المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سائق القطار



د. توفيق حلمي
13-12-2006, 01:24 PM
شاء له القدر أن يكون سائقاً للقطار. وما كان أسهل هذا العمل بالنسبة له ، كان يجلس في كابينة القيادة ويضغط على أزرار هنا وهناك فتنطلق العربة الحديدية الضخمة للأمام ، تجر خلفها الدنيا كلها !
كم تسلل إليه الملل وتمكن منه وهو ينظر إلى القضبان الممتدة أمامه في الأفق بلا نهاية والتى تأخذ القطار وعرباته إلى ما شاء لها أن تأخذ دون أن يكون له في هذا خيار ، وهو بين الحين والآخر يطلق صفير البوق الكبير ينبه به لمقدم العجلات الضخمة والتي لا تعرف رحمة بمن يعترض طريقها.
تمرد على ذلك وقرر فجأة أن يترك هذه الوظيفة التي لا يجد فيها نفسه والتي تكبل إرادته وتحيدها. قدم استقالته ثم راح في يفكر في الاتجاه الذي يتفق مع مواهبه وقدراته ويجد فيه الشعور بأنه يملي إرادته . استغرق كثيراً في التفكير ، هل يذهب هنا أو يذهب هناك ؟ يميناً أو يساراً ؟ ولكن شيئاً من كل هذا لم يقنعه أن يتجرأ على البدء فيه. مر وقت طويل حتى وجد نفسه في أحد الأيام يتجه إلى محطة السكك الحديدية ، ليقفز فوق القضبان من على الرصيف ويسير فوقها ناظراً أمامه مطلقاً من بين شفتيه صفيراً خافتاً.

سحر الليالي
13-12-2006, 02:37 PM
قصة جميلة
أستاذي د.توفيق :
اشتقنا لك ولإبداعك

تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد

د. مصطفى عراقي
13-12-2006, 03:37 PM
شاء له القدر أن يكون سائقاً للقطار. وما كان أسهل هذا العمل بالنسبة له ، كان يجلس في كابينة القيادة ويضغط على أزرار هنا وهناك فتنطلق العربة الحديدية الضخمة للأمام ، تجر خلفها الدنيا كلها !
كم تسلل إليه الملل وتمكن منه وهو ينظر إلى القضبان الممتدة أمامه في الأفق بلا نهاية والتى تأخذ القطار وعرباته إلى ما شاء لها أن تأخذ دون أن يكون له في هذا خيار ، وهو بين الحين والآخر يطلق صفير البوق الكبير ينبه به لمقدم العجلات الضخمة والتي لا تعرف رحمة بمن يعترض طريقها.
تمرد على ذلك وقرر فجأة أن يترك هذه الوظيفة التي لا يجد فيها نفسه والتي تكبل إرادته وتحيدها. قدم استقالته ثم راح في يفكر في الاتجاه الذي يتفق مع مواهبه وقدراته ويجد فيه الشعور بأنه يملي إرادته . استغرق كثيراً في التفكير ، هل يذهب هنا أو يذهب هناك ؟ يميناً أو يساراً ؟ ولكن شيئاً من كل هذا لم يقنعه أن يتجرأ على البدء فيه. مر وقت طويل حتى وجد نفسه في أحد الأيام يتجه إلى محطة السكك الحديدية ، ليقفز فوق القضبان من على الرصيف ويسير فوقها ناظراً أمامه مطلقاً من بين شفتيه صفيراً خافتاً.


==========

أخانا الفاضل وأديبنا القدير:


تحية قلبية لقصتك البديعة التي تراوحت أساليبها بين الإنشاء والإخبار لتدور بين مستويين
مستوى شاعري ينحو منحى الانفعال والمجاز كما في الجزء الأول لذي يتحدث عن حال بطلنا الأولى :

فنرى أسلوب التعجب مرصعا بكان الزائدة التي زادته شاعرية
" وما كان أسهل هذا العمل بالنسبة له "
والصور الفنية التي تدعو إلى التأمل مثل
كم تسلل إليه الملل وتمكن منه وهو ينظر إلى القضبان الممتدة أمامه في الأفق بلا نهاية


وفيه جسد أديبنا حالته من خلال الربط بين شعوره واللغة ليبين أنه لم يلجأ إلى هذه الوظيفة مختارا كما جعل القضبان هي التى تأخذ القطار وعرباته إلى ما شاء لها أن تأخذ دون أن يكون له في هذا خيار .

ورغم هذا فإن الشيء الوحيد الذي أسنده إلى بطلنا أنه " هو بين الحين والآخر يطلق صفير البوق الكبير ينبه به لمقدم العجلات الضخمة".

لأن هذا عمل يحتاج إلى إنسان واع يقوم به و إنسانية تحمي الناس منى هذه العجلات الضخمة " والتي لا تعرف رحمة بمن يعترض طريقها".

فهو رغم الشعور المسيطر من سيطرة الحركة الآلية الرتيبة ، والقضبان المحددة ما يزال محتفظا بقدر ما من الإنسانية

ولعل هذا القدْر داخله هو الذي حداه إلى الثورة على حاله فيقدم استقالته ولكنه يغلبه الحنين إلى المكان لا ليقود القطار كما كان يفعل بل ليصير هو القطار ولكنه لا ينسى رغم سيره على القضبان أنه إنسان وفنان
" ناظراً أمامه مطلقاً من بين شفتيه صفيراً خافتاً".

ليس بالبوق الكبير الذي كان ينبه به الناس من عجلات القطار الرهيبة ، بل بصفير خافت من شفتيه وكأنه يتجسد أمامنا رمزا لفن يلجأ إليه انتصارا لإنسانيته ورغبته في الإبداع

محمد سامي البوهي
13-12-2006, 03:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور الاديب / توفيق حلمي

النص من النصوص الرمزية الإسقاطية ، والتي يجب اعمال العقل معها ، أدرت السرد القصير جدا ببراعة ، والنهاية تدعو الي التدبر .
دمت مبدعا

د. توفيق حلمي
13-12-2006, 05:50 PM
قصة جميلة
أستاذي د.توفيق :
اشتقنا لك ولإبداعك
تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد
الفاضلة سحر الليالي
تحياتي لتواجدك وشكري لإعجابك وامتناني لتقديرك

د. توفيق حلمي
13-12-2006, 06:04 PM
==========
أخانا الفاضل وأديبنا القدير:
تحية قلبية لقصتك البديعة التي تراوحت أساليبها بين الإنشاء والإخبار لتدور بين مستويين
مستوى شاعري ينحو منحى الانفعال والمجاز كما في الجزء الأول لذي يتحدث عن حال بطلنا الأولى :
فنرى أسلوب التعجب مرصعا بكان الزائدة التي زادته شاعرية
" وما كان أسهل هذا العمل بالنسبة له "
والصور الفنية التي تدعو إلى التأمل مثل
كم تسلل إليه الملل وتمكن منه وهو ينظر إلى القضبان الممتدة أمامه في الأفق بلا نهاية
وفيه جسد أديبنا حالته من خلال الربط بين شعوره واللغة ليبين أنه لم يلجأ إلى هذه الوظيفة مختارا كما جعل القضبان هي التى تأخذ القطار وعرباته إلى ما شاء لها أن تأخذ دون أن يكون له في هذا خيار .
ورغم هذا فإن الشيء الوحيد الذي أسنده إلى بطلنا أنه " هو بين الحين والآخر يطلق صفير البوق الكبير ينبه به لمقدم العجلات الضخمة".
لأن هذا عمل يحتاج إلى إنسان واع يقوم به و إنسانية تحمي الناس منى هذه العجلات الضخمة " والتي لا تعرف رحمة بمن يعترض طريقها".
فهو رغم الشعور المسيطر من سيطرة الحركة الآلية الرتيبة ، والقضبان المحددة ما يزال محتفظا بقدر ما من الإنسانية
ولعل هذا القدْر داخله هو الذي حداه إلى الثورة على حاله فيقدم استقالته ولكنه يغلبه الحنين إلى المكان لا ليقود القطار كما كان يفعل بل ليصير هو القطار ولكنه لا ينسى رغم سيره على القضبان أنه إنسان وفنان
" ناظراً أمامه مطلقاً من بين شفتيه صفيراً خافتاً".
ليس بالبوق الكبير الذي كان ينبه به الناس من عجلات القطار الرهيبة ، بل بصفير خافت من شفتيه وكأنه يتجسد أمامنا رمزا لفن يلجأ إليه انتصارا لإنسانيته ورغبته في الإبداع
الأديب الكبير د. مصطفى عراقي
لمست بفكرك الثاقب أحد الظلال الرئيسية للنص.
منهجي في الأقصوصة هو أن تكون طرحاً لرؤية فكرية في صورة رمزية متعددة الظلال بحيث يلتقط كل مثقف على اختلاف درجات الثقافة الظل الذي هو أقرب لمنظوره ، ويصور مجموع هذه الظلال في النهاية - والتي من بينها الظل الذي يقصده الكاتب - يصور رؤية ثقافية شاملة لهذا الطرح الفكري.
والظل الذي التقطته أنت قد أشرت لسماته بدقة أكاديمية لما لك من قاعدة ثقافية قوية.
وقد أشير هنا لسمات الظل الرئيسي الذي قصدته بهذا النص وهو رؤيتي الشخصية لحال شعوبنا وقادتها ، ماكنا عليه وما نحن فيه وما هو مطروح في المستقبل.
لك الشكر والامتنان لتواجدك الثري ولك التحية والتقدير بما يليق بمقامك الكبير

د. محمد حسن السمان
13-12-2006, 11:34 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب والمفكر الدكتور توفيق حلمي

" سائق القطار " نص بريء ذكي , استعملت فيه اقصى درجات السهولة في البناء والسرد المباشر , لدرجة تتخيل معها انها العفوية , ولا نكاد نبدأ بملامسة الاحرف الاولى , من البناء , حتى تذهب بنا الافكار كل مذهب , انه سائق قطار , لماذا هو سائق قطار , هل لأن القطار يمشي على سكة مرسومة , لايمكنه الحيود عنها , أم لأنه عندما يقود القطار , من حجرة القيادة , يقوده من خلال ازرار , وهو منسلخ تماما , عمّا يجري , هو لايرى القطار , إنه يسير على طريق مرسوم , ولكنه يقود الدنيا بمن فيها , ينظر الى السكة التي يسير عليها , فلا يعرف اين تنتهي به , جعلتنا نتصوره , نتصور هذا السائق , كأحد قادة العالم الثالث , في قصر قيادته , يضغط ازرارا , وقصده أن الازرار تقوم بما كتب لها , ولكنه لايملك القدرة على التأكد من ذلك , فهو في عزلة , يملك اطلاق البوق , ولكنه لايملك تغيير المسار , ثم نعود فنقول ان هذا السائق , لايشبه احدا من قادة العالم الثالث , فقد تمكّن من التفكير , وقرر الاستقالة , وحاول ان يجد عملا يتناسب وامكانياته , ففشل طبعا , ولابد ان يفشل , فلو كان عنده مؤهلات وامكانيات اخرى لما كان سائقا للقطار , ولذلك رايناه يعود متهافتا , ليلقي نفسه على سكة القطار , ليطلق صوتا خافتا , بعد ان صار في الظل .
تقبل محبتي وتقديري

اخوكم
السمان

د. توفيق حلمي
14-12-2006, 02:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور الاديب / توفيق حلمي
النص من النصوص الرمزية الإسقاطية ، والتي يجب اعمال العقل معها ، أدرت السرد القصير جدا ببراعة ، والنهاية تدعو الي التدبر .
دمت مبدعا
أديب الواحة الكبير علماً وفكراً محمد سامي البوهي
نعم أخي هو كذلك ، رموز متعددة بإسقاطات متعددة أيضاً لتخدم وصول الطرح الفكري لكل مثقف يلتقط منها ما تعينه عليه درجته في الثقافة . معينك الثقافي الكبير جعلك تقف عند النهاية تتدبر رموزها وإسقاطاتها حيث مثلت لك معان كثيرة لم تحجبك واحدة منها عن الآخرى.
تقديري لتواجدك المعبر وحضورك المميز

د. توفيق حلمي
15-12-2006, 08:06 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب والمفكر الدكتور توفيق حلمي
" سائق القطار " نص بريء ذكي , استعملت فيه اقصى درجات السهولة في البناء والسرد المباشر , لدرجة تتخيل معها انها العفوية , ولا نكاد نبدأ بملامسة الاحرف الاولى , من البناء , حتى تذهب بنا الافكار كل مذهب , انه سائق قطار , لماذا هو سائق قطار , هل لأن القطار يمشي على سكة مرسومة , لايمكنه الحيود عنها , أم لأنه عندما يقود القطار , من حجرة القيادة , يقوده من خلال ازرار , وهو منسلخ تماما , عمّا يجري , هو لايرى القطار , إنه يسير على طريق مرسوم , ولكنه يقود الدنيا بمن فيها , ينظر الى السكة التي يسير عليها , فلا يعرف اين تنتهي به , جعلتنا نتصوره , نتصور هذا السائق , كأحد قادة العالم الثالث , في قصر قيادته , يضغط ازرارا , وقصده أن الازرار تقوم بما كتب لها , ولكنه لايملك القدرة على التأكد من ذلك , فهو في عزلة , يملك اطلاق البوق , ولكنه لايملك تغيير المسار , ثم نعود فنقول ان هذا السائق , لايشبه احدا من قادة العالم الثالث , فقد تمكّن من التفكير , وقرر الاستقالة , وحاول ان يجد عملا يتناسب وامكانياته , ففشل طبعا , ولابد ان يفشل , فلو كان عنده مؤهلات وامكانيات اخرى لما كان سائقا للقطار , ولذلك رايناه يعود متهافتا , ليلقي نفسه على سكة القطار , ليطلق صوتا خافتا , بعد ان صار في الظل .
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
أخي الحبيب والأديب الفذ د. محمد حسن السمان
تحليل دقيق لأحد الظلال الرئيسة وهو حال القائد محدود القدرات والذي لا يمثل أكثر من أداة للسير في طريق مرسوم له لا يستطيع أن يحيد عنه ، وتصور له قيادته الزائفة أنه قائد بحق لديه القدرة على أن يتخير لنفسه الاتجاه ليمارس القيادة الحقيقية. غير أن قدراته المتواضعة تحدد من ذلك تماماً ليجد نفسه في مواجهة عجزه ومواجهة قدراته الحقيقية المتواضعة ، تلك القدرات التي إذا قورنت بما تصور فيه نفسه قبل ذلك فإنها كالمقارنة بين صفيره الخافت وصفير بوق القطار الهادر.
والقدر هو الذي وضعه أول الأمر ليقود هذا القطار والذي يمثل ركابه الأفراد مسلوبي الإرادة تماماً والذين لا ناقة لهم ولا جمل في حركة القطار.
نعم هو لم يقدم استقالته إلا داخل نفسه فقط ليرضي أحلامه في القيادة الحقيقية فليس هناك في العالم الثالث كما تفضلت وقلت ، ليس هناك قائداً يقدم استقالته وهذا قدرنا وقدره.
والأقصوصة أيضاً رمز لكل شخص يتمرد على واقعه ويتصور أن ذلك الواقع قد بخس من قدره فيسعى لكي يرسم لنفسه واقعه الذي يرضيه ويرضي غروره، فإذا به يصطتدم بمحدودية قدراته فيحاول العودة من جديد لواقعه الأول ولكن بعد فوات الأوان ولكنه عند ذلك لا يجد هذا الواقع فيحاول أن يصنعه بنفسه بقدراته هو.
تحياتي لتواجدك الثري الذي شرفني واحترامي لشخصك السامق.

الصباح الخالدي
15-12-2006, 08:15 AM
قصتك جميلة جدا
فان مشيئة الله تعالى وحده وهو من خلق المقادير لكل انسان
فكل سيساق الى ماخلق له
والمقادير لاتشاء ولاتمنع انما هي من خلق الله
بوركت

د. توفيق حلمي
15-12-2006, 10:24 PM
الأديب الكبير د. توفيق حلمي
أبدعت وأمتعت يا سيدي ، ولست أدري لماذا رأيت السائق ينتحر في النهاية !؟ فالقطار لا يرحم ولايسمع صفير السائق حت ولو صرخ !
ناظراً أمامه مطلقاً من بين شفتيه صفيراً خافتاً
نص منشط للخيال والفكر ، دمت مبدعا
تقبل محبتي واحترامي
شاهين
أخي الأديب شاهين ابو الفتوح
أوافقك أن ذلك نوع من الانتحار فمن يتمرد على واقعه الذي يتفق مع قدراته وإمكانياته ويصور لنفسه واقعاً آخر أبعد من مدي ما يستطيعه ، ذلك نوع من انتحار النفس فلا يبق لها شيء من الواقع القديم أو الخيالي.
تقديري لتواجدك الجميل وكلماتك الهادفة.

د. توفيق حلمي
15-12-2006, 10:25 PM
قصتك جميلة جدا
فان مشيئة الله تعالى وحده وهو من خلق المقادير لكل انسان
فكل سيساق الى ماخلق له
والمقادير لاتشاء ولاتمنع انما هي من خلق الله
بوركت
المثقف الكبير أخي الصباح الخالدي
نعم ، هي قدرية الأشياء والتي تطيح بمن يتبرم منها.
شكري لتواجدك المعبر وثراء كلماتك

خليل حلاوجي
16-12-2006, 10:04 AM
سائق القطار .... يشبه أغلبنا

من حيث أنه يستغرق في غيب الماضي ... ويتناسى الايغال في غيب الغد


نحن لانعرف السير الا وفق مسارنا بالامس

لانغادر فواجع اليوم

ونريد من السكة وهي ... حديد ... أن توصلنا


ليتها تتحرر اقدامنا ...

ليتها

\


بالغ تقديري لقصة مدهشة

مصطفى بطحيش
16-12-2006, 04:06 PM
اما انا

فقد اطلقت ضحكة مقهقهة عالية , استطعتَ ان تنتزعها من روحي , بأسلوبك الرائع هذا
ذكرتني بحديث سيد البشر صلى الله عليه وسلم : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له "

لك الود والتقدير

د. توفيق حلمي
16-12-2006, 11:50 PM
سائق القطار .... يشبه أغلبنا
من حيث أنه يستغرق في غيب الماضي ... ويتناسى الايغال في غيب الغد
نحن لانعرف السير الا وفق مسارنا بالامس
لانغادر فواجع اليوم
ونريد من السكة وهي ... حديد ... أن توصلنا
ليتها تتحرر اقدامنا ...
ليتها
\
بالغ تقديري لقصة مدهشة
نعم أخي المفكر الضليع خليل حلاوجي ، نعم ، رمزية سير القطار على القضبان ثم سير السائق بقدميه عليها بعد ذلك إنما تعبر عن مفهوم تحديد الجهة من قبل جهة أخرى كيفما كان السائر عليها ، قطاراً أو إنساناً. المشكلة هي القضبان سواء كانت قضباناً تمتد على أرض أو قضباناً تغلق طاقة في زنزانه.
تقديري لفكرك العميق وتواجدك الثري

د. توفيق حلمي
16-12-2006, 11:53 PM
اما انا
فقد اطلقت ضحكة مقهقهة عالية , استطعتَ ان تنتزعها من روحي , بأسلوبك الرائع هذا
ذكرتني بحديث سيد البشر صلى الله عليه وسلم : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له "
لك الود والتقدير
صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام " اعملوا فكل ميسر لما خلق له "
من يتمرد على ذلك فسوف يلقى ما لايحب.
تقديري لتواجدك الثري والتفاتك لأمر رسول الله عليه الصلاة والسلام فهو خير من يترجم المعنى هنا.
تقديري واحترامي

ربيحة الرفاعي
24-02-2014, 12:32 AM
رمزية الحدث التي قام عليها النص أجمل بزعمي وأعمق أثرا من رمزية الأدوات والشخوص، وقد وظفها الكاتب بمهارة في نص وقفت أمامه على أبواب التأمل مفتوحة على فضاء إنساني واسع

جميل حرفك أيها المبدع

دمت بخير

تحاياي

ناديه محمد الجابي
24-02-2014, 11:58 AM
سرد مباشر عفوي سلس ولكن الفكرة عميقة تناقش قضية
من لا يقتنع بواقعه وقدره فيحاول التمرد عليه وتغييره
ولكنه يكتشف أن كل مسخر لما خلق له محدود بإمكانيات
وقدرات لا يستطيع تجاوزها فيعود ليسلك نفس طريقه الأولي
من جديد.
قصة فلسفية جميلة جدا ـ بوركت مبدعا.

نداء غريب صبري
28-06-2014, 12:07 AM
قصة رمزية جميلة
وصورة إنسانية عبرت عنها بأسلوب جميل

شكرا لك أخي

بوركت

آمال المصري
08-11-2014, 09:32 PM
لعله النص القصصي الوحيد لك في الواحة شاعرنا الكبير تناولت فيه قضية شائكة وهي امكانية المرء وطموحاته التي إن اتسعت بقدر يعجز صاحبها دمرته
حيث حققت المثل القائل " على قدر غطائك امدد رجليك "
لغتك السهلة هنا زادت من جمال النص
تشتاقك واحتك فمرحبا بك
تحاياي

خلود محمد جمعة
10-11-2014, 07:17 AM
كان يظن أنه يقود القطار الى أن أدرك أن القطار يقوده فقرر ارتداء ذاته حينها وجد أن الرداء بات ضيقاً فعاد الى السكة الحديدية التي لا تغير مسارها وهمس صافرا لنفسه أنه هنا
قصة عميقة بسرد سلس ونهاية تفتح تأويلات كثيرة
راقن الحرف
كل التقدير