المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صورة بالطباشير



ابتسام اسماعيل شاكوش
30-11-2006, 07:29 PM
صورة بالطباشير
حمل علبة الطباشير و دخل كهفا يسميه بيتا , أغلق الباب خلفه وتنفس بارتياح , يوم عمله الطويل حرك عصارات معدته فراحت تزقزق مطالبة بالزاد , ربت على معدته بعلبة الطباشير منتشيا وأشار لها أن انتظري , جئتك بأطيب الزاد .
شيئ أخر تحرك في داخله , أثارته نشوة التخيل , ابتسم راضيا من نفسه تمام الرضا , بعد اليوم لن نعاني الحرمان , أنا وأنت سوف نتجاوز مساحات الإشباع ونصل الى حدود الملل , ما هي سوى لحظات تفصلنا عن نيل المنى أفلا ننتظر؟

**
بالطبشور الأبيض رسم حبيبته على جدار المطبخ , مشمرة عن ذراعين فاتنتين , منهمكة بتحضير الطعام , رسم حولها الكثير من اللحوم والخضر والحبوب . أسال قرب مستقرها ساقية من السمن وأخرى من الزيت وثالثة من اللبن , نثر أكواما من التوابل , رسم في متناول يدها فرنا تلتهب فيه الأرغفة وقف يتأمل ماصنع , أدهشته براعته , فراغ الى الصورة , رسم ابتسامة عريضة دافئة لا تنطفئ , ابتسم لها , ربت على وجنتها بحب غامر ثم دخل غرفة النوم.
**

بالطبشور الأحمر , كان يود لو يرسم حبيبته , ساحرة فاتنة, بحلة ملكية سابغة وعينين تشتعلان رغبة ودّ لو أغرق جسدها بين الوسائد والأرائك, لتكون أكثر فتنة من امرأة المطبخ , رسم وجهها وعليه بسمة أكثر اتساعا من سابقتها و.. بحث عن القلم الأحمر فلم يجده , قلب العلبة رأسا على عقب , أفرغ محتوياتها...لا جدوى , أساء الظن بالبائع , اتهمه باختلاس اللون الأحمر المتألق من بين أقلام الطباشير , ثم تذكر أنه رسم به الفرن والأرغفة الملتهبة.
عاد الى المطبخ , كان لهيب الفرن قد امتد فأحرق ثوب المرأة وجعلها تنهض من بين ركام بيت هدم فوق رأسها , دقق النظر بين حجارة لم يرسمها , وجد أقداما وأذرعا لأطفال تمتد مستغيثة , واللون الأحمر ينداح لزجا ساخنا طازجا على اتساع المشهد, لعن حلمه ودخل غرفة نومه محاولا الرقاد.

**
حين استلقى على سريره البارد , غنت له عصارات معدته الخاوية , جاوبتها أسنانه باصطكاك نشاز , بينما راحت مفاصله التي استوطنها الروماتيزم ترقص في هذه الاحتفالية بعيدا عن علبة الطباشير, وبعيدا عن أهل ينتظرون عوة ابنهم المغترب عودة الفاتحين المظفرين

خلود داود أحمد
30-11-2006, 08:15 PM
الرائعة / ابتسام شاكوش

رمزية مدهشة !

يسرني أن أكون أول المعانقين لقصتك ..

وأرى أن ينتقل نصك إلى قسم القصة القصيرة .

محبتي وتقديري

حسام القاضي
30-11-2006, 09:20 PM
الأخت الفاضلة الأديبة / إبتسام شاكوش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة رائعة رسمت بعناية فائقة..
مجموعة معادلات على بطل قصتك حلها..
الغربة ، وثمنها ..
المغترب ـ من أجل هدف ماـ يحرم نفسه من كل شيء ليحقق هذا الهدف ، يحقق أحلامه بالدخول في أوهام وكأنها مسكنات لأوجاعه وحرمانه ، ولكنه حتى في هذه الأوهام عليه الاختيار ..فيم يستخدم اللون الحمر ؟ لرسم حبيبته ومشاعره نحوها ؟ أم هو الغذاء ؟ (الحب أم الطعام )
وتهدم هذه المعادلة الصعبة كل أحلامه ليفيق على جوع يفتك بمعدته ويرده إلى واقعه الأليم .. حيث ينتظره على الجانب الآخر من يأملون فيه .

مجرد قراءة متواضعة لعمل رائع .
واسمحي لنا بنقله إلى مكانه المناسب في منتدى القصة .
تقبلي تقديري واحترامي .

سعيد أبو نعسة
02-12-2006, 10:51 AM
الأخت العزيزة ابتسام شاكوش
متألقة كعادتك تأتين بالأجود و الأجمل
رمزية عالية تعانق الخيال و وواقع ضاغط يطابق المآل
و بين الواقع و الخيال يتهادى السرد الشيق ممسكا بتلابيب القارئ حتى الحرف الأخير .
دمت مبدعة

د. محمد إياد العكاري
02-12-2006, 11:13 AM
استمتعت في القصة
ورائع تشويقها
أيرسم حبيبته في المطبخ وفي غرفة النوم
ليطفئ لوعة قلبه هنا وهناك لينعم وتنعم آهٍ آه أيتها الغربة
وأخيراً ليغلق الباب على نفسه وبطنه يقرقر وعقله في دهشة
رائعة في القص والإمساك بتلابيب القارئ طوعاً
وبعيدا عن أهل ينتظرون عوة ابنهم المغترب عودة الفاتحين المظفرين
هي عودة ابنهم المغترب فالخطأ الطباعي لاحقها
وحبذا لوتراجع فقي ذلك إكرامٌ للقارئ
دمت وسلمت وطبت

خليل حلاوجي
02-12-2006, 01:26 PM
لابد للأمنيات من امكانات ... تكافأ وهج الحلم

ونحن شعوب نقمع كل يوم حتى أصابنا الروماتزم في أضلاعنا فما عادت تتصدى لوهن الحرمان

الاديبة الرائعة ... وضعت اليد على جرح أمة

هلا وصفت لنا الشفاء ... ونوع الدواء

لكي تعود طيورنا المهاجرة ... الى اعشاشها

الشربينى خطاب
02-12-2006, 08:25 PM
الدفقة الشعورية في التجربة القصصية وخاصة القصة القصيرة تأتي بغتة ،تنساب من قلم المبدع دون توقف أو انقطاع ، والكاتبة تأخذنا من عالمنا إلي عالمها المتخيل في لحظة زمنية معينة لنرسم معها بالطباشير أحلامنا التي رسمتها فنستديها من الذاكرة أو نشدها شد ، ونقوم كمتلقين بمقارنتها داخل عقولنا مسحوبين بشوق بحبل السرد وبالتالي يتحرك الوعي في مناطقه بالعقل ، نبدأ بطرح الأسئلة ، لماذا لم تتحقق هذه الأحلام ؟ ، وكيف نحققها ؟ وليس القاص مطالب بوضع الحلول ولإجابات
وما يأخذ علي هذا النص الجيد للكاتبة قصة صورة " بالطباشير " ابتسام شاكوش التقطيع الذي قسم النص إلي فقرات ، أفقد عنصر التشويق أهم خصاصئه ، ملاحقة المتلقي للسارد لمعرفة تطور الأحداث ـ هي ويعدين ـ دون أن يلقط أنفاسه فإذا توقف المتلقي يذهب فكره المستحوذ عليه القاص إلي همومه الشخصية وبالتالي يفقد التواصل المستمر مع القصة القصيرة أما التقطيع فمجاله الرواية
ربما يكون رأي خطأ
خالص تقديري واحترامي

ابراهيم عباس
02-12-2006, 09:29 PM
صورة بالطباشير
حمل علبة الطباشير و دخل كهفا يسميه بيتا , أغلق الباب خلفه وتنفس بارتياح , يوم عمله الطويل حرك عصارات معدته فراحت تزقزق مطالبة بالزاد , ربت على معدته بعلبة الطباشير منتشيا وأشار لها أن انتظري , جئتك بأطيب الزاد .
شيئ أخر تحرك في داخله , أثارته نشوة التخيل , ابتسم راضيا من نفسه تمام الرضا , بعد اليوم لن نعاني الحرمان , أنا وأنت سوف نتجاوز مساحات الإشباع ونصل الى حدود الملل , ما هي سوى لحظات تفصلنا عن نيل المنى أفلا ننتظر؟
**
بالطبشور الأبيض رسم حبيبته على جدار المطبخ , مشمرة عن ذراعين فاتنتين , منهمكة بتحضير الطعام , رسم حولها الكثير من اللحوم والخضر والحبوب . أسال قرب مستقرها ساقية من السمن وأخرى من الزيت وثالثة من اللبن , نثر أكواما من التوابل , رسم في متناول يدها فرنا تلتهب فيه الأرغفة وقف يتأمل ماصنع , أدهشته براعته , فراغ الى الصورة , رسم ابتسامة عريضة دافئة لا تنطفئ , ابتسم لها , ربت على وجنتها بحب غامر ثم دخل غرفة النوم.
**
بالطبشور الأحمر , كان يود لو يرسم حبيبته , ساحرة فاتنة, بحلة ملكية سابغة وعينين تشتعلان رغبة ودّ لو أغرق جسدها بين الوسائد والأرائك, لتكون أكثر فتنة من امرأة المطبخ , رسم وجهها وعليه بسمة أكثر اتساعا من سابقتها و.. بحث عن القلم الأحمر فلم يجده , قلب العلبة رأسا على عقب , أفرغ محتوياتها...لا جدوى , أساء الظن بالبائع , اتهمه باختلاس اللون الأحمر المتألق من بين أقلام الطباشير , ثم تذكر أنه رسم به الفرن والأرغفة الملتهبة.
عاد الى المطبخ , كان لهيب الفرن قد امتد فأحرق ثوب المرأة وجعلها تنهض من بين ركام بيت هدم فوق رأسها , دقق النظر بين حجارة لم يرسمها , وجد أقداما وأذرعا لأطفال تمتد مستغيثة , واللون الأحمر ينداح لزجا ساخنا طازجا على اتساع المشهد, لعن حلمه ودخل غرفة نومه محاولا الرقاد.
**
حين استلقى على سريره البارد , غنت له عصارات معدته الخاوية , جاوبتها أسنانه باصطكاك نشاز , بينما راحت مفاصله التي استوطنها الروماتيزم ترقص في هذه الاحتفالية بعيدا عن علبة الطباشير, وبعيدا عن أهل ينتظرون عوة ابنهم المغترب عودة الفاتحين المظفرين

الاديبه/ ابتسام شاكوش
اسجل حضورى ولى عوده
هنا شئ ما احبه
دمتى بود:0014:

وفاء شوكت خضر
02-12-2006, 11:55 PM
ابتسام شاكوش ..

سؤال حيرني وأنا أقف على صفحتك ، لم علبة طباشير ، لم رسم بالطباشير على الجدار ، اليست الطباشير وسيلة للكتابة والرسم سهلة الزوال ، تمحوها حتى نسمات الهواء فلا تبقي لها أثر ؟؟
الغربة ، الوحدة ، والحلم المحطم منذ الخطوة الأولى في دربها الصعب ، الكهف الذي يسميه بيتا ، والرسم على الجدران ، .. كأنك تعودي بنا لعصر انقرض وجوده من قرون ، بعد أن ارتفع العمران فوصل عنان السماء ، واعتماد الرسم ، وسيلة التعبير التي اتخذها الإنسان الأول ، ليسجل تاريخه ، أي عودة الإنسان إلى فطرته وهو يعيش الوحدة ، منزوع الجذور وكل اتصال بمن يمتد منهم ، ليحلم بالتفرع ، تلك الزوجة التي تؤنس وحدته ، وترعى شؤنه ، والنيران التي رسمها ما هي إلا بعض من نار اشتعلت في جوفه حرقة من غربة أتت على آخر أحلامه .
نص أثار زوابع الذكريات ، لأجدني عدت من غربة الى غربة .

نصك رائع أيتها المبدعة .

تحيتي وتقدري ..

وائل بن يوسف العريني
03-12-2006, 12:41 PM
لا يستطيع القارئ إلا أن يعترف بمقدار الجهد اللمبذول في رسم المعادلة الرمزية ، والإبداع فيها
البحث عن سراب ، أو لنقل الجري وراء سراب من صنع أنفسنا ، هو ما إبدعت القصة في رسمه
كل الشكر للكاتبة على هذه القطعة النثرية الجميلة ، وإن كنت أرى أنها من المقالة القصصية لا من القصة لعدم الحوار

كل الاحترام وموفور التقدير

محمد سامي البوهي
03-12-2006, 01:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله

الأخت / ابتسام

النص يعتبر من نصوص المنظور الثلاثي ( الغربة - الجوع - الحب ) ، وقد استخدم اللون الأبيض مع رسم الصور البعيدة ،التي لا تفيد في حاجته الملحة وهي الحاجه للطعام ، وربما هنا أصدق على اختلافي مع هرم الأستاذ ماسلو ، هرم الحاجات الانسانية ، حيث ان الهرم يقوم بترتيب الحاجات الانسانية إلى خمس مستويات وجاءت الحاجات الفسيولوجية بنهايتها ، ولكن يا أستاذ ماسلو لكل حاجه مستواها بقوة إلحاحها على صاحبها ، فستويات المشاعر هي مستوايات ابدالية ، ولا يمكن ترتيبها أبداً ، وهنا المح تضارباً بين الحاجات الفسيولوجية والتي أتت في المرتبه الاولى من الهرم والحاجه إلى الحب والانتماء واتي وضعها السيد ماسلو في المستوى الثالث ، ولكن هنا بالنص كانت الحاجه الفسيولوجية غالبه ، ولذلك رسمتها الكاتبة باللون الأحمر المتألق البارز ، في مقابل اللون الابيض وهو من الالوان الباردة والتي رسمت بها أشياء لا تعني بطلنا ، ومثال على التضارب بأنه اراد ان يرسم زوجته بعد ذلك في زي جميل باللون الأحمر ولكن للأسف حاجته الي الجوع كانت هي الأقوى حتى انها سيطرت على هذا اللون ونفد من العلبة ، واختيار الطباشير هو اختيار مناسب حيث انه يناسب حالة رسم الشعور الذي يمكن ان يتغير بسهوله بتغير درجة إلحاحه مثل الطباشير الذي يسهل محوه .

القصة نفسية جداً .

دمت مبدعة

الصباح الخالدي
03-12-2006, 04:52 PM
الطباشير ترسم احيانا لوحات اجمل من الاصباغ الملونة
رمزية جميلة جدا

مجدي محمود جعفر
03-12-2006, 07:08 PM
من القصص الجميلة التي نطالعها بين الحين والحين فتمسك بتلابيبنا وتأسر عقولنا وقلوبنا وتحرك الخيال والحواس ، تماس جميل من القاصة مع المغترب حسيا ونفسيا وتصوير عبقري لرغباته واحتياجاته النفسية والجسدية ، تصف القاصة الحالة بمهارة ، والقصة تومئ وتوحي بأشياء كثيرة ونرجو أن نجد الوقت لنعود إليها

حوراء آل بورنو
04-12-2006, 01:45 PM
الحبيبة ابتسام

ها قد عدت إلى أفياء واحتنا بجمال بالغ و خط سامق ، فأهلاً بعودة أسعدتنا بك .

قليل ما ينجح السرد في حبس الأنفاس و استلاب الخيال إلى حيث يرسم القلم وحده ! و بحق نجحت إلى حد كبير في سرديتك التي استخدمت الرمز فيها بشكل جميل جدا .

تروقني أعمال لما ترتكز عليه من فكر عليّ و أصالة .

رأيت بعض ما أظنه سهوا سقط من بين أصابعك أثناء الكتابة .

كل ودي .

ابتسام اسماعيل شاكوش
15-12-2006, 06:16 PM
، يحقق أحلامه بالدخول في أوهام وكأنها مسكنات لأوجاعه وحرمانه ،

وهل بقي لأفراد اشعب العربي من الأحلام سوى المسكنات الزائفة؟

ولكنه حتى في هذه الأوهام عليه الاختيار ..فيم يستخدم اللون الحمر ؟ لرسم حبيبته ومشاعره نحوها ؟ أم هو الغذاء ؟ (الحب أم الطعام )

"]بل لرسم النيران التي غافلته وامتدت الى حيث لا يريد[/COLOR]
وتهدم هذه المعادلة الصعبة كل أحلامه ليفيق على جوع يفتك بمعدته ويرده إلى واقعه الأليم .. حيث ينتظره على الجانب الآخر من يأملون فيه .
.
أشكرك على هذا المرور الكريم
وعلى هذه التساؤلات التي تفتك بعقولنا ووقتنا وأحلامنا

ابتسام اسماعيل شاكوش
15-12-2006, 06:21 PM
الاستاذ خليل مساء الخير
هل تقصد أعشاشها ؟ أم أقفاصها ؟
تحيتي لك

ابتسام اسماعيل شاكوش
15-12-2006, 06:25 PM
الاستاذ محمد سامي البوهي مساء الخير
شكرا لاهتمامك ومعذرة ممن صنفوا الحاجات الانسانية وفق مقاييس تناسبهم تماما
اللون الأحمر لم ينفد في رسم الطعام في المطبخ , بل استهلكته النيران التي اشتعلت في كل جانب من أرضنا وما تزال
تحيتي لك

ابتسام اسماعيل شاكوش
15-12-2006, 06:31 PM
[quote=حوراء آل بورنو;211416]الحبيبة ابتسام
ها قد عدت إلى أفياء واحتنا

الحبيبة حوراء مساء الخير
أعترف والله بتقصيري
ولئن غاب قلمي عن الواحة فان قلبي لا يغيب
أنا معكم دائما و أدعو الله لكم بالمزيد من التوفيق

ابتسام اسماعيل شاكوش
15-12-2006, 06:32 PM
من القصص الجميلة التي نطالعها بين الحين والحين فتمسك بتلابيبنا وتأسر عقولنا وقلوبنا وتحرك الخيال والحواس ، تماس جميل من القاصة مع المغترب حسيا ونفسيا وتصوير عبقري لرغباته واحتياجاته النفسية والجسدية ، تصف القاصة الحالة بمهارة ، والقصة تومئ وتوحي بأشياء كثيرة ونرجو أن نجد الوقت لنعود إليها


شكرا لمرورك الكريم
انتظر عودتك

ابتسام اسماعيل شاكوش
15-12-2006, 06:46 PM
[QUOTE=وفاء شوكت خضر;210868]ابتسام شاكوش ..
سؤال حيرني وأنا أقف على صفحتك ، لم علبة طباشير ، لم رسم بالطباشير على الجدار ، اليست الطباشير وسيلة للكتابة والرسم سهلة الزوال

أ
، الكهف الذي يسميه بيتا ، والرسم على الجدران ، .. لعصر انقضى من قرون ، بعد أن ارتفع العمران فوصل عنان السماء ،


والنيران التي رسمها ما هي إلا بعض من نار اشتعلت في جوفه حرقة من غربة أتت على آخر أحلامه .
QUOTE]

مساء الخير ياوفاء
أجل ان الطباشير خط سريع الزوال وهل ترين في الأحلام العربية والمشاريع العربية ما لم ترسمه أصابع الطباشير؟
والرسم على جدران الكهوف توقف منذ مئات السنين بعد أن تطاول البنيان
وتطاول معه هواننا وغربتنا في بلاد ما هي بلادنا , وغربتنا في بيوتنا وبين أهلينا وما نلاقيه من أنواع الجور
هل نحن في حالة حضارية نتفوق بها على سكان الكهوف ؟