مشاهدة النسخة كاملة : الحرية ..
فاطمة أولاد حمو يشو
17-11-2006, 12:50 AM
إذا كان الناس قد خلقتهم أمهاتهم أحرارا فهل هذا يعني أن الحرية لاتكتسب؟
كيف نتمكن من امتلاك حريتنا؟ هل في إمكان الإنسان أن يسلب أخاه الإنسان ما أودعه الله فيه من قيمة أخلاقية عليا هي الحرية؟
جوتيار تمر
17-11-2006, 11:07 PM
فاطمة...
وهل الحرية تخلق..؟
اذا كان الانسان هو الموجود الوحيد الذي يشعر بانه حر،فانه كان ولم يزل الموجود الوحيد الذي لايكاد يكف عن تكذيب شهادة شعوره..لانه يدرك اكثر من اي موجود اخر مدى اتساع الهوة بين ذاته وكل ما هو خارج عن ذاته.
فهو في صراع دائم مع الطبيعة..والمجتمع،والماضي، ولم يسلم الله من صراعه هذا...!
اذا ليست المشكلة في الاكتساب والخلق..وانما مشكلة المشاكل لديه هي الحرية ذاتها..لانها في يقينه سر وجوده الذي هو في صميمه تارجح بين العدم والوجود.
وبنظرة سريعة الى تاريخ الحرية لوجدنا ان الخصم الحقيقي للحرية ليس هو مذهب الحتمية،بل هو في ظن الكثيرين المذهب القائل بالارادة المطلقة والحرية اللامتناهية..لان الحرية كانت ولم تزل تصطدم بعوائق كثيرة حتى استحالة الى قيمة..وهذه القيمة قد يظن البعض انها منحة قد جادت بها علينا الطبيعة ولكنها في الحقيقة كسب..لابد لنا من ان نعمل على احرازه.
لاننا وبعودة سريعة الى طريقة تفكيرنا نجد باننا كلما ضعف الوجود ومعانيه في ذواتنا نهيب بذلك للوراثة والقدر والبيئة وووو..
لتفسر هي ضعفنا وتبرر مظاهره..لكن عبثا نحاول ان نقتل روح الحرية في انفسنا او نلقي عن ظهورنا عبء المسؤلية..فقد كتب علينا ان نكون احرارا وكما يقول سارتر:حريتنا هي الشي الوحيد الذي ليس لنا الحرية في ان نتخلى عنه.
وهنا استحضر موقف قد ذكره الدكتور زكريا ابراهيم في كتابه مشكلة الحرية حيث يقول: وقف متهم يوما امام القاضي يدافع عن نفسه فقال:انني التمس البراءة،فقد وقعت تحت تاثير ميول وراثية خبيثة تنتفي معها كل المسؤلية..! وهنا رد القاضي:وانا ايضا التمس المعذرة في ادانتك،فانني لااملك سوى ان احكم بما لدي من قوانين.
دمت بخير ايتها الرائعة
محبتي لك
جوتيار
سحر الليالي
17-11-2006, 11:09 PM
شكرا لك يا فاطمة ،وأعجبني رد أخي جو كثيرا
شكرا لكما
جوتيار تمر
06-12-2006, 11:40 PM
فاطمة...
اين انت من الحرية لماذا اهملتيها...؟
محبتي لك
جوتيار
خليل حلاوجي
24-12-2006, 08:16 AM
الحرية لايعرفها غير أناس عادلون
اناس ... وليس فرد
وتكلم الدكتور على الوردي عن التنويم ... ليس المغناطيسي
بل عن
التنويم الاجتماعي
وامة لايعرف جلها او اغلبها طعم الحرية فحقيق عليها النوم فوق وسائد الذل تشكو الخوف والكسل
موضوع هام
للتثبيت
فاطمة أولاد حمو يشو
24-12-2006, 04:47 PM
الحرية لا يعرف قيمتها غير أناس عادلون..
بهذه الفكرة ننتقل من طرح إشكال الحرية في علاقتها بما هو مكتسب أو فطري إلى طرح علاقتها بالعدالة..
ومهمتنا الآن هي مناقشة هذه العلاقة على ضوء تاريخ الفلسفة..
فمن أين نبدأ ..أليست العدالة كانت دائما مطلبا وطموحا يسعى إليه الإنسان المقهور على مر التاريخ؟ أليست العدالة مثلها مثل الحرية فكرة لا يتوقف الفكر الفلسفي عن طرحها للجدل؟
فلنبدأ من تاريخ فكرنا الفلسفي الإسلامي ..لنبدأ من العملاق العقلاني الذي برز في عهد المأمون وأقصد به المعتزلة..مؤسسة الأصول الخمسة..
لنتوقف عند تأمل تفلسفها في الدين وفي فلسفة الآخر..ولنخرج من هذا التأمل الخاص بها بانطباع إيجابي عن جهد عقل الإنسان المسلم ليكون نموذجا للذين يهتمون بتاريخ فلسفتهم الخاصة يرسمون على منواله فلسفة جديدة تخص عصرهم ولا تكون مجرد تكرار للماضي..
إذا كان الإنسان يعاقب ويثاب فهل هذا يعني أنه مسؤول عن أفعاله؟ وإذا كان الإنسان غير مسؤول عنها فهل هذا يعني أنه ليس حرا؟ وإذا كانت أفعال الإنسان لا تنسب إليه فهل يجوز أن يعاقب على أفعال لم يكن مسؤولا عن ارتكابها؟ وهل من العدالة الإلهية أن يكون الإنسان غير حر، وغير مسؤول عن أفعاله؟
فاطمة أولاد حمو يشو
24-12-2006, 04:50 PM
الحرية لا يعرف قيمتها غير أناس عادلين..
بهذه الفكرة ننتقل من طرح إشكال الحرية في علاقتها بما هو مكتسب أو فطري إلى طرح علاقتها بالعدالة..
ومهمتنا الآن هي مناقشة هذه العلاقة على ضوء تاريخ الفلسفة..
فمن أين نبدأ ..أليست العدالة كانت دائما مطلبا وطموحا يسعى إليه الإنسان المقهور على مر التاريخ؟ أليست العدالة مثلها مثل الحرية فكرة لا يتوقف الفكر الفلسفي عن طرحها للجدل؟
فلنبدأ من تاريخ فكرنا الفلسفي الإسلامي ..لنبدأ من العملاق العقلاني الذي برز في عهد المأمون وأقصد به المعتزلة..مؤسسة الأصول الخمسة..
لنتوقف عند تأمل تفلسفها في الدين وفي فلسفة الآخر..ولنخرج من هذا التأمل الخاص بها بانطباع إيجابي عن جهد عقل الإنسان المسلم ليكون نموذجا للذين يهتمون بتاريخ فلسفتهم الخاصة يرسمون على منواله فلسفة جديدة تخص عصرهم ولا تكون مجرد تكرار للماضي..
إذا كان الإنسان يعاقب ويثاب فهل هذا يعني أنه مسؤول عن أفعاله؟ وإذا كان الإنسان غير مسؤول عنها فهل هذا يعني أنه ليس حرا؟ وإذا كانت أفعال الإنسان لا تنسب إليه فهل يجوز أن يعاقب على أفعال لم يكن مسؤولا عن ارتكابها؟ وهل من العدالة الإلهية أن يكون الإنسان غير حر، وغير مسؤول عن أفعاله؟
فاطمة أولاد حمو يشو
25-12-2006, 12:12 PM
فاطمة...
اين انت من الحرية لماذا اهملتيها...؟
محبتي لك
جوتيار
هذه الليلة رأيت في منامي "الحرية" مطروحة من طرف عضو آخر من أعضاء الواحة، لا أتذكر اسم العضو، كل ما أتذكره أن هذا العضو حصل على قراء أكثر من الذين حصدتهم منذ طرح موضوع الحرية على صفحة منتدى الفكر الفلسفي.. فراودتني أسئلة كثيرة نتيجة هذا الحلم ..من بينها:
السؤال نفسه الذي طرحته أنت علي:" لماذا أهملت موضوع "الحرية"؟
لا بد من جواب عن هذا السؤال وللإجابة لابد من التساؤل عن الأسباب التي تجعل موضوع ما مطروح في الواحة يحظى بالكم الهائل من القراء، بينما لا يحظى آخر بنفس الكم؟
يشاع أن عدد قراء الواحة يتجاوز الملايين ..إذا كان الأمر كذلك فما الذي يجعل القراء لا يلجون أبواب الفلسفة، وتظل رغباتهم محدودة في مجال الشعر والأدب والدين؟
هل لأنهم يكرهون الفلسفة؟ إذا كان الامر كذلك فهل يستطيع من يكره الفلسفة أن ينتج شعرا جيدا وأدبا خلاقا، ورؤية دينية منفتحة ومتجددة؟
لأبرهن لك يا "جو" على أن القارئ العربي يكره الفلسفة، تطلع في منتدى الفكر الفلسفي وانظر كم من القراء ولجوا هذا الباب، إنهم حتى عندما يقرأون المواضيع المتخصصة، والأسئلة المرتبطة بالفلسفة لا يستطيعون الالتزام بالمضي في طريق تناولها، إذ سرعان ما يحيدون عن هذا الطريق ويدخلون متاهات تبرز أن ما لديهم من أفكار عن الفلسفة هي مجرد أفكار سطحية، نقلوها دون أن تكون صادرة عن تمثل صادق واستيعاب عميق لها..
نحن يا "جو" لا نقرأ بل نتملق، ونحن لسنا أحرارا حتى نولي للحرية هذا الاهتمام المطلوب؟ إني أتفق مع الأخ خليل في كون الحرية لا يهتم بها إلا الانسان العادل، والأنسان العادل هو الشخص الذي ذاق طعم الظلم ونهل من نبع دولة مستبدة هتكت عرضه وعرض مواطنيه..هذا الإنسان المتألم أدرك أن العدالة لها مذاق لا بد من السعي للحصول عليه..ولاشك أنه يدرك أيضا أن الحرية لا تعطى بل تؤخذ غلابا..
وما يمكن أن أختم به هو مقطع من أغنية "لأم كلثوم" تلك الفنانة العملاقة التي ختمت عصر النهضة العربية، بموجة من الفرحة الفنية الراقية لا نجد لها نموذجا في هذه الأيام من عصر العولمة..
اعطني حريتي واطلق يديا
إنني أعطيت ما استبقيت شيا
خليل حلاوجي
31-12-2006, 10:08 AM
الاخت المفكرة القديرة ... فاطمة
عزوف الناس عن الفلسفة سببه ليست القراءة السطحية كما تقولين
انما سببه
تصورهم ان الفسفة تعارض الدين
مع العلم ان كليهما ثورة على العقل المشوه
الدين جاء ليحارب القلوب المشوهة
والفالسفة جاءت لتحارب العقول المشوشة
\
اما سؤالك عن المأمون ودار حكمته
أقول
لقد سبق المأمون ... أحد كبار الصحابة والذي أجعلته ( وعلى مسؤؤليتي الشخصية ) أكبر فيلسوف مسلم
هو الصحابي الجليل ... ابو ذر الفغاري... غريب هذه الامة
الذي عاش غريبا ومات غريبا وسيبعث غريبا
اختاه الكريمة
العادل هو الذي يصنع حريته
ولكن على صعيد المجتمع
لابد ان يكون المجتمع برمته ... مجتمع عادل مع نفسه ... ليعرف الحريه
اعني بذلك
ان يكون مجتمع مجتهد عامل وفاعل وماهر
مجتمع لايطالب بحقوقه من قبل ان يؤدي كل او جل واجباته
فيأخذ ويعطي
مجتمع يدين ويأتمر بأمر القانون السماوي لا يأتمر برأي الحاكم
الذي خهدعنا انه الحاكم بأمر الله
الحرية سنتذوقها حين نبطل سحر الحاكم الذي سرق شرعة السلطان واقنعنا انها شرعة القرآن
\
بالغ تقديري
فاطمة أولاد حمو يشو
04-01-2007, 03:01 PM
وهناك فرق بين الدين وبين الفلسفة..رغم أن الدين لأجل أن ينتشر يحتاج إلى التفلسف..كان أبي ذر الغفاري متفلسفا ولم يكن فيلسوفا..لغياب وجود ذلك البعد الشمولي في فلسفته ..فلا نجد لديه نسق ولا رؤية تجعل العالم ينتقل من مرحلة تاريخية إلى أخرى جديدة..لقد ظل حبيسا ومنبوذا ومبعدا..مخلفا وراءه موقفا فلسفيا وليس فلسفة..
إنه يملك من صفات الفلاسفة الجرأة والشجاعة..مما جعله يدافع عن أفكاره فتحمل القهر والقمع من اجل ذلك..إنه رجل حر والحرية لها ثمن في مجتمع التسلط والاستبداد...
خليل حلاوجي
05-01-2007, 08:34 AM
فيلسوف مسلم لاتعني فيلسوف بالمعنى الاصطلاحي المتعارف عليه
نعم
صدقت أختنا القديرة فاطمة
ولكن أبو ذر رضي الله عنه وأرضاه كان يرى الوجود بعيني بصيرته بعد أن أمتلأ قلبه بالايمان
وهنا يكمن الفرق
ولو تدبرت بآية سورة الشورى وهي تخاطب المصطفى عليه الصلاة والسلام من كون الله تعالى ارسل له روحا ً من أمره وقال له ماكنت تدري ماالكتاب ولا الايمان
لرأيت أن الرسول مارس الفعل الفلسفسي وهو ينظر في ملكوت السماوات والارض متعجبا كيف يخضع الناس لسلطان الكهان والاوثان حتى فتح الله له كوة من كوة النور جاء بها الوحي
هل كان الرسول وابو ذر وأنا وانتم لانملك رؤية معينة عن الكون كيف خلق والى اين يسير
اقول ...لا
كلاً منا يمتلك هذا التطلع
وهو الحد الفاصل لنكون ضمن فريق الفلاسفة في عثورنا على الاجابات الذين يؤمنون ان المعرفة كائن حي ينمو
أو مع فريق اهل العصمة من البشر الذين اختصروا لنا كل هذا التعب
فقالوا لنا الكلام الثقيل ... علمه من علم وفطن اليه وتدبره وجهله من جهله
وهنا تبدأ عندي مأساة الحرية
الحرية التي يجب أن اقيدها بأطر النص الديني المقدس لكي أسير - على الاقل منطقيا - في طريقي الى اكتشاف الصوابية من جدوى وجودي على الارض
وهذا مافعله بالضبط ابو ذر
انه انتمى الى الاسلام لا كما ننتمي نحن اليوم
وبعد الانتماء مارس الولاء ليس كما نمارسه نحن اليوم
كان معترضا ً على طفولية تفكير قومه من عباد الحجارة
وايضا ً معترضا ً على اي انسان لم يدرك معنى التوحيد الذي يخلصنا من العبودية لاي سلطان بشري والتوجه مجتمعيا الى عبادة رب العباد .... وربما بالغ في ذلك وارادنا ان نتحول الى ملائكة ... وهذا سر معيشته غريبا ً عن الناس
والله تعالى احكم واعلم بالصواب
\
بالغ تقديري
خليل حلاوجي
05-01-2007, 02:36 PM
فاطمة...
وهل الحرية تخلق..؟
اذا كان الانسان هو الموجود الوحيد الذي يشعر بانه حر،فانه كان ولم يزل الموجود الوحيد الذي لايكاد يكف عن تكذيب شهادة شعوره..لانه يدرك اكثر من اي موجود اخر مدى اتساع الهوة بين ذاته وكل ما هو خارج عن ذاته.
فهو في صراع دائم مع الطبيعة..والمجتمع،والماضي، ولم يسلم الله من صراعه هذا...!
اذا ليست المشكلة في الاكتساب والخلق..وانما مشكلة المشاكل لديه هي الحرية ذاتها..لانها في يقينه سر وجوده الذي هو في صميمه تارجح بين العدم والوجود.
وبنظرة سريعة الى تاريخ الحرية لوجدنا ان الخصم الحقيقي للحرية ليس هو مذهب الحتمية،بل هو في ظن الكثيرين المذهب القائل بالارادة المطلقة والحرية اللامتناهية..لان الحرية كانت ولم تزل تصطدم بعوائق كثيرة حتى استحالة الى قيمة..وهذه القيمة قد يظن البعض انها منحة قد جادت بها علينا الطبيعة ولكنها في الحقيقة كسب..لابد لنا من ان نعمل على احرازه.
لاننا وبعودة سريعة الى طريقة تفكيرنا نجد باننا كلما ضعف الوجود ومعانيه في ذواتنا نهيب بذلك للوراثة والقدر والبيئة وووو..
لتفسر هي ضعفنا وتبرر مظاهره..لكن عبثا نحاول ان نقتل روح الحرية في انفسنا او نلقي عن ظهورنا عبء المسؤلية..فقد كتب علينا ان نكون احرارا وكما يقول سارتر:حريتنا هي الشي الوحيد الذي ليس لنا الحرية في ان نتخلى عنه.
وهنا استحضر موقف قد ذكره الدكتور زكريا ابراهيم في كتابه مشكلة الحرية حيث يقول: وقف متهم يوما امام القاضي يدافع عن نفسه فقال:انني التمس البراءة،فقد وقعت تحت تاثير ميول وراثية خبيثة تنتفي معها كل المسؤلية..! وهنا رد القاضي:وانا ايضا التمس المعذرة في ادانتك،فانني لااملك سوى ان احكم بما لدي من قوانين.
دمت بخير ايتها الرائعة
محبتي لك
جوتيار
نعم والله الحرية كسب
ولايعني انعدام الرقيب اننا اصبحنا في جو حر
والرقابة لاتعني رقابة السلطة الحاكمة ( وهي بالطبع لها قوانينها وقراراتها للحد من الحرية )
انما هناك رقابة مجتمعية
وتاريخ من الجهل والقهر والحرمان لاتزال تمارسه العشائر والطوائف والشرائح المهنية والحزبية والفئوية
ثم هناك رقابة من نوع ثالث
رقابة الانسان لنفسه والتي قد لايمليها عليه ضميره أو وعيه أو شعوره بالمسؤؤلية بل يفرضها عليه هذه الايام جبنه وكسله وشراهته لزخارف الارض
\
بالغ تقديري لك جوتيار .... ياشقيق الروح
جوتيار تمر
07-01-2007, 08:53 AM
هل نسير بالحرية الى اتون...(النية...او الفكر....)....؟
محبتي
جوتيار
خليل حلاوجي
10-01-2007, 08:27 AM
جو
تقصد النية أم التيه ... ؟؟؟؟
جوتيار تمر
11-01-2007, 10:17 PM
النية...ايها الخليل....؟
محبتي لك
جوتيار
عبدالصمد حسن زيبار
11-01-2007, 10:54 PM
رقابة الانسان لنفسه والتي قد لايمليها عليه ضميره أو وعيه أو شعوره بالمسؤؤلية بل يفرضها عليه هذه الايام جبنه وكسله وشراهته لزخارف الارض
بوركت .... الخليل
وهذه الرقابة أصبحت و كأنها رقابة جمعية
ليست لشر في هذا الانسان
بل ربما نسيج من تشكيل عبث الحياة و المجتمع
و المؤكد هو قابلية هذا الانسان للتشكل لا كما يريد بل كما يراد
وهنا غياب الخرية
/
تحياتي ولي عودة
جوتيار تمر
14-01-2007, 01:29 PM
لكنها الرقابة ذاتها موجود بدون السلطة البشرية...؟فكيف نوازن هذا بهذه ...؟
محبتي
جوتيار
خليل حلاوجي
14-01-2007, 02:28 PM
هل نسير بالحرية الى اتون...(النية...او الفكر....)....؟
محبتي
جوتيار
قررنا من قبل أن نضبط الحرية بتجديد الوعي لمفهوم الحرية ذاته
فالحرية عند الجاهل تسير وحسب ... النية .... الى مزالق التقهقر الانساني
والحرية عند العقلاء تسير وحسب .... الفكر المجدي .... الى قمم منافع الارض ومن عليها
بالغ تقديري
معاذ الديري
19-01-2007, 12:31 AM
.
.
.
.
.
.
.
معاذ الديري
19-01-2007, 12:38 AM
لو قلت لأحدهم صف لنا تضاريس زحل فهل سيجيبك؟
فاقد الشئ لا يعطيه يا سادة .. لذلك لا يمكن الحديث عن الحرية الا لمن جربها ..
لا يمكن ان يحدثك عن السيجار افضل من كوبي مسن ..
ولا يمكن ان يحدثك عن النساء مخصي منذ ولادته .
نحن مخصيون منذ ولادتنا .. فالحرية ليست مجرد شئ لا نعرفه .. انها امر لا يثير فينا اي اهتمام .
كماليات او اساطير لاوجود لها .. ولا يشتغل بها الا المستشرقون او المستغبرون ..
قال لي احدهم : كلما سافرت خارج بلدي وبمجرد ارتفاع الطائرة عن الارض يبدأ احساسي بادميتي
تبتعد الطائرة عن بلادي .. فيزيد شعوري بانني انسان .. حتى اذا وصلت هناك اشعر انني شخص اخر .. غير ذلك الكائن المدجن الذي يمشي على اثنتين .. ويجامل على اربع . . ويمارس الجنس مع السلطة فقط .
الحرية في رأيي بذرة توجد فينا منذ الولادة .. وبمجرد خروجنا للدنيا يبدأ التغير عليها يطرأ .. كما يربينا ابوانا .. تكون البيئة من يربي تلك البذرة , فان كانت بيئة صحية نمت فيها الحرية و كبرت حتى نستطيع بعد ذلك رعايتها بانفسنا ..
وان كانت بيئة فاسدة فانها تموت كما تموت هواية الموسيقى في طفل لعائلة محافظة مثلا .. لماذا لانه يكبر مقتنعا انها شئ فاسد يجلب المتاعب ويكب صاحبه في النار .
ولذا فان كثيرا من البيئات تعتبر التحدث عن الحرية مثل التحدث عن زواج المثلين او في اقل الاحوال تمردا تجب مكافحته في مهده .
ولكن المصيبة ان كلا منا يكتفي بالرضا بالقضاء والقدر وان حظه هكذا .. دون ان يكلف نفسه عناء البحث عن الجرية والسعي لها ..
طالما اصبحت راشدا فانها مسؤوليتك ان تجد حريتك .. ولا تلم غير نفسك في ذلك فلحرية اولى من الرزق ..
أرأيت ان ولدت فقيرا هل كنت ستكتفي بفقرك وان هذا نصيبك؟والله ان نسمة حرية واحد تعدل مال الارض ومجد التاريخ .. وعلى ذكر التاريخ فان اشهر ساداته هم من مات في سبيل الحرية .. اي حرية .. حريته .. حرية ارضه .. حرية قومه .. حرية فكره ... حرية وحسب .. وكل من لمع انما بدا بلمعة حرية في عقله .. اطلق لها العنان .. ولم يكتف بالرضا .
انها انما شرارة .. قد تحرق العالم .. وقد لا تكفي لتضئ بها شمعة !! فانفخ باقصى مالديك من رئة ..وارادة .
الحرية موجعة دائما .. وكذلك الولادة .. ولكنها مفرحة عندما تكون شرعية فقط .. ولا يتحملها الا من يحب الاطفال .. ويريد استمرار الحياة .. فالحياة بدون حرية كالحمل سفاحا ..
قد اعود فالحديث مؤلم .
تحيات سجين .
جوتيار تمر
19-01-2007, 09:37 AM
الحرية لايمكن ان تفهم الا على ضوء فهمنا للشخصية الانسانية من حيث هي فعل واختيار،ولكن يجب ان نلاحظ ان هذا الفعل وذلك الاختيار لايمكن ان يقوما الا على اساس طائفة من المعطيات السابقة التي تحاول الذات ابتداء منها ان تحقق ذاتها،فللحرية اذن شروط بيولوجية واقتصادية واجتماعية وسياسية يقوم عليها نشاط تلك الذات الانسانية التي لا تالو جهدا في سبيل تحرير ذاتها من اسر الطبيعة،ولكن حينما تسعى الذات الى القضاء على ما في عملية تحقيق الذات من جهد والم ومشقة،فانها تسعى الى الاندماج في منظمة جمعية تتكفل بصهر شخصيتها في بوتقة المجتمع، وعندئذ قد تتوهم الذات انها قد تحررت فعلا من قيود الحياة الشخصية الضيقة، لكنها لن تلبث ان تجد نفسها اسيرة نظام اجتماعي لابد ان تختنق في نطاقه كل حرية شخصية.
محبتي للجميع
جوتيار
معاذ الديري
21-01-2007, 12:33 AM
الحرية اساس اي عمل متقن واي ابداع واي منهج ... واي انجاز.
والحرية التي نتحدث عنها ليست كما يعتقد البعض انها حرية الحركة والذهاب .. والاياب.. فهذه ليست ممنوعة على الحيوانات وان كانت ممنوعة على بعض مواطني جمهوريات العالم السابع .. الا انها غالبا متاحة مالم تطالب بالحرية الاخرى :
الحرية التي يجب ان نتنفسها هي حرية ان تعتقد ما تريد .. وتقول ما تعتقد .. وتفعل ما تقول ..
واعترف انها معادلة صعبة التخيل صعبة التحقق.
فانك ان تصرفت بالحرية الاخرى سحبت منك الحرية الاولى ..اي اصبحت في بلادك اقل درجة من بعض الحيوانات .. وساعتها تصبح عصفورا في قفص زينة .. يسمى اصطلاحا وطن .
قال لي صديق قديم : ان اكبر خطأ ارتكبته انني سافرت للخارج فدرست هناك , كنت سعيدا هنا بين القطيع اتفاخر بانسابي واصلابي .. واصدق قول الاذاعات من اننا خير البشر وافضل الامم وسادة العالم .. ولكني عندما خرجت تعرضت لصدمة لم استقف منها للان .. وليتني بقيت اميا ..
ربما اعود .. ان بقيت حرا .
منهل العراقي
21-01-2007, 08:33 PM
عندما نتكلم عن حريتهم احيانا ننسى باننا مازلنا نتحث عنها لانها الموضوع الاهم عندهم ولانها الاهم اصبحنا نهتم ايضا لذا لايمكننا ان نتجاهل حريتهم لنبني حريتنا..هذه وجهة نظري
تحياتي
معاذ الديري
08-02-2007, 03:21 AM
الحرية امر نسبي ايضا ..
فمثلا انا حر بالمقارنة مع ذلك القابع في زنزانة انفرادية يتلوى بردا وجوعا والما ..
ولكن هل انا فعلا حر بالمقارنة مع الذي يقف على منبر في الهايدبارك ويقول ما يريد دون ان يفكر اصلا بمجرد خطر قد يصيبه ؟
وهذا الذي يتحدث بكل هذه الطلاقة في الهايدبارك هل يعتقد انه باستطاعته ان يفعل مايريد ؟ او على الاقل يتحدث بما يريد عن مسائل اصبحت تابوهات يمنع الكلام فيها من حيث المبدأ كموضوع الهولوكوست او تمجيد هتلر.
في فرنسا التي تعتبر نبراس الحرية في العالم صدر للان قانونان اقل ما يمكن ان يقال عنهما انهما يقيدان الحرية .. هكذا اصبحت الحرية مقننة .. اي لم تعد حرية ..
وفي بلاد تدعي الحرية لايمكنك ايضا ان تكون فعلا حرا ..
فكثير من الكتاب (الكبار) الذين اشتهروا بثوريتهم وحيادهم مع الحق غيروا افكارهم وباعوا مبادئهم في سوق الجرائد بمجرد تغير المالك ..واتحدث عن كتاب عرب هاجروا من بلادهم الى بلاد الضباب بحثا عن فضاءات اكثر اتساعا ..لعلها لقمة العيش .. وهنا موضوع طويل فايها اكثر الحاحا .. مستقبلك ؟ ام مبادئك؟وبالتالي هل مستثقبلك حيث مبادئك ام حيث بقمة عيشك؟تختلف هنا الاولويات .
هنا تطل الشجاعة براسها .
ويمكنكم ان تروا بعض المذيعين والمذيعات في قناة ذات اتجاه معين كيف يتحولون الى اتجاه مختلف عندما يتغيرون الى قناة اخرى.. وقد رأيت ذلك شخصيا وفي اكثر من مناسبة .
قد تجد امرأة مثلا تقول انها حرة , او هي تعتقد ذلك .... وانها سيدة قرارها .. وترى الحرية في لضيق شؤونها واسعة .. وهنا لست اتحدث عن حرية ارتداء او حرية عمل او غيره .. بل اتحدث عن حرية ان تقول لا لمجتمع فصل كل قوانينه على مقاييس الرجل ..
وللسخرية تجد الامر يكون عكسه تماما عندما يتعلق امرها بمواضيع نظرة المجتمع ولو كانت خاطئة او بالعلاقات او احيانا وللطرافة لمجرد ان تناسب ذوق ذلك العريس المتقدم لها .. فهي تحاول ان تفصل نفسها على مقاسه ..
هكذا تجد الظروف مدخلا للتحكم بنا ونزع حريتنا منا من حيث لا نشعر او ندري .
كيف اذن يمكننا ان نقيس الحرية ؟
هل للحرية مقياس ؟ وما مقياسها ان وجدت ؟ وماهي معاييرها .
ولو فرضنا انها تخضع لمعايير او مقاييس فهل نستطيع ان نسميها حرية ؟
لا يمكنني بعد ذلك الايمان بان هنالك حرية (مطلقة ) .
هذا يقودنا الى مسالة الفوضى المنظمة او البناءة .. هل هي نوع من انواع الحرية ؟
ام هي حالة من حالات غيابها ؟ ام العكس ؟
بمعنى انني اتساءل عن الحرية هل هي نوع من انواع الفوضى المنظمة ؟
...........
هذا يقودنا الى الحرية والشجاعة ..
والحرية وتوهمها. فيما بعد ..
تحيات مؤجلة
فاطمة أولاد حمو يشو
10-02-2007, 01:07 PM
الإخوة الأعزاء والأخوات العزيزات، كلنا أحرار مادمنا نملك طعم التفكير في موضوع الحرية.
فما يلزم لتكتمل حريتنا أن يصبح عامة الناس يدركون أهمية التفكير في أنفسهم..فبدون هذه العملية العقلية العليا لن تثمر الحرية في أرضنا العربية والإسلامية..
ثم ما قيمة التفكير في الحرية بدون توفرنا على قلب يخفق بالحب، وقادر على تبادل مشاعر خلاقة عبر تشجيع الآخر ودعمه، والأخذ بيده ليحب ذاته ويفكر في الحياة وقيمتها لاستمراره.
سأعود لاواصل الحوار البناء شكرا لكل من اهتم بالرد على موضوع الحرية..
جوتيار تمر
15-02-2007, 07:15 PM
للدكتور زكريا ابراهيم في سلسلة مشكلات فلسفية..وبالاخص مشكلة الحرية تصدير جميل ورائع للكتاب اتمنى ان اوفق في تلخيصه او حتى نقله،
"ليس في لغات البشر كلمة تخفق لها القلوب قدر ما تخفق لكمة الحرية ولكن ليس بين مشاكل البشر مشكلة حارت لها الافهام قدر ما حارت لمشكلة الحرية" ليس من الغريب ان يصدر هذا القول من انسان وعى ذاته البشرية وعيا انسانيا...فخفق للحرية قلبه لانه في الاصل يدرك تماما كما يقول هو ان الانسان لهو في الاصل موجود طبيعي لكنه من بين جميع كائنات الطبيعة تواق الى التخلص من جبرية الظواهر وكذلك هو اكثر الكائنان نزوعا للتحرر من اسر الضرورة.
هنا يبرز السؤال الذي رددناه ونظل نردده على ذواتنا اولا ومن ثم على محيطنا..بل ونتعدى ذلك لنسأل الله هل خقلنا احرار...؟
هنا يرد علينا الدكتور بقول: وعلى الرغم من ان الانسان هو الموجود الوحيد الذي يشعر بانه حر.
ولنا هنا وقفة لانه ذكر بانه يشعر مما يجعل الكلمة في الميزان..فبين اليقين والوصول والقناعة..ومن ثم الشعور امور تحدث فتقلب الموازين رأسا على عقب..لذا نراه يعود فيقول انه الموجود الوحيد الذي لايكاد يكف عن تكذيب شهادة شعوره واضعا وجوده نفسه موضع تساؤل..ومن هنا فاننا ما نكاد نتحدث عن مشكلة الحرية حتى يمتلكنا على حد قوله دوار عقلي عنيف.. فندرك من خلال هذا الدوار ان المشكلة هي مشكلة الانسان في صراعه مع الطبيعة والمجتمع والماضي والله نفسه..!
وهنا نحتاج الى تبرير مقنع لموقف الانسان ازاء هذه المشكلة التي شملت الوجود بأكلمه..لذا نجده يحاول تحطيم هولاء الاغيار حتى يثبت لنفسه انه حر...اذا النفس تتطلع لذلك..لذا هي تحتاج الى اثباتات عوضا عن الشعور.. فلم يلبث ان وجد نفسه وحيدا لاتستند حريته الى شيء؟؟ ثم خيل اليه ان لديه من الارادة ما يستطيع معه ان يبرهن عمليا على خريته، فسرعان ما وقع فريسة لااردة الفناء التي قضاء على كل ارادة.
من خلال هذا السرد المعقول في نظري لمشكلة الحرية اجدها بلا شك المعضلة الكبرى في حياة الانسان..لانها تمثل سر الوجود الانساني الذي هو في صميمه تارجح بين العدم والوجود.
ولعل الامر هذا جعل الانسان يفكر بجدية في كينونته وماهيته ،مما دفع بالكثيرين ان يحتاروا في ذواتهم..لانهم اقتنعوا بانهم ليسوا جمادا ولاحيوانا ولاهم بآلهة.
مع ان البعض اراد نصب نفسه الها..لانه في صميمه ادرك بان الكمال لايوجب لاحد غير الالهة هذه التي دائما وهو في غمرة انكاره ينسب الخواق اليها.. فكان ان ظهر فلاسفة واخرون ينصبون انفسهم الهة..امثال شترنر ونيتشه وسارتر..وهولاء بالطيع لم يدعوا الالوهية والنبوة كما فعل المتنبي.. انما ادعول لانفسهم ما لايجب في عرف الشرائع والخليقة الا لله.. حيث دعوا امتلاكهم الحرية المطلقة ..تلك الحرية التي لطالما نسبها دريكارت وامثاله الى الجوهر الالهي..ومن هنا بدأت مشكلة الانسان مع الله..بعد ان كانت مجرد صراع بين الانسان والطبيعة بين الانسان والمجتمع او بين الانسان والحيوان الباطن فيه...؟
والسؤال هنا..والذي هو اصل الموضوع...ماذا عسى ان تكون هذه الحرية التي اراد الانسان ان يجعل منها بداية مطلقة او خلقا من العدم..؟
واقف هنا..لاني اعلم باني لست الوحيد..الذي يسأل..؟
محبتي للجميع
جوتيار
خليل حلاوجي
17-02-2007, 10:32 AM
مشكلتنا مع الحرية في واقع حالنا اليوم هي باختصار
ان الناس صاروا قسمين
منهم من يوافق ان البشر سواسية لانهم جميعا خلق الله
ومنهم من يعتبر نفسه مكلف بتدمير محور الشر لانه رأى نفسه محورا ً للخير
الصراع بين هاتين الفئتين هم من خنق مضمون الحرية في نفوسنا
ولازال الصراع يأكل قلوبنا ويحرمنا من تذوق الحرية
جوتيار تمر
20-02-2007, 10:41 PM
لاننا مازلنا في طور المطالبة بها وهي في الاصل مخلوقة فينا منذ ان سطرت اول ذات بشرية في الوجود..
