المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذكريات



د. محمد إياد العكاري
13-12-2006, 11:53 PM
الذكريات

الذكريات أوراقٌ مطـوية، وصفحاتٌ منسيـة،مكنونةٌ بداخلنا، وساكنةٌ في أعماقتا،
نطلبها من سجلات الماضي الذي عشناه، منها ماهو جميلٌ نحاول أن نسترجعه ونحياه ،
ومنها ماهو أليمٌ نحاول أن نمحوه من ذاكرتنا ونتناساه..
ومن رحمة المولى سبحانه أن منَّ علينا بنعمة النِّسيان لننسى المصائب والنكبات ،
وجعل النِّسيان صفاءً للهموم ،وتحليةً للانسان ،وتجليةً له من المصائب والأحزان،
وجعلهما أي الانسان والنسيان لبعضهما متلازمين واشتقاقهما من جنس نفس الحروف لتتناغمهما
وإلا لعشنا في نكدٍ وشقاء، ولوعةٍ وعناْء طوال حياتنا دون هذه النعمة.
أما الذكريات الجميلة فتظلُّ تحيا في أخيلتنا وأعماقنا، وتتمايس في
جوانحنا وأفئدتنا لنستعيدها مثل ومضاتٍ وخطراتٍ كشريط فيديو نطلبه من ذاكرتنا،
وننتقيه من سجلات حياتنا لتفرح به قلوبنا،وتأنس منه أرواحنا، وتسكن له مشاعرنا.
إنَّ الذِّكريات الجميلة بمثابة عوالم حيةٌ تنبعث من جديدٍ كرجع صدىً
في أخيلتنا، وتتألَّقُ صورهافي ضمائرنا ، لتبدو شاخصةً في أرواحنا
،وتسكب الأنس في نفوسنا وتبعث الأمل حياً في مشاعرنا وأحاسيسنا.
إنَّهاأيضاً وسيلة استدعاءٍ للماضي وذكرياته ، واسترجاعٍ للغابر واضاءاته ،
واستحضارٍ للتاريخ وانتصاراته ،ليكون حافزاًلنا في النهوض والمضي للمستقبل بعزيمةٍ وجد.
كما أنَّها وايم الله احدى الوسائل الانسانية الراقية للاستشفاء حيث
تضحي الذِكرى بلسماًو دواءً لتهدئة المشاعر ،وترطيب الاحاسيس، وتخدير الآلام.
أجل وهل الوقوف على الأطلال قديماً إلا إحياء لذكرياتٍ مطويةً في حياة
الشعراء ،واستدعاء لأطياف المحبوب وأماكنه ليعيش الانسان على أمل
اللقاء بشعره وخياله، وحبه وآماله.
بل وماذا يسمى شعر الغربة والحنين الذي جسده شعراء الاغتراب المهجر
الطوعي أو القسري بأرواحهم وقلوبهم وهل هوأيضاً إلا لواعج اشتياقٍ
واحتراقٍ لأماكن الصِّبا، ومرابع الطفولة والمهاد ، بعد أن جافاه
الواقع وقذف به إلى صحارى الاغتراب.
إذا سمعت فؤادي خلته بردى = وصورة العين إن شفت بها الشام

حوراء آل بورنو
14-12-2006, 01:12 AM
سلم القلم و بورك .

كل التقدير لك .

أسماء حرمة الله
14-12-2006, 01:35 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاته

تحيـة مكتوبـة بماء الزهـر


الكريم د. محمد إياد،

الذكريات حديقةٌ وارفـةُ العطـاء، لاتغرب عنها شمسٌ حتّى تقيّدَنا إلى نورهـا، لاتغادرُهـا ظلال لحظاتٍ وأزمنةٍ مهما طال عليها الأمد، لاتخبو نارُها ولاترقد، حتّـى وإنْ خُيِّلَ إلينا أحياناً أنها تغفـو أو لاتعبأ بخطونا الصامت حولَ مضاربها، ونحن نراها تختلس النظر إلينا .. !

منها ذكرياتٌ جميلـة، تحلّق بنا إلى عيون الرّبيع، لنبني بها بيتاً، تُعلّمنا لغةَ الشدو كي نبزّ العصافير، تعلّم ذاكرتَنا كيفَ تميلُ ببوصلتها تجاه بسمةٍ، كانت يوماً ما .. غيثاً مدراراً، تشفي صدورنا المكلومة من سكرة وجعٍ، أوْ تنزل برْداً وسلاماً علينا، أوْ تقطف لنا بعضَ ثمرٍ حلوٍ من أزمنة وأمكنةٍ عاشتْ فينا وعشنا فيها يوماً ..!

ومنها ذكرياتٌ معجونة بالوجع، مُذكاةٌ بالشوق والألم، لاتخبو نيرانُها وإنْ تظاهرتْ بذلك، لكنّ لِم تبوء محاوَلةُ محوها من ذاكرتنا غالباً بالفشل؟ وبالفشل الذريع أيضا ؟!


د. محمد إياد، نصّك راقٍ راقٍ راقٍ، ثملتُ بأطايب حرفـه، وبأحاديث الذكريات، التي تبقى قطعةً منّا، بل دواةَ الذاكرة والرّوح والحرف ..!


شكراً لك حتّى يجفّ المداد ..
خالص تقديري وإكباري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

وفاء شوكت خضر
14-12-2006, 02:23 AM
للذكريات وقع خاص في نفوسنا ..
لكن دوما ذكريات الألم تحتل المساحة الأكبر لم لا أدري ، وللفرح أيضا ذكريات تخفف وطأ هذا الحزن الجاثم على لصدور ..

كلمات رائعة ، شحذت الذاكره لتمر أمامنا ذكريات كثيرة .

سعدت بمروري على هذه الصفحة .
شكرا لك د. إياد العكاري على لحظات عشنا بها مع الذكريات .

لك التحية والتقدير .

حمزة محمد الهندي
14-12-2006, 12:05 PM
العكاري.....


ذكرياتنا..... هيَ الأمل الوحيد أن نسترجع الشيء الفاقد.... كان حزناً أم فرحاً
الألم إعتدنا عليه....... والفرح نشتاقه

تحيتي أيها الضوء

حمزة الهندي

د. محمد حسن السمان
14-12-2006, 01:08 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب والشاعر الدكتور محمد اياد العكاري

كنت دوما مع الذين يقولون , إن المحك الحقيقي , لسبر قوة أدب الشاعر , هو كتابة نص نثري , وكنت أميل الى القول , إن الشعراء قلما يتفوقون في كتابة الخاطرة والمقالة , وأراك هنا ايها الأديب والشاعر , جعلتني اتوقف طويلا , مع آرائي السابقة , فقد كتبت خاطرة جميلة , حوت عناصر وادوات الخاطرة , وتألقت في طرح مسالة النسيان , هذه النعمة الهامة , التي حباها الـلـه لبني البشر , واجدت انت في شرح فضائل النسيان والتذكر .
لقد ذكرّتني بالعالم اوبنهايمر الذي كان رئيسا لمشروع مانهاتن , والذي تمخض عنه القنبلة الذرية التي القيت على هيروشيما , بعد أن رأى ولمس حجم المأساة والدمار الذين خلفتهما هذه القنبلة , عندما أغلق بابه على نفسه , وحاول ان يوقف تفكيره , حاول أن ينسي نفسه ماحدث , وصار يعمل من اجل وقف الاسلحة النووية , ولااريد ان ادخل في تفاصيل حياته , وموقف الادارة الامريكية , وإنما ما يهمني هنا , أن اوبنهايمر كتب في مقدمة كتاب حياته وسيرته الذاتية , مايلي :

مستحيلة هي الحياة , لاولئك الذين لايملكون المقدرة على النسيان .

تقبل محبتي وتقديري

اخوكم
السمان

مصطفى بطحيش
14-12-2006, 07:48 PM
د.محمد اياد


إذا سمعت فؤادي خلته بردى = وصورة العين إن شفت بها الشام

****


كأنما قلعة الشهباء في كبدي = اِنْ هزّها فرحٌ او ضام ايلام

لك الود والتقدير

د. محمد إياد العكاري
15-12-2006, 03:45 PM
سلم القلم و بورك .
كل التقدير لك .

سلمت أيتها الفاضلة
وبقدومك ترتوي الكلمات، وتنتعش الحروف
وعساها تحيا ويكون لها صدى من الذكريات
مودتي وتقديري والسلام

د. محمد إياد العكاري
18-12-2006, 10:47 PM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاته
تحيـة مكتوبـة بماء الزهـر
الكريم د. محمد إياد،
الذكريات حديقةٌ وارفـةُ العطـاء، لاتغرب عنها شمسٌ حتّى تقيّدَنا إلى نورهـا، لاتغادرُهـا ظلال لحظاتٍ وأزمنةٍ مهما طال عليها الأمد، لاتخبو نارُها ولاترقد، حتّـى وإنْ خُيِّلَ إلينا أحياناً أنها تغفـو أو لاتعبأ بخطونا الصامت حولَ مضاربها، ونحن نراها تختلس النظر إلينا .. !
منها ذكرياتٌ جميلـة، تحلّق بنا إلى عيون الرّبيع، لنبني بها بيتاً، تُعلّمنا لغةَ الشدو كي نبزّ العصافير، تعلّم ذاكرتَنا كيفَ تميلُ ببوصلتها تجاه بسمةٍ، كانت يوماً ما .. غيثاً مدراراً، تشفي صدورنا المكلومة من سكرة وجعٍ، أوْ تنزل برْداً وسلاماً علينا، أوْ تقطف لنا بعضَ ثمرٍ حلوٍ من أزمنة وأمكنةٍ عاشتْ فينا وعشنا فيها يوماً ..!
ومنها ذكرياتٌ معجونة بالوجع، مُذكاةٌ بالشوق والألم، لاتخبو نيرانُها وإنْ تظاهرتْ بذلك، لكنّ لِم تبوء محاوَلةُ محوها من ذاكرتنا غالباً بالفشل؟ وبالفشل الذريع أيضا ؟!
د. محمد إياد، نصّك راقٍ راقٍ راقٍ، ثملتُ بأطايب حرفـه، وبأحاديث الذكريات، التي تبقى قطعةً منّا، بل دواةَ الذاكرة والرّوح والحرف ..!
شكراً لك حتّى يجفّ المداد ..
خالص تقديري وإكباري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

لقد تكحل النص بالورود العذب
واشتفى ممابه من ألم بأنس نصك
ففتح باب الذكريات الجميلة على مصراعيها
طبت وطاب مدادك
احترامي وتقديري أيتها الفاضلة أسماء حرمة الله
دمت نبراس هداية ومشعل نور يهدي السبيل والسلام

أسماء حرمة الله
14-02-2007, 05:05 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة عطِرة


الكريـم د. محمد إياد،


للرفـع ..
أهل واحتك ينتظرونكَ وحرفك بكل الوفاء، فلاتغبْ عنهمْ بألق قلمـك وفكرك ..
رعاكَ ربّي وحماكَ أينما كنت ..



تقديري الخالص :0014:
وألف طاقـة من الورد والندى

سحر الليالي
14-02-2007, 09:19 PM
ما أروع ما صافحته هنا .!!!
بحق نص باذخ

أخي د.محمد :

مازلنا بإنتظار عودتك وهطول حروفك المترفة بالروعة

لك خالص تقديري وباقة ورد وفل

محمد إبراهيم الحريري
14-02-2007, 09:48 PM
الذكريات

الذكريات أوراقٌ مطـوية، وصفحاتٌ منسيـة،مكنونةٌ بداخلنا، وساكنةٌ في أعماقتا،
نطلبها من سجلات الماضي الذي عشناه، منها ماهو جميلٌ نحاول أن نسترجعه ونحياه ،
ومنها ماهو أليمٌ نحاول أن نمحوه من ذاكرتنا ونتناساه..
ومن رحمة المولى سبحانه أن منَّ علينا بنعمة النِّسيان لننسى المصائب والنكبات ،
وجعل النِّسيان صفاءً للهموم ،وتحليةً للانسان ،وتجليةً له من المصائب والأحزان،
وجعلهما أي الانسان والنسيان لبعضهما متلازمين واشتقاقهما من جنس نفس الحروف لتتناغمهما
وإلا لعشنا في نكدٍ وشقاء، ولوعةٍ وعناْء طوال حياتنا دون هذه النعمة.
أما الذكريات الجميلة فتظلُّ تحيا في أخيلتنا وأعماقنا، وتتمايس في
جوانحنا وأفئدتنا لنستعيدها مثل ومضاتٍ وخطراتٍ كشريط فيديو نطلبه من ذاكرتنا،
وننتقيه من سجلات حياتنا لتفرح به قلوبنا،وتأنس منه أرواحنا، وتسكن له مشاعرنا.
إنَّ الذِّكريات الجميلة بمثابة عوالم حيةٌ تنبعث من جديدٍ كرجع صدىً
في أخيلتنا، وتتألَّقُ صورهافي ضمائرنا ، لتبدو شاخصةً في أرواحنا
،وتسكب الأنس في نفوسنا وتبعث الأمل حياً في مشاعرنا وأحاسيسنا.
إنَّهاأيضاً وسيلة استدعاءٍ للماضي وذكرياته ، واسترجاعٍ للغابر واضاءاته ،
واستحضارٍ للتاريخ وانتصاراته ،ليكون حافزاًلنا في النهوض والمضي للمستقبل بعزيمةٍ وجد.
كما أنَّها وايم الله احدى الوسائل الانسانية الراقية للاستشفاء حيث
تضحي الذِكرى بلسماًو دواءً لتهدئة المشاعر ،وترطيب الاحاسيس، وتخدير الآلام.
أجل وهل الوقوف على الأطلال قديماً إلا إحياء لذكرياتٍ مطويةً في حياة
الشعراء ،واستدعاء لأطياف المحبوب وأماكنه ليعيش الانسان على أمل
اللقاء بشعره وخياله، وحبه وآماله.
بل وماذا يسمى شعر الغربة والحنين الذي جسده شعراء الاغتراب المهجر
الطوعي أو القسري بأرواحهم وقلوبهم وهل هوأيضاً إلا لواعج اشتياقٍ
واحتراقٍ لأماكن الصِّبا، ومرابع الطفولة والمهاد ، بعد أن جافاه
الواقع وقذف به إلى صحارى الاغتراب.
إذا سمعت فؤادي خلته بردى = وصورة العين إن شفت بها الشام
الأخ الحبيب د محمد إياد العكاري
تحية طيبة
من دفتر الذكريات ننهل حروف السعادة بكؤوس الواقع لنحيا الماضي مرتين ، ومن خلال ثقوب الماضي ننظر بعين التوجس خيفة منه مرة ، ومرات نطمئن أن ما نراه بعين الخيال حقيقة كانت ، فطوتها صفحات الزمن قدما يتجدد كلما أرق السهد عيون الحاضر ، نطل من بين فتحات الشعور ، نسكب الود حروف نور .
هي ذرياتنا نعيشه شئنا أم أبينا ، ولكن تبقى نعمة النسيان لنزف الماضي بلسم الطهر منها ، ملفوفا ببياض الصبر ، نتوضأ منه ليبقى الخلد لحوقلة التصبر بالله .
هي الحقيقة أم خيال شاعر ؟
بل يقينا نعيش ونحيا على أمل أن ،وفيك حقك من شكر يليق بك
أيها الماضي والحاضر والمستقبل
أتيت أخا وكنت صديقا وستظل خليلا
أحبك بالله
والشاهد تحياتي
وعذري عن تقصير
أخوك محمد

نور سمحان
15-02-2007, 10:25 AM
بوركت سيدي وبورك اليراع
لكنها الذكريات ما يربطنا بماض غاب عنا زمنا
وبأحلام كنا قد عشناها بكل لحظاتها ودقائقها
نصك شائق
سلمت يداك
تحياتي لك