المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محارة شوق..!



د. مصطفى عراقي
29-11-2006, 02:59 AM
محارة شوق


http://www.perlesdetahiti.net/items/picture/en/en-00000035.jpg




لا تُغْرِقي في رِمال الصَّمْتِ أشْعاري
وحرِّكي في بحــارِ الحُبِّ إعْــصاري
-
ريـحُ العواصـف تحييـــني وتبعثني
تُفجِّرُ العاشــــقَ الغــافي بأغْــواري
-
فأركـبُ المــوْجََ يعْلــو بي إلى أُفُـقٍ
بين السحـــاب وحولي شدو أطياري
-
تشقُّ قلبَ الرؤى والصخرَ .. أشرعتي
يهوى السبـــاحةَ قلبي ضـــد تيَّــــارِ
-
يُصارعُ الموْجةَ الغضْبى بموجتِــــه
وتهزمُ الخطرَ المرصـــودَ أخْطــاري
-
***
أنا المســــافرُ في أشــواقه أبدا
ما سندبادُ سوى غصـنٍ بأشـــجاري
-
أطـــاردُ النجْــمَ في حُلْمي لأمسـكه
أهاجِـرُ الزيْـفَ منْ غارٍ إلى غـارِ
-
حمامتـانِ بغاري جـاء شدوهما
يصد جيشَ الدجى عن شدو أشعاري
-
يتابع الليلُ خطْـوي ليـس يُدركُــني
تغــوصُ أقدامُه في النُّــورِ والنَّـــار
-
فقاسميـــني خيــــالاتي وأغنيــــتي!
وصاحبيني بأقْـــــداري وأسفـــــاري
-
وألهميــــني حديثــــا منـــك يبعثُني
وذوِّبي في سبــــيل الحلـــم أسواري
***
قلبي محــــارةُ شوْقٍ في شـواطئها
منْ ذا سيلقُطُها منْ فيضِ أسْـــــــراري؟
***

حنان الاغا
29-11-2006, 04:04 AM
تسير القوافي مع التيار حينا وضده أحيانا فنكاد نسمع كل الأصوات:
هدير البحر وصوت المد والجزر وفقاعات الزبد وهمسات المحار
ومحارتك تلك المميزة تقبع ساكنة تحمي السر.
د. مصطفى
موسيقا وملاح ومحار
الفضاء والانسان والأعماق الخفية
عالم من الجمال والعاطفة التي تركب الموجة
هذه هي الصورة التي ترسمها لي كلماتك
دمت رائعا أيها الصديق

أسماء حرمة الله
29-11-2006, 04:55 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـه مكتوبة برحيق الياسمين


أستاذي د. مصطفـى،

الرمال والبحار والموج والأشرعة والمحار والشواطئ، الريح والعواصف، الصخر والأسوار، النور والنار، النجم والأغصان والأشجار والحمامتان، الأقدار والأسفار والخيال والأغنية، كلها عوالم جلستْ على ضفةٍ واحدة، لتخيط ثوبَ بوحٍ جميل راقٍ، ولتكسر المسافات بين الأزمنة وبين الأمكنة وبين العوالم الحيّة التي تعيش فينا ونعيش بها، نتفيّأ ظلالَها هروباً من قسوة الزمن المرّ وأتباعـه ..
حتّى لكأنّي لمحتُ أجنحـةَ الزمن الجميل، تحلٌّق بين البيت وأخيـه !

والعنوان وحده قصيدة ! واختيار مفردة : "المحارة" دون غيرها من البدائل الأسلوبية اختيارٌ موفّقٌ إلى أبعد حدّ، فالمحار روح البحر، يخبّئ أسرارَه، كما يخبّئ أسرار مَن يهمسون له بحكاياهم، بأمانيهم وأحلامهم، وهو أيضاً رسول البحر ورسولهم ورسول كل القلوب .. يظلّ المحار الرسالة والبريد أيضاً، في زمنٍ يحتاجُ لِذلك كيْ يرتّب ملامحَه، كيْ ينفضَ عنه وعنها رمادَ القسوة !

قصيدٌ راقٍ رقيق، شدا كنسمات الفجر الأولى ..


حماكَ ربّي وبارك بك وبحرفك
فائق تقديري واعتزازي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

د.جمال مرسي
29-11-2006, 07:10 AM
أيها الشاعر المسكون بالبحر و الدر
و هل يحوي المحار إلا الدر
ما أرق قصيدتك و ما أعذبها و قد أبحرت بي بأشرعة من النور إلا شطآنك
فأتمنى أن أقطف و لو درة واحدة من درر قلبك
قصيدة جميلة خرجت من قلب مفعم بالحب و الشوق
و الآن : مناكشتان :
1- في هذا البيت :
تشقُّ قلبَ الرؤى والصخرَ أشرعتي
يهوى السباحةَ قلبـي ضـد تيَّـارِ
هل الصخرَ المفتوحة معطوفة على قلبَ الرؤى فكانت منصوبة مثل قلب
أم أنها جملة خبرية جديدة فيكون حقها الرفع ( و الصخرُ أشرعتي )

2- في هذا البيت :
قلبي محارةُ شوْقٍ فـي شواطئهـا
منْ ذا سيلقُطُها ويفـضُّ أسْـراري
و يفض أسـ ( متفاعلن )
أراها هكذا خرجت من مستفعلن البسيط إلى متفاعلن الكامل
و الله أعلم

تقبل الود و التقدير شاعرنا البهي
أخوكم د. جمال

حوراء آل بورنو
29-11-2006, 01:36 PM
جميلة ، و الأجمل حس الشاعر الذي تبعث فيه كل الصور و الرسوم الرغبة الجارفة في تلوين الرقاع بأصباغ الأوزان و القوافي !

بورك قلمك و المداد .

محمد إبراهيم الحريري
29-11-2006, 04:20 PM
محارة شوق

http://www.perlesdetahiti.net/items/picture/en/en-00000035.jpg

لا تُغْرِقي في رِمال الصَّمْتِ أشْعاري
وحرِّكي في بحــارِ الحُبِّ إعْــصاري
-
ريـحُ العواصـف تحييـــني وتبعثني
تُفجِّرُ العاشــــقَ الغــافي بأغْــواري
-
فأركـبُ المــوْجََ يعْلــو بي إلى أُفُـقٍ
بين السحـــاب وحولي شدو أطياري
-
تشقُّ قلبَ الرؤى والصخرَ .. أشرعتي
يهوى السبـــاحةَ قلبي ضـــد تيَّــــارِ
-
يُصارعُ الموْجةَ الغضْبى بموجتِــــه
وتهزمُ الخطرَ المرصـــودَ أخْطــاري
-
***
أنا المســــافرُ في أشــواقه أبدا
ما سندبادُ سوى غصـنٍ بأشـــجاري
-
أطـــاردُ النجْــمَ في حُلْمي لأمسـكه
أهاجِـرُ الزيْـفَ منْ غارٍ إلى غـارِ
-
حمامتـانِ بغاري جـاء شدوهما
يصد جيشَ الدجى عن شدو أشعاري
-
يتابع الليلُ خطْـوي ليـس يُدركُــني
تغــوصُ أقدامُه في النُّــورِ والنَّـــار
-
فقاسميـــني خيــــالاتي وأغنيــــتي!
وصاحبيني بأقْـــــداري وأسفـــــاري
-
وألهميــــني حديثــــا منـــك يبعثُني
وذوِّبي في سبــــيل الحلـــم أسواري
***
قلبي محــــارةُ شوْقٍ في شـواطئها
منْ ذا سيلقُطُها منْ فيضِ أسْـــــــراري؟
***
الحبيب د مصطفى عراقي ـ تحية
قد أسرفت حبها في بنك أسراري
وأشعلت دمعها المهراق اشعاري
واستكتبت بيمين البوح ذائقتي
فجر الشروق على شلال أنهاري
منك الزلال تحيات تبادلنا
سحر البيان سقى بالشعر أوتاري
ـــــــــــــــ
تحياتي أخي
مشاركة ، وقد حنثت بالعهد لكن العذر منكم يستماح
فمازلت أعيش الحب قاموس وفاء
ـــــــــــــــــــــ

د. محمد حسن السمان
29-11-2006, 09:17 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الغالي الأديب والشاعر الاستاذ الدكتور مصطفى عراقي

اتيت البحر , أشهد رحلة الشاعر البحار , فوجدته قد سبقني بخطوات , ووجدت نفسي اقف مع الواقفين على الشاطىء , اتابع هذا البحار الخارق , وهو يمتطى صهوة الموج , احاول ان ارى قسمات وجهه , ان أحس مشاعره , وهو ينشر اشرعة تغالب الريح , بل يكاد يعصف بالريح , بقامة تطاول الغيوم , كأنه اعصار , أو بحار اسطوري , يطارد نجما سماويا , يسعى جناحاه , بين خافق في الماء , وخافق في السماء . وطيور النورس تحوم سكارى , على انغام شدو الشاعر البحّار , وهو يغني لجنية البحر , حتى كاد بكلماته , ان يرسم قوس قزح , ثم تعلو الاغنية , ثم تحنو الكلمات , تذوب رقة وحنّوا , وأرى البحار وهو يتوّج رحلته , يلف بين يديه محارة تضم دانة غالية , يهمس بقوة :


قلبي محـارةُ شـوْقٍ فـي شواطئهـا =منْ ذا سيلقُطُها منْ فيضِ أسْـراري؟

عندها فقط , عرفت لماذا كان هناك خطوات بيني وبين البحار , عندها فقط , عرفت لماذا هناك خطوات بين الشاعر البحار , وبين الواقفين على الشاطىء .
لقد ادهشتني ايها الشاعر , بهذه المقدرة على الحفاظ على ترابط البناء , والاغراق في الحالة , مستخدما المفردات , والعبارات والصور , ثم حركة النبض , لكي تكرّس الإغراق والغوص في الحالة , حتى احسست وكأني كنت معك , في هذه الرحلة الوجدانية الخرافية .

اخوكم
السمان

د. محمد إياد العكاري
29-11-2006, 09:38 PM
الحبيب القريب د.مصطفى عراقي
وقفت هنا أتابع الرحلة فسقطت من على بساط الريح
وألقاني سفين فضائك أرضاً
فأصخت إلى شدو حمامتي الغار
وكم استعذبت نشيدهما
أنـا المسافـرُ فـي أشواقـه أبــدا
ما سندبادُ سـوى غصـنٍ بأشجـاري
-
أطاردُ النجْـمَ فـي حُلْمـي لأمسكـه
أهاجِرُ الزيْفَ منْ غـارٍ إلـى غـارِ
-
حمامتـانِ بغـاري جـاء شدوهـمـا
يصد جيشَ الدجى عن شدو أشعـاري
سألتقط مافي محارة شوقك دائماً أيها الحبيب والسلام-

خليل حلاوجي
29-11-2006, 09:57 PM
وتهزمُ الفرح َ المرصـودَ أخْطـاري


من أي الازمنة ... أتيتنا ؟

والى أين ستأخذنا ؟

ياسارقا ً قلوبنا

حنانيك

وأنت لنا نبض ومرآة .... مبدعنا

ماجد الغامدي
29-11-2006, 10:23 PM
محارة شوق

http://www.perlesdetahiti.net/items/picture/en/en-00000035.jpg

لا تُغْرِقي في رِمال الصَّمْتِ أشْعاري
وحرِّكي في بحــارِ الحُبِّ إعْــصاري
-
ريـحُ العواصـف تحييـــني وتبعثني
تُفجِّرُ العاشــــقَ الغــافي بأغْــواري
-
فأركـبُ المــوْجََ يعْلــو بي إلى أُفُـقٍ
بين السحـــاب وحولي شدو أطياري

***


أيها العاشقُ تغفو..

تركبُ الموجَ فتصحو :011:

أغرقنا إعصارُ إبداعك في بحر حبك !


أهاجرُ الزيفَ من غارٍ إلى غارِ

أرى أن السياق هنا لم ينسجم مع المعنى المفهوم

هل يمكن أن تقول :أُهجِّرُ الزيفَ..

أعجبني (مما أعجبني) في قولك:

حمامتـانِ بغـاري جـاء شدوهمـا
يصد جيشَ الدجى عن شدو أشعـاري
-

أعجبني هنا أُسلوب التثنيه مع الفعل المفرد وأعاد إلى الذاكره تفسير الشيخ الشعراوي رحمه الله لقوله تعالى(وإن طائفتانِ من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما) فقد جاء الفعل بصيغة الجمع مع أن الحديث عن مثنى..

ولك تحيتي وإعجابي



أطـــاردُ النجْــمَ في حُلْمي لأمسـكه
أهاجِـرُ الزيْـفَ منْ غارٍ إلى غـارِ

علي أسعد أسعد
29-11-2006, 11:49 PM
محارة شوق

http://www.perlesdetahiti.net/items/picture/en/en-00000035.jpg


-
***
أنا المســــافرُ في أشــواقه أبدا
ما سندبادُ سوى غصـنٍ بأشـــجاري
-
أطـــاردُ النجْــمَ في حُلْمي لأمسـكه
أهاجِـرُ الزيْـفَ منْ غارٍ إلى غـارِ
-
حمامتـانِ بغاري جـاء شدوهما
يصد جيشَ الدجى عن شدو أشعاري
-
يتابع الليلُ خطْـوي ليـس يُدركُــني
تغــوصُ أقدامُه في النُّــورِ والنَّـــار
-
فقاسميـــني خيــــالاتي وأغنيــــتي!
وصاحبيني بأقْـــــداري وأسفـــــاري
-
وألهميــــني حديثــــا منـــك يبعثُني
وذوِّبي في سبــــيل الحلـــم أسواري
***
قلبي محــــارةُ شوْقٍ في شـواطئها
منْ ذا سيلقُطُها منْ فيضِ أسْـــــــراري؟
***


أما بالنسبة لسندباد فنعم ..
فوالله ليس هو غير ذلك

لأنك لم تسافر وحدك بل أخذتنا معك هذه المرة ....

رائع أنت أيها الشاعر

د. سلطان الحريري
29-11-2006, 11:52 PM
يفاجئنا الشاعر بقوته ، وقوة روحه الشاعرة ، وسعة انطلاقاته وامتداد آفاقه ، وخياله المجنح ، وعاطفته العنيفة أحيانا ، الوادعة أحايين أخرى ، ونحن بينهما نتهادى انتشاء .
إن عمق التجربة الشعرية في هذه القصيدة يأخذنا إلى عالم الشاعر، بحيث تتحول التجربة من تجربة نفسية شخصية إلى تجربة إنسانية، وكأنني به يريد أن يضعنا أمام المتناقضات التي تحيط بنا، رغم أنه يمثل تجربة تبدو للمتلقي أنها شخصية بحتة.
وأول ما يلفت النظر في القصيدة ذلك الوجدان المنفعل ، وتلك العناصر التي استدعتها التجربة لتنقل المتأثر بها إلى ازدواجية لابد منها في حيوات الناس.
نبدأ معه باستخدامه للأسلوب الإنشائي المتمثل بالنهي والأمر في بداية الشطر الأول من البيت الأول، والشطر الثاني من البيت نفسه.
وقد يستغرب أحدنا كيف يبدأ شاعر قصيدة باطنها الحب ، بالنهي والأمر ، وأراه قد وضعنا في أتون حالة يعيشها ، فهو ينهى من يحدثها عن أن تغرق أشعاره في رمال الصمت ، وأظنه اختار الرمال لأنها سريعة النفاذ ، ولا تترك أثرا ، وهو يريد ألا تغرق أشعاره في طيات النسيان ، فالأولى للشعر أن يبقى طافيا ، لا غائرا ؛ لأنه يمثل الحالة الشعورية المقدسة – إن صح التعبير- والفصل بين الفعل وفاعله المستتر وبين ومفعوله أعطى بعدا رائعا للصورة، فهي المقصودة بالحكم عنده ، ولذلك قدمها على الأشعار.
وجاء الشطر الثاني ليؤكد الفكرة بالطريقة نفسها.
أما ريح العواصف فتحييه وتبعثه وتفجر العاشق الغافي فيه ، واستخدامه للريح ( وهي تعبر عن الشر عند العرب ) لا يقصد فيها الشر هنا ، بل يريد أن يعطيها القوة التي تتناسب مع ذلك العاشق الذي يغفو ، فهو بحاجة إلى ريح عاصفة تخرج ذلك العاشق من غفوته التي طالت ، وهذا البعد ظهر في استخدامه لاسم الفاعل في كلمتي ( العاشق ، والغافي ) .وقد ساهم المد المتكرر في كلمة الغافي في إبراز البعد الاستغراقي ، وكأنه عاشق طالت غفوته، ويحتاج إلى عاصفة تخرجه من غفوته.
وقد لفت نظري أنه بدأ بيته الثاني بجملة اسمية ( ريح العواصف ...) ليؤكد على ثبات الفكرة عنده ، ثم كان لابد لهذه الفكرة الثابتة من حركة عبر التجربة الشعرية ، وهنا جاء دور الأفعال المضارعة ( تحييني- تبعثني - تفجّر) ؛ ليعطي بعد الحركة والاستمرار في الإحياء والبعث والتفجير ...
وقد سار بنا الشاعر على هذه الطريقة في الإحساس ؛ ليؤكد أن الرغائب لا تبلغ الريّ دوما ، وتحتاج لمعادل معاند يخرج كوامنه ، ويستحث فيه التجربة الإنسانية ، وإن كان العنف هو السبيل إليها ، فكثير من مشاعرنا تحتاج إلى أن تخرج غلابا .
وكان بودي أن أتابع قراءة القصيدة بيتا بيتا ، وحرفا حرفا ، ولكنه لا يستقيم لي في هذه العجالة.
وعند رصدي لأفعال الأمر الدالة على الفعل الذي يستدعيه الشاعر ليعمق تجربته نجدها ستة أفعال ، وهي :( حرّكي – قاسميني- صاحبيني – ألهميني – ذوبي – حوّلي ) وفيها جميعا َإضافة إلى ياء المتكلم ؛ لأنه يريد أن يربط بين فعلها وبين تأثيره فيه، وطلبه ذلك طواعية . وفي المقابل نجد الأفعال المضارعة أربعة عشر فعلا وهي: ( تغرقي – تحييني – تبعثني – تفجّر- تشق – يعلو – يهوى – يصارع- تهزم – يصد – يتابع – يدركني – تغوص – يلقطها)
ففعل الأمر استدعاء لحالة عاصفة يريد أن تأخذه إلى عالم التجربة، والفعل المضارع رصد لتأثير حركة ذلك الفعل، أو رصد لحركة ( المنفعل ) إن صح التعبير .وهكذا تتعانق طيوف الرغائب مع حركتها المنفعلة .
وبنظرة لبعض الألفاظ المستخدمة نجد أن يتكئ على المعجم القاسي في التعبير عن الرغبة ( إعصار – ريح – عواصف – تفجر – تشق – يصارع – الغضبى – تهزم – أخطاري – جيش – النار ) ،وعلى المعجم الرقيق في التعبير عن نتيجة الرغبة ( بحار الحب – العاشق الغافي – شدوي – أطياري – المسافر في أشواقه – الحلم ...) وكأنني به يريد أن ينقلنا إلى ساحة حرب بين شعورين متناقضين . أحدهما يستدعي القسوة في الفعل ، والآخر يستدعي الرقة والسلام في نتيجة ذلك الفعل .
وجدير بالذكر أن الأشعار كالأحلام إرواء لرغبات منعت من الري ، وهي استباحة رفيقة لمحرمات ضيقت عليها النفس الخناق ، وقد وفق شاعرنا بوضعها في عالم يتنازعه الدافع والمدفوع .
فشاعرنا يجد متعة في خضوعه لإرادة المحب واستلامه لسلطان هواه ، مع احتفاظ بعزة نفس ، وكبرياء نجدها تتجسد في نهاية القصيدة ، فالقصيدة تنوس بين التعبير عن دوافع سيطرة الحب ، ودوافع الخضوع المؤدي إلى السعادة ، وقد ذكرني بقول الشاعر:

مالي تطاوعني البرية كلها=وأطيهعن وهن في عصياني
ماذاك إلا أن سلطان الهوى= وبه حكمن أعز من سلطاني
إن العالم الجميل في قصيدة الحبيب الدكتور عراقي ينقلتا إلى انتزاع الرغائب انتزاعا ، فالجميل والرائع لا يأتيان إلا بعد جهد ومشقة .
عقدت القصيدة الصلة بين عالم الشعر وعالم الحلم ، وكان البيت الأخير عالما خاصا ، وكأنني به البداية ، فهو ختام وبداية ، وبهذا يكون الإحاسس دائريا مغلقا .

قلبي محـارةُ شـوْقٍ فـي شواطئهـا=منْ ذا سيلقُطُها منْ فيضِ أسْـراري؟
وبه أعطانا الفكرة مجسدة بثوب الجملة الاسمية التي تدل على الثبات والاستقرار ، وترك لنا الحرية في معرفة الإجابة عن السؤال ، وفي الإجابة عنه يكمن حل المعادلة الصعبة بين الفعل والمنفعل...
الحبيب الدكتور مصطفى : هي قراءة مستعجل ، متذوق لشعرك ، ومحب له ولك ..
كان بودي أن أقف عند دقائق الموسيقا الخارجية والداخلية ، وعند الكثير من المعاني والدلالات ، ولكنني أعتذر بين يدي حروفك عن تقصير أمام هذه الرائعة .
ربما تجمعنا قصيدة أخرى ، فعالمك يغريني بالمتابعة ، وأظن أن قصيدتك هذه تحتمل وجوها غير التي رأيتها فيها ، وهذا دليل على عمق التجربة ، ويبقى أن أقول : إن أحدا لا يعرف قيمة الكلمة أكثر من الشاعر ؛ لأنه يضمنها عالما يبعثه فيها ، ونحن نتلقاها بإجلال .
فدم مبدعا وإنسانا أيها السامق

د. مصطفى عراقي
30-11-2006, 12:43 AM
تسير القوافي مع التيار حينا وضده أحيانا فنكاد نسمع كل الأصوات:
هدير البحر وصوت المد والجزر وفقاعات الزبد وهمسات المحار
ومحارتك تلك المميزة تقبع ساكنة تحمي السر.
د. مصطفى
موسيقا وملاح ومحار
الفضاء والانسان والأعماق الخفية
عالم من الجمال والعاطفة التي تركب الموجة
هذه هي الصورة التي ترسمها لي كلماتك
دمت رائعا أيها الصديق


==========

أديبتنا القديرة ، وفنانتنا الصادقة : حنان

لك أسمى آيات الشكر على هذا الحضور النضير وتلك الإشارات والعبارات النابعة من قلب إنسانة عظيمة ، وعين فنانة قديرة

ولو كان لي أن احلم فسوف أحلم بأن أرى يوما هذه الصورة بريشتك الساحرة الشاعرة



مصطفى

د. مصطفى عراقي
30-11-2006, 12:52 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـه مكتوبة برحيق الياسمين
أستاذي د. مصطفـى،
الرمال والبحار والموج والأشرعة والمحار والشواطئ، الريح والعواصف، الصخر والأسوار، النور والنار، النجم والأغصان والأشجار والحمامتان، الأقدار والأسفار والخيال والأغنية، كلها عوالم جلستْ على ضفةٍ واحدة، لتخيط ثوبَ بوحٍ جميل راقٍ، ولتكسر المسافات بين الأزمنة وبين الأمكنة وبين العوالم الحيّة التي تعيش فينا ونعيش بها، نتفيّأ ظلالَها هروباً من قسوة الزمن المرّ وأتباعـه ..
حتّى لكأنّي لمحتُ أجنحـةَ الزمن الجميل، تحلٌّق بين البيت وأخيـه !
والعنوان وحده قصيدة ! واختيار مفردة : "المحارة" دون غيرها من البدائل الأسلوبية اختيارٌ موفّقٌ إلى أبعد حدّ، فالمحار روح البحر، يخبّئ أسرارَه، كما يخبّئ أسرار مَن يهمسون له بحكاياهم، بأمانيهم وأحلامهم، وهو أيضاً رسول البحر ورسولهم ورسول كل القلوب .. يظلّ المحار الرسالة والبريد أيضاً، في زمنٍ يحتاجُ لِذلك كيْ يرتّب ملامحَه، كيْ ينفضَ عنه وعنها رمادَ القسوة !
قصيدٌ راقٍ رقيق، شدا كنسمات الفجر الأولى ..
حماكَ ربّي وبارك بك وبحرفك
فائق تقديري واعتزازي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

أختاه:

أما تحيتك المشرقة الزكية فقد رأيتها نورا ساميا وشممتها عبيرا مباركا

وأما حضورك النضير فقد صار في قلب القصيدة قصيدةً شجى وأملا
فذكرني قول الشاعر:


هدرَتْ بآيات السرور يمامةٌٌ سُوَرَ الأماني بالمُنى القُمري تلا

دمت لنا أيتها اليمامة السماوية ، ودام الجمال والجلال



مصطفى

د. مصطفى عراقي
30-11-2006, 01:01 AM
أيها الشاعر المسكون بالبحر و الدر
و هل يحوي المحار إلا الدر
ما أرق قصيدتك و ما أعذبها و قد أبحرت بي بأشرعة من النور إلا شطآنك
فأتمنى أن أقطف و لو درة واحدة من درر قلبك
قصيدة جميلة خرجت من قلب مفعم بالحب و الشوق
و الآن : مناكشتان :
1- في هذا البيت :
تشقُّ قلبَ الرؤى والصخرَ أشرعتي
يهوى السباحةَ قلبـي ضـد تيَّـارِ
هل الصخرَ المفتوحة معطوفة على قلبَ الرؤى فكانت منصوبة مثل قلب
أم أنها جملة خبرية جديدة فيكون حقها الرفع ( و الصخرُ أشرعتي )
2- في هذا البيت :
قلبي محارةُ شوْقٍ فـي شواطئهـا
منْ ذا سيلقُطُها ويفـضُّ أسْـراري
و يفض أسـ ( متفاعلن )
أراها هكذا خرجت من مستفعلن البسيط إلى متفاعلن الكامل
و الله أعلم
تقبل الود و التقدير شاعرنا البهي
أخوكم د. جمال


أخي الحبيب وصديقي الصدوق وأستاذي الغالي: الشاعر القدير: جمال

لك يا صاحبي القلب وصاحبه

ولك الشكر موصولا لتشجيعك النبيل ولتصويبك الجميل

ويعلم الله أنني سعدت بإخلاصك في المناكشة سعادتي بكرمك في التشجيع

فأما المناكشة الأولى ، فأحب أن أبين أنني لم أرد أن أخبر بأن الصخر أشرعتي، بل أردت الأشرعة هنا فاعلا حيث تشقُّ قلبَ الرؤى وتشقُّ الصخرَ أيضا في سبيل الوصول إلى مبتغاها

وأما فيما يتصل بموسيقا البيت الأخير، فقد عدلتها حبا وكرامة
وجزاك الله عنا خير الجزاء
ودمت أيها الحبيب دليل خير
ومعين شعرٍ



أخوك المحب: مصطفى

د. مصطفى عراقي
30-11-2006, 01:04 AM
جميلة ، و الأجمل حس الشاعر الذي تبعث فيه كل الصور و الرسوم الرغبة الجارفة في تلوين الرقاع بأصباغ الأوزان و القوافي !
بورك قلمك و المداد .


أختنا الجليلة وأديبتنا الصادقة الأستاذة حوراء

أسعدكِ الباري في الدارين كما أسعدني حضورك السمح الكريم ، وكلمتك الطيبة العزيزة


ودمت بكل الخير والفضل والجود



أخوك: مصطفى

د. مصطفى عراقي
30-11-2006, 01:10 AM
الحبيب د مصطفى عراقي ـ تحية
قد أسرفت حبها في بنك أسراري
وأشعلت دمعها المهراق اشعاري
واستكتبت بيمين البوح ذائقتي
فجر الشروق على شلال أنهاري
منك الزلال تحيات تبادلنا
سحر البيان سقى بالشعر أوتاري
ـــــــــــــــ
تحياتي أخي
مشاركة ، وقد حنثت بالعهد لكن العذر منكم يستماح
فمازلت أعيش الحب قاموس وفاء
ـــــــــــــــــــــ




اخانا الكريم وشاعرنا العظيم :
ما أطيب الحنث حنثَ الشعراء يأتينا بهذه الدرر الغالية ، التي تشرق وتُسعدُ وتُبهج



دمت لنا ودام الشعرُ والكرمُ والصدقُ والجمالُ



أخوك المحب: مصطفى

صابرين الصباغ
30-11-2006, 01:16 AM
فقاسمينـي خيـالاتـي وأغنيـتـي!
وصاحبينـي بأقْـداري وأسـفـاري
-
وألهمينـي حديثـا منـك يبعثُـنـي
وذوِّبي في سبيـل الحلـم أسـواري

....................
صياد الحروف من المحار
تغوص ببحر الشعر لتخرج لنا درر عشق
فترتديها الصفحات على جيدها فيزيد رونقها
ومن العاشقة ؟؟
إن لم تصاحبك في خيالاتك وتشدو معك على أوتارك.
ولم تكن ملهمة أشعارك
دمت مبدعا
غواصا ماهرا في بحور الشعر
ونحن نقف على الشاطيء ننتظرك لتخرج لنا عذب الحروف
مودتي وتقديري

د. مصطفى عراقي
30-11-2006, 01:26 AM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الغالي الأديب والشاعر الاستاذ الدكتور مصطفى عراقي
اتيت البحر , أشهد رحلة الشاعر البحار , فوجدته قد سبقني بخطوات , ووجدت نفسي اقف مع الواقفين على الشاطىء , اتابع هذا البحار الخارق , وهو يمتطى صهوة الموج , احاول ان ارى قسمات وجهه , ان أحس مشاعره , وهو ينشر اشرعة تغالب الريح , بل يكاد يعصف بالريح , بقامة تطاول الغيوم , كأنه اعصار , أو بحار اسطوري , يطارد نجما سماويا , يسعى جناحاه , بين خافق في الماء , وخافق في السماء . وطيور النورس تحوم سكارى , على انغام شدو الشاعر البحّار , وهو يغني لجنية البحر , حتى كاد بكلماته , ان يرسم قوس قزح , ثم تعلو الاغنية , ثم تحنو الكلمات , تذوب رقة وحنّوا , وأرى البحار وهو يتوّج رحلته , يلف بين يديه محارة تضم دانة غالية , يهمس بقوة :

قلبي محـارةُ شـوْقٍ فـي شواطئهـا =منْ ذا سيلقُطُها منْ فيضِ أسْـراري؟
عندها فقط , عرفت لماذا كان هناك خطوات بيني وبين البحار , عندها فقط , عرفت لماذا هناك خطوات بين الشاعر البحار , وبين الواقفين على الشاطىء .
لقد ادهشتني ايها الشاعر , بهذه المقدرة على الحفاظ على ترابط البناء , والاغراق في الحالة , مستخدما المفردات , والعبارات والصور , ثم حركة النبض , لكي تكرّس الإغراق والغوص في الحالة , حتى احسست وكأني كنت معك , في هذه الرحلة الوجدانية الخرافية .
اخوكم
السمان




أخي الغالي ، وأستاذي الفاضل، وناقدنا الأديب الحبيب الدكتور محمد


وها أنت ذا تأخذني بكل الصدق في رحلة أخرى جميلة جليلة هي رحلة الناقد صاحب الرؤية والرؤيا ، ليدهشني والقراء في قصيدتي بالجديد المثير مما غاب عني في غمرة القصيدة.
تشبه رحلة السيميائي الساحر بحثا عن حلمه الذاتي وحلمنا !

فما أجمل صحبتك الكريمة في الرحلتين :
رحلة القصيدة صاحبا
ورحلة النقد والكشف قبطانا

وما بينهما أخا غاليا وصديقا حبيبا وأستاذا قديرا وأديبا مبدعا

حفظك المولى لنا ودمت بكل الخير والسعادة والألق



مُحبك: مصطفى

تركي عبدالغني
30-11-2006, 01:29 AM
أكثر ما يعجبني في شعرك العمق على سلاسة اللفظ

أحييك وأحترمك

وأسجل إعجابي الكبير

د.جمال مرسي
30-11-2006, 08:31 AM
يا لك من رقيق اللفظ طيب القلب
شكرا لك يا صديقي
أحسنت الرد و التصويب
بارك الله بك و لك هذه الموهبة
مودتي

عبد القادر رابحي
30-11-2006, 09:44 AM
أخي الدكتور مصطفى.. تحياتي الخالصة..
لقد رجلا شاعرا فعلا..
هي جميلة و رقيقة و كفاها ذلك..

ثم مال بال الحمامتين اللتين تحرسان أسرارك
هلا أخبرتنا ؟؟؟
مع كامل مودتي
أخوك عبد القادر

د. مصطفى عراقي
30-11-2006, 08:24 PM
الحبيب القريب د.مصطفى عراقي
وقفت هنا أتابع الرحلة فسقطت من على بساط الريح
وألقاني سفين فضائك أرضاً
فأصخت إلى شدو حمامتي الغار
وكم استعذبت نشيدهما
أنـا المسافـرُ فـي أشواقـه أبــدا
ما سندبادُ سـوى غصـنٍ بأشجـاري
-
أطاردُ النجْـمَ فـي حُلْمـي لأمسكـه
أهاجِرُ الزيْفَ منْ غـارٍ إلـى غـارِ
-
حمامتـانِ بغـاري جـاء شدوهـمـا
يصد جيشَ الدجى عن شدو أشعـاري
سألتقط مافي محارة شوقك دائماً أيها الحبيب والسلام-



=============

أخي الحبيب القريب الشاعر المبدع : الدكتور محمد

وما هذه في رحلاتك السماوية المباركة؟

سلامتك يا صاحبي ، المحلِّق ،

وهاهي المحارة تزهو وتزهر بين يديك الكريمتين حبا وكرامة



دمت لنا أيها النقي الوفي
وجزاك الله عني خير الجزاء


مصطفى

حنان الاغا
30-11-2006, 08:42 PM
==========
أديبتنا القديرة ، وفنانتنا الصادقة : حنان
لك أسمى آيات الشكر على هذا الحضور النضير وتلك الإشارات والعبارات النابعة من قلب إنسانة عظيمة ، وعين فنانة قديرة
ولو كان لي أن احلم فسوف أحلم بأن أرى يوما هذه الصورة بريشتك الساحرة الشاعرة
مصطفى
________________________
ربما أفعل .. بل سأرسمها قريبا إن شاء الله
تحياتي

د. مصطفى عراقي
30-11-2006, 08:50 PM
وتهزمُ الفرح َ المرصـودَ أخْطـاري
من أي الازمنة ... أتيتنا ؟
والى أين ستأخذنا ؟
ياسارقا ً قلوبنا
حنانيك
وأنت لنا نبض ومرآة .... مبدعنا



أخانا الجليل الخليل :


سامحك الله يا صاحبي

أبلغت خصومتك الشعورية مع الفرح هذا المبلغ؟
فتريد أن تأخذني في صفك ضده

وهل قلتُ أنا إلا:
وتهزمُ الخطرَ المرصـودَ أخْطـاري


فهل ترى الخطر والفرح وجهين لجوهرٍ واحد ؟!

فما سرُّ فرحنا الشديد بقراءة حروف اسمك المنقوشة من نورٍ وعبير ؟!
في القلوب والدروب
والأزمنة والأمكنة

حفظك الله لنا يا صاحب الأسئلة الذكية
والأجوبة العبقرية



محبك، ومُريدك: مصطفى

محمد سامي البوهي
30-11-2006, 09:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الدكتور الفاضل الرقيق / مصطفى عراقي
كما الحب كتبت هذه القصيدة ، من عنفوان إلى رقة ، من تأجج إلى وهج ، من صراع إلى تصالح نفسي ، كما الحب يا دكتور كتبت قصيدتك ، فالحب هو الشعور الوحيد الذي يحمل داخله كل هذه المقابلات الشعورية ، وهو الشعور الانساني الوحيد الذي يحوي داخله معاني القوة والضعف ، شعور واحد يطرده وهو شعور الحقد .
لا تُغْرِقي في رِمال الصَّمْتِ أشْعـاري
وحرِّكي في بحارِ الحُـبِّ إعْصـاري
إلى ...
قلبي محـارةُ شـوْقٍ فـي شواطئهـا
منْ ذا سيلقُطُها منْ فيضِ أسْـراري؟

د. مصطفى عراقي
30-11-2006, 09:36 PM
أيها العاشقُ تغفو..
تركبُ الموجَ فتصحو :011:
أغرقنا إعصارُ إبداعك في بحر حبك !
أهاجرُ الزيفَ من غارٍ إلى غارِ
أرى أن السياق هنا لم ينسجم مع المعنى المفهوم
هل يمكن أن تقول :أُهجِّرُ الزيفَ..
أعجبني (مما أعجبني) في قولك:
حمامتـانِ بغـاري جـاء شدوهمـا
يصد جيشَ الدجى عن شدو أشعـاري
-
أعجبني هنا أُسلوب التثنيه مع الفعل المفرد وأعاد إلى الذاكره تفسير الشيخ الشعراوي رحمه الله لقوله تعالى(وإن طائفتانِ من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما) فقد جاء الفعل بصيغة الجمع مع أن الحديث عن مثنى..
ولك تحيتي وإعجابي
أطـــاردُ النجْــمَ في حُلْمي لأمسـكه
أهاجِـرُ الزيْـفَ منْ غارٍ إلى غـارِ


أخي الفاضل وشاعرنا الصادق الماجد : ماجد

شكرا لهذا الحضور البديع يفيض حبا وكرما وفضلا

ويشع نورا وعلما
ودرا وشعرا

وفي موكب العلم تنيرنا باسم الشيخ الشعرواي رحمه الله
وفي موكب الشعر تشجينا بأبيات إبراهيم ناجي رحمه الله

وبينهما تأتي كلمتك الطيبة كشجرة طيبة


ولكن اسمح لي ببيان الاختلاف بين ما أشرتَ إليه من ملمح عظيم من ملامح بلاغة القرآن الكريم ، وبين تركيب البيت:
حمامتـانِ بغـاري جـاء شدوهمـا
يصد جيشَ الدجى عن شدو أشعـاري


لأن الفعل هنا جاء مطابقا لإفراد الفاعل"شدوهما" فهو شدو واحدٌ فبان من ذلك أنها ليست من باب ماذكره شيخنا الجليل : الشعراوي رحمه الله.


وأما بشأن البيت:

أهاجرُ الزيفَ من غارٍ إلى غارِ

فأشكرك كل الشكر على اقتراحك الجميل ، ولكنني هنا كنت أراني أنا المهاجر من هذا الزيف الذي يطاردني من غار إلى غار. ، بمعنى أنني كنت ألجأ إلى غار بعد غارٍ من مطاردته لي.




وأرجو أن تتقبل أسمى آيات التحية لإخلاصك الجميل
وأحبك الله
وأسعدك


أخوك: مصطفى

د. مصطفى عراقي
30-11-2006, 09:47 PM
أما بالنسبة لسندباد فنعم ..
فوالله ليس هو غير ذلك
لأنك لم تسافر وحدك بل أخذتنا معك هذه المرة ....
رائع أنت أيها الشاعر


======

أخانا الكريم وشاعرنا المبدع : علي


بارك الله لنا فيك وفي هذا النبل يهل مع حضورك النضير
وهذا العطر يضوع من كلمتك الطيبة

شرفتني صحبتك المباركة يا صديقي
وآنست وحشتي في الطريق


فجزاك الله خير الجزاء


أخوك:
مصطفى

د. مصطفى عراقي
30-11-2006, 10:29 PM
يفاجئنا الشاعر بقوته ، وقوة روحه الشاعرة ، وسعة انطلاقاته وامتداد آفاقه ، وخياله المجنح ، وعاطفته العنيفة أحيانا ، الوادعة أحايين أخرى ، ونحن بينهما نتهادى انتشاء .
إن عمق التجربة الشعرية في هذه القصيدة يأخذنا إلى عالم الشاعر، بحيث تتحول التجربة من تجربة نفسية شخصية إلى تجربة إنسانية، وكأنني به يريد أن يضعنا أمام المتناقضات التي تحيط بنا، رغم أنه يمثل تجربة تبدو للمتلقي أنها شخصية بحتة.
وأول ما يلفت النظر في القصيدة ذلك الوجدان المنفعل ، وتلك العناصر التي استدعتها التجربة لتنقل المتأثر بها إلى ازدواجية لابد منها في حيوات الناس.
نبدأ معه باستخدامه للأسلوب الإنشائي المتمثل بالنهي والأمر في بداية الشطر الأول من البيت الأول، والشطر الثاني من البيت نفسه.
وقد يستغرب أحدنا كيف يبدأ شاعر قصيدة باطنها الحب ، بالنهي والأمر ، وأراه قد وضعنا في أتون حالة يعيشها ، فهو ينهى من يحدثها عن أن تغرق أشعاره في رمال الصمت ، وأظنه اختار الرمال لأنها سريعة النفاذ ، ولا تترك أثرا ، وهو يريد ألا تغرق أشعاره في طيات النسيان ، فالأولى للشعر أن يبقى طافيا ، لا غائرا ؛ لأنه يمثل الحالة الشعورية المقدسة – إن صح التعبير- والفصل بين الفعل وفاعله المستتر وبين ومفعوله أعطى بعدا رائعا للصورة، فهي المقصودة بالحكم عنده ، ولذلك قدمها على الأشعار.
وجاء الشطر الثاني ليؤكد الفكرة بالطريقة نفسها.
أما ريح العواصف فتحييه وتبعثه وتفجر العاشق الغافي فيه ، واستخدامه للريح ( وهي تعبر عن الشر عند العرب ) لا يقصد فيها الشر هنا ، بل يريد أن يعطيها القوة التي تتناسب مع ذلك العاشق الذي يغفو ، فهو بحاجة إلى ريح عاصفة تخرج ذلك العاشق من غفوته التي طالت ، وهذا البعد ظهر في استخدامه لاسم الفاعل في كلمتي ( العاشق ، والغافي ) .وقد ساهم المد المتكرر في كلمة الغافي في إبراز البعد الاستغراقي ، وكأنه عاشق طالت غفوته، ويحتاج إلى عاصفة تخرجه من غفوته.
وقد لفت نظري أنه بدأ بيته الثاني بجملة اسمية ( ريح العواصف ...) ليؤكد على ثبات الفكرة عنده ، ثم كان لابد لهذه الفكرة الثابتة من حركة عبر التجربة الشعرية ، وهنا جاء دور الأفعال المضارعة ( تحييني- تبعثني - تفجّر) ؛ ليعطي بعد الحركة والاستمرار في الإحياء والبعث والتفجير ...
وقد سار بنا الشاعر على هذه الطريقة في الإحساس ؛ ليؤكد أن الرغائب لا تبلغ الريّ دوما ، وتحتاج لمعادل معاند يخرج كوامنه ، ويستحث فيه التجربة الإنسانية ، وإن كان العنف هو السبيل إليها ، فكثير من مشاعرنا تحتاج إلى أن تخرج غلابا .
وكان بودي أن أتابع قراءة القصيدة بيتا بيتا ، وحرفا حرفا ، ولكنه لا يستقيم لي في هذه العجالة.
وعند رصدي لأفعال الأمر الدالة على الفعل الذي يستدعيه الشاعر ليعمق تجربته نجدها ستة أفعال ، وهي :( حرّكي – قاسميني- صاحبيني – ألهميني – ذوبي – حوّلي ) وفيها جميعا َإضافة إلى ياء المتكلم ؛ لأنه يريد أن يربط بين فعلها وبين تأثيره فيه، وطلبه ذلك طواعية . وفي المقابل نجد الأفعال المضارعة أربعة عشر فعلا وهي: ( تغرقي – تحييني – تبعثني – تفجّر- تشق – يعلو – يهوى – يصارع- تهزم – يصد – يتابع – يدركني – تغوص – يلقطها)
ففعل الأمر استدعاء لحالة عاصفة يريد أن تأخذه إلى عالم التجربة، والفعل المضارع رصد لتأثير حركة ذلك الفعل، أو رصد لحركة ( المنفعل ) إن صح التعبير .وهكذا تتعانق طيوف الرغائب مع حركتها المنفعلة .
وبنظرة لبعض الألفاظ المستخدمة نجد أن يتكئ على المعجم القاسي في التعبير عن الرغبة ( إعصار – ريح – عواصف – تفجر – تشق – يصارع – الغضبى – تهزم – أخطاري – جيش – النار ) ،وعلى المعجم الرقيق في التعبير عن نتيجة الرغبة ( بحار الحب – العاشق الغافي – شدوي – أطياري – المسافر في أشواقه – الحلم ...) وكأنني به يريد أن ينقلنا إلى ساحة حرب بين شعورين متناقضين . أحدهما يستدعي القسوة في الفعل ، والآخر يستدعي الرقة والسلام في نتيجة ذلك الفعل .
وجدير بالذكر أن الأشعار كالأحلام إرواء لرغبات منعت من الري ، وهي استباحة رفيقة لمحرمات ضيقت عليها النفس الخناق ، وقد وفق شاعرنا بوضعها في عالم يتنازعه الدافع والمدفوع .
فشاعرنا يجد متعة في خضوعه لإرادة المحب واستلامه لسلطان هواه ، مع احتفاظ بعزة نفس ، وكبرياء نجدها تتجسد في نهاية القصيدة ، فالقصيدة تنوس بين التعبير عن دوافع سيطرة الحب ، ودوافع الخضوع المؤدي إلى السعادة ، وقد ذكرني بقول الشاعر:

مالي تطاوعني البرية كلها=وأطيهعن وهن في عصياني
ماذاك إلا أن سلطان الهوى= وبه حكمن أعز من سلطاني
إن العالم الجميل في قصيدة الحبيب الدكتور عراقي ينقلتا إلى انتزاع الرغائب انتزاعا ، فالجميل والرائع لا يأتيان إلا بعد جهد ومشقة .
عقدت القصيدة الصلة بين عالم الشعر وعالم الحلم ، وكان البيت الأخير عالما خاصا ، وكأنني به البداية ، فهو ختام وبداية ، وبهذا يكون الإحاسس دائريا مغلقا .

قلبي محـارةُ شـوْقٍ فـي شواطئهـا=منْ ذا سيلقُطُها منْ فيضِ أسْـراري؟
وبه أعطانا الفكرة مجسدة بثوب الجملة الاسمية التي تدل على الثبات والاستقرار ، وترك لنا الحرية في معرفة الإجابة عن السؤال ، وفي الإجابة عنه يكمن حل المعادلة الصعبة بين الفعل والمنفعل...
الحبيب الدكتور مصطفى : هي قراءة مستعجل ، متذوق لشعرك ، ومحب له ولك ..
كان بودي أن أقف عند دقائق الموسيقا الخارجية والداخلية ، وعند الكثير من المعاني والدلالات ، ولكنني أعتذر بين يدي حروفك عن تقصير أمام هذه الرائعة .
ربما تجمعنا قصيدة أخرى ، فعالمك يغريني بالمتابعة ، وأظن أن قصيدتك هذه تحتمل وجوها غير التي رأيتها فيها ، وهذا دليل على عمق التجربة ، ويبقى أن أقول : إن أحدا لا يعرف قيمة الكلمة أكثر من الشاعر ؛ لأنه يضمنها عالما يبعثه فيها ، ونحن نتلقاها بإجلال .
فدم مبدعا وإنسانا أيها السامق



أخي الحبيب الأديب الأريب
سلطان الحروفِ والقلوبِ


لك من الشكر أسماه
ومن التحيات أطيبها
أيها المشرقُ المغدقُ


والحمد لله الذي أكرمنا بك قلبا نديا يسكن قلوبنا ، وقلما سنيا ينير عقولنا ، وحلما غاليا يحقق أحلامنا
حقق الله لك احلامك وأسعد أيامكَ

كنا قد ظننا أننا وفيناك حقك وقدرك عندما توجناك سلطانا للنثر والود والصدق والنقاء
وإذا بي أرى بعين اليقين أننا مهما فعلنا فالمدى واسعٌ، والأفق بعيد
فهاهي ذي شمس النقد من سمائك تشرق فتطلعنا على مساحاتٍ من مملكتك العامرة . فسيحةً رحبة.

تشي بأن ثمة شموسا أخرى ، ومساحات متجددة.


وطوبى لقصيدة ظمأى سقاها غيثك المبارك فاهتزت وربتْ وأنبتت من كل زوجٍ بهيج.

ونُعمى لمحارةٍ تلقتها يدك الكريمة وشعرت بنبضاتك الصادقة الحميمة، فباحت بسرها المكنون المضنون به على غير أهله

بارك الله فيك أهلا لكل خير، ولكل مكرمة ، ولكل فضل

ودمت لنا

أخوك المحب : مصطفى

ماجد الغامدي
30-11-2006, 10:53 PM
أخي الفاضل وشاعرنا الصادق الماجد : ماجد
شكرا لهذا الحضور البديع يفيض حبا وكرما وفضلا
ويشع نورا وعلما
ودرا وشعرا
وفي موكب العلم تنيرنا باسم الشيخ الشعرواي رحمه الله
وفي موكب الشعر تشجينا بأبيات إبراهيم ناجي رحمه الله
وبينهما تأتي كلمتك الطيبة كشجرة طيبة
ولكن اسمح لي ببيان الاختلاف بين ما أشرتَ إليه من ملمح عظيم من ملامح بلاغة القرآن الكريم ، وبين تركيب البيت:
حمامتـانِ بغـاري جـاء شدوهمـا
يصد جيشَ الدجى عن شدو أشعـاري
لأن الفعل هنا جاء مطابقا لإفراد الفاعل"شدوهما" فهو شدو واحدٌ فبان من ذلك أنها ليست من باب ماذكره شيخنا الجليل : الشعراوي رحمه الله.
وأما بشأن البيت:
أهاجرُ الزيفَ من غارٍ إلى غارِ
فأشكرك كل الشكر على اقتراحك الجميل ، ولكنني هنا كنت أراني أنا المهاجر من هذا الزيف الذي يطاردني من غار إلى غار. ، بمعنى أنني كنت ألجأ إلى غار بعد غارٍ من مطاردته لي.
وأرجو أن تتقبل أسمى آيات التحية لإخلاصك الجميل
وأحبك الله
وأسعدك
أخوك: مصطفى

أخي العزيز وأُستاذي الكريم د.مصطفى عراقي

أولاً أشكرُ لك نقاء روحك ودماثَة أسلوبك ونميرَ أدبك

بخصوص التشابه والمفارقه بين الأأسلوب القرآني وما جاء في قصيدتك فأنا لم أقل بتطابق ذلك إنما قلت أنك أعدت للذاكره ومضةً من ومضات عبقرية اللغه

ثم ألا ترى معي أن كلمة شدوهما التي استخدمتها تعكس براعتك وتعكس جماليات اللغه في إمكانية توحيد الفاعل رغم تثنية مصدره


أمّا في قولك أُهاجرُ الزيفَ >> فالمعنى المُرادَ مفهوم

ولكن في توضيحك تقول : أهرب من الزيف من مكانٍ إلى مكان

بينما يمكن أن نقبلها (الزيفَ) منصوبه لو كان التقدير كـ : أمشي الطريقَ

وهنا لن يكون مناسباً بأن تصف الطريق الذي تمشيه بالزيف !

ويبقى لك الرأي فأنت الأقدر والأجدر ببيان ذلك

لك من محبك كل الود والتقدير

د. مصطفى عراقي
01-12-2006, 05:32 AM
فقاسمينـي خيـالاتـي وأغنيـتـي!
وصاحبينـي بأقْـداري وأسـفـاري
-
وألهمينـي حديثـا منـك يبعثُـنـي
وذوِّبي في سبيـل الحلـم أسـواري
....................
صياد الحروف من المحار
تغوص ببحر الشعر لتخرج لنا درر عشق
فترتديها الصفحات على جيدها فيزيد رونقها
ومن العاشقة ؟؟
إن لم تصاحبك في خيالاتك وتشدو معك على أوتارك.
ولم تكن ملهمة أشعارك
دمت مبدعا
غواصا ماهرا في بحور الشعر
ونحن نقف على الشاطيء ننتظرك لتخرج لنا عذب الحروف
مودتي وتقديري


=========

أديبتنا المبدعة صابرين

يا غازلة الحروف نسيجا لحمته الشعرالمحلق وسداها النثر الجميل

لك الشكر جميلا والتحيات طيبةً لهذا الحضور الأنيق الرشيق بأجمل عبارة وألطف إشارة

أما عن البحر فلست أظن يا جارته أنه يجاريك في الغوص فيه أحدٌ

ودمتِ بكل الخير والسعادة والألق


مصطفى

د. مصطفى عراقي
01-12-2006, 05:36 AM
أكثر ما يعجبني في شعرك العمق على سلاسة اللفظ
أحييك وأحترمك
وأسجل إعجابي الكبير


=========

لك الشكر يا شاعر الوفاء والذكرى
والجمال والجلال
ونحن يعجبنا فيك بكل الصدق كل ما فيك

إنسانا جميلا ، وشاعرا جليلا، وفارسا نبيلا

ولك أسمى آيات التقدير

حفظك المولى لنا
ودمت حميدا سعيدا

د. مصطفى عراقي
01-12-2006, 05:40 AM
يا لك من رقيق اللفظ طيب القلب
شكرا لك يا صديقي
أحسنت الرد و التصويب
بارك الله بك و لك هذه الموهبة
مودتي


==========

أخي وأستاذي وشاعري أبا الأمراس

ويعلم الله أن ما في القلب من الحب والتقدير أكبر وأجل

ولك مني خالص الشكر وأسأل الله لك عظيم الأجر


محبك: مصطفى

د. مصطفى عراقي
01-12-2006, 09:34 AM
أخي الدكتور مصطفى.. تحياتي الخالصة..
لقد رجلا شاعرا فعلا..
هي جميلة و رقيقة و كفاها ذلك..
ثم مال بال الحمامتين اللتين تحرسان أسرارك
هلا أخبرتنا ؟؟؟
مع كامل مودتي
أخوك عبد القادر
===========


أخي الفاضل وشاعرنا المبدع المتجدد: عبد القادر

لك أسمى التحية لهذا الحضور العذب
وأجمل الشكر لكلمتك الطيبة تشع جمالا

أما الحمامتان يا أخي الفاضل فمرتبطتان عندي بصورة الغار
أطاردُ النجْـمَ فـي حُلْمـي لأمسكـه
أهاجِرُ الزيْفَ منْ غـارٍ إلـى غـارِ
-
حمامتـانِ بغـاري جـاء شدوهـمـا
يصد جيشَ الدجى عن شدو أشعـاري
-
وقد استعرتهما من صورة الغار في سيرة الهجرة النبوية الشريفة المباركة
فهما رغم رقتهما وضعقهما نجحا في صد جيش الدجى عن النور وصاحبه إذ هما في الغار.


وهي استعارة بالطبع مع الفارق.


وتقبل تقديري وصادق دعائي
ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع


أخوك: مصطفى

د. مصطفى عراقي
03-12-2006, 03:01 PM
________________________
ربما أفعل .. بل سأرسمها قريبا إن شاء الله
تحياتي



===========

أديبتنا المشرقة ، وفنانتنا المحلِّقة في سماء الإبداع والتشكيل


يا بشراي

لك الشكر من أعماق قلبي وقلب محارتي لهذه البشرى الجميلة الجليلة

في غاية الشوق لأرى محارتي بريشتك الساحرة المغامرة


مصطفى

د. مصطفى عراقي
03-12-2006, 03:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الدكتور الفاضل الرقيق / مصطفى عراقي
كما الحب كتبت هذه القصيدة ، من عنفوان إلى رقة ، من تأجج إلى وهج ، من صراع إلى تصالح نفسي ، كما الحب يا دكتور كتبت قصيدتك ، فالحب هو الشعور الوحيد الذي يحمل داخله كل هذه المقابلات الشعورية ، وهو الشعور الانساني الوحيد الذي يحوي داخله معاني القوة والضعف ، شعور واحد يطرده وهو شعور الحقد .
لا تُغْرِقي في رِمال الصَّمْتِ أشْعـاري
وحرِّكي في بحارِ الحُـبِّ إعْصـاري
إلى ...
قلبي محـارةُ شـوْقٍ فـي شواطئهـا
منْ ذا سيلقُطُها منْ فيضِ أسْـراري؟

تدهشني يا أخي الحبيب القاص المبدع المتمكن الأستاذ :محمد سامي البوهي
بهذه النظرات المركزة الكاشفة النابعة من رؤية درامية نافذة ، ومن حس شعوري مرهف . قادر على التأمل والرصد


دمت لنا أخا غاليا
وصديقا صدوقا
ومبدعا متميزا
وناقدا خبيرا



أخوك: مصطفى

د. مصطفى عراقي
03-12-2006, 03:57 PM
أخي العزيز وأُستاذي الكريم د.مصطفى عراقي
أولاً أشكرُ لك نقاء روحك ودماثَة أسلوبك ونميرَ أدبك
بخصوص التشابه والمفارقه بين الأأسلوب القرآني وما جاء في قصيدتك فأنا لم أقل بتطابق ذلك إنما قلت أنك أعدت للذاكره ومضةً من ومضات عبقرية اللغه
ثم ألا ترى معي أن كلمة شدوهما التي استخدمتها تعكس براعتك وتعكس جماليات اللغه في إمكانية توحيد الفاعل رغم تثنية مصدره
أمّا في قولك أُهاجرُ الزيفَ >> فالمعنى المُرادَ مفهوم
ولكن في توضيحك تقول : أهرب من الزيف من مكانٍ إلى مكان
بينما يمكن أن نقبلها (الزيفَ) منصوبه لو كان التقدير كـ : أمشي الطريقَ
وهنا لن يكون مناسباً بأن تصف الطريق الذي تمشيه بالزيف !
ويبقى لك الرأي فأنت الأقدر والأجدر ببيان ذلك
لك من محبك كل الود والتقدير



أخي المفضال الشاعر القدير والناقد المحقق الأستاذ : ماجد


شكرا لتجدد الإشراق الحبيب إلى القلب والعقل
وتواصل الغيث المرجوّ
وأنا أجدد شكري على كرمك في إسباغ جمالك على كلمتي في قولك الكريم:


"ثم ألا ترى معي أن كلمة شدوهما التي استخدمتها تعكس براعتك وتعكس جماليات اللغه في إمكانية توحيد الفاعل رغم تثنية مصدره"

فجزاك الله خير الجزاء على هذه الرؤية المُسعدة لي

وأدعو الله أن يجزيك خير الجزاء على عنايتك المخلصة بتعبير :"أهاجر الزيفَ"

وأحب أن أوضح أنها ليست من باب:"أهاجرُ الطريقَ"


وإنما بمعنى : أترك الزيفَ وأهجُرهُ

قال الزمخشري في أساس البلاغة :"هجره وهاجره واهتجره. قال عديّ:
فإن لم تندموا فثكلت عمرًا وهاجرت المروّق والسماعا

فالمعنى انه هجر المروق والسماعا، بمعنى تركهما واعرض عنهما ، وليس فيهما.

وفي اللسان:" وكذلك كل مُخْلٍ بِمَسْكَنِه مُنْتَقِلٍ إِلى قوم آخرين بِسُكناهُ، فقد هاجَرَ قومَه. وسمي المهاجرون مهاجرين لأَنهم تركوا ديارهم ومساكنهم التي نَشَؤُوا بها لله".

ومنه قول ابن رشيق:

رُبَّما هاجَرَ الفَتَى مَن يُصا فيهِ وَلاقَى بالْبِشْرِ مَنْ لايُصافي

وقال حافظ إبراهيم:

أَجابَني خافَ مِن سَهمِ الجُفونِ وَمِن نارِ الخُدودِ لِهَذا هاجَرَ الوَطَنا




وبارك الله فيك يا أخي الكريم ولا حرمنا الله من تجدد نورك
وجمال حضورك


أخوك المحب: مصطفى

الصباح الخالدي
03-12-2006, 04:50 PM
سوى النص اشعر معه بروعة تيحني جميلة ياعراقي

د. مصطفى عراقي
03-12-2006, 11:20 PM
سوى النص اشعر معه بروعة تيحني جميلة ياعراقي
=================

وبسوى فرحتي بإطلالة أولى غالية لصباح بكر لن أشغل نفسي بغيمة مقلقة يا صباحنا الخالد

د. سمير العمري
26-12-2006, 07:48 PM
رقة ، عذوبة ، انسيابية ، ألق.

هكذا قرأت هذا البوح الشعري الألق في خريدة حسناء.

بورك اليراع!


ولك التحية والتقدير.

الصباح الخالدي
26-12-2006, 09:53 PM
=================
وبسوى فرحتي بإطلالة أولى غالية لصباح بكر لن أشغل نفسي بغيمة مقلقة يا صباحنا الخالد
افرحتني جدا بوركت الهذه المنزلة بلغنا
اخشى من سرور من شدة السرور يبكيني رفع الله قدرك

أحمد حسن محمد
26-12-2006, 11:21 PM
محارة شوق

http://www.perlesdetahiti.net/items/picture/en/en-00000035.jpg

لا تُغْرِقي في رِمال الصَّمْتِ أشْعاري
وحرِّكي في بحــارِ الحُبِّ إعْــصاري
-
ريـحُ العواصـف تحييـــني وتبعثني
تُفجِّرُ العاشــــقَ الغــافي بأغْــواري
-
فأركـبُ المــوْجََ يعْلــو بي إلى أُفُـقٍ
بين السحـــاب وحولي شدو أطياري
-
تشقُّ قلبَ الرؤى والصخرَ .. أشرعتي
يهوى السبـــاحةَ قلبي ضـــد تيَّــــارِ
-
يُصارعُ الموْجةَ الغضْبى بموجتِــــه
وتهزمُ الخطرَ المرصـــودَ أخْطــاري
-
***
أنا المســــافرُ في أشــواقه أبدا
ما سندبادُ سوى غصـنٍ بأشـــجاري
-
أطـــاردُ النجْــمَ في حُلْمي لأمسـكه
أهاجِـرُ الزيْـفَ منْ غارٍ إلى غـارِ
-
حمامتـانِ بغاري جـاء شدوهما
يصد جيشَ الدجى عن شدو أشعاري
-
يتابع الليلُ خطْـوي ليـس يُدركُــني
تغــوصُ أقدامُه في النُّــورِ والنَّـــار
-
فقاسميـــني خيــــالاتي وأغنيــــتي!
وصاحبيني بأقْـــــداري وأسفـــــاري
-
وألهميــــني حديثــــا منـــك يبعثُني
وذوِّبي في سبــــيل الحلـــم أسواري
***
قلبي محــــارةُ شوْقٍ في شـواطئها
منْ ذا سيلقُطُها منْ فيضِ أسْـــــــراري؟
***


آهِ..
أيها الشاعر الكبير..

أذوب في القصائد التي تبدأ بطلب وبالذات إن كانت قصائد مصيرية أو من دوامات العشق والخلاص...

لك التحية وإن كان استوقفني تخفيف حركة الإعراب على كلمة "الغافي"..
هي بالتأكيد مسموح بها.. ولكنها استوقفتني

د. مصطفى عراقي
28-12-2006, 08:38 AM
رقة ، عذوبة ، انسيابية ، ألق.
هكذا قرأت هذا البوح الشعري الألق في خريدة حسناء.
بورك اليراع!
ولك التحية والتقدير.


==========

وبورك قلبك النضير العامر بالخير ، والطيب ، والجمال

نحمد الله أنك هنا

ونسأله أن يجزيك عنا خير ما يجزي الأكارم الأماجد
وكل عام وأسرة الواحة بخير

أهداب الليالي
05-02-2007, 02:36 AM
شاعر الحب و الحرية / د. مصطفى

استيقـظ قـوس قـزح لـيعانق إحساسك المرهـف
و يتأبـط ذراع الألـق ، و ينـام مـبللاً بـرذاذ العذوبـة المتهـادي مـن عينـي كلماتـك

أستاذي الكريم .. كل الورود تحت أقدام حرفك

دمت مبدعاً

يحيى السماوى
05-02-2007, 02:02 PM
حتى في قصائدك الغزلية ، يأتي بوحك ذائدا عن شرف العشق ، فكأنك تكتب القصيدة على سجادة صلاة ، تماما كقصائدك التي تذود فيها عن شرف الجهاد ... ربما لهذا السبب ترسخت قناعتي بأن حبيبتك هي حسناء من ماء ونار وتراب ... فهي وطن للروح قبل الجسد .

دمت مبدعا ايها العزيز العزيز .

مجذوب العيد المشراوي
05-02-2007, 06:45 PM
لا أدري كيف فاتتني هذه ..

مصطفى أنت هنا شاعر تخلص من كل الإضافات ، كأني بك شابا لكن لكن أخشى من الدلالات ..

مصطفى 10/10

د. مصطفى عراقي
20-03-2007, 07:50 AM
آهِ..
أيها الشاعر الكبير..
أذوب في القصائد التي تبدأ بطلب وبالذات إن كانت قصائد مصيرية أو من دوامات العشق والخلاص...
لك التحية وإن كان استوقفني تخفيف حركة الإعراب على كلمة "الغافي"..
هي بالتأكيد مسموح بها.. ولكنها استوقفتني
======


ابننا النابه
وشاعرنا المُجيد الأستاذ أحمد حسن

بارك الله في حضورك المشرق المغدق
وصدقت أيها الحبيب هي مسموح بها ومقبولة في جيد الشعر

ودمت لنا محبا وناصحا


وجزاك الله خير الجزاء



مصطفى

د. مصطفى عراقي
20-03-2007, 07:58 AM
شاعر الحب و الحرية / د. مصطفى
استيقـظ قـوس قـزح لـيعانق إحساسك المرهـف
و يتأبـط ذراع الألـق ، و ينـام مـبللاً بـرذاذ العذوبـة المتهـادي مـن عينـي كلماتـك
أستاذي الكريم .. كل الورود تحت أقدام حرفك
دمت مبدعاً


=======

طوبى لحروفي الشاردات إذ تتفضلُ عليها أهداب الليالي عزفا منفردا ، وإبداعا سامقا ، وفنا راقيا ،ِ بهذا الحضور السامي الجامع بين رقة عبير النسيم ، وروعة ألوان قوس قزح النورانية بنبلٍ وجلال.

لا حرمني الله وحروفي من إطلالتك البهية النقية
ودمت بكل الخير والسعادة والصفاء



مصطفى

د. مصطفى عراقي
20-03-2007, 08:09 AM
حتى في قصائدك الغزلية ، يأتي بوحك ذائدا عن شرف العشق ، فكأنك تكتب القصيدة على سجادة صلاة ، تماما كقصائدك التي تذود فيها عن شرف الجهاد ... ربما لهذا السبب ترسخت قناعتي بأن حبيبتك هي حسناء من ماء ونار وتراب ... فهي وطن للروح قبل الجسد .
دمت مبدعا ايها العزيز العزيز .


أخانا الأعز ، وشاعرنا السماوي العظيم اسما وسموا : الأستاذ الفاضل يحيى السماوي

نضر الله حضورا فاق حدود الحلم ، وتجاوز قلب الأمنيات
وسقا الله كلمةً سقت القلب الظامئ ماء حياة مبارك بكفِّ الندى الطاهر
وبارك الله إشراقا احتوى الشمس في يمينه والقمر في يساره لينير لنا في ليل الغربة وفي نهار الهجير دربا للجلال ، وطريقا للأمل.

أخي
وأستاذي في الشعر والحب والحياة

هلا تقبلت مشكورا أسمى تحياتي
وأصدق دعواتي؟!



مصطفى
واحد من محبيك يا سيدي

د. مصطفى عراقي
25-03-2007, 07:29 PM
لا أدري كيف فاتتني هذه ..
مصطفى أنت هنا شاعر تخلص من كل الإضافات ، كأني بك شابا لكن لكن أخشى من الدلالات ..
مصطفى 10/10



أخي الكريم الشاعر المتألق الأستاذ مجذوب


شكرا لهذا الوهج النبيل يحلُّ أينما حللت بحروفك المنيرة النضيرة

أخوك: مصطفى

د. مصطفى عراقي
25-03-2007, 11:51 PM
من باب شكر الله على النعمة

أثبت هنا تصميم أخينا الكريم ومصممنا المفتنّ الأستاذ شهاب

أرجو أن تشاركوني أيها الأحباب فرحتي الغامرة ، وسعادتي الحاضرة بهذه اللوحة الحلم التي صارت مع القصيدة قصيدة



http://img11.picsplace.to/img10/24/maharat_al_shawuq.jpg


شهابنا الصادق

سلمك الله

وسلم ريشتك السماوية


تفيض روعةً وفضلا وسحرا



أخوك المحب: مصطفى