مشاهدة النسخة كاملة : الحياة تبدأ بعد الثمانين
نزار ب. الزين
23-11-2006, 12:47 AM
الحياة تبدأ بعد الثمانين
أقصوصة واقعية
نزار ب. الزين*
قررت ( مارغو ) إبنة ويلما أن تحتفل بعيد ميلاد أمها الثمانين بشكل غير مسبوق ، و أن تجعل منه مفاجأة تسعدها .
بدأت تعد العدة منذ مطلع العام ، بتحضير قائمة بأسماء جميع أصدقاء الوالدة و هواتفهم و عناوينهم ، مستخدمة سجل هاتفها ، و لم يعلم بمخططها سوى أولادها و شقيقها و أفراد أسرته الذين عاونوها جميعا بالتنفيذ .
أذهلتها المفاجأة ، عندما دخلت المطعم برفقة ابنها لتجد جميع أصدقائها في نادي المسنين يصفقون لها ، أما مفاجأتها الثانية فكانت عندما شاهدت شقيقتها التي قدمت خصيصا من كندا لحضور هذه المناسبة فتعانقتا طويلا ، أما مفاجأتها الثالثة فكانت عندما لمحت حول طاولة أخرى جارها القديم ريتشارد .
في الأسبوع التالي ، و بينما كانت ويلما جالسة تعرض صور حفل عيد ميلادها على أصدقائها في نادي المسنين ، كانت في الوقت ذاته لا تفتأ تلتفت نحو مدخل قاعة النادي ، و فجأة نهضت ثم هرعت نحو الباب لتستقبل ريتشارد ، و أمام دهشة جميع الحضور اشتبكت معه بعناق حار لفت أنظار الجميع الذين بادروا بالتصفيق لهما و كأنهم أمام مشهد سينمائي ( هوليوودي ).
قالت ويلما و قد اشتعل وجهها خجلا تماما كمراهقة : " أعرفكم بخطيبي ريتشارد ! "
***************
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو جمعية المترجمين العرب
عبلة محمد زقزوق
23-11-2006, 07:51 AM
الأمل عندما يشرق داخلنا يجدد نسيج نفوسنا وارواحنا ...
وعندما نفقد إشراقته تموت خلايانا النضرة من تقاسيم حياتنا حتى ولو كانت شابه .
نعم يا أخي عندما يزهر الامل في النفس ويرتع بجميل المنى والامنيات ...
تضيع من وجوهنا وحياتنا مقاييس تحسب بالايام والسنين ..
شكرا لجمال النبض والمشاعر بالكلمة العامرة بالامل
تقديري أستاذي واخي الاديب الرائع / نزار ب. الزين
نهير محمد عبد الله الشيخ
23-11-2006, 09:56 AM
الأديب الذكى صاحب اللقطات البارعة : نزار
هذه لقطة روعة
الحب ما زال مشتعلا عند الصادقين رغم مرور السنين
الطريف ان الأجانب لا يستحون من اظهار مشاعرهم واعلان حبهم حتى فى الثمانيين - يرتبون سرا وينجزون بسرعة اما نحن فترتيباتنا تأخذ سنين يموت فيها الحب الف مرة !
اما نحن العرب فنخاف ان يعرف احد اننا نحب واذا ما بلغت الأم الستين وكأنه محرم عليها ان تحب وتعيش مرة اخرى
اعرافنا البالية العقيمة التى تدفن الأحياء دون ان يكونوا امواتا
تعتبر المسنين فى عداد الوفيات وهم على قيد الحياة
جميلة ورقيقة وهكذا لا ينقطع الأمل ابدا - المهم العزيمة
خطيبى ... ههههههه
كان معنا بالجامعة من 9 سنين واحد عنده 80 سنة يحضر الماجستير !!
ناس عجيبه لا تعتبر للحياة منتهى ولذا هم متحضرون ومستمرون
حوراء آل بورنو
23-11-2006, 10:55 AM
أضحك الله سنك ، و لم لا .. فالحياة لا تتوقف و القلب ينبض و الروح ترجو الفرح .
تقديري .
زاهية
23-11-2006, 12:02 PM
ولم لافالحياة هي الحياة منذ الولادة وحتى الممات
ولكل أهلها كامل الحقوق التي حباهم بها الله ,ولكن تبقى المشكلة
الغالبة في بعض أرجاء المعمورة مسألة عادات وتقاليد..
بارك الله بك ورعاك أخي المكرم نزار الزين
أختك
بنت البحر
حنان الاغا
23-11-2006, 12:17 PM
الأديب الأستاذ نزار
لغة معبرة ونص مكثف يتلاءم مع المشهد الجميل
حكمة وخبرة . من قال أن للمشاعر عمر؟ هل علينا إن تراكمت السنون
أن نخمد نبض القلوب؟
استمتعت بقراءتك التي تنبض حياة
تحياتي لك
وفاء شوكت خضر
23-11-2006, 02:12 PM
القاص المبدع / نزار بـ الزين ...
كم هي رائعة هذه الفكرة التي بنيت عليها قصتك ، والأجمل طريقة العرض ، هناك نقاط تلفت الإهتمام ، مثل الإحتفال بأعياد الميلاد وخاصة لمسنة في الثمانين ، ودعوة المقربين لها من أهل وأصدقاء ، حتى الجار القديم ، وحقوق الإنسان حين تكون مكا له حتى لو بات في سن متقدمة .
لم لا نمنح هؤلاء المسنين بعضا من السعادة ، ولم لا نكسر تلك القيود العرفيه التي كرهها الله وهي تحريم ما أحل الله بتقاليد بالية .
نسعد بم تقدمه لنا على هذه الصفحات من غذاء ثقافي وروحي .
كل التقير والإحترام .
جوتيار تمر
24-11-2006, 10:50 PM
الاستاذ الكبير نزار الزين..
ويلما..اذا لم تعجز بسبب السنين التي داهمتها..وارتوت من روحها..انما ريتشارد في الاصل هو اصل الداء..داء استنزاف روحها..وهضم ايام عمرها..ريتشارد الداء.. كان قبل ذلك الدواء..لكن..هي الاقدار..والحياة معا..ارادتا ان يتحول الدواء داءً.. فاصبحت ضحيتها ويلما.
في القصة لمحة رائعة عن موضوع يعد في الاصل مشكلة اجتماعية خطيرة.. واعجبتني طريقة المعالجة..بل الطرح نفسه اعجبني..حيث..غلفت المشكلة بسيناريو هوليودي جميل..مشكلة المسنين الذين اصبحوا في مجتمعاتنا منبوذين..بل فاقت مشاكلهم مشاكل الزواج والشباب والطلاق في بعض الاماكن..جراء الاهمال الفضيع لهم..وجراء عدم الاهتمام بهم..لاسباب كثيرة..ولعل بعضها تخص الاولاد وزوجاتهم..حيث ماتت صور الانسانية التي وجدوها في بيوتهم داخل وعيهم..وعندما لامسوا واقعا شبيها بما كانوا عليه..رفضوه..بداعي انهم يريدون بناء مستقبلهم..وان التكاليف..والراعية...ووو..يج ان تاخذ جانب الاولوية فيها للاولاد.
قد يكونوا محقين...؟من يعلم...؟
لكن مما لاشك فيهم ان الانسانية فيهم قد سلكت مسلكا خاطئا.
تقديري ومحبتي
جوتيار
مجدي محمود جعفر
25-11-2006, 06:35 PM
حقيقة قصة أكبر من أن أتناولها بالتعليق ، شكرا أستاذ نزار على ما تقدمه لنا من نماذج قصصية راقية ، تجعلنا نسعد وننتشي بفراءتها
نزار ب. الزين
26-11-2006, 04:36 PM
مجدي محمود جعفر;207155]حقيقة قصة أكبر من أن أتناولها بالتعليق ، شكرا أستاذ نزار على ما تقدمه لنا من نماذج قصصية راقية ، تجعلنا نسعد وننتشي بفراءتها[/QUOTE]
================
عزيزي الأستاذ مجدي
ألف شكر لإطرائك الجميل
شهادتك وسام أعتز به
محبتي
نزار
نزار ب. الزين
26-11-2006, 04:50 PM
الاستاذ الكبير نزار الزين..
مشكلة المسنين الذين اصبحوا في مجتمعاتنا منبوذين..بل فاقت مشاكلهم مشاكل الزواج والشباب والطلاق في بعض الاماكن..جراء الاهمال الفضيع لهم..وجراء عدم الاهتمام بهم..لاسباب كثيرة..ولعل بعضها تخص الاولاد وزوجاتهم..حيث ماتت صور الانسانية التي وجدوها في بيوتهم داخل وعيهم..وعندما لامسوا واقعا شبيها بما كانوا عليه..رفضوه..بداعي انهم يريدون بناء مستقبلهم..وان التكاليف..والراعية...ووو..يج ان تاخذ جانب الاولوية فيها للاولاد.
قد يكونوا محقين...؟من يعلم...؟
لكن مما لاشك فيهم ان الانسانية فيهم قد سلكت مسلكا خاطئا.
تقديري ومحبتي
جوتيار
فعلا هي في بلادنا مشكلة إجتماعية و لكن يا أخي جوتيار قد لا يتمكن الكثير من الأبناء من أن يزيلوا الياس و الألم عن ذويهم بسبب فقرهم ، هنا لا بد للحكومات أن تقوم بهذه المهمة ، فالحكومة التي تفرض الضرائب على المواطن عليها أن تقوم برعايته بالمقابل
شكرا لإطرائك الجميل أخي جوتيار
و شكرا لتفاعلك مع النص و لك كل التقدير و الإحترام
نزار
نزار ب. الزين
26-11-2006, 04:57 PM
الأمل عندما يشرق داخلنا يجدد نسيج نفوسنا وارواحنا ...
وعندما نفقد إشراقته تموت خلايانا النضرة من تقاسيم حياتنا حتى ولو كانت شابه .
نعم يا أخي عندما يزهر الامل في النفس ويرتع بجميل المنى والامنيات ...
تضيع من وجوهنا وحياتنا مقاييس تحسب بالايام والسنين ..
شكرا لجمال النبض والمشاعر بالكلمة العامرة بالامل
تقديري أستاذي واخي الاديب الرائع / نزار ب. الزين
=================
الأخت الفاضلة عبلة
مع أحلى تعبيرك << عندما يزهر الامل في النفس ويرتع بجميل المنى والامنيات ... تضيع من وجوهنا وحياتنا مقاييس تحسب بالايام والسنين>>
شكرا لمشاركتك و لثنائك الدافئ
مودتي و احترامي
نزار ..
نزار ب. الزين
26-11-2006, 05:00 PM
الأديب الذكى صاحب اللقطات البارعة : نزار
هذه لقطة روعة
الحب ما زال مشتعلا عند الصادقين رغم مرور السنين
الطريف ان الأجانب لا يستحون من اظهار مشاعرهم واعلان حبهم حتى فى الثمانيين - يرتبون سرا وينجزون بسرعة اما نحن فترتيباتنا تأخذ سنين يموت فيها الحب الف مرة !
اما نحن العرب فنخاف ان يعرف احد اننا نحب واذا ما بلغت الأم الستين وكأنه محرم عليها ان تحب وتعيش مرة اخرى
اعرافنا البالية العقيمة التى تدفن الأحياء دون ان يكونوا امواتا
تعتبر المسنين فى عداد الوفيات وهم على قيد الحياة
جميلة ورقيقة وهكذا لا ينقطع الأمل ابدا - المهم العزيمة
كان معنا بالجامعة من 9 سنين واحد عنده 80 سنة يحضر الماجستير !!
ناس عجيبه لا تعتبر للحياة منتهى ولذا هم متحضرون ومستمرون
==================
أختي الرائعة نهير الشيخ
فعلا ، المسنون في بلادنا ، يقبرون و هم أحياء
و تصديقا لكلامك حول الطالب الجامعي ذو الثمانين ، فقد قرأت بالأمس فقط الخبر التالي : << أمريكية في الـ95 تستعد للتخرج من الجامعة إلى جانب حفيدتها ! >> ألم أقل لك أن الحياة تبدأ بعد الثمانين ؟!!!
شكرا لمرورك و لإطرائك الجميل
مودتي و تقديري
نزار ب. الزين
26-11-2006, 05:04 PM
أضحك الله سنك ، و لم لا .. فالحياة لا تتوقف و القلب ينبض و الروح ترجو الفرح .
تقديري .
===============
أختي الفاضلة حوراء
أسعدتني متعتك بالنص
شكرا لمشاركتك و تعليقك اللطيف
مودتي
نزار
نزار ب. الزين
26-11-2006, 05:08 PM
ولم لافالحياة هي الحياة منذ الولادة وحتى الممات
ولكل أهلها كامل الحقوق التي حباهم بها الله ,ولكن تبقى المشكلة
الغالبة في بعض أرجاء المعمورة مسألة عادات وتقاليد..
بارك الله بك ورعاك أخي المكرم نزار الزين
أختك
بنت البحر
=====================
أختي الكريمة زاهية
المسألة كما تفضلت مسألة عادات و تقاليد ، و لكن متى تتغير ؟
شكرا لمشاركتك و لإطرائك الدافئ
و لك كل المودة و الإحترام
نزار
مصطفى بطحيش
26-11-2006, 05:13 PM
الجمرات الكبيرة
هي الأكثر نفعا واستمرارا ..... وحرارة :)
تحية للاستاذ نزار
نزار ب. الزين
26-11-2006, 05:44 PM
الأديب الأستاذ نزار
لغة معبرة ونص مكثف يتلاءم مع المشهد الجميل
حكمة وخبرة . من قال أن للمشاعر عمر؟ هل علينا إن تراكمت السنون
أن نخمد نبض القلوب؟
استمتعت بقراءتك التي تنبض حياة
تحياتي لك
===============
أختي الفاضلة حنان
<< هل علينا إن تراكمت السنون أن نخمد نبض القلوب؟ >>
تعبير جميل خطه قلمك ، تلك هي المشكلة ، المسنون في بلادنا يقبرون أحياء للأسف الشديد
شكرا لمشاركتك و إطرائط الحافز
تقديري و احترامي
نزار
نزار ب. الزين
26-11-2006, 05:48 PM
القاص المبدع / نزار بـ الزين ...
كم هي رائعة هذه الفكرة التي بنيت عليها قصتك ، والأجمل طريقة العرض ، هناك نقاط تلفت الإهتمام ، مثل الإحتفال بأعياد الميلاد وخاصة لمسنة في الثمانين ، ودعوة المقربين لها من أهل وأصدقاء ، حتى الجار القديم ، وحقوق الإنسان حين تكون مكا له حتى لو بات في سن متقدمة .
لم لا نمنح هؤلاء المسنين بعضا من السعادة ، ولم لا نكسر تلك القيود العرفيه التي كرهها الله وهي تحريم ما أحل الله بتقاليد بالية .
نسعد بم تقدمه لنا على هذه الصفحات من غذاء ثقافي وروحي .
كل التقير والإحترام .
=================
أختي الفاضلة وفاء
أتمنى معك أن تعنى بلادنا بالمسنين و أن تكسر تلك القيود العرفية التي تبكلهم
شكرا لإطرائك الدافئ
و دمت بخير
نزار
الصباح الخالدي
26-11-2006, 05:53 PM
قرأتها أكثر من مرة
لكن بعد الثمانين لعلي اختلف معك
بعد الثمانين الاربعين مكرر
لااعتقد ذلك
نص جميل
نزار ب. الزين
26-11-2006, 05:55 PM
الجمرات الكبيرة
هي الأكثر نفعا واستمرارا ..... وحرارة :)
تحية للاستاذ نزار
==============
جميل تعبيرك أخي مصطفى
شكرا لمشاركتك
محبتي
نزار
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir