مشاهدة النسخة كاملة : بقايا مازالت تؤلمني ...!!
صابرين الصباغ
16-11-2006, 12:22 PM
أمسكتها بيدي ، تضع حقيبتها على ظهرها الذي يئن ألماً ؛ لم يعتد على حمل شيء فوقه من قبل ....
ترتدي زيها المدرسي ، جدائلها تتأرجح فرحاً مزينة بشريط أحمر كبتلات الزهور اليانعة ، تشرق على وجهها ابتسامة ..!!
من آن لآخر أنظر لها ، تسير بجواري ، كأنها ترقص وهى تسمع هديل الأمل فوق أغصان عمرها الصغير ، تلك الابتسامة لم تبرح مقاعد ملامحها ، اندهشت ألا تهاب اليوم الأول في المدرسة ..؟
كلما اقتربنا من المدرسة ، كلما ضغط الخوف بقبضته على قلبي ، زفيري يتكلس لايريد الخروج خوفاً من أن يغتاله صقيع النهار فيتلاشى ....
عند باب المدرسة يبدأ العرق في الانهمار من جبهتي ، حتى أن منديلي ارتوى ولا مكان لقطرة أخرى ....
تنقبض ملامحي وأنا على باب الفصل ، تسري بشراييني دمعة قديمة تختلط بدمائي لأشعر بالحزن يحتل أرجائي .. تأخذها المُدرسة من يدي ، استسلمت لها ..
وقفت خارج باب الفصل ، دعتني المدرسة للدخول ، وما إن دلفتُ حتى شعرت باختناق شديد ، شعرت أن جدرانه تقترب من بعضها ، سقفه يتهاوى فوقي ، صرخت فرائصي ، هرعت للخارج ..!!
وقفت وقد استعدتُ بعض اتزاني ..!!
تابعتهما عيناي ، بترقب وخوف إلى أن أجلستها بمقعدها ، نَظرتُ للطفلة التي بجوارها ، وجدتها تبتسم لها ..!
هرعت إلى ابنتي ، صرختُ فيها .........
- لا تكلميها .. لا تصادقيها .....
الصباح الخالدي
17-11-2006, 09:27 AM
بقايا لكنها رتبت وصفت بشكل أنيق
نهير محمد عبد الله الشيخ
17-11-2006, 10:49 AM
الأديبة الفاضلة / صابرين
نص ادهشنى كثيرا !!
برعت فى وصف حالة الخوف والهلع التى انتابتك
ولكن يا ترى لماذا ؟ ما الذى حدث لك وانت صغيرة ايام المدرسة ؟ من خدعك
ام هو حب التملك وعدم تصديق ان ابنتك يمكن ان تكون لها حياتها المستقلة او تنمو خارج حضنك ؟!
حقيقى انتظر توضيح
شكرا لك واسمحى لى استفسارى
تحيتى وتقديرى
زاهية
17-11-2006, 04:55 PM
يظل خوف الأمهات على أولادهن مرافقًا لهنَّ سواء أحدثت لهن عقدة ما وهنَّ صغيرات أم لم تحدث ..ألا يكفي مانراه ونسمعه من مصادر كثيرة عما تسببه الصديقة لصديقتها من مشاكل قد تكون إحداها قاصمة أحيانا..
الخوف سيظل يكبر في نفس الأم كلما ازاد العصر اضطرابا فليس هناك من لم يجد أو تجد ممن يدَّعين الصداقة اساءة ما ,فإن لم يكن بالمقدورعليه الخلاص من ذلك , فمن المقدور عليه إبعاد فلذات الأكباد عن مهاوي الشر والفتن..
صابرين جميلة ..هادفة كعادتك:0014:
أختك
بنت البحر
مجدي محمود جعفر
17-11-2006, 07:53 PM
المتألقة أبدا / صابرين
نص جميل لاشك في هذا وجماله أنك أعطيتي المتلقي مساحة رحبة للتخيل وإعمال الفكر والخيال وآه أيتها المتألقة لو جاء النص منزوعا من الجملة الأخيرة ( لا تكلميها .. لا تصادقيها ) لأفرخ لنا هذا النص نصوصا لا حصر لها ، فكل قارئ للنص سينتج نصا آخر ، لأنك أضمرت ، وأخفيت ، ونجحت في الإخفاء والإضمار بغير حد ، والمسكوت عنه كثير كثير ، كنا سنتلقى نصوصا في هذا النص كثيرة ومختلفة ومتباينة باختلاف وتباين القراء ، نص بديع لكاتبة متألقة نسعد دائما بالقراءة لها وبمشاكستها ، ولك تحياتي
إسماعيل صباح
17-11-2006, 11:25 PM
اختي الفاضلة صابرين ان الطفلة التي استقبلت زميلتها بابتسامة حري بك ان تحتضنيها وتقبليها لا ان تنهري بنتك وتأمريها بعدم الكلام معها, لقد حملت الطفلة البريئة وزر غيرها,لا أدري لماذا نحشر الأبرياء الأنقياء , في مشاكل الأمهات والآباء , إنه ليس من الإنصاف, لحرفك تقديري حتى وان اختلفت معك في ان خاتمة القصة لم تروق لي ,يعني لم تعجبني.
الدعيكي
جوتيار تمر
17-11-2006, 11:27 PM
الصباغ..
استرجاع محموم..ملتهب لماضي..ترك بصمة خوف وفزع في ذاتك..لكن لننظر من اين تم استرجاعه..من خلال طفلة.. وكأن الطفولة باتت وحدها من يمكنها ان تعيد لنا ثوابتنا..اقول ثوابتنا..لاننا من خلالها بدأنا استرجاع ما قد غمرته الايام بغبارها.. لست اقول باننا كنا قد اقبرنا ماضينا باي شكل كان...لكننا كنا قد اعتدنا ان لانتذكره الا لوقته..ولكن..لا امان..لما قد علق في لاوعينا..بوعي تام منا..لانه..ما ان يجد فرصته حتى يبدأ لينقض علينا..ولن يدعنا الا وقد اصبنحا نصدر فزعنا لمن نحن نكفلهم..تلك الملامح التي وجدت فيها نفسك..ومضيت معها تسرتجعين ماضيك..لا لنفسك..هذه المرة انما لها فلذة كبدك.. ايقضت ما هو معلق في اتون ذاتك..ولاوعيك..بوعيك..فكان ان حرك اعماقك..حتى اصبح انفاسك تخرج بصعوبة..وعرقك ينصب بشدة..وعندما وصلت الى اعلى درجات الحمية..عند الابتسامة...انفجرت لتكون واقعا..لاتريده ان يتكرر.
دمت متألقة ايتها الرائعة
محبتي لك
جوتيار
مينا عبد الله
18-11-2006, 12:34 AM
لم أحظى بهذا الشرف في صغري ... ولازالت صور الامهات مع اطفالهم في السنة الأولى من دراستهم عالقة في ذاكرتي
حتى اني كنت انتظر العام الجديد ..لأراقب ذات الصورة ... كم تمنيتها !!
لكن لكل منا ظروفه واسباب حدوث الحدث ...
الاديبة صابرين الصباغ ..ايتها الرائعة
حيث ان قصتك القصيرة أثارت الشجون .. فهي لها وقع عند القارئ حتما .. وهذا هو الابداع ..ان تأخذ القارئ الى داخل النص .. وتأخذ النص الى داخل القارئ ...
مودتي لكِ واحترامي لحرفكِ
ميـــــــــنا
وفاء شوكت خضر
18-11-2006, 01:29 AM
الديبة القاصه / صابرين الصباغ ..
أعدت لنا ذكريات مضى عليها زمن ، اليوم الأو في المدرسة ..
الفرح الخوف ، الحقيبة التي حلمنا أن نحملها في ذهابنا وإيابنا ، الكتب والأقلام .
لازلت أذكر أول يوم لي في المدرسة ، وفصلي وأين جلست ، مدرستي التي غاب أثرها عن سطح الأرض ، لا زالت صورتها عالقة في ذهني .
تخيلت نفسي تلك الطفلة أمسكت بيدها ، أحسست مداعبة النسمة لصفحة وجهي المكسو بالسعادة ، وتلك الشرائط الحمراء تزين شعري ، لتكون راية براءة ، أحس رعشة الخوف في جسدك ..
نقلتني بسرعه لتلك الصور الغائرة في ثنايا الذاكرة ، وهذا دليل براعتك .
أبدعت التصوير حقا ..
سأتابع .....
لك الود والورد .
صابرين الصباغ
18-11-2006, 07:37 PM
بقايا لكنها رتبت وصفت بشكل أنيق
المشرق دوما
الاناقة كانت في ثوب مرورك
الزاهي
دمت بكل الخير
محمد إبراهيم الحريري
18-11-2006, 07:45 PM
الأديبة صابرين ـ تحية طيبة
ذكريات من فتات الأمل تنزف نشيجا يتطفل عليه الندم أحيانا لأننا لم نكن نتخلى عن فضول به ن أو من تمنع مشاعرنا عن الصبر فنصيخ السمع لما نهمس من أراجيح ظنون ، ولكن تبقى الآلام تسيطر على همهمات الأسر لواقع اغتال عصافير البراءة بأرواحنا ، ووأد تحت أجنحة الظلام رفوف سعادتنا التي ولدت خديج فطرة .
لك تكن القاصة صابرين إلا تنهيدة فطرة زفرت بجمر الخوف على ما اكتسبته من واقع عاشته فكانت بيد الظلم تهرق دماء سجيتها ، لتكون نازفة الآلام على نصب الحاضر
خشية ن وخوف وترقب ، ودموع ، وكل ما ينقلنا من الم لألم
تحياتي صابرين أديبة وشاعرة
محمد
صابرين الصباغ
19-11-2006, 11:28 AM
الأديبة الفاضلة / صابرين
نص ادهشنى كثيرا !!
برعت فى وصف حالة الخوف والهلع التى انتابتك
ولكن يا ترى لماذا ؟ ما الذى حدث لك وانت صغيرة ايام المدرسة ؟ من خدعك
ام هو حب التملك وعدم تصديق ان ابنتك يمكن ان تكون لها حياتها المستقلة او تنمو خارج حضنك ؟!
حقيقى انتظر توضيح
شكرا لك واسمحى لى استفسارى
تحيتى وتقديرى
الأخت الفاضلة نهير
الذي حدث لم يحدث لي حبيبتي
بل حدث لبطلة قصتي
فلو كتب كل منا قصته فسيكتب مرة واحدة فقط
لكن بطلتي تعاني من حالة نفسية اصابتها في ايام دراستها الاولى
وفي القصة الحديثة يجب ان اترك للقاريء
مساحة ليفكر ويكمل هو القصة كيفما يشاء
ليجتهد ويضع لها خاتمة ترضيه
والآن اسالك ......
كيف اكملتيها انت ..؟
مودتي واحترامي
صابرين الصباغ
19-11-2006, 11:31 AM
يظل خوف الأمهات على أولادهن مرافقًا لهنَّ سواء أحدثت لهن عقدة ما وهنَّ صغيرات أم لم تحدث ..ألا يكفي مانراه ونسمعه من مصادر كثيرة عما تسببه الصديقة لصديقتها من مشاكل قد تكون إحداها قاصمة أحيانا..
الخوف سيظل يكبر في نفس الأم كلما ازاد العصر اضطرابا فليس هناك من لم يجد أو تجد ممن يدَّعين الصداقة اساءة ما ,فإن لم يكن بالمقدورعليه الخلاص من ذلك , فمن المقدور عليه إبعاد فلذات الأكباد عن مهاوي الشر والفتن..
صابرين جميلة ..هادفة كعادتك:0014:
أختك
بنت البحر
زاهية الحرف
ياأخت لقلم فأنا وأنت لنا أب واحد
يسعدني مرورك الكريم
وتلك الروح المؤمنة التي ترى كل حرف من زاوية دينية
لتطمئن له المعاني
دمت مبدعة ورقيقة
يا ابنة البحر
أتمنى ان تزوري روايتي شواطيء قديمة
فستجدي هناك أبانا البحر كيف احبه واقدسه
دمت نقية
صابرين الصباغ
19-11-2006, 11:34 AM
المتألقة أبدا / صابرين
نص جميل لاشك في هذا وجماله أنك أعطيتي المتلقي مساحة رحبة للتخيل وإعمال الفكر والخيال وآه أيتها المتألقة لو جاء النص منزوعا من الجملة الأخيرة ( لا تكلميها .. لا تصادقيها ) لأفرخ لنا هذا النص نصوصا لا حصر لها ، فكل قارئ للنص سينتج نصا آخر ، لأنك أضمرت ، وأخفيت ، ونجحت في الإخفاء والإضمار بغير حد ، والمسكوت عنه كثير كثير ، كنا سنتلقى نصوصا في هذا النص كثيرة ومختلفة ومتباينة باختلاف وتباين القراء ، نص بديع لكاتبة متألقة نسعد دائما بالقراءة لها وبمشاكستها ، ولك تحياتي
الاديب القاص الكبير
مجدي جعفر
اعجبني مرورك وتلك اللقطة المهمة جدا
اوافقك الراى تماما
على حذف مااشرت إليه
وللعلم تناقشنا واخي حسام على النهاية
وكنت اتمنى ان تكون معنا لنتناقش كثيرا فكم ان لقاء كبار امثالكم
يعلمنا الكثير
دمت مبدعا سامقا
إيمان دلول
19-11-2006, 12:15 PM
أمسكتها - لا تكلميها .. لا تصادقيها .....
لماذا ؟!!
لعل العنوان يجيبني ..
أحسنت نسجا ، سلم قلمك
ودمت متألقة
رضا ابراهيم
19-11-2006, 01:41 PM
الغالية صابرين ...سعيدة أنا لقصتك هذه وربما تكون سعادتي غير مبررة ...
أتدرين لماذا؟
لأننا حين نكتب قصة نكون قررنا أن نقتل أحداثها التي تجول في دواخلنا
ونستمتع ونحن نجبرها على الإنتحار أمامنا ونسيل دمائها على بياض الصفحات لنحيا نحن .
وهنا أرى وبكل وضوح قتل للخوف الذي عاش بداخلك ومعك سنوات طوال ...
لذا أنا سعيدة لتخلصك منه...
نهير محمد عبد الله الشيخ
19-11-2006, 01:59 PM
الأخت الفاضلة نهير
الذي حدث لم يحدث لي حبيبتي
بل حدث لبطلة قصتي
فلو كتب كل منا قصته فسيكتب مرة واحدة فقط
لكن بطلتي تعاني من حالة نفسية اصابتها في ايام دراستها الاولى
وفي القصة الحديثة يجب ان اترك للقاريء
مساحة ليفكر ويكمل هو القصة كيفما يشاء
ليجتهد ويضع لها خاتمة ترضيه
والآن اسالك ......
كيف اكملتيها انت ..؟
مودتي واحترامي
الأديبة الفاضلة / صابرين
أحييك على ذكائك .أجبتى السؤال بسؤال آخر
لا شك ان القصة كتبت بمهارة
ولكن ما لم يقبله عقلى : ما الذى يمكن ان تسويه طفله فى الحضانة ؟
تعرفى : اذا كانت القصة لشابة فى الثانوية مثلا او اقل قليلا كان ممكن ان يتقبلها عقلى
لا غبار على القصة بالتأكيد ولكن المنطق لا يقبل ان تكون طفلة فى اول يوم دراسى تحمل شرورا !
مع تقديرى واحترامى
آمال المصري
21-11-2016, 07:03 AM
هرعت إلى ابنتي ، صرختُ فيها .........
- لا تكلميها .. لا تصادقيها .....
ماذا كانت البقايا التي مازالت تؤلم بطلة نصك لتترجم إلى صرخة في طفلتها رافضة هذا الجوار مع أول يوم لها في المدرسة ؟
ببراعة الكاتبة نقلت لنا وبحرف شائق وسرد جذاب صورة ناطقة بما تحمل
شكرا لك هذا الجمال
ومرحبا بك في واحتك
تحية وتقدير
ناديه محمد الجابي
23-07-2017, 09:18 PM
تربية الأبناء أمر شاق، حيث تتشكل شخصية الطفل من القيم والمبادئ التي رسخت في ذهنه
في مرحلة الطفولة وتلازمه في مستقبله، وترتكب معظم الأمهات أخطاء كثيرة بدافع
الحب المفرط لأبنائهن والخوف الزائد عليهم، مما يبث في نفوسهم حالة من الرعب
والقلق من الإقدام على أي شيء فيصابون بالخوف وضعف الشخصية
ومن خلال تجربة شخصية تركت آلاما نفسية ومؤلمة في ذاكرة الأم
كان هذا الخوف الزائد والقلق المرضي والحب المدمرللأبنة.
قص محترف وكاتبة متمكنة وقصة ماتعة مؤثرة
دمت بكل خير.
:002::002:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir