مشاهدة النسخة كاملة : كيف أرضى
سها جلال جودت
09-12-2006, 09:10 PM
كيف أرضى
بقلم سها جلال جودت
كيف تمشي على جثة أخيك
وهذا النهر يمشي
وهذه الأرض تبكي
كيف تنام ورصاصك استبدل الجهات
الجهاد
كيف تنام ويدك ملطخة
بدم هو دمك
بماذا تترجم فعل عدوك؟
في أرضك
في عرضك
في اقتحام فجر الصبايا
في حرق النخيل
كيف لاتبصر الدم
على أرصفة اليباس
إن عرشك مات
ضاع
فسيفك استبدلوه بعورة الكلاب
هل طاب لك النباح
قلبك يستنشق الخيانة
كيف أرضى أن تكون فارسي في الغرام
كيف أرجو أن ينبت في رحمي وليد
يغني للحرية
للإباء
للشموخ
وأرضك العذرية
تشوهت بأقدام وأدران الطغاة
كيف أرضى أن تهرق الدماء
وأنت في عرين الملك جامد
قاتل الأماني من خلفك
ينشر الفساد
هل حلت بروحك لعنة الموساد
فقد الطفل أبيه لكنه لم يفقد ربه
أتنسى أنك كنت طفلاً
أتنسى أنك كبرت يوماً
على ماء وسكر
لا تهرب من الحقيقة
لقد أصبحت فظيعة
ضحكوا عليك حين قالوا:
نحبك
نبني صروح عرشك
ومن يموت على أرصفة اليباس
أولاد عمك
بل أبناء خالك
جيرانك
لحظة الصفح صارت حرباً ضروساً
هل عاد دساس ؟
هل خدعتك الجليلة؟
ما ذنب العذارى أن يفقدن الرجال
أن يلبسن ثوب الحداد
أن يزرن القبور
كيف ترضى أن يموت القلب
كيف ترضى أن تعيش الذنب
والطفل قد أقسم اليمين
للأخذ بالثأر
سيوقد ناراً أخرى
ليستريح الضريح
مات الغفران
واستيقظت التماسيح
بنوا من حولك أسواراً للسجون
جعلوا المطاعم طُعماً لعرض الفجور
ورجالك بين أيديهم مثل العبيد
لم تعد فارسي الذي أريد
لم تعد مصالحي معك تفيد
أنت من طين الجحود
وأنا من طين الصمود
كيف أرضى بك فارساً ؟
كيف أرضى منك غلاماً؟
يا أمتي كفى ضياعاً !
9/12/ 2006
د. سلطان الحريري
09-12-2006, 11:56 PM
سها جودت :
مبدعة تحتكر ذاكرة الزمن المجازي، وقد أحسنت تصوير الواقع المرير الذي يتطور فيه الوعي إلى الخلف.. هذا الوعي الذي نسلم له طائعين، نعيشه كوابيس مرعبة ، دون أن نسأل أنفسنا عن أسباب فداحة الفعل والمفعول به.
أرجو أن تذرو رياح التغيير نفوسنا المرهقة.
مبدعة دائما يا سها!!!
جوتيار تمر
10-12-2006, 08:29 AM
سها..
انه يستمد قوته وقوته...من البدء..من حيث الانسان كان مجرد نفحة روحانية سماوية...هبطت لتوها الارض..انه ينام كما نام الاخ الذي قتل اخاه..ثم ندم..وتحسر عندما راى الغراب.
سها..
نص اختصرتي فيه الزمن..وجعلتيه يعود بنا برغم الاختصار الى حيث البدء
تقديري ومحبتي
جوتيار
الصباح الخالدي
10-12-2006, 07:59 PM
يخرج الحي من الميت
الم يخرج ابراهيم من صلب آزر ؟
تدفق جميل
منى محمود حسان
11-12-2006, 03:50 PM
الأخت المبدعة سها
رائعة كلماتك فى وصف للواقع دقيق ومرير ولكنها الحقيقة التى نحياها
ندعو الله أن يخفف عنا ويزيل الغمامة
وتشرق الشمس من جديد
تحيتى لك وتقديرى
د. محمد إياد العكاري
11-12-2006, 04:04 PM
لله درك أيتها الكريمة سها جلال جودت
وقفت هنا متهيباً الدخول لعرين لبؤة بعدما استكلبت الأسود
أنت من طين الجحود
وأنا من طين الصمود
كيف أرضى بك فارساً ؟
كيف أرضى منك غلاماً؟
دمت وسلمت وطبت
سها جلال جودت
15-12-2006, 09:29 PM
سها جودت :
مبدعة تحتكر ذاكرة الزمن المجازي، وقد أحسنت تصوير الواقع المرير الذي يتطور فيه الوعي إلى الخلف.. هذا الوعي الذي نسلم له طائعين، نعيشه كوابيس مرعبة ، دون أن نسأل أنفسنا عن أسباب فداحة الفعل والمفعول به.
أرجو أن تذرو رياح التغيير نفوسنا المرهقة.
مبدعة دائما يا سها!!!
فيما ذهبت إليه صدقت ويبقى السؤال إلى متى سنظل نعود إلى الخلف ؟ هل فقدنا وعي ذاكرة الأمجاد العريقة؟ هل كانت وهماً ومجرد ألحان كاذبة !!
دكتور سلطان لك تحياتي الصافية
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري
سها جلال جودت
15-12-2006, 09:35 PM
سها..
انه يستمد قوته وقوته...من البدء..من حيث الانسان كان مجرد نفحة روحانية سماوية...هبطت لتوها الارض..انه ينام كما نام الاخ الذي قتل اخاه..ثم ندم..وتحسر عندما راى الغراب.
سها..
نص اختصرتي فيه الزمن..وجعلتيه يعود بنا برغم الاختصار الى حيث البدء
تقديري ومحبتي
جوتيار
جوتيار
هل كتب على البشر أن يعيشوا دم هابيل ؟
هل هكذا يريد الله ؟
أعتقد بل أجزم أن لا !!
ولا يبقى لنا غير الدعاء لتعم المحبة وينتشر الخير
دمت بكل خير جوتيار
محبتي صافية
سها جلال جودت
15-12-2006, 09:48 PM
يخرج الحي من الميت
الم يخرج ابراهيم من صلب آزر ؟
تدفق جميل
الصباح أشكرك جداً
تمر خفيف الظل قليل الكلام
تحياتي وصافي محبتي وتقديري
عبدالله المحمدي
15-12-2006, 09:48 PM
للأمل المتشبت بذاكرة الغياب
الاديبة الرائعه سها :
جميل أن نقرأك هنا
أذكر أن هنالك حفيد يسأل جده :
متى يأتي المطر ...؟؟
جدي كيف يبدو المطر ..؟؟
هل رأيته يا جدي ....؟؟
يعتدل الشيخ قاعدا :
لا تقلق ياصغيري ...
سيأتي المطر قريبا ....وستراه ...وستلعب معه أيضا
نظر الصغير الى جده متعجبا ...
أراد ان يقول شيئا ولكنه صمت ..
انطلق الى رفاقه يخبرهم بشرى جده
لا اريد ان أطيل عليك يا سيدتي فطيب المقام بين حرفكم جعلني اقف :hat:
الى اللقاء سيدتي
سها جلال جودت
15-12-2006, 09:55 PM
الأخت المبدعة سها
رائعة كلماتك فى وصف للواقع دقيق ومرير ولكنها الحقيقة التى نحياها
ندعو الله أن يخفف عنا ويزيل الغمامة
وتشرق الشمس من جديد
تحيتى لك وتقديرى
العزيزة منى
نعم يا عزيزتي يبدو أننا لأننا فقدنا قوة الوحدة وقوة الموقف ما بقي لنا رجاء غير الدعاء، تُرى هل يمكن للدعاء فقط أن يحقق أمل السلام ؟! نحتاج إلى صرخة قوية، نحتاج إلى أصوات تصرخ : كفى . ليكون لفعل كفى يوم جديد بل أيام ومستقبل بلا ضباب وغمامات موت .........
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري
سها جلال جودت
16-12-2006, 10:08 PM
لله درك أيتها الكريمة سها جلال جودت
وقفت هنا متهيباً الدخول لعرين لبؤة بعدما استكلبت الأسود
أنت من طين الجحود
وأنا من طين الصمود
كيف أرضى بك فارساً ؟
كيف أرضى منك غلاماً؟
دمت وسلمت وطبت
دكتور إياد
للصمت معنى كبير
ويكفي أن أقول هنا سأصمت
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري
ناديه محمد الجابي
06-07-2018, 11:07 AM
قرأت نصك ـ فهرعت بعيني إلى تاريخ كتابته (2006)
وكأنك كنت تقرأين المستقبل، نحن الآن في (2018) ـ وكل كلمة أحسستها
في الصميم تحكي واقعنا المرير الأليم.
بأي حرف تنثرين المعاني ايتها الراقية الحرف والحضور
ألق وأنق وعمق في الطرح ـ تعزفين وجعا
وتترنمين عشقا لوطن أثكلته الجراح
دام لك التميز.
:009::001::002:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir