مشاهدة النسخة كاملة : هل العنف ضروري لوجود الفلسفة؟
فاطمة أولاد حمو يشو
08-12-2006, 01:18 AM
كيف يمكن تأسيس خطاب عقلي مناهض للعنف ويتم احترامه من كل الناس؟
إذا كان العنف هو السائد وكان الخطاب الفلسفي الرافض للعنف لا يستطيع أن يفرض نفسه بالحوار والعقل، فهل يكون من الضروري خلق فلسفة مضادة للعنف تستخدم هي أيضا العنف؟
ما هو مقياس مصداقية هذه الفلسفة التي تستخدم العنف كحل لمشاكل العنف؟
سحر الليالي
08-12-2006, 02:43 PM
لا أظن يا فاطمة أن العنف هو الحل والوسيلة
وإن كان فأظن ان النتائج ستكون غير راضية
سلكت ودمت لنا يا غالية
معاذ الديري
09-12-2006, 10:23 PM
دخلت في موضوع شائك ..
لكن اي فلسفة ناجحة تستطيع ان تجد لها وسيلة غير العنف.
وبما أنني اشم من بعد تلميحا الى الدين او استعمال بعض من يحسبون على تياراته لاساليب توصف بانها عنيفة فانها نتجت عن تراكم طويل الامد لجهل او لنقل بعد عن الفهم الاصلي لاساس الرسالة ومسمى الدين باعتباره منهجا سلوكيا يفي بكل متطلبات الحياة ..
هذا التراكم التاريخي للجهل شابه في مراحل متعددة تداخلات صبغته بصبغة العادات مرة والبيئة مرة والظروف (المؤقتة)مرة اخرى .
وفي هذا الصدد ظهرت فكرة المجدد .. التي تحدث عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .. لكن مهلا هل هو فعلا مجدد للدين ؟ ابدا انه بالمعنى الحرفي يعيد الدين الى مناهله الاصلية كما يفرك الصائغ قطعة قديمة لينظفها من غبارالزمن فيعيدها الى بريقها الاصلي.
واذا تحدثنا عن الدين فالحديث يسري على ما قبله من ديانات تاثرت في فترة من الفترات بافكار تدعو للعنف لكن من ينادون بالعودة الى منابعها الحقيقية ينفون كل النفي اتصالها بالعنف في فرض اية فكرة كالمسيحية مثلا , وحتى الديانات من غير الثلاث السماوية الاشهر فان اغلبها يقوم على السلم والسمو الروحي .
من هنا نجد ان التصاق العنف بتطبيق فكرة ما (ايا كانت ) هو نقطة ضعف تحسب على من يدعون لها وليس على الفكرة ذاتها .
العنف بالنهاية ضعف ادى الى فرض بوسيلة واحدة لا تصلح غالبا للتعامل الانساني .
ان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كان قد كسب الناس قبل بعثته باخلاقه وكرم صفاته .. وهذه افضل الوسائل للدعوة الى فكرة ما .. هذا في بدء الدعوة ..
وفي خلال مسيرة هذا الدين وجدنا ان امما بكاملها دخلت في دين الله بسبب اخلاق التجار الحضارم كما نرى في اندونيسيا والفلبين وماليزيا وشرق اسيا ككل .
والمتعمق في البحث التاريخي المنصف يستطيع ان يصل الى قناعة ان اغلب المعارك التي خاضها المسلمون عبر تاريخهم كانت حفاظا على الذات او دفاعا عن الوجود بشكل او باخر .
الحديث يطول عن الروح السلمية للافكار السامية .. وهناك امثلة كبيرة منذ بدء الخلق كهابيل وقابيل .. مرورا بابراهيم عليه السلام والقائه في النار .. ثم حادثة موسى عليه السلام عندما قتل المصري وعدت هذه نقطة عليه وعيره بها الذي انقذه موسى منه .. الى محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه المسالمين بلال وصهيب وعثمان وكل الذين آثروا ألا يبسطوا ايديهم بالقتل ودفعوا لذلك ثمنا غاليا كانت الروح جزءا منها احيانا .
العنف ضعف زائد اذن .
جوتيار تمر
10-12-2006, 08:16 AM
اذا تطرقنا الى الدين علينا اذا ان نضع تجربة محمد بن عبدالوهاب تحت المحك...وننظر اليها برؤية جديدة...اقصد برؤية منطقية..والتي اراها انها لم تنجح الا بعد ان وجدت القوة في جانبها المتمثلة بالسلطة انذاك.
محبتي
جوتيار
مينا عبد الله
10-12-2006, 04:43 PM
العنف وسيلة الضعفاء ...
ممن لا يمتلكون وسيلة أقناع بفكرهم وفلسفتهم ... فيلجئون الى العنف والقوة لفرض سلطة فلسفتهم " إن جاز التعبير " في تسميتها " فلسفة "
فاطمة .... تحية ود
ميــــــــــنا
فاطمة أولاد حمو يشو
10-12-2006, 09:25 PM
فمن خلاله يمكن أن نبعد الشبهة عن مقاصدنا ..
والنص التالي للفيلسوف Eric weil قد يفي بالغرض، يقول:
" يرجع الفضل إلى الخطاب المعادي للخطاب العقلي، وإلى الشخص المناهض للفلسفة في تجلية سر الفلسفة، وذلك كما يلي:" إن الفيلسوف يريد أن يختفي العنف من العالم. فهو يعترف بالحاجة، ويقبل الرغبة، ويتفق على أن الإنسان يظل حيوانا مع كونه عاقلا، لكن ما يهم هو القضاء على العنف، فمن المشروع أن نرغب فيما يقلل من مقدار العنف الذي يدخل حياة الإنسان، ومن غير المشروع أن نرغب فيما يضاعفه.
(...) نعم، صحيح أن العقل وحده هو الذي يمكن أن يمنح الرضى، وأنه وحده هو الرضى، غير أنه لايقل صحة أن هذا العقل لايمكنه أن يوجد بالنسبة إلى الإنسان إلا بواسطة العنف وذلك لأن الإنسان لا يخرج أبدا عن المجال الذي يكون فيه العنف والخوف، والخوف من الخوف أشياء ممكنة. ولا يكفي أن نسلك كما لو أن العنف لا وجود له، كما لايكفي ألا نتكلم عنه أو ان نخضع الخوف للكبت: فالعنف يعلن نفسه حتى للفيلسوف في الخوف من الخوف(...) ولذا، فعلى الفيلسوف أن يتجه صوب العنف ويواجهه ويقاومه. فلم يعد بإمكانه أن يرفض ما فعله الإنسان بخطابه الفلسفي في الحياة اليومية، معتبرا ذلك الفعل خطأ وخيانة، بل عليه، مثله مثل ذلك الإنسان، أن يستعمل ما اخترعه عقل الإنسان الصانع ( homo faber) : وإذا كان هناك من فرق بينهما، فالفرق يكمن في كون الفيلسوف يعرف لماذا يكون عليه أن يستعمله، ولأي غاية يريد أن يستعمله لها. وبصيغة موجزة، ليس بإمكانه أن يقفز إلى داخل الحضور: فالطريق الوحيد المؤدي إلى ذلك يمر عبر معرفة الواقع، معرفة ما يقاوم ويهدد وما لا يمكن نفيه إلا بواسطة الوسائل التي هي من نفس طبيعته. وإذا كان من الضروري أن يرفع دوما شعار "العقل" وينادي به، فهو لم يقم (بهذا النداء) بما هو كاف اتجاه كرامة الإنسان، لأن من الواجب أن تتأكد هذه الكرامة في الوجود اليومي."
هذا النص مقتطف من كتابه " Logique de la philosophie " الصفحة 20-21
مادلين يوحنا
12-12-2006, 09:17 AM
ولاسؤال الذي يتبادر الى ذهني الان هل الكرامة هذه لاتاتي الا بالفلسفة او بالقوة...ام عليهما ان يتحدا ليخلقا هذه الكرامة...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مودتي
جوتيار تمر
13-12-2006, 09:31 AM
لنعيد صياغة السؤال هنا...؟
كيف يحافظ الانسان على كرامته..هل بالفسلفة ام بالقوة...؟
ام بهما معا...؟
تقديري
جوتيار
فاطمة أولاد حمو يشو
15-12-2006, 02:57 PM
شكرا عزيزتي "مادلين" على مرورك الحامل لراية السؤال
وشكرا عزيزي "جو" لإعادتك صياغة السؤال..
هل تعلمين يا صديقتي "مادلين" أن بعض الحيوانات، تشعر بالإهانة، إذا تم تهميشها بعد ان كانت مكرمة ومعززة..؟
إنها الكلاب مثلا.. لاحظي عالمها ..وردود فعلها..طريقة غضبها إلخ..
لكن هل للكلاب كرامة حقا؟
هل الكلاب لها تلك القدرة على تأمل ذاتها والوعي بالذات؟
هل تستطيع الكلاب إعادة بناء ذاتها بواسطة ما تملكه من قدرات عقلية لا ترقى إلى مستوى طفل بليد؟
إن ذكاء الكلاب لا يتساوى مع بلادة أطفال من بني جنسنا البشري..
ومع ذلك فنحن نسعى إلى جعل ذلك الطفل البليد يحظى بالعناية، ونبحث عن الطرق والوسائل التي تمكنه من تطوير امكانياته المحدودة..
ما الذي يجعلنا نهتم بقدرات متدنية لطفل من البشر؟
أليس هذا الاهتمام له علاقة بما نشعر به من تميز وخصوصية تجعلنا نختلف عن سائر الكائنات؟
نحن البشر نصنف ضمن الكائنات العاقلة..وبما أننا كذلك فعقلنا يضمن لنا تلك القيمة التي نضفيها على أنفسنا ..إذ أننا نشعر بأننا نتمتع بنوع من الحرية ..ولأننا نشعر بها نشعر في نفس الوقت بأننا ذوي كرامة..فلا كرامة بدون حرية ولا حرية بدون قدرة عليا على التفكير والتدبير.
لكن إذا كنا جميعا متساوين في الشعور بهذا ..فلماذا نجد أنفسنا متورطين في أمور إذلال الغير، والمس بكرامته، والحط من قيمته؟
هنا يأتي ذلك التعريف المزدوج للكائن العاقل، الذي لن يصبح عاقلا لأنه رغم كونه عاقلا فهو ذو حاجات ورغبات لا يستطيع التغلب عليها..
إذن هناك تفاوت في القدرات والاستعدادات ..فمن المسؤول عن هذا التفاوت هل الطبيعة؟
إذا كانت الطبيعة هي المسؤولة، فهل هذا يعني أن الإنسان سيضع الثقة فيما تمنحه إياه الطبيعة دون الاستعانة بما يمكن أن يجعله حرا طليقا متجاوزا لما تمليه عليه اهواؤه، وما تدفعه إليه غرائزه؟ ما قيمة العقل إذا كانت الغريزة هي الأقوى؟
هنا نصل إلى أن قوة الغريزة لن ترقى إلى مستوى قوة العقل؟ لأنه إذا كانت الغريزة أقوى من العقل لما كان في الإمكان أن يستمر الإنسان في الوجود،
لقد تفلسف الفلاسفة في موضوع الكرامة ..وقدموا أطروحات مختلفة ومتعددة..لكن رغم اختلافهم فقد دافعوا عن الكرامة وعن الحرية، وهم بذلك دافعوا عن أنفسهم ضد القوى المعادية لاستمرار الإنسان في الوجود..
إن قوة الحق تنتصر دائما لانه بدونها لايكون هناك من جدوى للعيش، ولن يكون هناك معنى للقيم الإنسانية ..بل حق القوة دائما يكون غير عادل ومدمر ونظرا لان القوة العمياء تفلت من يد الأقوياء، فإنها تقع في هوة التفلسف الذي يعيد لها البصيرة لترى الطريق وبفضل ذلك نحن نستمر في العيش، ولكن بكرامة..
إن المجتمعات الإنسانية احتاجت دائما إلى دعامة من أصحاب العقول الفطنة..وقد يكون هؤلاء يتمتعون بالنزاهة الكافية للدفاع عن مجتمعاتهم ضد المجتمعات التي تستخدم هي أيضا نفس العقول ..
ونحن نشاهد اليوم مثلا المجتمع الغربي بقيادة "بوش وزبانيته" وفي المقابل "أحمدي نجاد ومعسكر شافيز" واليساريين..
ومن خلال المشاهدة ندرك أن الفلسفة تتأسس على قوة الصراع بين عالمين متقاتلين..
أما" أنا" وأنت يا "جو" وأنت يا"مادلين " فمجرد متفرجين على لعبة القوة المدعومة بالإيديولوجيا ..
الصباح الخالدي
15-12-2006, 05:38 PM
سؤال في المحك
واستفزاز من جوتيار لإقحام ابن عبدالوهاب
مارايك لو اقحمنا ثورة الخميني في ايران
وثورة الفاتح في ليبيا
وثورة علماء الجزائر
اتوقع ان الثورات البائسة كثيرة
لكن يبدو ان لديك مفهوما منحرفا عن دعوة ابن عبدالوهاب فتحاول اقحامها في معركتك هنا ومن خلال المقدمة لدي نتيجة ان كل ماستذكره عن اسقاط ماتتوقعه عن دعوة الامام ابن عبدالوهاب سيكون خاطئا مسبقا
واستطيع اثبات ذلك منذ الان قبل ان تبدا لكون الشبه مكرره سلفا
كن بخير
وشكرا فاطمة
على سؤال ضخم
جوتيار تمر
16-12-2006, 09:14 AM
في مقال للكاتب محمد فؤاد يقول:
اللقاء التاريخي المقدس بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب والامام محمد بن سعود عام 1744 وصف بأنه تدشين لتحالف فريد بين الدين والدولة في التاريخ الحديث.. تحالف تأسس على قاعدة تقاسم شؤون الدين والدنيا، وكان نصيب آل الشيخ والمتناسلين نسباً وسبباً منه احتكار المجال الديني بوصفه منطقة امتياز لأهل العلم الشرعي ممثلاً في عائلة الشيخ محمد بن عبد الوهاب واستطراداً في علماء الدين في نجد حصراً، فيما تكون السلطة الزمنية حقاً تاريخياً ينحبس داخل الخط السلالي لآل سعود.
ترصين المضامين الدينية والسياسية للتحالف زخمه التطلع المفتوح نحو آفاق واسعة جغرافية وبشرية، فهناك النزوع المبالغ نحو حركة دعوية واسعة النطاق تستوحي تجربة الرسالة الاولى، كما حملها وحلم بها مؤسس الحركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، حيث التماثل المكرور في الادبيات الدينية الوهابية بين دعوة الرسول (ص) وبين دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والرغبة الجامحة لدى القيادة السياسية السعودية نحو بناء امبراطورية تتغذى على ذات المزاعم الدينية المشرعنة لحركة توسعية لا مقطوعة الحدود.
الصباح..
ثورة الامام كانت ذات توجه وصاحبة فلسفة...؟
ولاانكر بان ثورة الخميني ايضا تحمل سمات فلسفية...؟
لكن الفاتح...؟
تقديري
ومحبتي
جوتيار
فاطمة أولاد حمو يشو
17-12-2006, 01:10 AM
وليكن ذلك من خلال تقديم نصوص فلسفية من إنتاجه. أنا في انتظار التعرف على أفكار "ابن عبد الوهاب" والشيخ "من آل سعود"..
هيا إذن فنحن بحاجة إلى الوضوح قبل أن يتدخل الغموض فيفرقنا..طبعا يجب أن نلتزم بالموضوع الفلسفي المطروح والذي يتناول العنف في علاقته بالفلسفة..فهل لابن عبد الوهاب وآل سعود أطروحات فلسفية تتناول مفهوم العنف في علاقته بالفلسفة؟
جوتيار تمر
19-12-2006, 09:16 AM
الا تجدين بان موضوع ....
هل القوة ضرورة من ضرورات انتصار الفلسفة....؟
يستحق المتابعة....
ثم الامام والشيخ...خير مثال على مانقول....لان الثاني قدم الدعم للاول..حتى غدا مذهبه ..فلسفته...هي لحد الان المعمولة بها في السعودية مثلا..؟
محبتي
جوتيار
الصباح الخالدي
19-12-2006, 07:37 PM
في مقال للكاتب محمد فؤاد يقول:
اللقاء التاريخي المقدس بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب والامام محمد بن سعود عام 1744 وصف بأنه تدشين لتحالف فريد بين الدين والدولة في التاريخ الحديث.. تحالف تأسس على قاعدة تقاسم شؤون الدين والدنيا، وكان نصيب آل الشيخ والمتناسلين نسباً وسبباً منه احتكار المجال الديني بوصفه منطقة امتياز لأهل العلم الشرعي ممثلاً في عائلة الشيخ محمد بن عبد الوهاب واستطراداً في علماء الدين في نجد حصراً، فيما تكون السلطة الزمنية حقاً تاريخياً ينحبس داخل الخط السلالي لآل سعود.
ترصين المضامين الدينية والسياسية للتحالف زخمه التطلع المفتوح نحو آفاق واسعة جغرافية وبشرية، فهناك النزوع المبالغ نحو حركة دعوية واسعة النطاق تستوحي تجربة الرسالة الاولى، كما حملها وحلم بها مؤسس الحركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، حيث التماثل المكرور في الادبيات الدينية الوهابية بين دعوة الرسول (ص) وبين دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والرغبة الجامحة لدى القيادة السياسية السعودية نحو بناء امبراطورية تتغذى على ذات المزاعم الدينية المشرعنة لحركة توسعية لا مقطوعة الحدود.
الصباح..
ثورة الامام كانت ذات توجه وصاحبة فلسفة...؟
ولاانكر بان ثورة الخميني ايضا تحمل سمات فلسفية...؟
لكن الفاتح...؟
تقديري
ومحبتي
جوتيار
الشيخ ابن باز لاينتمي لآل الشيخ فهو في ميزان القبيلة خضيري اي له قبيلة لكنه لايعرفها وهي مرتبة اعلى من مرتبة الموالي ودون رتبة القبليين
ومع ذلك كان في منصب المفتي
وليس من آل الشيخ محمد
اجدك وكثيرين ممن يقحمون دعوة الشيخ في اي قضية تتعلق بالتسلط الديني والغاء الآخر وهذا يدل على عدم استيعاب لدعوة الشيخ بين الخصوم والمحبين نقاط كثيرة جدا يمكننا ان نتحدث عنها
انصحك بعدم الاعتماد على عين واحدة في الرؤية جرب عينيك الأثنتين
الفلسفة تنظم الفكر وتجعلك تنظر للأدلة بميزان يعتمد على الحجج والبراهين ثم توثيق ماتقول وتحكم فالراي حكم
جرب ان تطلع على تراث الشيخ وجرب ان ترى نتائج دولة كالسعودية في العالم الاسلامي وايران الفرق كبير جدا
قد يكون المنهج في السعودية الآن له سمة تعدلت كثيرا عما هو معمول من قبل بعض الأتباع في اوقات متفرقة لكنه يتم تجديد التعامل به وفق نظرة من يعلم الفرق بين من ينتسب لمنهج الشيخ ويخالف طريقته ومن يتمنهج بمنهجه ويتحرك بطريقته
اقحام المنهج السعودي ودعوة الشيخ كأنه نموذج اسلامي سيء دائما ليس من الانصاف في شيء
جرب ان تذكر بعض حسناته بدل ان تكون مع البقية لاترى سوى المساوئ
مرحبا بك جوتيار
جوتيار تمر
20-12-2006, 11:50 PM
الصباح...
محمد بن عبد الوهاب
في قرية (العيينة) من قرى (نجد) شمال غرب مدينة الرياض، ولد
(محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي النجدي) في عام 1115هـ ونشأ بين أحضان أسرة صالحة، تقتدي في أفعالها برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتهتدي بسنته، وكان والده قاضيًا في بلدة العيينة، فقام بتحفيظ ولده الصغير القرآن الكريم، وعلمه الفقه، فنشأ (محمد) نشأة صالحة، واجتهد في الدراسة، وأخذ يحفظ كثيرًا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما كبر اشتاق إلى زيارة بيت الله الحرام، وهناك تتلمذ على بعض علماء الحرم الشريف، ثم توجه إلى المدينة المنورة، واجتمع بعلمائها وشيوخها وتعلم على أيديهم، ثم عقد (محمد بن عبد الوهاب) العزم على السفر إلى (العراق) لطلب العلم.
وفي مدينة (البصرة) كانت بداية دعوته إلى جميع المسلمين أن يأخذوا دينهم من كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودعا في جرأة العالم المسلم الذي يحاول أن يبعد عن دينه كل ما التصق به من خرافات ومبتدعات، مما عرضه لثورة بعض علماء البصرة، الذين اجتمعوا لمحاربته وإيذائه، فخرج حزينًا مهمومًا إلى بلده، فوجد والده قد انتقل إلى بلدة (حد يملا) فانتقل حيث صار والده، واستقر هناك واشتهر بالتقوى وصدق التدين، وأخذ يأمر بالمعروف، وينهي عن المنكر، ويطالب الأمراء بتطبيق حدود الله، ومعاقبة المجرمين الذين يعتدون على الناس بالسلب والنهب والإيذاء، حتى تآمر عليه بعض خصومه لقتله وللخلاص منه.
وعلم (محمد بن عبد الوهاب) بنيتهم وغدرهم، فرحل إلى بلدته (العيينة) ورحب به أمير البلدة (عثمان بن محمد بن معمر) وأكرمه وقال له: قم فادع إلى الله ونحن معك، فأخذ (محمد) يعلم الناس أمور دينهم، يدعوهم إلى الخير، ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر حتى اشتهر في بلدته والقرى المجاورة، فجاء إليه الناس يستمعون إليه ويستفيدون من علمه الواسع، وظل ينير لهم الطريق، ويدعوهم إلى طريق الحق والنور، وينصحهم بالبعد عن طريق الظلمات، حتى أحبه الناس، والتفوا حوله، فقوي نفوذ (محمد بن عبد الوهاب) وصار يحكم بين أتباعه وأنصاره بشرع الله.
ولما علم أمير الإحساء بأمر (محمد بن عبد الوهاب) خاف على سلطانه، فسعى لقتله، فانتقل محمد بن عبد الوهاب، إلى بلدة
تسمى (الدرعية) وكان أميرها (محمد بن سعود) رجلا صالحًا، فألهمه الله أن يذهب إلى محمد بن عبد الوهاب في منزله بالدرعية، فسلم عليه وقال له: يا شيخ محمد أبشر بالنصرة، وأبشر بالأمن وأبشر
بالمساعدة، فقال له الشيخ: وأنت أبشر بالنصرة والتمكين والعافية الحميدة، هذا دين الله، من نصره، نصره الله، ومن أيده؛ أيده الله فقال:يا شيخ، سأبايعك على دين الله ورسوله، وعلى الجهاد في سبيل الله، ولكنني أخشى إذا أيدناك ونصرناك وأظهرك الله على أعداء الإسلام، أن تبتغي غير أرضنا، وأن تنتقل عنا إلى أرض أخرى، فقال: لا أبايعك على هذا، أبايعك على أن الدم بالدم والهدم بالهدم لا أخرج من بلادك أبدًا.
وتعاهد الأمير والشيخ على أن ينصرا دين الله، وظل الشيخ محمد يحاول إزالة الخرافات والأباطيل التي لا يرضاها الإسلام، ومن ذلك ما انتشر في (نجد) وما حولها من سحرة وكهنة يخدعون الناس، ويدعون أنهم يعلمون الغيب، كما انتشر فيها بعض المجانين والمعتوهين الذين يدعون أنهم أولياء الله، بل وجد بها من يعبد الأشجار والأحجار من دون الله عز وجل، فأخذ الشيخ (محمد) يدعوهم بمساعدة الأمير (محمد بن سعود) إلى دين الله، ويلقي الدروس في الفقه والتفسير والحديث .. وغير ذلك من العلوم النافعة، ويرسل إلى أمراء البلدان المجاورة ينصحهم بالعمل بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وبتطبيق شرع الله فازدادت شهرة الشيخ في كل بلاد الإسلام، وتأثر بدعوته أناس كثيرون في الهند، ومصر، وأفغانستان والشام وغيرها، وتحمل الشيخ الكثير من الأذى، وظل يجاهد في نصرة دين الله بلسانه أولاً، ثم بسيفه لينصر الحق، ويبطل الباطل، وساعده أنصاره من آل سعود.
واستمر في جهاده أكثر من خمسين عامًا يدعو إلى دين الله، فكان له فضل كبير في عودة الناس إلى الالتزام بشرع الله، والبعد عن
الباطل، والعودة إلى الحق، فانتشر نور الله في الجزيرة العربية وما حولها وازدحمت المساجد بتدريس كلام الله والسنة المطهرة، حتى توفي الشيخ في عام 1206هـ، واستمر أبناؤه وأحفاده وتلاميذه وأنصاره في الدعوة والجهاد، وتحذير الناس من البدع والخرافات، وما تزال دعوته لها أنصارها ومؤيدوها في جزيرة العرب وما حولها
حتى اليوم.
.........
الصباح...
عذرا لست انتقد الامام ولا فلسفته...انا اعرض بعض الاراء التي تقول بانه استفاد من القوة المتمثلة بآل سعود انذاك من اجل الوصول بفكرته وفلسفته الى ماهي عليه الان بحيث تكون دولة كالسعودية قائمة على اركان ما وضعه هو.
ثم دولة كايران لها وضعها الخاص بها وهي تختلف تماما عن السعودية لكن هذا لايجعلنا ننظر الى تجربتها والى فكرها الفلسفي على انه لاشيء.
تقديري ومحبتي
جوتيار
فاطمة أولاد حمو يشو
24-12-2006, 05:24 PM
وقد تأكد أن حتى الأفكار الدينية وليس الفلسفية تجد من يساندها بالقوة وليس بالجدل الحسن..
فغالبا ما يجد نفسه الإنسان الحر المفكر، أمام عدو هو نفسه يتبع نفس الدين، ولأجل أن يتفوق هذا الإنسان الحر على عدوه الذي يتقن فن الدس والمكر، والنميمة، والوشاية،عليه أن يحمي نفسه بمن يملك القوة، وتكون حجته قوية لإقناع القوي..وبالتالي فالأفكار الدينية هي في قوتها وانتشارها مجرد أفكار مدعومة بقوى عسكرية قوية.
جوتيار تمر
27-12-2006, 09:16 AM
فاطمة..
الامام محمد عبدالوهاب كان قد حمل راية القضاء على الخرافات والافكار التي غرست في الدين لاجل اهواء او شطحات ام تغافل وووووووووو.
فجاء بفكر يسمى لحد اليوم بالسلفي..لكنه في نشره وفكره وطريقة تعامله مع الواقع انذاك اعجبني بغض النظر عن التشدد وغيره.
فالانسان المفكر حتى الفيلسوف عندما يجد فكره لن يتعدى ذهنه وذاته يجب الا يكف عن البحث عن الوسائل الت يجب ان يوصلها وهنا يكمن السؤال الذي تطرحيه هل يجوز استغلال القوة في ذلك....؟
فاطمة
كل عام وانت بالف خير
محبتي لك
جوتيار
الصباح الخالدي
27-12-2006, 10:20 PM
الصباح...
محمد بن عبد الوهاب
في قرية (العيينة) من قرى (نجد) شمال غرب مدينة الرياض، ولد
(محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي النجدي) في عام 1115هـ ونشأ بين أحضان أسرة صالحة، تقتدي في أفعالها برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتهتدي بسنته، وكان والده قاضيًا في بلدة العيينة، فقام بتحفيظ ولده الصغير القرآن الكريم، وعلمه الفقه، فنشأ (محمد) نشأة صالحة، واجتهد في الدراسة، وأخذ يحفظ كثيرًا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما كبر اشتاق إلى زيارة بيت الله الحرام، وهناك تتلمذ على بعض علماء الحرم الشريف، ثم توجه إلى المدينة المنورة، واجتمع بعلمائها وشيوخها وتعلم على أيديهم، ثم عقد (محمد بن عبد الوهاب) العزم على السفر إلى (العراق) لطلب العلم.
وفي مدينة (البصرة) كانت بداية دعوته إلى جميع المسلمين أن يأخذوا دينهم من كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودعا في جرأة العالم المسلم الذي يحاول أن يبعد عن دينه كل ما التصق به من خرافات ومبتدعات، مما عرضه لثورة بعض علماء البصرة، الذين اجتمعوا لمحاربته وإيذائه، فخرج حزينًا مهمومًا إلى بلده، فوجد والده قد انتقل إلى بلدة (حد يملا) فانتقل حيث صار والده، واستقر هناك واشتهر بالتقوى وصدق التدين، وأخذ يأمر بالمعروف، وينهي عن المنكر، ويطالب الأمراء بتطبيق حدود الله، ومعاقبة المجرمين الذين يعتدون على الناس بالسلب والنهب والإيذاء، حتى تآمر عليه بعض خصومه لقتله وللخلاص منه.
وعلم (محمد بن عبد الوهاب) بنيتهم وغدرهم، فرحل إلى بلدته (العيينة) ورحب به أمير البلدة (عثمان بن محمد بن معمر) وأكرمه وقال له: قم فادع إلى الله ونحن معك، فأخذ (محمد) يعلم الناس أمور دينهم، يدعوهم إلى الخير، ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر حتى اشتهر في بلدته والقرى المجاورة، فجاء إليه الناس يستمعون إليه ويستفيدون من علمه الواسع، وظل ينير لهم الطريق، ويدعوهم إلى طريق الحق والنور، وينصحهم بالبعد عن طريق الظلمات، حتى أحبه الناس، والتفوا حوله، فقوي نفوذ (محمد بن عبد الوهاب) وصار يحكم بين أتباعه وأنصاره بشرع الله.
ولما علم أمير الإحساء بأمر (محمد بن عبد الوهاب) خاف على سلطانه، فسعى لقتله، فانتقل محمد بن عبد الوهاب، إلى بلدة
تسمى (الدرعية) وكان أميرها (محمد بن سعود) رجلا صالحًا، فألهمه الله أن يذهب إلى محمد بن عبد الوهاب في منزله بالدرعية، فسلم عليه وقال له: يا شيخ محمد أبشر بالنصرة، وأبشر بالأمن وأبشر
بالمساعدة، فقال له الشيخ: وأنت أبشر بالنصرة والتمكين والعافية الحميدة، هذا دين الله، من نصره، نصره الله، ومن أيده؛ أيده الله فقال:يا شيخ، سأبايعك على دين الله ورسوله، وعلى الجهاد في سبيل الله، ولكنني أخشى إذا أيدناك ونصرناك وأظهرك الله على أعداء الإسلام، أن تبتغي غير أرضنا، وأن تنتقل عنا إلى أرض أخرى، فقال: لا أبايعك على هذا، أبايعك على أن الدم بالدم والهدم بالهدم لا أخرج من بلادك أبدًا.
وتعاهد الأمير والشيخ على أن ينصرا دين الله، وظل الشيخ محمد يحاول إزالة الخرافات والأباطيل التي لا يرضاها الإسلام، ومن ذلك ما انتشر في (نجد) وما حولها من سحرة وكهنة يخدعون الناس، ويدعون أنهم يعلمون الغيب، كما انتشر فيها بعض المجانين والمعتوهين الذين يدعون أنهم أولياء الله، بل وجد بها من يعبد الأشجار والأحجار من دون الله عز وجل، فأخذ الشيخ (محمد) يدعوهم بمساعدة الأمير (محمد بن سعود) إلى دين الله، ويلقي الدروس في الفقه والتفسير والحديث .. وغير ذلك من العلوم النافعة، ويرسل إلى أمراء البلدان المجاورة ينصحهم بالعمل بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وبتطبيق شرع الله فازدادت شهرة الشيخ في كل بلاد الإسلام، وتأثر بدعوته أناس كثيرون في الهند، ومصر، وأفغانستان والشام وغيرها، وتحمل الشيخ الكثير من الأذى، وظل يجاهد في نصرة دين الله بلسانه أولاً، ثم بسيفه لينصر الحق، ويبطل الباطل، وساعده أنصاره من آل سعود.
واستمر في جهاده أكثر من خمسين عامًا يدعو إلى دين الله، فكان له فضل كبير في عودة الناس إلى الالتزام بشرع الله، والبعد عن
الباطل، والعودة إلى الحق، فانتشر نور الله في الجزيرة العربية وما حولها وازدحمت المساجد بتدريس كلام الله والسنة المطهرة، حتى توفي الشيخ في عام 1206هـ، واستمر أبناؤه وأحفاده وتلاميذه وأنصاره في الدعوة والجهاد، وتحذير الناس من البدع والخرافات، وما تزال دعوته لها أنصارها ومؤيدوها في جزيرة العرب وما حولها
حتى اليوم.
.........
الصباح...
عذرا لست انتقد الامام ولا فلسفته...انا اعرض بعض الاراء التي تقول بانه استفاد من القوة المتمثلة بآل سعود انذاك من اجل الوصول بفكرته وفلسفته الى ماهي عليه الان بحيث تكون دولة كالسعودية قائمة على اركان ما وضعه هو.
ثم دولة كايران لها وضعها الخاص بها وهي تختلف تماما عن السعودية لكن هذا لايجعلنا ننظر الى تجربتها والى فكرها الفلسفي على انه لاشيء.
تقديري ومحبتي
جوتيار
لااعترض على انتقاد فكره لكن على اقحامه في كل حديث
لك محبتي لاتقلق هكذا مع من احب اكون مناقشا
جوتيار تمر
03-01-2007, 10:07 AM
نيتشه:الفلاسفة يزعمون بان الدافع النهائي الكامن خلف انشطتهم انما هو الطموح الى الحقيقة،وهم لايقولون ذلك الا لسبب بسيط هو عجزهم عن النظر عميقا في الطبيعة الانسانية،واذا اردنا ان نكون صادقين فعلينا القول بان اي طموح نحو الحقيقة لابد ان يكون مسيرا بارادة القوة،وليس من شأن الحقيقة الا ان تدفع بالقوة والجدارة الشخصية نحو مسارات اعلى تتمثل غاية الغايات لدى الفيلسوف في اعمال الفكر الواعي لمعرفة الحقيقة.
محبتي
فاطمة أولاد حمو يشو
03-01-2007, 03:37 PM
وهذا الاهتمام لن يوجد لدى الشخص المهتم بالحقيقة، إلا إذا توفرت ظروف مناسبة لذلك ..لا نستطيع تحديد نوع الظروف التي تؤدي إلى البحث فيها..
لكن حب الاستطلاع باعتباره خاصية إنسانية هو جوهرها الأصلي..وهذا إن اشترك فيه الناس مع بعض الحيوانات فإنه لدى الإنسان يتطور إلى إنتاج العلوم والمعارف..
إن نيتشه يعلق على سياق خاص، وهو ينتقد فلاسفة معينين.. وهو يربط البحث في الحقيقة بالرغبة في التفوق والسيطرة وهذا قد لا يكون بعيدا عن الحقيقة مع العلم ان كل معرفة ناتجة عن حب الحقيقة تشكل سلطة..ولكن لا يمكن اعتبار مقولة نيتشه مقولة مطلقة في تفسير الرغبة في البحث عن الحقيقة..لا يمكن اعتبار السعي إلى الحقيقة مدفوع فقط بهذه الرغبة الغريزية اللاعقلية..وهذه الإرادة الحمقاء لامتلاك القوة والسيطرة والاستحواذ..
جوتيار تمر
04-01-2007, 08:09 PM
فاطمة...
لماذا لايمكن ذلك...؟
اذا ما قارنا الانسان الحالي...بما قلناه...؟
محبتي
جوتيار
فاطمة أولاد حمو يشو
05-01-2007, 12:02 AM
فما جدوى من تلك الكلمات اللينة ومن تلك التربية على حقوق الإنسان ومن تلك القيم التي نتعلمها في الأسرة وفي المدرسة وفي المسجد..وإلخ...؟
ما جدوى من البحث في الحقيقة ما دامت غايتها هي السيطرة على الناس وإذلالهم وتحقيرهم والحط من قيمتهم؟
نحن جميعا نحتاج إلى من يأخذ بيدنا ويرشدنا إلى منهج ملائم للتواصل فيما بيننا بأساليب راقية غايتها الامتاع والمؤانسة..ونحن بحاجة إلى من يرشدنا إلى طريق العلم وتحصيل المعرفة..وليس إلى من يشكك في واقع إنساني ويضيف إلى ضعفه ضعفا..
جوتيار تمر
07-01-2007, 08:58 AM
جدوى من البحث في الحقيقة ما دامت غايتها هي السيطرة على الناس وإذلالهم وتحقيرهم والحط من قيمتهم؟
وهل من الضرورة ان تكون الحقيقة في هذا الاتجاه...؟
ثم التشكيك موجود...وليس من يتكفل بنشره وبثه على الهواء مباشرة...؟
فلماذا نتجاهل موجودا...ونمني النفس بانه بانه غير موجود... واذا ما ضعفنا..قلنا بوجوده..!!!
محبتي
جوتيار
عبلة محمد زقزوق
07-01-2007, 10:52 AM
الشكر والتقدير لك أختاه فاطمة لعظيم الطرح والمناقشة
فلقد إستمتعت بخصب الفكر والتحاور ، والشكر موصول لإخواني الأفاضل .
في الغالب العنف ينهى كل الفلسفات ويريق كل الأفكار ؛ فالعنف في حد ذاته وقت حدوثه لا يحتاج لفلسفة خارج نطاق التبرير لمعنى العنف ذاته .
اما الفلسفة فهي الي تحتاج احيانا إلى العنف لفرض آرائها وفلسفتها على أوضاع قائمة تبغي تنويرها بالخير والفلاح هذا إذا كانت فلسفة تنشد الخير للعباد وكذا إذا كان لشرها .
والعنف أحيانا لا يكون عنف مادي محسوس فهناك عنف معنوي يطبقه من يسعى لرضوخ من هم دونه .
لذا فالعنف له وعليه من المنطلق الفلسفي فاحيانا يكون قوة لدفع الشر مثلما في الحروب ، واحيانا يكون لفرض الذات على المجموع .
لذا السؤال هل العنف ضرورة للفلسفة ؟ ليس بالضرورة . حيث أنه احيانا تكون الفلسفة أقوى من الحقائق بحقيقتها وقوة برهانها .عند ذلك لن نحتاج للعنف والقوة لفرضها وعمومها .
اما العنف فكثيرا ما يحتاج إلى الفلسفة ... لفلسفة أسباب ودواعي ومعنى العنف وتبرير شطحاته .
تقديري ومحبتي
فاطمة أولاد حمو يشو
08-01-2007, 03:37 PM
إنك على حق فالفلسفة لارتباطها بالعقل قد تنتج من داخلها فلسفة تبرر العنف أو فلسفة تناهض العنف ..لكن من هم الذين يستخدمون العقل لتبرير العنف؟ او من هم فلاسفة العنف؟
في القرن التاسع عشر ظهر فيلسوف ألماني من أصل يهودي هو "كارل ماركس "، انتقد الفلسفة التي لا تعمل إلا على تفسير العالم بطرق مختلفة و لاتعمل على تغييره..فما الذي أنجبته فلسفة هذا الفيلسوف؟ أنجبت الاتحاد السفياتي وقد عمل هذا الاتحاد على إلغاء الملكية الفردية..ومن جوانبه السلبية أنه سمح لنفسه باضطهاد الدين لانه اعتبره أفيون الشعوب.. لكن هل كان كارل ماركس ضد الدين ام أنه كان ضد من يستغل الدين لتحقيق الطموح السياسي الشخصي؟ يجب ان نميز بين الفلسفة التي هي نزيهة ومتعالية عن العنف وبين فلسفة تستيقظ في يوم ما لتمارس عن طريق العقل إنتقامها الشخصي بطريقة مجردة..م يعمل سياسيوها بتطبيق ما هو مجرد فيها بطريقة واضحة..وكمثال يمكن أن نتناول فكرة فلسفية تروج لها امريكا وهي فكرة "الفوضى الخلاقة"..فمن قراءتها الخاطئة للتاريخ البشري استنتجت أن اليابان بفعل عنف امريكا عليه تمكن من الحصول على مرتبة عليا في التقدم التكنولوجي..وكذلك الولايات المتحدة الامريكية فهي نتاج الفوضى التي نشأت بوجود الحرب بين الشمال والجنوب ..وإبادة الهنود..
لكن ألا يوجد فرق بين عنف مقصود ومخطط له وبين عنف تلقائي ناتج عن الجهل وتفشي الامية والفقر؟
إن أخطر انواع العنف هو الذي يخطط له الرؤساء من خلال تجنيد جماعة من المتفلسفة الذين يعانون من امراض وعقد في تجاربهم الشخصية في الحياة..وهم لم يتمكنوا من التخلص منها إلا بواسطة تحويلها إلى أقلام تدعي امتلاك العلم والمعرفة ..إنهم بصريح العبارة سفسطائيو هذا العصر، ووجودهم مستمر باستمرار وجود الإنسان ..لكن أيضا يوجد من الناس شرفاؤهم ..وهم ينعمون في الحقول وفي المراعي ويحبون الحياة ويخافون الله من قتل نملة أو كائن حي ..
لا يمكن ان يكون الفيلسوف الحقيقي مواليا للعنف ..لان العنف مصدر للقتل ولإنهاء الحياة على الأرض..
عبلة محمد زقزوق
13-01-2007, 02:09 PM
لكن ألا يوجد فرق بين عنف مقصود ومخطط له وبين عنف تلقائي ناتج عن الجهل وتفشي الامية والفقر؟
نعم أختاه هناك فرق شاسع بين العنف المدبر والتلقائي
فالعنف المدبر يكون عن عمد ويسعى لهدف مرضوض عائده للمصلحة الذاتية .
أما العنف التلقائي فهو كما تفضلتِ يكون ناتج أحيانا عن الجهل ولتفشي الفقر والأمية ولا يكون من ورائه اي عائد بل مجرد هوجاء تصيب البعض تعبيرا عن السخط .
اما تحور فلسفة العنف وتفلسف الفلاسفة في معناه وأسبابه لغير المصلحة الجماعية فهذا مردوده لإقتناء القوة له وتحويره للمصلحه الذاتية .
لذا كان للعنف فلسفة وللقوة أيضا فلسفة فكل منا له فلسفته في أوضاع امته بما يتراء له ولكن غلبة فلسفتنا تكون لليد الطولى .
إذن القوة والعنف عندما نفلسفها يكون مردودها لأصحاب القوة والعنف حسبما يتراء لهم ، أما لنا فيكون ـللصبر والسلوى في مصابنا ولوضع النقاط ايضاً على الحروف كي نقف على كيونة العنف ومردوده .
والغلبة دائما لليد الطولى .
تقديري وإحترامي لمساحة البوح معكم أختاه ـ فاطمة
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir