المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألحان علي



سمير الفيل
09-12-2006, 10:58 PM
ألحان علي


كانت رأسي تؤلمني أشد الألم ، وأنا أتهيأ لمغادرة المبنى الفخم المهيب ، فقد صدعت رأسي خطب مفوهة كثيرة ، وبان الإجهاد على قسمات وجهي حتى أن صديقا قديما تقدم مني وأنا أنسحب بهدوء من القاعة العلوية حيث كنا نطل على المشهد. قدم لي منديلا ورقيا معطرا ، وأخذ بيدي : تعال تحت في الهواء الطلق . أنت متعب والاصفرار بادٍ على وجهك.
هبطت السلالم الرخامية وفي يدي رصات الكتب والنشرات والمجلات التي كانت تخرفش فيها أفكار من كل شكل ولون : سوداوية ، وفوضوية ، وأخرى مشرقة . لاحظت ذلك حين صرت في الحديقة التي نزلت إليها فوجدت آخرين قد سبقوني إليها ، وكل منهم ممسك برأسه أو ببطنه أو بذراعيه. مجموعة من المرضى والمجانين والشهداء الذين لم ترفع جثثهم بعد للسماء .
كان الرجل العقلة قد صدع رؤوسنا بخطبة عنترية ، وتحدث الرجل الأصلع بعقل وبان الكلام مرتبا ، وتلاهما الرجل الطويل الذي بدا كأن الحكومة قد خاطت له قدمين طويلتين ليتخطى بهما المهام الصعبة ، ويوفر الكادر الخاص للمدرسين بدلا من صعود سلالم الدروس الخاصة . لم استرح للجمل ولا للعبارات ولا للتصريحات فقلت لنفسي : إنزل ، وانجُ بنفسك من القهر القسري فرمقني النسر المهيب الذي بان على خوذات رجال الأمن المركزي بعداء مميت، وهم يتأملون الصاعدين للمكلمة المرعبة قبل أن يندس المصورون ورجال "الفازلين " في كامل ثيابهم ولياقتهم ولمعانهم المبهم الغريب ، حيث سمعت مذيعة تلعب بالعين والحاجب تقول بنبرة ناعمة وضحكة وملعلعة بلا سبب " هنا القاهرة " . فتأكدت أنني في ميدان التحرير ، بعد أن رفعوا القاعدة الصخرية التي تظاهر فوقها آلاف الطلبة من أجل بنادق يحاربون بها العدو الصهيوني ـ زمان ـ والشريك الاستراتيجي ـ حاليا ـ وأن هذا هو مبنى جامعة الدول العربية ، حيث يرفرف العلم الأخضر على صارية عالية . خفت أن أكون قد أخطأت فقد لا يكون من اللياقة أن أخرج عن الإجماع ، وإلا كنت قد خرقت وحدة الصف ، وأنا منذ زمن طويل لا قبل لي باختراق أي شيء في الكون. لازمت انكساري ،وانسحبت إلى حيث موقف عربات " الميكروباس " حيث سأذهب من التحرير إلى محطة رمسيس ومنها لموقف سيارات الأقاليم حيث الحكومة هناك تغمض عينيها عن كل مظهر من مظاهر التسيب والإهمال ، وعلى هذا الرصيف بالذات هناك كل شيء يباع : الحافظات الجلدية ، والجوارب الحريرية ، والمفكات الحديدية ، ومجلات الفتاة التي تزوجت الجن وأنجبت منه سفاحا ، وكتب الأدعية ، وقوارير العطور المقلدة المغشوشة ، وجرائد الصباح التي تباع في الدلجة حيث الليل أسود وغطيس .
توقفت عربة فصعدت سلمتين معدنيتين ، وفوجئت بالزحام فوضعت مابيدي من كتب في ركن وراء عمود عرضي كان يفصلني عن لوح الزجاج . كنت قد تحررت من بعض أحزاني ، وتنفست براحة ، والعربة تتحرك ببطء ، وحتى لا تطيح بي وقفة مفاجئة لمكابح تلك العربة قبضت بيدي اليسرى على العمود ، وأغمضت عيني ربما لأنفض عن ذهني ضجيج الليلة وصخبها اللعين ، ولاحظت أن " الدبوس " مازال في مكانه من عروة السترة حيث كانت الريشة مازالت في المحبرة والخيوط الذهبية تزهزه في أعين كل من يتأمل المنظر ، والعبارة بالخط الكوفي تحدد هويتي وتنصرني شخصيا على رعاع الناس الذين يصفون كل من كتب أو يكتب بالجنون أو ذهاب العقل أو ضياع المال والاتزان .
مطرقة الرأس وجدتها وراء العمود ، ترتدي ثوبا بني اللون وتحمل على ذراعها طفلا تجاوز السنتين. طلب المحصل جنيها وربع الجنيه فمدت يدها بجنيه واحد وبحثت عن " فكة " فلم تجد . كانت معي قطع برونزية تشخشخ في جيبي . قدمت لها واحدة فهزت رأسها امتنانا . سمرت نظري في الطرقة المحشورة بأقدام نسائية ورجالية كثيرة ،وجاءتني وخزة من الجنب الأيمن لعسكري يصعد ببزته السوداء دفعتني بوصتين فالتصقت بالعمود . فجأة وجدتني وجها لوجه أمام السيدة ، وشعرت شعورا خفيا أن في العينين حزنا جارفا ، ومع الاهتزازة التالية للعربة وجدت الطفل يقبض بيده الرقيقة على أصابع يدي فتركته يفعل ، بل رحت أداعبه دون أن افطن لحقيقة أن البرد والزحام كانا غير مناسبين البتة لممارسة مشاعر أبوة عابرة غير أن ما صدمني كانت نظرته التي لا تتحرك ، بؤبؤ العين مصوب باتجاه واحد ، وكان يطلق حروفا متكسرة. اكتشفت أنه معوق أو خيل إلىّ ذلك.
قبل أن استوعب الموقف خلا مقعد أمامي مباشرة فحجزته بجذعي وسرعان ما جلست ، لكنني فطنت أن الأم المرهقة أحق بأن تجلس .
أشرت لها أن تأتي فوجدتها تتعثر في حقائبها القليلة ، وكانت تشف عن أرغفة شامية ، وبعض الملابس القطنية ، وعبوة لبن أطفال ، وبعض الأدوية. جلست في المقعد الذي أخليته لها وشدت طفلها الآخر الأكبر سنا ، وكان يعرج عرجا خفيفا. فسرت الأمر أنه ربما كان نتيجة مشوار مؤلم. سألتني وأنا أمد يدي لأخلص الولد من تشابكات الطرقة التي تتوسط العربة: حضرتك من القاهرة ؟
ـ أبدا. كنت في زيارة لها.
ـ الولد فرح أنك أمسكت يده.
ـ غالبا ما أحب أن أداعب الأطفال.
ـ هل أنت طبيب؟
ـ لا. مدرس.
ـ في الجامعة ؟
ـ أبدا . مدرس ابتدائي.
توقفت العربة ، وكانت إشارة مرور ضوئية دفعت بركاب جدد سدوا الباب تماما ، وصارت وقفتي أصعب . بهدوء ودون أن تتكلم تناولت الحقيبة السوداء المعلقة فوق كتفي ووضعتها على ركبتيها . لم أرغب في شكرها ، لكنني ولسبب لا أدركه كنت مشدودا لوجه الطفل الأسمر ، ولعينين مذعورتين كانتا تحفران داخلي سردابا موصلا للألم .
سألتها : هل وُلد هكذا ؟
ـ لا . أصيب في حادث يا أستاذ .
ـ أوضحي لي الموضوع. لهجتك غير قاهرية.
ـ أنا من العراق . من البصرة تحديدا.
ـ واسم حضرتك؟
ـ الحان .
ـ اسم غريب وجديد . ما بقية الاسم؟
ـ ألحان علي.
ـ قلت أنه حادث . كيف؟
ـ كنت في البيت ، والليل يغطينا ، وكان الولد ينام على السرير مع أخيه وفجأة أمطروا المدينة بالصواريخ.
ـ من بالضبط ؟
ـ الإنجليز والأمريكان .
