مشاهدة النسخة كاملة : ابنة اليتم
وفاء شوكت خضر
11-12-2006, 03:01 AM
http://www.qantara.de/uploads/367/567/43bbca81f3d4e_picasso.mother_and_child.paris_1921. jpg
ابنة اليتم
كحبات جمان تساقطت دموعها وهي بين ذراعي أضمها إلى صدري ، تستمع لوجيب قلبي المكلوم بنبضاته الرتيبة ، وفي عينيها كبرياء حزين ، وارتعاشة جسدها الدافىء تعتصر مني الفؤاد وسؤال لا يفتر على الشفاة يتردد بأسى ، ألن تعود ؟؟ سؤال يمزق مني الحشا وتنساب دموعي لتختلط على وجنتيها بدموعها ، ويصيب شفتي شلل فلا تنطقان .
أي عينين هاتين اللتين لا أستطيع النظر فيهما أهو الفرار خوفا من الإجابة أم أن السؤال ألجم مني اللسان ، أم أني عجزت عن الجواب ..
يا طفلة اليتم بم أجيب وقد انطوى الصدر على ألم الفجيعة ، وضاع مني كل احتمال ، أضمها إلى صدري وكلما هممت بالكلام تبعثرت الحروف ، ألملمها تنبعث باختناق الصوت عشوائية فتضيع مني ، ويدي العمياء تتلمس ظلام خصلات الشعر المنسكب على منكبها الصغير الذي حمل هم اليتم فأثقله ، أهدىء منها الروع بصمت الألم .
تعانقني .. تتعلق بعنقي أهدهدها ، أمنحها الأمان ، فينفلت الصوت المكبوت ببكاء مر اليتم ، تشهق الدمعات ، بألم جرَّح الروح مني ، والصبر يعاندني فلا يأتي ، ولا زالت الكلمات تحتار كيف تجيب السؤال .
خدر البكاء تسلل إلى الجسد الصغير ، ليتراخى بين ذراعي ، تغفو براءة الطفولة المكلومة باليتم على صدري ، تتحرر الكلمات ، بصوت بحَّهُ وشيج البكاء ، أخاطبها بإحساس من تاقت للأمومة صابرة على الحرمان .
أيا ابنتي صبرا ، قد جعل ربي فيك لي عوضا عن الضنى ، فاقبليني أما بعد رحيلها ، هو قدر الرحمن بنا ، فلا تحزني يا طفلة أفزعتها النوائب ، فصدري لك الأمان .
كم تاقت النفس لطفل يسكن الحشا ، أنتظره بشوق أضمه إلى روحي ، أسهر ليلي أراعيه ، أمضي نهاري أناغيه ، ولكن شاءت الأقدار أن لا يأتي ، فكوني للحشا مهجة ، واجعلي قلبي لك سكنا ، أذود عنك بؤس اليتم ، أمنحك الحب والحنان .
تململت بين ذراعي ، فتحت عينيها تنظر إلى وجهي كأنها سمعت همس الروح مني .
أسماء حرمة الله
11-12-2006, 04:08 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة كتبتُها بحبْر الورد
وفـاء ..
ليست هي وحدها التي سمعتْ همسَ الرّوح، بل نحن أيضاً !
مرةً أخرى أبلّـل صفحة الأحبّـة بدموع منفلتة من عقالهـا، وكأنها أبتْ إلاّ أن تشاطرني ردّي دائماً، في كلّ نصّ موجع !
نصٌّ مرهف ياوفـاء، مرهفٌ حدّ الدهشة، تسكنُ حناياه الدموع، وتتراقص على حروفـه مشاعرُ الأمومة الحانية، مختالةً تارةً، وتاراتٍ مشتاقـة حدّ الوجـع !
قلبي يدعو لكِ ولهـا بخيريْ الدنيا والآخرة، ياقلبـاً لايتقن غير الوفـاء والحبّ .. !
محبّتي العميقة لكِ :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
جوتيار تمر
11-12-2006, 08:25 AM
غاليتي...
(هذه الكلمات اردها اليك...)
لعلك تفهمين غرضي....؟
كم تاقت النفس لطفل يسكن الحشا ، أنتظره بشوق أضمه إلى روحي ، أسهر ليلي أراعيه ، أمضي نهاري أناغيه ، ولكن شاءت الأقدار أن لا يأتي ، فكوني للحشا مهجة ،
الالم ذاته...وحتى في الاماني.
فكيف اذا ننكر...؟
محبتي لك
جوتيار
الصباح الخالدي
11-12-2006, 10:30 AM
ماشاء الله لاماشاءت الأقدار
نصك رائع أديبتنا الكبيرة وفاء
معاناة تنبلج كنور الصبح
بابيه أمال
11-12-2006, 03:40 PM
ما أجمل تلك الروح التي تجود عواطف نبيلة في زمننا المقفر هذا ليتبسم عطاءها نورا على الجبين.. وما أسعد تلك الضلوع التي تحمل قلبا مرهف الإحساس رغم الأنين.. وما أروع حروفك الكريمة مجسدة أنبل حب عرفه الإنسان على مر السنين.. وما أسعدني بك أختا لم تلدها أمي..
دمت يا وفاء أديبة الأحرف الأصيلة.. ودام قلبك الطيب ينبوعا لأسمى المشاعر النبيلة.. وتشرفت بمعرفتك في الله أختا عبر الواحة الجميلة..
محمد المختار زادني
11-12-2006, 04:33 PM
http://www.qantara.de/uploads/367/567/43bbca81f3d4e_picasso.mother_and_child.paris_1921. jpg
ابنة اليتم
كحبات جمان تساقطت دموعها وهي بين ذراعي أضمها إلى صدري ، تستمع لوجيب قلبي المكلوم بنبضاته الرتيبة ، وفي عينيها كبرياء حزين ، وارتعاشة جسدها الدافىء تعتصر مني الفؤاد وسؤال لا يفتر على الشفاة يتردد بأسى ، ألن تعود ؟؟ سؤال يمزق مني الحشا وتنساب دموعي لتختلط على وجنتيها بدموعها ، ويصيب شفتي شلل فلا تنطقان .
أي عينين هاتين اللتين لا أستطيع النظر فيهما أهو الفرار خوفا من الإجابة أم أن السؤال ألجم مني اللسان ، أم أني عجزت عن الجواب ..
يا طفلة اليتم بم أجيب وقد انطوى الصدر على ألم الفجيعة ، وضاع مني كل احتمال ، أضمها إلى صدري وكلما هممت بالكلام تبعثرت الحروف ، ألملمها تنبعث باختناق الصوت عشوائية فتضيع مني ، ويدي العمياء تتلمس ظلام خصلات الشعر المنسكب على منكبها الصغير الذي حمل هم اليتم فأثقله ، أهدىء منها الروع بصمت الألم .
تعانقني .. تتعلق بعنقي أهدهدها ، أمنحها الأمان ، فينفلت الصوت المكبوت ببكاء مر اليتم ، تشهق الدمعات ، بألم جرَّح الروح مني ، والصبر يعاندني فلا يأتي ، ولا زالت الكلمات تحتار كيف تجيب السؤال .
خدر البكاء تسلل إلى الجسد الصغير ، ليتراخى بين ذراعي ، تغفو براءة الطفولة المكلومة باليتم على صدري ، تتحرر الكلمات ، بصوت بحَّهُ وشيج البكاء ، أخاطبها بإحساس من تاقت للأمومة صابرة على الحرمان .
أيا ابنتي صبرا ، قد جعل ربي فيك لي عوضا عن الضنى ، فاقبليني أما بعد رحيلها ، هو قدر الرحمن بنا ، فلا تحزني يا طفلة أفزعتها النوائب ، فصدري لك الأمان .
كم تاقت النفس لطفل يسكن الحشا ، أنتظره بشوق أضمه إلى روحي ، أسهر ليلي أراعيه ، أمضي نهاري أناغيه ، ولكن شاءت الأقدار أن لا يأتي ، فكوني للحشا مهجة ، واجعلي قلبي لك سكنا ، أذود عنك بؤس اليتم ، أمنحك الحب والحنان .
تململت بين ذراعي ، فتحت عينيها تنظر إلى وجهي كأنها سمعت همس الروح مني .
أحسن الله إليك أختي الكريمة
فكما عرفناك تحسنين بالفعل، ها أنت تحسنين بالإحساس بالحرف
بالقلب وبكل ما أوتيت من مظاهر الكيان وجواهره...
أعرف أننا في زمن لا يحترم الأحاسيس ولكني أحب مثل هذا
الأسلوب الرائع و أقدر سيل التعابير الصادقة . وليس لي إلا
الوقوف إجلالا واحتراما على ضفة أنهار الحب التي وهبك
الله ينابيعها أتسمع ترانيم الرأفة بالأيتام في سيمفونيتها الرحيمة.
دمت رائعة ياوفاء
وإني لأفخر بأخوتك
عدنان أحمد البحيصي
11-12-2006, 04:44 PM
أخيتي الفاضلة وفاء
نصك رائع جدا وراق بشكل ملفت للنظر
لكني أرى أن يدخل ضمن القصة القصيرة
لانه عبارة عن حوار بين شخصين
أليس كذلك؟
السعدية بوبشرة
11-12-2006, 06:25 PM
اختـي الكريمة وفاء
سعدت بقراءة حروفك الرائعة
رغم ما تصوره من ألم
دأبكم أيها الأدباء هكذا
تجعلوننا نبكي ونضحك بجرة من أقلامكم
تخطون الإحساس في نقوش على الخاطر
دمت متألقة
وفاء شوكت خضر
11-12-2006, 09:46 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة كتبتُها بحبْر الورد
وفـاء ..
ليست هي وحدها التي سمعتْ همسَ الرّوح، بل نحن أيضاً !
مرةً أخرى أبلّـل صفحة الأحبّـة بدموع منفلتة من عقالهـا، وكأنها أبتْ إلاّ أن تشاطرني ردّي دائماً، في كلّ نصّ موجع !
نصٌّ مرهف ياوفـاء، مرهفٌ حدّ الدهشة، تسكنُ حناياه الدموع، وتتراقص على حروفـه مشاعرُ الأمومة الحانية، مختالةً تارةً، وتاراتٍ مشتاقـة حدّ الوجـع !
قلبي يدعو لكِ ولهـا بخيريْ الدنيا والآخرة، ياقلبـاً لايتقن غير الوفـاء والحبّ .. !
محبّتي العميقة لكِ :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
أسماء النقاء ..
لا أبكى الله لك عينا ، ولا أحزن لك قلبا ..
إن الله رحيم بالعباد ، فلا يمسك عن إنسان نعمة ، إلا ويعوضه بأفضل منها ، ولا يصبر عبد على بلاء ، إلا ويكون الأجر والثواب له ، وقد خلقنا الله على فطرة الرحمة ، وهي جزء من رحمته وضعها فينا ، وبها نتراحم ونتواد ، وتعمر الدنيا .
أسماء ما أجمل مرورك ، حين أفضت من مشاعرك الرقيقة على هذه الصفحة ما أسعدني .
محبتي وطاقة ورد معقودة بشريط الود .
حمزة محمد الهندي
11-12-2006, 11:15 PM
الأم..... وفاء
بكاءاً يتيماً..... دبَ بنا!!
والليلة فقط بل وفي هذه اللحظة
علمت أنه لا يزال للحرف أسياد....
وللقلم أهله .. كيف لا وأنا أقف على
قمة الابداع الادبي كيف لا وأنا أرى الحرف....
يزهو أدباً ويعانق قمة الابداع ..
كيف لا وأنا أرى ذلك النوع من الادب الذي
كم تاقت نفسي لرؤيته ومعانقته اتعلمِ لمَ
أيتها الأم .....لانني اعتقدت أن هذا النوع
من الأدب.... قد أغتاله المستتر بعاصفة..
أجزم أنه منتحراً على ابواب الحضارة وعتبات
القنوات الفضائية وانه لم يعد للكتاب
والقراءة مكان ناوي اليه فيغذي ارواحنا
وقلوبنا وعقولنا ولكن دعيني احتفل في محيطي
هنا بكلمات قد استوقفتني:_
خدر البكاء تسلل إلى الجسد الصغير ، ليتراخى بين ذراعي ، تغفو براءة الطفولة المكلومة باليتم على صدري ، تتحرر الكلمات ، بصوت بحَّهُ وشيج البكاء ، أخاطبها بإحساس من تاقت للأمومة صابرة على الحرمان
جميل جميل جميل ما كتبتيهِ هنا وما خطه قلمك وما إعتنى
به فكرك المميز ..
تحيتي ايتها الأم
ح ــــمزة
سحر الليالي
11-12-2006, 11:48 PM
الحبيبة وفاء:
مررت من هنا أكثر من مرة
أقرأها في كل مرة ثم أخرج لاشيء معي سوى الصمت ، وكثير من وجع
لاشيء يقال بحق
نص في غاية العمق تعبيرا وشعورا
لروحك النقية باقة ياسمين
حنان الاغا
12-12-2006, 12:03 AM
العزيزة وفاء
سلام كبير إلى روحك النقية وإلى نفسك الأبية القوية
تحية كبيرة إلى لغتك التي تطرب لها الأذن في معمعة اللغو وتخريب اللغة
واعذري ما يبدو أنه إلحاح على هذا الأمر
فلا أملك كلما قرأت نصا بلغة سليمة غير مهلهلة إلا أن أقول شيئا
وطبعا لا أقصد أخطاء السهو أو الطبع
تحياتي لنصك هذا ، فقد حرك كوامن ألم نختزنها كلما شاهدنا ما يحدث لأطفالنا اليتّم ، والمشردين
شكرا لك
يسرى علي آل فنه
12-12-2006, 12:50 PM
رائعة ياوفاء بكل معنى الكلمة
سبحان الله
رحم الله أمّ اليتيمة وأسعدها إذ أكرمها بقلبٍ كقلبكِ المحب يحنو على فلذة كبدها
أيتها الأخت العزيزة الراقية
مشاعرك الدافئة غسلت قلبي وعيني
أكرمك ربي وأسعدك بمحبته ورضوانه وجزيل عطائه
وفاء شوكت خضر
13-12-2006, 12:40 AM
غاليتي...
(هذه الكلمات اردها اليك...)
لعلك تفهمين غرضي....؟
كم تاقت النفس لطفل يسكن الحشا ، أنتظره بشوق أضمه إلى روحي ، أسهر ليلي أراعيه ، أمضي نهاري أناغيه ، ولكن شاءت الأقدار أن لا يأتي ، فكوني للحشا مهجة ،
الالم ذاته...وحتى في الاماني.
فكيف اذا ننكر...؟
محبتي لك
جوتيار
جو ......
شكرا لهذه الكلمات ..
من ينكر الألم ؟
لا أنكره وأومن أن الألم شعور يذكرنا بحاجتنا إلى الخالق .
يمنحنا إحساسا أعمق من إحساسنا بالفرح ، لأن الحزن يحفر على جدران القلوب ، أما الفرح ، يبقى في الذاكرة لحظات مرت .
لكن أرفض الإستسلام له ، ولعلك لاحظت في هذا النص ، أنه رغم الألم .. لا زال هناك أمل ، وأن رحمة الله عوضت يتيمة بأم ، وعاقرا بابنة .
الإستسلام للحزن أمر يقتل كل أمل ، ويحطم الذات .
تحيتي وتقديري ..
كل الموده
وفاء شوكت خضر
13-12-2006, 12:44 AM
ماشاء الله لاماشاءت الأقدار
نصك رائع أديبتنا الكبيرة وفاء
معاناة تنبلج كنور الصبح
نعم أخي الصباح ..
ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ..:010:
ولكن القدر بيد الله لا تنسى .:020:
شكرا على مرورك وكلماتك الطيبة . :001:
لك التحية والمودة .
وفاء شوكت خضر
14-12-2006, 12:07 AM
ما أجمل تلك الروح التي تجود عواطف نبيلة في زمننا المقفر هذا ليتبسم عطاءها نورا على الجبين.. وما أسعد تلك الضلوع التي تحمل قلبا مرهف الإحساس رغم الأنين.. وما أروع حروفك الكريمة مجسدة أنبل حب عرفه الإنسان على مر السنين.. وما أسعدني بك أختا لم تلدها أمي..
دمت يا وفاء أديبة الأحرف الأصيلة.. ودام قلبك الطيب ينبوعا لأسمى المشاعر النبيلة.. وتشرفت بمعرفتك في الله أختا عبر الواحة الجميلة..
أختي الحبيبة نهيلة نور ...
أشرقت بمرورك الصفحات ، شكرا على هذا النور الذي أفضته علي ، كلماتك الرقيقة منبع سعادة لي .
ليتني أملك قلبا مثل قلبك ، ونقاء بمثل نقائك ، فأنت نعم الأخت ، ونعم رفيقة للروح .
معرفتك هي الشرف لي يا أختا لم تلدها أمي .
لك مودتي وحبي في الله أيتها الطاهرة النقية .
وفاء شوكت خضر
14-12-2006, 12:43 AM
أحسن الله إليك أختي الكريمة
فكما عرفناك تحسنين بالفعل، ها أنت تحسنين بالإحساس بالحرف
بالقلب وبكل ما أوتيت من مظاهر الكيان وجواهره...
أعرف أننا في زمن لا يحترم الأحاسيس ولكني أحب مثل هذا
الأسلوب الرائع و أقدر سيل التعابير الصادقة . وليس لي إلا
الوقوف إجلالا واحتراما على ضفة أنهار الحب التي وهبك
الله ينابيعها أتسمع ترانيم الرأفة بالأيتام في سيمفونيتها الرحيمة.
دمت رائعة ياوفاء
وإني لأفخر بأخوتك
أخي الفاضل / زادني ...
دوما تكرمني بمتابعتك ومرورك ، وتفيض علي بمشاعر الأخوة الصادقة .
أشكرك على كل حرف خطه يراعك هنا ، وجزاك ربي كل الخير .
تتعثر الحروف على سطوري ، وتخجل أمام كلماتك .
اقبل مودتي واحترامي ..
لك كل الشكر والتقدير .
حسام القاضي
14-12-2006, 01:30 AM
الأخت الفاضلة الأديبة / وفاء خضر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"تعانقني .. تتعلق بعنقي أهدهدها ، أمنحها الأمان ، فينفلت الصوت المكبوت ببكاء مر اليتم ، تشهق الدمعات ، بألم جرَّح الروح مني ، والصبر يعاندني فلا يأتي ، ولا زالت الكلمات تحتار كيف تجيب السؤال ."
معزوفة شديدة الحساسية تختزل كل هذه المعاني في أحرف قليلة ، لو لم تكتبي سواها لكفتك .
لحروفك شجن خاص ..صعب أن يغادر من يقرأها بسهولة .
تقديري واحترامي .
وفاء شوكت خضر
14-12-2006, 02:35 PM
أخيتي الفاضلة وفاء
نصك رائع جدا وراق بشكل ملفت للنظر
لكني أرى أن يدخل ضمن القصة القصيرة
لانه عبارة عن حوار بين شخصين
أليس كذلك؟
أخي الفاضل / عدنان أحمد البحيصي ..
أشكر لك مرورك وكلماتك المشجعة .
أخي لا أعتقد بأن النص ينتمي للقصة وإن مال بجزئية بسيطةإليها .
لن أخالفك الرأي وأترك الكلمة لذوي الإختصاص .
شكرا لاهتمامك وتوجيهك .
لك التحية والتقدير .
وفاء شوكت خضر
14-12-2006, 02:41 PM
اختـي الكريمة وفاء
سعدت بقراءة حروفك الرائعة
رغم ما تصوره من ألم
دأبكم أيها الأدباء هكذا
تجعلوننا نبكي ونضحك بجرة من أقلامكم
تخطون الإحساس في نقوش على الخاطر
دمت متألقة
أختي الفاضلة السعدية
مرحبا بك في أول مرور لك على صفحاتي ، وأشكرك على هذا المرور الجميل وكلماتك الرقيقة .
لا أبكى الله لك عينا وأنعم عليك بالسعادة في الدارين .
مرحبا بك مرة أخرى ..
كل الود والحب .
تحيتي .
محمد إبراهيم الحريري
14-12-2006, 08:44 PM
http://www.qantara.de/uploads/367/567/43bbca81f3d4e_picasso.mother_and_child.paris_1921. jpg
ابنة اليتم
كحبات جمان تساقطت دموعها وهي بين ذراعي أضمها إلى صدري ، تستمع لوجيب قلبي المكلوم بنبضاته الرتيبة ، وفي عينيها كبرياء حزين ، وارتعاشة جسدها الدافىء تعتصر مني الفؤاد وسؤال لا يفتر على الشفاة يتردد بأسى ، ألن تعود ؟؟ سؤال يمزق مني الحشا وتنساب دموعي لتختلط على وجنتيها بدموعها ، ويصيب شفتي شلل فلا تنطقان .
أي عينين هاتين اللتين لا أستطيع النظر فيهما أهو الفرار خوفا من الإجابة أم أن السؤال ألجم مني اللسان ، أم أني عجزت عن الجواب ..
يا طفلة اليتم بم أجيب وقد انطوى الصدر على ألم الفجيعة ، وضاع مني كل احتمال ، أضمها إلى صدري وكلما هممت بالكلام تبعثرت الحروف ، ألملمها تنبعث باختناق الصوت عشوائية فتضيع مني ، ويدي العمياء تتلمس ظلام خصلات الشعر المنسكب على منكبها الصغير الذي حمل هم اليتم فأثقله ، أهدىء منها الروع بصمت الألم .
تعانقني .. تتعلق بعنقي أهدهدها ، أمنحها الأمان ، فينفلت الصوت المكبوت ببكاء مر اليتم ، تشهق الدمعات ، بألم جرَّح الروح مني ، والصبر يعاندني فلا يأتي ، ولا زالت الكلمات تحتار كيف تجيب السؤال .
خدر البكاء تسلل إلى الجسد الصغير ، ليتراخى بين ذراعي ، تغفو براءة الطفولة المكلومة باليتم على صدري ، تتحرر الكلمات ، بصوت بحَّهُ وشيج البكاء ، أخاطبها بإحساس من تاقت للأمومة صابرة على الحرمان .
أيا ابنتي صبرا ، قد جعل ربي فيك لي عوضا عن الضنى ، فاقبليني أما بعد رحيلها ، هو قدر الرحمن بنا ، فلا تحزني يا طفلة أفزعتها النوائب ، فصدري لك الأمان .
كم تاقت النفس لطفل يسكن الحشا ، أنتظره بشوق أضمه إلى روحي ، أسهر ليلي أراعيه ، أمضي نهاري أناغيه ، ولكن شاءت الأقدار أن لا يأتي ، فكوني للحشا مهجة ، واجعلي قلبي لك سكنا ، أذود عنك بؤس اليتم ، أمنحك الحب والحنان .
تململت بين ذراعي ، فتحت عينيها تنظر إلى وجهي كأنها سمعت همس الروح مني .
الأديبة وفاء ـ تحية طيبة
ظننت أني يوما ساغلق أبواب الحزن ، وأوصد كوة الزمن على سعادة اكتنزتها بركن الأشجان خلطة أنين وماء يقين بصبر آت حلما يحمل على جناح تملكه مرح طفولة غابت ..
لكن يبدو وهي الحقيقة لا مناص ، أن الحزن خلق لأمثالنا فأردف إعجازا وناء بكلكل على صدورنا ن وبات الصبر يتململ تحت سطوته بثكل مرارة .
كم يكوي صدق الحروف شغاف الحنايا بميسم الحزن ، وكم يبكي الفؤاد شكوى واقع رفل بثياب الضيم .
ولليتم نذرنا عيوننا بكاء ألم .
فمن أنت يا وفاء ؟؟
وما نوع خلايا قلبك حتى تتحملين كل هم شكى منه مدى الأنين ؟؟
تحياتي
أنت وفاء
لاجئ أدبي
وفاء شوكت خضر
15-12-2006, 08:25 PM
الأم..... وفاء
بكاءاً يتيماً..... دبَ بنا!!
والليلة فقط بل وفي هذه اللحظة
علمت أنه لا يزال للحرف أسياد....
وللقلم أهله .. كيف لا وأنا أقف على
قمة الابداع الادبي كيف لا وأنا أرى الحرف....
يزهو أدباً ويعانق قمة الابداع ..
كيف لا وأنا أرى ذلك النوع من الادب الذي
كم تاقت نفسي لرؤيته ومعانقته اتعلمِ لمَ
أيتها الأم .....لانني اعتقدت أن هذا النوع
من الأدب.... قد أغتاله المستتر بعاصفة..
أجزم أنه منتحراً على ابواب الحضارة وعتبات
القنوات الفضائية وانه لم يعد للكتاب
والقراءة مكان ناوي اليه فيغذي ارواحنا
وقلوبنا وعقولنا ولكن دعيني احتفل في محيطي
هنا بكلمات قد استوقفتني:_
خدر البكاء تسلل إلى الجسد الصغير ، ليتراخى بين ذراعي ، تغفو براءة الطفولة المكلومة باليتم على صدري ، تتحرر الكلمات ، بصوت بحَّهُ وشيج البكاء ، أخاطبها بإحساس من تاقت للأمومة صابرة على الحرمان
جميل جميل جميل ما كتبتيهِ هنا وما خطه قلمك وما إعتنى
به فكرك المميز ..
تحيتي ايتها الأم
ح ــــمزة
حمزة الهندي ..
أيها الإبن البار
صدقت بما قلت ، وكم لدينا من أيتام خلفتها الحروب وغيرها ، وما أجمل أن يجد هؤلاء الأيتام من يكفلهم ، ويعوضهم عما فقدوا .
هذه الصور حقيقية وليست فكرة أو خيال ، فكم لدينا من أبناء اليتم لايجدوا من يمسح على رؤوسهم كما أمر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام .
شكرا لك على هذا المرور الكريم ، وعلى كلماتك الرقيقة الصادقة .
لك التحية والود ..
وفاء شوكت خضر
15-12-2006, 11:09 PM
الحبيبة وفاء:
مررت من هنا أكثر من مرة
أقرأها في كل مرة ثم أخرج لاشيء معي سوى الصمت ، وكثير من وجع
لاشيء يقال بحق
نص في غاية العمق تعبيرا وشعورا
لروحك النقية باقة ياسمين
سحر الليالي ..
أيتها الرقيقة ، اعذري كلماتي إن سببت لك الألم والحزن .
شكرا سحر دوما تكرميني بكلماتك الجميلة .
لك حبي ومودتي ....
وفاء شوكت خضر
15-12-2006, 11:15 PM
العزيزة وفاء
سلام كبير إلى روحك النقية وإلى نفسك الأبية القوية
تحية كبيرة إلى لغتك التي تطرب لها الأذن في معمعة اللغو وتخريب اللغة
واعذري ما يبدو أنه إلحاح على هذا الأمر
فلا أملك كلما قرأت نصا بلغة سليمة غير مهلهلة إلا أن أقول شيئا
وطبعا لا أقصد أخطاء السهو أو الطبع
تحياتي لنصك هذا ، فقد حرك كوامن ألم نختزنها كلما شاهدنا ما يحدث لأطفالنا اليتّم ، والمشردين
شكرا لك
العزيزة حنان ..
كلماتك تحرجني ، ومرورك يسعدني ..
شكرا لرقتك ومرورك العطر ..
لك التحية وطاقة ورد أعقدها بشريط الود . :001:
عشتار
15-12-2006, 11:55 PM
وفاء ..
بقدر ما أعجبني نصك هذا .. بقدر ما أوجعني !!!
تحياتي لك
عشتار
وفاء شوكت خضر
17-12-2006, 12:19 AM
رائعة ياوفاء بكل معنى الكلمة
سبحان الله
رحم الله أمّ اليتيمة وأسعدها إذ أكرمها بقلبٍ كقلبكِ المحب يحنو على فلذة كبدها
أيتها الأخت العزيزة الراقية
مشاعرك الدافئة غسلت قلبي وعيني
أكرمك ربي وأسعدك بمحبته ورضوانه وجزيل عطائه
الحبيبة يسرى ..
الأروع وجودك على متصفحي ..
شكرا لك أيتها الغالية على كلماتك الرقيقة .
لك الدعاء بالمثل ..
بارك ربي بك وأسعدك في الدارين .
لك حبي ومودتي .
وفاء شوكت خضر
17-12-2006, 12:22 AM
الأخت الفاضلة الأديبة / وفاء خضر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"تعانقني .. تتعلق بعنقي أهدهدها ، أمنحها الأمان ، فينفلت الصوت المكبوت ببكاء مر اليتم ، تشهق الدمعات ، بألم جرَّح الروح مني ، والصبر يعاندني فلا يأتي ، ولا زالت الكلمات تحتار كيف تجيب السؤال ."
معزوفة شديدة الحساسية تختزل كل هذه المعاني في أحرف قليلة ، لو لم تكتبي سواها لكفتك .
لحروفك شجن خاص ..صعب أن يغادر من يقرأها بسهولة .
تقديري واحترامي .
أساذي الفاضل / حسام القاضي ..
شرف كبير مرورك على متصفحي المتواضع ، كم أسعدني هذا المرور ، فقد أنرت منتدى النثر وأنرت صفحتي ..
شكرا لك على تعليقك الرقيق .
لك التحية والتقدير .
وفاء شوكت خضر
17-12-2006, 09:47 PM
الأديبة وفاء ـ تحية طيبة
ظننت أني يوما ساغلق أبواب الحزن ، وأوصد كوة الزمن على سعادة اكتنزتها بركن الأشجان خلطة أنين وماء يقين بصبر آت حلما يحمل على جناح تملكه مرح طفولة غابت ..
لكن يبدو وهي الحقيقة لا مناص ، أن الحزن خلق لأمثالنا فأردف إعجازا وناء بكلكل على صدورنا ن وبات الصبر يتململ تحت سطوته بثكل مرارة .
كم يكوي صدق الحروف شغاف الحنايا بميسم الحزن ، وكم يبكي الفؤاد شكوى واقع رفل بثياب الضيم .
ولليتم نذرنا عيوننا بكاء ألم .
فمن أنت يا وفاء ؟؟
وما نوع خلايا قلبك حتى تتحملين كل هم شكى منه مدى الأنين ؟؟
تحياتي
أنت وفاء
لاجئ أدبي
أيتاذي وأخي / محمد إبراهيم الحريري ..
قبس من نور كلماتك ، وبلسم يشفي جراح النفس ..
شكرا لك أيها الشاعر النبيل على كل كلمة صدق خطتها أناملك هنا .
لك تحيتي وتقديري .
وفاء شوكت خضر
20-12-2006, 08:37 PM
وفاء ..
بقدر ما أعجبني نصك هذا .. بقدر ما أوجعني !!!
تحياتي لك
عشتار
عشتار
شكرا على مرورك الجميل وكلماتك الرقيقة ..
حماك الله من كل وجع ..
لك كل الحب أيتها الرقيقه .
ناديه محمد الجابي
28-09-2018, 06:04 PM
ما أجمل دفء كلماتك ـ وما أرق هذه المشاعر الرقيقة التي نبض بها حرفك
برغم الوجع المطل فقد رأيت قلب أم ملئ بالحب والحنان
نص غني بروعة المعنى وجودة المبنى
جميل حرفك كمشاعرك أيتها الرائعة
فلك الود والورد.
:pr::nj::0014:
ناديه محمد الجابي
09-08-2023, 10:02 PM
ما رأيت أجمل من كلماتك ردا على موضوعك الرائع
إن الله رحيم بالعباد ، فلا يمسك عن إنسان نعمة ، إلا ويعوضه بأفضل منها ،
ولا يصبر عبد على بلاء ، إلا ويكون الأجر والثواب له ، وقد خلقنا الله على فطرة الرحمة ،
وهي جزء من رحمته وضعها فينا ، وبها نتراحم ونتواد ، وتعمر الدنيا .
موضوع جميل وكانه سيمفونية مشاعر تناثرت حبرا تموسقه
اللغة الرفيعة والتعبير القوي والفكر العميق
بورك المداد والقطاف.
:v1::nj::0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir