المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة قصيرة (8) الأخيرة



خالد عمر بن سميدع
05-12-2006, 06:33 PM
رحلة قصيرة (8)
_________


توجهتُ للطائرة وكنت في حالة من الإرهاق الشديد بسبب هذه الرحلة القصيرة التي كان من المفترض أن تكون مدتها ثلاث ساعات فإذا بها حتى هذه اللحظة تمر 30 ساعة ولا يزال أمامي إذا كانت الأمور ميسرة بإذن الله ساعتين ثلاثة على الأقل .

تذكرت وأنا في الطائرة أول مرة دخلت بها دبي وكيف احتاج الأمر مني للدخول إلى دبي أن أنتظر اثنا عشر ساعة في صالة المطار إلى أن خرجت بعد أن تمت الموافقة لي وحضر الكفيل وقبلوا به وهي قصة بحاجة لموضوع آخر ، ولكن المخاوف التي في نفسي هي التي جعلتني أفكر أنه لم أدخل إلى دبي ولا في مرة من المرات إلا بعد عدة ساعات ، بل وفي إحدى المرات كادوا أن يعيدوني لجده .

فكرت كثيراً ولما لم يكن بيدي حل وكلت أمري لله وفوضت أمري له عز وجل ، وصلت الطائرة وحالما حطت على أرضية المطار وقبل توقفها ، بادرت بالاتصال بصديقي سعيد وإخباره بضرورة الحضور حتى نتخلص من هذه الساعات المتبقية ، لم يصدق اتصالي وكان متعجباً من تأخري كل هذا الوقت وكان يشك أنني تأخرت في البحرين متعمداً وقضيت بها خميس وجمعة فقلت له سأخبرك حينما أصل .

وصلنا لمبني المطار وتفتحت أبواب الطائرة ونزلنا جميعاً ثم توجهت كعادتي لتجهيز الأوراق ودفع قيمة فيزة الدخول 30 يوم جديدة ، وقررت أن أخوض محاولة للدخول بدون انتظار الكفيل ، وحصلت هنا مفاجئة وفرج من الله كبير .

حالما وصلت للفتاة التي على المكتب وأخذت جوازي وسألتني سؤالين خفيفين ، ابتسمت لي وقالت مرحباً ، أهلاً وسهلاً ومرحباً بك في دبي ...
كانت كلماتها كالماء الزلال في يوم حار شديد الحرارة بيد رجل شديد العطش ، لم أصدق ما قالت ، ولكنها ختمت الجواز وسلمتني إياه وأنا في ذهولي وحيرتي ، أهذه دبي التي أتعبتني في كل مرة أدخل بها ...؟

دخلت وأنا في فرح شديد واتصلت بسعيد وقلت له تعال فوراً الموضوع انتهى ، ولما حضر لم ينتهي الكلام معه حتى الساعة الرابعة فجراً أي بعد ثمانية ساعات من الفرح والضحك والشيشة ومراجعة أحوال الأصدقاء في دبي .

وعاشت دبي والإمارات في خير وهناء وسعادة ورضى من الله .

إضافة
_____

لم أنم إلا نوماً بسيطاً بعد هذه الرحلة القصيرة وأول عمل عملته أتممت صورة الإقامة الناقصة ...
أراكم مرة أخرى وفي أمان الله .


:)

وفاء شوكت خضر
05-12-2006, 11:00 PM
أخيرا انتهت رحلتك القصيرة..
أعانك الله على هذه الرحلة .. والتي بقدر ما أرهقتك ، وبقد ما لاقيت بها من ويلات ، أعترف بأن قراءة هذه الفصول أمتعتني جدا ، فقد كتبت بأسلوب سلس ، مشوق ، الحداث كانت واضحة بلا إطالة ، تنقلاتك سريعة وجميلة .

نهنئك بسلامة الوصول ..
حمدا لله على سلامتك .

تحيتي وتقديري .

حسام القاضي
05-12-2006, 11:17 PM
الأخ الفاضل الأديب / خالد عمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تابعت معك الأجزاء الثمانية لرحلتك القصيرة جداً !!!
عنصر التشويق لم يتخل عنا في أي لحظة من لحظات قصتك..
عشنا مفاجآت غير متوقعة ، ورغم عدم خطورة الحداث إلا انك استطعت اجبارنا على المتابعة ..
لي ملحوظة على النهاية :
الجزء الأخير "عاشت دبي والإمارات في خير وهناء وسعادة ورضى من الله "
هذه العبارة زائدة ، ولا تصلح كنهاية للقصة ، كنت أفضل لو تكون النهاية عند :
" أهذه دبي التي اتعبتني في كل مرة أدخل بها ...؟ "
أو على أكثر تقدير العبارة التى تلتها
"...... والضحك والشيشةومراجعة أحوال الأصدقاء في دبي "

ولكن العمل في مجمله ناجح .

تقبل تقديري واحترامي .

خالد عمر بن سميدع
06-12-2006, 08:48 AM
أخيرا انتهت رحلتك القصيرة..
أعانك الله على هذه الرحلة .. والتي بقدر ما أرهقتك ، وبقدر ما لاقيت بها من ويلات ، أعترف بأن قراءة هذه الفصول أمتعتني جدا ، فقد كتبت بأسلوب سلس ، مشوق ، الحداث كانت واضحة بلا إطالة ، تنقلاتك سريعة وجميلة .
نهنئك بسلامة الوصول ..
حمدا لله على سلامتك .
تحيتي وتقديري .


شكراً لك يا أخت وفاء

وجودك كان ممتعاً ومشجعاً

ولو إنك ما جبت الطبخة التي طلبناها منك ولكن لا بأس D:




:)

خالد عمر بن سميدع
06-12-2006, 08:50 AM
الأخ الفاضل الأديب / خالد عمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعت معك الأجزاء الثمانية لرحلتك القصيرة جداً !!!
عنصر التشويق لم يتخل عنا في أي لحظة من لحظات قصتك..
عشنا مفاجآت غير متوقعة ، ورغم عدم خطورة الأحداث إلا انك استطعت اجبارنا على المتابعة ..
لي ملحوظة على النهاية :
الجزء الأخير "عاشت دبي والإمارات في خير وهناء وسعادة ورضى من الله "
هذه العبارة زائدة ، ولا تصلح كنهاية للقصة ، كنت أفضل لو تكون النهاية عند :
" أهذه دبي التي اتعبتني في كل مرة أدخل بها ...؟ "
أو على أكثر تقدير العبارة التى تلتها
"...... والضحك والشيشة ومراجعة أحوال الأصدقاء في دبي "
ولكن العمل في مجمله ناجح .
تقبل تقديري واحترامي .


شكراً لك أخي واستاذي الكريم

أتمنى عليك توجيهي أكثر في جوانب القصة (طالما تجد فرصة ) حتى أستطيع كتابة شيء جديد بأسلوب أفضل ..

عندي قصص كثيرة سأورد منها بعضها حتى أعرف هل هي قصة أو خاطرة أو أقصوصة أو ماذا هي بالضبط ..

وهذه كمثال :

نص قصة ( السوق) :

ذهبتُ إلى السوق يوماً ..

لأشتري بعضاً من الفاكهة ..

وكان معي زميلي صالح ..

رجل ذو مظهر جميل ..

وهيئة حسنة ..

يشعر الذي يسير معه أنه يسير مع شخصية مرموقة ..

وصلنا إلى السوق وبدأنا ننظر للمعروضات ..

فواكه جميلة في كل مكان ..

تغري لتناولها وأكلها ..

ولكن الوقت رمضان ..

ونحن صيام ..

وصلنا إلى عربية الكمثرى ...

لفت نظري سيدة حسناء ..

تقف بقرب العربية ..

وكأنها تشتري ..

ولكن في الحقيقة كانت تنظر إلى زميلي ...

وهو لاهٍ عنها لا يدري بها ..

ثم بدأت أراقبها ..

ورأيتها تتعمد أن تكون بجواره ..

وتتبعه أينما ذهب ..

وعينها لا تفارقه ..

ولكن هو لا زال غافلاً عنها ...

قلت لنفسي

قد يكون متغافل ؟ ..

ولكن أنا متأكد أنه لم ينتبه لها ...

وبعد لحضات اقتربت منه تريد ان تساره بشيء ...

ولكنه ابتعد بعيداً وانتقل لمكان آخر ...

كان بعيداً عليها وفي تحولها إليه لفت نظر للآخرين ..

ناداني زميلي وقال لي : أنا هنا سأعود إليك بعد قليل ..

فانتبهت لي وكأنها لم ترني سوى الآن ...

ثم بدأت معي بنفس ما بدأت به مع زميلي ..

الفرق هو أنى منتبه لها بالكامل ..

وعيني بعينها ...

فتيسر لها الأمر ...

وقذفتني بنظراتها تليها ابتسامة ..

شككت بنواياها ...

ثم اقتربت مني ..

وأنا متلهف لها ولمعرفة ما تريده ..

ثواني وباتت اقرب ما يكون مني ..

وأومأت لي بأن اقترب منها أيضا ...

ستقول لي شيء ..

ما هو ؟

دنوت منها وقربت لها أذني ..

لأسمع ما تريد قوله ..

وبدأت تتحدث فقالت بصوت ضعيف ..
.
.
.
.
.
.
.
.
" هل تشتري لي بعضاً من الفاكهة يا سيدي ؟"




:)

حسام القاضي
06-12-2006, 06:32 PM
نعم أخي الفاضل هي أقصوصة ، فكرتها جيدة ، وأسلوبها مشوق..
ونهايتها مفاجئة وقوية ..
ولكن حاول استخدام السرد المترسل في جمل متتالية بدلا من الشكل الرأسي الذي كتبتها به:
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
السوق
ذهبتُ إلى السوق يوماً ،لأشتري بعضاً من الفاكهة ، وكان معي زميلي صالح ، وهو رجل ذو مظهر جميل ، وهيئة حسنة ، يشعر الذي يسير معه أنه يسير مع شخصية مرموقة .
وصلنا إلى السوق وبدأنا ننظر للمعروضات ..فواكه جميلة في كل مكان ، تغري لتناولها وأكلها ، ولكن الوقت رمضان .
وصلنا إلى عربية الكمثرى .. لفت نظري سيدة حسناء تقف بقرب العربية ، وكأنها تشتري ، ولكن في الحقيقة كانت تنظر إلى زميلي ، وهو لاهٍ عنها لا يدري بها ..ثم بدأت أراقبها ، ورأيتها تتعمد أن تكون بجواره ، وتتبعه أينما ذهب ، وعينها لا تفارقه ، ولكنه لا زال غافلاً عنها ..
قلت لنفسي :
قد يكون متغافلاً ؟ ، ولكن أنا متأكد أنه لم ينتبه لها ، وبعد لحضات اقتربت منه تريد ان تساره بشيء ، ولكنه ابتعد بعيداً وانتقل لمكان آخر .. كان بعيداً عليها، وفي تحولها إليه لفت نظر للآخرين ..
ناداني وقال لي : أنا هنا سأعود إليك بعد قليل .
فانتبهت لي وكأنها لم ترني سوى الآن ، ثم بدأت معي بنفس ما بدأت به مع زميلي ، الفرق هو أنى منتبه لها بالكامل ، وعيني بعينها ؛ فتيسر لها الأمر ، وقذفتني بنظراتها تليها ابتسامة ، شككتني بنواياها ، ثم اقتربت مني ، وأنا متلهف لها ولمعرفة ما تريده .. ثواني وباتت اقرب ما يكون مني ، وأومأت لي بأن اقترب منها أيضا ، وبدا لي انها ستقول لي شيء .. دنوت منها وقربت لها أذني ؛ لأسمع ما تريد قوله ..
وبدأت تتحدث فقالت بصوت ضعيف :

ـ هل تشتري لي بعضاً من الفاكهة يا سيدي ؟
[line]
حاولت فيما سبق تقريب شكل السرد فقط ليكون أقرب إلى شكل القصة.
وفي النهاية هي وجهة نظر .

تقديري واحترامي .

خالد عمر بن سميدع
06-12-2006, 07:52 PM
شكراً لك أخي حسام القاضي

لك الود والتقدير

ربما اكون متواصلاً بمشاركات جديدة تليق بكم وتناسبكم

لا تحرمني هذا الود الجميل واللقاء المثمر




:)