المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سقف الحجرة



الشربينى خطاب
21-11-2006, 12:48 AM
حكايات العدوى[1
1ـ سقف الحجرة
ألقيت جسدي المتعب علي سريري العتيق ، تهيأت لفترة راحة ، صوت موسيقي ناعم يتسلل علي استحياء من بي ضوضاء الشارع ، دغدغ مشاعري المتهالكة ، رفيقة عمري 000، تهدهد أواني الطهي ، تعد للأحفاد طعام العشاء ، فقدت الأمل في عودتها ، احتضنت وسادتي ، داعب جفوني النوم ، بينما أنا بين اليقظة والمنام ، إذ انتبهت علي دوي انفجار أشبه بالعربات المفخخة ، أعقبه صراخ وعويل وآهات مكتومة ، صوت الدوى قادم من الحجرة المحاورة ، هرولت مسرعاً أستطلع الأمر 00!!؟
مارد جبار ، مفتول العضلات ، يحمل مدفعاً رشاشاً ، يطلق القذائف في كل اتجاه بلا رحمة ، القذائف تحرق الأخضر واليابس ، تتناثر الأشلاء في كافة الأركان ويسيل الدم علي الجدران ، امتلأت الأرض بجثث الضحايا وبرك الدماء ، خيم علي المكان دخان أسود00
صوب المارد مدفعه نحوي ، غاص قلبي في أحشائي ، طار عقلي في الهواء ، دار في بسقف الحجرة ، حاولت الهرب ، خطوت خطوة للخلف كاد المارد أن يخرج خلفي من التلفاز ، فخرجت رغماً عني صرخة استغاثة
تبددت صرختي في صخب الموقف ، الآذان صماء 000
الغريب في الأمر أن الجالسين في الحجرة لم يشعر أحداً منهم بقدومي
يشاهدون التلفاز وأفواههم مفتوحة 00!!
عاد عقلي الهارب إلي رأسي وصعد قلبي من أوصالي ، استقر قي حجرته بين الضلوع ، ظل يلهث بعض الوقت
صرخت في المشاهدين ثانياً
: أخفضوا صوت هذا الجهاز الملعون 00
التفتوا نحوي ببلادة ، ابتسم فريق منهم ، واهتزت أجساد الفريق الآخر بفعل الضحكات العالية ، عادوا لمتابعة الفيلم المعروض دون اكتراث00
تأملت حالي الذي جعلهم يضحكون ، فإذا بي وحيداً في سروالي الممزق كالفأر المذعور 00 نظرت حولي 00!! لا أحد يراقبني 00 ولا أثر لطلبي بخفض الصوت ، انسحبت بهدوء إلي حجرتي مهزوماً كعادتي كل مرة ، أغلقت بابها من الداخل وألقيت جسدي المقهور علي سريري القديم مرة ثانية ، استدعيت النوم ، خاف مني وهرب ، فتحت مخازن ذكرياتي فانتشرت علي الجدران ، تخيرت ذكري مدهشة استعرضت أحداث حكايتها علي سقف الحجرة 0000!!!!!!؟؟؟؟
يتبع الحكايات
الشربيني خطاب[/I][/COLOR]

زاهية
21-11-2006, 12:53 AM
تمنيت لو أنك تابعت فقد لاحقتك في خوفك وتجوالك
دمت ممسكًا بمقودِ حرفك
أختك
بنت البحر

وفاء شوكت خضر
21-11-2006, 01:54 AM
الديب القاص / الشربيني خطاب ..

أتابع نصوصك بانتظام ، وأرى امتيازك بالقدره على السرد بطريقة جميله ، تشدنا بها لداخل نصوصك نتفاعل معها ، ونعيش أحداثها .

لك التحية والود ..


عذرا ..
أرجو زيارة هذا الرابط :
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=17022

عبلة محمد زقزوق
21-11-2006, 10:19 AM
بقلب وجل أرتعبت فرائصي ، فامسكت بزمام مقعدي حتى إنتهيت ...
شكرا لجميل القص
تقديري


ملحوظة : أستاذي الفاضل أرجو أن تكون الكتابة غير مائعة حتى لا تهرب وتتواري مني بعض حروفها ... هنا وهناك ...
فائق التقدير والإحترام

الشربينى خطاب
24-11-2006, 12:31 PM
تمنيت لو أنك تابعت فقد لاحقتك في خوفك وتجوالك
دمت ممسكًا بمقودِ حرفك
أختك
بنت البحر
الصديقة العزيزة / زاهية :0014: :0014: :0014:
حتماً سأواصل الحكايات رغم خوفي علي علي الأولاد ولكي أواصل سوف أسترجع زمن طفولتي وذكرياتي علي سقف هذه الحجرة فتابعيني بعد انقضاء عقوبتي الذاتية التي أوقتعها علي نفسي لنشري أكثر من مشاركة في يوم واحد
خالص شكري وتحياتي

مجدي محمود جعفر
25-11-2006, 06:20 PM
الكاتب المتميز / الشربيني خطاب
لحكايتك الأولى طعم خاص ونكهة خاصة ، ويبدو أنك حكاء ماهر ، وتعيد لنا الحكواتي وزمنه الجميل ، حيث يمسك بتلابيب / المستمع / المشاهد / المتلقي ، ويظل مشدوها إليه ، تتميز قصصك بأنها لم تفقد خاصية الجذب والتشويق ، والتي انعدمت عند الكثيرين ، فاتسم السرد عندهم بالبرود ، سأتابع بشغف حكاياتك المشوقة والتي لم يغب مغزاها أو هدفها ولك محبتي

الشربينى خطاب
27-11-2006, 02:41 PM
الديب القاص / الشربيني خطاب ..
أتابع نصوصك بانتظام ، وأرى امتيازك بالقدره على السرد بطريقة جميله ، تشدنا بها لداخل نصوصك نتفاعل معها ، ونعيش أحداثها .
لك التحية والود ..
عذرا ..
أرجو زيارة هذا الرابط :
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=17022
الأخت الفاضلة/ وفاء شوكت خضر
أشكر اهتمامك ومتابعتك ، غايتي أن أرسم بسمة علي علي ملامحك
فذلك يسعدني أيما ساعدة ، لاتحرمينني من زيارة صفحتي
خالص شكري وتقديري
أعتذر عن تأخري قي الرد فقد أوقعت علي نفي عقاباُ ذاتياً لمخالفتي شروط المشاركات

الشربينى خطاب
27-11-2006, 02:49 PM
بقلب وجل أرتعبت فرائصي ، فامسكت بزمام مقعدي حتى إنتهيت ...
شكرا لجميل القص
تقديري
ملحوظة : أستاذي الفاضل أرجو أن تكون الكتابة غير مائعة حتى لا تهرب وتتواري مني بعض حروفها ... هنا وهناك ...
فائق التقدير والإحترام
الأخت الفاضلة / عبلة محمد زقزوق
ما عاش ولا كان من يرعب زهرة تتأمل طلة الشمس
أما عن الحروف فلن تهرب أبداً طالما أنت تمسكين مقودها
دمت بخير وسعادة

الصباح الخالدي
27-11-2006, 03:52 PM
حبست معك انفاسي متى تكمل

الشربينى خطاب
27-11-2006, 07:55 PM
الكاتب المتميز / الشربيني خطاب
لحكايتك الأولى طعم خاص ونكهة خاصة ، ويبدو أنك حكاء ماهر ، وتعيد لنا الحكواتي وزمنه الجميل ، حيث يمسك بتلابيب / المستمع / المشاهد / المتلقي ، ويظل مشدوها إليه ، تتميز قصصك بأنها لم تفقد خاصية الجذب والتشويق ، والتي انعدمت عند الكثيرين ، فاتسم السرد عندهم بالبرود ، سأتابع بشغف حكاياتك المشوقة والتي لم يغب مغزاها أو هدفها ولك محبتي
استاذي مجدي كان من المفروض أن نلتقي معك أنا وألأستاذ فرج مجاهد والدكتور أحمد الحسيني وعلي ما أتذكر لتأويل نص " البوح " ومناقشة مجوعتك القصصية أم دغش بنادي أدب ببيت ثقافة شربين ولكن " الهوي مجاش سوي " ولي نصيب أن ألتقي بك حتي ولو علي النت فأنا أراك الآن رأي العين وأجزم بإذن الله سوف نلتقي 00
سيدي لقد لاقت هذه الحكايات معارضة شديدة لأنني استخدمت كما سوف تري أداة الحكي المقامية [ حدثنا العدوي 00 فقط 00 والعدوي شخصية شعبية يستدعيها كل من يعمل أو يفعل أو يحكي شيء خارق أو أسطوري أو بالبلدي فشّأر 00 وحكاياته السيع تمثل رواية مكتملة صيغت كل حكاية بأسلوب قريب جداً من القصة القصيرة التقليدية ولك حكاية عنوان وأشعر الآن أن لها قبول عند المتلقين ويهمني رأيك جدك كناقد خبير مهما كان هذا الرأي بقي أمر آخر هل الواقعية السحرية مطلب في الحكاية أم في القصة الحديثة 00 وللحديث بقية
خالص شكري وتقديري

خليل حلاوجي
28-11-2006, 10:22 AM
جمعت من الاطفال الاذكياء في مدينتي أكثر من ثلاثون

وسألتهم سؤالا ً محددا ً

عرّ ف لي السلام

فاتفق الجميع ان السلام هو المصافحة بالايادي هذه لااكثر ولا اقل

وحين قلت لهم عرفوا لي ... الحرب

هالني مارأيت من قصصهم وهم يتلون ماتقره لهم فضاءياتنا من مشاهد حفظوها عن ظهر قلب

وما ارصفتنا عن تلك المشاهد ببعيد

انها
ازمة

وجيل آيل للسقوط

وسقف الحجرة .... اليوم .... في خطر

الشربينى خطاب
30-11-2006, 08:02 AM
حبست معك انفاسي متى تكمل
في الأول فقط وبعد ذلك حكايات كي نربط بين خيال الحاضر الخيال في الماضي والمتلقي يعمل المقارنة
خالص شكري وتقديري

الشربينى خطاب
30-11-2006, 07:37 PM
جمعت من الاطفال الاذكياء في مدينتي أكثر من ثلاثون
وسألتهم سؤالا ً محددا ً
عرّ ف لي السلام
فاتفق الجميع ان السلام هو المصافحة بالايادي هذه لااكثر ولا اقل
وحين قلت لهم عرفوا لي ... الحرب
هالني مارأيت من قصصهم وهم يتلون ماتقره لهم فضاءياتنا من مشاهد حفظوها عن ظهر قلب
وما ارصفتنا عن تلك المشاهد ببعيد
انها
ازمة
وجيل آيل للسقوط
وسقف الحجرة .... اليوم .... في خطر
الأستاذ الفاضل / خليل حلاوجي
خيال الطفل هو هدف الحكايات أستطاع الفكر الغربي أن يسيطر عليه بالخوارق ، تلك عقيدة توراتية [ أنَّ يكون له الملك علينا ولم يؤتي سعة من المال ، قال إن الله زاده بسطة في العلم والجسم 00 الاية ]
وشموشون الأسفار [ سفر القضاه ]وقوته الخارقة في جدائل شعرة ، الآن أصبحت القوة في قنابله النووية وصواريخه العابرة للقارات وهم يرسخون هذا في مفهوم الصغار بتلك الأفلام للثقافة التميز
أشكر مرورك علي صفحتي
خالص تحياتي وتقديري