المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مستقبل الإسلام السياسى والحركات الإسلامية



سيد يوسف
02-12-2006, 09:22 AM
مستقبل الإسلام السياسى والحركات الإسلامية
سيد يوسف

http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=151091

تمهيد

عادة ما يحكم العقل فى ما يتعاطاه من أمور وفقا لمناهج عدة أشهرها منهج الاستقراء، ومنهج الاستنباط ، ونقصد بمنهج الاستنباط تلك الطريقة من التفكير التى بموجبها يحكم العقل فى قضية ما بناء على قانون سابق فهو عقل محكوم دائما بأصل يقيس عليه أو بنص ما فهو دائما فرع لأصل، يدور في إطار سابق، وهو ينتقل من القاعدة السابقة إلى إثبات المشاهدة أو التجربة، ويصلح هذا المنهج فى قضايا التشريع والحلال والحرام وفى الأمور التى تتعلق بالغيب ككون أن المستقبل لهذا الدين كما سنرى لاحقا.

ونقصد بمنهج الاستقراء تلك الطريقة من التفكير التى بموجبها يحكم العقل فى قضية ما بناء على التجربة والمشاهدة ومن ثم ينتقل من التجربة إلى صياغة القاعدة ، فهو منهج يحرر العقل من القيود المسبقة أو المثال ، ويصلح هذا المنهج فى الكشف عن قوانين السير فى الأرض، واكتشاف السنن الحاكمة لحركة الحياة أوفقه الحياة من علوم مادية وكشف حضارى سواء فى مجال العلوم الاجتماعية أو التربوية أو العلمية .

حتى لا يتشنج بعضهم

كانت هذى مقدمة لازمة حتى لا يتشنج الذين يموتون غيظا حين نسوق إليهم نصوص الدين للتدليل على أن المستقبل لهذا الدين - متهمين غيرهم بممارسة الإرهاب الفكرى، وهى تهمة
ها هنا تنم عن جهل عريض- كما فى قوله تعالى:

* (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) الروم 47
* (هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) التوبة 33
* (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم ) النور 55
* (ألا إن نصر الله قريب ) البقرة 214
* (إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) آل عمران 160)

وفي القرآن تأكيدات أخر بأن المستقبل لدين الإسلام فالمصدر محفوظ بحفظ الله، باق أبد الدهر(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) الحجر9

ومن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة قوله :

* « ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزاً يعز الله به الإسلام ، وذلاً يذل الله به الكفر » .

* « لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر : يا مسلم يا عبد الله ! هذا يهودي خلفي تعال فاقتله ، إلا الغرقد فإنه شجر اليهود ».

* « تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكاً عاضّاً ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكاً جبرياً ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت » .

تصورات خاطئة

يخطىء من يظن أن الحماس يدفعنا لقول ذلك فالنصوص- بعد الصحة- يلزمها صدق الدلالة ومتانة منهج البحث، وهو المنهج الاستنباطى هاهنا، ولولا خشية فهم أننا نتحدث فى أمر ديني يعزف عنه الذين يكرهون الدين والذين يسيئهم انتصاره لأفضنا فى ذكر الآيات والأحاديث وشرحها لكننا نريد إثبات بعض المعانى ها هنا:

* يخطىء من يختزل الإسلام فى شخص النبى محمد صلى الله عليه وسلم ولعلنا نذكر مقولة أبى بكر الصديق من كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت، ومن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ويخطىء من يختزل الإسلام فى شق سياسى أو اقتصادى وإنما الإسلام دين شامل يتناول شئون الحياة جميعا يقول تعالى " قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ" 162-163 ، ومن هنا فإننا نقبل على مضض – مؤقتا – مصطلح الإسلام السياسى حتى نخاطب القوم باللغة التى يفهمونها، ولكن الأمر حسب اجتهادنا فى فهم الآيات السابقة هو أن السياسة جزء –مثل غيرها – من الإسلام .

* وقد نتفهم كُرْه بعضهم لأشخاص التيار الإسلامي - باعتباره يمثل تحديا لبعضهم ومنافسا قويا فى الميدان- لكن الذى لا يُفْهًم ولا يُقدٍّر حقا هو كره أى مظهر للإسلام حتى وإن لم يكن له صبغة سياسية بل واختزال الإسلام فى الحركات الإسلامية، وما معركة الحجاب فى مصر فى الآونة الأخيرة 2006 إلا مظهر من مظاهر التشنج غير المبررة للعلاقة – المتوهمة- المختزلة للإسلام فى الحركات الإسلامية فالإسلام أوسع وأكبر من اجتهاد أى حركة إسلامية مهما بلغ صواب اجتهادها فى فهم الدين، والحمد لله أن قد استبان للفاقهين أن هؤلاء ينعقون بما لا يسمعون فهم على الأكثر صم بكم عمى ذلك أنهم – حقا – لا يعقلون.

* ولا يُتصوًّر - بداهة- أن يحمى الدين من يشوهون معالمه عن عمد أو جهل ولكم كنت أرجو أن يكره بعضهم الإسلام هونا ما عسى أن يستبصروا يوما ما أنه فيه راحتهم وسعادتهم بصفاء نهجه وفطرية تعاليمه . لو أنهم كانوا يدرسون!!

* ويخطىء من يتصور أن هذا الدين سوف ينهض من تلقاء نفسه دون رجال يحمونه ويذودون عنه أباطيل الحاقدين إذ لم يعد مجديا أن يجتمع الناس جميعا يرمون الإسلام عن قوس واحدة ويتداعى الغرب وأذنابهم ممن بين أظهرنا – جهلا ونفاقا- كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها ونرجو لهذا الدين الانتصار على أعدائه ببركة الصلاة والصيام !!

وقديما علمنا الفاقهون أن الإسلام دين جميل لو كان له من رجال : رجال حين يُمَكًّن لهم يجاهدون فى سيبل ربهم ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ولله عاقبة الأمور، رجال يفعلون ذلك فى ضوء هدايات الوحي، ويقظة العقل، ونقاء الفطرة، وإعداد العدة المطلوبة عبر إحياء فروض الكفاية، وتحقيق التخصصات المتعددة، في فروع المعرفة جميعها، وإنضاج الخبرات، والتزود بالطاقات الروحية المحركة، ليتخلص المسلم من العطالة، ويستأنف دوره من جديد، على هدى وبصيرة كما فعل أجداده من قبل.

ملاحظات وخاتمة
لعل الخيال لا يشطح بنا حين نقول إن الإسلام هو القادر – ولو تاريخيا- على حشد وتعبئة الجماهير وتحريك هذه الأمة فالإسلام يعد أكبر حافز لتعبئة الجماهير ولعله وحده تاريخيا القادر على ذلك .

وإن الدعوة إلى تنحية الإسلام من الحياة السياسية والاجتماعية لا تؤتى بثمار ناجعة بله أنها تؤخر أنصار ذلك الإقصاء إلى حيث لا يمكنهم النصر...ومن ثم فإن استدعاء الإسلام للتعبئة وتنحيته عن الحكم خطل كبير وسفه ينبغي إعادة النظر فيه احتراما للعقل.

إن تنامي النجاحات الإسلامية واقترابها من مواقع اتخاذ القرار فى أكثر من مكان واقترابها من مصادر الثروة والسلاح سوف تشكل مخاطر كبيرة على المصالح الاستعمارية، والإمبريالية وهو الأمر الذى يجب التفكير للتعامل معه والتصدي لمؤامرات وأد ذلك النجاح بعقل يقظ مستفيدين من أخطاء الماضي.

سيد يوسف

خليل حلاوجي
03-12-2006, 08:38 AM
وقديما علمنا الفاقهون أن الإسلام دين جميل لو كان له من رجال : رجال حين يُمَكًّن لهم يجاهدون فى سيبل ربهم

\

لايصح عندي هذا الكلام

لان ارض الواقع تقول ان كل فرد في ملتنا يعتقد نفسه انه رجل الاسلام الممتلىء بالاحلام ليوم تعود فيه الخلافة

هذا الرجل لايؤدي فرائض تجداه نفسه واهله ثم يصر انه رجل الاسلام الذي عنده ستعود الخلافة

هذه اشكالية عجيبة

لم أر همة بمستوى الهموم

لنقول اننا رجل دين الاسلام وحملة رايته اى الغد الآمن

لن اكلمك عن الكتلة الحرجة واهميتها في معادلة النهوض والتغيير فقد يئست ولكن سأكلمك عن سبيل اخرى
أن يفتش كلا ً منا في دواخله ويسأل نفسه
هل حقا ُ نحن نحمل هم هذا الدين العظيم

\

بالغ تقديري ... ياسيد الانوار ... يوسف

د. محمد إياد العكاري
03-12-2006, 08:52 AM
وأنت سيدٌ في مقالك
وللأسف أن الأهواء والجور والمصالح والهوان
هومايجعل الكثيرين من أبناء الإسلام يكونون عالة عليه
الإسلام لاينهض إلا بسواعد أبنائه وهمة أتباعه
ولابد دون الشهد من إبر النحل
شكر الله لك والسلام

د. عمر جلال الدين هزاع
04-12-2006, 01:32 AM
* ولا يُتصوًّر - بداهة- أن يحمى الدين من يشوهون معالمه عن عمد أو جهل ولكم كنت أرجو أن يكره بعضهم الإسلام هونا ما عسى أن يستبصروا يوما ما أنه فيه راحتهم وسعادتهم بصفاء نهجه وفطرية تعاليمه . لو أنهم كانوا يدرسون!!

( لينصرن الله هذا الدين بالرجل الكافر )

صدق رسول الله
قد يكون هذا الامر
وهو حكمة من الله
فنحن نقول:
اللهم اضرب الكافرين بالكافرين
واخرجنا من بينهم سالمين

لي عودة اخرى
ولك تحيتي

خليل حلاوجي
05-12-2006, 07:24 AM
"الدواء هو الحل"

سيد يوسف ... شقيقي في الوجع وتؤأم الروح المتعطشة الى الغد الأبهى

بدأت في نقد الاستنباط ولم تأخذنا الى الاستقراء وهذه واحدة
أين تنامت النجاحات الإسلامية واقتربت من مواقع اتخاذ القرار
وهذه الثانية
والاخطر في كلامك قولك
واقترابها من مصادر الثروة والسلاح
هل بدأنا نصنع سيوفنا بأيدينا – عفوا ً – أقصد دباباتنا وطائراتنا وبارجاتنا ام لانزال نقنع أنفسنا ان الدمية النووية الايرانية لن تلحق اختها الباكستانية ؟
وهذه ثالثة الاثافي

سيدي ... وقلبي الحزين أحبك لانك الصادق في بث شكوانا
دعني أضع هنا مقالة لاحد اخواننا وسأضع فيما بعد – وإياك – نقدنا لماقاله ... لعل الفائدة تعم وتنقشع غيوم البلوى

وحتى ذلك الحين

سأبقى لك ... نبض ... ومرآة

المقالة

أكد الدكتور عصام العريان العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين المصرية أنه لا يستبعد قيام الجماعة بدراسة ومراجعة شعار "الإسلام هو الحل".
ويقول العريان أن الجماعة سوف تجري بعض الإضافات على الشعار لتوضيحه وسوف يذيل بأربع كلمات هي "تنمية وعدل وشورى ومساواة"، في إشارة إلى أن الشعار يحمل رؤى ومشروع عمل ولم يطرح لمجرد اثارة العواطف الدينية للحصول على أكبر قدر من الأصوات
وفهمت من تصريحه
أن هناك دراسة للقاعدة القائلة بأن الإسلام لديه برنامج عمل للدين والدنيا.
ويقول عضو قيادي في الاخوان عضو مجلس نقابة الاطباء في مصر علي السيد بطيخ
أن شعار "الاسلام هو الحل"
ليس شعارا حماسيا... انما هو مرتبط ارتباطا قويا بمشروع واسع للاصلاح في جميع مجالات الحياة.
ومازلت اتساءل
هل ان أسلمة المجتمع في ظل شيوع مفاهيم الحياة الحديثة، ومنها مفهوم حقوق الإنسان ومبدأ التعددية السياسية والفكرية؟ تجعل الدين الإسلامي، كما يفسره الإخوان،
قادرا على التعايش مع الديموقراطية؟.
يقول حلمي الجزار المتحدث باسم الجماعة في محافظة الجيزة:
شعارنا هذا شعار عام فيه من التفاصيل المتصلة بالعقيدة وفيه من الامور التي تخاطب العقل هو خليط ما بين الأمرين
ويرجع حازم صلاح أبو اسماعيل عضو مجلس نقابة المحامين ومرشح الاخوان في دائرة الدقي بالجيزة غموض شعار "الاسلام هو الحل"
الى منع الاخوان من الحديث عنه وشرحه في وسائل الاعلام المملوكة للدولة واغلاق صحف تتحدث بلسان الجماعة ومنع خطباء ينتمون للجماعة من اعتلاء منابر المساجد.
ويقول: أن يقولوا ان الشعار هو شعار عاطفي ويمنعوننا من البيان فهذا الكلام هم يردون به على أنفسهم.
ويرفض الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية محمد السيد سعيد "منهجية المنع والتقييد"، ويقول:
في مراحل الانتقال من الافضل أن نأخذ بمعايير ايجابية بمعنى أن نسلط الضوء على الشعار ونخضعه للمناقشة... لدينا من المنع والزجر والتقييد ما يكفي ولا نريد المزيد.
ورغم أن المنع قد قرب كثير من الناس إلى الشعار بوصفه يعبر عن حالة شعورية دينية مفقودة وأحلام إمبراطورية تاريخية اختفت في لحظات التاريخ ولابد من عودتها. لكن آخرين اعتبروا الشعار ضمن مجموعة الشعارات التي تهدف إلى تضليل الواقع بمشكلاته وحلوله، والعودة بالمجتمع إلى صورة الماضي الاجتماعي والديني، والتسلق على دغدغة العواطف لكسب الأصوات، فابتعدوا عنه.
وحسب الدكتور أحمد الربعي،
ليس أسهل من ان يقول لك احدهم "الدواء هو الحل" للأمراض، وهذا صحيح ان الدواء هو حل، ولكن السؤال ان هناك امراضا عديدة تحتاج إلي ادوية مختلفة، ولو "لخبطنا" هذه الأدوية التي هي علاج للناس ووضعناها في غير موضعها لأدي ذلك إلي كارثة.

وعلى أن شعار "الإسلام هو الحل" استند إلى النظرية الدينية التقليدية، حيث تنوع في صوره وشروحاته بمثل تنوع الصور والشروحات ووجهات النظر التفسيرية المنضوية في إطار الخطاب الديني التقليدي الراهن، والتي خرجت من تحت عباءتها عدة رؤى وصفت بعضها بالمتشددة وأخرى بالمعتدلة. إلا أن الشعار في النهاية يعبر عن مسعى فكري يهدف لتفعيل الصورة النمطية التاريخية للدين الإسلامي في واقعنا الاجتماعي، حتى لو تعارضت بل وتعادت تلك الصورة مع صور الحياة الحديثة ومضامينها الإنسانية.
السؤال الذي ينتظر الاجابة
ما هو نوع "الحل الإسلامي" الذي يطالب به إخوان مصر؟ هل هو مستند إلى رؤية تفسيرية جديدة للدين تراعي الحياة الجديدة ومقومات الجهد العلمي الحديث في التفسير والتحليل والتي من أبرز أسسها النقد واللاتقديس؟
أم هو حل على شاكلة حلول التفسير الديني المتشدد وتجاربها الدينية في المنطقة بدءا من إيران ومرورا بالسودان وباكستان وانتهاء بطالبان أفغانستان، حيث أثبتت التجارب أن الحلول الدينية جعلت تلك الدول في أسوأ حال تنموي وفي أدنى مراتب السلوك الإنساني.
وثانيا، كيف هو "الحل الإسلامي" في ظل انتشار مفاهيم وقيم الحياة الراهنة، ومن أبرزها احترام حقوق المرأة واحترام التعددية الدينية واحترام اختلاف الثقافات واحترام الكرامة الإنسانية والمساواة؟
فالتجربة تؤكد أن المؤسسات القابعة تحت حكم إخوان مصر بل وجميع التنظيمات الدينية في العالم العربي، هي مؤسسات تعيش في ظل ثقافة تاريخية تمجد التمييز الديني وتحارب المساواة وتنظّر لحقوق الإنسان من منظار ذكوري بل وعنصري أيضا، فهل بهذا النوع من الشعارات يريدون أن يتحكموا بالمجتمعات ويحكموها؟.
إن المسلمين هم أشد الناس تمسكا بدينهم، لكنهم الأسوأ في علاقتهم بعصرهم وزمانهم الذي يعتمد مبـدأ "العلـم هو الحل"، كما يقول المتقاعد سيد القمني.

سيد يوسف
29-12-2006, 03:35 PM
وقديما علمنا الفاقهون أن الإسلام دين جميل لو كان له من رجال : رجال حين يُمَكًّن لهم يجاهدون فى سيبل ربهم
\
لايصح عندي هذا الكلام
لان ارض الواقع تقول ان كل فرد في ملتنا يعتقد نفسه انه رجل الاسلام الممتلىء بالاحلام ليوم تعود فيه الخلافة
هذا الرجل لايؤدي فرائض تجداه نفسه واهله ثم يصر انه رجل الاسلام الذي عنده ستعود الخلافة
هذه اشكالية عجيبة
لم أر همة بمستوى الهموم
لنقول اننا رجل دين الاسلام وحملة رايته اى الغد الآمن
لن اكلمك عن الكتلة الحرجة واهميتها في معادلة النهوض والتغيير فقد يئست ولكن سأكلمك عن سبيل اخرى
أن يفتش كلا ً منا في دواخله ويسأل نفسه
هل حقا ُ نحن نحمل هم هذا الدين العظيم
\
بالغ تقديري ... ياسيد الانوار ... يوسف

اخونا الحبيب خليل
كل عام وانت بخير وذويك وتقبل الله منا ومنكم اللهم امين

بداية يطيب لى القول بانه يشرفنى تعليقاتكم ويعلم الله على اختلافنا احيانا الا انى احبها- واحبك ايضا فى الله- ذلك انها تثرى فكرى وتوسع اهتماماتى فلك منى انطلاقا من الاثر من لم يشكر الناس لم يشكر الله لك منى تقديرى ومودتى

ثم اجدنى مختلفا معك فى عدة امور اوجز بعضها ها هنا وبعضها الاخر فى مداخلتك اللاحقة كما سيأتى ان شاء الله تعالى

* اتفق بقوة مع مقولة ان الاسلام لو كان له من رجال ذى صفات محددة فانه ينهض واقصد تحديدا عبارة ( وقديما علمنا الفاقهون أن الإسلام دين جميل لو كان له من رجال : رجال حين يُمَكًّن لهم يجاهدون فى سيبل ربهم
......................)
ذلك ان هذى الصفات لم تكن كلاما مرسلا وانما لها حدود وتعريفات


* اما القول ب(ارض الواقع تقول ان كل فرد في ملتنا يعتقد نفسه انه رجل الاسلام الممتلىء بالاحلام ليوم تعود فيه الخلافة
هذا الرجل لايؤدي فرائض تجداه نفسه واهله ثم يصر انه رجل الاسلام الذي عنده ستعود الخلافة)

فاجدنى مدفوعا الى القول مثل هذه النماذج يلفظها الواقع فهى نماذج لا تصلح للاستشهاد على ما نتحدث فيه وحين توجد فلا مجال حينئذ لمخاطبتها بما هو مطلوب منها

* وهل رايت حقا- فى الاغلب الاعم- ينهض ا باهل العزائم؟!

* فى ما اختبرته من الناس فلقد وجدت اناسا - على قلتهم - فى داخل نفوسهم نور ، وفى منطقهم صدق ، وفى سيرتهم ما يدعو الى التقدير ومتابعة ما يقولون او يعملون ......وعلى مستواى الشخصى لا يضيرنى اطلاقا ان انقاد لاحدهم طالما يخدم فكرته ( سواء فكرة تخدم الدين او المجتمع او الانسانية فى بعض جوانبها ) ذلك انى ما زلت اثق بالناس بعض الناس وفى قدرة هؤلاء على التغيير وان كان اعتقد ان الامر يحتاج الى سنوات طوال قد لا يلحق بها حيلنا الحالى فانضاج الثمرات يحتاج الى زمن وهمة القادرين المتحمسين لا تخرق اسوار القدر

ولى عود ان شاء الله

سيد يوسف
29-12-2006, 03:39 PM
وأنت سيدٌ في مقالك
وللأسف أن الأهواء والجور والمصالح والهوان
هومايجعل الكثيرين من أبناء الإسلام يكونون عالة عليه
الإسلام لاينهض إلا بسواعد أبنائه وهمة أتباعه
ولابد دون الشهد من إبر النحل
شكر الله لك والسلام

شرفنى مرورك وتعليقك د محمد والحق ما تقول
لابد دون الشهد من ابر النحل

وصدق الله العظيم حين يقول({أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ َلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }العنكبوت2-3

سيد يوسف
29-12-2006, 03:43 PM
( لينصرن الله هذا الدين بالرجل الكافر )
صدق رسول الله
قد يكون هذا الامر
وهو حكمة من الله
فنحن نقول:
اللهم اضرب الكافرين بالكافرين
واخرجنا من بينهم سالمين
لي عودة اخرى
ولك تحيتي

جزاك الله خيرا لمرورك الكريم اخى د عمر وكل عام وانت بخير ايها الحبيب

وان كنت اختلف فى معنى الدعاء وارى ظاهره يدعو للتكاسل وطرح اتخاذ الاسباب لكنى رغم ذك اجد الواقع وبعض نماذج التاريخ يؤيد ذلك

وهذا ما دعا بعض الفقهاء لاستنباط فرع جديد من الفقه يسمى فقه المدافعة انطلاقا من قول الله عز وجل (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )البقرة251

وقوله تعالى (َلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )الحج40

سيد يوسف
29-12-2006, 04:00 PM
"الدواء هو الحل"
سيد يوسف ... شقيقي في الوجع وتؤأم الروح المتعطشة الى الغد الأبهى
بدأت في نقد الاستنباط ولم تأخذنا الى الاستقراء وهذه واحدة
أين تنامت النجاحات الإسلامية واقتربت من مواقع اتخاذ القرار
وهذه الثانية
والاخطر في كلامك قولك
واقترابها من مصادر الثروة والسلاح
هل بدأنا نصنع سيوفنا بأيدينا – عفوا ً – أقصد دباباتنا وطائراتنا وبارجاتنا ام لانزال نقنع أنفسنا ان الدمية النووية الايرانية لن تلحق اختها الباكستانية ؟
وهذه ثالثة الاثافي
سيدي ... وقلبي الحزين أحبك لانك الصادق في بث شكوانا
دعني أضع هنا مقالة لاحد اخواننا وسأضع فيما بعد – وإياك – نقدنا لماقاله ... لعل الفائدة تعم وتنقشع غيوم البلوى
وحتى ذلك الحين
سأبقى لك ... نبض ... ومرآة
المقالة
أكد الدكتور عصام العريان العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين المصرية أنه لا يستبعد قيام الجماعة بدراسة ومراجعة شعار "الإسلام هو الحل".
ويقول العريان أن الجماعة سوف تجري بعض الإضافات على الشعار لتوضيحه وسوف يذيل بأربع كلمات هي "تنمية وعدل وشورى ومساواة"، في إشارة إلى أن الشعار يحمل رؤى ومشروع عمل ولم يطرح لمجرد اثارة العواطف الدينية للحصول على أكبر قدر من الأصوات
وفهمت من تصريحه
أن هناك دراسة للقاعدة القائلة بأن الإسلام لديه برنامج عمل للدين والدنيا.
ويقول عضو قيادي في الاخوان عضو مجلس نقابة الاطباء في مصر علي السيد بطيخ
أن شعار "الاسلام هو الحل"
ليس شعارا حماسيا... انما هو مرتبط ارتباطا قويا بمشروع واسع للاصلاح في جميع مجالات الحياة.
ومازلت اتساءل
هل ان أسلمة المجتمع في ظل شيوع مفاهيم الحياة الحديثة، ومنها مفهوم حقوق الإنسان ومبدأ التعددية السياسية والفكرية؟ تجعل الدين الإسلامي، كما يفسره الإخوان،
قادرا على التعايش مع الديموقراطية؟.
يقول حلمي الجزار المتحدث باسم الجماعة في محافظة الجيزة:
شعارنا هذا شعار عام فيه من التفاصيل المتصلة بالعقيدة وفيه من الامور التي تخاطب العقل هو خليط ما بين الأمرين
ويرجع حازم صلاح أبو اسماعيل عضو مجلس نقابة المحامين ومرشح الاخوان في دائرة الدقي بالجيزة غموض شعار "الاسلام هو الحل"
الى منع الاخوان من الحديث عنه وشرحه في وسائل الاعلام المملوكة للدولة واغلاق صحف تتحدث بلسان الجماعة ومنع خطباء ينتمون للجماعة من اعتلاء منابر المساجد.
ويقول: أن يقولوا ان الشعار هو شعار عاطفي ويمنعوننا من البيان فهذا الكلام هم يردون به على أنفسهم.
ويرفض الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية محمد السيد سعيد "منهجية المنع والتقييد"، ويقول:
في مراحل الانتقال من الافضل أن نأخذ بمعايير ايجابية بمعنى أن نسلط الضوء على الشعار ونخضعه للمناقشة... لدينا من المنع والزجر والتقييد ما يكفي ولا نريد المزيد.
ورغم أن المنع قد قرب كثير من الناس إلى الشعار بوصفه يعبر عن حالة شعورية دينية مفقودة وأحلام إمبراطورية تاريخية اختفت في لحظات التاريخ ولابد من عودتها. لكن آخرين اعتبروا الشعار ضمن مجموعة الشعارات التي تهدف إلى تضليل الواقع بمشكلاته وحلوله، والعودة بالمجتمع إلى صورة الماضي الاجتماعي والديني، والتسلق على دغدغة العواطف لكسب الأصوات، فابتعدوا عنه.
وحسب الدكتور أحمد الربعي،
ليس أسهل من ان يقول لك احدهم "الدواء هو الحل" للأمراض، وهذا صحيح ان الدواء هو حل، ولكن السؤال ان هناك امراضا عديدة تحتاج إلي ادوية مختلفة، ولو "لخبطنا" هذه الأدوية التي هي علاج للناس ووضعناها في غير موضعها لأدي ذلك إلي كارثة.
وعلى أن شعار "الإسلام هو الحل" استند إلى النظرية الدينية التقليدية، حيث تنوع في صوره وشروحاته بمثل تنوع الصور والشروحات ووجهات النظر التفسيرية المنضوية في إطار الخطاب الديني التقليدي الراهن، والتي خرجت من تحت عباءتها عدة رؤى وصفت بعضها بالمتشددة وأخرى بالمعتدلة. إلا أن الشعار في النهاية يعبر عن مسعى فكري يهدف لتفعيل الصورة النمطية التاريخية للدين الإسلامي في واقعنا الاجتماعي، حتى لو تعارضت بل وتعادت تلك الصورة مع صور الحياة الحديثة ومضامينها الإنسانية.
السؤال الذي ينتظر الاجابة
ما هو نوع "الحل الإسلامي" الذي يطالب به إخوان مصر؟ هل هو مستند إلى رؤية تفسيرية جديدة للدين تراعي الحياة الجديدة ومقومات الجهد العلمي الحديث في التفسير والتحليل والتي من أبرز أسسها النقد واللاتقديس؟
أم هو حل على شاكلة حلول التفسير الديني المتشدد وتجاربها الدينية في المنطقة بدءا من إيران ومرورا بالسودان وباكستان وانتهاء بطالبان أفغانستان، حيث أثبتت التجارب أن الحلول الدينية جعلت تلك الدول في أسوأ حال تنموي وفي أدنى مراتب السلوك الإنساني.
وثانيا، كيف هو "الحل الإسلامي" في ظل انتشار مفاهيم وقيم الحياة الراهنة، ومن أبرزها احترام حقوق المرأة واحترام التعددية الدينية واحترام اختلاف الثقافات واحترام الكرامة الإنسانية والمساواة؟
فالتجربة تؤكد أن المؤسسات القابعة تحت حكم إخوان مصر بل وجميع التنظيمات الدينية في العالم العربي، هي مؤسسات تعيش في ظل ثقافة تاريخية تمجد التمييز الديني وتحارب المساواة وتنظّر لحقوق الإنسان من منظار ذكوري بل وعنصري أيضا، فهل بهذا النوع من الشعارات يريدون أن يتحكموا بالمجتمعات ويحكموها؟.
إن المسلمين هم أشد الناس تمسكا بدينهم، لكنهم الأسوأ في علاقتهم بعصرهم وزمانهم الذي يعتمد مبـدأ "العلـم هو الحل"، كما يقول المتقاعد سيد القمني.

مرحى مجددا ايها الحبيب خليل

لى كذا تعليق ساجتهد ان اختصر فيه قدر الاستطاعة وثقتى فى عقلك تدعونى الى ذلك فانت عندى وعند كثيرين لبيب

* النجاحات الاسلامية بالفعل بدات من الاقتراب وليس من الامتلاك من مراكز اتخاذ القرار وصناعة السلاح حين يتاح لها ذلك ويجدر بى ان استشهد بما ذكره خبير الجماعات الاسلامية د ضياء الدين رشوان حيث قال (جريدة العربى بتاريخ 10/12/2006) ما يلى فى رد على تساؤل كما سيتضح

: فى السنوات الأخيرة شهدنا مداً إسلامياً غير بقعة من العالم العربى على نحو سياسى، فشهدنا صعود حماس فى الانتخابات الفلسطينية، والإخوان فى مصر وقبل ذلك فى الجزائر والحضور الشيعى فى لبنان والعراق وغير ذلك ونود أن نقف على دلالة هذا المد والصعود وهل هو خيار شعوب كترجمة لخيبة أملهم فى أنظمتهم؟

حيث قال رعاه الله ردا على هذا التساؤل: دعنى أكمل الصورة لأنني أراها أوسع من ذلك حيث إنه خلال الفترة من أبريل وإلى اليوم جرى ستة عشر انتخابا فى العالم الإسلامى ومن بينها ثلاثة عشر انتخاباً برلمانيا وثلاثة محليات وهذه الانتخابات جرت فى بلدان تبعد عن بعضها البعض بقدر المسافة الفاصلة بين باكستان والمغرب وفى كل هذه الانتخابات بلا استثناء حقق الإسلاميون انتصارات واسعة، ووصلوا إلى الحكم لأول مرة فى التاريخ المعاصر فى تركيا وفلسطين.

