مشاهدة النسخة كاملة : عانس ولكن
زاهية
18-11-2006, 03:01 PM
تقدم بها العمر حد العنوسة ..هي ليست قميئة كي يفوتها قطار الزواج..كانت جارتها أم علاء دائما تقول لها لوأن في البلدة مثلك ثلاث بنات لكنا بألف خير,وظلت تنتظر نبأ خير كلما دق باب البيت خاطب لها, ولكن والدها كان يرفض الخاطبين بسبب , وبلا سبب , وهي تكبر سنة.. سنتين ..ثلاث, وكلما رأت امرأة حامل تحس بغصة الحرمان, والشوق لطفل يؤنس حياتها الكئيبة في سجن والدها الذي لايفتح له بابًا إلا برفقته بعد قياسِ حرارة الشمس التي ستصافح نساء بيته..
ظل مشهد النساء الحوامل يداعب خاطرها , فتضع يدها فوق بطنها كلما أحست بغربة الذات في بيتٍ سرق منه الحنان بتعصبٍ لايغتفر..
وذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذة ِعبثٍ رُسِمَ لها بمكر,وغاب القمر تاركًا إياها غريقةً في بحرهمٍّ لاتدري كيف تتخطى هياج أمواجه, ومرت الأيام , وإذا بها تسقط ذات صباح مغشيًا عليها , فتلتقطها أمها عن الأرض خائفة ..
تسألها: مابك ؟تصمت ..
مابك؟:تصمت
مابك؟ :تضع يدها على بطنها صامتةً والدموع تغرق وجهها..
بقلم
بنت البحر
http://www.h6n6.com/vb/image.php?u=65478&dateline=1160481484
نهير محمد عبد الله الشيخ
18-11-2006, 03:40 PM
مدهشــــــة !!
نهاية غير اعتيادية
أهذا ما يسمى بالحمل الكاذب ! هه !
مبدعة حقا
مجدي محمود جعفر
18-11-2006, 04:14 PM
وتطرق الكاتبة موضوعا مهما وتشاكس ظاهرة ومشكلة تعاني منها معظم المجتمعات العربية وهي ظاهرة العنوسة التي استعصت على الحل بسبب القبلية والعصبية وعادات المجتمع وتقاليده وقد ركزت الكاتبة على البنت التي هى ضحية أفكار والدها البليدة والغبية والذي يرفض أن يزوجها دون سبب معقول ليحرمها من تحقيق المهمة التي خُلقت من أجلها وهي إعمار الأرض وصناعة الحياة ولذا كانت الكاتبة موفقة جدا عندما ركزت على رغبتها في الأمومة والتوفيق صادف زاهية لأنها أنثى فكتبت بحق عن احتياجات الأنثى ولو كان الكاتب ذكرا لوجدناه مثلا قد عالج الموضوع من زاوية أخرى وهي زاوية الإحتياج الجسدي وقصر الأمر كله على فكرة واحدة وهو الإحتياج الجنسي ولعلنا ندرك هنا ولو عرضا أحد الفوارق الدقيقة بين الكتابة الأنثوية والكتابة الذكورية عندما يتناول الموضوع أنثى وعندما يتناوله ذكرا ، فلكي تتحقق الأمومة لابد من الجنس ، إذن الجنس هنا له وجوده ولكنه في حدوده بالضبط دون زيادة ودون نقصان ويكاد يكون مخفيا ومتواريا اختفاءه في مجتمعاتنا المحافظة ولذا كانت الكاتبة في غاية التوفيق عندما ركزت على عنصر الأمومة وهذا هو الأشمل والأعم والذي يحوي ضمنا أشياء كثيرة ، ولم تحرم بطلتها من تعاطف المتلقي معها والقصة تشير أيضا إلى أن معظم المجتمعات العربية لم تزل مجتمعات ذكورية - يتحكم فيها الذكر ، حتى الأم لم تظهر في القصة إلا عند سقوط الفتاة والسقوط هنا مجازيا ولم يكن للأم دورا في تحريك الأحداث ، القصة تفضح مجتمعاتنا الذكورية وتطالب بحق الأنثى في الحياة وكيف لا تحيا وهي صانعة الحياة وصناعة الحياة / الأمومة ، فطرة وغريزة ، ولنسعى لكي تحققها عن طريق مشروع بدلا من تحقيقها عن طريق غير مشروع وإذا حدث لا قدر الله وحققت أمومتها عن طريق غير مشروع - فمن المسئول ؟
ويظل السؤال قائما والمشكلة مستمرة حتى ....
شكرا للقاصة على هذه القصة الرائعة وعلى هذا الذكاء الأنثوي اللماح
عبلة محمد زقزوق
18-11-2006, 04:25 PM
ولا بعد
تقديري لحرف وفكر
والشكر لأستاذنا الفاضل ـ مجدي محمود جعفر
وافر المحبة لفكرك ومدادك
أستاذتنا الفاضلة
الأخت ـ زاهية
سعيد أبو نعسة
18-11-2006, 07:04 PM
أختي الكريمة زاهية
ماذا عساي أضيف بعد ما يسطره الرائع مجدي محمود جعفر ؟
أجاد فعلا كما أجدت
دمت مبدعة
د. محمد حسن السمان
18-11-2006, 07:29 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الاديبة والشاعرة الاستاذة زاهيـــــة
لقد كنا في الأمس , في الجلسة الاسبوعية الأدبية , لأدباء الواحة , على شاطىء الخليج العربي , وكنا نقوم بقراءة ونقد لنص قصصي , ثم رحنا نناقش فنيات القص , واستشهد البعض بأدباء كبار , ومنهم أدباء الواحة , كانت لنا وقفات مع نصوص قصصية , للأدباء القاصين : الاستاذ سمير الفيل , والأستاذ المبدع مجدي جعفر , والأستاذ حسام القاضي , وغيرهم طبعا ..., وقد كنت أصر شخصيا , على وجود اختلاف في التقنيات , بين مدارس فن القصة , في الوطن العربي , وعندما قرأت قصتك هذه , وجدت انموذجا جميلا , يدعم وجهة نظري واستقراءاتي , فلقد وفقت في قصتك جدا , في تقديم الرسالة و بادوات فنية ناجحة , مع بناء متزايد التوتر , يغري بالمتابعة , ثم جاءت النهاية صارخة , غير متوقعة , تشكل ضربة موفقة ناجحة , واسجّل لك هذه البراعة , في ملامسة دافع الامومة , لدرجة الحدية , بعيدا عن الدافع الجنسي , وربما اشار الى مثل هذا الاخ الفاضل الاديب القاص والناقد الاستاذ مجدي جعفر , في معرض قراءته للنص , حتى انك عندما اردت الاشارة الى الجنس , كانت الاشارة , من وراء الافق , في منتهى الرقي والذكاء :
"وذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذة ِعبثٍ رُسِمَ لها بمكر "
ولم يكن تسلل القمر , إلا من خلال دافع الامومة , والقصة نجحت في طرح مشكلة , وتقديم رسالة .
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان
زاهية
18-11-2006, 10:07 PM
مدهشــــــة !!
نهاية غير اعتيادية
أهذا ما يسمى بالحمل الكاذب ! هه !
مبدعة حقا
نهير محمد عبد الله الشيخ:0014:
مرور عابق بالجمال
دمت بخير
أختك
بنت البحر
الشربينى خطاب
19-11-2006, 03:57 AM
تقدم بها العمر حد العنوسة ..هي ليست قميئة كي يفوتها قطار الزواج..كانت جارتها أم علاء دائما تقول لها لوأن في البلدة مثلك ثلاث بنات لكنا بألف خير,وظلت تنتظر نبأ خير كلما دق باب البيت خاطب لها, ولكن والدها كان يرفض الخاطبين بسبب , وبلا سبب , وهي تكبر سنة.. سنتين ..ثلاث, وكلما رأت امرأة حامل تحس بغصة الحرمان, والشوق لطفل يؤنس حياتها الكئيبة في سجن والدها الذي لايفتح له بابًا إلا برفقته بعد قياسِ حرارة الشمس التي ستصافح نساء بيته..
ظل مشهد النساء الحوامل يداعب خاطرها , فتضع يدها فوق بطنها كلما أحست بغربة الذات في بيتٍ سرق منه الحنان بتعصبٍ لايغتفر..
وذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذة ِعبثٍ رُسِمَ لها بمكر,وغاب القمر تاركًا إياها غريقةً في بحرهمٍّ لاتدري كيف تتخطى هياج أمواجه, ومرت الأيام , وإذا بها تسقط ذات صباح مغشيًا عليها , فتلتقطها أمها عن الأرض خائفة ..
تسألها: مابك ؟تصمت ..
مابك؟:تصمت
مابك؟ :تضع يدها على بطنها صامتةً والدموع تغرق وجهها..
بقلم
بنت البحر
http://www.h6n6.com/vb/image.php?u=65478&dateline=1160481484
يا أستاذة زاهية
قصة جيدة ، تلقي الضوء علي قضية مجتمعية ـ تأحر سن الزواح ـ
بالإضافة إلي ما شرحه باستفاضة ناقدا ومحللاً النص الناقد
الأستاذ / مجدي جفر
فقد وفقت الكاتبة في رسم صورة الأب الشرقي المزواج وكأن بطلة النص تعاني العذاب من حرمان الزواج ومن معاملة زوجات أبيها {وكلما رأت امرأة حامل تحس بغصة الحرمان, والشوق لطفل يؤنس حياتها الكئيبة في سجن والدها الذي لايفتح له بابًا إلا برفقته بعد قياسِ حرارة الشمس التي ستصافح نساء بيته.. }أسلوب سردي موحي ، يفتح المجال لخيال للمتلقي قيتصور تجارب موازية للنص {ظل مشهد النساء الحوامل يداعب خاطرها , فتضع يدها فوق بطنها كلما أحست بغربة الذات في بيتٍ سرق منه الحنان بتعصبٍ لايغتفر.. }ما بين هذه الفقرة الموحية والتي تجسد وتكثف المغزي والمعني المرادوبين الجمل الحوارية الكاشفة عن لحظة التنوير تكمن براعة الكاتبة
{ سألها: مابك ؟تصمت ..
مابك؟:تصمت
مابك؟ :تضع يدها على بطنها صامتةً والدموع تغرق وجهها.. }
خالص تحياتي
الشربينى خطاب
الصباح الخالدي
19-11-2006, 04:04 AM
بروعة القمر حضور يخلب اللب
زاهية
20-11-2006, 12:04 AM
مجدي محمود جعفر أخي المكرم:0014:
مرورك جميل حدَّ الدهشة فقد أضفيت على القصة أبعادًا رائعة تكون في معظم الأحيان غارقة في أعماق الكاتب فيأتي الناقد الفذ فيظهرها بجمال يفوق الوصف..أهنِّئ نفسي والواحة الغراء على وجودك بيننا أخي المكرم مجدي
دمت بخير
أختك
بنت البحر
فضاءات يراع
20-11-2006, 12:52 AM
قضيتهم التدنيس بشرف..!
وقضيتها أن تعاني التهمة .. لوحدها.. وهم الجناة في الأساس..
مدهشة زاهية
زاهية
20-11-2006, 09:00 PM
ولا بعد
تقديري لحرف وفكر
والشكر لأستاذنا الفاضل ـ مجدي محمود جعفر
وافر المحبة لفكرك ومدادك
أستاذتنا الفاضلة
الأخت ـ زاهية
عبلة عزيزتي الصديقة الأنيقة:0014:
مرورك ديم عطر تنثر في متصفحي
شذى الجمال دمت بخير ورقي
أختك
بنت البحر
زاهية
21-11-2006, 02:45 PM
أختي الكريمة زاهية
ماذا عساي أضيف بعد ما يسطره الرائع مجدي محمود جعفر ؟
أجاد فعلا كما أجدت
دمت مبدعة
أخي المكرم سعيد أبو نعسة :0014:
مرورك يعني إضافات كثيرة رائعة
في متصفحي المتواضع للكرام أمثالك
دمت بخير وسعادة
أختك
بنت البحر
زاهية
22-11-2006, 12:11 PM
بعض الأراء التي أعجبتني حول قصة (عانس ولكن) أضيفها لما تفضل بهالأساتذة الكبار هنا اعتزازًا بالجميع وإغناءً للنَّص.
الأديب القاص :الشربيني المهندس:
عنوان يدعو للتساؤل رغم الاستدراك
وتصاحب العانس مع مرور السنين ورحلة الوهم ما بين حرارة الشمس واشعة القمر الفضية ببساطة حكي ومشاعر واقعية تدعوك للترقب ومشاركة المشاعر الانسانية النيلة ..
وتتوقف مع خاتمة مفارقة تدعو للتساؤل وحكايات اخري ينسجها خيال القارئ لتتجدد المشاركة الأدبية وحميمية التواصل مع معني جديد للاستدراك
...
هاني عادل المحامي..روائي وكاتب مسرحي مصري:
لقد امدتنى سيدتي باحساس أراة حولي في مصر ,,,
في عيونهن الحزينة .. اختصرتية في كلمات قليلة .. كانت فيها الخلاصة ..
هي جزء من عملي المسرحي القادم ,,, بعد تجربتي الأولى بالاسكندرية ,,
تحية اعزاز وتقدير يا ابنة البحر ,,,
رأي الناقد الأدبي المعروف عامر العظم
قصة عميقة تعبر عن واقع تعانيه ملايين العوانس في الوطن العربي وتفسح المجال للإبداع والخيال الفكري بعد قراءتها. ماذا ستفعل الآن؟! هل سيقتلها هذا المتعصب المجرم؟!
العنوان يترك مساحة للقارئ للتحليل والتفكير وتكملة العنوان بنفسه مثل..
عانس ولكن حامل!
عانس ولكن أريد أن أكون أما!
عانس ولكن سأُقتل!
في هذه الأثناء، هناك 15 مليون عانس في الدول العربية و 9 ملايين في مصر وأرجو أن يسامحني القاصون والنقاد على تطفلي.
زاهية
22-11-2006, 12:19 PM
أخي المكرم د.السمان :0014:
بكم نكبر وبتشجيعكم نواصل رسالة الحرف الجميلة الصعبة المسؤولة, وإني لأ شكرك وأخي الناقد الكبير مجدي جعفر فقد أغنيتما النص , فغدا أكثر جمالا ووضوحا ..
لك شكر وتقديري
أختك
بنت البحر
محمد سامي البوهي
22-11-2006, 01:04 PM
السلام عليكم
النص من النصوص الاجتماعية الذي يحمل الينا قضية اجتماعية تنير على انانية اب وحرمان بنت ، اما النهاية فهي فعلا جميلة جدا وتحمل معنيين ، اما انها توهمت الحمل ، ام انها وقعت في علاقة غير مشروعة .
زاهية
23-11-2006, 01:38 AM
يا أستاذة زاهية
قصة جيدة ، تلقي الضوء علي قضية مجتمعية ـ تأحر سن الزواح ـ
بالإضافة إلي ما شرحه باستفاضة ناقدا ومحللاً النص الناقد
الأستاذ / مجدي جفر
فقد وفقت الكاتبة في رسم صورة الأب الشرقي المزواج وكأن بطلة النص تعاني العذاب من حرمان الزواج ومن معاملة زوجات أبيها {وكلما رأت امرأة حامل تحس بغصة الحرمان, والشوق لطفل يؤنس حياتها الكئيبة في سجن والدها الذي لايفتح له بابًا إلا برفقته بعد قياسِ حرارة الشمس التي ستصافح نساء بيته.. }أسلوب سردي موحي ، يفتح المجال لخيال للمتلقي قيتصور تجارب موازية للنص {ظل مشهد النساء الحوامل يداعب خاطرها , فتضع يدها فوق بطنها كلما أحست بغربة الذات في بيتٍ سرق منه الحنان بتعصبٍ لايغتفر.. }ما بين هذه الفقرة الموحية والتي تجسد وتكثف المغزي والمعني المرادوبين الجمل الحوارية الكاشفة عن لحظة التنوير تكمن براعة الكاتبة
{ سألها: مابك ؟تصمت ..
مابك؟:تصمت
مابك؟ :تضع يدها على بطنها صامتةً والدموع تغرق وجهها.. }
خالص تحياتي
الشربينى خطاب
لك الشكر أخي المكرم الشربيتي خطاب:0014: دمت بخير
أختك
بنت البحر
زاهية
23-11-2006, 12:28 PM
لكل فعل رد فعل مساو له ومناقض له في الاتجاه
هكذا تعلمنا من العلوم
ولكن خبايا النفس البشرية تجعلنا ندرك ان المبالغة في المنع
وخعل الامور الضرورية محرمة اما م الفتيات
يجعلهن يصدقن كل من همس باذانهن
كلمة ( احبك)
ثم تأتي الكارثة
عانس ولكنها حامل
قصة جميلة تتحدث عن الالاف
تحية لقلمك المبدع
الأديبة القاصة صبيحة شبر من المغرب
زاهية
23-11-2006, 03:05 PM
بروعة القمر حضور يخلب اللب
بارك الله بك وبذوقك الراقي
أختك
بنت البحر
الصباح الخالدي
23-11-2006, 05:08 PM
ظننت انك لن تردي على تعقيبي
البعض هنا وهناك حيث مررت اصبح يتجاهلني ؟ّ!!!
شكرا لردك علي ردي وتعقيبي
زاهية
23-11-2006, 05:16 PM
ظننت انك لن تردي على تعقيبي
البعض هنا وهناك حيث مررت اصبح يتجاهلني ؟ّ!!!
شكرا لردك علي ردي وتعقيبي
لاعشتُ إن فعلتُ ذلك قصدا
الصباح الخالدي
23-11-2006, 05:20 PM
شكرا لك مرة اخرى ولك طول العمر حتى لو قصدا
فانا اعلم من انت وفقك الله
زاهية
23-11-2006, 06:51 PM
قضيتهم التدنيس بشرف..!
وقضيتها أن تعاني التهمة .. لوحدها.. وهم الجناة في الأساس..
مدهشة زاهية
تعدد الجناة والضحية واحدة وقد تصبح اثنين:0014:
لك الشكر والتقدير على مرورك الجميل
أختك
بنت البحر
خليل حلاوجي
24-11-2006, 10:48 AM
أحسست أن القصة لاتدور في محور واحد ، مهما أختصرته في عبارات القاصة
لقد سرقت القاصة أذهاننا من خلال إجادتها في حبكة النهاية وتغافلنا نحن القراء عن علة المعضلة لبطلة القصة
فالكيد والعبث
ونوافذ بيوتنا
والنور ... والنار
وكم من حائر ومن حائرة أدمنوا الانتظار قرب نوافذ القمر والنار تأكل أكبادهما
وحقيقة الفجيعة ... أجادت القاصة في رسمها ببعض كلمات حاذقة وهي تجيد صنعة الالتفات في لمسة بلاغية مدهشة تحسد عليها
وحق لك التساؤل بعد ماسبق
كيف نحن اليوم نقاتل هذا العبث ؟
وكيف يتسنى للعوانس تجديد رؤية آبائنا ؟
وكيف سنعيد من يشتغل بالكتابة _ أمثالنا _ الى مهنته الحقيقية الى واجهة القرار لا الفرار
زاهية
25-11-2006, 12:10 AM
شكرا لك مرة اخرى ولك طول العمر حتى لو قصدا
فانا اعلم من انت وفقك الله
بارك الله بك ورعاك أخي المكرم الصباح
أختك
بنت البحر
نزار ب. الزين
25-11-2006, 04:37 PM
شابة جميلة ، لطيفة ، إنسانة في تعاملها مع الآخرين < لوكان مثلك ثلاث بنات لكنا بألف خير >
أما والدها فلسبب غير معروف رفض جميع من تقدم لخطبتها ، و هنا تثير الكاتبة مشكلة تسلط الأهل و اعتبارهم الأبناء على أنهم أملاك خاصة ( كإماءٍٍ و عبيد ) فيتحكمون بمصائرهم وفق أهوائهم و نظرتهم الضيقة للحياة الإنسانية ؛ و كأخصائي إجتماعي مر أمامي الكثير من الحالات :
• الوالد بدوي و أمها من المدينة ، يرفض أن يزوجها إلا لبدوي مثله و هي ترفض أن تعود إلى البداوة .
• الوالد طبيب متخصص و لكنه متعصب لعائلته ، يرفض تزويج ابنته إلا لأحد أبناء عمومتها .
• ثلاث أشقاء فقدوا الوالدين فتحكموا بمصير شقيقتهم و رفضوا كل خطابها ، كي تستمر في خدمتهم .
• عم ثري ، ربى ابنتي شقيقه المرحوم ، و لكن عندما أصبحتا شابتين ، رفض كل خطابها ، لكي تستمرا في خدمته .
و هكذا ظلت بطلة القصة متشوقة للجنس الآخر ، و متلهفة لممارسة دورها الطبيعي كأم ، إلى أن وقعت فريسة .
و هنا تثير الكاتبة إحتمالين :
• أن يكون حملها وهميا تحت تأثير اللهفة الكبيرة إلى الأمومة .
• أو أن يكون أحد ما ، جار أو قريب ، تمكن من عذريتها – مخترقا جميع الجدران التي بناها والدها حولها - ثم ولى هاربا من المسؤولية .<< و ذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذة ِعبثٍ رُسِمَ لها بمكر >>
الكاتبة نجحت باستفزاز القارئ و تدفعه ليغوص عميقا بين السطور ، بأسلوب شيق و لغة مكينة .
إبداع رائع أهنئ عليه الأديبة زاهية البحر
مودتي و احترامي
نزار ب. الزين
زاهية
24-06-2007, 10:30 AM
أحسست أن القصة لاتدور في محور واحد ، مهما أختصرته في عبارات القاصة
لقد سرقت القاصة أذهاننا من خلال إجادتها في حبكة النهاية وتغافلنا نحن القراء عن علة المعضلة لبطلة القصة
فالكيد والعبث
ونوافذ بيوتنا
والنور ... والنار
وكم من حائر ومن حائرة أدمنوا الانتظار قرب نوافذ القمر والنار تأكل أكبادهما
وحقيقة الفجيعة ... أجادت القاصة في رسمها ببعض كلمات حاذقة وهي تجيد صنعة الالتفات في لمسة بلاغية مدهشة تحسد عليها
وحق لك التساؤل بعد ماسبق
كيف نحن اليوم نقاتل هذا العبث ؟
وكيف يتسنى للعوانس تجديد رؤية آبائنا ؟
وكيف سنعيد من يشتغل بالكتابة _ أمثالنا _ الى مهنته الحقيقية الى واجهة القرار لا الفرار
أخي المكرم خليل
أسئلة مشروعة جدًا أرجو الإجابة عليها
من قبل أصحاب العلاقة ، وما يخصني
فيها قلته وأما الفرار فالذكي من يعرف القرار
ولكنه يلتزم الصمت ، ويفضل الفرار خشية الدمار
الذي لايرحم بظلمه كبارًا أو صغارًا
فليس البطولة أن نضع أنفسنا في دائرة النار
مادمنا نعرف أنه لافائدة من البقاء ، ولاناقة لنا فيها ولاجمل.
بارك الله بك ورعاك
أختك
بنت البحر
زاهية
13-07-2007, 12:10 AM
شابة جميلة ، لطيفة ، إنسانة في تعاملها مع الآخرين < لوكان مثلك ثلاث بنات لكنا بألف خير >
أما والدها فلسبب غير معروف رفض جميع من تقدم لخطبتها ، و هنا تثير الكاتبة مشكلة تسلط الأهل و اعتبارهم الأبناء على أنهم أملاك خاصة ( كإماءٍٍ و عبيد ) فيتحكمون بمصائرهم وفق أهوائهم و نظرتهم الضيقة للحياة الإنسانية ؛ و كأخصائي إجتماعي مر أمامي الكثير من الحالات :
• الوالد بدوي و أمها من المدينة ، يرفض أن يزوجها إلا لبدوي مثله و هي ترفض أن تعود إلى البداوة .
• الوالد طبيب متخصص و لكنه متعصب لعائلته ، يرفض تزويج ابنته إلا لأحد أبناء عمومتها .
• ثلاث أشقاء فقدوا الوالدين فتحكموا بمصير شقيقتهم و رفضوا كل خطابها ، كي تستمر في خدمتهم .
• عم ثري ، ربى ابنتي شقيقه المرحوم ، و لكن عندما أصبحتا شابتين ، رفض كل خطابها ، لكي تستمرا في خدمته .
و هكذا ظلت بطلة القصة متشوقة للجنس الآخر ، و متلهفة لممارسة دورها الطبيعي كأم ، إلى أن وقعت فريسة .
و هنا تثير الكاتبة إحتمالين :
• أن يكون حملها وهميا تحت تأثير اللهفة الكبيرة إلى الأمومة .
• أو أن يكون أحد ما ، جار أو قريب ، تمكن من عذريتها – مخترقا جميع الجدران التي بناها والدها حولها - ثم ولى هاربا من المسؤولية .<< و ذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذة ِعبثٍ رُسِمَ لها بمكر >>
الكاتبة نجحت باستفزاز القارئ و تدفعه ليغوص عميقا بين السطور ، بأسلوب شيق و لغة مكينة .
إبداع رائع أهنئ عليه الأديبة زاهية البحر
مودتي و احترامي
نزار ب. الزين
أستاذنا القدير نزار الزين
قرأت ردك فأعجبني تغلغل فكرك
في عمق الكلمات ..لك الشكر والتقدير
على مرورك المورق بالفكر
والأدب الراقي.
أختك
بنت البحر
جوتيار تمر
13-07-2007, 09:36 AM
الزاهية زاهية..
النص يتجاوز التحليلات القيمية والتحليلات النمطية،ويحاول قدر الامكان سبر اغوار دفينة تقترن بالجانب السيكولوجي للمرأة،بالاخص داخل المجتمعات التي تبرز فيها سمة الانا الذكورية كقيمة عليا في الاجتماع، وهو ما اكسب النص تميزا ملفتا للغاية ، بحيث ان التعامل السيكولوجي والتحليل السيكولوجي لمشكلة تعد من احدى ابرز المشاكل الاجتماعية التي تعود بأثارها سلبا على الاجتماع ككل،اعطى للنص نظرة ورؤية خاصة،ولااعلم هل كان القصد من النهاية هنا تبريرا للجنس،ان استخدمت القاصة تمويها دلالياً من اجل تمرير الفكرة الاساس وهي الحالة النفسية التي عاشتها البطلة منذ بداية القصة...؟
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
زاهية
19-07-2007, 01:08 AM
الزاهية زاهية..
النص يتجاوز التحليلات القيمية والتحليلات النمطية،ويحاول قدر الامكان سبر اغوار دفينة تقترن بالجانب السيكولوجي للمرأة،بالاخص داخل المجتمعات التي تبرز فيها سمة الانا الذكورية كقيمة عليا في الاجتماع، وهو ما اكسب النص تميزا ملفتا للغاية ، بحيث ان التعامل السيكولوجي والتحليل السيكولوجي لمشكلة تعد من احدى ابرز المشاكل الاجتماعية التي تعود بأثارها سلبا على الاجتماع ككل،اعطى للنص نظرة ورؤية خاصة،ولااعلم هل كان القصد من النهاية هنا تبريرا للجنس،ان استخدمت القاصة تمويها دلالياً من اجل تمرير الفكرة الاساس وهي الحالة النفسية التي عاشتها البطلة منذ بداية القصة...؟
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
جو أخي المكرم قراءة واعية أشكرك عليها
ولكن لم يكن القصد من النهاية ماأشرتَ إليه قطعًا
فليس في شرعنا مايبرر الخطأ
دمت بخير
أختك
بنت البحر
د. سمير العمري
19-07-2007, 08:05 PM
نص مستفيض على اختصارة يتناول قضية مهمى بل قضايا كثيرة تنخر في واقع مجتمعنا للأسف بأخطاء سببتها أخطاء آخرين.
نصك هنا أختي الكريمة زاهية هو نص داعية ومصلحة وفقك الله وجعل هذا في ميزان حسناتك.
تحياتي
ابن الدين علي
19-07-2007, 08:26 PM
القصة جاءت معبرة و تحمل كل مقومات القصة القصيرة.حسب رأيي . و الجميل فيها الإقتصاد في الكلمات و الإقتصار إلا على تلك التي لها دلالتها و أهميتها لخدمة الحدث . و جاءت النهاية درامية و قاسية جدا كيف ستواجه نفسها و هي التي قيل عنها أنه لو كان هناك ثلاث بنات مثلها لكنا بخير. هل الذنب ذنبها أم ذنب ابيها العقيم الفكر... ويبقى السؤال مطروحا في مجتمع ما زال للسلطة الأبوية ثقلها على ....
زاهية
05-08-2007, 05:53 PM
نص مستفيض على اختصارة يتناول قضية مهمى بل قضايا كثيرة تنخر في واقع مجتمعنا للأسف بأخطاء سببتها أخطاء آخرين.
نصك هنا أختي الكريمة زاهية هو نص داعية ومصلحة وفقك الله وجعل هذا في ميزان حسناتك.
تحياتي
بارك الله بك أخي المكرم د.سمير العمري
لك شكري وتقديري على مرورك على هذا النص القديم الجديد الذي يسبب للكثيرين قلقًا عائليًا ،وما سبب ذلك إلا تعسف بعض الآباء غير المعقول على قرار زواج الفتيات مخالفة لما جاء به الشرع الحنيف.فأنا أعرف من الناس من حتى لوجاءهم شبه الكامل لايقبلونه ويعملون على إبعاده عنهم بطلبات ومسائل غير معقولة ..
دعواتي لك بالخير
أختك
بنت البحر
مجذوب العيد المشراوي
05-08-2007, 07:22 PM
زاهية هنا كنت ِ مدهشة فعلا لأن نسج الحيرة في آخر القصة سبب لنجاحها ..
زاهية 10/10
طبعا من عند أخوك مجذوب
زاهية
16-08-2007, 02:03 PM
القصة جاءت معبرة و تحمل كل مقومات القصة القصيرة.حسب رأيي . و الجميل فيها الإقتصاد في الكلمات و الإقتصار إلا على تلك التي لها دلالتها و أهميتها لخدمة الحدث . و جاءت النهاية درامية و قاسية جدا كيف ستواجه نفسها و هي التي قيل عنها أنه لو كان هناك ثلاث بنات مثلها لكنا بخير. هل الذنب ذنبها أم ذنب ابيها العقيم الفكر... ويبقى السؤال مطروحا في مجتمع ما زال للسلطة الأبوية ثقلها على ....
ما أكثر العقم الفكري في أمة المليار ونيف وما أشد قسوته على أبنائها وبناتها ..أصلح الله الجميع ويسر لهم من أمرهم يسرى..لك شكري وتقديري أخي المكرم ابن الدين علي على مرورك الجميل
أختك
بنت البحر
ربيحة الرفاعي
08-04-2014, 01:09 AM
بمهارة زحلقت الكاتبة الفكرة نحو ما يمكن توظيفه في اتجاه فكري مختلف
فهل للعنوسة وارتفاع نسبتها في المجتمعات صلة بالانحرافات الأخلاقية والعلاقات غير الشرعية؟!
تساؤل لا تملك الخروج من حرم القصة دون أن تجد نفسك في مواجهته
دمت بخير غاليتي
تحاياي
كاملة بدارنه
09-04-2014, 11:50 AM
جهل وغريزة منفلتة أدّيا إلى ارتكاب الخطيئة
سرد مؤثّر
بوركت
تقديري وتحيّتي
حنان محمد العمراني
09-04-2014, 01:49 PM
قلم بارع يستحق التشجيع قصة في قمة الروعة دمت بألق
خلود محمد جمعة
13-04-2014, 09:59 AM
حبكة مؤلمة ونهاية فيها الكثير من الوجع بسرد سلس واسلوب مشوق
نهاية تعطي القارئ مساحة من التفكير توافق العنوان
اسجل اعجابي
دمت بخير
مودتي وتقديري
آمال المصري
16-04-2015, 08:18 PM
نص ناقش وعالج العادات والتقاليد البالية والتي تؤدي إلى الانحراف والضياع
اتسم النص بقوة السرد والحبكة ونهاية مباغتة
بوركت واليراع الفريد شاعرتنا الفاضلة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
زاهية
23-06-2015, 01:39 PM
زاهية هنا كنت ِ مدهشة فعلا لأن نسج الحيرة في آخر القصة سبب لنجاحها ..
زاهية 10/10
طبعا من عند أخوك مجذوب
مجذوب العيد المشراوي أخي المكرم
بارك الله فيك مع وافر شكري وتقديري
سحر أحمد سمير
17-04-2016, 08:36 AM
حرفك يرفع ستائرا وورائها قصة تنقلني من يقظتي إلى أحلام الشخصية المحورية ثم إلى يقظة أخرى و أحلام لا نهاية لها ..
دمت بروعتك و دامت لك السعادة ..
تحيتي
علاء سعد حسن
17-04-2016, 09:35 PM
لفتني بشدة عمر النص بحساب السنوات
عشر سنوات مضت أظن ان النص فيها يزداد بهاء حتى أخاله يكبر مع الزمن
دام الابداع
مع تسجيل الاعجاب المصاحب للذهول مع النهاية المباغتة
ناديه محمد الجابي
17-04-2016, 10:13 PM
وذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذة ِعبثٍ رُسِمَ لها بمكر,
وغاب القمر تاركًا إياها غريقةً في بحرهمٍّ لاتدري كيف تتخطى هياج أمواجه.
كم أعجبتني هذه الطريقة الراقية في التعبير والتي قالت كل شيء
دون أن تخدش الحياء بكلمة واحدة.
نص رائع بما حمل من أفكار ، وعمق طريقة تناولها والنهاية الصادمة..
شكرا لك أديبتنا الزاهية دائما على هذا الجمال. :0014:
زاهية
13-05-2016, 03:49 PM
بمهارة زحلقت الكاتبة الفكرة نحو ما يمكن توظيفه في اتجاه فكري مختلف
فهل للعنوسة وارتفاع نسبتها في المجتمعات صلة بالانحرافات الأخلاقية والعلاقات غير الشرعية؟!
تساؤل لا تملك الخروج من حرم القصة دون أن تجد نفسك في مواجهته
دمت بخير غاليتي
تحاياي
سؤالك يحمل الجواب غاليتي الربيحة
والواقع اليوم يشهد على ذلك
جزيت الخير ومني هذه:0014:
أختك
زاهية بنت البحر
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir