مشاهدة النسخة كاملة : لمَ نمت كل هذه المدة يا ضميري ؟؟؟
ليلك ناصر
17-11-2006, 03:20 AM
تساقطت أوراق الشجر على رأسه ، و هو جالس تحتها ، و كأنها تواسيه لمصيبته التي لم يحسب حسابها
لا قبل و لا بعد خروجه من منزل الأسرة ....... بكي ، تنهد كثيرا، و كأن سكاكين ضميره لم تتعب من طعنه ..
أخذته ذاكرته بسرعة البرق إلى لمسة يد والده الحنونة و هو يربت على رأسه بها ، و ينظر إليه بكل سرور
عندما تخرج من الثانوية ، قائلا له : يا ولدي يا سندي أنت من سترفع رأسي فكن أفضل من والدك و حقق
أمنيتي ، و دع عيني تهنأ برؤيتك قربي .. ... جش بالبكاء كاد يختنق ، رغم الجو في كندا كان رائعا ، يزيل الهم
و يسر الروح ، إلا أنه و في هذه الحالة ، أوقفته ذكرى أخرى ، و مشهد أخر في حياته عندما عانقه والده في
المطار قائلا له : لا تطيل الغياب يا ولدي أنهي دراستك و عد بسرعة فأنا لا أحتمل بعدك .... كيف لم يبالي
بكلمات والده الصادقة ؟
و ها هو يتعدى السنة الخامسة عشر على غيابة و أصبح لديه أطفال من زوجة أجنبية غير مسلمة ، هذا ثمن الجنسية ..
ضمه الألم بقوة من كل الجهات و هو يتذكر أخر مكالمة هاتفية عندما سمع صوت أخته قائله : والدك توفي ..
فصرخ مع دموعه التي تعلمت الهطول من جديد قائلا: لمَ نمت كل هذه المدة يا ضميري ؟؟؟ .
13_11_2006 م
سارة محمد الهاملي
17-11-2006, 08:45 AM
قصة جميلة يا ليلك، وتعبر عن واقع يعيشه الكثير من الذين تركوا أوطانهم بحثاً عن العلم أو لقمة العيش أو الأمن.. إنها الضريبة التي يدفعها الإنسان لقاء حصوله على ما يريد في عالم لا يعرف الرحمة.. فقدان الإنسان لهويته.. إلا من رحم ربي.
لي ملاحظة بسيطة جداً عزيزتي وهي استخدامك لكلمة "جش" وأظنها خطأ طباعي حيث قصدت بها "جهش" أو "أجهش".
تقبل تحياتي وتقديري لفكرك النير.
الصباح الخالدي
17-11-2006, 09:29 AM
أقصوصة ممتعة وصبحك جميل
ليلك ناصر
18-11-2006, 07:40 PM
قصة جميلة يا ليلك، وتعبر عن واقع يعيشه الكثير من الذين تركوا أوطانهم بحثاً عن العلم أو لقمة العيش أو الأمن.. إنها الضريبة التي يدفعها الإنسان لقاء حصوله على ما يريد في عالم لا يعرف الرحمة.. فقدان الإنسان لهويته.. إلا من رحم ربي.
لي ملاحظة بسيطة جداً عزيزتي وهي استخدامك لكلمة "جش" وأظنها خطأ طباعي حيث قصدت بها "جهش" أو "أجهش".
تقبل تحياتي وتقديري لفكرك النير.
أهلا بالأخت الكريمة .. سارة محمد الهاملي ...
هناك الكثير من يسافرون و يدفعون ضريبة سفرهم وبعدهم ...
فينغمسون في الدنيا و ينسون بأن أبائهم يعيشون على أمل اللقاء بهم ...
أشكرك أختي لملاحظتك و بالفعل إنها خطأ طباعي لم أنتبه عليه ...
فلك كل الاحترام و التقدير لمرورك المورق هذا :0014: ...
دمتِ بخير وسعادة ...
عدنان أحمد البحيصي
18-11-2006, 09:17 PM
ليلك الغالية
كثير من الشباب يودون الإنطلاق بعيداً ، حيث يشعرون بالحرية والتخلص من الرقابة ، و لكن للأسف كثير من إنطلاقاتهم تكون مخطئة، وبذلك تكون نهايتهم أكثر خطأً
شكراً لك
د. محمد حسن السمان
18-11-2006, 09:57 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة ليلك ناصر ( حلا )
لقد غلبت على قصتك , الرسالة السامية ,التي تريدين تأديتها من كتابة القصة , ولذلك جاءت القصة عفوية مباشرة , واسلوبك يتمتع بالسهولة الممتعة , وحلاوة المفردات .
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان
زاهية
18-11-2006, 10:11 PM
جميل أنه أحس في النهاية بتوبيخ الضمير
وهناك من ينسى أهله نهائيًا واسأليني أنا فقلبي من الغربة
مجروووووووووووووووووووووو ووح
دمت بخير ياليلك الغالية
كيف لم يبالي :لم يبالِ
أختك
بنت البحر
ليلك ناصر
19-11-2006, 12:00 AM
أقصوصة ممتعة وصبحك جميل
الممتع مرورك و ردودك ...
شكرالك
ليلك ناصر
19-11-2006, 08:34 PM
ليلك الغالية
كثير من الشباب يودون الإنطلاق بعيداً ، حيث يشعرون بالحرية والتخلص من الرقابة ، و لكن للأسف كثير من إنطلاقاتهم تكون مخطئة، وبذلك تكون نهايتهم أكثر خطأً
شكراً لك
الأخ العزيز .. عدنان البحيصي ...
هناك شباب ينطلقوا بعيدا ليس فقط للحرية و التخلص من الرقابة
بل لكي يؤمنوا مستقبلهم ، فيرحلوا إلى بلدان مختلفة عن بلدانهم
فيجدوا هناك انطلاقا لهم أكثر و حرية أكبر ..
فإن مشوا خلف تعاليم الشيطان كانت نهايتهم لا ترضي الله و لا ترضي أحد ...
أشكرك جدا أخي لردك الجميل و مرورك الرائع ...
دمت بخير و لك سلامي ..
مجدي محمود جعفر
19-11-2006, 08:44 PM
المبدعة / ليلك
وكأني بك تختزلي رواية في قصة قصيرة أو تعرضين في متصفحك الجميل مشاهد حية لفيلم نراه في واقعنا المعيش ، وقلت قبلا في تعليقاتي ومداخلاتي : أن ثمة أدبا جديدا يمكن أن نسميه أدب الغربة إذا جازت هذه التسمية والذي جاء نتيجة هجرة ملايين الشباب من العرب تاركين الديار والأهل والأوطان بحثا عن لقمة العيش والرزق والوفرة بعد أن ضاقت بهم سبل العيش في أوطانهم أو هربا من أنظمة ديكتانورية أو سعيا لعلم أو .. أو .. وهذا الأدب يكتبه قصاص وروائيين ومسرحيين وشعراء وأصبح له سماته وخصائصه التي يجب أن نجهد أنفسنا في البحث عن تلك السمات وتلك الخصائص ولعل أبرز الذين يكتبون هذا النوع من الأدب من كتاب الواحة : الدكتور حسين علي محمد ، وإذا كنا عرفنا قبلا أدب المهجر الذي تولد نتيجة تلاقح ثقافات من هاجر من الشعراء والأدباء العرب سواء كانت هذه الهجرات إلى الشرق أو إلى الغرب فإن أدبا جديدا يتخلق يكتبه أبناء العرب وليلك تسير على نفس الدرب وتقترب من نفسية المغترب وتقترب من مشاكسة واقعه وفضحه على الورق والقصة واقعية بل تقترب من الواقعية التسجلية ووفرت القاصة لها كل عناصر القصة الجيدة ، وشكرا للقاصة ومزيدا من الألق الإبداعي الجميل .
ليلك ناصر
20-11-2006, 01:57 AM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة ليلك ناصر ( حلا )
لقد غلبت على قصتك , الرسالة السامية ,التي تريدين تأديتها من كتابة القصة , ولذلك جاءت القصة عفوية مباشرة , واسلوبك يتمتع بالسهولة الممتعة , وحلاوة المفردات .
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان
أستاذي العظيم .. د. محمد السمان ...
دوما لمرورك و ردودك رونق خاص أعتز به و أضعه ضمن الأوسمة التي أحتفظ بها ..
دمت لنا و دام مرورك المميز أيها الراقي ...
لك سلامي محمل بعبير الورد ... :001:
وفاء شوكت خضر
20-11-2006, 03:19 AM
ليلك .. (حلا )
أديبة صغيرة ، تمضى بخطى ثابته على طريق النجاح السريع .......
تحيتي ومودتي معقودة على طاقة ليلك ..
ليلك ناصر
20-11-2006, 11:47 PM
جميل أنه أحس في النهاية بتوبيخ الضمير
وهناك من ينسى أهله نهائيًا واسأليني أنا فقلبي من الغربة
مجروووووووووووووووووووووو ووح
دمت بخير ياليلك الغالية
كيف لم يبالي :لم يبالِ
أختك
بنت البحر
الغالية زاهية ..
من لديه ضمير مهما نام ضميره سيصحو يوما ...
ولكن سلامة قلبك من الجروووووووح يا غالية :0014:
اللهم أعد كل غائب إلى أهله ، و حنن كل قلب قاسِ ...
أشكرك لملاحظتك ...
و دمت بخير ونعيم ...
لك سلامي أيتها العزيزة :0014: ...
عماد عنانى على
21-11-2006, 08:55 PM
الرائعة / ليلك
لا يعود الزمن إلى الوراء حينما نبكى على ما مضى
هى ضريبة يدفعها كل من ترك بلده ... لكن
من منهم يبيع كل شىء بثمن بخس ..!؟
قصة قرأتها وكأنى اشاهد فليما روعة فى الاخراج
وروعة فى توضيح الصورة للمشاهد العادى
اناملك ساحرة
لك كل الود
ليلك ناصر
22-11-2006, 02:17 AM
المبدعة / ليلك
وكأني بك تختزلي رواية في قصة قصيرة أو تعرضين في متصفحك الجميل مشاهد حية لفيلم نراه في واقعنا المعيش ، وقلت قبلا في تعليقاتي ومداخلاتي : أن ثمة أدبا جديدا يمكن أن نسميه أدب الغربة إذا جازت هذه التسمية والذي جاء نتيجة هجرة ملايين الشباب من العرب تاركين الديار والأهل والأوطان بحثا عن لقمة العيش والرزق والوفرة بعد أن ضاقت بهم سبل العيش في أوطانهم أو هربا من أنظمة ديكتانورية أو سعيا لعلم أو .. أو .. وهذا الأدب يكتبه قصاص وروائيين ومسرحيين وشعراء وأصبح له سماته وخصائصه التي يجب أن نجهد أنفسنا في البحث عن تلك السمات وتلك الخصائص ولعل أبرز الذين يكتبون هذا النوع من الأدب من كتاب الواحة : الدكتور حسين علي محمد ، وإذا كنا عرفنا قبلا أدب المهجر الذي تولد نتيجة تلاقح ثقافات من هاجر من الشعراء والأدباء العرب سواء كانت هذه الهجرات إلى الشرق أو إلى الغرب فإن أدبا جديدا يتخلق يكتبه أبناء العرب وليلك تسير على نفس الدرب وتقترب من نفسية المغترب وتقترب من مشاكسة واقعه وفضحه على الورق والقصة واقعية بل تقترب من الواقعية التسجلية ووفرت القاصة لها كل عناصر القصة الجيدة ، وشكرا للقاصة ومزيدا من الألق الإبداعي الجميل .
الأستاذ مجدي محمود جعفر المحترم ...
الغربة داء في كل بيت تقريبا ، وكأن ظروف الحياة تعاندنا لكي تبعد الابن أو الابنة عن أعين الآباء ..
و يأتي دور الذكريات في المسرحية ليروينا بالدموع ، و متى اللقاء لا ندري و إن حصل اللقاء!!
وأقتبس مما تفضلت به و أضم صوتي ...
أن ثمة أدبا جديدا يمكن أن نسميه أدب الغربة إذا جازت هذه التسمية والذي جاء نتيجة هجرة ملايين الشباب من العرب تاركين الديار والأهل والأوطان بحثا عن لقمة العيش والرزق والوفرة بعد أن ضاقت بهم سبل العيش في أوطانهم أو هربا من أنظمة ديكتانورية أو سعيا لعلم أو .. أو ..
أشكرك أيها الأستاذ السامق لمرورك الرائع هذا الذي زين متصفحي و أناره ...
فلك تحية مطوقة بعقد من الياسمين لك و للدكتور حسين علي محمد ..
