المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خلق حواء (منقول)



يسرى علي آل فنه
07-12-2006, 03:12 AM
خلق حواء:

عندما نقرأ القرآن لا نجد ذكراً لحواء أبداً (الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) لم يستعرض خلق حواء كما أفرد لخلق آدم في سبع سور وكل سورة فيها إختلاف. ليس في القرآن شيء عن حواء وأنا كمسلم المفروض أن أسلّم بهذا الكتاب وسبق أن نبّهنا الناس أنه يجب أن لا نقول: كان المفروض أن يكون كذا ولماذا لم يقل كذا ولماذا قال كذا؟ وهذه الألفاظ تُخرِج عن مناط الإسلام الصحيح. المسلم الحق يأخذ القرآن نبراساً ويأخذه مثالاً والقرآن هو الذي يبقى وليس أنا الذي أحدد ماذا يقول، هذا الكلام غير منضبط

ماذا فعلت الإسرائيليات؟ إذا وجدوا أنك تشتكي من شيء معين فهم يأخذوك ويصطادوك ويتلقفون من يريد سماع قصة، ,وينسجون حكاية حولها والظروف خدمتهم في أن هنالك حديث للرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول فيه جملة - سأذكرها لاحقاً – لو كنت محققاً أو متدبراً أو واعياً يجب أن أعرف لماذا قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذا الحديث وما هو سببه وما هي مناسبته؟ هل كان يتكلم عن خلق آدم وحواء؟ أو كان يستعرض خلق آدم وحواء؟ يجب أن نعرف مناسبة الحديث وسببه ولماذا قاله -صلى الله عليه وسلم-؟.

مناسبة حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يشجع الرجال على حُسن معاملة النساء ويضرب لهم مثلاً بطبيعة المرأة لا بخلقها فيقول -صلى الله عليه وسلم-: "استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا" أول الحديث يقول استوصوا بالنساء خيراً، إذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعلم أن طبيعة المرأة تجعل الرجل قد يسيء معاملتها لأنه لا يفهم حقيقة الأمر، فإن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل مع أنهما من جنس واحد وهذه الطبيعة التي قد لا تعجب الرجل في المرأة هي الميزة وهي قمة الإستقامة. الحديث ليس له علاقة بالخِلقة إنما النقطة التي تكلم فيها الحديث هي التي تكلمت فيها آيات سورة النساء، المضمون العام (فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) أنت كرهته لأسباب وليس فجأة لكن هذه الأسباب شاء الله لو أنت صبرت سيجعل الله تعالى فيه خيراً كثيراً. آيات الطلاق فيها توصيفات بديعة وفيها مضامين ليس لها علاقة بالطلاق ولكنها تبشر الصابر (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً) (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) ما علاقة هذه الآية بالطلاق؟ لكن إذا تدبرتها تجد أن الرجل المستعجل بالطلاق لو صبر يجعل الله تعالى له مخرجاً. إذن مضمون سورة الطلاق هو مضمون حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-. إذا ذهب رجل ليطلق امرأته يقول له الحديث إنتبه أنت لم تفهم، استوصي بالنساء خيراً المرأة خلِقت من ضلع.

الإسرائيليات دخلت هنا وأخذت هذه الجملة فقط وقالت أن آدم كان نائماً ثم أُخِذ منه ضلع خلقت منه حواء، من أين جاءوا بهذا الكلام؟ كلمة ضلع أصلها بعيد عن ضلع العظم الذي في جنب الإنسان. العرب قبل القرآن كانوا يسمون المنحني من الأرض ضلعاً هذا قبل القرآن وقبل محمد -صلى الله عليه وسلم- وقبل الحديث. ولما نفهم نحن هذا الأمر ما سُمّيَ هذا الجزء من الجسد ضلعاً إلا لأنه أعوج، كلمة ضلع هي الميزة التي في العظم و غاية إستقامة الأعوج أنه أعوج حتى يقوم بمهمته ولولا اعوجاجه لسقط القلب في الحشى وهذا تدبير إلهي. لذا قال تعالى (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ) (29) (الحجر). نفخ الروح هو آخر مرحلة في الخلق بعد تمام التسوية. سوّى واستوى لا تطلق إلا على الشيء المنضبط الناضج المكتمل في مهامه. الرسول -صلى الله عليه وسلم- تدرّب على وحي السماء وتعلّم على وحي السماء فأصبحت مفردات كلماته عالية لغوية بليغة فقال : فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه. هذه تذكرنا بواقعة عيسى وآدم عليهما السلام (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ) ثم تكلم عن آدم خلقه من تراب. لغة الرسول -صلى الله عليه وسلم- مستقاة من الوحي وتأثير الوحي جعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتكلم بلغة القرآن.

القرآن كلام الله تعالى وقال سبحانه (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ) فهل هناك مادة اسمها عجل خلق منها الإنسان؟ حتى لو لم أعرف المجاز والكناية والاستعارة، وفي آية أخرى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ). نحن لما سمعنا أنا خلقنا من تراب ذهب ذهننا إلى التراب الذي نعرفه لكن لما نسمع من ضعف فهل هناك مادة اسمها ضعف؟ أو عجل؟ هذه الكلمات كناية أو مجاز أو غيرها. لكن نفهم من (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ) أنها كناية عن أن الإنسان بطبيعته يحب العجلة فكأنه مخلوق من مادة يوصَف بها. وكذلك كلمة من ضعف وكذلك كلمة من ضلع. من ضعف تساوي في الأداء من عجل تساوي عند الرسول -صلى الله عليه وسلم- من ضلع.

أما بخصوص الآية في مطلع سورة النساء، الله تعالى خلقنا من نفس واحدة وخلق منها زوجها

(يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (1) (النساء)

من نفس واحدة (آدم) النفس الواحدة خلق منها آدم باتفاق العلماء وخُلِق منها حواء فهي لم تخلق من آدم وإنما من النفس. للأسف لا أحد ينتبه للتعبير الأدائي فنحن تصورنا أن الله تعالى خلق آدم من نفس ثم خلق حواء من آدم وهذا خطأ. في سورة الأعراف قال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ) (11) (الأعراف). وكأني بالله تبارك وتعالى يقول للعالمين افهموا أنه ساعة ما أراد خلق آدم كأنه خلقكم أنتم وساعة ما صوّر آدم كأنه صوّركم أنتم لأنكم أنتم قد تحتاجون لأدوات إذا أردتم أن تفعلوا شيئاً وتحتاجون لزمن لهذا الفعل أما الله تعالى بنصّ القرآن الكريم (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (82) (يس)، فساعة ما يقول أنا سأخلق آدم ليعمل ذرية تكون الذرية قد عملت وانتهى الأمر. الآية صحيحة إلى يوم القيامة (خلقناكم من عهد آدم، وخلق منها -أي من نفس النفس التي خلق منها آدم- خلق زوجها. آدم ليس هو النفس، وإنما هو جاء منها، وكما خُلِق آدم خُلِقت حواء، لأن الله تبارك وتعالى يقول توقيعاً لهذه النقطة (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (49) (الذاريات) يعني كلمة شيء إذا كانت موجودة في أي وقت أو زمان أو أي شيء يجب أن يكون فيه زوجان ذكر وأنثى لأن الخلق مثنى. حواء خلقت فوراً مع خلق آدم بدليل (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ). إذن حواء خلقت إما مع آدم جنباً إلى جنب أو بعد إتمام خلق آدم وعلى أي حال فهي خلقت بنفس الكيفية ولا داعي لتكرار طريقة خلقها في القرآن.

ولتوضيح معنى (مِنْ نَفْسٍ) سنضرب هذا المثال. قال تبارك وتعالى (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ) فهل تعني أنه أخذ قطعة منهم خلق منها محمداً -صلى الله عليه وسلم-؟ كلا وإنما هو توقيع مجازي يدل على أنه من طبيعتهم، من جنسهم، من أنفسهم، من نفس الخلقة، بشر مثلكم لأنكم لستم ملائكة ولو كنتم ملائكة لأنزل عليكم ملكاً رسولاً. كلمة رسالة تعني مرسِل وهو الله تبارك وتعالى ومرسَل وهو محمد -صلى الله عليه وسلم- ومرسَل إليه وهم البشر.

لذلك، حتى لا يحصل لبس عند محاولة فهم الآيات والأحاديث، يجب على الشخص فهم أساليب العربية لذا قال تعالى (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (2) (يوسف). اللغة العربية شأنها كبير جداً ولغة القرآن الكريم أكبر. اللغة العربية تختلف عن باقي اللغات فالقواعد في اللغات الأخرى يمكن أن يدرسها الإنسان في شهر أو سنة أو أكثر لكن اللغة العربية فليس لدراستها مدة محددة فقد نموت ولا ننتهي من دراسة اللغة العربية وقواعدها كلها. واللغة العربية مسألة ولغة القرآن مسألة أخرى.

أهداب الليالي
07-12-2006, 11:02 PM
السـلام عليكـم و رحمـة الله و بركـاته

الغاليـة يسـرى
أفادك الله بما نقلت من موضوع قيم

جعله الله في ميزان حسناتك

تحيــتي و تقديــري

سحر الليالي
08-12-2006, 02:47 PM
بارك ربي بك يا يسرى

جعله الله في ميزان حسناتك

لك خالص ودي وباقة ورد

د. عمر جلال الدين هزاع
09-12-2006, 01:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله

أما بعد
فلا أجدني هنا إلا وقد أصابني ذهول كبير
ودهشة مما قرأت
أخي الكريم
لقد قمت بنقل موضوع هام عن أصل حواء وآية خلقها
ولكنك لم توقف البتة في ذلك
فقد كان من الاجدر أن تنقل موضوعاً موثقاً بالذكر أو حديث المصطفى
وليس بتفسيرات الآخرين
فالدين والعلم الشرعي له ضوابطه ولا يعتمد فيه على تفسيرات ليس لها من ضابط إلا الهوى
وإليك ما جاء في فصل خلق حواء نقلاً عن :

قصص الأنبياء لابن كثير :

حكى السدي عن أبي صالح وأبي مالك ، وعن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة أنهم قالوا :
أخرج إبليس من الجنة وأسكن آدم الجنة ، فكان يمشي فيها وحشي ليس له فيها زوج يسكن إليها ، فنام نومة فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه .
فسألها : ما أنت ؟ قالت : امرأة . قال : ولم خلقت ؟ قالت : لتسكن إلي .
فقالت له الملائكة ينظرون ما بلغ من علمه : ما اسمها يا آدم ؟ قال : حواء ، قالوا : ولم كانت حواء ؟ قال : لأنها خلقت من شيء حي .
وذكر محمد بن إسحاق ، عن ابن عباس : أنها خلقت من ضلعه الأقصر الأيسر وهو نائم ولأم مكانه لحماً .
ومصداق هذا في قوله تعالى : " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء " الآية . وفي قوله تعالى : " هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به " الآية ، وسنتكلم عليها فيما بعد إن شاء الله تعالى .
وفي الصحيحين من حديث زائدة ، عن ميسرة الأشجعي . عن أبي حازم ، عن أبي هريرة . عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " استوصوا بالنساء خيراً ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهب تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً " هذا لفظ البخاري

تفسير الجلالين :

(وخلق منها زوجها) حواء بالمد من ضلع من أضلاعه اليسرى

تفسير القرطبي :

قال مجاهد: خلقت حواء من مقصيرى آدم. وفي الحديث: (خلقت المرأة من ضلع عوجاء)

تفسير الطبري :

{الّذِي خَـلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} يعنـي من آدم. كما:
6818ـ حدثنا مـحمد بن الـحسين, قال: حدثنا أحمد بن مفضل, قال: حدثنا أسبـاط, عن السديّ: أما {خَـلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}: فمن آدم صلى الله عليه وسلم.
6819ـ حدثنا بشر بن معاذ, قال: حدثنا يزيد بن زريع, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: {يا أيّها النّاسُ اتّقُوا رَبّكُمُ الّذِي خَـلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} يعنـي: آدم صلى الله عليه وسلم.
6820ـ حدثنا سفـيان بن وكيع, قال: حدثنا أبـي, عن سفـيان, عن رجل, عن مـجاهد: {خَـلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} قال: آدم.
ونظير قوله: {مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} والـمعنـيّ به رجل, قول الشاعر:
أبوكَ خـلـيفَةٌ وَلَدتْهُ أُخْرَىوأنتَ خـلـيفةٌ ذاكَ الكَمالُ
فقال: «ولدته أخرى», وهو يريد الرجل, فأنث للفظ الـخـلـيفة. وقال تعالـى ذكره: {مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} لتأنـيث «النفس» والـمعنى. «من رجل واحد» ولو قـيـل: «من نفس واحد», وأخرج اللفظ علـى التذكير للـمعنى كان صوابـا.
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثّ مِنْهُما رِجالاً كَثِـيرا وَنِساءً}.
يعنـي بقوله جلّ ثناؤه: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها} وخـلق من النفس الواحدة زوجها¹ يعنـي بـ «الزوج» الثانـي لها وهو فـيـما قال أهل التأويـل: امرأتها, حوّاء. ذكر من قال ذلك:
6821ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد فـي قوله: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها} قال: حوّاء من قُصَيْرَى آدم وهو نائم, فـاستـيقظ فقال: «أثا» بـالنبطية امرأة.
حدثنا الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, مثله.
6822ـ حدثنا بشر بن معاذ, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها} يعنـي حوّاء خـلقت من آدم, من ضلع من أضلاعه.
6823ـ حدثنـي موسى بن هارون, قال: أخبرنا عمرو بن حماد, قال: حدثنا أسبـاط, عن السديّ, قال: أسكن آدم الـجنة, فكان يـمشي فـيها وَحِشا لـيس له زوج يسكن إلـيها¹ فنام نومة, فـاستـيقظ فإذا عند رأسه امرأة قاعدة خـلقها الله من ضلعه, فسألها ما أنتِ؟ قالت امرأة, قال: ولـم خـلقتِ؟ قالت: لتسكن إلـي.
6824ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, قال: ألقـي علـى آدم صلى الله عليه وسلم السّنة فـيـما بلغنا عن أهل الكتاب من أهل التوراة وغيرهم من أهل العلـم, عن عبد الله بن العبـاس وغيره, ثم أخذ ضِلعا من أضلاعه من شقه الأيسر, ولأم مكانه, وآدم نائم لـم يهبّ من نومته, حتـى خـلق الله تبـارك وتعالـى من ضلعه تلك زوجته حوّاء, فسوّاها امرأة لـيسكن إلـيها, فلـما كُشفت عنه السّنة وهبّ من نومته رآها إلـى جنبه, فقال فـيـما يزعمون والله أعلـم: لـحمي ودمي وزوجتـي! فسكن إلـيها.
ـ حدثنـي مـحمد بن الـحسين, قال: حدثنا أحمد بن الـمفضل, قال: حدثنا أسبـاط, عن السدّي: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها} جعل من آدم حوّاء.

تفسير البغوي :

قوله تعالى:" يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة" ،يعني: آدم عليه السلام، "وخلق منها زوجها " ،يعني: حواء

تفسير ابن كثير :

{نفس واحدة} وهي آدم عليه السلام {وخلق منها زوجها} وهي حواء عليها السلام، خلقت من ضلعه الأيسر من خلفه وهو نائم فاستيقظ فرآها فأعجبته، فأنس إليه وأنست إليه. وقال ابن أبي حاتم عن ابن عباس: خلقت المرأة من الرجل فجعلت نهمتها في الرجل، وخلق الرجل من الأرض فجعلت نهمته في الأرض فاحبسوا نساءكم (رواه ابن أبي حاتم عن قتادة عن ابن عباس) وفي الحديث الصحيح: "إن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وأن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج"

ولذا آمل منك الحرص مستقبلاً في نقل أي معلومة والتأكد منها قبل إعادة نشرها ما أمكن لأن كل منا مسؤول عما يخط بنانه
( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ... ق

والسلام عليكم ورحمة الله

الصباح الخالدي
10-12-2006, 08:13 PM
شكرا لهذا النقل عن خلق حواء

يسرى علي آل فنه
13-12-2006, 04:23 PM
السـلام عليكـم و رحمـة الله و بركـاته
الغاليـة يسـرى
أفادك الله بما نقلت من موضوع قيم
جعله الله في ميزان حسناتك
تحيــتي و تقديــري

أختي الحبيبة أهداب الليالي

أكرمني وأسعدني تواجدك

بالفعل هو موضوع شدني وكان يهمني معرفة رأيكم لأنه جاء مخالفاً لمعلوماتي عن خلق حواء

يهمني رأيك دائماً :0014:

يسرى علي آل فنه
13-12-2006, 04:29 PM
بارك ربي بك يا يسرى
جعله الله في ميزان حسناتك
لك خالص ودي وباقة ورد

وجودك الخير منار

أسعدكِ ربي بمحبته وجزيل إحسانه

مصطفى بطحيش
13-12-2006, 06:21 PM
حسنا
يسرى اشكرك على النقل وارجو ان تدققي معي :
الآية الكريمة : ( الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها )
كما أوردت في شرح الآية
" من نفس واحدة (آدم) النفس الواحدة خلق منها آدم باتفاق العلماء وخُلِق منها حواء فهي لم تخلق من آدم وإنما من النفس "
اذن حواء لم تخلق من آدم بل من النفس !!!
اعود الى ما نبهت اليه وهو دلالات اللغة :
1 - النفس هي اصل لآدم وحواء
2 - حواء خلقت من النفس كما خلق آدم
3 - خلق الله للنفس زوجاً وذلك بدلالة اللغة
- يعني ان هناك خلقا آخر هو زوج النفس لاعلاقة له بآدم ولا حواء
وهذا التفسير لايتفق لا مع دلالات اللغة ولا مع دلالات القرآن الكريم والسنة المطهرة
وانما اذا قلنا
ان الخلق نفس واحدة هي آدم عليه السلام
خلق منها زوجها ( حواء عليها السلام )
بث منهما رجالا كثيرا ونساء , لكانت الدلالة اللغوية صحيحة
وانظري الى تعبير خلق ( ابتداء دون اصل )
اما تعبير بث منهما ( تشير الى وجود اصل و تكاثر )
فاذا قلت ان الزوج للنفس , اذن بث منهما رجالا كثيرا ونساء اذن النفس هي آدم وزوجها هي حواء خلقت من النفس .
انما اريد ان اشير الى الاسلوب المتبع هنا :
ابتدأ الكاتب بالآية التي اراد ان يركز عليها , ثم انتقل الى تحريك ذكر حسن التعامل مع النساء الذي لايختلف فيه عقلاء فأثت في نفس القارئ قبولا حسناً لمنهجه في الكتابة والشرح
ثم عاد الى الآية ليخلط الاوراق بنقلة منطقية فاسدة كما بينتُ في شرح زوجها ثم بنى نتائج اخرى على استنتاجه الخاطئ من الآية الكريمة
والقاعدة المنطقية : ان ما يبنى على خطأ الاستنتاج لايؤخذ به جملة وتفصيلا
وهي تختلف عن القاعدة : مابني على الخطأ فهو خطأ ( فهذه القاعدة ليست منطقية ولايعتمد عليها في الاستنتاج )
الامر يشبه الى حد بعيد : برميلا من الحليب اضفنا اليه قليلا من السم , ليكون غذاء الرضع !!!!!
والآن اجد ان مصدر الموضوع بات بالنسبة لي امرا لابد من كشفه لأناقش معه الامر !
فليتك تخبريني به

تحية لك

يسرى علي آل فنه
13-12-2006, 09:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد
فلا أجدني هنا إلا وقد أصابني ذهول كبير
ودهشة مما قرأت
أخي الكريم
لقد قمت بنقل موضوع هام عن أصل حواء وآية خلقها
ولكنك لم توقف البتة في ذلك
فقد كان من الاجدر أن تنقل موضوعاً موثقاً بالذكر أو حديث المصطفى
وليس بتفسيرات الآخرين
فالدين والعلم الشرعي له ضوابطه ولا يعتمد فيه على تفسيرات ليس لها من ضابط إلا الهوى
وإليك ما جاء في فصل خلق حواء نقلاً عن :
قصص الأنبياء لابن كثير :
حكى السدي عن أبي صالح وأبي مالك ، وعن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة أنهم قالوا :
أخرج إبليس من الجنة وأسكن آدم الجنة ، فكان يمشي فيها وحشي ليس له فيها زوج يسكن إليها ، فنام نومة فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه .
فسألها : ما أنت ؟ قالت : امرأة . قال : ولم خلقت ؟ قالت : لتسكن إلي .
فقالت له الملائكة ينظرون ما بلغ من علمه : ما اسمها يا آدم ؟ قال : حواء ، قالوا : ولم كانت حواء ؟ قال : لأنها خلقت من شيء حي .
وذكر محمد بن إسحاق ، عن ابن عباس : أنها خلقت من ضلعه الأقصر الأيسر وهو نائم ولأم مكانه لحماً .
ومصداق هذا في قوله تعالى : " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء " الآية . وفي قوله تعالى : " هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به " الآية ، وسنتكلم عليها فيما بعد إن شاء الله تعالى .
وفي الصحيحين من حديث زائدة ، عن ميسرة الأشجعي . عن أبي حازم ، عن أبي هريرة . عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " استوصوا بالنساء خيراً ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهب تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً " هذا لفظ البخاري
تفسير الجلالين :
(وخلق منها زوجها) حواء بالمد من ضلع من أضلاعه اليسرى
تفسير القرطبي :
قال مجاهد: خلقت حواء من مقصيرى آدم. وفي الحديث: (خلقت المرأة من ضلع عوجاء)
تفسير الطبري :
{الّذِي خَـلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} يعنـي من آدم. كما:
6818ـ حدثنا مـحمد بن الـحسين, قال: حدثنا أحمد بن مفضل, قال: حدثنا أسبـاط, عن السديّ: أما {خَـلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}: فمن آدم صلى الله عليه وسلم.
6819ـ حدثنا بشر بن معاذ, قال: حدثنا يزيد بن زريع, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: {يا أيّها النّاسُ اتّقُوا رَبّكُمُ الّذِي خَـلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} يعنـي: آدم صلى الله عليه وسلم.
6820ـ حدثنا سفـيان بن وكيع, قال: حدثنا أبـي, عن سفـيان, عن رجل, عن مـجاهد: {خَـلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} قال: آدم.
ونظير قوله: {مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} والـمعنـيّ به رجل, قول الشاعر:
أبوكَ خـلـيفَةٌ وَلَدتْهُ أُخْرَىوأنتَ خـلـيفةٌ ذاكَ الكَمالُ
فقال: «ولدته أخرى», وهو يريد الرجل, فأنث للفظ الـخـلـيفة. وقال تعالـى ذكره: {مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} لتأنـيث «النفس» والـمعنى. «من رجل واحد» ولو قـيـل: «من نفس واحد», وأخرج اللفظ علـى التذكير للـمعنى كان صوابـا.
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثّ مِنْهُما رِجالاً كَثِـيرا وَنِساءً}.
يعنـي بقوله جلّ ثناؤه: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها} وخـلق من النفس الواحدة زوجها¹ يعنـي بـ «الزوج» الثانـي لها وهو فـيـما قال أهل التأويـل: امرأتها, حوّاء. ذكر من قال ذلك:
6821ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد فـي قوله: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها} قال: حوّاء من قُصَيْرَى آدم وهو نائم, فـاستـيقظ فقال: «أثا» بـالنبطية امرأة.
حدثنا الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, مثله.
6822ـ حدثنا بشر بن معاذ, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها} يعنـي حوّاء خـلقت من آدم, من ضلع من أضلاعه.
6823ـ حدثنـي موسى بن هارون, قال: أخبرنا عمرو بن حماد, قال: حدثنا أسبـاط, عن السديّ, قال: أسكن آدم الـجنة, فكان يـمشي فـيها وَحِشا لـيس له زوج يسكن إلـيها¹ فنام نومة, فـاستـيقظ فإذا عند رأسه امرأة قاعدة خـلقها الله من ضلعه, فسألها ما أنتِ؟ قالت امرأة, قال: ولـم خـلقتِ؟ قالت: لتسكن إلـي.
6824ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, قال: ألقـي علـى آدم صلى الله عليه وسلم السّنة فـيـما بلغنا عن أهل الكتاب من أهل التوراة وغيرهم من أهل العلـم, عن عبد الله بن العبـاس وغيره, ثم أخذ ضِلعا من أضلاعه من شقه الأيسر, ولأم مكانه, وآدم نائم لـم يهبّ من نومته, حتـى خـلق الله تبـارك وتعالـى من ضلعه تلك زوجته حوّاء, فسوّاها امرأة لـيسكن إلـيها, فلـما كُشفت عنه السّنة وهبّ من نومته رآها إلـى جنبه, فقال فـيـما يزعمون والله أعلـم: لـحمي ودمي وزوجتـي! فسكن إلـيها.
ـ حدثنـي مـحمد بن الـحسين, قال: حدثنا أحمد بن الـمفضل, قال: حدثنا أسبـاط, عن السدّي: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها} جعل من آدم حوّاء.
تفسير البغوي :
قوله تعالى:" يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة" ،يعني: آدم عليه السلام، "وخلق منها زوجها " ،يعني: حواء
تفسير ابن كثير :
{نفس واحدة} وهي آدم عليه السلام {وخلق منها زوجها} وهي حواء عليها السلام، خلقت من ضلعه الأيسر من خلفه وهو نائم فاستيقظ فرآها فأعجبته، فأنس إليه وأنست إليه. وقال ابن أبي حاتم عن ابن عباس: خلقت المرأة من الرجل فجعلت نهمتها في الرجل، وخلق الرجل من الأرض فجعلت نهمته في الأرض فاحبسوا نساءكم (رواه ابن أبي حاتم عن قتادة عن ابن عباس) وفي الحديث الصحيح: "إن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وأن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج"
ولذا آمل منك الحرص مستقبلاً في نقل أي معلومة والتأكد منها قبل إعادة نشرها ما أمكن لأن كل منا مسؤول عما يخط بنانه
( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ... ق
والسلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم د.عمر جلال الدين هزاع
أعتذر عن تأخري في الرد والذي كنت قد بدأت كتابتة قبل وقت ولكن للاسف ذهب مع انقطاع الكهرباء قبل ادراجي له
على العموم آنست بردك وأكرمني توجيهك
وماأدرجت هذا الموضوع الا لسببين الأول استغرابي مثلك لما تضمنه من فكرة مخالفة لما أعرفه حسب ماوضحته مداخلتك
والسبب الثاني لأنني اكتشفت أن هنالك الكثير من الأحاديث التي كنت قد حفظتها من كتاب للأدعية موضوعة أو ضعيفة فأحببت أن يطمئن قلبي لمدى صحة احاديث خلق حواء
ولاأخفيك حال لي محاولات لكتابات ادبية عن حواء تستند بعض افكارها على خلقها من ضلع آدم رأيت ماورد في الموضوع يقتلها
ولعله من المناسب أن اقتطف منها هنا هذه الجزئية
*******
(حواء وطن لايعم السلام ارجاءهُ الا اذا حكمه من يتقن فن التعامل ويهادن القلب والروح والعقل بحب كموج البحر في تماوجه ونادرون على الحقيقة من يجيد هذا الفن
والاكثر من يعلق انكسارات المحاولة على نقص كائن بها لابه تعنتاً
وعلى صريح العبارة رداً على صورة اتذكرها اقول ان يكن من اعوجاج ينسب الى حواء فهو اعوجاج المنشأ لا التشكل
وعلى جانب من الرمزية الحاصلة أرى بأن حواء ملكة على عرش كل جميل في هذا الكون
واخال ان القمر خلق ليذكر بها وان اول وردة لم تتشكل الا من لمسة حانية من يديها ولم ترتوي الا من دمعة شوق سُكبت من عينيها كل ذلك وهي على مشارف انتظار انتشلها ادم منه باحتياجه إليها)
أثمن ردك أخي الكريم وجزاك ربي كل خير
أختك يسرى

يسرى علي آل فنه
13-12-2006, 09:32 PM
حسنا
يسرى اشكرك على النقل وارجو ان تدققي معي :
الآية الكريمة : ( الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها )
كما أوردت في شرح الآية
" من نفس واحدة (آدم) النفس الواحدة خلق منها آدم باتفاق العلماء وخُلِق منها حواء فهي لم تخلق من آدم وإنما من النفس "
اذن حواء لم تخلق من آدم بل من النفس !!!
اعود الى ما نبهت اليه وهو دلالات اللغة :
1 - النفس هي اصل لآدم وحواء
2 - حواء خلقت من النفس كما خلق آدم
3 - خلق الله للنفس زوجاً وذلك بدلالة اللغة
- يعني ان هناك خلقا آخر هو زوج النفس لاعلاقة له بآدم ولا حواء
وهذا التفسير لايتفق لا مع دلالات اللغة ولا مع دلالات القرآن الكريم والسنة المطهرة
وانما اذا قلنا
ان الخلق نفس واحدة هي آدم عليه السلام
خلق منها زوجها ( حواء عليها السلام )
بث منهما رجالا كثيرا ونساء , لكانت الدلالة اللغوية صحيحة
وانظري الى تعبير خلق ( ابتداء دون اصل )
اما تعبير بث منهما ( تشير الى وجود اصل و تكاثر )
فاذا قلت ان الزوج للنفس , اذن بث منهما رجالا كثيرا ونساء اذن النفس هي آدم وزوجها هي حواء خلقت من النفس .
انما اريد ان اشير الى الاسلوب المتبع هنا :
ابتدأ الكاتب بالآية التي اراد ان يركز عليها , ثم انتقل الى تحريك ذكر حسن التعامل مع النساء الذي لايختلف فيه عقلاء فأثت في نفس القارئ قبولا حسناً لمنهجه في الكتابة والشرح
ثم عاد الى الآية ليخلط الاوراق بنقلة منطقية فاسدة كما بينتُ في شرح زوجها ثم بنى نتائج اخرى على استنتاجه الخاطئ من الآية الكريمة
والقاعدة المنطقية : ان ما يبنى على خطأ الاستنتاج لايؤخذ به جملة وتفصيلا
وهي تختلف عن القاعدة : مابني على الخطأ فهو خطأ ( فهذه القاعدة ليست منطقية ولايعتمد عليها في الاستنتاج )
الامر يشبه الى حد بعيد : برميلا من الحليب اضفنا اليه قليلا من السم , ليكون غذاء الرضع !!!!!
والآن اجد ان مصدر الموضوع بات بالنسبة لي امرا لابد من كشفه لأناقش معه الامر !
فليتك تخبريني به
تحية لك

أستاذي الكريم مصطفى بطحيش مرحباً بك ففي وجودك الخير

ورأيك فيه الفائدة بإذن الله لي ولغيري

لعموم التوضيح للجميع أدرج هنا رابط الموقع

فرب ضارةٍ نافعة

http://www.alnoor.info/prophets/hawaa.asp


احترامي لك ودمت بالف خير

يسرى علي آل فنه
15-12-2006, 04:49 AM
شكرا لهذا النقل عن خلق حواء


أخي الصباح الطيب

إعتذاري شديد لأنني سهوت عن الرد على مداخلتك الكريمة

لك شكري و احترامي و تقديري دائماً

ليال
05-07-2007, 12:39 PM
مقالة رائعة وأكثر..اشعر وكأني وقعت على وجبة فكرية دسمة..
شكرا لك يسرى على هذا النقل ..هلاّ تفضلت بإدراج اسم كاتب المقال أو مصدره ..تقبلي كل احترامي وتقدير.

تستحق الرفع لعل القوم يقرأون

خليل حلاوجي
05-07-2007, 01:48 PM
للدكتور محمد حسن الذهبي رحمة الله عليه ت 1975 م

كتب هام هن الاسرائيليات

يرجى التفضل بملاحظته

ولي عودة

\

بوركتم

أحمد سالم راشد
05-07-2007, 07:43 PM
السلام عليكم
أنا عندي مشكلة مع هذه الإسرائيليات .. مثل قول اليهود أن زوجة آدم اسمها حواء وأنها خلقت من ضلعه
سؤالي هو : هل إذا لم يصحح أهل الحديث هذا القول اليهودي ..هل كنا سنؤمن به ؟

أقرأ منذ أقدم الأقوال المأثورة .. أن العلماء يحذرون من أقوال اليهود والنصارى والتلمود وغيره ..وأنه كم من إسرائيليات ردها العلماء وكم من روايات ردها العلماء بقولهم أنها من الإسرائيليات ..لكن عندما أجد نفس كلام اليهود والنصارى ..كاسم حواء ..وكخلقها من ضلع ..في حديث صححه فلان وعلان ..أصبح علي أن أعتنق هذا القول اليهودي النصراني ..وأصبحت هذه الإسرائيليات عقيدة الإسلام والرسول والصحابة والأمة

في الحقيقة أنا في حيرة .. هل فقط أكفر بهذه الإسرائيليات عندما لا يصححها أحد ؟ أما ماذا؟

يسرى علي آل فنه
06-07-2007, 01:15 PM
اخوتي الكرام:-

ليال، خليل حلاوجي،أحمد سالم

وجودكم الخير ويسعدني لكن حزنت خشية أن اكون مسيئة بنقل هذا الموضوع

http://www.alnoor.info/prophets/hawaa.asp

بكل حال بعد رد الكريمين الدكتور عمر هزاع والدكتور مصطفى بطحيش

وقفت على أمرين مهمين يجب مراعاتهم بشكل كبير

الأمر الأول ان علينا ان نوسع مداركنا ونقرأ في كتب الحديث

وتفاسير القرءان ومن مصادر متفق عليها و موثوق بها

والأمر الثاني أن خلق حواء وغيرها من الأمور الغيبية إن قاد النقاش فيه

الى أمور جدليه فيجب تجنبه ،وتبقى الحقيقة الأهم والأوضح

هي أن آدم وحواء كلاهما مخلوقين بأمر الله تعالى

كان عليهما الطاعة لامره واجتناب نواهيه

بالنسبة لما يسمى بالاسرائليات فموضوع شائك قرأت فيه متفرقات

وأراني لستُ أهلاً للحديث عنه

احترامي وتقديري لكم جميعاً