تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة المنتدى اليومية .........



حسنية تدركيت
20-11-2006, 02:11 AM
البكاء من خشية الله !!

قال صلى الله عليه وسلم (( عُرضت عليَّ الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً )) قال "أنس رضي الله عنه ": فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه! قال: غطوا رؤوسهم ولهم خَنِينٌ)) [ رواه البخاري ومسلم ]

ووعظ مالك بن دينار رحمه الله يوماً فتكلم، فبكى حوشب، فضرب مالك بيده على منكبه، وقال: (ابكِ يا أبا بشر! فإنه بلغني أن العبد لا زال يبكي؛ حتى يرحمه سيده ، فيعتقه من النار)



منقول من موقع طريق الايمان

وفاء شوكت خضر
20-11-2006, 02:43 AM
البكاء من خشية الله !!
قال صلى الله عليه وسلم (( عُرضت عليَّ الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً )) قال "أنس رضي الله عنه ": فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه! قال: غطوا رؤوسهم ولهم خَنِينٌ)) [ رواه البخاري ومسلم ]
ووعظ مالك بن دينار رحمه الله يوماً فتكلم، فبكى حوشب، فضرب مالك بيده على منكبه، وقال: (ابكِ يا أبا بشر! فإنه بلغني أن العبد لا زال يبكي؛ حتى يرحمه سيده ، فيعتقه من النار)
منقول من موقع طريق الايمان

ندى ........" حسنية "

بارك ربي بك ، وجزاك كل الخير على هذه الصفحة الجميلة الجديدة التي تكرمت علينا بها ، جعل الله لك بكل حرف حسنة بعشر أمثالها .
حقا أيتها الغالية ، ليس أجمل من الخشوع ، و ذرف الدمع خشية من لله ،
رجل بكت عيناه من خشية الله وهو خال ، هو رجل يظله الله بظله يوم لا ظل إلا ظله .

سأكون سعيدة بمتابعتي لكلمتك اليويمة هنا .
أتابعك بشغف ..

لك طاقة ورد عقدتها بشريط الود .
محبتي .........

منى محمود حسان
20-11-2006, 05:13 PM
جزاك الله خيراً أختى الكريمة

اللهم ارزقنا البكاء من خشيتك وطمعاً فى رحمتك

وعفوك ورضاك

بارك الله فيك

محمد سوالمة
20-11-2006, 10:06 PM
بوركت اخيتي على هذا الكلام الطيب وساروي لك بدوري قصة من قصص الصحابة نسال الله ان نلتقي بهم سويا في جنات الخلد بان نتبع سلوكهم ونقتدي بمن اقتدوا به صلى الله عليه وسلم.
قصة إسلام عُمَيْر بن وهب الجمحي
أخرج ابن إسحق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما قال: جلس عُمير بن وَهْب الجُمحي مع صَفوان بن أمية في الحِجْر بعد مصاب أهل بدر بيَسير -وكان عمير بن وهب شيطاناً من شياطين قريش، وممَّن كان يؤذي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه ويلقون منه عناءً وهو بمكة، وكان ابنه وَهْب بن عُمير في أسارى بدر- فذكر أصحاب القليب ومُصابهم. فقال صفوان: والله ما إِن في العيش بعدهم خير. قال له عمير: صدقتَ، أما -والله- لولا دَيْنٌ عليَّ ليس عندي قضاؤه وعيالٌ أخشَى عليهم الضَّيْعة بعدي لركبتُ إلى محمد حتى أقتله، فإنَّ لي فيهم عِلّة، ابني أسيرٌ في أيديهم. قال فاغتنمها صفوان بن أمية: فقال: عليَّ دَيْنك أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقُوا لا يَسَعني شيء ويعجز عنهم. فقال له عمير: فاكتم عليَّ شأني وشأنك. قال: سأفعل. قال: ثم أمر عمير بسيفه فشُحذ له وسمَّ، ثم انطلق حتى قدم المدينة. فبينما عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في نفر من المسلمين يتحدّثون عن يوم بدر ويذكرون ما أكرمهم الله به وما أراهم من عدوِّهم، إذ نظر عمر إلى عمير بن وَهْب وقد أناخ على باب المسجد متوشِّحاً السيف. فقال: هذا الكلب عدوُّ الله عمير بن وهب ما جاء إلا لشر، وهو الذي حرَّش بيننا، وحززنا للقوم يوم بدر.
ثم دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا نبي الله، هذا عدوُّ الله ابن وهب قد جاء متوشحاً سيفه. قال: «فأدخله عليَّ». قال فأقبل عمر حتى أخذ بحِمالة سيفه في عنقه فلبَّبه بها، وقال لمن كان معه من الأنصار: ادخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاجلسوا عنده، واحذروا عليه من هذا الخبيث فإنه غير مأمون. ثم دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلمَّا رآه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعمر آخذ بحِمالة سيفه في عنقه. قال: «أرسله يا عمر. ادنُ يا عمير» فدنا ثم قال: أنْعِم صباحاً -وكانت تحيَّة أهل الجاهلية بينهم- فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيَّتك يا عمير، بالسلام تحيَّةُ أهل الجنة». قال: أما -والله- يا محمد إنْ كنتُ بها لحديث عهد. قال: «فما جاء بك يا عمير؟» قال: جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه. قال: «فما بال السيف في عنقك؟» قال: قبَّحها الله من سيوف! وهل أغنت عنَّا شيئاً؟! قال: «اصدقني ما الذي جئت له؟» قال: ما جئت إلا لذلك. قال: «بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحِجْر، فذكرتما أصحاب القليب من قريش، ثم قلتَ: لولا دَيْن عليّ وعيالٌ عندي لخرجت حتى أقتل محمداً، فتحمَّل لك صفوان بن أمية بدَيْنك وعيالك على أن تقتلني له، واللهُ حائل بينك وبين ذلك».
فقال عمير: أشهد أنك رسول الله، قد كنّا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله، فالحمد لله الذي هداني للإسلام وساقني هذا المساق، ثم شهد شهادة الحق. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «فقِّهوا أخاكم في دينه، وعلِّموه القرآن، وأطلقوا أسيره» ففعلوا. ثم قال: يا رسول الله، إني كنت جاهداً على إطفاء نور الله، شديد الأذى لمن كان على دين الله، وأنا أحب أن تأذن لي فأقدمَ مكة فأدعوهم إلى الله وإلى رسوله وإلى الإسلام، لعلَّ الله يهديهم، وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أُوذي أصحابك في دينهم، فأذن له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلحق بمكة. وكان صفوان حين خرج عمير بن وَهْب يقول: أبشروا بوَقْعة تأتيكم الآن في أيام تُنسيكم وقعة بدر. وكان صفوان يسأل عنه الرُّكبان حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه، فحلف أن لا يكلِّمه أبداً ولا ينفعه بنفع أبداً.
- وأخرج الطبراني: فلما قدم عمير (رضي الله عنه) مكة أقام بها يدعو إلى الإسلام ويُؤذي من خالفه أذًى شديداً، فأسلم على يديه ناس كثير. ففرح المسلمون حين هداه الله، وقال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): لخنزيرٌ كان أحبَّ إليَّ منه حين اطَّلع، وهو اليوم أحبُّ إليّ من بعض بنيّ.
- وأخرج الواقدي: لما قدم عمير بن وهب (رضي الله عنه) مكة بعد أن أسلم نزل بأهله، ولم يتفق بصفوان بن أميّة، فأظهر الإسلام ودعا إليه، فبلغ ذلك صفوان فقال: قد عرفت حين لم يبدأ بي قبل منزله أنه قد ارتكس وصبا، فلا أكلمه أبداً ولا أنفعه ولا عياله بنافعة، فوقف عليه عمير وهو في الحِجْر وناداه، فأعرض عنه، فقال له عمير: أنت سيد من ساداتنا، أرأيتَ الذي كنا عليه من عبادة حجر وذبح له، أهذا دين؟! أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله. فم يجبه صفوان بكلمة.

نورا القحطاني
20-11-2006, 11:45 PM
http://framboise78.free.fr/Fleurs/bouquet4.gif
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تبارك وتعالى: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) .رواه الترمذي
منزلة الحديث
هذا الحديث من أرجى الأحاديث في السنة، ففيه بيان سعة عفو الله تعالى ومغفرته لذنوب عباده، وهو يدل على عظم شأن التوحيد، والأجر الذي أعده الله للموحدين، كما أن فيه الحث والترغيب على الاستغفار والتوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى.
أسباب المغفرة
وقد تضمن هذا الحديث أهم ثلاثة أسباب تحصل بها مغفرة الله وعفوه عن عبده مهما كثرت ذنوبه وعظمت، وهذه الأسباب هي:
1- الدعاء مع الرجاء
فقد أمر الله عباده بالدعاء ووعدهم عليه بالإجابة فقال سبحانه: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين }(غافر60)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (الدعاء هو العباده وقرأ هذه الآية) رواه أحمد ، ولكن هذا الدعاء سبب مقتض للإجابة عند استكمال شرائطه وانتفاء موانعه، فقد تتخلف الإجابة لانتفاء بعض الشروط والآداب أو لوجود بعض الموانع.
ومن أعظم شروط الدعاء حضور القلب، ورجاء الإجابة من الله تعالى، قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه الترمذي : (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه) ، ولهذا أُمِر العبد أن يعزم في المسألة وألا يقول في دعائه اللهم اغفر لي إن شئت، ونُهِي أن يستعجل ويترك الدعاء لاستبطاء الإجابة، وجُعِل ذلك من موانع الإجابة حتى لا يقطع العبد حبل الرجاء ولو طالت المدة، فإنه سبحانه يحب الملحين في الدعاء، وما دام العبد يلح في الدعاء ويطمع في الإجابة مع عدم قطع الرجاء، فإن الله يستجيب له ويبلغه مطلوبه ولو بعد حين، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له.
2- الاستغفار مهما عظمت الذنوب
السبب الثاني من أسباب المغفرة المذكورة في الحديث، هو الاستغفار مهما عظمت ذنوب الإنسان، حتى لو بلغت من كثرتها عنان السماء وهو السحاب أو ما انتهى إليه البصر منها.
وقد ورد ذكر الاستغفار في القرآن كثيراً فتارة يأمر الله به كقوله سبحانه: {واستغفروا الله إن الله غفور رحيم }(المزمل20)، وتارة يمدح أهله كقوله تعالى:{والمستغفرين بالأسحار }(آل عمران 17)، وتارة يذكر جزاء فاعله كقوله تعالى:{ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }(النساء110) .
والاستغفار الذي يوجب المغفرة هو الاستغفار مع عدم الإصرار على المعصية والذنب، وهو الذي مدح الله تعالى أهله ووعدهم بالمغفرة في قوله: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون }(آل عمران135)، وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك) والمعنى أي ما دمت على هذ الحال كلما أذنبت استغفرت من ذنبك، قال بعض الصالحين: "من لم يكن ثمرة استغفاره تصحيح توبته فهو كاذب في استغفاره"، وكان بعضهم يقول: "استغفارنا هذا يحتاج إلى استغفار كثير".
وأفضل أنواع الاستغفار أن يبدأ العبد بالثناء على ربه، ثم يثني بالاعتراف بذنبه، ثم يسأل الله المغفرة، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيح: (سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة) .
ومن صيغ الاستغفار العظيمة ما ورد في الحديث الصحيح عند الترمذي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف) .
3- التوحيد الخالص
السبب الثالث من أسباب المغفرة تحقيق التوحيد، وهو من أهم الأسباب وأعظمها، فمن فقدَه فقَدَ المغفرة، ومن جاء به فقَدْ أتى بأعظم أسباب المغفرة، قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما } (النساء48)، والتوحيد في الحقيقة ليس مجرد كلمة تنطق باللسان من غير فقه لمعناها، أو عمل بمقتضاها، إذاً لكان المنافقون أسعد الناس بها، فقد كانوا يرددونها بألسنتهم صباح مساء ويشهدون الجمع والجماعات، ولكنه في الحقيقة استسلام وانقياد، وطاعة لله ولرسوله، وتعلق القلب بالله سبحانه محبة وتعظيما، وإجلالا ومهابة، وخشية ورجاء وتوكلا، كل ذلك من مقتضيات التوحيد ولوازمه، وهو الذي ينفع صاحبه يوم الدين.
"
"
جزاك الله خيرا ... ندى الصبار...
لا أدري هل يسمح لنا بوضع مشاركة..أم أنتِ فقط ..؟
محبتي...:001:
¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•
*
*
*
http://framboise78.free.fr/Fleurs/rosereflet.gif
تحية ورد

حسنية تدركيت
21-11-2006, 03:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على عبوركم واضافاتكم المميزة جعلها الله في ميزان حسناتكم
اختي نورا الصفحة هي ملك للجميع باب خير فتحه الله لنا فلنجعله خالصا لوجه عساه يكون سببا في دخولنا الجنة
جزاكم ربي الجنة:v1:

نهير محمد عبد الله الشيخ
21-11-2006, 02:29 PM
ندى الصبار
احسنت وبارك الله بمن معك
فكرة جيدة للتعاون على البر والتقوى وليس الأثم والعدوان

تحيتى وتقديرى

محمد سوالمة
22-11-2006, 08:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى في محكم التنزيل :ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر واؤلائك هم المفلحون .
فلنكن من الداعين الى الخير الاآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر لكي نكسب الفلاح الذي يترتب على قيامنا بهذا الامر الهام وفي ذلك فليتنافس المتنافسون جعل الله ما نقوم به هنا من جهد في ميزان حسناتنا .

عبدالصمد حسن زيبار
22-11-2006, 08:59 PM
بوركتم على هذه القطوف الطيبة إليكم هذا الأثر

عن عبد الله بن مسعود أنه قال { ألا إن الله يضحك إلى رجلين : رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره ، فتوضأ ، ثم قام إلى الصلاة ، فيقول الله عز وجل لملائكته : ما حمل عبدي هذا على ما صنع ، فيقولون: ربنا رجاء ما عندك ، وشفقة مما عندك ، فيقول فإني قد أعطيته ما رجا،وأمَّـنته مما يخاف }. الطبراني في الكبير وقال الهيثمي في مجمع الزوائد حسن .

حسنية تدركيت
03-12-2007, 11:32 AM
http://http://www.s7r.net/up/uploads/071dc6a3ad.gif



صاحب الهدف الكبير


الشيخ نبيل العوضي



علمتني الحياة أن من عاش لهدف كبير فإنه يعيش كبيراً ويموت كبيراً ويبقي في ذاكرة الناس كبيراً، ومن عاش بغير هدف أو لهدف حقير فإنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً.



والإنسان في سبيل تحقيق هدفه لا بد أن يضحى ويتعب وينصب ، فكلما كان الهدف أكبر كلما كانت التضحيات أكبر ، فما قيمة الوقت في سبيل تحقيق الهدف العظيم ، وما قيمة المال من أجل الوصول لهذا الهدف ، بل إن النفوس لترخص أحياناً من أجل بعض الأهداف ، ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) ومن هذا لما طعن ( حرام بن ملحان ) وسال دمه قال ( الله أكبر فزت ورب الكعبة ) !! ... كيف يفوز وقد قتل ؟! لأنه وصل إلى الهدف الذي من أجله كان يعيش .



إن الغلام الذي دل الملك على كيفية قتله ، وقتله الملك ، قد حقق هدفه الكبير الذي كان يحلم به ويصبو إليه ، من أجل هذا الهدف الكبير قتل ( عمر بن الخطاب ) وذبح ( عثمان بن عفان ) وسالت دماء الإمام ( على بن أبي طالب ) ، ومن أجل الهدف الكبير كانت تلك المذبحة العظيمة لسيد شباب أهل الجنة ( الحسين بن على ) وآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .



في سبيل تحقيق الهدف الكبير يتربص بك المثبطون المعوقون ، وسيحاول الكثيرون تأخرك عن الوصول ، ويشغلونك بمعارك جانبية كل هدفهم ألا تصل إلى مرادك ولا تحقق غايتك ، فلا تلتفت إليهم وامض قدماً فالعمر قصير والهدف أكبر من هؤلاء المعوقين .



وأنت ترقى إلى المجد وتتسلق إلى القمة سيرمونك بما يستطيعون من الحجارة ويقذفونك بأقسى الكلمات ، ويؤلبون ويحشدون عليك ما استطاعوا ، كل هذا حتى لا تصل إلى القمة وتحقق الغاية ، وكلما اقترب وصولك إلى الهدف الكبير تزايد المثبطون والمتربصون ، وتكاثر المعوقون ، فان رأيت الخصوم يتزايدون فاعلم أن المجد قريب والهدف قد أزف .



إن التافهين في هذه الدنيا لا أحد يبالي بهم ، غاية مرادهم أن يعيشوا ، هدفهم في الحياة أن يأكلوا ويشربوا ويتمتعوا ، لا يبالى أحدهم إن عاش ذليلاً أو عزيزاً ، أهم شئ أن يعيش ، لا يعترض إن عاش حياة الهوان ، ومن يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام !! ، هم في الحياة صفر ولكنه على الشمال ، هم رعاع لا تأثير لهم في الحياة ، وأحياناً يكونون عبئاً عليها .



صاحب الهدف الكبير همته عالية ، لا يكل ولا يمل ، إن لم يصل إلى هدفه من طريق سلك طريقاً آخر ، عنده رؤية واضحة ، يقسم الطريق إلى أهداف مرحلية يضع لها الخطط الممكنة ، والوسائل الموصلة ، ويقدر الأوقات اللازمة ، ويبدأ بالتنفيذ مستعيناً بربه متوكلاً عليه .



صاحب الهدف الكبير يعلم أن كل عامل يخطئ ، وأن أي خطة قابلة للتعديل ، ولا عيب في الاعتراف بالخطأ وتقويم الطريق ، فهو يستفيد من خصومه ومنتقديه ، ويطلب النصح من المخلصين ، فأحياناً يسدد الهدف وأحياناً يقارب ، ولا يعيبه الخطأ ، ولا يثبطه تشمت المتربصين ، ولا يضيره تتبعهم لعثراته ، فالكل يخطئ ولكن أيهم يفوز بالسباق ويصل للهدف .



صاحب الهدف الكبير لا ينظر إلى رضا الناس ، فرضاهم وإن كان مهماً إلا أنه لا قيمة له إذا تعارض رضاهم وتحقق الهدف ، ولهذا جاء في الحديث ( من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ) ، ولأن الهدف كان كبيراً ، حقق الله له الغايتين ، فإن كنت مقتنعاً بهدفك ، فلا يضيرك سخط الناس ، فالأنبياء منهم من قتل ومنهم من كذب ، وكلهم عودي .



صاحب الهدف الكبير قد يغير مجرى التاريخ وقد يبدل حياة الناس إلى الأصلح والأحسن وقد ينشر في الأرض العدل بعد انتشار الظلم والجور ، ومع هذا فهو واحد بين الجموع ، وهم القلة في العالمين ، وهم الصفوة بين البشر ... فهل كنت منهم ... صاحب هدف كبير ؟
طريق الإيمان

رنده يوسف
04-12-2007, 08:15 AM
ما على وجه الارض من مسلم يدعو الله تعالى بدعوة الا اتاه الله اياها ، مالم يدع بأثم او قطيعة رحم

حسنية تدركيت
04-12-2007, 03:09 PM
رندة يوسف جزاك الله خيرا وبارك فيك