دمت بخير و سعادة ... :001:
ليلك ناصر
22-11-2006, 06:10 AM
ليلك .. (حلا )
أديبة صغيرة ، تمضى بخطى ثابته على طريق النجاح السريع .......
تحيتي ومودتي معقودة على طاقة ليلك ..
الرائعة دوما .. وفاء خضر ..
جميل مرورك دوما ،، و لا حرمني منك و من تشجيعك المستمر ..
حماك الله و رعاك أيتها السامقة ...
و لك محبتي وودي مع باقة ورد ...
محمد سامي البوهي
22-11-2006, 01:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الاخت / ليلك ناصر
أحييك على قصة تعرض لنا مشكلة نتعرض لها كل يوم ، حتى ان ضمائرنا دفنت في التراب
ليلك ناصر
23-11-2006, 12:15 AM
الرائعة / ليلك
لا يعود الزمن إلى الوراء حينما نبكى على ما مضى
هى ضريبة يدفعها كل من ترك بلده ... لكن
من منهم يبيع كل شىء بثمن بخس ..!؟
قصة قرأتها وكأنى اشاهد فليما روعة فى الاخراج
وروعة فى توضيح الصورة للمشاهد العادى
اناملك ساحرة
لك كل الود
الرائع عماد ...
أخي بعد دفع الضريبة بماذا سينفع الندم ؟؟
الله لا يجعلنا من النادمين على عمل نعمله ....
أشكرك من كل قلبي لقراءتك للحروف بتمعن و إحساس ...
لك سلامي ...
ليلك ناصر
25-11-2006, 08:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الاخت / ليلك ناصر
أحييك على قصة تعرض لنا مشكلة نتعرض لها كل يوم ، حتى ان ضمائرنا دفنت في التراب
أزف لك تحية معطرة تليق بقدرك ...
أهلا بك أخي محمد سامي البوهي ...
أشكرك جدا لمرورك و ردك ... صدقت يا أخي الضمائر تموت .. و ليتها تغفو فقط لمدة معينة و تعود ....
دمت بخير وسعادة ...
د. سمير العمري
27-12-2010, 10:00 PM
الغربة مرة الطعم شديدة الوقع على النفس ، وهنا كأني بك إما جربتها أو عاركتها بطريقة ما.
والحقيقة أن الغربة قد تكون سببا لموت الضمير والمشاعر أو سببا ليقظة زائدة وحس أرهف وشوق أعم وقد كنت قلت يوما:
ما كل من فارق الأحباب مفترق
بعض الفراق يزيد الحب تمكينــــا
ودمت بألق!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
ربيحة الرفاعي
03-11-2012, 11:13 PM
غزلت بجمالية خيوط قصة تجكي وجعا نعايشه أو نراه من حولنا
وأجدت باختيارك صحوة الضمير مغلاقا للوجع والنص
تحاياي
نداء غريب صبري
30-04-2013, 01:45 PM
مضوعك جميل أختي سبأ ومهم جدا
وأسلوبك سهل قريب
لكن القصة جاءت مباشرة في حكائيتها
شكرا لك
بوركت
خلود محمد جمعة
08-02-2015, 08:04 PM
حالة الغربة والاغتراب وقصة الوجع التي تلازمهما مهما حاول الشخص النكران
لتأتي لحظة موت والده توكز ضميره بعنف أسقط أوراق حنينه الجاف
جميلة ومؤثرة
بوركت
آمال المصري
19-01-2016, 12:01 PM
نص سلس اللغة ورغم المباشرة وتعري الفكرة إلا أنه ماتعا يحمل ألم الغربة وثمنها وهجر الشباب لوطنهم بحثا عن حياة أفضل ورزق أيسر مما يتسبب كثيرا في غفوة للضمير وهجر للأحباب لا يستفق منها إلا بعد فوات الأوان
بوركت واليراع ليلك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
ناديه محمد الجابي
20-01-2016, 06:07 PM
وما قيمة أن يصحو الضمير بعد فوات الأوان..
رغم ان الإغتراب هو إقتلاع المرء من جذوره ومحيطه
إلا إنها مأساة العصر وأسبابها متعددة أقتصادية وسياسية ...
وما أن يغترب الأنسان حتى ينسى نفسه في الغربة وكما يقولون:
الغربة مضيعة للأصول.
قصة واقعية تحكي قصة الغربة والإغتراب بقلم متمكن وأسلوب بديع.
سلم يراعك. :001:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir