خالد علي الناصر
23-11-2006, 02:48 PM
موضوع الحلقة : ((القراءة))
أعزائي المستمعين والمستمعات أيها السادة الحضور ....
يسرنا في هذه الليلة الجميلة
أن نستضيف المفكر والأديب الكبير ....
عباس محمود العقاد
:NJ: :NJ: :NJ: :NJ:
بادئ ذي بدء أحب أن أشكر أستاذنا عباس محمود العقاد على أريحيته وتفضله علينا بإعطاء هذا البرنامج جزء من وقته الثمين ...
أستاذي الكريم لماذا هويت القراءة ؟
أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا وحياة واحدة لا تكفيني ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة . والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الإنسان الواحد , لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق , وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب ...
صدقت أستاذي فكما قال الشاعر
ومن وعي التاريخ في صدره أضاف أعمارا إلى عمره
فهي إضافة أعمار إلى عمرنا ....
ليست إضافة أعمار إلى العمر بالشيء المهم إلا على اعتبار واحد , وهو أن يكون العمر المضاف مقدارا من الحياة لا مقدارا من السنيين . أو مقدارا من مادة الحس والفكر والخيال لا مقدارا من أخبار الوقائع وعدد السنين التي وقعت ...
هل تعني زيادة الأفكار والمعاني في مخزوننا الثقافي ؟
فكرتك أنت فكرة واحدة
شعورك أنت شعور واحد
خيالك أنت خيال فرد إذا قصرته عليك
ولكنك إذا لاقيت بفكرتك فكرة أخرى , أو لا قيت بشعورك شعور آخر , أو لا قيت بخيالك خيال غيرك ....
فليس قصارى الأمر أن الفكرة تصبح فكرتين أو أن الشعور يصبح شعورين , أو أن الخيال يصبح خيالين ....
كلا ,,, إنما تصبح الفكرة بهذا التلاقي مئات من الفكر في القوة والعمق والامتداد ...
فهلا ضربت بعض الأمثلة كي توضح ذلك ....
إن الفكرة الواحدة جدول منفصل ....
أما الأفكار المتلاقية فهي المحيط الذي تجتمع في الجداول جميعا ..
مثال ... لا زلنا نسال عن المثال ؟
فلسفة الأديان بحث في الحياة الخالدة الأبدية ....
قصيدة الغزل أو قصيدة الهجاء قبسان من حياة إنسان في حالي حب ونقمة...
ونهضة الأمم أو ثورتها هما جيشان الحياة في نفوس الملايين ...
وسيرة فرد عظيم معرض لحياة إنسان ممتاز بين سائر الناس...
وكلها أمواج تتلاقى في بحر واحد وتخرج بنا من الجداول إلى المحيط الكبير ....
أستاذنا الفاضل... ماهي نصيحتك لنا في اختيار الكتب ؟
الكتاب طعام الفكر , وتوجد أطعمة لكل فكر كما توجد أطعمة لكل بنية ....
وعندي أن التحديد في اختيار الكتب هو كالتحديد في اختيار الطعام ....
فاقرأ ما شئت تستفد إذا كان لك فكر قادر ... وإلا فاجعل القابلية حكما فيما تختاره لأن الجسم في الغالب يغذيه ما يشتهيه
إذا تركنا الأمر لأنفسنا لما انفكت عن القراءة المزجاة الرخيصة ...
الكتاب المفيد .... هو كل ما يزيد معرفتك وقوتك على الإدراك والعمل وتذوق الحياة , فإذا وجدت ذلك في كتاب ما كان جديرا بالعناية والتقدير , فإننا لا تعرف إلا لنعمل أو نشعر .... أما المعرفة التي لا عمل وراءها ولا شعور فيها فخير منها عدمها . وعلى هذا تستطيع أن تفرق بين ما يصلح للثقافة والتهذيب وما لا يصلح .
فكيف نستطيع حصر تلك الفائدة ومعرفتها ؟
لا يستطيع القارئ أن يحصر مقدار الفائدة التي يجنيها من الكتاب فرب كتاب يجتهد في قراءته كل الاجتهاد ثم لا يخرج منه بطائل ورب كتاب تتصفحه تصفحا ثم يترك في نفسك أثرا عميقا يظهر في كل رأي منآرئه ...
ضيفنا الكريم .. نصيحة أخيرة توجهها لنا ؟
الإيمان بكلمات التشجيع التي تتلقونها في مطلع حياتكم ممن تثقون بهم
الإيمان بالظروف وفعلها في تمهيد أسباب النجاح
الإيمان بالرغبة في الوجهة التي تتجهونها والعمل الذي تختارونه ...
أعزائي المستمعين ها هو المخرج يشير إلي بانتهاء وقت البرنامج
وفي الختام نود أن نشكر الأستاذ عباس محمود العقاد على هذا اللقاء الممتع والشيق
أستودعكم الله وإلى حلقة قادمة
أعزائي المستمعين والمستمعات أيها السادة الحضور ....
يسرنا في هذه الليلة الجميلة
أن نستضيف المفكر والأديب الكبير ....
عباس محمود العقاد
:NJ: :NJ: :NJ: :NJ:
بادئ ذي بدء أحب أن أشكر أستاذنا عباس محمود العقاد على أريحيته وتفضله علينا بإعطاء هذا البرنامج جزء من وقته الثمين ...
أستاذي الكريم لماذا هويت القراءة ؟
أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا وحياة واحدة لا تكفيني ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة . والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الإنسان الواحد , لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق , وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب ...
صدقت أستاذي فكما قال الشاعر
ومن وعي التاريخ في صدره أضاف أعمارا إلى عمره
فهي إضافة أعمار إلى عمرنا ....
ليست إضافة أعمار إلى العمر بالشيء المهم إلا على اعتبار واحد , وهو أن يكون العمر المضاف مقدارا من الحياة لا مقدارا من السنيين . أو مقدارا من مادة الحس والفكر والخيال لا مقدارا من أخبار الوقائع وعدد السنين التي وقعت ...
هل تعني زيادة الأفكار والمعاني في مخزوننا الثقافي ؟
فكرتك أنت فكرة واحدة
شعورك أنت شعور واحد
خيالك أنت خيال فرد إذا قصرته عليك
ولكنك إذا لاقيت بفكرتك فكرة أخرى , أو لا قيت بشعورك شعور آخر , أو لا قيت بخيالك خيال غيرك ....
فليس قصارى الأمر أن الفكرة تصبح فكرتين أو أن الشعور يصبح شعورين , أو أن الخيال يصبح خيالين ....
كلا ,,, إنما تصبح الفكرة بهذا التلاقي مئات من الفكر في القوة والعمق والامتداد ...
فهلا ضربت بعض الأمثلة كي توضح ذلك ....
إن الفكرة الواحدة جدول منفصل ....
أما الأفكار المتلاقية فهي المحيط الذي تجتمع في الجداول جميعا ..
مثال ... لا زلنا نسال عن المثال ؟
فلسفة الأديان بحث في الحياة الخالدة الأبدية ....
قصيدة الغزل أو قصيدة الهجاء قبسان من حياة إنسان في حالي حب ونقمة...
ونهضة الأمم أو ثورتها هما جيشان الحياة في نفوس الملايين ...
وسيرة فرد عظيم معرض لحياة إنسان ممتاز بين سائر الناس...
وكلها أمواج تتلاقى في بحر واحد وتخرج بنا من الجداول إلى المحيط الكبير ....
أستاذنا الفاضل... ماهي نصيحتك لنا في اختيار الكتب ؟
الكتاب طعام الفكر , وتوجد أطعمة لكل فكر كما توجد أطعمة لكل بنية ....
وعندي أن التحديد في اختيار الكتب هو كالتحديد في اختيار الطعام ....
فاقرأ ما شئت تستفد إذا كان لك فكر قادر ... وإلا فاجعل القابلية حكما فيما تختاره لأن الجسم في الغالب يغذيه ما يشتهيه
إذا تركنا الأمر لأنفسنا لما انفكت عن القراءة المزجاة الرخيصة ...
الكتاب المفيد .... هو كل ما يزيد معرفتك وقوتك على الإدراك والعمل وتذوق الحياة , فإذا وجدت ذلك في كتاب ما كان جديرا بالعناية والتقدير , فإننا لا تعرف إلا لنعمل أو نشعر .... أما المعرفة التي لا عمل وراءها ولا شعور فيها فخير منها عدمها . وعلى هذا تستطيع أن تفرق بين ما يصلح للثقافة والتهذيب وما لا يصلح .
فكيف نستطيع حصر تلك الفائدة ومعرفتها ؟
لا يستطيع القارئ أن يحصر مقدار الفائدة التي يجنيها من الكتاب فرب كتاب يجتهد في قراءته كل الاجتهاد ثم لا يخرج منه بطائل ورب كتاب تتصفحه تصفحا ثم يترك في نفسك أثرا عميقا يظهر في كل رأي منآرئه ...
ضيفنا الكريم .. نصيحة أخيرة توجهها لنا ؟
الإيمان بكلمات التشجيع التي تتلقونها في مطلع حياتكم ممن تثقون بهم
الإيمان بالظروف وفعلها في تمهيد أسباب النجاح
الإيمان بالرغبة في الوجهة التي تتجهونها والعمل الذي تختارونه ...
أعزائي المستمعين ها هو المخرج يشير إلي بانتهاء وقت البرنامج
وفي الختام نود أن نشكر الأستاذ عباس محمود العقاد على هذا اللقاء الممتع والشيق
أستودعكم الله وإلى حلقة قادمة