مشاهدة النسخة كاملة : مغامرة محمومة
وفاء شوكت خضر
09-12-2006, 01:03 AM
مغامرة محمومة
وقفت أرقب الوجوه حولي في موقف الحافلات ، شقراء شعرها انساب على كتفيها ، تنشغل بحقيبة وضعتها على الأرض لتتخذ منها مقعدا.
التقت أعيننا دون قصد ، استوقفتني نظرتها ، باغتتني بابتسامة ، محدقة نظراتها لا تنداح ببصرها عني ، أدركت من ملامحي بشعري القاتم ، وحاجبي الغليظين ، شواربي الكثة ، لون بشرتي ، أني غريب ، فتعلقت نظراتها بي ، ولم تفارقني .
نهضَت حال وصول الحافلة ، وانشغَلت برفع تلك الحقيبة ، لحظة هبت ريح حملت أتربة الرصيف لتذروها في الوجوه الواقفة ، ألقت بما في يدها تمسك أطراف ثوبها القرمزي الذي تلاعبت به الريح ، اختل توازنها حتى كادت تسقط بتعثرها بتلك الحقيبة القابعة على أرض الرصيف .
اندفعت دون وعي إليها أساعدها بالنهوض ، أسندت جسدها بذراعي أقيها السقوط ، وما أن لامست يدي ذلك الجسد البض ، حتى سرت بجسدي ارتعاشة شحب وجهي لها ، وأخفيته بانحناءة حتى صار بين صدري وصدرها ، حملت الحقيبة ، وساعدتها على الصعود إلى الحافلة، اجتزت المقاعد بحثا عن مقعدين شاغرين ، فلن أفوت الفرصة التي أتتني دون سابق تدبير ، رفعت الحقيبة ، وضعتها في المكان المخصص .. ، ومنحتها الفرصة لتسبقني في الجلوس ، لامس جسدها جسدي ، ، تدفق الدم إلى وجهي ، تصبب جبيني عرقا ، جلست ،وجلست إلى جانبها، تعارفنا بعد لحظات صمت، ولا زالت تلك الإبتسامة على شفتيها تحاصرني ، فأخفض نظراتي تهربا من عينيها المصوبة إلي كالسهام .
ـ اسمي إيمي ..
رفعت بصري ، لتعاود تلك النظرات محاصرتي .
ـ سـ .. سـ .. سامي ..
كنت أتوسل صوتها ، وهي تبتلعني بنظراتها ، وأفكاري تتأجج بخيالات ، لمغامرة محمومة ، اخوض غمارها مع حسناء أمريكية ، آه من تلك العينين الزرقاوين ، كيف باتت تتفحصني ، سرت الرعشة في جسدي ، ابتسمت ، وأنا أحس التشنجات في أحشائي ، ولا زالت الصور تداعب خيالي .
لم أشعر بالوقت الذي مضى برفقتها ، إلى أن توقفت الحافلة في آخر موقف لها ، بارتباك وخوف من انفلات الصيد من يدي ، توقفت لتناول الحقيبة ، لنغادر الحافله .
كانت تسير من خلفي وكلما تعثرت الخطى بين المقاعد ، كنت أحس ملامسة جسدها لجسدي ، فيزيد إصرار ذلك النداء بداخلي ، لخوض المغامرة .
على رصيف الموقف ، وقفت لا تدري أتودعني أم تنتظر أن أقدم لها دعوة لمكان ما ، النظرات كانت تبوح بما يغني عن كل كلام ، كانت نظراتي رحلة استكشاف للجسد الممشوق أمامي ، فهمت العيون لغة الجسد .
شقتي قريبة من الموقف ، لم لا تأتي لشرب القهوه أو شراب بارد .. ؟؟هكذا قالتها ، ولم أفكر طويلا .. قبلت الدعوة وداخلي يضج بالفرح ، حتى أني لم أشعر بالحقيبة التي كانت تثقل يدي ، لا مجال للرفض ، فقد تحقق المأمول ، ابتسمت ابتسامةأخفيت مكري خلفها ، وافقت دون تردد ، وداخلي يرقص فرحا ، والصور تتوالى في مخيلتي .
في صالة صغيرة ، طلبت مني أن أستريح ريثما تبدل ثيابها ، كانت نظراتي تتجول في الزوايا بسرعة غريبه تتفقد المكان ، وكأني أستحثها للعودة سريعا ، مقعد طويل في الصالة ، ومقعد آخر يتسع لشخص واحد ، تتوسط المساحة أمامهما طاولة صغيرة ، صورة لشاب وسيم احتلت الحائط ، لعلي ذعرت حين رأيتها، ربما زوجها ، أو صديقها ، كم خشيت أن تنتهي المغامرة بكوب قهوة أو كأس من المشروبات الغازية ، بدأ الفضول ينهشني ، وبدأت التساؤلات تطرق رأسي ، تراه من يكون ؟؟
لم أدرِ ما أفعل ، أحسست أن غيابها طال ساعات ، وأنا أنتظر متحرقا بفضولي .. لم تراها تأخرت ؟؟ هل هو معها في الداخل ؟!!
لم أدرِ متى ظهرت أمامي ، لم ألحظ حتى عودتها ، كانت الأفكار تتناهشني ، فوجئت بوجودها أمامي، لازالت تحمل نفس الإبتسامة ، وكأسين من العصير ، جلست إلى جانبي ، والأفكار تتضارب في راسي ، كنت أخشى من تلك الصورة التي ترقبني ، لا أدري كيف باغتها بالسؤال ..
ـ من هذا الشاب ؟؟
بذهول ، نظرت إليها فاغرا الفاه مشدوها ، لا أدري ما أفعل في ارتباكي المفاجئ لردها، نهضت أبحث عن باب المنزل ، لأسلم قدمي للطريق ، كنت أركض في الشارع يصفع وجهي صوتها والهواء .. ابتسامتها تقرص أمعائي ، اختنقت بقيء داهمني للحظة ، وقفت لأريح معدتي مما تتخبط به ، وصوتها طنين في أذني .................
" هذه أنا قبل ثلاث سنوات " ...
رضا ابراهيم
09-12-2006, 02:08 PM
العزيزة وفاء ....
لقد أعجبتني قصتك جداً وأحييك من كل قلبي على أسلوبك في السرد
انك مبدعة بصدق فطريقتك وأسلوبك في السرد
تشد القارىء دون أن يشعر ليقرأ النص كاملا ولا يشعر الا برغبة في الاستزادة ولو كان ألف صفحة أراهنك أن القاريء لن يمل أبداً
وبالطبع يسعدني أن أكون ممن أرادوا المرور فأعجبهم المكان فأقاموا فيه
ومن جديد تحية لك من الأعماق
وسلامي
حوراء آل بورنو
09-12-2006, 02:35 PM
لا أخفيك أني تخيلت نهاية القصة مذ أن فغر فاه !
نهاية رائعة بحق رغم أني أجد بعض توصيف كان يمكن أن تستغني عنه القصة بتلميح يُفهم ، و لكن أجد أن بدايتك - في مجال القصة - يبشر بخير .
اعتمدت كثيرا على أسلوب السرد أكثر من غيره ، و لكنك أتقنت جوانب كثيرة فيه .
لم أدري = لم أدرِ .
تحيتي و تشجيعي .
حسام القاضي
09-12-2006, 02:42 PM
الأخت الفاضلة الأديبة / وفاء خضر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفاجاة لم أتوقعها منك اطلاقا ، وسوف أشير إلى أربعة نقاط رئيسية عندك:
أولاً الفكرة
عبرت عن فكرة هي ابنة عصرنا هذا بالفعل ؛ حيث صار الانسان يختار ملامح الوجه الذي يفضله ، وتضاريس الجسد الذي يلائمه ، والأدهى والأمر أن يختار نوع الجنس الذي يعجبه ، وصار كل هذا متاحاً بوجود المال ، ووجود مشرط جراح ماهر يكون أحياناً تحت الطلب ، مخالفا بذلك نواميس الكون ، وشريعة الله .
ثانياً الأسلوب
جاء أسلوبك مغايراً كثيراً لما سبق لك من أعمال هنا ، ولكنه جاء مناسباً تماماً للموضوع ؛ فقد كان شيقاً ، وذا ايقاع سريع يتناسب مع تطور الحدث ، حيث ازداد التوتر كلما اقتربنا من النهاية .
ثالثاً التعبير عن مشاعر ودواخل الرجل
وحقاً قد أذهلتني فيه ، الحكي جاء على لسان رجل بشكل متقن وهذا يحسب لك ، مع الأخذ في الاعتبار اجادتك المشهودة لك من قبل في خواطرك النسائية ، وقلما نجد من يجيد الاثنين هكذا .
وأخيراً جاءت النهاية قوية ومفاجئة ، وفي مكانها تماماً بلا أي زيادة أو نقصان .
"هذه أنا قبل ثلاث سنوات "
هذه النهاية التي جعلتنا نتابع النص ـ مشدودين ـ من بدايته إلى آخر حرف لنعرفها ، فتفاجئنا وتصفعنا .. تماماً كما صفعت البطل .
عمل متميز أشكرك عليه .
تقديري واحترامي .
محمد سامي البوهي
09-12-2006, 08:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأديبة القاصة / وفاء
أدرت النص بمهارة رائعة ، بداية من اللقاء المحفوف بالمصادفة ، والاحداث الساخنة التي تحضر للنهاية الصافعة ، واحترك فيك احترامك لمجتمعك العربي ، واضافئك لصفة الشذوذ على انسان ينتمي الي أعداء الامة ، على الرغم من انهم / هن كثيرون /ات جدا بمجتمعاتنا العربية ، الأحداث كلها تخدم القصة وهذا اعجبني بالفعل ، ونهايتك من النهايات المفاجئة الساخرة ، القصة هي من القصص الاجتماعية وهي قضية تعاني منها مجتمعاتنا العربية ، وفعلا نجحت جدا في ايصال الفكرة كما شئت .
رائعة يا وفاء
دمت مبدعة
سحر الليالي
09-12-2006, 09:34 PM
بحق صفعتنا النهاية!!!
النهاية صدمتني جدا يا وفاء
رائعة لم أقرأ كروعة هذه من قبل بفكرتها واسلوبها
سلم قلمك وابداعك
تقبلي خال حبي وباقة ورد
وفاء شوكت خضر
10-12-2006, 11:22 AM
العزيزة وفاء ....
لقد أعجبتني قصتك جداً وأحييك من كل قلبي على أسلوبك في السرد
انك مبدعة بصدق فطريقتك وأسلوبك في السرد
تشد القارىء دون أن يشعر ليقرأ النص كاملا ولا يشعر الا برغبة في الاستزادة ولو كان ألف صفحة أراهنك أن القاريء لن يمل أبداً
وبالطبع يسعدني أن أكون ممن أرادوا المرور فأعجبهم المكان فأقاموا فيه
ومن جديد تحية لك من الأعماق
وسلامي
العزيزة رضا إبراهيم ..
شكرا لك أيتها الرقيقة ، ما أسعدني بك وبمرورك الجميل وبمتابعتك التي أعتز بها ..
مرحبا بك دوما على ضفاف صفحاتي ، نلتقي بالحب المودة .
لك التحية والتقدير .
الصباح الخالدي
10-12-2006, 07:53 PM
حبكة متقنة وفاء
لكن فاتتك قضية ان شعور الذكر باقتراب انثى واصطيادها تختلف نوعا ما
لاسيما عندما التقى صدراهما ونبض جسده
لعلها محاولة جميلة لوصف شعور ذكر لكنها تحتاج لبعض البهارات الحارقة ليشتعل جسده وتصبح مغامرته اكثر جرأة من تردده كسامي
فالقصة في رأيي جميلة جدا
أما المشاعر فتحتاج لتجنيح الخيال أكثر والتعمق أكثر في الإيقاع
دون الوولج للوصف فهو غير مقصود عندي
لك تقديري قاصتنا البارعة
استمتعت كثيرا
وفاء شوكت خضر
11-12-2006, 12:29 AM
لا أخفيك أني تخيلت نهاية القصة مذ أن فغر فاه !
نهاية رائعة بحق رغم أني أجد بعض توصيف كان يمكن أن تستغني عنه القصة بتلميح يُفهم ، و لكن أجد أن بدايتك - في مجال القصة - يبشر بخير .
اعتمدت كثيرا على أسلوب السرد أكثر من غيره ، و لكنك أتقنت جوانب كثيرة فيه .
لم أدري = لم أدرِ .
تحيتي و تشجيعي .
أختي الحرة ...
شكرا لك على تكرمك بالمرور ، وشكرا لما أشرت إليه ، حقيقة لا أخفيك أني كنت في حالة من القلق بسبب فكرة القصة ، والتي تحتاج لبعض الوصف ، لأن المقصد لم يكن النهاية ، بل لما يسعى إليه شبابنا، وإلى أين يتجه تفكيرهم ، وأين ينتهي بهم المطاف .
لك التحية والود ..
دمت بخير .
ليلك ناصر
12-12-2006, 04:03 AM
الأديبة المميزة و الرائعة .... وفاء خضر ...
قصة في منتهى الروعة .. أعجبتني كثيرا ... حتى أن نظراتي
كانت تتسابق للوصول إلى السطر الأخر ...
فكرة رائعة تحاكي واقع يخيف ...
و لكني ضحكت بأخر القصة لا أدري ربما كانت سبب الصدمة
عند " هذه أنا قبل ثلاث سنوات "
سررت جدا بمروري هنا و تمتع عيوني بأحرفك الألماسية ...
تقبلي احترامي وتقديري ..
نزار ب. الزين
12-12-2006, 04:52 AM
شدتني القصة من الفها إلى يائها ، و عند الياء انفلتت مني ضحكة رنانة تتناسب مع هذه النهاية غير المتوقعة .
قضية الجنس الثالث ليست قضية امريكية أو أوربية فحسب بل موجودة حتى في بلادنا ، و الفارق أنهم يعلنون عنها بينما نتكتم ؛ و قد طالبت مجموعة منهم - ذات يوم -بالاعتراف بهم كجنس ثالث و بحقهم في أن يعيشوا أحرارا محترمين ، فقامت ضجة إعلامية ، سيقوا على أثرها جميعا إلى السجن .
المهم أن النص كان مشوقا و بلغة جميلة قوية و شفافة ، خالية من الرموز و التوريات التي يعشقها البعض .
إعجابي الشديد بإبداع الكاتبة وفاء شوكت و أشد على يدها مهنئا .
نزار
مادلين يوحنا
12-12-2006, 09:03 AM
الاخت وفاء/
وصف جميل لما يعتري الانسان في مثل هذه الحالات من هواجس واختلاجات وارتعاشات وفقتي الى حد بعيد في وصفها بدقة
مودتي
وفاء شوكت خضر
13-12-2006, 11:17 PM
الأخت الفاضلة الأديبة / وفاء خضر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفاجاة لم أتوقعها منك اطلاقا ، وسوف أشير إلى أربعة نقاط رئيسية عندك:
أولاً الفكرة
عبرت عن فكرة هي ابنة عصرنا هذا بالفعل ؛ حيث صار الانسان يختار ملامح الوجه الذي يفضله ، وتضاريس الجسد الذي يلائمه ، والأدهى والأمر أن يختار نوع الجنس الذي يعجبه ، وصار كل هذا متاحاً بوجود المال ، ووجود مشرط جراح ماهر يكون أحياناً تحت الطلب ، مخالفا بذلك نواميس الكون ، وشريعة الله .
ثانياً الأسلوب
جاء أسلوبك مغايراً كثيراً لما سبق لك من أعمال هنا ، ولكنه جاء مناسباً تماماً للموضوع ؛ فقد كان شيقاً ، وذا ايقاع سريع يتناسب مع تطور الحدث ، حيث ازداد التوتر كلما اقتربنا من النهاية .
ثالثاً التعبير عن مشاعر ودواخل الرجل
وحقاً قد أذهلتني فيه ، الحكي جاء على لسان رجل بشكل متقن وهذا يحسب لك ، مع الأخذ في الاعتبار اجادتك المشهودة لك من قبل في خواطرك النسائية ، وقلما نجد من يجيد الاثنين هكذا .
وأخيراً جاءت النهاية قوية ومفاجئة ، وفي مكانها تماماً بلا أي زيادة أو نقصان .
"هذه أنا قبل ثلاث سنوات "
هذه النهاية التي جعلتنا نتابع النص ـ مشدودين ـ من بدايته إلى آخر حرف لنعرفها ، فتفاجئنا وتصفعنا .. تماماً كما صفعت البطل .
عمل متميز أشكرك عليه .
تقديري واحترامي .
أستاذي الفاضل / حسام القاضي ....
أشكرك لما منحتني من شعور بالفخر ، وإحساس بالنجاح في كتابة هذه القصة التي حقا أقلقتني بفكرتها ، وسردها .
لك الفضل فيما وصلت إليه من تقدم في فن القصة لما أوليتني من متابعة وإرشاد .
لك شكري وتقديري الكبير ..
تحيتي ومودتي ..
وفاء شوكت خضر
13-12-2006, 11:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأديبة القاصة / وفاء
أدرت النص بمهارة رائعة ، بداية من اللقاء المحفوف بالمصادفة ، والاحداث الساخنة التي تحضر للنهاية الصافعة ، واحترم فيك احترامك لمجتمعك العربي ، واضافئك لصفة الشذوذ على انسان ينتمي الي أعداء الامة ، على الرغم من انهم / هن كثيرون /ات جدا بمجتمعاتنا العربية ، الأحداث كلها تخدم القصة وهذا اعجبني بالفعل ، ونهايتك من النهايات المفاجئة الساخرة ، القصة هي من القصص الاجتماعية وهي قضية تعاني منها مجتمعاتنا العربية ، وفعلا نجحت جدا في ايصال الفكرة كما شئت .
رائعة يا وفاء
دمت مبدعة
أديبنا القاص / سامي البوهي ...
رأي شخص مثلك يشعرني بالفخر ، شكرا لك على هذا التشجيع ، وهذه المتابعة السخية في كل نصوصي في القصة .
لك حل المودة والإحترام .
وفاء شوكت خضر
13-12-2006, 11:26 PM
بحق صفعتنا النهاية!!!
النهاية صدمتني جدا يا وفاء
رائعة لم أقرأ كروعة هذه من قبل بفكرتها واسلوبها
سلم قلمك وابداعك
تقبلي خال حبي وباقة ورد
سحر الغالية ..
يكفي مرورك كي تصبح الصفحات أجمل ..
لك كل الشكر أيتها الغالية على مرورك وكلماتك الرقيقة ..
كل الحب والمودة وأجمل ورد ..:001:
محمد إبراهيم الحريري
14-12-2006, 09:34 PM
مغامرة محمومة
وقفت أرقب الوجوه حولي في موقف الحافلات ، شقراء شعرها انساب على كتفيها ، تنشغل بحقيبة وضعتها على الأرض لتتخذ منها مقعدا.
التقت أعيننا دون قصد ، استوقفتني نظرتها ، باغتتني بابتسامة ، محدقة نظراتها لا تنداح ببصرها عني ، أدركت من ملامحي بشعري القاتم ، وحاجبي الغليظين ، شواربي الكثة ، لون بشرتي ، أني غريب ، فتعلقت نظرتها بي ، ولم تفارقني .
نهضَت حال وصول الحافلة ، وانشغَلت برفع تلك الحقيبة ، لحظة هبت ريح حملت أتربة الرصيف لتذروها في الوجوه الواقفة ، القت بما في يدها تمسك أطراف ثوبها القرمزي الذي تلاعبت به الريح ، اختل توازنها حتى كادت تسقط بتعثرها بتلك الحقيبة القابعة على أرض الرصيف .
اندفعت دون وعي إليها أساعدها بالنهوض ، أسندت جسدها بذراعي أقيها السقوط ، وما أن لامست يدي ذلك الجسد البض ، حتى سرت بجسدي ارتعاشة شحب وجهي لها ، وأخفيته بانحناءة حتى صار بين صدري وصدرها ، حملت الحقيبة ، وساعدتها على الصعود إلى الحافلة، اجتزت المقاعد بحثا عن مقعدين شاغرين ، فلن أفوت الفرصة التي أتتني دون سابق تدبير ، رفعت الحقيبة ، وضعتها في المكان المخصص للحقائب ، ومنحتها الفرصة لتسبقني في الجلوس ، لامس جسدها جسدي ، ، تدفق الدم إلى وجهي ، تصبب جبيني عرقا ، جلست وجلست إلى جانبها، تعارفنا بعد لحظات صمت، ولا زالت تلك الإبتسامة على شفتيها تحاصرني ، فأخفض نظراتي تهربا من عينيها المصوبة إلي كالسهام .
ـ اسمي إيمي ..
رفعت بصري ، لتعاود تلك النظرات محاصرتي .
ـ سـ .. سـ .. سامي ..
كنت أتوسل صوتها ، وهي تبتلعني بنظراتها ، وأفكاري تتأجج بخيالات ، لمغامرة محمومة ، اخوض غمارها مع حسناء أمريكية ، آه من تلك العينين ****الزرقاوين ، كيف باتت تتفحصني ، سرت الرعشة في جسدي ، ابتسمت ، وأنا أحس التشنجات في أحشائي ، ولا زالت الصور تداعب خيالي .
لم أشعر بالوقت الذي مضى برفقتها ، إلى أن توقفت الحافلة في آخر موقف لها ، بارتباك وخوف من انفلات الصيد من يدي ، توقفت لتناول الحقيبة ، لنغادر الحافله .
كانت تسير من خلفي وكلما تعثرت الخطى بين المقاعد ، كنت أحس ملامسة جسدها لجسدي ، فيزيد إصرار ذلك النداء بداخلي ، لخوض المغامرة .
على رصيف الموقف ، وقفت لا تدري أتودعني أم تنتظر أن أقدم لها دعوة لمكان ما ، النظرات كانت تبوح بما يغني عن كل كلام ، كانت نظراتي رحلة استكشاف للجسد الممشوق أمامي ، فهمت العيون لغة الجسد .
شقتي قريبة من الموقف ، لم لا تأتي لشرب القهوه أو شراب بارد .. هكذا قالتها ، ولم أفكر طويلا .. قبلت الدعوة وداخلي يضج بالفرح ، حتى أني لم أشعر بالحقيبة التي كانت تثقل يدي ، لا مجال للرفض ، فقد تحقق المأمول ، ابتسمت ابتسامةأخفيت مكري خلفها ، وافقت دون تردد ، وداخلي يرقص فرحا ، والصور تتوالى في مخيلتي .
في صالة صغيرة ، طلبت مني أن أستريح ريثما تبدل ثيابها ، كانت نظراتي تتجول في الزوايا بسرعة غريبه تتفقد المكان ، وكأني أستحثها للعودة سريعا ، مقعد طويل في الصالة ، ومقعد آخر يتسع لشخص واحد ، تتوسط المساحة أمامهما طاولة صغيرة ، صورة لشاب وسيم احتلت الحائط ، لعلي ذعرت حين رأيتها، ربما زوجها ، أو صديقها ، كم خشيت أن تنتهي المغامرة بكوب قهوة أو كأس من المشروبات الغازية ، بدأ الفضول ينهشني ، وبدأت التساؤلات تطرق رأسي ، تراه من يكون ؟؟
لم أدرِ ما أفعل ، أحسست أن غيابها طال ساعات ، وأنا أنتظر متحرقا بفضولي .. لم تراها تأخرت ؟؟ هل هو معها في الداخل ؟!!
لم أدرِ متى ظهرت أمامي ، لم ألحظ حتى عودتها ، كانت الأفكار تتناهشني ، فوجئت بوجودها أمامي، لازالت تحمل نفس الإبتسامة ، وكأسين من العصير ، جلست إلى جانبي ، والأفكار تتضارب في راسي ، كنت أخشى من تلك الصورة التي ترقبني ، لا أدري كيف باغتها بالسؤال ..
ـ من هذا الشاب ؟؟
بذهول ، نظرت إليها فاغرا الفاه مشدوها ، لا أدري ما أفعل في ارتباكي المفاجئ لردها، نهضت أبحث عن باب المنزل ، لأسلم قدمي للطريق ، كنت أركض في الشارع يصفع وجهي صوتها والهواء .. ابتسامتها تقرص أمعائي ، اختنقت بقيء داهمني للحظة ، وقفت لأريح معدتي مما تتخبط به ، وصوتها طنين في أذني .................
" هذه أنا قبل ثلاث سنوات " ...
وفاء ـ تحية طيبة
كلما انتقلت بين الحروف مشرئب العنق بحثا عن توقع ما يحدث ن حملتني أجنحة الواقع إلى مضارب اليقين بأني أخمن على غير هدى ما سيجري ، ثم أتفاجأ أني بين مسارب رؤى ومغامرات قلم رتع بميدان البيان ، وشرب نقاء الفكر سلسبيل معنى يضخ بالمفاجاءات ليسدل عن علم على كل بوح بأن الآتي سيكون ....
ولكن أنى لنا برحلة مثل هذه إلا والغموض يكوي العيون بميسم الرؤى ؟
كانت رحلة حملت كثيرا من التوجس ، ثم تأتي الغرابة بالتقمص الموفق منذ البداية لشخصية رجل على لسان قاصة .
كدت أنفر من المنظر بداية الخطوات ثم تاركا السطور تقول ما تشاء بعد أن عرفت اللغة ذكورية المنظر .
وهي اولى المفارقات ، ثم تنقلنا الشخوص بقدرة التسلسل الغارق ببحار الرحلة إلى أعماق لم يطاها قلم بعد ، مما قرأت فتبدأ مفارقات أخرى توقعت من خلالها أن الجميلة ستكون ابنته
ومن ثم نسجت بساط الراحة لالقي عليه بصيرة ثاقبة ظنا . ولكن أن تسري بجسدي تلك النكهات الصاهلة بالسعادة لأن عقدة التخمين قد فاجأت القارئ ، وبالتنهد .. إيذانا بولادة واقع للرجل ليرى رحلة السنين أين تصل ..
تلك مفارقة أخرى أن نرسم الحل فيكون القلم قد أزاح الخطى إلى مرتع آخر ..
شكرا وفاء
تحياتي
حمزة محمد الهندي
14-12-2006, 10:51 PM
وفاء.......... القديرة
رائعة أنتِ في كل شيء....... سرداً ، ومعناً ، ومبناً
عشت القصة... معكِ وفي كل زاوية أرى الشيء الذي حدث لي
كأنها أنا القصة.......
كُل الموفقية لكِ ايتها الأم...
حمزة الهندي
وفاء شوكت خضر
16-12-2006, 11:29 PM
حبكة متقنة وفاء
لكن فاتتك قضية ان شعور الذكر باقتراب انثى واصطيادها تختلف نوعا ما
لاسيما عندما التقى صدراهما ونبض جسده
لعلها محاولة جميلة لوصف شعور ذكر لكنها تحتاج لبعض البهارات الحارقة ليشتعل جسده وتصبح مغامرته اكثر جرأة من تردده كسامي
فالقصة في رأيي جميلة جدا
أما المشاعر فتحتاج لتجنيح الخيال أكثر والتعمق أكثر في الإيقاع
دون الوولج للوصف فهو غير مقصود عندي
لك تقديري قاصتنا البارعة
استمتعت كثيرا
أخي الصباح
شكرا لك على تعليقك الجميل .
لا أستطيع التجنيح والتحليق أكثر ، ولا وضع بهارات أكثر مما وضعت .
وأعتقدك تعرف السبب .
أحترم رأيك وأقدره .
لك تحيتي وتقديري .
وفاء شوكت خضر
16-12-2006, 11:35 PM
الأديبة المميزة و الرائعة .... وفاء خضر ...
قصة في منتهى الروعة .. أعجبتني كثيرا ... حتى أن نظراتي
كانت تتسابق للوصول إلى السطر الأخر ...
فكرة رائعة تحاكي واقع يخيف ...
و لكني ضحكت بأخر القصة لا أدري ربما كانت سبب الصدمة
عند " هذه أنا قبل ثلاث سنوات "
سررت جدا بمروري هنا و تمتع عيوني بأحرفك الألماسية ...
تقبلي احترامي وتقديري ..
حلا .........
ليلك الغالية ..
كم أنا سعيدة بكلماتك ، مجرد مرورك على النص يسعدني ..
شكرا لكلماتك الرقيقة ، ولإعجابك بالنص .
لك الحب والمودة التي لا تنقطع أواصرها .
تحيتي ........
وفاء شوكت خضر
17-12-2006, 08:21 PM
شدتني القصة من الفها إلى يائها ، و عند الياء انفلتت مني ضحكة رنانة تتناسب مع هذه النهاية غير المتوقعة .
قضية الجنس الثالث ليست قضية امريكية أو أوربية فحسب بل موجودة حتى في بلادنا ، و الفارق أنهم يعلنون عنها بينما نتكتم ؛ و قد طالبت مجموعة منهم - ذات يوم -بالاعتراف بهم كجنس ثالث و بحقهم في أن يعيشوا أحرارا محترمين ، فقامت ضجة إعلامية ، سيقوا على أثرها جميعا إلى السجن .
المهم أن النص كان مشوقا و بلغة جميلة قوية و شفافة ، خالية من الرموز و التوريات التي يعشقها البعض .
إعجابي الشديد بإبداع الكاتبة وفاء شوكت و أشد على يدها مهنئا .
نزار
أستاذي الفاضل / نزار بـ الزين ..
قراءتك وتقييمك للنص أسعدني ، ويكفي أن شخصك الكريم مر على متصفحي لأحظى بشرف هذا المرور ..
لك التحية والتقدير .
وفاء شوكت خضر
17-12-2006, 08:29 PM
الاخت وفاء/
وصف جميل لما يعتري الانسان في مثل هذه الحالات من هواجس واختلاجات وارتعاشات وفقتي الى حد بعيد في وصفها بدقة
مودتي
ماد ...
شكرا لك مرورك ..
كلماتك الطيبة أسعدتني ..
دمت بخير ..
مودتي ..
وفاء شوكت خضر
20-12-2006, 05:56 PM
حين يقود الجسد فالنهاية لا شك ذابلة .
أجمل ما في تأليفك أنه بجد!
تقبلي مودتي واحترامي
شاهين
الأديب / شاهين أبو الفتوح ..
شرفني مرورك على صفحاتي ، وأسعدتني كلماتك .
لك الشكر والتقدير ..
تحيتي ومودتي .
وفاء شوكت خضر
22-12-2006, 12:56 AM
وفاء ـ تحية طيبة
كلما انتقلت بين الحروف مشرئب العنق بحثا عن توقع ما يحدث ن حملتني أجنحة الواقع إلى مضارب اليقين بأني أخمن على غير هدى ما سيجري ، ثم أتفاجأ أني بين مسارب رؤى ومغامرات قلم رتع بميدان البيان ، وشرب نقاء الفكر سلسبيل معنى يضخ بالمفاجاءات ليسدل عن علم على كل بوح بأن الآتي سيكون ....
ولكن أنى لنا برحلة مثل هذه إلا والغموض يكوي العيون بميسم الرؤى ؟
كانت رحلة حملت كثيرا من التوجس ، ثم تأتي الغرابة بالتقمص الموفق منذ البداية لشخصية رجل على لسان قاصة .
كدت أنفر من المنظر بداية الخطوات ثم تاركا السطور تقول ما تشاء بعد أن عرفت اللغة ذكورية المنظر .
وهي اولى المفارقات ، ثم تنقلنا الشخوص بقدرة التسلسل الغارق ببحار الرحلة إلى أعماق لم يطاها قلم بعد ، مما قرأت فتبدأ مفارقات أخرى توقعت من خلالها أن الجميلة ستكون ابنته
ومن ثم نسجت بساط الراحة لالقي عليه بصيرة ثاقبة ظنا . ولكن أن تسري بجسدي تلك النكهات الصاهلة بالسعادة لأن عقدة التخمين قد فاجأت القارئ ، وبالتنهد .. إيذانا بولادة واقع للرجل ليرى رحلة السنين أين تصل ..
تلك مفارقة أخرى أن نرسم الحل فيكون القلم قد أزاح الخطى إلى مرتع آخر ..
شكرا وفاء
تحياتي
أستاذي الفاضل / محمد الحريري ..
شكرا لك على كلماتك التي هي نص أدبي تفوق على القصه ، بأسلوبك الأدبي الراقي الذي عشقناه وتعلمنا منه .
لك كل التقدير والإحترام .
تحيتي .
جواد تيدركيت
24-12-2006, 11:57 AM
احرف صافحتها قبل ان تصافحني
احسستها اقرب واروع واجمل
سلمتي للابد ..
وفاء شوكت خضر
25-12-2006, 04:05 PM
وفاء.......... القديرة
رائعة أنتِ في كل شيء....... سرداً ، ومعناً ، ومبناً
عشت القصة... معكِ وفي كل زاوية أرى الشيء الذي حدث لي
كأنها أنا القصة.......
كُل الموفقية لكِ ايتها الأم...
حمزة الهندي
حمزة الهندي ..
بل أنت الراع بمشاعرك النقية ، وكرورك الدائم على صفحاتي ، شكرا لك على ما يحثطه يراعك من صدق الكلمات وأرقها ..
بكم وبوجودكم أحس نجاحي ..
تحيتي أيها الإبن البار ..
وفاء شوكت خضر
28-12-2006, 01:50 PM
احرف صافحتها قبل ان تصافحني
احسستها اقرب واروع واجمل
سلمتي للابد ..
الأخ جواد ..
شكرا لمرورك الجميل ، مرحبا بك بعد طول غياب ..
أنت الرائع بحسك الصادق .
لك التحية والتقدير .
مأمون المغازي
28-12-2006, 03:20 PM
الأديبة / وفاء خضر
قصة من العيار الثقيل يا عزيزتي
جاء التناسق بين العنوان والفكر استهلالاً رائعًا
هجوم على الحدث واحتواء للحالة بلفظ دقيق وسرد يدرك طريقه للنهاية منذ البداية وهذا دليل إتقان وكان من الممكن اختصار بعض العبارات إلا أنها بوضعها الحالي مؤدية للغرض تمامًا
ونأتي للحالة النهائية التي هي جماع القصة بعد تنقلات مرحلية منها النفسي ومنها الانفعالي استطعتِ من خلالها توجيه القارئ إلى حالة محمومة من الترقب الي كانت به وفيه المفاجأة كما جاء احتواء اللفظ للأمكنة رائعًا ولعبت الصورة المعلقة دورها بإتقان وبهذه العناصر كانت النهاية المباغتة بالمضمون العام لحالات عدة هي عصرنا الذي نعيشه .
تقديري عزيزتي
وفاء شوكت خضر
03-01-2007, 02:12 AM
الأديبة / وفاء خضر
قصة من العيار الثقيل يا عزيزتي
جاء التناسق بين العنوان والفكر استهلالاً رائعًا
هجوم على الحدث واحتواء للحالة بلفظ دقيق وسرد يدرك طريقه للنهاية منذ البداية وهذا دليل إتقان وكان من الممكن اختصار بعض العبارات إلا أنها بوضعها الحالي مؤدية للغرض تمامًا
ونأتي للحالة النهائية التي هي جماع القصة بعد تنقلات مرحلية منها النفسي ومنها الانفعالي استطعتِ من خلالها توجيه القارئ إلى حالة محمومة من الترقب الي كانت به وفيه المفاجأة كما جاء احتواء اللفظ للأمكنة رائعًا ولعبت الصورة المعلقة دورها بإتقان وبهذه العناصر كانت النهاية المباغتة بالمضمون العام لحالات عدة هي عصرنا الذي نعيشه .
تقديري عزيزتي
الأخ الفاضل / مأمون المغازي ..
شكرا لقراءتك العميقة ، ولتعليقك الثري على قصتي ، وكلمات الإطراء التي أسعدتني ..
ما كتبته هنا يشعرني بالفخر أما أساتذة عظام ولوني رعايتهم ، وتابعوا أعمالي وتطوري ..
أستاذي / الدكتور محمد السمان ..
وأستاذي القاص الكبير / حسام القاضي ..
لن أنسى ما قدموه لي من رعاية ، وتوجيه .
فشكرا لك على هذا التعليق الذي يجعلني أقف بفخر أمامهم .
وشكرا لهما لما بذلاه معي ...
للجميع تقدير الكبير واحترامي .
موديت ومحبتي في الله .
رنده يوسف
09-03-2008, 10:47 PM
صاحبة القلم الذهبي / وفاء المبدعه
عشت فيها وتهت بين احرف كلماتها وصفعنى هوائها على نهايتها
رائئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئعه
ما اروع ما خطه قلمك الذهبي هنا دمت متألقه دوما
مودتى
وفاء شوكت خضر
19-03-2008, 12:25 AM
صاحبة القلم الذهبي / وفاء المبدعه
عشت فيها وتهت بين احرف كلماتها وصفعنى هوائها على نهايتها
رائئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئعه
ما اروع ما خطه قلمك الذهبي هنا دمت متألقه دوما
مودتى
الخت الفاضلة / رنده يوسف ..
شكرا لك على مرورك الجميل ..
دوما تغمريني برقة وعذب كلماتك وفيض مشاعرك ..
لك التحية وخالص الود .
خالد ابراهيم
20-03-2008, 11:05 AM
البارعة جدا وفاء خضر
لقد كان إصطيادك للفكرة موفقا لهذا فكرة الإصطياد التى لدى بعضنا قد توصله الى ما لا يمكن توقعة
الحقيقة كان خطاب التلاقى والتفاعل النفسى صادق فنيا دون إسفاف أيضا هذا زمن المشوهين والمخنسين بالفعل
هى لطمة على خد كل من يخرج عن الفطرة السليمة
شكرا لك على إخراج الكلمات بالصوت والصورة فلديك يد ترسم ما تكتبه
خالد ابراهيم
وفاء شوكت خضر
11-06-2009, 11:55 AM
البارعة جدا وفاء خضر
لقد كان إصطيادك للفكرة موفقا لهذا فكرة الإصطياد التى لدى بعضنا قد توصله الى ما لا يمكن توقعة
الحقيقة كان خطاب التلاقى والتفاعل النفسى صادق فنيا دون إسفاف أيضا هذا زمن المشوهين والمخنسين بالفعل
هى لطمة على خد كل من يخرج عن الفطرة السليمة
شكرا لك على إخراج الكلمات بالصوت والصورة فلديك يد ترسم ما تكتبه
خالد ابراهيم
أخي الكريم خالد ابراهيم ..
أسعدني وشرفني مرورك على صفحتي المتواضعة ..
لك الشكر على وخالص الود .
تحيتي .
سالم سليمان سلامة
11-06-2009, 12:34 PM
العزيزة وفاء ....
لقد أعجبتني قصتك جداً وأحييك من كل قلبي على أسلوبك في السرد
انك مبدعة بصدق فطريقتك وأسلوبك في السرد
تشد القارىء دون أن يشعر ليقرأ النص كاملا ولا يشعر الا برغبة في الاستزادة ولو كان ألف صفحة أراهنك أن القاريء لن يمل أبداً
وبالطبع يسعدني أن أكون ممن أرادوا المرور فأعجبهم المكان فأقاموا فيه
ومن جديد تحية لك من الأعماق
وسلامي
رايعة ياوفاء قصتك هذه ومهما بحثنا عن الالفاظ لن نستيع التعبير عن جمال هذه الكلمات تحيتاتي اليك و تقديري
سمير خليفة
12-06-2009, 02:37 PM
المبدعة وفاء
ان تعيد قراءة النص فهذا يعني ان الكاتب قد اوصلك لنتيجة غير متوقعة ولكن ما زاد به ابداعك
هو الموضوع الذي عالجته صحيح انه ليس ظاهرة في مجتمعاتنا لكن فضله بانه يدق ناقوس الخطر
ابدعت فشكرا
وائل راشد
21-06-2009, 10:56 PM
فكرة جميلة... أسلوب مميز
لك مني كل التقدير
خليل ابراهيم عليوي
21-06-2009, 11:11 PM
فكرة جميلة ورائعة للتحول الجنسي
و فكرة اروع لنقلها بهذه الصور الخلابة والرؤية الصافية
احسنت
د خليل
وفاء شوكت خضر
25-03-2010, 04:35 PM
المبدعة وفاء
ان تعيد قراءة النص فهذا يعني ان الكاتب قد اوصلك لنتيجة غير متوقعة ولكن ما زاد به ابداعك
هو الموضوع الذي عالجته صحيح انه ليس ظاهرة في مجتمعاتنا لكن فضله بانه يدق ناقوس الخطر
ابدعت فشكرا
الأخ الأديب سمير خليفة ..
طرقت هذا الموضوع لأنه ربما لم يكن ظاهرا في مجتمعنا العربي عامة والمسلم خاصة ، إلا أنه للأسف مباح وعلى الملأ في بعض دولنا ، والبعض الآخر ما زال يتستر بالسرية ..
هي قصة ربما تكون من واقع الحياة رغم أنها كتبت من الخيال ..
أخيرا ..
لك الشكر على تعقيبك الجميل ومرورك الطيب على صفحتي المتواضعة ..
خالص التحية والود ..
وفاء شوكت خضر
19-04-2010, 06:09 AM
فكرة جميلة... أسلوب مميز
لك مني كل التقدير
شكرا لك أخي الكريم مرورك وإطرائك الرقيق ..
تقديري لمتابعتك ولشخصك الكريم الذي شرفني على متصفحي المتواضع ..
تحيتي .
د. سمير العمري
19-04-2010, 12:36 PM
" هذه أنا قبل ثلاث سنوات "
هذه أنقذت القصة بل لنقل هي القصة التي أريد منها العبرة والعظة ورصد الحالة التي تستفحل في مجتمعاتنا ، ولكنها أيضا تناول نادر لمثل هذه الحالة التي بدأت تطل برأسها علينا منذ حين تأثرا بالغرب.
لا يجب أن أنسى أن أشيد جدا بالأسلوب السردي ومستوى التشويق فيه ، ثم والأهم بهذا التميز في التناول النفسي الدقيق والذي يبرز أكثر باعتبار البطل رجلا لا أمرأة.
لا أنكر ابتسامة غامضة ارتسمت على وجهي حين صدمتني النهاية ، ولا أنسى بعض أخطاء لغوية لعل من بينها قولك "الفاه" والفو من الآسماء الخمسة وليس الفوه.
تحياتي
ربيحة الرفاعي
19-04-2010, 03:14 PM
عنوان جريء، وفكرة تضاهي المرحلة انفلاتا، ... وبقلم امرأة ...!
هذا تحديدا ما جعلني أبحث عن نهاية باتجاه معاكس
والتقطتها عندما رأى صورة الشاب، وبحثت في الأفكار التي راودته عن عبارة تقول بتصوره أخاها لشبه بينهما...
أسلوب حذق لاءم الفكرة، وسردية سريعة الإيقاع، رفعت التوتر باطّراد مع تصاعد الحدث نحو قفلة صفعت البطل قبل القاريء.
أجدت رسم المسرح وأختيار الشخوص، وبدلا من التجريح الذي قد يقع فيه البعض بنسبة الحالات موضوع التشريح لمجتمعاتنا، فتبدوا أقرب للظاهرة وهي أقل من شذوذ، أعدت الجريمة الى منبعها ونسبتها لبيئتها، في ما حمل إشارة واضحة إلى وعيك لمضمون رسالة الأدب .
دمت متألقة
آمال المصري
19-04-2010, 04:06 PM
كنت هنا رائعة سيدتي بدقة الوصف والتصوير والسرد واقتناص الفكرة
لتخرجي لنا بهذا المشهد البديع الغريب الذي جاء من رجلٍ ونطق به قلمك والذي ربما لو كان الكاتب رجلا ماقام بتوظيف الحرف بتلك البراعة
والخاتمة التي كانت صفعة قوية للقارئ حقيقة لم أتوقعها ولكني كنت أتابع بنهم لأصل للنهاية
نص لا يمل أحدنا من قراءته مرات ومرات حد الاستمتاع بكل مقوماته
سعدت بقلمك المحمل بالإبداع
تقديري وجل احترامي
ناديه محمد الجابي
05-04-2022, 11:21 PM
تبهرني قصصك بأفكارها ولغتها وسبكها
بسرد بديع قدمت قصة مشوقة تابعناها كلمة كلمة لنصل إلى تلك النهاية الغيرمتوقعة على الإطلاق.
قصة قصيرة عميقة الطرح رائعة الحرف والتصوير
يحني الإبداع هامته أمامك
دمت بكل خير.
:v1::nj::0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir