مشاهدة النسخة كاملة : إذْهَبْ .. فلا مَكانَ لَكْ - تركي عبدالغني
تركي عبدالغني
17-11-2006, 02:09 AM
قصيدة ربما لم تكتمل بعد
فعذرا لسادات شعر التفعيلة فهذه أولى كتاباتي من هذا النوع إلا تلك الردود الشعرية على بعضكم فإما أستمر أو أنسحب
فمن أراد أن يخرج سكاكينه فليفعل
.
.
......
دخل وما كان بَعْدُ قد أغلق الباب
فقالت له
.
************
إذْهَبْ .. فلا مَكانَ لَكْ
واطْوِ المِلَفَّ بَيْنَنا
وانْثُرْ عَليهِ حِفْنَةً مِنَ الغُبارْ
وَخُذْ ..
كما أَعْطَيْتَني ما تَسْتَحِقْ
واشْرَبْ مِنَ الكأْسِ التي جَرّعْتَني
ثُمّ انْطَلِقْ
*
ها حانَ يا مُعَذِّبي ..
أنْ يَنْتَهي وَقْتُ الْحِصارْ
.
وليسَ مَحْضَ صُدْفَةٍ ..
أنْ نَفْتَرِقْ
*
فاسْمَعْ ..
فَإنَّ كل ما أُريدُ أنْ أقولَه
وباخْتِصارْ
" إذْهَبْ فلا مكانَ لَكْ "
.
***
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
ولا أريدُ أنْ أراكْ
فكُلُّ شيءٍ بيننا يقودُني نحوَ الهلاكْ
يا قاهِري
خَرَجْتَ والرِّفاقُ .. فانْتَظَرْتْ
وَخُنْتَ فاحْتَمَلْتْ
يا قاتِلي
هَبْني خَرَجْتُ دونَ إذْنْ
هَبْني ضَحِكْتُ دونَ إذْنْ
هَبْني قُبَيْلَ أنْ تَعودَ هَدّني النُّعاسُ
مَرَّةً فَنِمْتْ ؟
فانْظُرْ إلَيَّ كيفَ كنْتْ
وانْظُرْ إلَيَّ كيفَ صِرْتْ
حَظيرَةً يَدوسُها هذا وذاكْ
يا قاهِري
أعمَتْكَ طاعَتي
نعمْ .. أعْماكَ هذا الصَّمْتْ
وَبَوْحُ حاجتي
فَسُدْتَ واسْتَحْكَمْتْ
فهلْ تَظُنُّ كثرة السُّكوتِ تُثْبِتُ الرِّضا ؟
تُرى .. ماذا يقولُ لوْ تَكَلّمَ السِّواكْ ؟؟؟
فاذْهَبْ بِلا تَراجُعٍ ولا رُجوعْ
فلا أريدُ أنْ أظَلّ آلَةً
تُديرُها على هواكْ
إلى متى يعميك هذا الكبرياءْ
إلى متى تظُنُّ أنّكَ الوحيدْ
وهلْ تَظُنُّ أنّ أُمّهاتِ الأرضِ
لَمْ تُنْجِبْ سِواكْ
يا قاتلي
حتّى إذا بَلَغْتَ بي حَدّ السّماءْ
حتّى إذا وَهَبْتَ لي الوُجودْ
وَصِرْتَ لي كما أشاءْ
فلا مكانَ لكْ
*******
أنا وهذهِ الحياهْ
جندِيّةٌ ومعركهْ
بِلا حُصونٍ أوْ رُماهْ
ولا حليفٍ حاضِرٍ في ساحتي لأُشْرِكَهْ
أدورُ في بَطْحائها بلا عَلَمْ
مخنوقةً عِبارتي منْ غيرِ فَمْ
أضَعْتَني .. تَركتَني
كعابِدٍ بِلا إلهْ
*
حتّى إذا نَصَرْتَني
وَقُدْتَني نحو النّجاهْ
حتى إذا قَلّدْتَني تاجاً وَجاهْ
وَصِرْتَ لي رَعِيَّةً وَمَمْلَكَهْ
فلا مكانَ لكْ
.
*******
.
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
وأَغْلِقِ البابَ الذي دَخَلْتَ مِنْهْ
وَأطْلِقِ القَلبَ الذي جَفَوتَ عَنْهْ
أَلَمْ يَصُنْكَ ألْفَ ألْفَ مَرّةٍ فَلَم تَصُنهْ؟
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
وَقُلْ لِكُلِّ النّاسْ
بِأنّكَ الذي جَرَحْتَ طَلْعَةَ النّهارِ في المُقَلْ
وَقُلْ لهُمْ
بِأنّكَ الذي وَأَدْتَ رَعْشَةَ الإحْساسْ
وَلَهْفَةَ الشِّفاهِ حينَ تَنْطِقُ القُبَلْ
تلكَ الأقاصيص التي قَصَصْتها عنْ حُبِّنا أُكْذوبَةٌ مِنَ الخيالْ
هروبُكَ المَعْهودُ مِنْ شَكِّي .. إجازَةُ السُّؤالْ
هُروبُكَ المعْهودُ في تَلَعْثُمِ الجوابِ .. يُثْبِتُ السُّؤالْ
هُروبُ عيْنَيْكَ اللتَيْنِ غارَتا تَهَرُّبٌ مُبَرَّرٌ
يَنْفي الذي ادَّعَيْتُهُ
عَنْ صُدْفَةٍ تُصيبُ أوْ إصابةِ احْتِمالْ
فَلا تَقُلْ بِأنّهُ حُبٌّ كبيرْ
فليسَ كُلُّ ما يجولُ في الفُؤادِ جُمْلَةً تُقالْ
فَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي ظَنَنْتَها ..
ضعيفَةً
وَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي مَلَكْتَها ..
جميلةً .. رَشيقَةً
مُشِعَّةً كالبُرْتُقالْ
وَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي خَلّفْتَها
كَقِشْرِ ذاك البرتقالْ
.
***
.
مَنْ ضَيّعَهْ ؟!؟!؟
كانَ الهوى في داخِلي
نسيمَ صَيْفٍ دافئٍ
أَحَلْتَهُ لِزَوْبَعَهْ
مَنْ ضَيّعَهْ ؟!؟!؟
كانَ الهوى طِفْلاً صغيراً حالِماً في مَهْدِهِ
أنتَ الذي أماتَهُ
وَشَيَّعَهْ
.
***
فاصْمُتْ ولا تَنْطِقْ بِشَيْ
واذْهَبْ ولا تَنْظُرْ إلَيْ
فَلَسْتَ مَنْ يخافُ قَلْبُهُ عَلَيْ
*
دَعْني أُفَرِّغُ الغَضَبْ
دعني أقاتِلُ التّعَبْ
أليْسَ لي حقُّ النِّقاشْ ؟
أليْسَ لي حقُّ الغَضَبْ ؟
أمْ أنّني سِوى انْتِعاشْ ؟
فلا أُريدُ أنْ تَكونَ العَنْكَبوتْ
ولا أريدُ أنْ أظَلّ كالْفَراشْ
*
حتى إذا أرَدْتَ أنْ تكونَ مثلما أُحِبْ
فلا مكانَ لكْ
.
********
يا قاتِلي
كنْتَ السّماءَ العالِيَهْ
بَنَيْتُها مِنْ فَرْطِ أشْواقي إليكْ
فاذهبْ كما تشاءُ دونَ عَوْدَةٍ
واتْرُكْ بقايايَ التي بَعْثَرْتَها
كَما هِيَهْ
وإنْ أَبَتْكَ أيُّها الظّلومُ فوقَها الدُّنا
فَلَتَحْتَضِنْكَ الهاوِيهْ
*********
يا قاهِري
جَعَلْتُ كُلّ نَبْضَةٍ في داخلي
وَقْفاً لَدَيْكْ
وَصِغْتُ مِنْ حُروفِكَ المُقَدّسَهْ
رَبّاً لَدَيْ
أَوْدَعْتُهُ في أضْلُعي وَوَجْنَتَيْ
يا حَسْرَتي عَلَيَّ منكَ بَلْ
وَلَعْنَتي عَلَيْكْ
فها أنا يا قاتِلي
أَرُدُّ مِنْ تَلَوُّعي شيْئاً بِشَيْ
.
.
*******
*******
*******
د. مصطفى عراقي
17-11-2006, 08:04 AM
----------------------------------------
أخانا الحبيب وشاعرَنا المُجيد : تركي
إن تكنْ هذه أولى قصائد التفعيلة فهي ضربة معلم كما يقولون.
والجميل هنا أنك استثمرت إمكانات شعر التفعيلة استثمارا بارعا ، ووظفت طاقاته الفنية توظيفا جيدا، فسلمَتْ من عيوب الانتقال من الشعر الأصيل إلى شعر التفعيلة لدى كثير ممن يكتبونها في بداية انتقالهم، ولم تأتِ مجرد انطلاقٍ واسترسال بل جاءت أشبه ما تكون بموشحةٍ رائعةٍ ، نهضت فيها الموسيقا والقوافي بقيمة كبرى على مستوى التشكيل الجمالي والتوظيف الدلالي معا؛
فالقوافي هنا بالإضافة إلى ما تشيعه من موسيقا باطنة وظاهرة جاءت متسقة مع التجربة ومصوِّرة لها :
"يا قاهِري
خَرَجْتَ والرِّفاقُ .. فانْتَظَرْتْ
وَخُنْتَ فاحْتَمَلْتْ
يا قاتِلي
هَبْني خَرَجْتُ دونَ إذْنْ
هَبْني ضَحِكْتُ دونَ إذْنْ
هَبْني قُبَيْلَ أنْ تَعودَ هَدّني النُّعاسُ
مَرَّةً فَنِمْتْ ؟
فانْظُرْ إلَيَّ كيفَ كنْتْ"
فعندما نصِلُ إلى القافية(كنْت) تستحضر الأذُن : (وخنْت) في سياق الفقرة، فيتم الربط الموسيقي بينهما ، مضافا إلى الربط الدلالي والشعوري المعبر عن أفكار المتكلمة ومشاعرها.
وكذلك كان الأمر على مستوى التصوير:
"وَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي مَلَكْتَها ..
جميلةً .. رَشيقَةً
مُشِعَّةً كالبُرْتُقالْ
وَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي خَلّفْتَها
كَقِشْرِ ذاك البرتقالْ"
فالصورةُ هنا جاءت ناميةً لا لتؤدي أثرها جماليا فحسب ، بل لتجسد الرمز تجسيدا بارزا
فلم يستغرقِ الشاعرُ جماليات التشبيه بالبرتقال بل كان ذلك تمهيدا ذكيا لما سيتلوها من رفض أن تصير البطلة(التي عبر الشاعر عنها باستخدام ضمير المتكلم). كَقِشْرِ ذاك البرتقالْ
كما تتميز القصيدة بحس درامي شمل القصيدة كلها من خلال شخصية بارزة (المتكلمة) وشخص آخر (المخاطب) غير بارز هنا ولكنه نجح في رسم صورته من خلال تتابع خطاب المتكلمة.
شاعرنا المتألِق المتجدِّد : تركي
مثلُ هذه القصيدةِ المُدهشة لا يقابل بالسكاكين بل بالتحيَّةِ ، والتثبيت[/SIZE]
ودمتَ بسعادةٍ وإبداعٍ
مصطفى
د. محمد حسن السمان
17-11-2006, 08:20 AM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الشاعر المتالق تركي عبد الغني
قرأت قصيدتك الأولى في شعر التفعيلة , وقد اعتلج في نفسي وفي فؤادي ما اعتلج , ولكنني وجدت نفسي مترددا , بعد مشاهدة الاخ الفاضل الاديب والشاعر الاستاذ الدكتور مصطفى عراقي , وما خطه حيال القصيدة , وما ترجم من مشاعر اعجاب , وما سجّله من شهادة , وهو الاستاذ الاكاديمي والذوّاقة الادبية , نعم وجدت نفسي مترددا , في كتابة أي شيء , وهل هناك من يفتي ومالك في المدينة .
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
صابرين الصباغ
17-11-2006, 09:53 AM
صباحي سكر
نعم قلتها لنفسي
بعد تلك الرائعة التي قرأتها بعين مشاعري
أخي تركي
تمنيت لو كتبتها أنا
ولا اخفيك سرا
لو فكرت في كتابة مشاعري وأنا أقول
إذهب .. فلا مكان لك
لن اكتب أجمل ماكتبت أنت
رائعة جدا جدا جدا
سلمت يمينك
وهاهى دعوة من امرأة
ليتك تكتبنا
استأذنك في أن ألقيها باسمك في أحدى الأمسيات السكندرية
أنتظر موافقتك
تحياتي وتقديري
محمد إبراهيم الحريري
17-11-2006, 10:55 AM
الأخ الحبيب تركي ـ تحية طيبة
فارحل ولا تترك أثر
فلأنت سكين المدى نزفت بما يولي
النذر
قربان موتى شقهم
قول التمني لا ضجر
أوكلما باتوا بكهف
يمموا
شطر السبات مقيلهم
وتعتموا شدق المقر
كلا أتحسبنا سدى
نحن الذين تساقطوا
بين القاني والصدى
وسيوفنا رمش الحسان
تسوقنا
حربا ضروسا بين أعدام
الترفع أو حبال مشانق
الأيام يعلوها
النحر
بقلائد الأضغاث
من شق الصخر
افلا نكون بضاعة بخست على رف
النسيء
وعهدنا
عاش القهر
ماتت شموس بلادنا
عاش الذي بجناحه
مد الحبال لقنص
كاهلنا بضر
ـــــــــــــ
تحياتي أخي ولك باقة ود
د. محمد إياد العكاري
17-11-2006, 02:50 PM
شاعرنا الجميل تركي عبد الغني
شاعريتك لايشك فيها ولايشق لها غبار
إذهب فلامكان لك كانت بإحساسها ومعناها
وصورها ومبناها متألقة
سلمت وسلم يراعك والسلام
عبدالملك الخديدي
17-11-2006, 03:34 PM
جميلة ورائعة .. من شاعر جميل ورائع .
ولكن ما الذي يمنع الشاعر أن يضع مثل هذه الإمكانيات في خدمة الشعر العربي الأصيل .. الشعر المقفى الموزون ..
مهما كان شعر التفعيلة وما له من الجمال .. إلا أنه يضل مجرد خاطرة تغلف ببعض الرمزية والكلمات المتقاطعة ولا تلبث أن تذهب مع الوقت .
إلا أن قصيدة القافية هي بيت البيان الأول .. وروعة الحكمة التي لا تنتهي .
تقبل تحيتي
إدريس الشعشوعي
17-11-2006, 05:21 PM
الله .. تركي ماذا كتبت ؟؟.. ههههههههه .. الله عليك
لقد كتبت لوحة لا كاللوحات .. خريدة و رائعة
هنيئا لك .. استمعت بها ، و سأعود لقراءتها مرة و مرة .. فما أجملها ..
بارك الله فيك شاعرنا المبدع .. و دمت للابداع و التميّز
تقبل تحياتي و شديد اعجابي ..
د.جمال مرسي
17-11-2006, 06:35 PM
و تطلب السكاكين يا تركي بعد هذا ؟
السكاكين فقط لتقشير كل برتقالة يانعة في هذه القصيدة
و رصها فوق طبق من الفضة
لتلتهم دفعة واحدة
فأنت هنا رائع بحق يا صديقي
زدنا إذن من تفعيلاتك
فلها رونق كشعرك العمودي
خالد الحمد
17-11-2006, 08:59 PM
الشاعر الرقيق تركي عبدالغني
راااااااااااااائع
وتفعيلة ناغمة
وقصيدة باذخة
دام ألقك
تركي عبدالغني
18-11-2006, 11:56 AM
----------------------------------------
أخانا الحبيب وشاعرَنا المُجيد : تركي
إن تكنْ هذه أولى قصائد التفعيلة فهي ضربة معلم كما يقولون.
والجميل هنا أنك استثمرت إمكانات شعر التفعيلة استثمارا بارعا ، ووظفت طاقاته الفنية توظيفا جيدا، فسلمَتْ من عيوب الانتقال من الشعر الأصيل إلى شعر التفعيلة لدى كثير ممن يكتبونها في بداية انتقالهم، ولم تأتِ مجرد انطلاقٍ واسترسال بل جاءت أشبه ما تكون بموشحةٍ رائعةٍ ، نهضت فيها الموسيقا والقوافي بقيمة كبرى على مستوى التشكيل الجمالي والتوظيف الدلالي معا؛
فالقوافي هنا بالإضافة إلى ما تشيعه من موسيقا باطنة وظاهرة جاءت متسقة مع التجربة ومصوِّرة لها :
"يا قاهِري
خَرَجْتَ والرِّفاقُ .. فانْتَظَرْتْ
وَخُنْتَ فاحْتَمَلْتْ
يا قاتِلي
هَبْني خَرَجْتُ دونَ إذْنْ
هَبْني ضَحِكْتُ دونَ إذْنْ
هَبْني قُبَيْلَ أنْ تَعودَ هَدّني النُّعاسُ
مَرَّةً فَنِمْتْ ؟
فانْظُرْ إلَيَّ كيفَ كنْتْ"
فعندما نصِلُ إلى القافية(كنْت) تستحضر الأذُن : (وخنْت) في سياق الفقرة، فيتم الربط الموسيقي بينهما ، مضافا إلى الربط الدلالي والشعوري المعبر عن أفكار المتكلمة ومشاعرها.
وكذلك كان الأمر على مستوى التصوير:
"وَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي مَلَكْتَها ..
جميلةً .. رَشيقَةً
مُشِعَّةً كالبُرْتُقالْ
وَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي خَلّفْتَها
كَقِشْرِ ذاك البرتقالْ"
فالصورةُ هنا جاءت ناميةً لا لتؤدي أثرها جماليا فحسب ، بل لتجسد الرمز تجسيدا بارزا
فلم يستغرقِ الشاعرُ جماليات التشبيه بالبرتقال بل كان ذلك تمهيدا ذكيا لما سيتلوها من رفض أن تصير البطلة(التي عبر الشاعر عنها باستخدام ضمير المتكلم). كَقِشْرِ ذاك البرتقالْ
كما تتميز القصيدة بحس درامي شمل القصيدة كلها من خلال شخصية بارزة (المتكلمة) وشخص آخر (المخاطب) غير بارز هنا ولكنه نجح في رسم صورته من خلال تتابع خطاب المتكلمة.
شاعرنا المتألِق المتجدِّد : تركي
مثلُ هذه القصيدةِ المُدهشة لا يقابل بالسكاكين بل بالتحيَّةِ ، والتثبيت[/SIZE]
ودمتَ بسعادةٍ وإبداعٍ
مصطفى
لقد أذهلتني
أيها الحبيب
أردت أن أسجل شكرا مبدئيا لأعود لشكرك ثانية
سأغرق قليلا بما خطه يراعك حتى .....
خليل حلاوجي
18-11-2006, 01:11 PM
يا قاهِري
أعمَتْكَ طاعَتي
تركي
صنو الابداع حرفه
أيها الرقيق
لاحرمني ربي من
قذائف الحق
التي .... أدمنت سماعها من فوق أسطرك الباهرة
رضا ابراهيم
18-11-2006, 01:32 PM
قصيدة ربما لم تكتمل بعد
فعذرا لسادات شعر التفعيلة فهذه أولى كتاباتي من هذا النوع إلا تلك الردود الشعرية على بعضكم فإما أستمر أو أنسحب
فمن أراد أن يخرج سكاكينه فليفعل
.
.
......
دخل وما كان بَعْدُ قد أغلق الباب
فقالت له
.
************
إذْهَبْ .. فلا مَكانَ لَكْ
واطْوِ المِلَفَّ بَيْنَنا
وانْثُرْ عَليهِ حِفْنَةً مِنَ الغُبارْ
وَخُذْ ..
كما أَعْطَيْتَني ما تَسْتَحِقْ
واشْرَبْ مِنَ الكأْسِ التي جَرّعْتَني
ثُمّ انْطَلِقْ
*
ها حانَ يا مُعَذِّبي ..
أنْ يَنْتَهي وَقْتُ الْحِصارْ
.
وليسَ مَحْضَ صُدْفَةٍ ..
أنْ نَفْتَرِقْ
*
فاسْمَعْ ..
فَإنَّ كل ما أُريدُ أنْ أقولَه
وباخْتِصارْ
" إذْهَبْ فلا مكانَ لَكْ "
.
***
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
ولا أريدُ أنْ أراكْ
فكُلُّ شيءٍ بيننا يقودُني نحوَ الهلاكْ
يا قاهِري
خَرَجْتَ والرِّفاقُ .. فانْتَظَرْتْ
وَخُنْتَ فاحْتَمَلْتْ
يا قاتِلي
هَبْني خَرَجْتُ دونَ إذْنْ
هَبْني ضَحِكْتُ دونَ إذْنْ
هَبْني قُبَيْلَ أنْ تَعودَ هَدّني النُّعاسُ
مَرَّةً فَنِمْتْ ؟
فانْظُرْ إلَيَّ كيفَ كنْتْ
وانْظُرْ إلَيَّ كيفَ صِرْتْ
حَظيرَةً يَدوسُها هذا وذاكْ
يا قاهِري
أعمَتْكَ طاعَتي
نعمْ .. أعْماكَ هذا الصَّمْتْ
وَبَوْحُ حاجتي
فَسُدْتَ واسْتَحْكَمْتْ
فهلْ تَظُنُّ كثرة السُّكوتِ تُثْبِتُ الرِّضا ؟
تُرى .. ماذا يقولُ لوْ تَكَلّمَ السِّواكْ ؟؟؟
فاذْهَبْ بِلا تَراجُعٍ ولا رُجوعْ
فلا أريدُ أنْ أظَلّ آلَةً
تُديرُها على هواكْ
إلى متى يعميك هذا الكبرياءْ
إلى متى تظُنُّ أنّكَ الوحيدْ
وهلْ تَظُنُّ أنّ أُمّهاتِ الأرضِ
لَمْ تُنْجِبْ سِواكْ
يا قاتلي
حتّى إذا بَلَغْتَ بي حَدّ السّماءْ
حتّى إذا وَهَبْتَ لي الوُجودْ
وَصِرْتَ لي كما أشاءْ
فلا مكانَ لكْ
*******
أنا وهذهِ الحياهْ
جندِيّةٌ ومعركهْ
بِلا حُصونٍ أوْ رُماهْ
ولا حليفٍ حاضِرٍ في ساحتي لأُشْرِكَهْ
أدورُ في بَطْحائها بلا عَلَمْ
مخنوقةً عِبارتي منْ غيرِ فَمْ
أضَعْتَني .. تَركتَني
كعابِدٍ بِلا إلهْ
*
حتّى إذا نَصَرْتَني
وَقُدْتَني نحو النّجاهْ
حتى إذا قَلّدْتَني تاجاً وَجاهْ
وَصِرْتَ لي رَعِيَّةً وَمَمْلَكَهْ
فلا مكانَ لكْ
.
*******
.
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
وأَغْلِقِ البابَ الذي دَخَلْتَ مِنْهْ
وَأطْلِقِ القَلبَ الذي جَفَوتَ عَنْهْ
أَلَمْ يَصُنْكَ ألْفَ ألْفَ مَرّةٍ فَلَم تَصُنهْ؟
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
وَقُلْ لِكُلِّ النّاسْ
بِأنّكَ الذي جَرَحْتَ طَلْعَةَ النّهارِ في المُقَلْ
وَقُلْ لهُمْ
بِأنّكَ الذي وَأَدْتَ رَعْشَةَ الإحْساسْ
وَلَهْفَةَ الشِّفاهِ حينَ تَنْطِقُ القُبَلْ
تلكَ الأقاصيص التي قَصَصْتها عنْ حُبِّنا أُكْذوبَةٌ مِنَ الخيالْ
هروبُكَ المَعْهودُ مِنْ شَكِّي .. إجازَةُ السُّؤالْ
هُروبُكَ المعْهودُ في تَلَعْثُمِ الجوابِ .. يُثْبِتُ السُّؤالْ
هُروبُ عيْنَيْكَ اللتَيْنِ غارَتا تَهَرُّبٌ مُبَرَّرٌ
يَنْفي الذي ادَّعَيْتُهُ
عَنْ صُدْفَةٍ تُصيبُ أوْ إصابةِ احْتِمالْ
فَلا تَقُلْ بِأنّهُ حُبٌّ كبيرْ
فليسَ كُلُّ ما يجولُ في الفُؤادِ جُمْلَةً تُقالْ
فَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي ظَنَنْتَها ..
ضعيفَةً
وَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي مَلَكْتَها ..
جميلةً .. رَشيقَةً
مُشِعَّةً كالبُرْتُقالْ
وَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي خَلّفْتَها
كَقِشْرِ ذاك البرتقالْ
.
***
.
مَنْ ضَيّعَهْ ؟!؟!؟
كانَ الهوى في داخِلي
نسيمَ صَيْفٍ دافئٍ
أَحَلْتَهُ لِزَوْبَعَهْ
مَنْ ضَيّعَهْ ؟!؟!؟
كانَ الهوى طِفْلاً صغيراً حالِماً في مَهْدِهِ
أنتَ الذي أماتَهُ
وَشَيَّعَهْ
.
***
فاصْمُتْ ولا تَنْطِقْ بِشَيْ
واذْهَبْ ولا تَنْظُرْ إلَيْ
فَلَسْتَ مَنْ يخافُ قَلْبُهُ عَلَيْ
*
دَعْني أُفَرِّغُ الغَضَبْ
دعني أقاتِلُ التّعَبْ
أليْسَ لي حقُّ النِّقاشْ ؟
أليْسَ لي حقُّ الغَضَبْ ؟
أمْ أنّني سِوى انْتِعاشْ ؟
فلا أُريدُ أنْ تَكونَ العَنْكَبوتْ
ولا أريدُ أنْ أظَلّ كالْفَراشْ
*
حتى إذا أرَدْتَ أنْ تكونَ مثلما أُحِبْ
فلا مكانَ لكْ
.
********
يا قاتِلي
كنْتَ السّماءَ العالِيَهْ
بَنَيْتُها مِنْ فَرْطِ أشْواقي إليكْ
فاذهبْ كما تشاءُ دونَ عَوْدَةٍ
واتْرُكْ بقايايَ التي بَعْثَرْتَها
كَما هِيَهْ
وإنْ أَبَتْكَ أيُّها الظّلومُ فوقَها الدُّنا
فَلَتَحْتَضِنْكَ الهاوِيهْ
*********
يا قاهِري
جَعَلْتُ كُلّ نَبْضَةٍ في داخلي
وَقْفاً لَدَيْكْ
وَصِغْتُ مِنْ حُروفِكَ المُقَدّسَهْ
رَبّاً لَدَيْ
أَوْدَعْتُهُ في أضْلُعي وَوَجْنَتَيْ
يا حَسْرَتي عَلَيَّ منكَ بَلْ
وَلَعْنَتي عَلَيْكْ
فها أنا يا قاتِلي
أَرُدُّ مِنْ تَلَوُّعي شيْئاً بِشَيْ
.
.
*******
*******
*******
ونحن نقول لك:
ابق فكل الأماكن لك
لقد أسرتنا قصيدتك وأسرتنا بطلتك
وعشنا معها ألآمها
وحزنا لحزنها ...
لقد كانت قصيدة وقصة ورواية ومعزوفة موسيقية حزينة
ولكن بكبرياء ليس له مثيل
إن كلامك ساحر ...
وتقول بعد كل هذا من أراد أن يخرج سكاكينه فليفعل
ومن يا ترى يفعل؟..
فليذهب فلا مكان له...
من كل قلبي أهنيك على معجزة الحروف ..
استمر فكل القلوب معك...
وكل الأماكن لك..
محمد السنوسى الغزالى
18-11-2006, 09:26 PM
اهذه اول مرة لااصدق هذا الجمال كله..واجمل ما فيه انه ناطق شفاف بقلب امراة..كانك تعيش تفاصيلها..وهذا دليل على قدرتك وتحكمك فى ادواتك..شكرا لك..:NJ: :v1: :os: :noc:
مجذوب العيد المشراوي
18-11-2006, 09:27 PM
نعم جميلة والله يا تركي ..
سأتعلم منها الكثير أخي الأنيق ..
ولكن إياك وأن تبتعد عنا
د. سمير العمري
19-11-2006, 12:21 AM
قصيدة جميلة وبداية واعدة.
أبارك لك ما نثرت هنا.
تحياتي
تركي عبدالغني
19-11-2006, 01:34 AM
صباحي سكر
نعم قلتها لنفسي
بعد تلك الرائعة التي قرأتها بعين مشاعري
أخي تركي
تمنيت لو كتبتها أنا
ولا اخفيك سرا
لو فكرت في كتابة مشاعري وأنا أقول
إذهب .. فلا مكان لك
لن اكتب أجمل ماكتبت أنت
رائعة جدا جدا جدا
سلمت يمينك
وهاهى دعوة من امرأة
ليتك تكتبنا
استأذنك في أن ألقيها باسمك في أحدى الأمسيات السكندرية
أنتظر موافقتك
تحياتي وتقديري
لو تفرغت طويلا لكي أشكرك أيتها الأديبة الرائعة لاحتجت لأطول
أشك لك كلماتك الرقيقة التي وصلت لقلبي
والقصيدة لك
فهذا يشرفني أن تقرأها أديبة مثلك كيف شائت وأنى شائت
وملاحظة حول الكتابة بألسنتكن فلو رجعت لقصيدتي إلى ولدي وقصيدة سباعيات متمردة لوجدت ردي
أشكرك سيدتي
وبوركت والوطن
تركي عبدالغني
20-11-2006, 01:06 AM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الشاعر المتالق تركي عبد الغني
قرأت قصيدتك الأولى في شعر التفعيلة , وقد اعتلج في نفسي وفي فؤادي ما اعتلج , ولكنني وجدت نفسي مترددا , بعد مشاهدة الاخ الفاضل الاديب والشاعر الاستاذ الدكتور مصطفى عراقي , وما خطه حيال القصيدة , وما ترجم من مشاعر اعجاب , وما سجّله من شهادة , وهو الاستاذ الاكاديمي والذوّاقة الادبية , نعم وجدت نفسي مترددا , في كتابة أي شيء , وهل هناك من يفتي ومالك في المدينة .
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
د.محمد السمان
رائع أنت بتعطفك علي وتشجيعك
ولكن هل تعلم أني كنت أود أن أسمع رأيك أنت لأنه يهمني ولأنها أولى قصائدي في التفعيلة فربما استفدت شيئا
تحيتي وشكري
وبوركت والوطن
تركي عبدالغني
22-11-2006, 04:12 PM
الأخ الحبيب تركي ـ تحية طيبة
فارحل ولا تترك أثر
فلأنت سكين المدى نزفت بما يولي
النذر
قربان موتى شقهم
قول التمني لا ضجر
أوكلما باتوا بكهف
يمموا
شطر السبات مقيلهم
وتعتموا شدق المقر
كلا أتحسبنا سدى
نحن الذين تساقطوا
بين القاني والصدى
وسيوفنا رمش الحسان
تسوقنا
حربا ضروسا بين أعدام
الترفع أو حبال مشانق
الأيام يعلوها
النحر
بقلائد الأضغاث
من شق الصخر
افلا نكون بضاعة بخست على رف
النسيء
وعهدنا
عاش القهر
ماتت شموس بلادنا
عاش الذي بجناحه
مد الحبال لقنص
كاهلنا بضر
ـــــــــــــ
تحياتي أخي ولك باقة ود
محمد
هذا البهاء ليس بالقليل
يا صاجب البهاء!!
أكرمتني ..
شكرا لقولك الجميل
.
.
يسعدني تشريفك لي سيدي ويسعدني رؤية هذه الإطلالة السامقة
تحيتي
وبوركت والوطن
علي أسعد أسعد
23-11-2006, 02:11 AM
صديقي تركي عبد الغني .........
لا تمسك قلمك إلا لتفعل بأكبادنا ما تفعل .......
والله إنها لقصيدة ...
ولا يقال عنها إلا بأنها رائعة
تركي عبدالغني
26-11-2006, 02:44 PM
شاعرنا الجميل تركي عبد الغني
شاعريتك لايشك فيها ولايشق لها غبار
إذهب فلامكان لك كانت بإحساسها ومعناها
وصورها ومبناها متألقة
سلمت وسلم يراعك والسلام
توقيعك وسام على صدري
أشكرك أيها الشاعر لكبير
وبوركت والوطن
يحيى الشعبي
26-11-2006, 02:55 PM
قصيدة ربما لم تكتمل بعد
فعذرا لسادات شعر التفعيلة فهذه أولى كتاباتي من هذا النوع إلا تلك الردود الشعرية على بعضكم فإما أستمر أو أنسحب
فمن أراد أن يخرج سكاكينه فليفعل
.
.
......
دخل وما كان بَعْدُ قد أغلق الباب
فقالت له
.
************
إذْهَبْ .. فلا مَكانَ لَكْ
واطْوِ المِلَفَّ بَيْنَنا
وانْثُرْ عَليهِ حِفْنَةً مِنَ الغُبارْ
وَخُذْ ..
كما أَعْطَيْتَني ما تَسْتَحِقْ
واشْرَبْ مِنَ الكأْسِ التي جَرّعْتَني
ثُمّ انْطَلِقْ
*
ها حانَ يا مُعَذِّبي ..
أنْ يَنْتَهي وَقْتُ الْحِصارْ
.
وليسَ مَحْضَ صُدْفَةٍ ..
أنْ نَفْتَرِقْ
*
فاسْمَعْ ..
فَإنَّ كل ما أُريدُ أنْ أقولَه
وباخْتِصارْ
" إذْهَبْ فلا مكانَ لَكْ "
.
***
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
ولا أريدُ أنْ أراكْ
فكُلُّ شيءٍ بيننا يقودُني نحوَ الهلاكْ
يا قاهِري
خَرَجْتَ والرِّفاقُ .. فانْتَظَرْتْ
وَخُنْتَ فاحْتَمَلْتْ
يا قاتِلي
هَبْني خَرَجْتُ دونَ إذْنْ
هَبْني ضَحِكْتُ دونَ إذْنْ
هَبْني قُبَيْلَ أنْ تَعودَ هَدّني النُّعاسُ
مَرَّةً فَنِمْتْ ؟
فانْظُرْ إلَيَّ كيفَ كنْتْ
وانْظُرْ إلَيَّ كيفَ صِرْتْ
حَظيرَةً يَدوسُها هذا وذاكْ
يا قاهِري
أعمَتْكَ طاعَتي
نعمْ .. أعْماكَ هذا الصَّمْتْ
وَبَوْحُ حاجتي
فَسُدْتَ واسْتَحْكَمْتْ
فهلْ تَظُنُّ كثرة السُّكوتِ تُثْبِتُ الرِّضا ؟
تُرى .. ماذا يقولُ لوْ تَكَلّمَ السِّواكْ ؟؟؟
فاذْهَبْ بِلا تَراجُعٍ ولا رُجوعْ
فلا أريدُ أنْ أظَلّ آلَةً
تُديرُها على هواكْ
إلى متى يعميك هذا الكبرياءْ
إلى متى تظُنُّ أنّكَ الوحيدْ
وهلْ تَظُنُّ أنّ أُمّهاتِ الأرضِ
لَمْ تُنْجِبْ سِواكْ
يا قاتلي
حتّى إذا بَلَغْتَ بي حَدّ السّماءْ
حتّى إذا وَهَبْتَ لي الوُجودْ
وَصِرْتَ لي كما أشاءْ
فلا مكانَ لكْ
*******
أنا وهذهِ الحياهْ
جندِيّةٌ ومعركهْ
بِلا حُصونٍ أوْ رُماهْ
ولا حليفٍ حاضِرٍ في ساحتي لأُشْرِكَهْ
أدورُ في بَطْحائها بلا عَلَمْ
مخنوقةً عِبارتي منْ غيرِ فَمْ
أضَعْتَني .. تَركتَني
كعابِدٍ بِلا إلهْ
*
حتّى إذا نَصَرْتَني
وَقُدْتَني نحو النّجاهْ
حتى إذا قَلّدْتَني تاجاً وَجاهْ
وَصِرْتَ لي رَعِيَّةً وَمَمْلَكَهْ
فلا مكانَ لكْ
.
*******
.
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
وأَغْلِقِ البابَ الذي دَخَلْتَ مِنْهْ
وَأطْلِقِ القَلبَ الذي جَفَوتَ عَنْهْ
أَلَمْ يَصُنْكَ ألْفَ ألْفَ مَرّةٍ فَلَم تَصُنهْ؟
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
وَقُلْ لِكُلِّ النّاسْ
بِأنّكَ الذي جَرَحْتَ طَلْعَةَ النّهارِ في المُقَلْ
وَقُلْ لهُمْ
بِأنّكَ الذي وَأَدْتَ رَعْشَةَ الإحْساسْ
وَلَهْفَةَ الشِّفاهِ حينَ تَنْطِقُ القُبَلْ
تلكَ الأقاصيص التي قَصَصْتها عنْ حُبِّنا أُكْذوبَةٌ مِنَ الخيالْ
هروبُكَ المَعْهودُ مِنْ شَكِّي .. إجازَةُ السُّؤالْ
هُروبُكَ المعْهودُ في تَلَعْثُمِ الجوابِ .. يُثْبِتُ السُّؤالْ
هُروبُ عيْنَيْكَ اللتَيْنِ غارَتا تَهَرُّبٌ مُبَرَّرٌ
يَنْفي الذي ادَّعَيْتُهُ
عَنْ صُدْفَةٍ تُصيبُ أوْ إصابةِ احْتِمالْ
فَلا تَقُلْ بِأنّهُ حُبٌّ كبيرْ
فليسَ كُلُّ ما يجولُ في الفُؤادِ جُمْلَةً تُقالْ
فَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي ظَنَنْتَها ..
ضعيفَةً
وَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي مَلَكْتَها ..
جميلةً .. رَشيقَةً
مُشِعَّةً كالبُرْتُقالْ
وَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي خَلّفْتَها
كَقِشْرِ ذاك البرتقالْ
.
***
.
مَنْ ضَيّعَهْ ؟!؟!؟
كانَ الهوى في داخِلي
نسيمَ صَيْفٍ دافئٍ
أَحَلْتَهُ لِزَوْبَعَهْ
مَنْ ضَيّعَهْ ؟!؟!؟
كانَ الهوى طِفْلاً صغيراً حالِماً في مَهْدِهِ
أنتَ الذي أماتَهُ
وَشَيَّعَهْ
.
***
فاصْمُتْ ولا تَنْطِقْ بِشَيْ
واذْهَبْ ولا تَنْظُرْ إلَيْ
فَلَسْتَ مَنْ يخافُ قَلْبُهُ عَلَيْ
*
دَعْني أُفَرِّغُ الغَضَبْ
دعني أقاتِلُ التّعَبْ
أليْسَ لي حقُّ النِّقاشْ ؟
أليْسَ لي حقُّ الغَضَبْ ؟
أمْ أنّني سِوى انْتِعاشْ ؟
فلا أُريدُ أنْ تَكونَ العَنْكَبوتْ
ولا أريدُ أنْ أظَلّ كالْفَراشْ
*
حتى إذا أرَدْتَ أنْ تكونَ مثلما أُحِبْ
فلا مكانَ لكْ
.
********
يا قاتِلي
كنْتَ السّماءَ العالِيَهْ
بَنَيْتُها مِنْ فَرْطِ أشْواقي إليكْ
فاذهبْ كما تشاءُ دونَ عَوْدَةٍ
واتْرُكْ بقايايَ التي بَعْثَرْتَها
كَما هِيَهْ
وإنْ أَبَتْكَ أيُّها الظّلومُ فوقَها الدُّنا
فَلَتَحْتَضِنْكَ الهاوِيهْ
*********
يا قاهِري
جَعَلْتُ كُلّ نَبْضَةٍ في داخلي
وَقْفاً لَدَيْكْ
وَصِغْتُ مِنْ حُروفِكَ المُقَدّسَهْ
رَبّاً لَدَيْ
أَوْدَعْتُهُ في أضْلُعي وَوَجْنَتَيْ
يا حَسْرَتي عَلَيَّ منكَ بَلْ
وَلَعْنَتي عَلَيْكْ
فها أنا يا قاتِلي
أَرُدُّ مِنْ تَلَوُّعي شيْئاً بِشَيْ
.
.
*******
*******
*******
الشاعر الجميل تركي
جميل ومبدع عبر أي قالب
شعري
فالإبداع ملكة فيك سناؤها
وبيدك زمامها
بوركت والإبداع
تركي عبدالغني
26-11-2006, 10:25 PM
جميلة ورائعة .. من شاعر جميل ورائع .
ولكن ما الذي يمنع الشاعر أن يضع مثل هذه الإمكانيات في خدمة الشعر العربي الأصيل .. الشعر المقفى الموزون ..
مهما كان شعر التفعيلة وما له من الجمال .. إلا أنه يضل مجرد خاطرة تغلف ببعض الرمزية والكلمات المتقاطعة ولا تلبث أن تذهب مع الوقت .
إلا أن قصيدة القافية هي بيت البيان الأول .. وروعة الحكمة التي لا تنتهي .
تقبل تحيتي
أهلا بهذا الحضور البهي الذي أحب وأطرب له
وأقول أنه ليس هناك من مانع
ولا تنس أني أكتب التفعيلة لأول مرة
ولا أعرف كيف جرتني الفكرة(الرسالة)أن أكتبها بهذا الشكل
فقد وجدتني أسترسل دون معيق ووجدتني أعبر بالطريقة التي أردتها
ولم أفكر حينها أن تكون بالتفعيلة أم بالعمودية
وبوركت والوطن
ليلى الزنايدي
27-11-2006, 12:26 AM
أكثر من صادقة و أروع من رائعة ..... أسجل دهشتي....
تركي اِحذر... ربما نصّبناك مناصرا للمرأة داعيا إلى تحريرها من قيود لا نريد أن نراها...
محمد سمير السحار
27-11-2006, 12:59 AM
أخي الحبيب الشاعر الفذ تركي عبد الغني
سواء كان الشعر عمودي أم تفعيلة فأنتَ مبدع ورائع
خالص تقديري ومحبتي
أخوك
محمد سمير السحار
صابرين الصباغ
27-11-2006, 09:05 AM
قصيدة ربما لم تكتمل بعد
فعذرا لسادات شعر التفعيلة فهذه أولى كتاباتي من هذا النوع إلا تلك الردود الشعرية على بعضكم فإما أستمر أو أنسحب
فمن أراد أن يخرج سكاكينه فليفعل
.
.
......
دخل وما كان بَعْدُ قد أغلق الباب
فقالت له
.
************
إذْهَبْ .. فلا مَكانَ لَكْ
واطْوِ المِلَفَّ بَيْنَنا
وانْثُرْ عَليهِ حِفْنَةً مِنَ الغُبارْ
وَخُذْ ..
كما أَعْطَيْتَني ما تَسْتَحِقْ
واشْرَبْ مِنَ الكأْسِ التي جَرّعْتَني
ثُمّ انْطَلِقْ
*
ها حانَ يا مُعَذِّبي ..
أنْ يَنْتَهي وَقْتُ الْحِصارْ
.
وليسَ مَحْضَ صُدْفَةٍ ..
أنْ نَفْتَرِقْ
*
فاسْمَعْ ..
فَإنَّ كل ما أُريدُ أنْ أقولَه
وباخْتِصارْ
" إذْهَبْ فلا مكانَ لَكْ "
.
***
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
ولا أريدُ أنْ أراكْ
فكُلُّ شيءٍ بيننا يقودُني نحوَ الهلاكْ
يا قاهِري
خَرَجْتَ والرِّفاقُ .. فانْتَظَرْتْ
وَخُنْتَ فاحْتَمَلْتْ
يا قاتِلي
هَبْني خَرَجْتُ دونَ إذْنْ
هَبْني ضَحِكْتُ دونَ إذْنْ
هَبْني قُبَيْلَ أنْ تَعودَ هَدّني النُّعاسُ
مَرَّةً فَنِمْتْ ؟
فانْظُرْ إلَيَّ كيفَ كنْتْ
وانْظُرْ إلَيَّ كيفَ صِرْتْ
حَظيرَةً يَدوسُها هذا وذاكْ
يا قاهِري
أعمَتْكَ طاعَتي
نعمْ .. أعْماكَ هذا الصَّمْتْ
وَبَوْحُ حاجتي
فَسُدْتَ واسْتَحْكَمْتْ
فهلْ تَظُنُّ كثرة السُّكوتِ تُثْبِتُ الرِّضا ؟
تُرى .. ماذا يقولُ لوْ تَكَلّمَ السِّواكْ ؟؟؟
فاذْهَبْ بِلا تَراجُعٍ ولا رُجوعْ
فلا أريدُ أنْ أظَلّ آلَةً
تُديرُها على هواكْ
إلى متى يعميك هذا الكبرياءْ
إلى متى تظُنُّ أنّكَ الوحيدْ
وهلْ تَظُنُّ أنّ أُمّهاتِ الأرضِ
لَمْ تُنْجِبْ سِواكْ
يا قاتلي
حتّى إذا بَلَغْتَ بي حَدّ السّماءْ
حتّى إذا وَهَبْتَ لي الوُجودْ
وَصِرْتَ لي كما أشاءْ
فلا مكانَ لكْ
*******
أنا وهذهِ الحياهْ
جندِيّةٌ ومعركهْ
بِلا حُصونٍ أوْ رُماهْ
ولا حليفٍ حاضِرٍ في ساحتي لأُشْرِكَهْ
أدورُ في بَطْحائها بلا عَلَمْ
مخنوقةً عِبارتي منْ غيرِ فَمْ
أضَعْتَني .. تَركتَني
كعابِدٍ بِلا إلهْ
*
حتّى إذا نَصَرْتَني
وَقُدْتَني نحو النّجاهْ
حتى إذا قَلّدْتَني تاجاً وَجاهْ
وَصِرْتَ لي رَعِيَّةً وَمَمْلَكَهْ
فلا مكانَ لكْ
.
*******
.
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
وأَغْلِقِ البابَ الذي دَخَلْتَ مِنْهْ
وَأطْلِقِ القَلبَ الذي جَفَوتَ عَنْهْ
أَلَمْ يَصُنْكَ ألْفَ ألْفَ مَرّةٍ فَلَم تَصُنهْ؟
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
وَقُلْ لِكُلِّ النّاسْ
بِأنّكَ الذي جَرَحْتَ طَلْعَةَ النّهارِ في المُقَلْ
وَقُلْ لهُمْ
بِأنّكَ الذي وَأَدْتَ رَعْشَةَ الإحْساسْ
وَلَهْفَةَ الشِّفاهِ حينَ تَنْطِقُ القُبَلْ
تلكَ الأقاصيص التي قَصَصْتها عنْ حُبِّنا أُكْذوبَةٌ مِنَ الخيالْ
هروبُكَ المَعْهودُ مِنْ شَكِّي .. إجازَةُ السُّؤالْ
هُروبُكَ المعْهودُ في تَلَعْثُمِ الجوابِ .. يُثْبِتُ السُّؤالْ
هُروبُ عيْنَيْكَ اللتَيْنِ غارَتا تَهَرُّبٌ مُبَرَّرٌ
يَنْفي الذي ادَّعَيْتُهُ
عَنْ صُدْفَةٍ تُصيبُ أوْ إصابةِ احْتِمالْ
فَلا تَقُلْ بِأنّهُ حُبٌّ كبيرْ
فليسَ كُلُّ ما يجولُ في الفُؤادِ جُمْلَةً تُقالْ
فَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي ظَنَنْتَها ..
ضعيفَةً
وَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي مَلَكْتَها ..
جميلةً .. رَشيقَةً
مُشِعَّةً كالبُرْتُقالْ
وَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي خَلّفْتَها
كَقِشْرِ ذاك البرتقالْ
.
***
.
مَنْ ضَيّعَهْ ؟!؟!؟
كانَ الهوى في داخِلي
نسيمَ صَيْفٍ دافئٍ
أَحَلْتَهُ لِزَوْبَعَهْ
مَنْ ضَيّعَهْ ؟!؟!؟
كانَ الهوى طِفْلاً صغيراً حالِماً في مَهْدِهِ
أنتَ الذي أماتَهُ
وَشَيَّعَهْ
.
***
فاصْمُتْ ولا تَنْطِقْ بِشَيْ
واذْهَبْ ولا تَنْظُرْ إلَيْ
فَلَسْتَ مَنْ يخافُ قَلْبُهُ عَلَيْ
*
دَعْني أُفَرِّغُ الغَضَبْ
دعني أقاتِلُ التّعَبْ
أليْسَ لي حقُّ النِّقاشْ ؟
أليْسَ لي حقُّ الغَضَبْ ؟
أمْ أنّني سِوى انْتِعاشْ ؟
فلا أُريدُ أنْ تَكونَ العَنْكَبوتْ
ولا أريدُ أنْ أظَلّ كالْفَراشْ
*
حتى إذا أرَدْتَ أنْ تكونَ مثلما أُحِبْ
فلا مكانَ لكْ
.
********
يا قاتِلي
كنْتَ السّماءَ العالِيَهْ
بَنَيْتُها مِنْ فَرْطِ أشْواقي إليكْ
فاذهبْ كما تشاءُ دونَ عَوْدَةٍ
واتْرُكْ بقايايَ التي بَعْثَرْتَها
كَما هِيَهْ
وإنْ أَبَتْكَ أيُّها الظّلومُ فوقَها الدُّنا
فَلَتَحْتَضِنْكَ الهاوِيهْ
*********
يا قاهِري
جَعَلْتُ كُلّ نَبْضَةٍ في داخلي
وَقْفاً لَدَيْكْ
وَصِغْتُ مِنْ حُروفِكَ المُقَدّسَهْ
رَبّاً لَدَيْ
أَوْدَعْتُهُ في أضْلُعي وَوَجْنَتَيْ
يا حَسْرَتي عَلَيَّ منكَ بَلْ
وَلَعْنَتي عَلَيْكْ
فها أنا يا قاتِلي
أَرُدُّ مِنْ تَلَوُّعي شيْئاً بِشَيْ
.
.
*******
*******
*******
الرائع لتلك الرائعة
هل تصدق أني كلما ضاقت علىّ الدنيا
واطبقت يدها على عنقي
دلفت إلى هنا لاستريح حتى اني حفظتها
سلم مدادك
وبعض الحرف يكون فيه شفاء
دمت مبدعا
أحمد حسن محمد
27-11-2006, 01:20 PM
أما أنا ففي اعتقادي أن القصيدة التي لم تكتمل بدأت منذ لحظة الإعلان في الكلمة الأولى التي تصدرت الصفحة.. " قصيدة ربما لم تكتمل بعد" وكما يقال كثيرا من أن العنوان يدل التائه أو الغريب على المكان المطلوب والذي كان جلياً جدا في قصيدة الشاعر الكبير الدكتور جمال مرسي في كلمته "أنهار" فإني أرى في إيراد مثل هذه الكلمة " قصيدة ربما لم تكتمل بعد" مغزى تعتمد عليه القصيدة كاملة حتى ما بعد آخرها آخر القصيدة أقصد.. وآسف لأني هنا أفسر بعض الشيء فما تعودت إلا طرح استفسارات ولكن جذبني إلى هذه القصيدة أمر ليس من السهل أن يتوفر لدى شاعر إطلاقا... إنه أمر أحسه جدا في كتابات الشاعر مجذوب المشراوي وبكثرة شديدة جدا في الفترة الأخيرة فهو صار يكتب ويشكل حسب الإيقاع النفسي الخاص به.
أرى في اللون وحده فنية ما أراد أن يوصل الشاعر من خلالها رسالة .. إنه اللون البني حسب ما أعتقده في الألوان وللبني دلالته فإن حاولنا إحصاء لها تشتتنا ولكني أقتصر على دلالة واحدة وامتزاج من حيث المعنى مع لون آخر هنا... .. اللون البني يدل على التفكير الحازم والنفعي –وليس النفعي هنا بالعيب، ولكن بمفهوم الكلمة العلمي وقد نأخذه من زاوية قدرة الشاعر على توظيف المعنى والأداة وحتى اللون- وكذلك الأناقة والاهتمام بالمظهر وعلى الثاني فالاهتمام بالمظهر واضح إلى حد كبير من صورة الشاعر على المنتدى ومن أسلوبه في تعليقاته الدائمة برتم معين لا أعتقد أن أحدا يضيق به رغم أنه يفتقد إلى التعليق الفكري النقدي الذي يرجوه كلنا بعض الأحيان.. وأما الحزم والنفعية في القدرة الفائقة في استخدام الأداة فهي رسالة -من وجهة نظري- إلى المتلقى أن لا تحسب كلمة هنا بلا هدف.. ولذا اعتبرت القصيدة تبدأ من أول كلمة وأنا أرمي هنا إلى المعنى المباشر والصريح في الجملة " قصيدة ربما لم تكتمل بعد" فالقصيدة لم تكتمل فعلاً... ترى لم؟ ولأي سبب هي كذلك؟ ولكن هناك سؤالا يفجؤني وأرجو أن يكون فيه إجابة إلى حد ما إلى أن أعود مرة أخرى إن قدر الله لي هذه العودة ألا وهو: وهل تقف المشاعر عند حد معين، أو قرار معين وبالذات من بطلة القصيدة إن سمحتم لي بمثل هذا التعبير ؟ إن استخدام اللون الأحمر في أحد إيحاءاته هنا ينم عن الانفعال الانتقامي وأنا أشهد أن هذا الانفعال لا نتعامل معه بعقلانية تامة ومن ثم فيمكن التراجع عنه في يوم من الأيام.. ولذا هل يجوز أن تكون القصيدة هنا مكتملة؟ لا أعتقد وليس عدم اكتمالها عيبا بالتأكيد.. وإنما هو ميز تفرد بها الشاعر هنا تفردا لا أرى سبقاً له.. إنه يطرح هنا تجليات الشعور الآدمي والحب الكبير الذي تعود العطاء متزامنا طويلا مع تل الجحود والنكران المقابل لهذا العطاء.
ولا أنسى قبل الدخول في غمار القصيدة إلى أن أشير إلى اعتزاز الشاعر نوعا ما بنفسه فصورته دائما ما تشدني إلى النظر إلى ما فيها من معاني محددة فانتبهت إلى كلمة "عضو نشيط" وهي حسب ما تعرفه عيوني من نفس اللون المبدوء به تشكيل القصيدة ولكن بأشد قتامة..
"عضو نشيط" هل أراد الشاعر أن يلفت انتباهنا إلى هذه المعزوفة المتصلة بين اللون في حالتيه القائميتين لكل عينين.. أما عن تفتح اللون القصيدي عن لون المعرف فقد يكون تفتح اللون في القصيدة شيئا ما من باب تعزيز طلب الشاعر أن يناقش القصيدة سادات التفعيلة –كما زعم، ومع أني لا أوافق تلك الاصطلاحة الغريبة فما للشعر من سيد، وإنما السيد من تكثر في نفسه التشكيلات فيضعها كالسيد الذي نحن بصدد قراءته الآن وهو سيد التفعيلة تركي عبد الغني.. وهو إما تواضع أو محاولة إيقاع.. (أقصد طلب الشاعر من سادات التفعيلة) هههههههه
بهذه المحظوظة التي نالت شرف تشكيلاته النفسية وإيقاعاته الفكرية الواعية أو التي قد تكون غير واعية بما خطه في كثير من الكلمات والألوان إلا أنها في النهاية تشكل منظومة واسعة لها عنوان واحد وقد يكون : "تركي عبد الغني"..وتكملة لأول تشكيل عبقري أراه عند شاعر بهذا التضخم فإني ورغم اللون البني ورغم اللون الأحمر المنفعل أو المنتقم أرى هنا إيحاء بما قلته سلفا وهو أن القصيدة لم تكمل فعلا.. الشاعر يعرض يعرض فكره هنا أو مشاعره وقيل في علم اللغة لا فكر بغير ألفاظ والعكس ومن ثم فأنا أرى أن الموضوع مرتبط بالتنشكيل الذي وقع فيه ارتباطا كاملا وبالذات إن كان في حدود الشعر فهو أولى البلاد أن يكون تشكيله إيقاعا نفسيا لا ينفصم عن اللفظ أبدا.. ومن ثم يكون عرض الشاعر في أي يستمر أو ينسحب عرضا يمس موضوع القصيدة أو الفكرة التي في القصيدة " قصيدة ربما لم تكتمل بعد" أنه لا زال في حيرة من أمره حتى وإن اختبأت هذه الحيرة خلف ستار اللون المنفعل جدا والرغبة الجارفة في الانتقام أو البدو بمظهر قوي جدا أمام الخصم
فانسحابه هنا من مضمار التفعيلة يعني بشكل ما –باعتبار التشكيل أو أسلوب التعبير عن الفكرة جزء أساسي جدا من الفكرة ذاتها- يعني انسحابه من الفكرة المطروحة –حتى وإن عبر عنها ذاتها في شكل عمودي، فأنا أمام حالة شاعر ما، ولا أنظر لبقية حالاته إلا لضرورات معينة .. فقط أنا أدرس ما أمامي، والشاعر أكثر شخصية تمارس التقلب والدنيا بأشكال مختلفة لتحس بالتجديد- فأنا أدرس الكلمات التي هي موضع النقاش هنا (الانسحاب أو الاستمرار) وارتباطها بكلمة "لم تكتمل" فأعتقد أن هذا معضد آخر لنظرتي أنا في القصيدة هنا..
(إن تلك العلامات التي أعرف أنها تسمى بالنجمة على الكيبورد (* * *) كثرت في نهاية الكلمات أو القصيدة الت تنتظر اكتمالها فيما يأتي كتبت باللون الأحمر فهي توحي إلى بمشهد دائما ما أراه في السينما المصرية .. تلك الفتاةو الغاضبة التي تثور وفي النهاية تبكي معلنة في ذات الوقت عن رغبتها الغاضبة جدا التي تنتهي بضربات في منتهى القسوة/الحب/ العتاب على صدر المحبوب وبعدها ترتمي بين أحضانه، وإن كان المعادل الموضوعي هنا للضربات هي تلك العلامات التي لا تعبر عن معنى معين وإنما احتفظت باللون الأحمر..
تحياتي أيها الشاعر الكبير..
.. هذه شذرات سريعة أسأل الله عز وجل أن تفي إلى أن يسمح الله بعودة أخرى وأن تكون مرضية لما في نفس الشاعر الكبير صاحب هذا التشكيل الرائع والفن البكر جدا والذي قد يجعله حكرا عليه وحده تلك المقطعة الثانية " دخل وما كان بَعْدُ قد أغلق الباب
فقالت له " فأولا وأخيرا أنا ‘ده تشكيلا عبقريا هنا في مثل تلك القصيدة وقد لا يوفق الشاعر إن حاوله مرة ثانية في موضوع آخر غير هذا فأنا قلت إن للتشكيل النفسي إيقاعه الخاص، وقد يكون هذا التشكيل غير واع ولا ينفي هذا دلالته فمعظم أفعالنا تنشأ مما تعودنا عليه في العقل الباطن واللاواعي وما وزرثناه من جماليات مما أسميه أنا –مرحلة ما قبل اللاوعي، وقد طرحت هذا الموضوع في المنتدى من قبل مستشهدا بأحاديث وآيات وأقوال لمصطفى محمود وأفلوطين السكندري وكان هذا الموضوع في المنتدى الثقافي حسب ما أذكر..-
لكن الأهم في هذا التشكيل النثري الفريد هو أن الباب لم يغلق بعد، وكل الأمر لا زال في "وقالت له" هذه تضيف إلى عبقرية المفكر والشاعر تركي هنا.. ذلك إضافة إلى أنها كتبت باللون الأزرق ذلك الموحي بأجواء الحلم..
أسألكم العذر في التقصير.. فوالله لقد كتبت هذا وسط جو من الضوضاء في مقر عملي .. ولي عودة إن شاء الله إن سمح لي الشاعر في مستقبل
أخوك
عبلة محمد زقزوق
27-11-2006, 01:57 PM
بلسان صدق ومشاعر إنسانية سطرت ونظمت منظومتك الثرية ... فلو كانت العبارات مني ما قلت اكثر مما تفضلت ...
فهل تكفيك وتوفيك حقك كلمة رائع ؟
لا أظنها
فلك منها المزيد والمزيد ... ربما أوفيكَ ولو بجزء قليل من عظيم ما قدمت بلسان حواء يا آدم .
فائق التقدير والإحترام شاعرنا الجليل والقدير ـ
تركي عبد الغني
تركي عبدالغني
27-11-2006, 06:25 PM
أما أنا ففي اعتقادي أن القصيدة التي لم تكتمل بدأت منذ لحظة الإعلان في الكلمة الأولى التي تصدرت الصفحة.. " قصيدة ربما لم تكتمل بعد" وكما يقال كثيرا من أن العنوان يدل التائه أو الغريب على المكان المطلوب والذي كان جلياً جدا في قصيدة الشاعر الكبير الدكتور جمال مرسي في كلمته "أنهار" فإني أرى في إيراد مثل هذه الكلمة " قصيدة ربما لم تكتمل بعد" مغزى تعتمد عليه القصيدة كاملة حتى ما بعد آخرها آخر القصيدة أقصد.. وآسف لأني هنا أفسر بعض الشيء فما تعودت إلا طرح استفسارات ولكن جذبني إلى هذه القصيدة أمر ليس من السهل أن يتوفر لدى شاعر إطلاقا... إنه أمر أحسه جدا في كتابات الشاعر مجذوب المشراوي وبكثرة شديدة جدا في الفترة الأخيرة فهو صار يكتب ويشكل حسب الإيقاع النفسي الخاص به.
أرى في اللون وحده فنية ما أراد أن يوصل الشاعر من خلالها رسالة .. إنه اللون البني حسب ما أعتقده في الألوان وللبني دلالته فإن حاولنا إحصاء لها تشتتنا ولكني أقتصر على دلالة واحدة وامتزاج من حيث المعنى مع لون آخر هنا... .. اللون البني يدل على التفكير الحازم والنفعي –وليس النفعي هنا بالعيب، ولكن بمفهوم الكلمة العلمي وقد نأخذه من زاوية قدرة الشاعر على توظيف المعنى والأداة وحتى اللون- وكذلك الأناقة والاهتمام بالمظهر وعلى الثاني فالاهتمام بالمظهر واضح إلى حد كبير من صورة الشاعر على المنتدى ومن أسلوبه في تعليقاته الدائمة برتم معين لا أعتقد أن أحدا يضيق به رغم أنه يفتقد إلى التعليق الفكري النقدي الذي يرجوه كلنا بعض الأحيان.. وأما الحزم والنفعية في القدرة الفائقة في استخدام الأداة فهي رسالة -من وجهة نظري- إلى المتلقى أن لا تحسب كلمة هنا بلا هدف.. ولذا اعتبرت القصيدة تبدأ من أول كلمة وأنا أرمي هنا إلى المعنى المباشر والصريح في الجملة " قصيدة ربما لم تكتمل بعد" فالقصيدة لم تكتمل فعلاً... ترى لم؟ ولأي سبب هي كذلك؟ ولكن هناك سؤالا يفجؤني وأرجو أن يكون فيه إجابة إلى حد ما إلى أن أعود مرة أخرى إن قدر الله لي هذه العودة ألا وهو: وهل تقف المشاعر عند حد معين، أو قرار معين وبالذات من بطلة القصيدة إن سمحتم لي بمثل هذا التعبير ؟ إن استخدام اللون الأحمر في أحد إيحاءاته هنا ينم عن الانفعال الانتقامي وأنا أشهد أن هذا الانفعال لا نتعامل معه بعقلانية تامة ومن ثم فيمكن التراجع عنه في يوم من الأيام.. ولذا هل يجوز أن تكون القصيدة هنا مكتملة؟ لا أعتقد وليس عدم اكتمالها عيبا بالتأكيد.. وإنما هو ميز تفرد بها الشاعر هنا تفردا لا أرى سبقاً له.. إنه يطرح هنا تجليات الشعور الآدمي والحب الكبير الذي تعود العطاء متزامنا طويلا مع تل الجحود والنكران المقابل لهذا العطاء.
ولا أنسى قبل الدخول في غمار القصيدة إلى أن أشير إلى اعتزاز الشاعر نوعا ما بنفسه فصورته دائما ما تشدني إلى النظر إلى ما فيها من معاني محددة فانتبهت إلى كلمة "عضو نشيط" وهي حسب ما تعرفه عيوني من نفس اللون المبدوء به تشكيل القصيدة ولكن بأشد قتامة..
"عضو نشيط" هل أراد الشاعر أن يلفت انتباهنا إلى هذه المعزوفة المتصلة بين اللون في حالتيه القائميتين لكل عينين.. أما عن تفتح اللون القصيدي عن لون المعرف فقد يكون تفتح اللون في القصيدة شيئا ما من باب تعزيز طلب الشاعر أن يناقش القصيدة سادات التفعيلة –كما زعم، ومع أني لا أوافق تلك الاصطلاحة الغريبة فما للشعر من سيد، وإنما السيد من تكثر في نفسه التشكيلات فيضعها كالسيد الذي نحن بصدد قراءته الآن وهو سيد التفعيلة تركي عبد الغني.. وهو إما تواضع أو محاولة إيقاع.. (أقصد طلب الشاعر من سادات التفعيلة) هههههههه
بهذه المحظوظة التي نالت شرف تشكيلاته النفسية وإيقاعاته الفكرية الواعية أو التي قد تكون غير واعية بما خطه في كثير من الكلمات والألوان إلا أنها في النهاية تشكل منظومة واسعة لها عنوان واحد وقد يكون : "تركي عبد الغني"..وتكملة لأول تشكيل عبقري أراه عند شاعر بهذا التضخم فإني ورغم اللون البني ورغم اللون الأحمر المنفعل أو المنتقم أرى هنا إيحاء بما قلته سلفا وهو أن القصيدة لم تكمل فعلا.. الشاعر يعرض يعرض فكره هنا أو مشاعره وقيل في علم اللغة لا فكر بغير ألفاظ والعكس ومن ثم فأنا أرى أن الموضوع مرتبط بالتنشكيل الذي وقع فيه ارتباطا كاملا وبالذات إن كان في حدود الشعر فهو أولى البلاد أن يكون تشكيله إيقاعا نفسيا لا ينفصم عن اللفظ أبدا.. ومن ثم يكون عرض الشاعر في أي يستمر أو ينسحب عرضا يمس موضوع القصيدة أو الفكرة التي في القصيدة " قصيدة ربما لم تكتمل بعد" أنه لا زال في حيرة من أمره حتى وإن اختبأت هذه الحيرة خلف ستار اللون المنفعل جدا والرغبة الجارفة في الانتقام أو البدو بمظهر قوي جدا أمام الخصم
فانسحابه هنا من مضمار التفعيلة يعني بشكل ما –باعتبار التشكيل أو أسلوب التعبير عن الفكرة جزء أساسي جدا من الفكرة ذاتها- يعني انسحابه من الفكرة المطروحة –حتى وإن عبر عنها ذاتها في شكل عمودي، فأنا أمام حالة شاعر ما، ولا أنظر لبقية حالاته إلا لضرورات معينة .. فقط أنا أدرس ما أمامي، والشاعر أكثر شخصية تمارس التقلب والدنيا بأشكال مختلفة لتحس بالتجديد- فأنا أدرس الكلمات التي هي موضع النقاش هنا (الانسحاب أو الاستمرار) وارتباطها بكلمة "لم تكتمل" فأعتقد أن هذا معضد آخر لنظرتي أنا في القصيدة هنا..
(إن تلك العلامات التي أعرف أنها تسمى بالنجمة على الكيبورد (* * *) كثرت في نهاية الكلمات أو القصيدة الت تنتظر اكتمالها فيما يأتي كتبت باللون الأحمر فهي توحي إلى بمشهد دائما ما أراه في السينما المصرية .. تلك الفتاةو الغاضبة التي تثور وفي النهاية تبكي معلنة في ذات الوقت عن رغبتها الغاضبة جدا التي تنتهي بضربات في منتهى القسوة/الحب/ العتاب على صدر المحبوب وبعدها ترتمي بين أحضانه، وإن كان المعادل الموضوعي هنا للضربات هي تلك العلامات التي لا تعبر عن معنى معين وإنما احتفظت باللون الأحمر..
تحياتي أيها الشاعر الكبير..
.. هذه شذرات سريعة أسأل الله عز وجل أن تفي إلى أن يسمح الله بعودة أخرى وأن تكون مرضية لما في نفس الشاعر الكبير صاحب هذا التشكيل الرائع والفن البكر جدا والذي قد يجعله حكرا عليه وحده تلك المقطعة الثانية " دخل وما كان بَعْدُ قد أغلق الباب
فقالت له " فأولا وأخيرا أنا ‘ده تشكيلا عبقريا هنا في مثل تلك القصيدة وقد لا يوفق الشاعر إن حاوله مرة ثانية في موضوع آخر غير هذا فأنا قلت إن للتشكيل النفسي إيقاعه الخاص، وقد يكون هذا التشكيل غير واع ولا ينفي هذا دلالته فمعظم أفعالنا تنشأ مما تعودنا عليه في العقل الباطن واللاواعي وما وزرثناه من جماليات مما أسميه أنا –مرحلة ما قبل اللاوعي، وقد طرحت هذا الموضوع في المنتدى من قبل مستشهدا بأحاديث وآيات وأقوال لمصطفى محمود وأفلوطين السكندري وكان هذا الموضوع في المنتدى الثقافي حسب ما أذكر..-
لكن الأهم في هذا التشكيل النثري الفريد هو أن الباب لم يغلق بعد، وكل الأمر لا زال في "وقالت له" هذه تضيف إلى عبقرية المفكر والشاعر تركي هنا.. ذلك إضافة إلى أنها كتبت باللون الأزرق ذلك الموحي بأجواء الحلم..
أسألكم العذر في التقصير.. فوالله لقد كتبت هذا وسط جو من الضوضاء في مقر عملي .. ولي عودة إن شاء الله إن سمح لي الشاعر في مستقبل
أخوك
عذرا من أخواتي وأخواني إذا دخلت على تعليقك أخي المبدع قبل دخولي على تعليقاتهم
حقيقة أراك مبدعا سواء اتفقنا أو اختلفنا على تحليل بعض الجمل الشعرية ولكن هذه هي حلاوة الشعر عامة ولكن ما أستطيع أن أكون قاطعا فيه هو تمكنك الملفت هذا
وأود كثيرا أن تدخل في القصيدة ومثلك لا يحتاج لطلب الإذن
لقد أبدعت حتى هذه اللحظة والشيء الوحيد الذي أختلف معك فيه هو تعليقك على اللون الذي تح صورتي فهذا ليس اختياري وإنما من الإدارة
وبقية الألوان أفكر قليلا قبل اختيارها
أشكرك وأنتظر عودتك
أحمد حسن محمد
27-11-2006, 08:13 PM
عذرا من أخواتي وأخواني إذا دخلت على تعليقك أخي المبدع قبل دخولي على تعليقاتهم
حقيقة أراك مبدعا سواء اتفقنا أو اختلفنا على تحليل بعض الجمل الشعرية ولكن هذه هي حلاوة الشعر عامة ولكن ما أستطيع أن أكون قاطعا فيه هو تمكنك الملفت هذا
وأود كثيرا أن تدخل في القصيدة ومثلك لا يحتاج لطلب الإذن
لقد أبدعت حتى هذه اللحظة والشيء الوحيد الذي أختلف معك فيه هو تعليقك على اللون الذي تح صورتي فهذا ليس اختياري وإنما من الإدارة
وبقية الألوان أفكر قليلا قبل اختيارها
أشكرك وأنتظر عودتك
أخي الحبيب ما قلت إن اللون تح ( ) من اختيارك أنت ولكني قلت إن للعقل اللاواعي قدرة رهيبة على الالتقاط وقد انسجم اختيارك للون مع صفاتك الشخصية مع مخزون الملتقط من "عضو نشيط" ..
أحبك وأسألك الدعاء..
وأستميحك العذر مرة أخرى في تقصيري هنا ووالله كنت أحب أن يكون لي سبق الفوز بالتعليق الذي قد يكتمل عن قصيدتكم التشكيلية الجميلة التي بدت براعتك فيها أكثر في ردك على الكبير عبد الملك الخديدي..
أسألك الدعاء فإني أحتاج إليه
تركي عبدالغني
30-11-2006, 01:59 AM
أخي الحبيب ما قلت إن اللون تح ( ) من اختيارك أنت ولكني قلت إن للعقل اللاواعي قدرة رهيبة على الالتقاط وقد انسجم اختيارك للون مع صفاتك الشخصية مع مخزون الملتقط من "عضو نشيط" ..
أحبك وأسألك الدعاء..
وأستميحك العذر مرة أخرى في تقصيري هنا ووالله كنت أحب أن يكون لي سبق الفوز بالتعليق الذي قد يكتمل عن قصيدتكم التشكيلية الجميلة التي بدت براعتك فيها أكثر في ردك على الكبير عبد الملك الخديدي..
أسألك الدعاء فإني أحتاج إليه
أما الدعاء فهو لك مني أطلقته أن يزيد الله في إبداعك
ويهبك بعض الوقت لتكمل ما بدأت به
أحييك وأشكرك وأنتظرك
تركي عبدالغني
06-12-2006, 11:19 PM
الله .. تركي ماذا كتبت ؟؟.. ههههههههه .. الله عليك
لقد كتبت لوحة لا كاللوحات .. خريدة و رائعة
هنيئا لك .. استمعت بها ، و سأعود لقراءتها مرة و مرة .. فما أجملها ..
بارك الله فيك شاعرنا المبدع .. و دمت للابداع و التميّز
تقبل تحياتي و شديد اعجابي ..
ودامت هذه الإشراقة البهية
وهذه الإبتسامة
لقد مررت فزدتني تشريفا وحبورا
شكرا
وبوركت والوطن
تركي عبدالغني
14-12-2006, 04:14 PM
و تطلب السكاكين يا تركي بعد هذا ؟
السكاكين فقط لتقشير كل برتقالة يانعة في هذه القصيدة
و رصها فوق طبق من الفضة
لتلتهم دفعة واحدة
فأنت هنا رائع بحق يا صديقي
زدنا إذن من تفعيلاتك
فلها رونق كشعرك العمودي
.
.
.
.
إنما هو تواضعك سيدي
فهذه شهادة كبير سأجعلها رفيقة لي تسليني وتقنعني أني ما نظمت كان فعلا شيئا يقرأ
تحيتي
وبوركت والوطن
عبد القادر رابحي
14-12-2006, 06:11 PM
قصيدة ربما لم تكتمل بعد
فعذرا لسادات شعر التفعيلة فهذه أولى كتاباتي من هذا النوع إلا تلك الردود الشعرية على بعضكم فإما أستمر أو أنسحب
فمن أراد أن يخرج سكاكينه فليفعل
.
.
......
دخل وما كان بَعْدُ قد أغلق الباب
فقالت له
.
************
إذْهَبْ .. فلا مَكانَ لَكْ
واطْوِ المِلَفَّ بَيْنَنا
وانْثُرْ عَليهِ حِفْنَةً مِنَ الغُبارْ
وَخُذْ ..
كما أَعْطَيْتَني ما تَسْتَحِقْ
واشْرَبْ مِنَ الكأْسِ التي جَرّعْتَني
ثُمّ انْطَلِقْ
*
ها حانَ يا مُعَذِّبي ..
أنْ يَنْتَهي وَقْتُ الْحِصارْ
.
وليسَ مَحْضَ صُدْفَةٍ ..
أنْ نَفْتَرِقْ
*
فاسْمَعْ ..
فَإنَّ كل ما أُريدُ أنْ أقولَه
وباخْتِصارْ
" إذْهَبْ فلا مكانَ لَكْ "
.
***
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
ولا أريدُ أنْ أراكْ
فكُلُّ شيءٍ بيننا يقودُني نحوَ الهلاكْ
يا قاهِري
خَرَجْتَ والرِّفاقُ .. فانْتَظَرْتْ
وَخُنْتَ فاحْتَمَلْتْ
يا قاتِلي
هَبْني خَرَجْتُ دونَ إذْنْ
هَبْني ضَحِكْتُ دونَ إذْنْ
هَبْني قُبَيْلَ أنْ تَعودَ هَدّني النُّعاسُ
مَرَّةً فَنِمْتْ ؟
فانْظُرْ إلَيَّ كيفَ كنْتْ
وانْظُرْ إلَيَّ كيفَ صِرْتْ
حَظيرَةً يَدوسُها هذا وذاكْ
يا قاهِري
أعمَتْكَ طاعَتي
نعمْ .. أعْماكَ هذا الصَّمْتْ
وَبَوْحُ حاجتي
فَسُدْتَ واسْتَحْكَمْتْ
فهلْ تَظُنُّ كثرة السُّكوتِ تُثْبِتُ الرِّضا ؟
تُرى .. ماذا يقولُ لوْ تَكَلّمَ السِّواكْ ؟؟؟
فاذْهَبْ بِلا تَراجُعٍ ولا رُجوعْ
فلا أريدُ أنْ أظَلّ آلَةً
تُديرُها على هواكْ
إلى متى يعميك هذا الكبرياءْ
إلى متى تظُنُّ أنّكَ الوحيدْ
وهلْ تَظُنُّ أنّ أُمّهاتِ الأرضِ
لَمْ تُنْجِبْ سِواكْ
يا قاتلي
حتّى إذا بَلَغْتَ بي حَدّ السّماءْ
حتّى إذا وَهَبْتَ لي الوُجودْ
وَصِرْتَ لي كما أشاءْ
فلا مكانَ لكْ
*******
أنا وهذهِ الحياهْ
جندِيّةٌ ومعركهْ
بِلا حُصونٍ أوْ رُماهْ
ولا حليفٍ حاضِرٍ في ساحتي لأُشْرِكَهْ
أدورُ في بَطْحائها بلا عَلَمْ
مخنوقةً عِبارتي منْ غيرِ فَمْ
أضَعْتَني .. تَركتَني
كعابِدٍ بِلا إلهْ
*
حتّى إذا نَصَرْتَني
وَقُدْتَني نحو النّجاهْ
حتى إذا قَلّدْتَني تاجاً وَجاهْ
وَصِرْتَ لي رَعِيَّةً وَمَمْلَكَهْ
فلا مكانَ لكْ
.
*******
.
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
وأَغْلِقِ البابَ الذي دَخَلْتَ مِنْهْ
وَأطْلِقِ القَلبَ الذي جَفَوتَ عَنْهْ
أَلَمْ يَصُنْكَ ألْفَ ألْفَ مَرّةٍ فَلَم تَصُنهْ؟
إذهبْ فلا مكانَ لكْ
وَقُلْ لِكُلِّ النّاسْ
بِأنّكَ الذي جَرَحْتَ طَلْعَةَ النّهارِ في المُقَلْ
وَقُلْ لهُمْ
بِأنّكَ الذي وَأَدْتَ رَعْشَةَ الإحْساسْ
وَلَهْفَةَ الشِّفاهِ حينَ تَنْطِقُ القُبَلْ
تلكَ الأقاصيص التي قَصَصْتها عنْ حُبِّنا أُكْذوبَةٌ مِنَ الخيالْ
هروبُكَ المَعْهودُ مِنْ شَكِّي .. إجازَةُ السُّؤالْ
هُروبُكَ المعْهودُ في تَلَعْثُمِ الجوابِ .. يُثْبِتُ السُّؤالْ
هُروبُ عيْنَيْكَ اللتَيْنِ غارَتا تَهَرُّبٌ مُبَرَّرٌ
يَنْفي الذي ادَّعَيْتُهُ
عَنْ صُدْفَةٍ تُصيبُ أوْ إصابةِ احْتِمالْ
فَلا تَقُلْ بِأنّهُ حُبٌّ كبيرْ
فليسَ كُلُّ ما يجولُ في الفُؤادِ جُمْلَةً تُقالْ
فَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي ظَنَنْتَها ..
ضعيفَةً
وَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي مَلَكْتَها ..
جميلةً .. رَشيقَةً
مُشِعَّةً كالبُرْتُقالْ
وَلَمْ أَعُدْ تلكَ التي خَلّفْتَها
كَقِشْرِ ذاك البرتقالْ
.
***
.
مَنْ ضَيّعَهْ ؟!؟!؟
كانَ الهوى في داخِلي
نسيمَ صَيْفٍ دافئٍ
أَحَلْتَهُ لِزَوْبَعَهْ
مَنْ ضَيّعَهْ ؟!؟!؟
كانَ الهوى طِفْلاً صغيراً حالِماً في مَهْدِهِ
أنتَ الذي أماتَهُ
وَشَيَّعَهْ
.
***
فاصْمُتْ ولا تَنْطِقْ بِشَيْ
واذْهَبْ ولا تَنْظُرْ إلَيْ
فَلَسْتَ مَنْ يخافُ قَلْبُهُ عَلَيْ
*
دَعْني أُفَرِّغُ الغَضَبْ
دعني أقاتِلُ التّعَبْ
أليْسَ لي حقُّ النِّقاشْ ؟
أليْسَ لي حقُّ الغَضَبْ ؟
أمْ أنّني سِوى انْتِعاشْ ؟
فلا أُريدُ أنْ تَكونَ العَنْكَبوتْ
ولا أريدُ أنْ أظَلّ كالْفَراشْ
*
حتى إذا أرَدْتَ أنْ تكونَ مثلما أُحِبْ
فلا مكانَ لكْ
.
********
يا قاتِلي
كنْتَ السّماءَ العالِيَهْ
بَنَيْتُها مِنْ فَرْطِ أشْواقي إليكْ
فاذهبْ كما تشاءُ دونَ عَوْدَةٍ
واتْرُكْ بقايايَ التي بَعْثَرْتَها
كَما هِيَهْ
وإنْ أَبَتْكَ أيُّها الظّلومُ فوقَها الدُّنا
فَلَتَحْتَضِنْكَ الهاوِيهْ
*********
يا قاهِري
جَعَلْتُ كُلّ نَبْضَةٍ في داخلي
وَقْفاً لَدَيْكْ
وَصِغْتُ مِنْ حُروفِكَ المُقَدّسَهْ
رَبّاً لَدَيْ
أَوْدَعْتُهُ في أضْلُعي وَوَجْنَتَيْ
يا حَسْرَتي عَلَيَّ منكَ بَلْ
وَلَعْنَتي عَلَيْكْ
فها أنا يا قاتِلي
أَرُدُّ مِنْ تَلَوُّعي شيْئاً بِشَيْ
.
.
*******
*******
*******
جميلة
و رائعة
اخي تركي
انتظر منك اخرى
في القريب العاجل
إن شاء الله
..
تحياتي إليك
أخوك عبد القادر
نادية بوغرارة
14-12-2006, 09:29 PM
السلام عليك
قصيدتك سبق ان قرات جزءا منها في ردك على
صاحب قصيدة: النسوان يا إخوان،
و لم اكن أعرف انها موجودة كاملة بالواحة.
بوركت اخي الشاعر المبدع لقد أمتعتنا
تركي عبدالغني
23-12-2006, 07:16 PM
الشاعر الرقيق تركي عبدالغني
راااااااااااااائع
وتفعيلة ناغمة
وقصيدة باذخة
دام ألقك
صدقني إن كل ما قلته أنت عن القصيدة أراه فيك شخصيا
شكرا وتحيتي
وبوركت والوطن
تركي عبدالغني
26-12-2006, 03:09 AM
يا قاهِري
أعمَتْكَ طاعَتي
تركي
صنو الابداع حرفه
أيها الرقيق
لاحرمني ربي من
قذائف الحق
التي .... أدمنت سماعها من فوق أسطرك الباهرة
ردك رائع كروعتك
أشكرك على كلماتك الدافئة والتشجيعية
أضعها وسما على صدري
تحيتي
وبوركت والوطن
تركي عبدالغني
29-01-2007, 03:58 PM
ونحن نقول لك:
ابق فكل الأماكن لك
لقد أسرتنا قصيدتك وأسرتنا بطلتك
وعشنا معها ألآمها
وحزنا لحزنها ...
لقد كانت قصيدة وقصة ورواية ومعزوفة موسيقية حزينة
ولكن بكبرياء ليس له مثيل
إن كلامك ساحر ...
وتقول بعد كل هذا من أراد أن يخرج سكاكينه فليفعل
ومن يا ترى يفعل؟..
فليذهب فلا مكان له...
من كل قلبي أهنيك على معجزة الحروف ..
استمر فكل القلوب معك...
وكل الأماكن لك..
شكرا لك
هذا شرف لي
وبوركت والوطن
تركي عبدالغني
05-03-2007, 03:19 PM
اهذه اول مرة لااصدق هذا الجمال كله..واجمل ما فيه انه ناطق شفاف بقلب امراة..كانك تعيش تفاصيلها..وهذا دليل على قدرتك وتحكمك فى ادواتك..شكرا لك..:NJ: :v1: :os: :noc:
وشكرا على سلال الورود هذه التي زينت متصفحي بمرورك
من دواعي سروري وصول كلمتي إليك
وبوركت والوطن
أخوك تركي عبدالغني
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir