عبدالرحيم الحمصي
15-12-2006, 12:20 AM
الحب و السيف ،،، قلم ،، عبدالرحيم الحمصي
،،، استدرجتها عناوين البهتان القابعة على جدران حدائق الموت البومية
،،، من فوق فنن الحب ، الممتد على خيوط وجود ناقع ، و محتضن لسنابل القمح الموغلة حروفها بين أحشاء بديع النفحات المسافرة ، رغما عن جدار الشرخ و أقبية الجهل المتقحم بين حروف دفئ أعشاشها ،،، دلالة عن طوى فكر ذبلت كل زهراته و تلاشت أوتار حنجرته،،،
حركت أجنحتها الصغيرة ذات لون خيوط الشمس البهية ،، بثقة ذاتية مرحة مستوحاة من محيط ربيعي بنسماته الصباحية المتدفقة التي تحمل رذاذها البارد و الحالم و خضرة أوراق زهراته الفصلية ذات الألوان الهاربة من رسمياتها
الفجة ،،،
بعد أن ملأت المرج بشدو لحنها الصداح و جميل كلمها المبدع و قلبها الطائر بكل ايقونات الفرح و العتاب و الحب و الفراق و الهجر و الشجن لافتة حولها الأنظار بكل الأمكنة الممكنة و غير الممكنة ،،، تسافر معها جميع أطياف الأحبة وأغنيات الشهداء شاربة حزنهم كأسا مرة من فيض ما اختزنته و تسربلت به من صقيع جماجم شعراء عميان متأبطين أسفار ذنوب الفقراء و الجياع و المكبلين و المصلوبين على أعمدة مخازن القمح ،،
سألتها عن سر هذه الأغلال و الغلال ،،، أجابتني و كأنها تساءل أوتار قيتارتها النائمة ذات الخيوط المتعددة الأنفاس ،،،
_ يفصلني عن الكنز ،،، كل آلهة الموت ،،، و البكاء ،،، و النحيب ،،،، و دراكولا الغصب قاتل الأنبياء ،،، كل جيراني رحلوا ،،، دروب مدينتي هي الأخرى رحلت ، بعد أن عبثت ريح الخذلان برموش نوافذها ،،، بل هم إخوتي ،،، لم أجد لهم إلا أشباح أرامل تتدثرن برماد كينونتهن ،،، لم يبق في مدينتي أطفال ،،، متارع اللعب و ساحاته تحولت إلى مسابح حمراء ، يحرسها خفاش بأنياب تعشق وئد البرائة و الحب ورايات نسائم الحرية ،،، حتى ظفيرات العشق البريئة و الموشحة بأجنحتها الخضراء سافرت بعيدا ،،، لا أدري إلى أين ،،، لم يبق منها إلا سائل أحمر
استغل كمادة لرسم الطواحين الهوائية ،، قد يلبسها دون كيشوط البلد للإستقواء
و عمل سيفه الخشبي فيها ،،، أمست مدينتي هواء أحمر و عروقها فارغة إلا من
رائحة البارود و الخيانة ،،،
_ رأيت لك أترابا يرتعون فرطا في حب الذات على خلفية انبطاحية لا تلوي إلا تقديس اللحظة ،،،،؟؟؟
_ أُُلبست قفصي بعد أن همس البحر في تفاصيل وجودي ،،، لم ترحمني ببغاوات الأهل و الأحباب الناسجة لعذابات عصافيري ،،، تذبل مآقي حروفي كلما حاولت عناق دروب نسائم بلاغة الكلم ،،، أزبد البحر ،،، هاج و ماج و رغى ليلقي بي تيها على مساءات شواطئ دموعي التي اعتادت على دمل جروح كانت و لا زالت عصب قومتي ، القائمة على مناكب براعم الشمس،،،
_ هل تعلمين أنني أقرأ في بحر عينيك قصائد القادم بإحساس الآخر،،،؟؟؟
_ نعم ،،، سأهديه قيتارتي حتى يعزف عليها في خشوع كل حروف أغصاني
المنحنية لخيوط شمسه ، حتى تسطع على جليد بحيرتنا الراكضة ، متى استشرت رائحتها بين فواصل وجود ذوات ، اعتادت تلويك جفاف كلمات طامرة لإنشغالات طموحة للنسيان ،،،
_ هل استمرئ الخفاش لعبة الكراسي ،،، متى نشم هوائنا ،،،؟؟؟
استفزها السؤال الحلم ،، العابر أمام نظرات أللامبالاة ،،،،،
_ إليك عني ،،، سيدوم الحب و السيف إلى يوم القيامة ،،،، لن يقف قفص سجاني أمام بوح عيوني المسافرة بعيدا ،،، إلى دموع عينيك ،، إلى حيث ترقص الكلمات الهاربة بما هي رذاذ بحري أنا ،،،، الذي لا يشبه بحور الدنيا ،،،،
يقينا هي تعلم بأن سجانها يلبس فراشاتها قولا ليخلعها فعلا ،،، يحبها شرقا ليكرهها غربا ،،، كم مرة أخرجت براعمها من ثنايا قفر المحيط لتنطلق بها بين المروج ،،، تعدو وراء فراشاتها رباعية الألوان ،،، تسقط ،،، تحبو ،،، تنهض ،،،تنتفض ،،، تغرق ضحكاتها المشبعة بألوان أقمشة ، تشتم منها رائحة لها من العفوية و قلة الحيلة ، ما يعيدها دون عناء إلى أحضان الوحدة المفترشة لأوراق رسمت عليها زهورا ، و كوخا ،و مرجا أخضرا ، و مجرى ماء لا أول له و لا آخر ،،
_ و ماذا تنتظرين،،،، ؟؟؟
_ أنا أنتظر فارسي ،،، لكن ،،، لم هذا الغياب ،،، ضيع المفاتيح و غاب عني
هل نسي وجهه مسافرا ،،،؟؟؟ ،،، مر ذات يوم من هنا حاملا قيتارته التي غنت للأطفال و المروج والحب و الحلوى و الدروب المنسية ،،، للحياة و الموت ،،، و جميع الأغنيات ،،، إلا قصيدتي التي سكنها الليل ،،، لماذا ،،؟؟ هل نامت العاصفة ،،؟؟ وحدي أنا الواقفة في هذه المدينة القفص ،،، كل العابرين حملوا حقائبهم ،،،
أنت تغني عن فرحي ،،، أنا لازلت أبكي و أشم ترابي المجهض هواء ،،،،
مرارا تسللت أنفاسي بين قضبان سجنها تتلمس فقدان صلواتها ،،، تتحسس
رذاذ دمعها يسقي مثاوي الشهداء و تربتها التي أنبتت زعترا حلق فوق جروح
المكلومات يعايدها ، و يحيي فيها نفسا جديدا ، أنبت براعم صرخت في وجه الموت القادم من رائحة حوصلة عفن أشباه الإنسان الممسوخ انبطاحا ،،،
و هل سيبقى الحب إلى يوم القيامة ،،، دون سيف،،،، ؟؟؟؟؟؟
،،، استدرجتها عناوين البهتان القابعة على جدران حدائق الموت البومية
،،، من فوق فنن الحب ، الممتد على خيوط وجود ناقع ، و محتضن لسنابل القمح الموغلة حروفها بين أحشاء بديع النفحات المسافرة ، رغما عن جدار الشرخ و أقبية الجهل المتقحم بين حروف دفئ أعشاشها ،،، دلالة عن طوى فكر ذبلت كل زهراته و تلاشت أوتار حنجرته،،،
حركت أجنحتها الصغيرة ذات لون خيوط الشمس البهية ،، بثقة ذاتية مرحة مستوحاة من محيط ربيعي بنسماته الصباحية المتدفقة التي تحمل رذاذها البارد و الحالم و خضرة أوراق زهراته الفصلية ذات الألوان الهاربة من رسمياتها
الفجة ،،،
بعد أن ملأت المرج بشدو لحنها الصداح و جميل كلمها المبدع و قلبها الطائر بكل ايقونات الفرح و العتاب و الحب و الفراق و الهجر و الشجن لافتة حولها الأنظار بكل الأمكنة الممكنة و غير الممكنة ،،، تسافر معها جميع أطياف الأحبة وأغنيات الشهداء شاربة حزنهم كأسا مرة من فيض ما اختزنته و تسربلت به من صقيع جماجم شعراء عميان متأبطين أسفار ذنوب الفقراء و الجياع و المكبلين و المصلوبين على أعمدة مخازن القمح ،،
سألتها عن سر هذه الأغلال و الغلال ،،، أجابتني و كأنها تساءل أوتار قيتارتها النائمة ذات الخيوط المتعددة الأنفاس ،،،
_ يفصلني عن الكنز ،،، كل آلهة الموت ،،، و البكاء ،،، و النحيب ،،،، و دراكولا الغصب قاتل الأنبياء ،،، كل جيراني رحلوا ،،، دروب مدينتي هي الأخرى رحلت ، بعد أن عبثت ريح الخذلان برموش نوافذها ،،، بل هم إخوتي ،،، لم أجد لهم إلا أشباح أرامل تتدثرن برماد كينونتهن ،،، لم يبق في مدينتي أطفال ،،، متارع اللعب و ساحاته تحولت إلى مسابح حمراء ، يحرسها خفاش بأنياب تعشق وئد البرائة و الحب ورايات نسائم الحرية ،،، حتى ظفيرات العشق البريئة و الموشحة بأجنحتها الخضراء سافرت بعيدا ،،، لا أدري إلى أين ،،، لم يبق منها إلا سائل أحمر
استغل كمادة لرسم الطواحين الهوائية ،، قد يلبسها دون كيشوط البلد للإستقواء
و عمل سيفه الخشبي فيها ،،، أمست مدينتي هواء أحمر و عروقها فارغة إلا من
رائحة البارود و الخيانة ،،،
_ رأيت لك أترابا يرتعون فرطا في حب الذات على خلفية انبطاحية لا تلوي إلا تقديس اللحظة ،،،،؟؟؟
_ أُُلبست قفصي بعد أن همس البحر في تفاصيل وجودي ،،، لم ترحمني ببغاوات الأهل و الأحباب الناسجة لعذابات عصافيري ،،، تذبل مآقي حروفي كلما حاولت عناق دروب نسائم بلاغة الكلم ،،، أزبد البحر ،،، هاج و ماج و رغى ليلقي بي تيها على مساءات شواطئ دموعي التي اعتادت على دمل جروح كانت و لا زالت عصب قومتي ، القائمة على مناكب براعم الشمس،،،
_ هل تعلمين أنني أقرأ في بحر عينيك قصائد القادم بإحساس الآخر،،،؟؟؟
_ نعم ،،، سأهديه قيتارتي حتى يعزف عليها في خشوع كل حروف أغصاني
المنحنية لخيوط شمسه ، حتى تسطع على جليد بحيرتنا الراكضة ، متى استشرت رائحتها بين فواصل وجود ذوات ، اعتادت تلويك جفاف كلمات طامرة لإنشغالات طموحة للنسيان ،،،
_ هل استمرئ الخفاش لعبة الكراسي ،،، متى نشم هوائنا ،،،؟؟؟
استفزها السؤال الحلم ،، العابر أمام نظرات أللامبالاة ،،،،،
_ إليك عني ،،، سيدوم الحب و السيف إلى يوم القيامة ،،،، لن يقف قفص سجاني أمام بوح عيوني المسافرة بعيدا ،،، إلى دموع عينيك ،، إلى حيث ترقص الكلمات الهاربة بما هي رذاذ بحري أنا ،،،، الذي لا يشبه بحور الدنيا ،،،،
يقينا هي تعلم بأن سجانها يلبس فراشاتها قولا ليخلعها فعلا ،،، يحبها شرقا ليكرهها غربا ،،، كم مرة أخرجت براعمها من ثنايا قفر المحيط لتنطلق بها بين المروج ،،، تعدو وراء فراشاتها رباعية الألوان ،،، تسقط ،،، تحبو ،،، تنهض ،،،تنتفض ،،، تغرق ضحكاتها المشبعة بألوان أقمشة ، تشتم منها رائحة لها من العفوية و قلة الحيلة ، ما يعيدها دون عناء إلى أحضان الوحدة المفترشة لأوراق رسمت عليها زهورا ، و كوخا ،و مرجا أخضرا ، و مجرى ماء لا أول له و لا آخر ،،
_ و ماذا تنتظرين،،،، ؟؟؟
_ أنا أنتظر فارسي ،،، لكن ،،، لم هذا الغياب ،،، ضيع المفاتيح و غاب عني
هل نسي وجهه مسافرا ،،،؟؟؟ ،،، مر ذات يوم من هنا حاملا قيتارته التي غنت للأطفال و المروج والحب و الحلوى و الدروب المنسية ،،، للحياة و الموت ،،، و جميع الأغنيات ،،، إلا قصيدتي التي سكنها الليل ،،، لماذا ،،؟؟ هل نامت العاصفة ،،؟؟ وحدي أنا الواقفة في هذه المدينة القفص ،،، كل العابرين حملوا حقائبهم ،،،
أنت تغني عن فرحي ،،، أنا لازلت أبكي و أشم ترابي المجهض هواء ،،،،
مرارا تسللت أنفاسي بين قضبان سجنها تتلمس فقدان صلواتها ،،، تتحسس
رذاذ دمعها يسقي مثاوي الشهداء و تربتها التي أنبتت زعترا حلق فوق جروح
المكلومات يعايدها ، و يحيي فيها نفسا جديدا ، أنبت براعم صرخت في وجه الموت القادم من رائحة حوصلة عفن أشباه الإنسان الممسوخ انبطاحا ،،،
و هل سيبقى الحب إلى يوم القيامة ،،، دون سيف،،،، ؟؟؟؟؟؟