ومن هنا ياتي الاختلاف هذا والتقسيم..
لان البشر لايساون في النظر اليها..ومع عدم المساواة هذه ياتي الاختلاف..
لو ان البشر ادرك بان مغروسة فيه وان عليه ممارستها بصورتها الطبيعية..لكان للامر شأن اخر..
محبتي لك
جوتيار
خليل حلاوجي
22-02-2007, 01:28 PM
هي مخلوقة فينا
ولكن
الاغلب الاعم من المجتمعات الدينية تقر ان جماعتهم هي الافضل والانقى ولسان حالهم يقول
نحن ابناء الله واحباؤه
لو علم البشر ان الله خالقنا يقف على مسافة واحدة من جميع البشر وهم عبيده لما مارسوا هذه الانانية المقيتة
انهم يترجمون هذه المحبة المشوشة كصيغ تدافع وتقاتل وتذابح
فخننوا معالم الهبة الربانية الاسمى .... الحرية
\
بالغ تقديري
جوتيار تمر
23-02-2007, 01:27 PM
لكن ان فعلوا ذلك فهم يفعلون ضمن دائرة واحدة لااكثر انهم بشر
وهذه السنة سنها ابناء آدم منذ بدء الخليقة
اذا...كيف...يمكن للبشر ان يتفادى هذه السنة وهو قد جُبل عليها...؟
محبتي
جوتيار
خليل حلاوجي
03-03-2007, 12:31 PM
حتى يصل العقلاء الى الحرية لابد من تجاوز ثلاث حواجز
1\ حاجز سلطة الساسة
2\ حاجز سلطة كهان النص الديني
3\ حاجز سلطة العرف والتقليد الموروث
مع ملاحظة ان الاسلام لايفرض اية قيود على الفكر ورجال التفكر والتدبر بل العكس هو فرض اسلامي ان نسير في الارض ونظر في آفاقها بعد النظر في ايات الكتاب المجيد
ولكن مااعنيه هم رجال الدين الذين يريدون قوابة العقلية عند مستمعيهم .
جوتيار تمر
11-05-2007, 10:29 PM
من الضرورة الى الحرية
الفكرة الموجودة لدينا عن انفسنا تؤثر على مستقبلنا تاثيرا عميقا، لدرجة اننا لانتستطيع ان نحكم على انفسنا دون ان نغير من انفسنا، فانا اذا تصورت نفسي مثلا جبانا بطبعي، فانني عندئذ انما اعمد الى تبرير افعالي الدنيئة سلفا، وكأنني امهد الطريق لنفسي من اجل ارتكاب ما اريد من الاعمال الخسيسة، وانا حين اتصور نفسي غضوبا بطبعي، فانني اغلق السبيل امامي من اجل التحكم في اعصابي او تملك زمام نفسي، وكأنني استلسلم منذ البداية لنزواتي، وابرر سلفا شتى مظاهر خرقي واندفاعي.وتبعا لذلك فان كل معرفة في ميدان اعلم النفس انما هي منذ البداية فعل او عمل، وهذه هو السبب في انني لااستطيع ان ادرس ذاتي، او ان احدد طبيعتي، دون ان اغير ما بنفسي، او دون ان ادفع بمستقبلي في هذا الاتجاه او ذلك ، سواء أكان ذلك من اجل التنصل من المسؤلية، ام من اجل الحيلولة بينها وبين اختلاف المعاذير سلفا، ولعل هذا ما عناه هوسرل حينما قال ان علاقة الشعور بموضوعه في العلوم الانسانية ليست علاقة واقعة خارجية بواقعة اخرى خارجية مثلها، او علاقة حقيقة موضوعية مستقلة بحقيقة اخرى موضوعية مستقلة مثلها،بل ربما كان القانون الاسمى الذي يحكم شتى الملاحظات في مضمار الدراسات السيكولوجية هو ان المعرفة ليست واقعة، بل فعلا، ومعنى هذا ان المعرفة السيكولوجية لايمكن ان تدع موضوعها كما هو، دون ان تقربه، او تمسه، بل هي لابد من ان تعدله او تحور منه.
جوتيار تمر
10-06-2007, 09:03 AM
الحرية ليست مجرد اختيار بين فعلين، وانما هي موقف شامل فيه يختار الموجود باسره ذاته باكملها، فنحن حينما نجعل الصلة وثيقة بين الحرية والارادة كما يفعل يسبرز، فاننا لانعني بالارادة ارادة هذا الشيء او ذاك، او ارادة هذه الغاية او تلك، بل نحن نعني بذلك ارادة الذات وتبعا لذلك فان الحرية هي اولا وبالذات قوة وجودية تعبر عما يمكن تسميته بخلق الذات، والفعل الحر بهذا المعنى انما هو ذلك الذي اتعرف فيه على ذاتي، وآخذ على عاتقي ان احقق فيه وجودي فيه وبه وجودي نفسه.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir