مشاهدة النسخة كاملة : لعل عيونها ... تشرق
محمد نديم
06-12-2006, 01:25 AM
لعل عيونها ... تشرق
شعر : محمد نديم
صقيع الليل يسكنني
وهذي الوحدة امتدت ثعابينا لتخنقني ...
وأسأل عنك –إذ تغفو نجوم الليل –
هذا الليل :
هل جاءت ؟
يرد نعمْ... هنا مرَّت
(هنا كانت)
أفتش عنك في الأوراقْ
والأمس الذي ولَّى
وفوق مدارج الإشراقْ.
واليوم الذي هلَّ.
كتابك فوق طاولتي ...
وأنسام تداعبه ..
وتنثر بين أسطره فراشات ربيعية.
حديثك لم يزل يهمي كضوء منارة تـَعْشَقْ.
وموج الشوق يهزمني ...
وليل الوجد يعصف بي .
فأهتف في ظلام الليل محموما ...
نعم أهواك ِ ... لا أنكرْ .
وقصة حبنا (الموءود)
(ما ماتت)
يعود الصبح من وعثاء رحلته بجوف الليل
عود الفارس المهزوم ....
لا سيف ... ولا فرس.
نعم أهواك ... لا أنكر.
وأسألك عنك -إذ ذبلت شموسُ الصبح –
هذا الصبح
هل مرت؟
يرد : نعم ...هنا مرت.
(هنا كانت)
( أحبك ) , يا رواء القلب من شهد ولا أحلى ...
نعم أهواك ... لا أنكر.
وأخرج في زحام الأرض نحو الدرب - مسكونا بآلامي - أفتشها ...
أقلـِّبُ في وجوه الناس أقرأ في مآقيهم ..
وأنظر كل هذا الحشد يرمقني
وعطرك يملأ الوجدان بهجته :
رأيت وشاحك الوردي
قد زانت غلالته وجوه نساء هذا الكون
يتهادين في أبهى عباءاتك.
وأسال عنك هذا الجمع :
هل مرت ..؟
يـُجيب صدىً من الأصوات في حلقي ..
نعم مرت .
(هنا كانت)
( أحبك ) , يا غناء الطير عند النهر إذ يغفو ..
نعم أهواك ... لا أنكر.
وأنظر كل هذا الحشد يرمقني
ويسأل بعضهم بعضا : أتعرفه؟
• (بلى .. أقسمْ ... مريدٌ في تكايا العشق مسكنه.
• بلى أعرفه مسكينا ...فقيرا يرتجي قوتا
• بلى شاهدته يوما .... بهذا السوق يتسولْ.
• .رقيق الحس والوجدان بين مضارب الشعراء خيمته.
• نعم عاينته ليلا يجوب الأرض آفاقا فآفاقا.
• نعم طاردته يوما ... وأعرفه ذكي العقل محتالا وأفـَّاقا.
• بلى أحفظْ ملامحه ... طريدٌ ربما يجتاز بلدتنا .
• يخاف الموت ... يدركه ...
• وسيف الحاكم الجبار ...
• يضرب في غياب العدل أعناقا فأعناقا.
• بلى صادقته دهرا ونعم الخل قد أوفى ..
• .... بلى اشهد
• بلى والله أعرفه ...وهذا الحب شرده ...
• يطوف ببيت من يهوى سقيم العقل مشتاقا. )
وحار الجمع واختلفوا ...
فذا يـُرْغي. وذا يقسمْ
وذا ينكرْ . وذا يُزْبـِدْ.
وذا يجزمْ . وذا أكدْ.
وحين سألتهم عنها , أجابوني بصوت واحدٍ :
... مـَرَّت.
إذن عبرت !
(هنا كانت)
( أحبك ) يا صفاء الوجد في العينين , والبهجة ....
هنا أمشي
هنا أعدوْ.
هنا أغفو.
هنا أصحو .
هنا أرنو.
هنا أزهو.
هنا أسهو.
هنا أهفو.
هنا أشدو.
هنا أدعو.
هنا أرجو.
هنا أشكو.
هنا أحكي.
هنا أبكي
هنا أركضْ.
أهيم هناك في الأسواق
في الساحات ...
خلف الدور ...
في الحارات ...
عند منابت الأوراد.
وخلف ستائر المستور ..
والأشهاد ...
بين كروم هذا النخل والأعناب .
.عند منابع الأشواق..
عند الجدول الحاني ...
لعل جبينك الوَضـَّاء يلقاني ...
واسأل جوقة الأطيار ...
تهتف لي : هنا مرت.
(هنا كانت)
أحبك يا جمال الكون في أنثى ...
نعم أهواك ... لا أنكر.
رسوت هناك ...
عند الشاطئ المهجور ...
اسكن في منارته ...
أهدهد باقة الأشعار كنا قد كتبناها سويا ...
كي أخبئها وأهمس في ثناياها ..
أقـَبِّلـُها ...
أحَدِّثـُها : ..
(سيرحل صوت هذى الريحِ ِ)
(بل أجزمْ)
(سيجلو كل هذا الغيمْ) كي تصفو سماء القلب والوجدانْ
لأنظرَ في مرايا الأفق عند الصبح
علَّ عيونها ...تشرق. فدمعة قلبي المشتاق قد سالت
... هنا مـَرَّت .
(هنا كانت)
وما زالت. أسوان22/11/2006
حوراء آل بورنو
06-12-2006, 02:09 AM
رائعة .. و كثيرا .
تحيتي و تقديري .
د.جمال مرسي
06-12-2006, 06:06 AM
أخي الحبيب محمد نديم
سعيد بقراءة هذه الرائعة هنا و قد قرأتها من قبل في أبناء مصر
فلله درك أيها الشاعر الجميل
تقبل مودتي و أهلا بك
د. حسان الشناوي
06-12-2006, 06:37 AM
أخي وأستاذي الحبيب
د. نديم
كان لي مع إشراقة هذا الصباح موعد ، لأعانق ألقك الذي نثره قلبك هنا قبل قلمك ؛ وأنت تزف من لحن الوفاء أرقه ، وتسوق من الوفاء أرق مشاعره ؛ يحدوك الرجاء الحار الذي يتخلل أحاسيسنا جميعا ، فيضفي عيلنا مسحة من الحزن الرقيق ، تكاد من ورائه شمس الأمل تشرق ؛ ولسف تشرق أيها الشاعر يوما ما ؛ لتملأ كونك - ونحن معك - بهجة وسعادة .
سيأتيك الصباح مرقرقا بالنور والأمل
فلا تحتر ، ولا تقلق ، ولا تركن إلى الملل
فإن عيونها من خلف ما أبصرت لم تزُل
ولن تلقاك غير تدفق بالود منهمل
ستشرق - يا نديم عيونها - مخضلة السبل
تعيد إليك مخبوءا بسحر القول في الغزل
وتكشف عن خبايا أفعمت بالصدق في الأزلكعادتك - أيها الحبيب العزيز - تأبى إلا أن تتجاوب معك القلوب ؛ بعزفك المتفرد على أوتارها الشديدة الحساسية ، ولكن بمهارة وروعة تستأثر ببقايا الأمل الذي لاسبيل إلى التخلص منه إلا بمناجاته عسى أن تشرق شمسه يوما .
وأستأذنك - تلميذا يستوضح بعض ما قد يحتاج إلى الإيضاح - في بعض ما يتعلق بالاتساق الموسيقي :
قد زانت غلالته وجوه نساء هذا الكون
يتهادين في أبهى عباءاتك.
الجزء الأخير ربما لاتتسق موسيقاه مع ( مفاعيلن ) أو ( مفاعلتن ) - على كلا الاحتمالين - مع أنها أقرب إلى( مفاعلتن ).
فهل من الممكن أن يكون :
قد زانت غلالته وجوه نساء هذا الكون
إذ يختلن في أبهى عباءاتك؟
بلى أعرفه مسكينا ...فقيرا يرتجي قوتا
الفعل ( أعرفه ) وهو مرفوع يكسر الوزن ؛ فهل من الممكن أن يكون :
( ألقاه ) إلى حانب أن ( بلى ) لاتتناسب مع القاعدة في جوال الاستفهام هنا ؛ لأنه مثبت ، فلعل الصواب :
نعم ألقاه مسكينا ...
أو :
أجل ألقاه مسكينا ...
لأن ( بلى ) حرف جواب للإثبات في الاثبات للاستفهام المنفي .
بلى أحفظْ ملامحه ... طريدٌ ربما يجتاز بلدتنا .تكررت ( بلى ) هنا أيضا، والفعل المرفوع ( أحفظ ) كالفعل ( أعرفه ) ؛ أفيجوز أن يكون :
(نعم أو أجل ) أدري ملامحه ، أو : نعم ( أجل ) هذي ملامحه ؟؟
هي بعض تساؤلات أقدمها بين يدي شاعر كبير ؛ حبا له ، وتعلقا بفنه المدهش .
على أن هذه الرائعة تستحق أن
تثبت
أدهم الأغبري
06-12-2006, 07:05 AM
أخي الشاعر // محمد نديم //
للأسف انتهى الوقت ووجب علي المغادرة ولكن سأترك هنا بصمة حتى أعود
فهنالك ما أود الإستفسار عنه
إذا لم يسبقن أحد
أعجبتني التفعيلة رغم أني لا أجيدها
قصيدة رائعة بحق .
ودي ووردي
مصطفى الجزار
06-12-2006, 11:19 AM
ما كل هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
هل يوجد شعر بهذه الروعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبهذا الخيال الرائق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد أوتيتَ جوامع الشعر يا نديم.
زادك الله، ورزقَنا ما أَنعَمَ به عليك.
سحر الليالي
06-12-2006, 12:14 PM
شعر جميل بحق
سلم قلمك ونبضك أخي محمد
بإنتظار جديدك دوما
تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد
د. محمد إياد العكاري
06-12-2006, 04:09 PM
لعل عيونها تشرق
وقد أشرقت بهذه القصيدة التي يتماوج الشعور فيها بحراً هادراً
ومازالت
فدمعة قلبي المشتاق قد سالت
... هنا مـَرَّت .
(هنا كانت)
وما زالت
مرحباً بك د.نديم هنا في أفياء واحتنا الجميلة
دمت وسلمت وطبت والسلام
محمد إبراهيم الحريري
06-12-2006, 04:22 PM
لعل عيونها ... تشرق
شعر : محمد نديم
صقيع الليل يسكنني
وهذي الوحدة امتدت ثعابينا لتخنقني ...
وأسأل عنك –إذ تغفو نجوم الليل –
هذا الليل :
هل جاءت ؟
يرد نعمْ... هنا مرَّت
(هنا كانت)
أفتش عنك في الأوراقْ
والأمس الذي ولَّى
وفوق مدارج الإشراقْ.
واليوم الذي هلَّ.
كتابك فوق طاولتي ...
وأنسام تداعبه ..
وتنثر بين أسطره فراشات ربيعية.
حديثك لم يزل يهمي كضوء منارة تـَعْشَقْ.
وموج الشوق يهزمني ...
وليل الوجد يعصف بي .
فأهتف في ظلام الليل محموما ...
نعم أهواك ِ ... لا أنكرْ .
وقصة حبنا (الموءود)
(ما ماتت)
يعود الصبح من وعثاء رحلته بجوف الليل
عود الفارس المهزوم ....
لا سيف ... ولا فرس.
نعم أهواك ... لا أنكر.
وأسألك عنك -إذ ذبلت شموسُ الصبح –
هذا الصبح
هل مرت؟
يرد : نعم ...هنا مرت.
(هنا كانت)
( أحبك ) , يا رواء القلب من شهد ولا أحلى ...
نعم أهواك ... لا أنكر.
وأخرج في زحام الأرض نحو الدرب - مسكونا بآلامي - أفتشها ...
أقلـِّبُ في وجوه الناس أقرأ في مآقيهم ..
وأنظر كل هذا الحشد يرمقني
وعطرك يملأ الوجدان بهجته :
رأيت وشاحك الوردي
قد زانت غلالته وجوه نساء هذا الكون
يتهادين في أبهى عباءاتك.
وأسال عنك هذا الجمع :
هل مرت ..؟
يـُجيب صدىً من الأصوات في حلقي ..
نعم مرت .
(هنا كانت)
( أحبك ) , يا غناء الطير عند النهر إذ يغفو ..
نعم أهواك ... لا أنكر.
وأنظر كل هذا الحشد يرمقني
ويسأل بعضهم بعضا : أتعرفه؟
• (بلى .. أقسمْ ... مريدٌ في تكايا العشق مسكنه.
• بلى أعرفه مسكينا ...فقيرا يرتجي قوتا
• بلى شاهدته يوما .... بهذا السوق يتسولْ.
• .رقيق الحس والوجدان بين مضارب الشعراء خيمته.
• نعم عاينته ليلا يجوب الأرض آفاقا فآفاقا.
• نعم طاردته يوما ... وأعرفه ذكي العقل محتالا وأفـَّاقا.
• بلى أحفظْ ملامحه ... طريدٌ ربما يجتاز بلدتنا .
• يخاف الموت ... يدركه ...
• وسيف الحاكم الجبار ...
• يضرب في غياب العدل أعناقا فأعناقا.
• بلى صادقته دهرا ونعم الخل قد أوفى ..
• .... بلى اشهد
• بلى والله أعرفه ...وهذا الحب شرده ...
• يطوف ببيت من يهوى سقيم العقل مشتاقا. )
وحار الجمع واختلفوا ...
فذا يـُرْغي. وذا يقسمْ
وذا ينكرْ . وذا يُزْبـِدْ.
وذا يجزمْ . وذا أكدْ.
وحين سألتهم عنها , أجابوني بصوت واحدٍ :
... مـَرَّت.
إذن عبرت !
(هنا كانت)
( أحبك ) يا صفاء الوجد في العينين , والبهجة ....
هنا أمشي
هنا أعدوْ.
هنا أغفو.
هنا أصحو .
هنا أرنو.
هنا أزهو.
هنا أسهو.
هنا أهفو.
هنا أشدو.
هنا أدعو.
هنا أرجو.
هنا أشكو.
هنا أحكي.
هنا أبكي
هنا أركضْ.
أهيم هناك في الأسواق
في الساحات ...
خلف الدور ...
في الحارات ...
عند منابت الأوراد.
وخلف ستائر المستور ..
والأشهاد ...
بين كروم هذا النخل والأعناب .
.عند منابع الأشواق..
عند الجدول الحاني ...
لعل جبينك الوَضـَّاء يلقاني ...
واسأل جوقة الأطيار ...
تهتف لي : هنا مرت.
(هنا كانت)
أحبك يا جمال الكون في أنثى ...
نعم أهواك ... لا أنكر.
رسوت هناك ...
عند الشاطئ المهجور ...
اسكن في منارته ...
أهدهد باقة الأشعار كنا قد كتبناها سويا ...
كي أخبئها وأهمس في ثناياها ..
أقـَبِّلـُها ...
أحَدِّثـُها : ..
(سيرحل صوت هذى الريحِ ِ)
(بل أجزمْ)
(سيجلو كل هذا الغيمْ) كي تصفو سماء القلب والوجدانْ
لأنظرَ في مرايا الأفق عند الصبح
علَّ عيونها ...تشرق. فدمعة قلبي المشتاق قد سالت
... هنا مـَرَّت .
(هنا كانت)
وما زالت. أسوان22/11/2006
الأخ الحبيب محمد نديم ـ تحية طيبة
وأسألها ، ولكن جدول العبرات يخنقني
ويسرق مشقة الدرب
فلا رد ولا نعم
ولا أرجوحة التشكيك تحملني
إلى آفاق نجوانا
فتسعفني
أردد آهة النجوى
فلا صوت ولا شكوى
سوى تغريبة الأحلام
حيث الشمس مشرقها
بنور العشق يجعلني
أغير دارة الأيام بالعتبى
أضج ، أنوح ما أدري
شمال العشق يخنقني
ويرديني
بواد ٍ لا صدى يوصل
أم الأعلى يغير وجهة
البين
فيكويني
بميسم قبلة طفرت
كمهر سابق الأرواح
يسبيني
إلى ليلى
كنور توج القمة ْ
وشمس من ضحى الأنسام
تشعلها جمار مدت الآفاق بالنجم
الذي يهوى
ثريا غادة الأفلاك
تقرنها بدرب الليل عاشقتي
بلا ظن ولا شكوى
ـــــــــــ تحياتي
د. سمير العمري
06-12-2006, 07:26 PM
قصيدة جميلة فيها من الصخب العاطفي ما يهز النفس معها.
أحسنت كثيرا.
لعلني فقط أضيف أن في قولك "كي يصفو" ما يجب الإشارة إليه كون الفعل هنا منصوب بفتحة ظاهرة بعد الحرف الناصب ولكنك لم تفعل.
أهلاً بك في أفياء الواحة.
تحياتي
علي أسعد أسعد
06-12-2006, 11:40 PM
وضعت يدي في يدك أيها الشاعر .......
وضممت قلبي إلى قلبك ...
لك مني التحية ....
حسام القاضي
07-12-2006, 12:01 AM
غبت كثيرا أخي الفاضل
د. محمد نديم
ولكن إذا كان غيابك من أجل أن تتحفنا بهذه الدرة الفريدة
فعذرك مقبول
ولكن لا تطل الغياب
فقد اشتقنا لعزفك الرقيق .
إكرامي قورة
08-12-2006, 02:17 PM
رائعة أيها الشاعر الكبير
رائعة
طالت غيبتك كثيرا
لا تحرمنا من إبداعاتك على صفحات واحتك
تقديري واحترامي
محمد نديم
24-12-2006, 01:49 AM
رائعة .. و كثيرا .
تحيتي و تقديري .
أسعدني تواجدك الغامر بالود
شكرا أختي الكريمة.
وأأسف على تأخري في الرد.
محمد نديم
24-12-2006, 01:51 AM
أخي الحبيب محمد نديم
سعيد بقراءة هذه الرائعة هنا و قد قرأتها من قبل في أبناء مصر
فلله درك أيها الشاعر الجميل
تقبل مودتي و أهلا بك
أخي د. جمال دائما يسرني عطر توقيعك في زاويتي المتواضعة
حاولت أجراء تعديلات عل القصيدة فلم أتمكن. كيف السبيل؟
لك الود.
محمد نديم
24-12-2006, 01:54 AM
أخي وأستاذي الحبيب
د. نديم
كان لي مع إشراقة هذا الصباح موعد ، لأعانق ألقك الذي نثره قلبك هنا قبل قلمك ؛ وأنت تزف من لحن الوفاء أرقه ، وتسوق من الوفاء أرق مشاعره ؛ يحدوك الرجاء الحار الذي يتخلل أحاسيسنا جميعا ، فيضفي عيلنا مسحة من الحزن الرقيق ، تكاد من ورائه شمس الأمل تشرق ؛ ولسف تشرق أيها الشاعر يوما ما ؛ لتملأ كونك - ونحن معك - بهجة وسعادة .
سيأتيك الصباح مرقرقا بالنور والأمل
فلا تحتر ، ولا تقلق ، ولا تركن إلى الملل
فإن عيونها من خلف ما أبصرت لم تزُل
ولن تلقاك غير تدفق بالود منهمل
ستشرق - يا نديم عيونها - مخضلة السبل
تعيد إليك مخبوءا بسحر القول في الغزل
وتكشف عن خبايا أفعمت بالصدق في الأزلكعادتك - أيها الحبيب العزيز - تأبى إلا أن تتجاوب معك القلوب ؛ بعزفك المتفرد على أوتارها الشديدة الحساسية ، ولكن بمهارة وروعة تستأثر ببقايا الأمل الذي لاسبيل إلى التخلص منه إلا بمناجاته عسى أن تشرق شمسه يوما .
وأستأذنك - تلميذا يستوضح بعض ما قد يحتاج إلى الإيضاح - في بعض ما يتعلق بالاتساق الموسيقي :
قد زانت غلالته وجوه نساء هذا الكون
يتهادين في أبهى عباءاتك.
الجزء الأخير ربما لاتتسق موسيقاه مع ( مفاعيلن ) أو ( مفاعلتن ) - على كلا الاحتمالين - مع أنها أقرب إلى( مفاعلتن ).
فهل من الممكن أن يكون :
قد زانت غلالته وجوه نساء هذا الكون
إذ يختلن في أبهى عباءاتك؟
بلى أعرفه مسكينا ...فقيرا يرتجي قوتا
الفعل ( أعرفه ) وهو مرفوع يكسر الوزن ؛ فهل من الممكن أن يكون :
( ألقاه ) إلى حانب أن ( بلى ) لاتتناسب مع القاعدة في جوال الاستفهام هنا ؛ لأنه مثبت ، فلعل الصواب :
نعم ألقاه مسكينا ...
أو :
أجل ألقاه مسكينا ...
لأن ( بلى ) حرف جواب للإثبات في الاثبات للاستفهام المنفي .
بلى أحفظْ ملامحه ... طريدٌ ربما يجتاز بلدتنا .تكررت ( بلى ) هنا أيضا، والفعل المرفوع ( أحفظ ) كالفعل ( أعرفه ) ؛ أفيجوز أن يكون :
(نعم أو أجل ) أدري ملامحه ، أو : نعم ( أجل ) هذي ملامحه ؟؟
هي بعض تساؤلات أقدمها بين يدي شاعر كبير ؛ حبا له ، وتعلقا بفنه المدهش .
على أن هذه الرائعة تستحق أن
تثبت
هذا ما أنتظره منك أخي دائما
لتصفو القصيدة ويزهو الأفق.
حاولت القيام بتعديلات فلم أستطع .
كيف السبيل الى ذلك؟
لك خالص ودي وتقديري وسروري بك وبما كتبت.
أخوك محمد نديم.
محمد نديم
24-12-2006, 01:56 AM
أخي الشاعر // محمد نديم //
للأسف انتهى الوقت ووجب علي المغادرة ولكن سأترك هنا بصمة حتى أعود
فهنالك ما أود الإستفسار عنه
إذا لم يسبقن أحد
أعجبتني التفعيلة رغم أني لا أجيدها
قصيدة رائعة بحق .
ودي ووردي
أستاذنا أدهم
أهلا بك
أسعدت هنا المكان والحرف
لك الود الجميل .
وفي انتظارك دائما.
سلمت
محمد نديم.
محمد نديم
24-12-2006, 01:58 AM
ما كل هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
هل يوجد شعر بهذه الروعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبهذا الخيال الرائق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد أوتيتَ جوامع الشعر يا نديم.
زادك الله، ورزقَنا ما أَنعَمَ به عليك.
أخي مصطفي
الأروع هو تواجدك معي هنا والأرقى هو تذوقك لخواطر قلمي الصغير.
لك الود والامتنان.
محمد نديم.
محمد نديم
24-12-2006, 02:00 AM
شعر جميل بحق
سلم قلمك ونبضك أخي محمد
بإنتظار جديدك دوما
تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد
سحر الليالي
أهلا بك هنا
سر هذا الركن بتواجدك العاطر بالود والتذوق.
لك تحياتي ودمت بود.
محمد نديم.
محمد نديم
24-12-2006, 02:26 AM
لعل عيونها تشرق
وقد أشرقت بهذه القصيدة التي يتماوج الشعور فيها بحراً هادراً
ومازالت
فدمعة قلبي المشتاق قد سالت
... هنا مـَرَّت .
(هنا كانت)
وما زالت
مرحباً بك د.نديم هنا في أفياء واحتنا الجميلة
دمت وسلمت وطبت والسلام
أستاذي د. محمد
أهلا بك وبتعليقك الآسر بالذوق والود الجميل ..ز لك مني أرق التحياي.
وسلمت بخير.
محمد نديم.
محمد نديم
24-12-2006, 02:34 AM
الأخ الحبيب محمد نديم ـ تحية طيبة
وأسألها ، ولكن جدول العبرات يخنقني
ويسرق مشقة الدرب
فلا رد ولا نعم
ولا أرجوحة التشكيك تحملني
إلى آفاق نجوانا
فتسعفني
أردد آهة النجوى
فلا صوت ولا شكوى
سوى تغريبة الأحلام
حيث الشمس مشرقها
بنور العشق يجعلني
أغير دارة الأيام بالعتبى
أضج ، أنوح ما أدري
شمال العشق يخنقني
ويرديني
بواد ٍ لا صدى يوصل
أم الأعلى يغير وجهة
البين
فيكويني
بميسم قبلة طفرت
كمهر سابق الأرواح
يسبيني
إلى ليلى
كنور توج القمة ْ
وشمس من ضحى الأنسام
تشعلها جمار مدت الآفاق بالنجم
الذي يهوى
ثريا غادة الأفلاك
تقرنها بدرب الليل عاشقتي
بلا ظن ولا شكوى
ـــــــــــ تحياتي
أخي الحبيب محمد ابراهيم
لعل ما يجمعنا هو هذا الشجن الجميل ...
نبوح به فنستريح ثم سرعان ما تعترينا حمى القلم ... فنكتب ... وهكذا ...
سعدت بك وبتعليقك الآسر بالإبداع الجميل.
محمد نديم.
محمد نديم
24-12-2006, 02:38 AM
قصيدة جميلة فيها من الصخب العاطفي ما يهز النفس معها.
أحسنت كثيرا.
لعلني فقط أضيف أن في قولك "كي يصفو" ما يجب الإشارة إليه كون الفعل هنا منصوب بفتحة ظاهرة بعد الحرف الناصب ولكنك لم تفعل.
أهلاً بك في أفياء الواحة.
تحياتي
أستاذنا سمير العمري
أهلا بك دائما ... قارئا وناقدا وصديقا ودودا غامرا بالود
حاولت التعديل فلم أتمكن لفوات موعد التعديل.
لك الشكر
خالص ودي.
محمد نديم.
محمد نديم
24-12-2006, 02:45 AM
وضعت يدي في يدك أيها الشاعر .......
وضممت قلبي إلى قلبك ...
لك مني التحية ....
سعدت بلقا ء يدك الصديقة
ودام قلبك مسرى للحب إلى علياء الإخلاص.
سلمت بود
محمد نديم
محمد نديم
24-12-2006, 02:50 AM
غبت كثيرا أخي الفاضل
د. محمد نديم
ولكن إذا كان غيابك من أجل أن تتحفنا بهذه الدرة الفريدة
فعذرك مقبول
ولكن لا تطل الغياب
فقد اشتقنا لعزفك الرقيق .
أخي الحبيب الأستاذ الأديب الراقي حسام القاضي
غيابي عنكم بعذر مقبول... ولو لم يكن السبب قاهرا ما غبت.
وما بين الخلان لا يفصمه غياب ولو طال
لك الود الخالص
والى لقاء قريب ان شاء الله.
محمد نديم.
محمد نديم
24-12-2006, 02:54 AM
رائعة أيها الشاعر الكبير
رائعة
طالت غيبتك كثيرا
لا تحرمنا من إبداعاتك على صفحات واحتك
تقديري واحترامي
أستاذنا الجليل والشاعر الماجد
إكرامي قورة
أهلا بك شاعرنا الفذ
عطرت كلماتك المكان وصاحبه بزهر من الود الآسر.
أهلا بك دائما أخي وعذرا من الجميع لتأخري في الردود.
محمد نديم
وفاء شوكت خضر
24-12-2006, 03:45 AM
بحق ..
قصيدة رائعة .
حلقت بي كلماتها فوق الغمام لأرى الصورة حية .
تحيتي .
محمد نديم
24-12-2006, 03:59 AM
بحق ..
قصيدة رائعة .
حلقت بي كلماتها فوق الغمام لأرى الصورة حية .
تحيتي .
وبحق .. أسعدت زاويتي بنور ودك الأبهى.
دمت بخير وأهلا بك دائما.
محمد نديم
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir