المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمي كانت بعين واحدة قصة منقولة



عبدالصمد حسن زيبار
01-12-2006, 08:48 PM
قصة مؤثرة من أحد المواقع لم أجد إسم القاص

أمي كانت بعين واحدة
قصة منقولة

لقد كرهتها

كانت تسبب لي الكثير من الاحراج
كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة

ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية
لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي
لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً
باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً
" إيييييييي , امك تملك عيناً واحدة "
أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد
فواجهتها ذلك اليوم قائلاً :
" أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ "
مكثت امي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة
لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب
كنت
غافلاً عن مشاعرها

اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها
لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد
بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص
كان لى أطفال و كوّنت أسرتى
كنت سعيداً بحياتي الجديدة
كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح

في أحد الأيام ..... جائت أمي لتزورني بمنزلي
هي لم تراني منذ أعوام ... و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة
عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها
لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد
" كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ "
" أخرجي من هنا حالاً "
جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ "
منذ ذلك الحين ... اختفت امي

أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي
لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل
بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت
كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ

احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! "

لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة

كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها

" أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك
و ارعابي لأطفالك ,
لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة ,
لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك

أنا آسفة ...
فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك
سأخبرك ...
عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عينيك
لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط
.. لذا فقد اعطيتك عيني ...
كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك


مع حبي لك ... أمك

عبدالصمد حسن زيبار
01-12-2006, 08:51 PM
القصة أعادت كتابتها فتنة قهوجي على الشكل التالي :




مقتولا بندمه
ـــــ

جف ريقي ...

توقف نبضي...

دعني في همي

وارحل عني يا صديقي

واكتب على بابي

هنا يرقد عاق

وجوده كعدمه

هنا يرقد منتحرا .. بندمه

هنا يرقد قاتلا

لايستحق .. قبرا

ولاكفنا....

ولاجنازة...

أربعون عاما...

لم أضمها

وحرمتها من ضمي

أربعون عاما سقتني حبا

وأنا أسقيها .. سمي

افتخرت بي أربعون عاما

و أنا العاق

أخفيت .. وأنكرت

أن هذه العوراء ... أمي

أمي التي حملتني

وتحملت مني

ويوم فراقنا

انتظرت حتى انفض الجميع عني

و دنت مني
++++++++++++++

اشتقت اليك

اشتقت اليك ... يا ولدي
+++++++++++

لمحت لها ...

غصبا عني

اعذريني ..

فأنت تثيرين الاشمئزاز في نفسي

انت مخيفة .. قبيحة

ترعبين كل من يراك

أرجوكي ابتعدي

عني وعن بيتي

لا تتبعيني

انسيني إلى الأبد
++++++++++++

وكيف أنساك ياولدي ؟

هل تعتقد بأنك ترحل من قلبي

برحيلك عن البلد .. ؟
بحق رب السماء

دعني أضمك الى صدري

فظني ....

كأنها أخر مرة فيها نلتقي
++++++++++++++

لكني ...

تركت الدميمة خلفي

تبكي ...

بصوت أم

بصوت مبحوح

و قلب مجروح

واصلت الدعاء
+++++++++++

احفظه لي ياربي

هبه عمرا من عمري

اكتب لنا يوما لقاء

أضمه به إلى صدري
++++++++++++++

مرت شهور على رحيلي

فيها نهاري كليلي

أهمل كل خطاب منها

لم أسال عنها

عاقبتها

على عيب في وجهها

ووصل خطابها الاخير
++++++++++++++

يا أغلى من روحي إلى جسدي

ستصلك كلماتي وأنا تحت التراب

سأفضي إليك سرا

ظهر يوما .. أمطر جمرا

واختفى مع سحابة سوداء

كالغراب

في ليلة شتوية....

كنت تلعب مع أقرانك .. ألعابك الشقية

فقدت عينك اليمنى

تمزق قلبي...

ويحي عليك .. ياولدي

سيلقبونك بالأعور

سألني الطبيب ... وماذا سنفعل ؟

أجبته...

لاتنتظر .. ولا تتردد

هيا افعل

انزع عن وجهي عيني

وازرعها في وجهه
++++++++++++

ستصبحين قبيحة يا امرأة ...
++++++++++++++

وهل عيني أغلى منه عندي .. ؟

يكفيني وأنا أراه

معتزا بنفسه

الأم ترى صغارها

بقلبها لابعينيها

ياولدي....

لا تترك سري .. يعذبك

أنا سامحتك وغفرت لك

وخوفا ....

من أن يصلك السر بعدي

وبعد موتي ...

ذكرته لك

فتعال وزر قبري

اين مشتاقة لك


فتنة قهوجي
و يمكن ان تجدها على هذا الرابط
www.fitna.cjb.net
على اليمين ضمن حكايات جديدة

حسام القاضي
02-12-2006, 12:55 AM
الأخ الفاضل الأديب / عبد الصمد حسن
السلام عليكم ورحمة الله وركاته

قصة مؤثرة جداً ، حتى لو لم تكن الأم قد تبرعت بعينها له ..
ياليت الأبناء يعودون إلى رشدهم قبل فوات الأوان..

أشكرك ياأخي ، واسمح لنا بنقلها إلى صالون الواحة الثقافي حيث مكانها المناسب لأنها منقولة .

تقديري واحترامي .

عبدالصمد حسن زيبار
03-12-2006, 11:18 PM
بارك الله فيك أخي