنشرك قصائدي، وبدعائك الجميل، فتقبلي من أخيك الشكر أيتها الشاعرة المبدعة.
سعد أبو نعسه : أصدقك القول، ان حبة من بيدر مشاعركم، أحب إلى قلبي من حقول إمارة زائلة ...
حسن كريم : لأنك "حسن" و "كريم" فقد ألبستني من زبرجد روحك، وأكرمتني من مائدة قلبك ... فلك الشكر الموصول بالود.
بندر الصاعدي : عزيزي الشاعر، أسعدتني قراءتك الواعية، وسيسعدني أكثر تفضلك عليّ بقبولي ولو مجرد حرف في كتابات محبتك.
فارس الهيتي : شكراً لنهر طيوبك الممتد من قلبك حتى واحات روحي ...
العمودي : ولك مني أخي العزيز ما يليق بحدائق قلبك من فراشات المحبة.
ليلى ناسيمي : وسلمتما نافذتي فضيلة ومبخرتين تنثّان بخور المروءة.
السيد عبد الرازق : ولكما مني الشكر والثناء.
زاهية
20-11-2006, 12:19 PM
بارك الله فيك شاعرنا الكبير
يحيى السماوي:0014:
وزادك من فضله وكرمه
كل خير ونجاح وعافية
أختك
بنت البحر
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir