الحــــارس (قصة قصيرة جدا)

[د. حسين علي محمد]

الحــــارس

قصة قصيرة، بقلم: حسين علي محمد
.......................................

بعد عناء المحاولة في هذا القيظ .. عَدلتَ عن كتابة القصيدة، وصمّمت على أن تسهر مع أغنية أم كلثوم "أغار من نسمة الجنوبِ"!
الإذاعة مشغولة بمتابعة رحلة الرئيس السادات إلى القدس، وأبوك مضطر إلى أن يسهر الليلة لحراسة حديد البناء بعد أن ذاعت شائعات كثيرة عن وجود عصابات من الشباب العاطل تخصصت في سرقة مؤن البناء!
ماذا تصنع الآن؟ على فوّهة البركان جلست أنت والبنّاء (عبد الرحمن) تحرسان الغيم، وتنسجان الشباك للأحلام ..
"سناء" الحاصدة الأولى تعبر في منتصف الظهيرة .. تتوَكَّأ على عصا، فرجلها مكسورة منذ هبوطها ـ منذ عدة ليال ـ سلم بيتكم الطينيِّ في أطراف القرية.
أمشي في دروب صاعدة .. رائحة الروث تملأ المكان .. وسط فِخاخ سأتحرَّك .. عينا "إيمان" شقيقتي الصغرى ترانا من خلف الشيش .. عيناها تعكسان سرًّا صامتاً لا تُريد أن تبوحَ به.
يسرق "عبد الرحمن" الحديد، ويمضي، وأنت تستقبل أربع عيون لعصفورتين مائيتين (سناء، وإيمان). تُغادرك "إيمان" .. تُحدِّق في عيني سناء الممتنّتين .. وتمضي.
عيونكما الأربع تتحرّك في رعب بطيء.
يُطلُّ أبوك خارجاً من باب المسجد المقابل مرتدياً قميصه الكتانيَّ المزهَّر بالنيلة الزرقاء. ينظر إليكما عابساً، بينما سراديب الدهشة واللذة تُغلق أبوابها.

المساء 20/12/1997م.

[مجدي محمود جعفر]

الحارس قصة رمزية وفيها اسقاط سياسي ، ورحلة السادات المشئومة ( وهي وجهة نظر خاصة بي ) إلى القدس كانت نقطة التحول وبداية الإنهيارات الكبرى على كل المستويات والأصعدة ، وحارس الوطن يرتبط بحارس البناء ، وبيع حديد التسليح يقابله بيع الوطن ومن ثم يصبح كل شئ مستباحا ، القصة تحتاج إلى قراءات وقراءات وشكرا لأستاذنا الدكتور على هذا النص البديع

[الشربينى خطاب]

اسجل حضوري مع النص بعد استمتاعي بالقراءة ألأولي ولي عودة

[وفاء شوكت خضر]

الفاضل الأديب / د. حسين علي محمد .

مدرسة جديدة للصة ، أتمنى أن أكون على مقاعد الدراسة هنا ، أتعلم الحرف على سطورك .

أسجل روري وإعجابي بأسلوب مشوق .
اقبل تطفلي على ثنايا صفحاتك .

دمت بخير .
تقديري واحترامي .

[د. حسين علي محمد]

شكراً جزيلاً للأستاذ الأديب
مجدي محمود جعفر
على تعليقه الجميل على النص
مع تحياتي وموداتي.

[د. حسين علي محمد]

أسجل حضوري مع النص بعد استمتاعي بالقراءة الأولي ولي عودة

شكراً جزيلاً للأستاذ الأديب
الشربيني خطاب
على تعليقه الجميل على قصة "الحارس"
مع التحية والمودة والتقدير.

[د. حسين علي محمد]

الفاضل الأديب / د. حسين علي محمد .
مدرسة جديدة للصة ، أتمنى أن أكون على مقاعد الدراسة هنا ، أتعلم الحرف على سطورك .
أسجل روري وإعجابي بأسلوب مشوق .
اقبل تطفلي على ثنايا صفحاتك .
دمت بخير .
تقديري واحترامي .

شكراً جزيلاً للأستاذة الأديبة
وفاء شوكت خضر
على تعليقها الجميل على نص "الحارس"،
مع تحياتي وموداتي واحترامي.

[زاهية]

أخي المكرم د.حسين علي محمد
براعة في الكتابة تحكي قصة وطن
بسيرة رمزية رائعة تحتاجلأوراق كتب كثيرة
لمن يدخل في تفاصيل الأحداث
أتمنى منك لو تشجع الكتاب هنا بمرورك على
نصوصهم وفي ذلك إفادة لمن يقرأ لك
معجبًا بثراء حرفك الفكري والأدبي
دمت مبدعًا
أختك
بنت البحر

[د. حسين علي محمد]

شكراً للأديبة زاهية (بنت البحر)
على تعليقها الجميل، وأعدك أن ألبي ما تطلبين في الأسبوع المقبل؛ لأني الآن على سفر إلى الأحساء لإقامة أمسية غداً في منتدى الدكتور نبيل المحيش الثقافي. مع موداتي، وتقديري لك ولما تطلبين.

[محمد سامي البوهي]

السلام عليكم ورحمة الله

النص من النصوص التي تعتمد على الاستحضار الزمني ، تقام على الاسقاط المكاني على التلقي الشخصي ، استحضر الكاتب فترة معينة من فترات مصر المثيرة ، وقام بتحليلها بإسقاط من طبيعة القرية التي بها ، وايضا طبيعة عهد السرقات وتردي الحالة الاجتماعية في مثل هذه الفترة الشبيهه بالفترة الحالية بمصر .

أشكرك

[د. حسين علي محمد]

السلام عليكم ورحمة الله
النص من النصوص التي تعتمد على الاستحضار الزمني ، تقام على الاسقاط المكاني على التلقي الشخصي ، استحضر الكاتب فترة معينة من فترات مصر المثيرة ، وقام بتحليلها بإسقاط من طبيعة القرية التي بها ، وأيضا طبيعة عهد السرقات وتردي الحالة الاجتماعية في مثل هذه الفترة الشبيهه بالفترة الحالية بمصر .
أشكرك
شكراً للأديب الأستاذ
محمد سامي البوهي
على تعليقه على القصة
مع المودة والتقدير.

[نزار ب. الزين]

أخي الدكتور حسين علي
قصتك القصيرة هذه من القص السياسي الذي يحمل أكثر من معنى
• زيارة أنور السادات و نتائجها التي أدت دعم مجاني لإسرائيل و إنهيار المقاومة العربية و ما أفرزته من خلط لكل الأوراق
• بينما الحارس يتعبد يقوم صديق ابنه عبد الرحمن بسرقة مواد البناء ربما بتواطئ مع إبنه ، و هذه إشارة إلى الإنفتاح الذي انتهجه السادات و الذي دمر الإقتصاد المصري و أفقر الناس بينما أغنى الملتفين من حوله .
• أما الحارس نفسه فيمثل رجال الأمن ، الذين عجزوا عن ايقاف الفساد الإداري أو أنهم تجاهلوه متعمدين
• سناء و ايمان ، تمثلان الشعب المسكين الذي يرى جرائم الحكم و تحت إرهاب الحكم لا يتمكن من أي نوع من الإعتراض أو المقاومة .
و هكذا فإن قصتك تغني عن كتاب يحكي حقبة رديئة من تاريخ مصر الحديث ، صيغت باسلوب التكثيف و بلغة مكينة .
تقديري و احترامي قلمك الذهبي
نزار

[د. حسين علي محمد]

شكراً للأديب القاص المبدع الأستاذ نزار الزين على هذا التعليق الذي أعتز به، مع موداتي.