ـ وماذا أصابه؟
ـ الصدمة العصبية جعلته يصاب بهذه الحالة . لا يشعر بما حوله إلا بصعوبة بالغة . لا تتحرك عيناه. لا يتكلم .
ـ لاحول ولا قوة إلا بالله. هل كان ذلك أيام الحرب؟
ـ الحرب لم تنته يا أستاذ.
ـ ولماذا أنت في القاهرة؟
ـ حضرت كي أعالجه في مستشفى خاص للطب النفسي.
أطرقت أكثر ، وبدت لي القاهرة شاحبة وطرقاتها حزينة . مد الطفل يده من جديد وأمسك بأصابعي اليمنى. صرخ المحصل فيمن صعد أن يرسلوا الثمن فاحتج من هم معلقون على الباب بأنه من الصعب أن يخرجوا أجر التذكرة وهم في هذا الوضع .
حاولت أن أستجمع نفسي من جديد ، وبحثت عن كلام يمكنه أن يواسي الأم : الحمد لله أن طفلك الآخر سليم.
ـ إنه مصاب .
ـ نعم؟
ـ اخترقت شظية ساقه اليسرى في نفس الغارة.
ـ معقول. الولد لا يظهر عليه أي شيء .
ـ نور الدين مؤدب وذكي ومطيع.
كان الولد أشقر الشعر على عكس شقيقه الأصغر ، وكان يتحاشى الزحام بهدوء وصبر.
قلت وأنا استعيد بعض نفسي المشتتة : والصغير مااسمه؟
ـ مازن .
ثم مالت وقبلته ، أما هوفقد أحس بها فترك أصابعي وخرجت من فمه الدقيق حروف متداخلة . وكان نور الدين يرقب طيلة الوقت الطرق المصبوغة بأضواء مرتابة هي انعكاس ممعن في الرتابة لمصابيح النيون عبر النافذة المفتوحة . رأيتها تخلع من إصبعها خاتما مفضضا من معدن منحوت عليه عبارة قرأتها بصعوبة : الصبر جميل.
لفت الخاتم في منديل ورقي ودسته في حقيبة يدها ، وسألتني بأدب وبنبرة لا مكان فيها للمجاملة : ليتك تزورنا يا أستاذ في البصرة عندما نرجع. يكون مازن شفى ونور الدين قد أكمل علاج ساقه.
قلت لها والإزدحام يخف بعض الشيء : طبعا . يهمني أن أزور بغداد.
ـ قلت لك أننا من البصرة.
ـ بالتأكيد بالقرب من قرية السياب .
ـ أنا رأيت تمثاله. أتعرفه.
ـ قرأت له ، ولم أره.
ـ انا أعرف بيته وهو محاط بالنخيل .
ـ نعم. نخيل أخضر.
ـ نخيلنا صار بلون الدم.
اختلست عبارتها من الحروف الكوفية للخاتم : الصبر جميل .
انتزعت حقائبها ، وكانت العربة قد توقفت قبل رمسيس بمحطة واحدة . مدت يدها ، ناولتني حقيبة كتفي السوداء ، وسمحت لي في عجالتها أن أقبل الصغير مازن ، أما نور الدين الذي لم ينطق حرفا واحدا فقد لوح لي بعد أن هبط الشارع .
نظرتُ من بين الأجساد المتزاحمة ، كانت تحمل طفلها ، ويلحق بها نور الدين في عرج خفيف لا يلحظ ، وكانت نظرة الطفل الأسمر مازالت تخطف قلبي إذ كنت مسكونا بالحزن .
في رمسيس وجدت أن الكتب والمجلات قد تناثرت هنا وهناك وراء العمود البعيد ، وقد داستها الأقدام ،وحولتها لمزق من الأوراق . صممت أن أمضي في طريقي ، وان أترك كل شيء في مكانه. صاح المحصل وهو يسأل ركاب العربة : كتب من هذه؟
لم أنطق بحرف ، وكنت أشعر بيد الولد الصغير تمسك بأصابعي وأنا مملوء بالفجيعة ، وغير قادر على الكلام ، وكان هبوطي في محطة رمسيس تشاغله ارتطامات متوالية لقذائف ثقيلة وقنابل ألف رطل ، ودانات مدوية تحطم كل ما عشت أبنيه أو أرتبه من شعر وسرد وكلام .

القاهرة 9/12/2006

حسام القاضي
12-12-2006, 12:37 AM
أستاذنا القدير/ سمير الفيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ألحان علي

وكانك تعزف على مجموعة أوجاع محلية ، واقليمية..
اجتماع من الاجتماعات الشهيرة عندنا والتي لا تسمن ، ولا تغني من جوع..
"... وكل منهم ممسك برأسه او ببطنه أو بذراعيه. مجموعة من المرضى والمجانين والشهداء الذين لم ترفع جثثهم بعد للسماء."
صورة قاتمة ولكنها لا تبتعد كثيرا عن الواقع ..
تجولت بنا في جزء مهم من التاريخ المرتبط بالمكان " ميدان التحرير" ، واشارة إلى جامعة الدول العربية اليائسة البائسة ، وما كان قبلها.
هموم المصري ، والمثقف على وجه الخصوص ، الذي يشعر باهمية دوره إلى أن يصطدم بالواقع المرير الذي لاتجدي معه أسلحة الكاتب "الريشة والمحبرة الذهبية "
"نخيلنا صار بلون الدم " ، "اختلست عبارتها من الحروف الكوفيةللخاتم : الصبر جميل "
تلخيص للحالة العراقية الموجعة ..
تلك الألحان المؤلمة جعلت المثقف يشعر بعدم جدوى ما يكتب ازاء هذه المآسي حتى ترك الكتب تدوسها الأقدام ؛ فما عاد هناك ابداع يمكن مع :
"...ارتطامات متتالية لقذائف ثقيلة وقنابل ألف رطل ، ودانات مدوية تحطم كل ما كنت أبنيه أو أرتبه من شعر وسرد وكلام "

قصتك أوجعتني جداً أستاذنا/ سميرالفيل

تقبل قراءتي المتواضعة لها ، وإن كانت تحتاج إلى اكثر من قراءة .

تقديري واحترامي .

مصطفى بطحيش
12-12-2006, 12:51 AM
الاستاذ المبدع سمير الفيل

لم أشأ ان أقرا اسم الكاتب , واسلمت نفسي للنص يبحر بي حيث يشاء !
لغة قوية ساخرة حينا بسخرية لاذعة , ومصورة حينا بواسطة الرمز , و حينا آخر تعرض مأساة شعب ووحشية معتد بإسلوب شيق

أذن لابد انه كاتب محترف ... لابد انه القاص المجيد سمير الفيل

لك الود والتقدير

وفاء شوكت خضر
12-12-2006, 01:21 AM
أسجل مروري وإعجابي ..
فمثلي ما يعلق على نص لأستاذ مثلك ..
لكنها حقا رائعة ومحزنة حد البكاء .

تحيتي وتقديري .

محمد سامي البوهي
12-12-2006, 04:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الاديب الكبير/ سمير الفيل

القصة هذه المرة هي واقعنا ، وكأنك تخيط كل ثقوبنا بإبره من دون خيط ، المجتمع الصغير ، المجتمع الاكبر ، لقمة العيش ، الزحام ، الهتافات البالية ، والقهر العربي ، الذي جنت ظلمه الشعوب ، وبات الحكام في قصورهم وابراجهم المحصنه ، فنحن من ندفع الثمن دائما ، تضرب عصافير عدة بحجر واحد

حنان الاغا
12-12-2006, 08:31 PM
الأستاذ سمير الفيل
اسم هو علامة (أدبية ) مسجلة
الحان علي قصتنا ، قصة هذا الزمن الذي سقطت فيه كل الشعارات وارتفعت فيه رايات القمع والقتل والاحتلال تحت كل المسميات
زمن المصطلحات التي تلجم من لا يفهمها وتقتل وتسجن من يفهمها ، فيقاومها
والنتيجة إعاقة مجتمعاتنا التي هي أصلا تحبو .
الطفل هو رجل الغد لذلك فهو هدف لهم اليوم .
سمير الفيل
أتعبتني القراءة وأحسست بكل كلمة فيها كأنها مشهد أراه
حتى تمثال السياب الذي أعرف .
تحياتي لك

سمير الفيل
13-12-2006, 04:23 PM
أستاذنا القدير/ سمير الفيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألحان علي
وكانك تعزف على مجموعة أوجاع محلية ، واقليمية..
اجتماع من الاجتماعات الشهيرة عندنا والتي لا تسمن ، ولا تغني من جوع..
"... وكل منهم ممسك برأسه او ببطنه أو بذراعيه. مجموعة من المرضى والمجانين والشهداء الذين لم ترفع جثثهم بعد للسماء."
صورة قاتمة ولكنها لا تبتعد كثيرا عن الواقع ..
تجولت بنا في جزء مهم من التاريخ المرتبط بالمكان " ميدان التحرير" ، واشارة إلى جامعة الدول العربية اليائسة البائسة ، وما كان قبلها.
هموم المصري ، والمثقف على وجه الخصوص ، الذي يشعر باهمية دوره إلى أن يصطدم بالواقع المرير الذي لاتجدي معه أسلحة الكاتب "الريشة والمحبرة الذهبية "
"نخيلنا صار بلون الدم " ، "اختلست عبارتها من الحروف الكوفيةللخاتم : الصبر جميل "
تلخيص للحالة العراقية الموجعة ..
تلك الألحان المؤلمة جعلت المثقف يشعر بعدم جدوى ما يكتب ازاء هذه المآسي حتى ترك الكتب تدوسها الأقدام ؛ فما عاد هناك ابداع يمكن مع :
"...ارتطامات متتالية لقذائف ثقيلة وقنابل ألف رطل ، ودانات مدوية تحطم كل ما كنت أبنيه أو أرتبه من شعر وسرد وكلام "
قصتك أوجعتني جداً أستاذنا/ سميرالفيل
تقبل قراءتي المتواضعة لها ، وإن كانت تحتاج إلى اكثر من قراءة .
تقديري واحترامي .

حسام القاضي
بل ان الشكر لك على مابذلت من مجهود
تعجبني تحليلاتك البسيطة المعبرة ..

تحياتي

سمير الفيل
13-12-2006, 04:24 PM
الاستاذ المبدع سمير الفيل
لم أشأ ان أقرا اسم الكاتب , واسلمت نفسي للنص يبحر بي حيث يشاء !
لغة قوية ساخرة حينا بسخرية لاذعة , ومصورة حينا بواسطة الرمز , و حينا آخر تعرض مأساة شعب ووحشية معتد بإسلوب شيق
أذن لابد انه كاتب محترف ... لابد انه القاص المجيد سمير الفيل
لك الود والتقدير

مصطفى بطحيش

اتوجه بالتحية لشخصكم الكريم .
أستفدت من نقدك الموحي ..

سمير الفيل
13-12-2006, 04:26 PM
أسجل مروري وإعجابي ..
فمثلي ما يعلق على نص لأستاذ مثلك ..
لكنها حقا رائعة ومحزنة حد البكاء .
تحيتي وتقديري .

وفاء شوكت خضر
بل انتظر كل حرف ليضيء لي الطريق
" كلام بجد مش بهزار " !!

سمير الفيل
13-12-2006, 04:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الاديب الكبير/ سمير الفيل
القصة هذه المرة هي واقعنا ، وكأنك تخيط كل ثقوبنا بإبره من دون خيط ، المجتمع الصغير ، المجتمع الاكبر ، لقمة العيش ، الزحام ، الهتافات البالية ، والقهر العربي ، الذي جنت ظلمه الشعوب ، وبات الحكام في قصورهم وابراجهم المحصنه ، فنحن من ندفع الثمن دائما ، تضرب عصافير عدة بحجر واحد


محمد سامي البوهي

واقعنا يعيش ازمة . حضارتنا معرضة للتآكل .
على كل صاحب قلم ان يكون له موقف شديد الوضوح والإبانة.

سمير الفيل
13-12-2006, 04:30 PM
الأستاذ سمير الفيل
اسم هو علامة (أدبية ) مسجلة

الحان علي قصتنا ، قصة هذا الزمن الذي سقطت فيه كل الشعارات وارتفعت فيه رايات القمع والقتل والاحتلال تحت كل المسميات
زمن المصطلحات التي تلجم من لا يفهمها وتقتل وتسجن من يفهمها ، فيقاومها
والنتيجة إعاقة مجتمعاتنا التي هي أصلا تحبو .
الطفل هو رجل الغد لذلك فهو هدف لهم اليوم .
سمير الفيل
أتعبتني القراءة وأحسست بكل كلمة فيها كأنها مشهد أراه
حتى تمثال السياب الذي أعرف .
تحياتي لك

حنان الاغا
ما اجمل تحليلك الذكي ورؤيتك المتقدمة
شكري وامتناني.

د. سمير العمري
30-10-2007, 10:20 PM
في هذا النص وجدت ما أحب في فن القصة القصيرة لغة وبناء ومضامين وأساليب وصور وحوار وحبكة وتنوير.

هذا النص يجسد الفرق بين الأديب المحترف والأديب الهاوي.

أحست جدا.



تحياتي

سمير الفيل
31-10-2007, 12:12 AM
في هذا النص وجدت ما أحب في فن القصة القصيرة لغة وبناء ومضامين وأساليب وصور وحوار وحبكة وتنوير.
هذا النص يجسد الفرق بين الأديب المحترف والأديب الهاوي.
أحست جدا.
تحياتي

د. سمير العمري
تشرفت بزيارتكم للنص ..
ونواصل مشوارنا السردي حاملين قضايا وهموم وطننا..
لك الشكر والتقدير..

جوتيار تمر
31-10-2007, 07:28 AM
البديع سمير الفيل......

الحان علي / قصة تحمل نفس سردي متميز / وبناء محكم يرتكز على اختيار البساطة في اللغة والفكرة فيه / فيجذب المتلقي حتى ليكاد يمسك عليه أنفاسه / بحثا عن لحظة انفراج من سلطة السارد المتحكم في عناصر اللقطات المراد تصويرها بخلفياتها السياسية والاجتماعية / وما يتمخض عنها من افكار / وتداعيات في ذهنية المتلقي بالاخص في وضع يدرك الجميع مخلفاته / واثاره التي طالت جميع الاشياء وعلى جميع المستويات / حيث هذه الشظايا لم تعد مخفية على احد / وانها اصبحت منذ زمن طويل تتكاثر تلقائيا / حتى وان لم يكن موسم تكاثرها / الواقع الذي يسيرنا اصبح رهين شظايا لانملكها نحن / انما نستوردها / ونحضنها / وهي تتكاثر في دواخلنا وتعبث بالممكن.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

سمير الفيل
31-10-2007, 07:54 AM
البديع سمير الفيل......
الحان علي / قصة تحمل نفس سردي متميز / وبناء محكم يرتكز على اختيار البساطة في اللغة والفكرة فيه / فيجذب المتلقي حتى ليكاد يمسك عليه أنفاسه / بحثا عن لحظة انفراج من سلطة السارد المتحكم في عناصر اللقطات المراد تصويرها بخلفياتها السياسية والاجتماعية / وما يتمخض عنها من افكار / وتداعيات في ذهنية المتلقي بالاخص في وضع يدرك الجميع مخلفاته / واثاره التي طالت جميع الاشياء وعلى جميع المستويات / حيث هذه الشظايا لم تعد مخفية على احد / وانها اصبحت منذ زمن طويل تتكاثر تلقائيا / حتى وان لم يكن موسم تكاثرها / الواقع الذي يسيرنا اصبح رهين شظايا لانملكها نحن / انما نستوردها / ونحضنها / وهي تتكاثر في دواخلنا وتعبث بالممكن.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

جوتيار تمر

تحليلك للقصة مدهش
أحييك على ما قدمته هنا من نقد متميز ..
امنياتي لك بالتوفيق ..

ناديه محمد الجابي
24-05-2023, 07:41 PM
ألحان على .. هى ألحان حزينة تحكي مأساة شعب العراق بسبب اضطرابات تعيشها البلاد منذ عدة عقود
فأصبح الحزن هاجس مصاحب للعراقيين بسبب ويلات الحروب التي مروا بها
( نخيلنا اصبح بلوت الدم)
إن هذه الألحان المؤلمة جعلت المثقف يشعر بعدم جدوى الكتابة أزاء هذه المآسي التي تدفع ثمنها الشعوب
نص جميل بحرفه وطرحه وعمقه وسرد محكم ـ وغوص مذهل في عمق الألم.
دامت حروفك الرائعة ودمت فكرا وقلما.
:v1::nj::0014: