تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة للشاعر السلفي علال الفاسي



عبدالصمد حسن زيبار
01-12-2006, 09:44 PM
من بين أبرز رجالات المغرب الأديب و العالم المقاصدي السلفي المتفتح العلامة سيدي علال الفاسي رحمة الله عليه
هذه قصيدة له يرسل فيها عبقا للشعراء ليرشدوا لدورهم:
أترككم مع القصيدة:يا ويح قلب الشاعر الملآن

ماذا يلاقيه من الأشجان
في كل آن لوعة وصبابة

تذكي لديه لواعج النيران
قد مثلته يد الألوهة كتلة

جمعت من الآلام والأحزان
أما الجماعة فهي لا تصغي له

إلا ليمتعها بذا الإرنان
فإذا جرت منه المدامع صفقت

وغدت تردد صوت الاستحسان
وإذا أسال النفس في أبياته

كانت لها كالروح والريحان
تبكي وتضحك منه في بأسائه

هذا لعمرك غاية الاحسان
أرأيت قلبا ذاب من تحنانه

هو ذاك قلب الشاعر الفنان

عبدالصمد حسن زيبار
01-12-2006, 10:11 PM
قصيدة إلى الشباب الممثل للشاعر الأديب الزعيم علال الفاسي بمطلعها الجميل :
كلّ صعب على الشّباب يهون *** هكذا همّة الرِّجال تكون
القصيدة كتبت في في 13 شوال 1345/ 16 أبريل 1927
لكم القصيدة:

الشباب الممثل


كلّ صعب على الشّباب يهون
هكذا همّة الرِّجال تكون
قدم في الثّرى، و فوق الثّريّا
همة قدرها هناك مكين
قد حسبناهم رجالاً فكانوا
و لهم في الحياة معزىً ثمين
مثلوا ما مضى لهم من فخارٍ
ليرى ما اتاه دهر خؤون
ليرى كيف ضاع حزم و عزم
و عرا بعده فتور وهون
* * *
آه لو دام ذلك العزم فينا
لم تكن في الورى بلادٌ هجين
آه لو دام ذلك العزم فين
كان للعالمين منّا شؤون
ما دهانا؟ و ما اعترانا؟ فصرنا
هكذا قد عدا علينا الدّونُ
أين ضاعت عزائمٌ و نفوسٌ؟
أين ضاعت معارفٌ و فنونُ؟
أين آباؤنا و أين حماهم ؟
أين ساحاتهم ؟ و أين الحصون؟
أين من دوَّخوا الفِرَنجَ و دانت
لهم الهند عن رضىً و الصِّين؟
لتسل عنهم الأعادي يخبرك
إذا اشتدت الحروب الزَّبون
وأتت منهم أسودٌ ضوارٍ
معها النصر خادما و المنون
و خيولٌ مطهّمات عوالٍ
و جنود مثل الدّبا و سفين
و مجانيق يقذف الموت منها
و رماح أقامها عزرئين
فهناك اسأل الأعادي عنهم
فلديهم – إن أنصفوك - اليقيم
يا شباب البلاد أحييتمونا
فلنا فيكم رجاء متين
و لنا في الشباب خير الظنون
حققت في الشباب تلك الظنون
أخبروا القوم أعلموهم بأنّا
قد حيينا، و أنّنا سنكون
قد بعثتم رجاءنا فأديموا
سيركم، و اعملوا، و لا تستكينوا
و احفظوا ما ورقتم من لسانٍ
فهو روح الحياة و الأكسجين
لغة العُربِ أتقنوها، فمنها
كلُّ ما تبتغونه سيبين
و دعوا كلَّ من يريد عداكم
فهو ما عاش جاهلٌ مجنون
ما يضير الشباب شيءٌ إذا ما
رضيَ الشّعب عنهم و الدّين
اعملوا، واخدموا، ولا تتوانوا
و أنا بالنّجاح بعد ضمين
***
يا شباب البلاد فيكم أحيِّي
كلَّ شهمٍ بما يفيد يدين
يا شباب البلاد فيكم احيّي
هننا علقت عليها الظنون
فأنا شاعر الشباب أحيّيكم
فيهتزُّ قلبيَ المحزونُ
و أنا شاعر الشباب أحيّيكم
و إنّي بحبِّه مفتين