بل إن الاستطلاعات الآن ترشح المغرب لأن تكون الدولة الثالثة وحزب العدالة والتنمية هناك مرشح للحصول على 35% أو 45% أو أكثر من الأصوات، وبالتالي سيشارك فى الحكم على الأقل بنسبة أكبر ويتولى منصب رئيس الوزراء، والملاحظ أن كل هذه التيارات ذات طابع سلمى ولا يوجد بينها تيار واحد يمكن وصفه بالجهادى أو العنيف كلها تيارات سياسية ذات برامج وحظيت بتأييد واسع وهذه الظاهرة حينما تتوافق مع بعضها البعض إذن لابد من البحث عن بواعث ودوافع مشتركة لأنه لم يسبق قبل هذا لسنوات أن شهدنا تزامنا فى صعود هذه التيارات، وأظن أن هناك عوامل متفرقة كانت وراء هذا، ويمكن أن يكون العامل الأساسي والمشترك فى التوقيت هو ما سمى بالحرب على الإرهاب وهو عامل حاسم، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية حين شنت ما أسمته بالحرب على الإرهاب لم تحدد ماهية هذا الإرهاب، حتى بعد احتلالها لدولتين إسلاميتين هما العراق وأفغانستان غير دولتين تعيشان استهدافاً مستمرا وهما لبنان وفلسطين، ودولتين منتظرتين فى الطابور هما إيران وسوريا ولما رأى العالم الإسلامى بشعوبه هذه الحرب الغاشمة التى تشنها أمريكا بالباطل على هذه الدولة، ولما رأت الحديث المتواصل عن إعادة النظر فى الثقافة الإسلامية وبالأخص لدى المحافظين الجدد فى أمريكا استشعروا أن دولهم ودينهم ومجتمعاتهم وتقاليدهم وتراثهم فى موضع تهديد وهذا التهديد أخذ شكل التدخل العسكرى العنيف والرد على هذا التهديد أخذ شكلا عسكريا عنيفاً فى شكل الجماعات الإسلامية التى تعتمد العنف وسيلة للرد وهذه الجماعات تراوحت بين جماعات إرهابية موجودة فى مناطق كثيرة فى العالم، وجماعات مقاومة مثلما هى موجودة فى العراق وأفغانستان وفلسطين أو لبنان، لكن العدد الأكبر من المسلمين أخذ اتجاه التصويت الانتخابي لصالح من يراهم قادرين على التصدى لهذه الهجمة ممن ينتمون للجماعات ذات الطابع السلمى وهناك عامل آخر أكثر بعداً وعمقا وهو أن هذه الجماعات أخذت موضوع السياسة بجدية ودفعت أثماناً من أجل ما رأته نضالاً من أجل أهدافها، جماعات سياسية إسلامية أخرى فى العالم العربى كان الموضوع بالنسبة لها موضوع نخبوى.

- لكن الظاهرة ليست مفرغة من أصولها التاريخية، فغالباً ما كان المجاهدون الإسلاميون فى طليعة صفوف الأمة فى مراحلها التاريخية الحرجة؟

-- نعم أتفق معك منذ الدور السياسى الذى كان يلعبه الأزهر قديماً فى مواجهة مظاهر الاحتلال والاستبداد فتجد الأفغاني مع الثورة العرابية، وعمر مكرم فى تصعيد محمد على باشا ورفاعة الطهطاوي، ومرة ممثلة فى قائد إسلامى تنويرى مثل الإمام محمد عبده وفى آخر هذا الرعيل كان حسن البنا وهو آخر شكل لهم والمستمر إلى الآن فى شكل جماعة الإخوان المسلمين.

وتعليقى واستئصال ذلك فوق طاقة النظام، ونوع من الغباء السياسى.



*******على ان الاهم عندى *********

هو ان استشراف المستقبل ( الغيب) بمنطلقات الواقع لا يبعث على التفاؤل فضلا عن نبذ هذه الرؤية لاحتمالية التغير والتعديل وهما سنتان لازمتان لاى نهضة سواء تنموية او اسلامية

هذا المخاض والشد والجذب سوف يثمر رؤى اكثر انضاجا

اخى خليل
نحن لا نتحدث عن امر سهل اننا نتحدث عن اسلام - خلافة - قيادة

وهذه امور يحاربها العالم الان وتصور الانتصار عليها بمعايير وتصورات الواقع المهزوم هذا لا يكون

وفى يقينى ان منهج ذلك هو منهج الاستنباط لاحياء الامل فى نفوس الذين بدأوا يكفرون احباطا ويأسا


***********

اما موضوع شعار الاسلام هو الحل وعدم وضوح البرامج التطبيقية لذلك فى مناحى شئون المجتمع فلعل لى معه من عودة على انى اسارع الى القول بامرين

* ما الذى لدى التيار الحاكم فى اكثر من دولة من مؤهلات وليس لدى التيار الاسلامى ان تلك الانظمة مفلسة ؟

* على مستواى الشخصى اطلعت على عدة برامج فى مناحى الدستور والمعرفة والتعليم والاعلام وفق التصور الاسلامى مرنة قابلة للتغيير والتعديل ولا تناقض الرؤية الاسلامية وتلتقى مع مصالح الناس

اقول ذلك للتدليل على ان البرامج موجودة لكن يعوزها وسائل الظهور والتجربة

وكل عام وانت بخير والله يكون فى عونك لست ادرى باى طاقة سوف تقرأ كل هذى السطور

سيد يوسف

عبدالصمد حسن زيبار
29-12-2006, 10:51 PM
تقبل الله منكم

مرور سريع

ولي عودة

عبدالصمد حسن زيبار
29-12-2006, 11:20 PM
مقال للكاتب و الصحفي المغربي بلال التليدي
نقد مقولة "الإسلام هو الحل"
"الإسلام هو الحل" كان هذا هو الشعار الذي تلقيناه من التجربة الحركية الإخوانية، وكنا إذ نتدارس الاختيارات الفكرية والسياسية المطروحة في الساحة، لا يساورنا شك في أن ما عندنا من أسس ومنطلقات هو الكفيل بخروج الأمة من مأزقها.

وكنا ننظر إلى الآخرين بعين الإشفاق، إذ حرموا أنفسهم من الانطلاق من عقيدة هذه الأمة وقاعدتها المرجعية، وكان الشعور بالتعالي والتميز هو الذي يطبع أطروحاتنا النظرية وسلوكنا السياسي.

"
انبعثت مقولة الإسلام هو الحل كأرضية تعبوية نهضوية، تلفت الأمة إلى منطلقها الإستراتيجي وثوابتها المرجعية وتؤسس لخياراتها المتميزة
"
وزاد في تأكيد هذا التوجه نظرتنا للمشروع المجتمعي الذي كنا نبشر به، إذ لم تنقطع كتابات تؤسس لعقلية الانعزال والانفصال عن نمط الحياة الذي يعيشه أفراد المجتمع، منطلقة من مفهوم العزلة الشعورية الذي نحته الشهيد سيد قطب.

وغلب على كتابات عديدة الحديث عن المستقبل للإسلام عقب كل مقاربة ومناظرة، وقد كان القصد من ذلك تبرير الانسجام ما بين الشعار المؤسس للعمل وبين الخلاصة المستنتجة من كل دراسة وتحليل.

لم يكن العقل الإسلامي حينها معنيا بالقدر الكافي بالنقاش الأصولي الذي يميز بين النص الشرعي وبين فهمه، أو بين المراد الإلهي وبين الاجتهاد في تحصيله.

كان الإسلام حينها يعني قيم الدين ومقاصده، واجتهادات العلماء، والتجربة التاريخية الإسلامية.. كان الإسلام يتضمن كل هذا الرصيد الهائل الذي يشمل ما يتوافق مع مقصود الشرع، وما يختلف، وما يتعارض.

وكان العقل الإسلامي الحركي في كثير من الأحيان معنيا بالدفاع عن اجتهادات مرجوحة، انطلقت من تغليب فهم من الفهوم عند النظر إلى نص ظني الدلالة، أو حققت المناط بشكل لا يستقيم مع موارد النازلة، أو بنت حكمها بناء على مآل لا يتصور بالضرورة "سد الذرائع"، وفي بعض الأحيان كان الفقه الإسلامي -السياسي منه على الخصوص- مناصرا لصور من الاستبداد في التاريخ الإسلامي.

لم يكن التمييز بين الموارد في الحقل الإسلامي حاضرا بشكل كبير، إذ كان ينظر لمثل هذا التمايز -على الأقل من طرف نخبة من مثقفي هذه الأمة- وكأنه تأسيس لعلمنة فكرية وثقافية سرعان ما ستهدد كل الحصون، وتنحي الدين من مواقعه الرئيسية.

وفي هذا الإطار وضمن هذه الخلفية انبعثت مقولة "الإسلام هو الحل" كأرضية تعبوية نهضوية، تلفت الأمة إلى منطلقها الإستراتيجي وإلى ثوابتها المرجعية، وتؤسس لاختياراتها المتميزة، وتفاضل بين رؤيتها الفلسفية والمنظور الغربي المستحكم.

في هذا السياق إذن، طرحت هذه المقولة وهذا الشعار ليكون عنوان عمل وأرضية برنامج حركي يهدف إلى التغيير، في حين لم تكن اللحظة تسمح بالحديث عن البرامج والاختيارات التفصيلية.

"
ما دام أمر السياسة والاقتصاد متعلقا بالاجتهاد، فشعار الإسلام هو الحل يبقى طرحا عاما لا يسعف في بيان المقصود، وقد يربك العقول ويجعلها تخلط بين الإسلام كدين وكمقاصد وبين الاجتهاد البشري المنطلق منه
"
فالنخبة السائدة والمتحكمة هي التي تملك السلطة ومؤسساتها وآليات تجديدها، والحركة الإسلامية التي طرحت ذلك الشعار لم تكن في أحسن أحوالها سوى نخبة فكرية ريادية، تحاول أن تنغرس في الشعب وتتجذر داخل شرائحه، وهي بالضرورة تتوسل من أجل ذلك آليات متعددة في الدعوة والحركة والعمل الاجتماعي والسياسي والإعلامي.

إنها بعبارة واضحة، كانت تبحث عن "الخطاب" وتنحت مفرداته، وتضم بعضها لبعض، لتظهر في النهاية ملامحه الكبرى. وطبيعي أن أي خطاب إنما يتشكل ابتداء بالشعار.

"الإسلام هو الحل" مقولة فكرية فيها كثير من اللبس والغموض، فهي تفتح الباب واسعا لطرح السؤال، خاصة في حقل التدبير السياسي والاقتصادي، إذ إن الإسلام لا يقدم بخصوص هذه الموارد سوى مبادئ عامة ومقاصد كلية يمكن للاجتهاد البشري أن ينطلق منها ليفرع مئات الجزئيات والتفاصيل، حتى يكون الاختيار والبرنامج السياسي والاقتصادي أقرب إلى تحقيق مقصود الشرع.

قد ترد في بعض النصوص أحكام تفصيلية لبعض الجزئيات والوقائع، غير أنها بالنظر إلى الكم الهائل من القضايا المستجدة التي تنتظر تأطيرا شرعيا، تبقى نادرة لا يمكن أن نبني عليها حكما عاما.

وقديما دار نقاش أصولي حاد حول محدودية النصوص ولاتناهي الوقائع، ولم يكن لرأي ابن حزم في المسألة وجاهة، وإن كانت بعض تكلفاته في اجتهاداته الفقهية في كتابه المحلى، تصور النصوص وكأنها محيطة بكل الوقائع على سبيل التفصيل.

والذي ترجح وتحقق بدليل الاستقراء، أن النصوص مستوعبة لكل الوقائع من حيث الإجمال، إذ الوقائع كلها تندرج ضمن الأصول العامة والمقاصد الكلية. أما على سبيل التفصيل فالقول بذلك وهم وادعاء يضر بالنصوص من حيث يريد أن يخدمها.

وللدكتور أحمد الريسوني في هذا المقام كلام محقق، إذ يرى في كتابه نظرية المقاصد أن المصالح المرسلة إنما هي مرسلة لاعتبار عدم التنصيص التفصيلي عليها، أما من حيث اندراجها ضمن القواعد العامة التي تؤصلها الآيات الكريمة مثل "إن الله يأمر بالعدل والإحسان.." فليست هناك مصلحة مرسلة بهذا الاعتبار.

وحيث إن الأمر بهذا الوضوح فالاجتهاد في حقل السياسة والاقتصاد مرجعه النظر والتقدير العقلي، وفهم الواقع ضمن القواعد العامة للشريعة ومقاصدها. وما دام الأمر متعلقا بالاجتهاد، وما دامت موارده مفتوحة لكل العقول، فشعار "الإسلام هو الحل" يبقى طرحا عاما لا يسعف في بيان المقصود، وقد يربك العقول ويجعلها تخلط بين الإسلام كدين وكمقاصد وبين الاجتهاد البشري المنطلق منه.

"
الكسب السياسي المؤقت الذي ستربحه الحركة الإسلامية من توظيفها الآني لشعار الإسلام هو الحل لا يهم، إنما الأهم هو القوة الجماهيرية وحجم العلاقات التي تنسجها مع المكونات الأخرى
"
وحينها يصبح هذا الشعار بغير مضمون، خاصة في حقل النظر والتدبير السياسي، إذ إن العقل الاجتهادي الذي ينسب اجتهاده إلى الإسلام ويحتكر بذلك الصفة الإسلامية يجوز أن لا يبصر مقاصد الشرع، ويجوز أن يفقد الصواب، وحينها يضيع الكسب السياسي ويسيء إلى الإسلام حين يقدم اجتهاده بمنطق المطابقة.

والمطابقة بين الإسلام والاجتهاد في فهمه أمر غير مطرد، فالاجتهاد قد ينطلق من فهم غير صحيح للنص الشرعي، وقد يخطئ القراءة السليمة للواقع، وقد تختل منهجية التنزيل وتحقيق المناط.

وإذاك تصبح عملية التماهي بين المراد الإلهي وبين الفهم البشري ذات خطورة بالغة، إذ ينسب الخطأ في الاجتهاد إلى الدين، فيعود هذا الأمر على شعار "الإسلام هو الحل" بالإبطال.

فإذا ما ساوينا على سبيل الافتراض بين الاجتهاد الذي نقدمه للنص الشرعي، وبين الإسلام في مقاصده وقواعده، وإذا اجتهد العقل الإسلامي في إقناع الناس بأن ذاك الاجتهاد هو عين الإسلام وتبين بعد ذلك أن لهذا الاختيار نتائج كارثية على المجتمع، أو على الأقل لم يحقق ما أمله الناس فيه، فالضرر لا يصيب الحركة الإسلامية وكسبها الاجتهادي والسياسي فحسب، وإنما يعود على الإسلام كله، فتضعف بذلك قناعة الناس به كمصدر للتشريع، وتقوى حجج العلمانيين القاضية بضرورة فصل الدين عن السياسة.

وعملية المطابقة هذه بين الفهم البشري للنص وبين الإسلام ومقاصده، تطرح مشكلة احتكار الحديث والاجتهاد باسم الدين، وهي معضلة خطيرة ما زالت تجثم على العقل المسلم.

والواقع أن دعاوى العلمانيين في هذا الباب وانتقاداتهم للحركة الإسلامية ليست عارية من كل صحة، خاصة أن التجربة الغربية شاخصة بدلالاتها وتداعياتها.

ولعل صور الاستبداد والتحكم التي مورست باسم النص الديني قد تفزع هذه الأطراف حين ترى مكونات من الحركة الإسلامية تقدم اجتهادها على أساس أنه الدين، وأنه هو المراد الإلهي الذي أمرنا بتحصيله واتباعه.

صحيح أن الحركة الإسلامية في مكوناتها الكبرى لا تطرح مثل هذه التصورات ولا تقتنع بمثل هذه القناعات والأفكار في أدبياتها وحتى في سلوكها السياسي، غير أن الشعار يبقى معبرا عن طبيعة الرؤية ومنهج العمل.

يكون مناسبا أن يكون هذا الشعار عنوان مشروع للأمة بكل مكوناتها وأطيافها، ولا يستقيم بالنظر إلى إحالاته المفهومية والسياسية أن يكون عنوان فئة معينة أو مكون واحد.

حينها ووسط الفرز السياسي، ينظر الطرف المغاير والمخالف إلى نفسه وكأنه ينازل مضمون هذا الشعار ويضع بذلك نفسه خصيما للدين، وتلك معضلة كبرى قد تجلب من الخصومات على الحركة الإسلامية أكثر مما قد تكسبها من قوة جماهيرية تتعبأ وراء جاذبية الشعار وقوته السياسية.

لا يهم إذن الكسب السياسي المؤقت الذي ستربحه الحركة الإسلامية من جراء توظيفها الآني لهذا الشعار، إنما الأهم بالنظر الإستراتيجي ليس فقط هو القوة الشعبية الجماهيرية، وإنما أيضا حجم العلاقات التي تنسجها هذه الحركة مع المكونات الأخرى، وطبيعة السلوك الذي يتعامل به معها من رف دوائر صناعة القرار والنخبة الاقتصادية، ومراكز الضغط الخارجي.

"
مطلوب أن نطهر خطاباتنا -وبدرجة أكبر شعاراتنا- من كل نفس قد يلمس فيه الإقصاء واحتكار الحديث والاجتهاد باسم الدين
"
وليس خافيا أن تجارب عديدة إنما أجهضتها قوة الخطاب الذي التفت إلى البعد الجماهيري وأغفل عناصر أساسية في معادلة التمكين، فكان أن ضاعت الجماهير وفقد المشروع الإسلامي إشعاعه، وتراجعت مواقع الحركة الإسلامية إلى الخلف، في حين تقدمت الأطروحات العملية ذات المرجعية الإسلامية، واستطاعت أن تؤسس لنفسها تجربة معتدلة تنساب بهدوء وتحقق قانونيا وسياسيا وحتى بالمقياس الجماهيري مكاسب عديدة على الأرض.

والمتأمل في رصيد التجربة الحركية الإسلامية وكسبها السياسي، لا يمكن أن يزيح من الحساب مثل هذه الخلاصات المهمة التي قد تفيد في إنضاج الخطاب وتسديد السلوك السياسي وتصويبه وترشيده.

مطلوب من الحركة الإسلامية أن تقدم اجتهادها على أساس أنه إمكانية واحدة للفهم من موارد الشريعة، لأن نصوص الشرع يتسع فضاؤها لإمكانات متعددة، ولأنه لا يضير هذه الحركة أن تتعدد الاجتهادات من داخل النص الديني، ما دامت تنطلق من المرجعية الإسلامية.

وإذا نجحت هذه الحركة في أن تقنع الشعب والنخب أنها إنما تقدم اجتهاداتها واختياراتها النسبية، وأنه يجوز في حقها الخطأ كما يحتمل الصواب، فإنها تكون بذلك قد أسهمت في مراجعة نقدية لمقولة "الإسلام هو الحل"، وأسست لأرضية التوافق بين فعاليات المجتمع وفرقائه السياسيين.

فكم من حاجز أقيم، وكم من إمكانات للحوار والتواصل أجهضت من هذا الباب، إذ تقرأ مجموعة من النخب أدبيات الحركة الإسلامية وخطابها السياسي، وتلمس فيه بعض نزعات الإقصاء، فترفض الجلوس للحوار فضلا عن الحديث عن التقارب والتنسيق.

وحين تقتنع الأطراف الأخرى أن الحركة الإسلامية إنما تقدم اجتهادا إلى جانب اجتهاداتها، وأنه لا يميزها عن غيرها سوى أنها قد اتخذت من المرجعية الإسلامية منطلقا لإبداع اختيارها، حينها تتغير الرؤى وتتأسس أرضية حقيقية للحوار البناء.

هذه رؤية منفتحة لا تتنازل عن المرجعية الإسلامية وعن أسسها المنهجية، غير أنها تنضبط للصرامة الأصولية، وتفسح المجال لكل ناظر في موارد الشريعة أن يدلي بدلوه، وأن يسهم باجتهاده لتحصيل المراد الإلهي المثبث في النص الشرعي. وهي دعوة لكل الأطراف أن تنطلق من ذات المرجعية وأن تشحذ آلتها الذهنية، وتفجر إبداعها للوصول إلى أفضل الاختيارات والبرامج التي يمكنها أن تقود هذه الأمة إلى نهضتها ويقظتها.

مطلوب إذن وضمن هذا النسق، أن نطهر خطاباتنا، وبدرجة أكبر شعاراتنا، من كل نفس قد يلمس فيه الإقصاء واحتكار الحديث والاجتهاد باسم الدين.

ولعل الكسب يكون كبيرا لو انبرت مكونات هذه الأمة لتنطلق من المرجعية الإسلامية، وتنافس الفاعل السياسي الإسلامي على مستوى البرامج والاختيارات، وينطلق بذلك حراك سياسي وثقافي يغني التجربة ويثريها، ويسهم في خلق ديناميكية ضرورية لكل تنمية شاملة.
__________

محمد سوالمة
03-01-2007, 11:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله
ابدا بالتعليق على ما بدا به اخي سيد :
عادة ما يحكم العقل فى ما يتعاطاه من أمور وفقا لمناهج عدة أشهرها منهج الاستقراء، ومنهج الاستنباط ، ونقصد بمنهج الاستنباط تلك الطريقة من التفكير التى بموجبها يحكم العقل فى قضية ما بناء على قانون سابق فهو عقل محكوم دائما بأصل يقيس عليه أو بنص ما فهو دائما فرع لأصل، يدور في إطار سابق، وهو ينتقل من القاعدة السابقة إلى إثبات المشاهدة أو التجربة، ويصلح هذا المنهج فى قضايا التشريع والحلال والحرام وفى الأمور التى تتعلق بالغيب ككون أن المستقبل لهذا الدين كما سنرى لاحقا.

ونقصد بمنهج الاستقراء تلك الطريقة من التفكير التى بموجبها يحكم العقل فى قضية ما بناء على التجربة والمشاهدة ومن ثم ينتقل من التجربة إلى صياغة القاعدة ، فهو منهج يحرر العقل من القيود المسبقة أو المثال ، ويصلح هذا المنهج فى الكشف عن قوانين السير فى الأرض، واكتشاف السنن الحاكمة لحركة الحياة أوفقه الحياة من علوم مادية وكشف حضارى سواء فى مجال العلوم الاجتماعية أو التربوية أو العلمية .
هذا كلام سليم يدل على فهم فالعقل من الممكن ان يميز الكثير من الاشياء والافعال فمثلا يشتطيع ان يحكم على الثلج انه بارد وان السكر حلو كما يستطيع ان يحكم على الافعال كان يقول الصدق حسن والكذب قبيح ولكن حين نريد معرفة الحلال والحرام او بمعنى اخر الاثابة على الفعل او العقاب عليه فان العقل لا يستطيع ان يحكم في هذا الامر لان الاثابة او الجزاء على الفعل جاءت من خارجه وليس من الفعل نفسه فقد نحكم بعقولنا على اشياء ةياتي الشرع بخلاف ما حكمنا
لان الشرع جمع بين متناقضات وفرق بين متشابهات فلا مجال للعقل في الحكم على الاشياء والافعال الا من حيث وصف واقعها
اما ما يجب اتخاذه من اجراء تجاهها فيجب ان نعود الى الشرع لنعرف ما وضعه الشارع لهذا الواقع بعد ان فهمناه وهذا هو تحقيق المناط
اما مسالة او مقولة الاسلام هو الحل كشعار ترفعه الحركات الاسلامية فهو شعار عام وكما قال اخي عبد الصمد ( فشعار الإسلام هو الحل يبقى طرحا عاما لا يسعف في بيان المقصود، وقد يربك العقول ويجعلها تخلط بين الإسلام كدين وكمقاصد )
لان مقولة الاسلام هو الحل لفظ مبهم بل يجب ان يوضح كيف يمكن ان يكون هو الحل وما هي الطريقة .
فشعار الاسلام هو الحل فكره ولا يمكن لاي فكره ان توجد في واقع الحياة ان لم يكن لها طريقة للعمل لايجادها
والطريقة يجب ان تكون من جنس الفكرة ومنبثقة عنها والا ستبقى هذه الفكرة في بطون الكتب مثل مدينه افلاطون الفاضلة
وحين نتحدث عن الاسلام فاننا نتحدث عن الله اي ان الفكرة الاسلامية او المبدا الاسلامي الذي هو فكرة وطريقة جاء بوحي من الله سواء بفكرته او بطريقته فاي عمل فرضه الله علينا هو فكره والكيفيه التي نقوم بها لتنفيذ هذا العمل هو الطريقة .
فقد امرنا الله مثلا بالصلاة وهي فكرة
ثم جاء جبريل عليه السلام ليعلم الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يصلي وهذه هي الطريقة
اي ان الطريقة هي الكيفية الشرعية لاداء العمل
فلا يكفي ان تكون الفكرة التي ندعو اليها اسلامية شرعية بل يجب ان ناخذ معها طريقتها اي الكيفية التي ننفذ بها هذه الفكرة
وربما كان فشل الحركات التي قامت لانهاض المسلمين يعود لاسباب منها ما نحن بصدده الا وهو عدم وضوح الفكره التي سينهضون عليها وعدم فهم الطريقة اي عدم وضوح اليه التنفيذ لهذه الفكرة
لي عودة اخرى حتى لا اطيل عليكم
ولا انس ان احيي اخي سيد واقول لك اني احبك في الله
وطبعا لا يمكن ان انسي الاخ الحبيب خليل واقول له كل عام وانت بخير ولا تلمني على غيابي الطويل عتكم فالمشاغل كثيرة

سيد يوسف
15-01-2007, 12:08 PM
مقال للكاتب و الصحفي المغربي بلال التليدي
نقد مقولة "الإسلام هو الحل"
"الإسلام هو الحل" كان هذا هو الشعار الذي تلقيناه من التجربة الحركية الإخوانية، وكنا إذ نتدارس الاختيارات الفكرية والسياسية المطروحة في الساحة، لا يساورنا شك في أن ما عندنا من أسس ومنطلقات هو الكفيل بخروج الأمة من مأزقها.
وكنا ننظر إلى الآخرين بعين الإشفاق، إذ حرموا أنفسهم من الانطلاق من عقيدة هذه الأمة وقاعدتها المرجعية، وكان الشعور بالتعالي والتميز هو الذي يطبع أطروحاتنا النظرية وسلوكنا السياسي.
"
انبعثت مقولة الإسلام هو الحل كأرضية تعبوية نهضوية، تلفت الأمة إلى منطلقها الإستراتيجي وثوابتها المرجعية وتؤسس لخياراتها المتميزة
"
وزاد في تأكيد هذا التوجه نظرتنا للمشروع المجتمعي الذي كنا نبشر به، إذ لم تنقطع كتابات تؤسس لعقلية الانعزال والانفصال عن نمط الحياة الذي يعيشه أفراد المجتمع، منطلقة من مفهوم العزلة الشعورية الذي نحته الشهيد سيد قطب.
وغلب على كتابات عديدة الحديث عن المستقبل للإسلام عقب كل مقاربة ومناظرة، وقد كان القصد من ذلك تبرير الانسجام ما بين الشعار المؤسس للعمل وبين الخلاصة المستنتجة من كل دراسة وتحليل.
لم يكن العقل الإسلامي حينها معنيا بالقدر الكافي بالنقاش الأصولي الذي يميز بين النص الشرعي وبين فهمه، أو بين المراد الإلهي وبين الاجتهاد في تحصيله.
كان الإسلام حينها يعني قيم الدين ومقاصده، واجتهادات العلماء، والتجربة التاريخية الإسلامية.. كان الإسلام يتضمن كل هذا الرصيد الهائل الذي يشمل ما يتوافق مع مقصود الشرع، وما يختلف، وما يتعارض.
وكان العقل الإسلامي الحركي في كثير من الأحيان معنيا بالدفاع عن اجتهادات مرجوحة، انطلقت من تغليب فهم من الفهوم عند النظر إلى نص ظني الدلالة، أو حققت المناط بشكل لا يستقيم مع موارد النازلة، أو بنت حكمها بناء على مآل لا يتصور بالضرورة "سد الذرائع"، وفي بعض الأحيان كان الفقه الإسلامي -السياسي منه على الخصوص- مناصرا لصور من الاستبداد في التاريخ الإسلامي.
لم يكن التمييز بين الموارد في الحقل الإسلامي حاضرا بشكل كبير، إذ كان ينظر لمثل هذا التمايز -على الأقل من طرف نخبة من مثقفي هذه الأمة- وكأنه تأسيس لعلمنة فكرية وثقافية سرعان ما ستهدد كل الحصون، وتنحي الدين من مواقعه الرئيسية.
وفي هذا الإطار وضمن هذه الخلفية انبعثت مقولة "الإسلام هو الحل" كأرضية تعبوية نهضوية، تلفت الأمة إلى منطلقها الإستراتيجي وإلى ثوابتها المرجعية، وتؤسس لاختياراتها المتميزة، وتفاضل بين رؤيتها الفلسفية والمنظور الغربي المستحكم.
في هذا السياق إذن، طرحت هذه المقولة وهذا الشعار ليكون عنوان عمل وأرضية برنامج حركي يهدف إلى التغيير، في حين لم تكن اللحظة تسمح بالحديث عن البرامج والاختيارات التفصيلية.
"
ما دام أمر السياسة والاقتصاد متعلقا بالاجتهاد، فشعار الإسلام هو الحل يبقى طرحا عاما لا يسعف في بيان المقصود، وقد يربك العقول ويجعلها تخلط بين الإسلام كدين وكمقاصد وبين الاجتهاد البشري المنطلق منه
"
فالنخبة السائدة والمتحكمة هي التي تملك السلطة ومؤسساتها وآليات تجديدها، والحركة الإسلامية التي طرحت ذلك الشعار لم تكن في أحسن أحوالها سوى نخبة فكرية ريادية، تحاول أن تنغرس في الشعب وتتجذر داخل شرائحه، وهي بالضرورة تتوسل من أجل ذلك آليات متعددة في الدعوة والحركة والعمل الاجتماعي والسياسي والإعلامي.
إنها بعبارة واضحة، كانت تبحث عن "الخطاب" وتنحت مفرداته، وتضم بعضها لبعض، لتظهر في النهاية ملامحه الكبرى. وطبيعي أن أي خطاب إنما يتشكل ابتداء بالشعار.
"الإسلام هو الحل" مقولة فكرية فيها كثير من اللبس والغموض، فهي تفتح الباب واسعا لطرح السؤال، خاصة في حقل التدبير السياسي والاقتصادي، إذ إن الإسلام لا يقدم بخصوص هذه الموارد سوى مبادئ عامة ومقاصد كلية يمكن للاجتهاد البشري أن ينطلق منها ليفرع مئات الجزئيات والتفاصيل، حتى يكون الاختيار والبرنامج السياسي والاقتصادي أقرب إلى تحقيق مقصود الشرع.
قد ترد في بعض النصوص أحكام تفصيلية لبعض الجزئيات والوقائع، غير أنها بالنظر إلى الكم الهائل من القضايا المستجدة التي تنتظر تأطيرا شرعيا، تبقى نادرة لا يمكن أن نبني عليها حكما عاما.
وقديما دار نقاش أصولي حاد حول محدودية النصوص ولاتناهي الوقائع، ولم يكن لرأي ابن حزم في المسألة وجاهة، وإن كانت بعض تكلفاته في اجتهاداته الفقهية في كتابه المحلى، تصور النصوص وكأنها محيطة بكل الوقائع على سبيل التفصيل.
والذي ترجح وتحقق بدليل الاستقراء، أن النصوص مستوعبة لكل الوقائع من حيث الإجمال، إذ الوقائع كلها تندرج ضمن الأصول العامة والمقاصد الكلية. أما على سبيل التفصيل فالقول بذلك وهم وادعاء يضر بالنصوص من حيث يريد أن يخدمها.
وللدكتور أحمد الريسوني في هذا المقام كلام محقق، إذ يرى في كتابه نظرية المقاصد أن المصالح المرسلة إنما هي مرسلة لاعتبار عدم التنصيص التفصيلي عليها، أما من حيث اندراجها ضمن القواعد العامة التي تؤصلها الآيات الكريمة مثل "إن الله يأمر بالعدل والإحسان.." فليست هناك مصلحة مرسلة بهذا الاعتبار.
وحيث إن الأمر بهذا الوضوح فالاجتهاد في حقل السياسة والاقتصاد مرجعه النظر والتقدير العقلي، وفهم الواقع ضمن القواعد العامة للشريعة ومقاصدها. وما دام الأمر متعلقا بالاجتهاد، وما دامت موارده مفتوحة لكل العقول، فشعار "الإسلام هو الحل" يبقى طرحا عاما لا يسعف في بيان المقصود، وقد يربك العقول ويجعلها تخلط بين الإسلام كدين وكمقاصد وبين الاجتهاد البشري المنطلق منه.
"
الكسب السياسي المؤقت الذي ستربحه الحركة الإسلامية من توظيفها الآني لشعار الإسلام هو الحل لا يهم، إنما الأهم هو القوة الجماهيرية وحجم العلاقات التي تنسجها مع المكونات الأخرى
"
وحينها يصبح هذا الشعار بغير مضمون، خاصة في حقل النظر والتدبير السياسي، إذ إن العقل الاجتهادي الذي ينسب اجتهاده إلى الإسلام ويحتكر بذلك الصفة الإسلامية يجوز أن لا يبصر مقاصد الشرع، ويجوز أن يفقد الصواب، وحينها يضيع الكسب السياسي ويسيء إلى الإسلام حين يقدم اجتهاده بمنطق المطابقة.
والمطابقة بين الإسلام والاجتهاد في فهمه أمر غير مطرد، فالاجتهاد قد ينطلق من فهم غير صحيح للنص الشرعي، وقد يخطئ القراءة السليمة للواقع، وقد تختل منهجية التنزيل وتحقيق المناط.
وإذاك تصبح عملية التماهي بين المراد الإلهي وبين الفهم البشري ذات خطورة بالغة، إذ ينسب الخطأ في الاجتهاد إلى الدين، فيعود هذا الأمر على شعار "الإسلام هو الحل" بالإبطال.
فإذا ما ساوينا على سبيل الافتراض بين الاجتهاد الذي نقدمه للنص الشرعي، وبين الإسلام في مقاصده وقواعده، وإذا اجتهد العقل الإسلامي في إقناع الناس بأن ذاك الاجتهاد هو عين الإسلام وتبين بعد ذلك أن لهذا الاختيار نتائج كارثية على المجتمع، أو على الأقل لم يحقق ما أمله الناس فيه، فالضرر لا يصيب الحركة الإسلامية وكسبها الاجتهادي والسياسي فحسب، وإنما يعود على الإسلام كله، فتضعف بذلك قناعة الناس به كمصدر للتشريع، وتقوى حجج العلمانيين القاضية بضرورة فصل الدين عن السياسة.
وعملية المطابقة هذه بين الفهم البشري للنص وبين الإسلام ومقاصده، تطرح مشكلة احتكار الحديث والاجتهاد باسم الدين، وهي معضلة خطيرة ما زالت تجثم على العقل المسلم.
والواقع أن دعاوى العلمانيين في هذا الباب وانتقاداتهم للحركة الإسلامية ليست عارية من كل صحة، خاصة أن التجربة الغربية شاخصة بدلالاتها وتداعياتها.
ولعل صور الاستبداد والتحكم التي مورست باسم النص الديني قد تفزع هذه الأطراف حين ترى مكونات من الحركة الإسلامية تقدم اجتهادها على أساس أنه الدين، وأنه هو المراد الإلهي الذي أمرنا بتحصيله واتباعه.
صحيح أن الحركة الإسلامية في مكوناتها الكبرى لا تطرح مثل هذه التصورات ولا تقتنع بمثل هذه القناعات والأفكار في أدبياتها وحتى في سلوكها السياسي، غير أن الشعار يبقى معبرا عن طبيعة الرؤية ومنهج العمل.
يكون مناسبا أن يكون هذا الشعار عنوان مشروع للأمة بكل مكوناتها وأطيافها، ولا يستقيم بالنظر إلى إحالاته المفهومية والسياسية أن يكون عنوان فئة معينة أو مكون واحد.
حينها ووسط الفرز السياسي، ينظر الطرف المغاير والمخالف إلى نفسه وكأنه ينازل مضمون هذا الشعار ويضع بذلك نفسه خصيما للدين، وتلك معضلة كبرى قد تجلب من الخصومات على الحركة الإسلامية أكثر مما قد تكسبها من قوة جماهيرية تتعبأ وراء جاذبية الشعار وقوته السياسية.
لا يهم إذن الكسب السياسي المؤقت الذي ستربحه الحركة الإسلامية من جراء توظيفها الآني لهذا الشعار، إنما الأهم بالنظر الإستراتيجي ليس فقط هو القوة الشعبية الجماهيرية، وإنما أيضا حجم العلاقات التي تنسجها هذه الحركة مع المكونات الأخرى، وطبيعة السلوك الذي يتعامل به معها من رف دوائر صناعة القرار والنخبة الاقتصادية، ومراكز الضغط الخارجي.
"
مطلوب أن نطهر خطاباتنا -وبدرجة أكبر شعاراتنا- من كل نفس قد يلمس فيه الإقصاء واحتكار الحديث والاجتهاد باسم الدين
"
وليس خافيا أن تجارب عديدة إنما أجهضتها قوة الخطاب الذي التفت إلى البعد الجماهيري وأغفل عناصر أساسية في معادلة التمكين، فكان أن ضاعت الجماهير وفقد المشروع الإسلامي إشعاعه، وتراجعت مواقع الحركة الإسلامية إلى الخلف، في حين تقدمت الأطروحات العملية ذات المرجعية الإسلامية، واستطاعت أن تؤسس لنفسها تجربة معتدلة تنساب بهدوء وتحقق قانونيا وسياسيا وحتى بالمقياس الجماهيري مكاسب عديدة على الأرض.
والمتأمل في رصيد التجربة الحركية الإسلامية وكسبها السياسي، لا يمكن أن يزيح من الحساب مثل هذه الخلاصات المهمة التي قد تفيد في إنضاج الخطاب وتسديد السلوك السياسي وتصويبه وترشيده.
مطلوب من الحركة الإسلامية أن تقدم اجتهادها على أساس أنه إمكانية واحدة للفهم من موارد الشريعة، لأن نصوص الشرع يتسع فضاؤها لإمكانات متعددة، ولأنه لا يضير هذه الحركة أن تتعدد الاجتهادات من داخل النص الديني، ما دامت تنطلق من المرجعية الإسلامية.
وإذا نجحت هذه الحركة في أن تقنع الشعب والنخب أنها إنما تقدم اجتهاداتها واختياراتها النسبية، وأنه يجوز في حقها الخطأ كما يحتمل الصواب، فإنها تكون بذلك قد أسهمت في مراجعة نقدية لمقولة "الإسلام هو الحل"، وأسست لأرضية التوافق بين فعاليات المجتمع وفرقائه السياسيين.
فكم من حاجز أقيم، وكم من إمكانات للحوار والتواصل أجهضت من هذا الباب، إذ تقرأ مجموعة من النخب أدبيات الحركة الإسلامية وخطابها السياسي، وتلمس فيه بعض نزعات الإقصاء، فترفض الجلوس للحوار فضلا عن الحديث عن التقارب والتنسيق.
وحين تقتنع الأطراف الأخرى أن الحركة الإسلامية إنما تقدم اجتهادا إلى جانب اجتهاداتها، وأنه لا يميزها عن غيرها سوى أنها قد اتخذت من المرجعية الإسلامية منطلقا لإبداع اختيارها، حينها تتغير الرؤى وتتأسس أرضية حقيقية للحوار البناء.
هذه رؤية منفتحة لا تتنازل عن المرجعية الإسلامية وعن أسسها المنهجية، غير أنها تنضبط للصرامة الأصولية، وتفسح المجال لكل ناظر في موارد الشريعة أن يدلي بدلوه، وأن يسهم باجتهاده لتحصيل المراد الإلهي المثبث في النص الشرعي. وهي دعوة لكل الأطراف أن تنطلق من ذات المرجعية وأن تشحذ آلتها الذهنية، وتفجر إبداعها للوصول إلى أفضل الاختيارات والبرامج التي يمكنها أن تقود هذه الأمة إلى نهضتها ويقظتها.
مطلوب إذن وضمن هذا النسق، أن نطهر خطاباتنا، وبدرجة أكبر شعاراتنا، من كل نفس قد يلمس فيه الإقصاء واحتكار الحديث والاجتهاد باسم الدين.
ولعل الكسب يكون كبيرا لو انبرت مكونات هذه الأمة لتنطلق من المرجعية الإسلامية، وتنافس الفاعل السياسي الإسلامي على مستوى البرامج والاختيارات، وينطلق بذلك حراك سياسي وثقافي يغني التجربة ويثريها، ويسهم في خلق ديناميكية ضرورية لكل تنمية شاملة.
__________

سرنى مرورك وتعليقك وما اوردته من مقال اخى الكريم عبد الصمد
بداية الافكار الواردة كثيرة جدا اتفق مع بعضها واختلف مع كثير منها

أتفق حول النداء التالى كما ورد نصا من المقالة
(مطلوب من الحركة الإسلامية أن تقدم اجتهادها على أساس أنه إمكانية واحدة للفهم من موارد الشريعة، لأن نصوص الشرع يتسع فضاؤها لإمكانات متعددة، ولأنه لا يضير هذه الحركة أن تتعدد الاجتهادات من داخل النص الديني، ما دامت تنطلق من المرجعية الإسلامية.

وإذا نجحت هذه الحركة في أن تقنع الشعب والنخب أنها إنما تقدم اجتهاداتها واختياراتها النسبية، وأنه يجوز في حقها الخطأ كما يحتمل الصواب، فإنها تكون بذلك قد أسهمت في مراجعة نقدية لمقولة "الإسلام هو الحل"، وأسست لأرضية التوافق بين فعاليات المجتمع وفرقائه السياسيين.)

أقول:

وهذا ما ينادى به عقلاء القوم من كل اتجاه بيد ان الاقصاء والتشويه والقدح والتشهير كان يتم وما يزال من الاتجاهات العلمانية ونظرة الى الاعلام المصرى وما يمارسه من قهر وتعذيب واقصاء وتشويه للحركات الاسلامية نمبيك عما اريد ان اقول

وليست مصر وحدها فتشاركها كثير من البلاد : تونس ، وليبيا ، وغيرها


وأختلف حول فضفاضية الشعار - الاسلام هو الحل- اذا ما نزر اليه على انه شعار دونما برامج أما وقد وجدت برامج يعوزها وسائل الظهور فان هاهنا الشعار لا غبار عليه لا سيما وان مفهوم الشعار ينبغى ان ينظر اليه العاقلون هكذا:
علامة القوم في فى امر ن الامور ومدعاة الى اظها ما ينادون به ليعرف بعضهم بعفضلا عن انه يهدف الى اظهار الحماسة واستظهار الشجاعة
وكما يورد د جابر قميحة فان شعار المسلمين في بدر: أحد.. أحد.. (وهو شعار يشير إلي «التوحيد» وهو قاعدة القواعد).- وكان شعار المسلمين يوم غزوة خيبر «الله أكبر, خربت خيبر».-
وفي العصر الحديث تطور مسار الشعار, وأصبح كلمة, أو عبارة مقطرة موجزة جدا تدل -علي سبيل الإلماع أو الإشارة- علي أيديولوجية الحزب, أو جوهر مبادئه مثل: مصر للمصريين, وطعام لكل فم, وفكر جديد وعبور إلي المستقبل

اشكر لك مرورك وتعليقك اخى عبد الصمد وان كان الامر يحتاج الى عود مرة اخرى لعل الله ييسره قريبا

سيد يوسف

سيد يوسف
15-01-2007, 12:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله
ابدا بالتعليق على ما بدا به اخي سيد :
عادة ما يحكم العقل فى ما يتعاطاه من أمور وفقا لمناهج عدة أشهرها منهج الاستقراء، ومنهج الاستنباط ، ونقصد بمنهج الاستنباط تلك الطريقة من التفكير التى بموجبها يحكم العقل فى قضية ما بناء على قانون سابق فهو عقل محكوم دائما بأصل يقيس عليه أو بنص ما فهو دائما فرع لأصل، يدور في إطار سابق، وهو ينتقل من القاعدة السابقة إلى إثبات المشاهدة أو التجربة، ويصلح هذا المنهج فى قضايا التشريع والحلال والحرام وفى الأمور التى تتعلق بالغيب ككون أن المستقبل لهذا الدين كما سنرى لاحقا.
ونقصد بمنهج الاستقراء تلك الطريقة من التفكير التى بموجبها يحكم العقل فى قضية ما بناء على التجربة والمشاهدة ومن ثم ينتقل من التجربة إلى صياغة القاعدة ، فهو منهج يحرر العقل من القيود المسبقة أو المثال ، ويصلح هذا المنهج فى الكشف عن قوانين السير فى الأرض، واكتشاف السنن الحاكمة لحركة الحياة أوفقه الحياة من علوم مادية وكشف حضارى سواء فى مجال العلوم الاجتماعية أو التربوية أو العلمية .
هذا كلام سليم يدل على فهم فالعقل من الممكن ان يميز الكثير من الاشياء والافعال فمثلا يشتطيع ان يحكم على الثلج انه بارد وان السكر حلو كما يستطيع ان يحكم على الافعال كان يقول الصدق حسن والكذب قبيح ولكن حين نريد معرفة الحلال والحرام او بمعنى اخر الاثابة على الفعل او العقاب عليه فان العقل لا يستطيع ان يحكم في هذا الامر لان الاثابة او الجزاء على الفعل جاءت من خارجه وليس من الفعل نفسه فقد نحكم بعقولنا على اشياء ةياتي الشرع بخلاف ما حكمنا
لان الشرع جمع بين متناقضات وفرق بين متشابهات فلا مجال للعقل في الحكم على الاشياء والافعال الا من حيث وصف واقعها
اما ما يجب اتخاذه من اجراء تجاهها فيجب ان نعود الى الشرع لنعرف ما وضعه الشارع لهذا الواقع بعد ان فهمناه وهذا هو تحقيق المناط
اما مسالة او مقولة الاسلام هو الحل كشعار ترفعه الحركات الاسلامية فهو شعار عام وكما قال اخي عبد الصمد ( فشعار الإسلام هو الحل يبقى طرحا عاما لا يسعف في بيان المقصود، وقد يربك العقول ويجعلها تخلط بين الإسلام كدين وكمقاصد )
لان مقولة الاسلام هو الحل لفظ مبهم بل يجب ان يوضح كيف يمكن ان يكون هو الحل وما هي الطريقة .
فشعار الاسلام هو الحل فكره ولا يمكن لاي فكره ان توجد في واقع الحياة ان لم يكن لها طريقة للعمل لايجادها
والطريقة يجب ان تكون من جنس الفكرة ومنبثقة عنها والا ستبقى هذه الفكرة في بطون الكتب مثل مدينه افلاطون الفاضلة
وحين نتحدث عن الاسلام فاننا نتحدث عن الله اي ان الفكرة الاسلامية او المبدا الاسلامي الذي هو فكرة وطريقة جاء بوحي من الله سواء بفكرته او بطريقته فاي عمل فرضه الله علينا هو فكره والكيفيه التي نقوم بها لتنفيذ هذا العمل هو الطريقة .
فقد امرنا الله مثلا بالصلاة وهي فكرة
ثم جاء جبريل عليه السلام ليعلم الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يصلي وهذه هي الطريقة
اي ان الطريقة هي الكيفية الشرعية لاداء العمل
فلا يكفي ان تكون الفكرة التي ندعو اليها اسلامية شرعية بل يجب ان ناخذ معها طريقتها اي الكيفية التي ننفذ بها هذه الفكرة
وربما كان فشل الحركات التي قامت لانهاض المسلمين يعود لاسباب منها ما نحن بصدده الا وهو عدم وضوح الفكره التي سينهضون عليها وعدم فهم الطريقة اي عدم وضوح اليه التنفيذ لهذه الفكرة
لي عودة اخرى حتى لا اطيل عليكم
ولا انس ان احيي اخي سيد واقول لك اني احبك في الله
وطبعا لا يمكن ان انسي الاخ الحبيب خليل واقول له كل عام وانت بخير ولا تلمني على غيابي الطويل عتكم فالمشاغل كثيرة

اخونا الحبيب محمد سوالمة
شرفنى مرورك وتعليقك جزاك الله خيرا كثيرا
يتشابه تعليقى على مداخلتكم الكريمة كما فى مداخلتى السابقة على اخينا عبد الصمد

اشكر لك مرورك واسال الله ان ينفعنا بك اخى الكريم