مشاهدة النسخة كاملة : عــــــمــــــري في حقيبتي ..!!
صابرين الصباغ
29-11-2006, 02:03 AM
http://www3.imagechef.com/ic/imgout/anm7048b901f7f0f186.gif
أنظر لحقيبتي ، تمزق جلدها ، به ثنايا ، تَكَسر اللون حزناً ، حفر لونه الأصلي كالأخدود المتشابك أذرعته ..
أنظر لمرآتي ، باهتة مترهل جلدها ، غصة تقف في حلقي ؛ عندما أرى كم التشابه بيننا ..
أحدثها ..........
أتذكرين يوم اشتريتك ، رأيتك في العرض ، تختالين بشبابك ، تتفجر الابتسامة منك ، كنت تشعين رونقا ً، شباب اللون والجلد ، تحسستك ، ناعم ملمسك ، لونك زاهي ، كل العيون تنظر إليك باشتهاء ، راغبين في اقتنائك ..!!
أتذكر وابتسم ؛ قد كان وقتها ثمة تشابه بيننا..
الآن أتحسسك ، خشونة ملمسك ، تنفر منها يدي ، كنت اعتني بك جدا ؛ تكملين أناقتي ، ومن ثم كنت تحملين كل ما تهتم به امرأة أنيقة ، داخلك كل ما يترجم أنوثتي ، أصابع من يد ذهبية بكل الألوان ترسم بهائي وحسني ..
كان لوجودك أهمية خاصة جداً ، ضرورية جداً ، لكنك الآن لم تعدِ تحملين تلك الأشياء الخاصة ، لم يعد لها حاجة ..
الآن أحمل داخلك ذكرياتي الغالية ، بقايا لوحات لم يضربها طول العمر ، لم تتغير ملامحها ..!
وحبوب لتهديء مشاعري ، أختها لتضبط ضغط العمر الطويل ، وفكر الوحدة ، روشتات لأصدقاء جدد أضافهم الزمن لجعبة صداقاتي ، أصدقاء دوما ألقاهم كالملائكة ، لا يعنيهم سوى تلك المضغة ، العلقة ، المكسوة لحما ، التي لاكها الزمن بمنتهى القسوة بين فكيه ...!!
أسير الهوينى ، أتحرك ببطيء شديد ، الزمن كبل قدماى ، تيبست عظامي ، اقتربت خطوتي ، كأن قدمي فقدت فرجارها ..
أذهب إلى النادي ، ألقي التحية على الموجودين ، غير عابئين بوجودي ، أجلس بجوارهم ، خجلة مما فعل الزمن بي ، أجمع جلدي المترهل ، أواري به تشوهات العمر الطويل ..!!
أفتح صديقتي وبئر أسراري ، أمد يدي داخلها ، اخرج لوحاتي القديمة الباقية ..
أقترب من الرجل الذي يجلس بجواري ، أمد يدي بها له ......
محمد سامي البوهي
29-11-2006, 08:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله
الاديبة /صابرين
يبدو أن عندك حنين للأشياء ، والأماكن ، تذكرت نصك تكات الخريف ، وقصتك عن المقعد الذي نخرته حشرة الخشب ، وها انت تأتين بحقيبة ، تنعيها وتنعي شبابها الضائع وتضعي موازنة بينها وبين الشابة التي سرقها العمر فباتت غريبة خجلة .
دمت مبدعة .
الصباح الخالدي
29-11-2006, 10:03 AM
رائعة هذه الحقيبة وقصتها سلمت من كل سوء
مجدي محمود جعفر
29-11-2006, 02:24 PM
المتألقة / صابرين
تعاملت مع الحقيبة برهافة وحميمية ، وتماهيت معها ، فالفنان الحق هو الذي يحل في الأشياء فيُنطقها ويجعلها تبوح ، وهذا ما فعلته مع حقيبتك ، التي توحدت معها وامتزجت بها وصارت هي أنت وأنت هي ، دالة هي عليك ودالة أنت عليها ، وعكست تحولاتك أو إن شئنا الدقة تحولات بطلتك من خللها وعرفنا حياتها والتغيرات التي حدثت لها بفعل الأيام والزمن ، والإسقاط هنا والإسقاط هناك ، زمن شباب البطلة وأناقتها وملمس جلدها الناعم الذي اقترن بالحقيبة وزمن الكهولة أيضا وترهل الجلد الذي ارتبط بالحقيبة أيضا ، الزمن الصاخب وزمن الوحدة ، الإقبال على الحياة ومحاولة الإنسحاب منها بهدوء، إنها حياة ، عمر إنساني كامل وأسرار إنسانية مدفونة بداخل هذه الحقيبة ، رحلة حياة ، تلاقي جميل وتعبيرات جميلة ومنمنمات صغيرة وخربشات جميلة وإلتقاطات ذكية لأشياء تبدو بسيطة ولكنها تبوح وتساهم في نسج اللوحة الإنسانية ، مثل أدوات الزينة التي تحويها الحقيبة ، قصة رائعة لكاتبة رائعة
صابرين الصباغ
29-11-2006, 05:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الاديبة /صابرين
يبدو أن عندك حنين للأشياء ، والأماكن ، تذكرت نصك تكات الخريف ، وقصتك عن المقعد الذي نخرته حشرة الخشب ، وها انت تأتين بحقيبة ، تنعيها وتنعي شبابها الضائع وتضعي موازنة بينها وبين الشابة التي سرقها العمر فباتت غريبة خجلة .
دمت مبدعة .
مرحبا أستاذ محمد
ومن منا لايشعر بالحنين لما يحيط به
الانسان وحده لايصنع حياة
نصنعها بتفعالنا مع الآخر والأشياء
تكات الخريف هى اسم مجموعتي الثانية
وتلك القصة هى فخر لي
شكرا لمرورك الكريم
مودتي
سعيد أبو نعسة
29-11-2006, 06:07 PM
العزيزة صابرين الصباغ
بعد أن تدنى سعر البشر و قيمتهم في المجتمع صار يحق لنا محاكاة الحقائب و الجرادل و النمل و الصراصير و استنطاقها
نص قوي مؤثر
دمت في خير و عطاء
حنان الاغا
29-11-2006, 10:45 PM
أشياؤنا هي نحن
هكذا أحس
نسيرفي شارع وسط مدينة ، فوق رصيف ، فنتعثر بحجر له شكل ما ، نراه مختلفا فنحمله، وبعد خطوة أو اثنتين قد نرى قطعة خشبية لا شكل محدد لها ، وقد نالها ما نالها من مطر ويباس ووحل وبيوض حشرات ، فنحملها
نضم كل هذا إلى حقيبتنا التي تشكل ذكرياتنا عن الزمان والمكان وما بينهما .. نحن من الداخل
جميل هذا النص يا صابرين
تحياتي
صابرين الصباغ
30-11-2006, 01:25 AM
رائعة هذه الحقيبة وقصتها سلمت من كل سوء
سلمت صديقي المشرق
من كل شر
هل ابتاع لك حقيبة مثلها ..؟
دمت جميلا دوما
صابرين الصباغ
30-11-2006, 01:30 AM
المتألقة / صابرين
تعاملت مع الحقيبة برهافة وحميمية ، وتماهيت معها ، فالفنان الحق هو الذي يحل في الأشياء فيُنطقها ويجعلها تبوح ، وهذا ما فعلته مع حقيبتك ، التي توحدت معها وامتزجت بها وصارت هي أنت وأنت هي ، دالة هي عليك ودالة أنت عليها ، وعكست تحولاتك أو إن شئنا الدقة تحولات بطلتك من خللها وعرفنا حياتها والتغيرات التي حدثت لها بفعل الأيام والزمن ، والإسقاط هنا والإسقاط هناك ، زمن شباب البطلة وأناقتها وملمس جلدها الناعم الذي اقترن بالحقيبة وزمن الكهولة أيضا وترهل الجلد الذي ارتبط بالحقيبة أيضا ، الزمن الصاخب وزمن الوحدة ، الإقبال على الحياة ومحاولة الإنسحاب منها بهدوء، إنها حياة ، عمر إنساني كامل وأسرار إنسانية مدفونة بداخل هذه الحقيبة ، رحلة حياة ، تلاقي جميل وتعبيرات جميلة ومنمنمات صغيرة وخربشات جميلة وإلتقاطات ذكية لأشياء تبدو بسيطة ولكنها تبوح وتساهم في نسج اللوحة الإنسانية ، مثل أدوات الزينة التي تحويها الحقيبة ، قصة رائعة لكاتبة رائعة
الاديب الكبير والرائع
اخي مجدي
رؤية ثاقبة لعين متفتحة لاتاسر خلف نص بعينه
بل ترى من كل الزوايا مايصعب على غيرها دوما
مرورك اثلج صدر بطلتي فقد رأيت معاناتها وهذا الرحيل الهاديء
الذي يرسل إشارات كثيرة موجعة
مجدى كن دوما بجوار حرفي
دمت مبدعا متألقا
تحياتي واحترامي
حسنية تدركيت
30-11-2006, 02:06 AM
تحية اعجاب للاديبة الرائعة صابرين
الصباح الخالدي
30-11-2006, 09:26 AM
اقل منها واكثر منها ومثلها لن ارفضها مهما كانت حسائرها كبيرة
لكن املأيها زهورا اوزعها على المحتاجين للطف النفوس المهترئة
صابرين الصباغ
02-12-2006, 11:55 AM
أشياؤنا هي نحن
هكذا أحس
نسيرفي شارع وسط مدينة ، فوق رصيف ، فنتعثر بحجر له شكل ما ، نراه مختلفا فنحمله، وبعد خطوة أو اثنتين قد نرى قطعة خشبية لا شكل محدد لها ، وقد نالها ما نالها من مطر ويباس ووحل وبيوض حشرات ، فنحملها
نضم كل هذا إلى حقيبتنا التي تشكل ذكرياتنا عن الزمان والمكان وما بينهما .. نحن من الداخل
جميل هذا النص يا صابرين
تحياتي
تسكننا الأشياء احيانا
تصبح جزء لاينفصل عنا
تعيشنا نعيشها
في زمن غريب اصبحت الاشياء اكثر ولاء من البشر
حنان الأغا
مرورك الكريم اسعدني
أسعدك الله واحبابك
صابرين الصباغ
04-12-2006, 05:45 PM
تحية اعجاب للاديبة الرائعة صابرين
الندية دوما
شكرا لجميل مرورك
حبيتي
دمت بهية
ريمة الخاني
04-12-2006, 05:55 PM
احسن انها نبض الفؤاد رهيف الاحساس...
ترجمة المشاعر..وتورية امور قد لايفصح عن كنهها انسان....
اراك تتجاوبين مع روحي ومااكن....
يشرفني ان اقرا مجموعتك لو ترشديني للوصول اليها
اختك
ام فراس-سوريا
مجذوب العيد المشراوي
04-12-2006, 09:57 PM
هيَ كوابيس لا يطفئها إلا أن نأتيَ بآيات وخلود ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir