الموؤودة تعود إلى الزّمن الغائب

[ضحى بوترعة]

ذات مساء.......
انشقّت الرّيح
عن ذاكرة الزّمن الغائب
فانسلّت العيون الخائفة
خيط دهشة.......
والدّموع المخبوءة
رحلت عن معاقلها
تتثاءب الموؤودة من كفنها
تسأل الرّيح
من أيّ ذنب ...؟
من أيّ أمشاج.......؟
من أيّ أصقاع تدفّقت......؟
وتكنس الرّيح المدى
تحمل السّؤال وجعا
ولا صدى........
غير خطى تتشقّق
تحتها الصّيِْحة.......
ويبكي الحصى.....
ماذا أرى ؟......
عشبا يجتثّه ريح صرصر
ومدى موِْبُوء فيه أشباح
عارية الأكتاف تلوّح
قتام الأقدام من أوصالها
أرى الحاقة تهيّئ جنائزها
ونسوة المراثي قد خلعت ترائبها
أرى النبوءة تفرّ من قلب الأطفال
ولمّا الدّموع المخبوءة رجعت
إلى مغالقها أمسكت الموؤودة عن الكلام
فردّت الرّيح.......
هم يتكاثرون عوسجا فوق عشبنا
هم يجيئون من جوف الحميم بحرا
هم يأتون زمر طاعون
يزرعون في أعضائنا شجر الزّقوم
ويقولون هذا مجاج نحل
هم يبنون خياما للخراب في المدى
بحجم الهزائم.......
يزرعون الأنعاش ويقولون
هذا عشب المعجزات
ارجعي إلى ترابك
راضية مرضيّة
هذا الزّمن من إفك من محن
يتقاسمه الوجع والأباطيل
يقتل القمر......
ويقول هذا تاريخ الفتوحات..

[الصباح الخالدي]

البناء جميل لكن القوالب اللفظية اعترض عليها
تجبرني ضحى على المرور

[جوتيار تمر]

ضحى..

لتعد الى رمالها...خير لها...

صدقيني...تلك الرمال التي وأدوها فيها...ودفنوها حية تحتها...
ارحم م واقع لن يرحمها..وسيجبرها على ان تعيش بين قضبان لانهاية لها...لانها قضبان تقمصت الزمن..فلا الزمن يستطيع التخلص منها ولا هي تستطيع ان تتخلص من الزمن.

لذا قولي لها عني..لتعد...لتعد..الى رما لها..ولتبحث لي على مكان بقربها.


نص تجسدت فيه مقدرتك الفكرية..ومقدرتك على توظيف ما يخالج ذاتك..

محبتي لك
جوتيار

[عشتار]

ضحى ..
هو قدرها أن تولد في زمن الآثام .. وأن تحاصر بالقيود والسلاسل ..
لكنها لن تعود هي باقية .. تدافع عن قمرها الذي قتلوه ..

نص رائع عزيزتي
لك كل التحية عشتار ...

[عشتار]

لذا قولي لها عني..لتعد...لتعد..الى رما لها..ولتبحث لي على مكان بقربها.

جوتيار ..
لم كل هذا الحزن ؟؟؟؟
البقاء على قيد الحياة حتى هذه اللحظة في زمن يوزع الموت فيه بالمجان يعتبر
إنجاز يستحق الفرحة أو الدهشة في أقل الأحوال !
وعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة
قد لا يكون لديك القدرة على الاختيار ولكن القدرة على الحلم حق مشاع كالموت تماما
،، فالحلم موت مؤجل والموت حلم مؤجل أيضاً !

محبتي لك
عشتار

[ضحى بوترعة]

أخي الصباح كنت أعرف ردك الطريف في كل مرة لن اجبرك يا رجل لترحل
كلما اعترضتك هذه الموؤودة....متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم
امهاتهم أحرار.
اشكرك عن الرد الجميل
اختك ضحى

[ضحى بوترعة]

اخي جو
لقد ارجعتها فعلا عندما قلت ارجعي الى ترابك راضية مرضيّة
لأن هذا العالم من افك من محن يقتل الانسانية ويقول انا جئت لأبني الديمقراطية......
شكرا اخي دائما يسعدني ردك ويحثني على معانقة الحرف اكثر فاكثر
لك ودي ضحى

[ضحى بوترعة]

اختي العزيزة عشتار
فعلا هي ارادت ان تعود الى الحياة فسألت وأستفسرت عن احوال هذا العالم
لم تجد الا الدّمار.......
فعلا لك رأي سديد لابد من النضال من أجل حياة أفضل لكن هناك نظرة
دينية تجعلنا نحب الحياة الأخرى لأنها الأجمل......
شكرا عزيزتي لك ودي الدائم

[د. سلطان الحريري]

لماذا لا تنحت بأناملها صخر الواقع ؟؟
لماذا لا تطرد تلك المصائب التي تأكل ملامحها؟؟
لماذا لا تزيل عن كاهلها ثقل السنين العفنة؟
نص جميل يا ضحى ، يرتفع بنا إلى آفاق الواقع ، بل ينزل بنا إلى مآسي الواقع المر، ولكنه يعيد قضية الوأد مرة أخرى...
أما الصياغة فقد سمت بي إلى عالم الإبداع.
هو نص لضحى وضحى فحسب
كوني بخير

[الصباح الخالدي]

احاول اتمتع بالجو الديموقراطي اعترض فقط على من يقبلني
اجرب فيهم هذا الجو الحر
لاتغضبي مني هذا اسلوبي

[محمد إبراهيم الحريري]

الأخت ضحى ـ تحية طيبة
كيف لا تقهر أنثى صخرة
التلقين من شتى الصور ؟؟
ولماذا تنبشين الوأد أحلام ضرر ؟
ما سؤالي غير ترحيب الزمان
بلحظة التوديع إن حان السفر
من لها غير الحنايا تستباح
بمهجة الصدر العطوف
سعادة تحيي أرجيح الصغر
ـــــــــــ
تحياتي ضحى

[ضحى بوترعة]

اخي الصباح
بالعكس والله ما غضبت انا أحب ردودك الطريفة بل أترقبها ثم انا أحب الديمقراطية . كما انني ارحب بالنقد البنّاء يا أخي الصباح المشرق
لك كل الحرية حتى تكون هناك نكهة خاصة لردودك
اختك ضحى

[الصباح الخالدي]

انا استورد بهاراتي من الهند مباشرة جاري الهندي في العمارة يتكفل بها
له مني جزيل الشكر اسمه بلال
شكرا لك

[ضحى بوترعة]

اخي سلطان انا لا انادي برجوع الوأد إنما هنا
الموؤودة ارادت ان تعود الى هذا الزّمن لعله ينصفها من الزّمن
الآخر....من الظلم والقهر لكنها وجدت انه عهد الدمار
فرجعت الى الآخرة حيث لا ظلم ولا قهر........
شكرا اخي سلطان ردودك دائما لها وقع خاص في نفسي
ضحى

[ضحى بوترعة]

استاذي واخي محمد ابراهيم
سعادتي انا في ردودك
شكرا لك ودي