حسين الهنداوي
21-11-2006, 09:28 PM
جنون القوافي
الشــــــــــــــــاعر : حسين علي الهنداوي
===============================
القصيدة مهداة إلى الشاعر سمير العمري والدكتور سلطان الحريري و الشــــــاعر محمد إبراهيم الحريري و إلى جميع شـــــعراء الواحة ملتمساً من السادة الشعراء المبدعين أن يعارضوا هذه القصيدة بقصـائد على الوزن نفسه و القافية نفســــــها و الموضوع نفسه
أتشــــــكو إلى الأيــــــــام من زمـــــن الصحوِ= و تعلمُ أن السُـــــــكرَ يفضــــــي إلى الكبـــــو
و تهرب نحو الحــــــــان تزجـــــي كؤســـــها=و تقعدً في ركـــــــنٍ يؤول إلــــــى الشـــــــجو
و أنت جديــــــــر أن تـــكون منـــــافــــــــــحاً = عن الأرض و الأهـــلين فـــــي زمــــــن التوِّ
أينجيـــــــك أن تبقى بعــــيداً عــــــــن الرؤى=و غيرك تغريه المــــــــــــودة في الرهــــــــو
كذا الدهرُ لا يثوي على الظلم ســــــــــــــامداً = وإن كان يرضي المرء في الصمت أن يثوي
ألســــــــــــــت ترى في كــــــــــل أمر ٍ بأننا =تركنا معانـــــــــــــي الحق من غير أن ندوي
وأنا أضعنا في الجـــــــــــدال حقوقـــــــــــنا =لنحيا خواء مثلما حــــــــــــال من يهـــــوي
يزحزحني عن مطلــــــــع الشمــــــــس أنني=رأيت النوى ذئباً يصــــــــــــــولُ و لا يعوي
و قد كان عهدي بالرجــــــــولة لم تــــــــزل=تهز عروش الظلــــــــــــم من غير أن تلوي
أأصبو إلى ســـــــــــــلوى وفي القلب لوعة=لما حل بالقدس الشـــــــــــــريف من الغزو
و أنت تــــــــــرى أن العروبـــــــة أهـــــلها =يراودهم عن أرضـــــــــــــــهم حاقدٌ مغوي
(وقد صــــــــــــــار كل الناس إلا أقلهــــم =عبيداً لأقزام يغوصـــــــــــــون في اللهو)1
فيا أيها العَمْري حييت شـــــــــــــــــــاعراً =وفياَ مع الأيام ما اســــــطعت من صفــــــو
فقد أعجــــــب العربـــــــــــــي ما أنت قائلٌ=و أعلن أن الحب و الشـــــــــــــعر لم يذو
و أن بني حـــــــوران ما زال شـــــــعرهم=يشاطرُ من وارى المديـــح مع الهجـــــــو
وقد كان عهـــــــدي أن من ينكرونــــــني=ســـــــــ لقون يوماً ما لقيت من الســـــــوِّ
و عهدي بنفسي أنني كنت ســـــــــــاخطاَ=لما كان من طمـــــــسٍ وما كان مــن نجو
لقد أســــــلمتنا للوديـــــــعة زمـــــــــــرةٌ=رأت في هواها ما تبقــــــــــى من الزهـو
و قد أنكرت أنّا بنوهــــــــــا و أهلهـــــــا=نحس بما نلقى و نكـــــــــــوى بما يكوي
أينكرنا الأصحاب يا ويــــــــح زمـــــــرة ٍ=أباحت رؤانا في ســــــــــــخيفٍِ من اللغو
كأن احتراق الروح من وجد حبهـــــــــــا=يفجرُ قلبـــــــــــــاَ لا يزال بلا صــــــــحو
(كأن فراغ الكأس مثل خـــــــــــوائه)2=إذا ما أبيح الحب في زمـــــــن ٍ رخـــــو
كأن اجتـــــــــــداء الحاقدين ديـــــــــانة =تأله فيها كلف ســـــــــــاع ٍ إلى الجـــدو
أنبحث عن ســــــــلم ٍنعــــــيشُ بظـــــله =حياة الأيامى ينســــــــــــبون إلى الرهو
و نلقي رؤى الإيمان في مهجـــة الدجى=نعانقُ أعلاجــــــــاَ و نلـــــتذ ُ للـــــــنزو
و نحســـــــب أن الدهر قد هـــــز عطفه=و غنى مع الحادين في موكب الحـــــدو
و ننســــــــى بأنا قد تركـــــــــــنا إباءنا=على شرفات الذل يشــــــــــكو إلى الجو
ولا عجب فالشــــــــــــعر ما زال راجفاَ=أمام اجترار اللحم في ســــــــــدة البهو
و أن ملـــــــوك الأرض ما زال ظـــلهم =على الروح يطغى في إطار من اللهـــو
لعمـــري لقد أنبا أبو نبهـــــــــان بالذي=أرادوه للشعر الرصين من المهــــــوي
يريدون شعراَ قيدته ســـــفاســــــــــفٌ =بعيداَ عن الإعراب و الصرف و النحــو
و ينسون أن الشـــــــــعر ما زال قادراَ =يجيد فنون الغوص و الركض و العــدو
فيا لغــــــة ً قد أنجــــــبت كل مــــــاجد ٍ=من اللسن و الأفذاذ في شعرها المروي
كذا أنت ضئرٌ للعروبـــــــة مــرضــــــع ٌ=تمدُ بنيهــــــا بالحـــــنــان و لا تـــذوي
و يصبح أهلوها مطـــــــــية زمــــــرة ٍ=لغير بني قحطان أنســـــــــــابها تأوي
و قد قال من بالشـــــعر أفنى شــــبابه=و برَّ بوعــــدٍ حينـــــما رخَّ في الجـــو
و لو لم تكن صرحاً عظيماً و ســــامقاً =لما رنت الأبصار للعالــــــم العلـــــوي
و لكنها الهيجـــاء قد هيــــــجت بنـــــا=جنون القوافي حين تروى بلا شـــــدو
و كلٌ عن الشــــــــــكوى يصــد فؤاده=ليبقـــــى وفــياً للربوع وما تحــــــوي
فيا كاشفاً ســـــــر الأصــــــيحاب إنني=صواعق موت ٍ ســـــــــابحاتٌ مع النوّ
و شيطان شــــــــعري قد تنحى مجانباً=أفانين قــــول ما تــــــزال بلا زهـــــــو
وذاك الذي ما زال في الصمت( قاعداً)=يفرُ فرار الريح من عالـــم الصحــــــو
(و يصدقه العـــراف تلك فجيعــــــة ٌ=مزورةٌ تكوي العقـــــــول بما يكوي)3
(فيا صاحبي مالي أراك مقســــــما=على عنت الوعثاء منتهب الخطـــــو)4
تعدُ خطا الماشين في مســــلك النوى=ووجدك مفؤود ومن غــــير أن تنوي
أتبقى رهين المحبســــين مجافـــــــيا=حياة أراها لن تدوم لمـــــن يلــــــوي
------------------------------------------------------
1-2-3-4 * من قصيدة للشاعر محمد خير القاعد
الشــــــــــــــــاعر : حسين علي الهنداوي
===============================
القصيدة مهداة إلى الشاعر سمير العمري والدكتور سلطان الحريري و الشــــــاعر محمد إبراهيم الحريري و إلى جميع شـــــعراء الواحة ملتمساً من السادة الشعراء المبدعين أن يعارضوا هذه القصيدة بقصـائد على الوزن نفسه و القافية نفســــــها و الموضوع نفسه
أتشــــــكو إلى الأيــــــــام من زمـــــن الصحوِ= و تعلمُ أن السُـــــــكرَ يفضــــــي إلى الكبـــــو
و تهرب نحو الحــــــــان تزجـــــي كؤســـــها=و تقعدً في ركـــــــنٍ يؤول إلــــــى الشـــــــجو
و أنت جديــــــــر أن تـــكون منـــــافــــــــــحاً = عن الأرض و الأهـــلين فـــــي زمــــــن التوِّ
أينجيـــــــك أن تبقى بعــــيداً عــــــــن الرؤى=و غيرك تغريه المــــــــــــودة في الرهــــــــو
كذا الدهرُ لا يثوي على الظلم ســــــــــــــامداً = وإن كان يرضي المرء في الصمت أن يثوي
ألســــــــــــــت ترى في كــــــــــل أمر ٍ بأننا =تركنا معانـــــــــــــي الحق من غير أن ندوي
وأنا أضعنا في الجـــــــــــدال حقوقـــــــــــنا =لنحيا خواء مثلما حــــــــــــال من يهـــــوي
يزحزحني عن مطلــــــــع الشمــــــــس أنني=رأيت النوى ذئباً يصــــــــــــــولُ و لا يعوي
و قد كان عهدي بالرجــــــــولة لم تــــــــزل=تهز عروش الظلــــــــــــم من غير أن تلوي
أأصبو إلى ســـــــــــــلوى وفي القلب لوعة=لما حل بالقدس الشـــــــــــــريف من الغزو
و أنت تــــــــــرى أن العروبـــــــة أهـــــلها =يراودهم عن أرضـــــــــــــــهم حاقدٌ مغوي
(وقد صــــــــــــــار كل الناس إلا أقلهــــم =عبيداً لأقزام يغوصـــــــــــــون في اللهو)1
فيا أيها العَمْري حييت شـــــــــــــــــــاعراً =وفياَ مع الأيام ما اســــــطعت من صفــــــو
فقد أعجــــــب العربـــــــــــــي ما أنت قائلٌ=و أعلن أن الحب و الشـــــــــــــعر لم يذو
و أن بني حـــــــوران ما زال شـــــــعرهم=يشاطرُ من وارى المديـــح مع الهجـــــــو
وقد كان عهـــــــدي أن من ينكرونــــــني=ســـــــــ لقون يوماً ما لقيت من الســـــــوِّ
و عهدي بنفسي أنني كنت ســـــــــــاخطاَ=لما كان من طمـــــــسٍ وما كان مــن نجو
لقد أســــــلمتنا للوديـــــــعة زمـــــــــــرةٌ=رأت في هواها ما تبقــــــــــى من الزهـو
و قد أنكرت أنّا بنوهــــــــــا و أهلهـــــــا=نحس بما نلقى و نكـــــــــــوى بما يكوي
أينكرنا الأصحاب يا ويــــــــح زمـــــــرة ٍ=أباحت رؤانا في ســــــــــــخيفٍِ من اللغو
كأن احتراق الروح من وجد حبهـــــــــــا=يفجرُ قلبـــــــــــــاَ لا يزال بلا صــــــــحو
(كأن فراغ الكأس مثل خـــــــــــوائه)2=إذا ما أبيح الحب في زمـــــــن ٍ رخـــــو
كأن اجتـــــــــــداء الحاقدين ديـــــــــانة =تأله فيها كلف ســـــــــــاع ٍ إلى الجـــدو
أنبحث عن ســــــــلم ٍنعــــــيشُ بظـــــله =حياة الأيامى ينســــــــــــبون إلى الرهو
و نلقي رؤى الإيمان في مهجـــة الدجى=نعانقُ أعلاجــــــــاَ و نلـــــتذ ُ للـــــــنزو
و نحســـــــب أن الدهر قد هـــــز عطفه=و غنى مع الحادين في موكب الحـــــدو
و ننســــــــى بأنا قد تركـــــــــــنا إباءنا=على شرفات الذل يشــــــــــكو إلى الجو
ولا عجب فالشــــــــــــعر ما زال راجفاَ=أمام اجترار اللحم في ســــــــــدة البهو
و أن ملـــــــوك الأرض ما زال ظـــلهم =على الروح يطغى في إطار من اللهـــو
لعمـــري لقد أنبا أبو نبهـــــــــان بالذي=أرادوه للشعر الرصين من المهــــــوي
يريدون شعراَ قيدته ســـــفاســــــــــفٌ =بعيداَ عن الإعراب و الصرف و النحــو
و ينسون أن الشـــــــــعر ما زال قادراَ =يجيد فنون الغوص و الركض و العــدو
فيا لغــــــة ً قد أنجــــــبت كل مــــــاجد ٍ=من اللسن و الأفذاذ في شعرها المروي
كذا أنت ضئرٌ للعروبـــــــة مــرضــــــع ٌ=تمدُ بنيهــــــا بالحـــــنــان و لا تـــذوي
و يصبح أهلوها مطـــــــــية زمــــــرة ٍ=لغير بني قحطان أنســـــــــــابها تأوي
و قد قال من بالشـــــعر أفنى شــــبابه=و برَّ بوعــــدٍ حينـــــما رخَّ في الجـــو
و لو لم تكن صرحاً عظيماً و ســــامقاً =لما رنت الأبصار للعالــــــم العلـــــوي
و لكنها الهيجـــاء قد هيــــــجت بنـــــا=جنون القوافي حين تروى بلا شـــــدو
و كلٌ عن الشــــــــــكوى يصــد فؤاده=ليبقـــــى وفــياً للربوع وما تحــــــوي
فيا كاشفاً ســـــــر الأصــــــيحاب إنني=صواعق موت ٍ ســـــــــابحاتٌ مع النوّ
و شيطان شــــــــعري قد تنحى مجانباً=أفانين قــــول ما تــــــزال بلا زهـــــــو
وذاك الذي ما زال في الصمت( قاعداً)=يفرُ فرار الريح من عالـــم الصحــــــو
(و يصدقه العـــراف تلك فجيعــــــة ٌ=مزورةٌ تكوي العقـــــــول بما يكوي)3
(فيا صاحبي مالي أراك مقســــــما=على عنت الوعثاء منتهب الخطـــــو)4
تعدُ خطا الماشين في مســــلك النوى=ووجدك مفؤود ومن غــــير أن تنوي
أتبقى رهين المحبســــين مجافـــــــيا=حياة أراها لن تدوم لمـــــن يلــــــوي
------------------------------------------------------
1-2-3-4 * من قصيدة للشاعر محمد خير القاعد