تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خرج و لم يعد - أقصوصة - نزار ب. الزين



نزار ب. الزين
18-11-2006, 12:31 AM
خرج و لم يعد
أقصوصة
نزار ب. الزين*

كان صراخ الطفلة ذات الثمانية عشر شهرا يتزايد ، نهض أبو راشد من فراشه و توجه نحو غرفتها ، عندما لمح ضوء غرفة الجلوس ساطعا و ثمت حديث يدور بين إبنه و زوجته ، فعاد أدراجه نحوهما :
- لعلكما لم تسمعا صراخ الطفلة !
قال منبها فأجابه ابنه :
- بل نسمعه و نتجاهله متعمدين ، إنه ( دلع ) الأطفال ، بابا ، ليس ما يستوجب قلقك .
عاد أبو راشد إلى غرفته ، لم يتمكن من الاستلقاء فصوت الطفلة يتعالى و صراخها أصبح صادراً من الصميم " لا يمكن أن يكون مثل هذا الصوت تدللا " همس لذاته ، و لكنه سكت على مضض .
إلا أن صوت الطفلة أخذ يرتفع أكثر و أكثر ، لم يعد أبو راشد يطيق صبرا ، فتوجه ثانية إلى غرفة الجلوس :
- من المستحيل أن يكون هذا الصراخ بكاء ( دلع ) كما تقول يا راشد يا ابني ، لدي من التجارب ما يجعلني أميز بين بكاء ( الدلع ) و بكاء المرض ، دعني أهدئها يا بني ! .
تجيبه كنّته :
- ( عمو ) كتاب سلوك الأطفال بين أيدينا كما ترى ، و الكتاب يؤكد أن بكاء الطفل في هذه المرحلة العمرية غالبا ما يكون رغبة منه أن يُحمل أو أن ينام ملتصقا بأمه ، و كلا الأمرين يفسدا تربيته .
يعود أبو راشد ثانية إلى غرفته ، و لكن صوت الطفلة أخذ يتحول إلى ما يشبه نواح إمرأة بالغة ثكلى ..
عاد مرة أخرى إلى غرفة الجلوس ، لائما :
- حرام والله هذا الذي تفعلانه ، لعلها تشكو من مرض ما ، صدقاني ، هذا البكاء لا يمكن أن يكون تدللا أو كما تقولان ( دلع ) .
يصيح راشد في وجه أبيه ناهرا :
- و آخرتها معك .. أنت ؟؟!!!
تصدمه العبارة ، لا يصدق ما سمعه من فم إبنه ، يشعر أن الأرض تميد به ، يدخل غرفته مرتعشا من هامة رأسه حتى أخمص قدمه ، ثم يقرر أمرا ...
يرتدي ملابسه على عجل ، ثم يغادر المنزل تسللا ...
*****
بعد عدة أشهر ، و في مدينة بعيدة ، شاهد أبو راشد صورته في إحدى الصحف ، و قد أدرج تحتها نداء تحت عنوان كُتب بالخط العريض : " خرج و لم يعد " .
***************
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو جمعية المترجمين العرب

وفاء شوكت خضر
18-11-2006, 01:37 AM
الأديب القاص / نزار ب الزين ..

كما عودتنا ، قصة مباشرة تلقي من خلالها الضوء على قصص واقعية في المجتمع ، ودوما ذات المبضع بيدك توخز به الضمائر.

أسجل هنا إعجابي بالنص أسلوبا وفكرة .

تحيتي واحترامي .

زين عبدالله
18-11-2006, 03:43 AM
أستاذي الغالي نزار لا أدري كم استغرق الوقت وأنا أعيد قراءة القصة
أنت تتمتلك بسحر أسلوبك حس القارئ

فينسجم مع احداثها حتى نهايتها

لك أستاذي أغلى التحيات وأجملها

مع أحترامي وتقديري

نهير محمد عبد الله الشيخ
18-11-2006, 12:45 PM
الأديب / نزار

والله لا أدرى كيف يقيم مثل هؤلاء الأنانيون الجاهلون حيوات !

كيف يستأمنوا على ابناء واباء

وبعدها خرج ولم يعد !

ربما ليبرأ ذمته امام الناس وهو حتما ً لا يقصد ما يفعل .

االا تبا لمثل هؤلاء عماة القلوب

يخشون الناس والله احق ان يخشوه !

مشكور على اسقاط الضوء على هذه الزاوية الأجتماعية المنتشرة هذه الأيام بسبب من يسمون " ابو العُريف "

تقديرى

ماريا يوسف النجار
18-11-2006, 02:17 PM
وكأننا نقرأ قصة شاهدناها بام اعيننا

محبتي وودي
مريم

خليل حلاوجي
18-11-2006, 02:32 PM
حرام والله هذا الذي تفعلانه

حرام
مايفعله آباؤنا الاولين ... وطفلنا الحاضر يتلوى من النحيب

وحرام على آباؤنا في الآخرين ... وغدنا ... خطره سيأكلنا

\


نص ممتع

بوركت استاذنا

مجدي محمود جعفر
18-11-2006, 03:00 PM
الكاتب الكبير / نزار
القصة التي ترتكز على بُعد اجتماعي قصة جيدة وتلتصق بالمتلقي حيث تفجر فيه ومن حوله حيوات يعيشها ، تلتقط من واقعنا بذكا وترينا ما نعيشه ولا نراه وتجسده وتكبره وتضعه أمامنا لنعيد تأمله ، قراءتك للواقع قراءة ذكية وتصوغ فنك بحنكة وتجربة ، التجربة الحياتية والخبرة الإنسانية جنبا إلى جنب مع خبرة الكتابة وتجربتك الثرية ، سعداء جدا بقراءة نصوصك ودمت بالصحة والسعادة

نزار ب. الزين
18-11-2006, 05:07 PM
الأديب القاص / نزار ب الزين ..
كما عودتنا ، قصة مباشرة تلقي من خلالها الضوء على قصص واقعية في المجتمع ، ودوما ذات المبضع بيدك توخز به الضمائر.
أسجل هنا إعجابي بالنص أسلوبا وفكرة .
تحيتي واحترامي .
=================

الأخت الفاضلة وفاء
شكرا لافتتاحك مناقشة النص و لثنائك العاطر
رائع تعبيرك : << ودوما ذات المبضع بيدك توخز به الضمائر>>مودتي و تقديري
نزار

زاهية
18-11-2006, 05:18 PM
ولو نادوه بكل وسائل الإعلام والانترنيت والأقمار الصناعية فإنه لن يعود لأن كلمة ..أنت لاتفهم (حاشاك والقراء)قاتلة لمن يفهم ..قاتلة إن صدرت من فلذة كبد ..قاتلة إن قيلت بنزق ..قاتلة ليس لكل الناس فهناك من لايفهم فعلا ولكن من يفهم يجدها كحد السيف..هذا الابن القاسي القلب على فلذة كبده ليس غريبًا أن تمتد قسوته فتطال أباه وسوف تطال شريكته بالقسوة عند أول فرصة سانحة لذلك..بارك الله بك قلماً أحبُّ أن أتبصر فيما يكتب وأرحل عبر حروفه إلى عوالم الذات الغريبة العجيبة بكل مافيها من تناقضات..
دمت مبدعًا تشد إليك الرحال أخي المكرم نزار الزين.:0014:
أختك
بنت البحر

نزار ب. الزين
18-11-2006, 05:50 PM
أستاذي الغالي نزار لا أدري كم استغرق الوقت وأنا أعيد قراءة القصة
أنت تتمتلك بسحر أسلوبك حس القارئ
فينسجم مع احداثها حتى نهايتها
لك أستاذي أغلى التحيات وأجملها
مع أحترامي وتقديري
=================

أختي الفاضلة زين
كلماتك اللطيفة هي السحر و ثناؤك وسام أفتخر به
دمت و دامت مشاعرك الرقيقة
نزار
ملاحظة : منذ زمن طويل لم أقرأ لك أملي أن يكون المانع خيرا

نزار ب. الزين
18-11-2006, 05:55 PM
الأديب / نزار
والله لا أدرى كيف يقيم مثل هؤلاء الأنانيون الجاهلون حيوات !
كيف يستأمنوا على ابناء واباء
وبعدها خرج ولم يعد !
ربما ليبرأ ذمته امام الناس وهو حتما ً لا يقصد ما يفعل .
االا تبا لمثل هؤلاء عماة القلوب
يخشون الناس والله احق ان يخشوه !
مشكور على اسقاط الضوء على هذه الزاوية الأجتماعية المنتشرة هذه الأيام بسبب من يسمون " ابو العُريف "
تقديرى
============
أختي الكريمة نهير
شكرا جزيلا لمشاركتك الواعية ، نعم هو جيل ( أبو العريف ) الجيل الصاعد يتصور أنه يعرف كل شيء و يرفض أن يستفيد من تجارب الأهل .
مودتي
نزار

نزار ب. الزين
18-11-2006, 06:03 PM
ولو نادوه بكل وسائل الإعلام والانترنيت والأقمار الصناعية فإنه لن يعود لأن كلمة ..أنت لاتفهم (حاشاك والقراء)قاتلة لمن يفهم ..قاتلة إن صدرت من فلذة كبد ..قاتلة إن قيلت بنزق ..قاتلة ليس لكل الناس فهناك من لايفهم فعلا ولكن من يفهم يجدها كحد السيف..هذا الابن القاسي القلب على فلذة كبده ليس غريبًا أن تمتد قسوته فتطال أباه وسوف تطال شريكته بالقسوة عند أول فرصة سانحة لذلك..بارك الله بك قلماً أحبُّ أن أتبصر فيما يكتب وأرحل عبر حروفه إلى عوالم الذات الغريبة العجيبة بكل مافيها من تناقضات..
دمت مبدعًا تشد إليك الرحال أخي المكرم نزار الزين.:0014:
أختك
بنت البحر
================

أختي الرائعة زاهية
المشكلة أن الجيل الجديد يرفض الإعتراف بتجارب الآباء ، من هنا برز الخلاف الذي أدى لهذه النتيجة المحزنة ، يعتمدون على الكتب ، هذا أمر جيد ، و لكن ليس كل ما يقال في الكتب ينطبق على جميع الحالات ، فكل حالة لها فرديتها ، و هنا يأتي دور الأب أو الأم أو أحد الجدين ، و يقول المثل الشعبي : " إسأل مجرب و لا تسأل حكيم "

شكرا لمشاركتك القيِّمة و دمت بخير
نزار

نزار ب. الزين
18-11-2006, 06:08 PM
وكأننا نقرأ قصة شاهدناها بام اعيننا
محبتي وودي
مريم
=============

شكرا لمشاركتك أختي مريم المتضمنة لثنائك العاطر
مودتي
نزار

نزار ب. الزين
18-11-2006, 06:12 PM
حرام والله هذا الذي تفعلانه
حرام
مايفعله آباؤنا الاولين ... وطفلنا الحاضر يتلوى من النحيب
وحرام على آباؤنا في الآخرين ... وغدنا ... خطره سيأكلنا
نص ممتع
بوركت استاذنا
==============

شكرا لمشاركتك أخي خليل و لتفاعلك مع النص و ثنائك عليه
مودتي و اعتزازي
نزار

نزار ب. الزين
18-11-2006, 06:21 PM
الكاتب الكبير / نزار
القصة التي ترتكز على بُعد اجتماعي قصة جيدة و تلتصق بالمتلقي حيث تفجر فيه و من حوله حيوات يعيشها ، تلتقط من واقعنا بذكاء و ترينا ما نعيشه و لا نراه وتجسده و تكبره وتضعه أمامنا لنعيد تأمله ، قراءتك للواقع قراءة ذكية و تصوغ فنك بحنكة و تجربة ، التجربة الحياتية و الخبرة الإنسانية جنبا إلى جنب مع خبرة الكتابة و تجربتك الثرية ، سعداء جدا بقراءة نصوصك ودمت بالصحة و السعادة
=============

أخي الفاضل مجدي
قراءتك للنص قيِّمة و معالجتك له معالجة خبير ، فشكرا لمشاركتك و لإطرائك الدافئ .
و لك كل المودة و التقدير
نزار

عبلة محمد زقزوق
19-11-2006, 01:30 PM
أخي وأستاذي الفاضل الاديب الروائي / نزار ب . الزين
قصتك اليوم تعالج جفاء الابناء للأباء بالقول والإيماءة الصريحة الفاضحة دون حياء أو إستحياء من الله " ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما "
وبعد ذلك يأتي لنا أن نقول : علم آباؤنا أكبر من علمنا وياليتنا ننصاع في خشوع لكل كلماتهم كي نستفيد ...
تقديري لحرف لا يتبعه إلا المهتدين فيعون معنى المغزى والهدف من قصتك أخي الكريم

نزار ب. الزين
19-11-2006, 03:35 PM
أخي وأستاذي الفاضل الاديب الروائي / نزار ب . الزين
قصتك اليوم تعالج جفاء الابناء للأباء بالقول والإيماءة الصريحة الفاضحة دون حياء أو إستحياء من الله " ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما "
وبعد ذلك يأتي لنا أن نقول : علم آباؤنا أكبر من علمنا وياليتنا ننصاع في خشوع لكل كلماتهم كي نستفيد ...
تقديري لحرف لا يتبعه إلا المهتدين فيعون معنى المغزى والهدف من قصتك أخي الكريم
===============

أختي الفاضلة عبلة
شكرا لمشاركتك الرائعة و لإطرائك اللطيف
و دمت خير ناقدة و متابعة
مودتي و احترامي
نزار

الشربينى خطاب
19-11-2006, 04:21 PM
خرج و لم يعد

أقصوصة

نزار ب. الزين*

كان صراخ الطفلة ذات الثمانية عشر شهرا يتزايد ، نهض أبو راشد من فراشه و توجه نحو غرفتها ، عندما لمح ضوء غرفة الجلوس ساطعا و ثمت حديث يدور بين إبنه و زوجته ، فعاد أدراجه نحوهما :
- لعلكما لم تسمعا صراخ الطفلة !
قال منبها فأجابه ابنه :
- بل نسمعه و نتجاهله متعمدين ، إنه ( دلع ) الأطفال ، بابا ، ليس ما يستوجب قلقك .
عاد أبو راشد إلى غرفته ، لم يتمكن من الاستلقاء فصوت الطفلة يتعالى و صراخها أصبح صادراً من الصميم " لا يمكن أن يكون مثل هذا الصوت تدللا " همس لذاته ، و لكنه سكت على مضض .
إلا أن صوت الطفلة أخذ يرتفع أكثر و أكثر ، لم يعد أبو راشد يطيق صبرا ، فتوجه ثانية إلى غرفة الجلوس :
- من المستحيل أن يكون هذا الصراخ بكاء ( دلع ) كما تقول يا راشد يا ابني ، لدي من التجارب ما يجعلني أميز بين بكاء ( الدلع ) و بكاء المرض ، دعني أهدئها يا بني ! .
تجيبه كنّته :
- ( عمو ) كتاب سلوك الأطفال بين أيدينا كما ترى ، و الكتاب يؤكد أن بكاء الطفل في هذه المرحلة العمرية غالبا ما يكون رغبة منه أن يُحمل أو أن ينام ملتصقا بأمه ، و كلا الأمرين يفسدا تربيته .
يعود أبو راشد ثانية إلى غرفته ، و لكن صوت الطفلة أخذ يتحول إلى ما يشبه نواح إمرأة بالغة ثكلى ..
عاد مرة أخرى إلى غرفة الجلوس ، لائما :
- حرام والله هذا الذي تفعلانه ، لعلها تشكو من مرض ما ، صدقاني ، هذا البكاء لا يمكن أن يكون تدللا أو كما تقولان ( دلع ) .
يصيح راشد في وجه أبيه ناهرا :
- و آخرتها معك .. أنت ؟؟!!!
تصدمه العبارة ، لا يصدق ما سمعه من فم إبنه ، يشعر أن الأرض تميد به ، يدخل غرفته مرتعشا من هامة رأسه حتى أخمص قدمه ، ثم يقرر أمرا ...
يرتدي ملابسه على عجل ، ثم يغادر المنزل تسللا ...
*****
بعد عدة أشهر ، و في مدينة بعيدة ، شاهد أبو راشد صورته في إحدى الصحف ، و قد أدرج تحتها نداء تحت عنوان كُتب بالخط العريض : " خرج و لم يعد " .
***************
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو جمعية المترجمين العرب ( ArabWata )
الموقع : www.FreeArabi.com
البريد : nizar_zain@yahoo.com
استمتعت بالنص ، جهد طيب
حالص ودي وتقديري

نزار ب. الزين
21-11-2006, 03:12 PM
استمتعت بالنص ، جهد طيب
حالص ودي وتقديري
==================
شكرا لمرورك أخي خطاب و لثنائك على النص
مودتي
نزار

جوتيار تمر
24-11-2006, 10:52 PM
الاستاذ نزار الزين..
حساسية زائدة..قد تكون كذلك..وقد يكون الامر حب يعيدنا الى العهد الفكتوري حب عظيم..نعم قد يكون الامر هذا او ذاك..لكن...!
لنعيد الصورة..المشهد من اوله..ما الذي افزع ذات ابو راشد..صراخ الطفلة..ام.. الابن وزوجته لطفلتهما..؟
الامر يستحق الوقوف عنده..هذا الصراخ لعله يعيد في ذهن ابو راشد..صوت وصراخ راشد وهو طفل صغير...وكيف اعادة به الذاكرة الى احضان ام راشد.. وهي تهرع الى طفلها..وتحتضنه..وتقبله..وتهه ده..وهي لاتنام لحظة..تسهر عليه.. ويستائل في ذاته..ترى هل افسدتك امك بذلك يا راشد..؟ حنين للام راشد..وحنين لطفولة راشد..واستحضار للماضي القريب الذي اصبح بعيدا..؟
وقد يكون من الجانب الاخر..حساسية زائدة من ابو راشد..لانه تعلم وتعود على الاهتمام الابوي بابنائه ولايستطيع ان يتحمل صراخ الطفلة حتى وان كان دلعا.. هذا الصراخ الذي جعل راشد يصرخ صرخة الموت في وجهه..فتكون القشة..ويفر بعدها..تاركا تربية الطفلة بطريقتهم العلمية تمنحهم السعادة.
القصة تحمل اوجه عديدة..لكنها في ذاتها تحمل لمحة حزينة..لان الاهتمام والخوف على الطفولة عند سماع صراخها حمل وجها انسانيا..وصراخ راشد حمل وجها لاانسانيا.
والاثنان لهما وجهة نظرهما في الاهتمام.

تقديري ومحبتي
جوتيار