مشاهدة النسخة كاملة : سرادق الموت
د. محمد حسن السمان
15-12-2006, 12:01 PM
سرادق الموت
ما زال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح أصحو على أنباء مجزرة=في الليل أمسي على أنباء مرتهن
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد في الأحياء في المدن
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود ما زالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترئ =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كانت القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة أخ في الفرض والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لا يغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
الكويت 15/12/2006
د.إيهاب النجدي
15-12-2006, 12:34 PM
أستاذنا الغالي المفكر والأديب القدير الدكتور محمد حسن السمان
التحيات الطيبات
" أيها الألم , هات يدك وتعال من هنا "
لقد دخلت الآن هذا السرادق الذي يفيض بالحزن النبيل , لأبكي قليلا ,
وأستمتع كثيرا , ثم يتبادل البكاء والمتعة الأدوار
لأخرج وقد تطهرت نفسي من هواجسها وقلقها , نعم تطهرت بالألم
وكيف لا , وهاهنا إجمال لما تناثر من أفكار ,
وخلاصة لما تشتت من أحاسيس , وتقطير لما تبدد من كلام
صيغت كلها في إهاب التلقائية والسلاسة والعذوبة
لتتعادل _ ولا ريب _ مع روح طهور عذبة
لله درك ,
وللواحة إبداعك,
ولبغداد الحياة
ولنا العزاء _ إن أجدى العزاء _
إيهاب
محمد سمير السحار
15-12-2006, 12:37 PM
سرادق الموت
مازال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة=في الليل امسي على أنباء مرتهن
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد , في الأحياء في المدن
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كان نحو القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لايغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين , فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
الكويت 15/12/2006
أخي الفاضل الشاعرالكبير الدكتور محمد حسن السمان
أضمُّ صوتي لصوتكِ وأقولُ أينَ هم؟
ما يحدث في العراق يحزننا جميعاً
هذا البلد العزيز إلى قلوبنا جميعاً الذي كانَ في يوم من الأيام منارة العالم
قصيدة وجدانية حزينة منسابة بروعة وبساطة الشاعر الإنسان
كتبها قلب مخلص لوطنه الكبير الممزّق
باركَ الله بك وجزاكَ خيراً
خالص تقديري واحترامي ومحبتي
أخوك
محمد سمير السحار
د. محمد إياد العكاري
15-12-2006, 12:38 PM
الحبيب القريب د.السمان
ماأجمل ماتسكب من مشاعر وأحاسيس
وماتنسجه بنور الحق فكراً مضيئاً يبهج الناظرين
أجل والله بات سرادق الموت فيها
مودتي وتقديري والسلام
الشريف عبد الله آل جازان
15-12-2006, 12:39 PM
أخي الحبيب
د.محمد حسن السمان
جزاك الله خيرا على هذه المشاعر
الإسلامية الصادقة ..
وفك الله أسر العراق وفلسطين وكل أرض مغتصبة
من بلاد المسلمين ..
وليت شعري متى يفهم الذين يستبيحون دماء المسلمين
بغير وجه حق وهم مسلمون هذا القول :
من كانت القبلة الغرّاء وجهتـه=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
شكرا لك ولما خط يراعك
مازن نجار
15-12-2006, 12:56 PM
من يقتـل النفـس مقتـول بفعلتـه لايغفـر الله ذنـب القتـل والفتـن
.......
انتظرتك منذ زمن بعيد
تعود لتحمل إلينا ما ينز من جراح
كان النداء حارا
وكان الدم دافقاً بجنون
شكرا لقلمك أخي الكبير
عليك بكتابة المشاركة بخط أكبر
أو أبعث مجهرا لكل أديب مجهرا ليتبين الكلم ومواضعه .
تحياتي
خالد الحمد
15-12-2006, 01:48 PM
د محمد
شعر رصين وهادف
صوّر الحال
وأثار الشجن
لكِ الله ياحبيبة الرشيد
دام نبضك وبوحك الصادق
محمد إبراهيم الحريري
15-12-2006, 02:40 PM
سرادق الموت
مازال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة=في الليل امسي على أنباء مرتهن
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد , في الأحياء في المدن
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كان نحو القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لايغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين , فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
الكويت 15/12/2006
الأخ الحبيب د السمان تحية طيبة
أحنى لك الحزن يا أقصدودة المحن=رأس المصائب يوما عاصف الشجن
وانداح يثقل بالآهات كوكبنا=من مطلع البين حتى مغرب الوسن
يبكيك مجد رشيد من رصافته =تاريخ بابل يبكي شائخ الزمن
والكرخ يسلب دمع الضيم ينشئه=مزن الهموم بسرب الغم للوطن
ناداك قابيل فارتجت فرائضه=قربان نقض، ليبقى سادن الوثن
واستل سيف محاكاة الخنا بيد =مشلولة الصدق يا أغرودة المدن
شق الوفاء بغدر حاكه قسما=لآقتلنك ، ظلما بالي الثمن
بغداد أهدى إليك المجد أسئلة= دارت بأحداقه والدهر في وسن
يا سر بابل يا حضن الشروق ويا= منابع السحر والإلهام في المحن
ندَّى يديك عبيرا يا سنا مدني=كف الحضارة من أخلاق ذي يزن
تشتق من أبجديات مضت قدما=تشريع كندة يرويها فتى الزمن
بيض المدائن من قيس إلى مضر=تزهو بأيام بشرى خضرة السنن
ـــــــــــــــــــــ
تحياتي أخي
عبدالملك الخديدي
15-12-2006, 02:47 PM
سرادق الموت
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كان نحو القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
الأستاذ الأديب القدير : د. محمد حسن السمان
بارك الله فيك .. نعم إنها رسالة توجهها إلى من يغذي هذه الأفكار الطائفية التي تخسف بالأمة وتعود بها إلى الوراء ، وتستنزف مدخراتها وشبابها وسماتها النبيلة التي عرفت بها .
تقبل خالص الود والتقدير.
عدنان أحمد البحيصي
15-12-2006, 07:42 PM
الشاعر الإنسان الدكتور السمان
أبكيتنا
حتى سأل الجار عن نواحنا فقلنا
هذه مشاعر يعذبها الضمير
شكراً لك
د. حسان الشناوي
15-12-2006, 08:44 PM
سرادق َ الموت هل عانيت من حزن = كما نعاني من الأحزان والفتن؟
وهل تسمعت صوت الصابرين بلا =أجر سوى رحمة تنهل في الوطن ؟
وهل رأيت عيون القلب دامية = مما يسير إلى بغداد من محن ؟
وهل لديك سوى الآهات صارخة = إذا انتضى الغدر سيف الموت والإحن؟
وهل وهل ؟ألف (هل ) خرساء نحبسها= حتى يفَرِّجها الرحمن ذو المنن
*****
أستاذنا الكبير
أ*.د. السمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أبدعته بحكمتك التي يغلفها الأسى يمور بداخل كل منا ، فليس مستغربا
أن تصوغها مجموعا في صوتك الوفي ، ونبرتك التي تأبى إلا أن تتترنم
بالحق .
وأحسب أن مما قدره الله للكبار تهيئتهم للتعبير عن صوت المجموع في
أفراد الأمة الواحدة ، ؛ ليبقى لكلام المعصوم ( صلى الله عليه وسلم )
المعنى المتجدد : " ... كمثل الجسد الواحد ؛ إذا اشتكى عضو منه تداعى
له سائر الجسد بالسهر والحمى " .
جزاك الله من حكيم لاتفارقه روعة الإبداع ، وشاعر تتجذر في رؤيته
البصيرة النافذة ، والتناول الجاد .
ولك تقديري وإكباري.
وفاء شوكت خضر
15-12-2006, 08:50 PM
أديبنا المخضرم / د. محمد السمان ..
كلنا يعرف أن مبدع ، ولا ندري لم تبخل علينا بإبداعك ..
قصيدة ربما هي مفاجأة لنا جميعا ، إلا أنها حركت فينا المشاعر ، ببساطة كلماتها وتلقائيتها وعفويتها ، وصدق التعبير ، تفاعلا مع صور الواقع الأليم الذي يعيشه وطننا العربي وخاصة العراق الذي بات ضحية أهله وأعدائه .
صدقت القول وأتقنت التصوير ..
رغم الألم .. سعيدة أن أرى لك عملا أدبيا على صفحات الواحة .
شكرا لك أستاذي الفاضل على ما قدمت لنا .
لك التحية والتقدير
ماجد الغامدي
15-12-2006, 09:15 PM
الأستاذ العزيز د. السمان
رائعه جسدت روح الإنتماء وجاءت بمنطق الحكماء
من كانت القبلـة الغـرّاء وجهتـه
عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
ليتهم يعون ذلك ويعلمون أن النصر بالتوحد لا التفريق !!
مع وافر تحيتي وإعجابي
حوراء آل بورنو
15-12-2006, 09:32 PM
بارك الله بقلمك أيها الفاضل و الكبير نفساً و العلي همة .
لم تعد بغداد جرحاً .. بل هي الداء العضال الذي بدأ ينهش في جسد الأمة نهشاً في زمن عز فيه الأساة !
لا عزاء لبغداد و الله .
كل تقديري لك .
د. توفيق حلمي
15-12-2006, 10:18 PM
سرادق الموت
مازال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة=في الليل امسي على أنباء مرتهن
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد , في الأحياء في المدن
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كانت القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لايغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين , فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
الكويت 15/12/2006
أخي الحبيب د. محمد حسن السمان
هكذا وبدون سابق إنذار تفصح عن شاعر عندك كالبحر يموج بالرقة والعذوبة ورهافة الحس ، يكتب الشعر بسلاسة وكأنه يتكلم لا يعيقه وزن ولا قافيه.يبدو أن هذا الشاعر لا يزورنا كثيراً لأنه يعاني من الإحباط لهذا الكم الهائل من الانهزامية التي تعيشها أوطاننا.
أضرمت الآلام في معين الشجون ، كتبت النتائج وليتك تطرقت للأسباب التي قادت لها وهي تراكمات لجرائم ساسة العرب في الخمسين سنة الأخيرة.
هو إرث أجبرونا جبراًعلى أن نرثه.
تحياتي لشاعر فحل كبير واحترامي لأخي بما يليق بمكانته.
أسماء حرمة الله
15-12-2006, 10:59 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة تنهملُ عطراً
أستاذي الكبير علماً وخلقاً وأدباً د. السمّـان،
باركَ بكَ ربّي وبحرفك الراقي دوماً وأبداً ..
بغدادُ جرحٌ مغروسٌ في قلوبنا، لن يتوقّف عن النزف حتّـى يندمل بالحرية، بالأمن والأمان، بإشراقة صباحٍ تعيد له بسمةَ الفرح من جديد ..
مازال وجهـك يابغـداد يحزننـي
والعمر يمضي وقلبي دائم الحـزن
لاتحرمنا من دفق شعرك أستاذي ..
أكرمكَ ربّي بكلّ الخير، وبارك بك وبحرفك دائماً ..
لك عميق تقديري واعتزازي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
د. محمد حسن السمان
15-12-2006, 11:38 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الاستاذ الدكتور ايهاب النجدي
لقد اكرمتني بمرورك العبق , وافرحتني بزيارتك , وتذكرت جلساتي الادبية معك , في اطار اجتماعات ادباء الواحة المباركة , كل اسبوع , نشاطر آلام الامة واحزانها , نتألم لألمها , ونحس بعمق الجرح , نتحسس طرق الخلاص , واحمل في قلبي دوما نظرتك الصائبة , وتحليلاتك الحاذقة , وعندما اتيت هنا تشاطرني الحزن , وتشاطرني الالم , لأجل امتنا وحالها , احسست بأننا مازلنا معا , حتى لو افترقنا اجسادا , فنحن جسم واحد , يحمل همّ الأمة , ويعيش مأساتها , نتطلع معا , لاجل غد مشرق , لاجل غد الخلاص والسؤدد .
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
د. محمد حسن السمان
15-12-2006, 11:53 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الحبيب الشاعر الاستاذ محمد سمير السحار
لابد وأن اشكر مرورك العطر , على القصيدة , وأنا اعرف أي انسان انت , وأي كريم مفكّر أنت , وأي شاعر امتشق الحسام , حبا في امته , تألم لألمها , وحزن لحزنها , اغترب وتعذّب في سبيل الحلم , اعرف كيف تحس , وكيف تشعر لأجل امتنا :
أضمُّ صوتي لصوتكِ وأقولُ أينَ هم؟
ما يحدث في العراق يحزننا جميعاً
هذا البلد العزيز إلى قلوبنا جميعاً الذي كانَ في يوم من الأيام منارة العالم
لابد للفرح ان يأتي يوما , كم اتمنى أن يأتي يوم الخلاص , يومها انتظر منك أن تكتب قصائد الفرح , ويبقى الأمل بإذن الـلـه , ويحق لنا الفرح , عندما نغيّر ما بأنفسنا .
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
حمزة محمد الهندي
16-12-2006, 12:00 AM
الأستاذ القدير الأخ الكبير/ د. محمد حسن السمان....
سرادقُ الموتِ....
هي الجروح يا سيدي ..لا تأكل العالم والمعالم فقط بل تأكل حتى المشاعر..
يتحول الحمل فيها إلى وحش كاسر.. عشاق الحياة يغدون كارهين لها ..
لاشيء سوى رائحة الموت والكراهية ..تلك هي الحرب ... والآن حرب طائفية
د. محمد حسن االسمان..
هنا طبقات حرفية من النقش والرقش
انهار آلام من الحلم العربي العراقي
وهناك الكثير من الجلادون يسفكون الدم في رواق هذا الحلم ... !
لقد بكيت هنا لذكرى العراق التي كانت !
حمزة
د. محمد حسن السمان
16-12-2006, 12:27 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخوة والأخوات أدباء الواحة وشعراؤها الكرام
اسجّل لكم حرصكم وحبكم , من كتب بشكل مباشر , أو أرسل لي بريدا داخليا , حول الزلقة التي مرت , في أحد ابيات القصيدة , وقد انزلتها في الواحة على عجل , ولم اراجع النص , وغادرت البيت , فلم اصوّب إلا في وقت متأخر .
اشكركم من كل قلبي , فقد اشعرتموني بمكانة وقدر الواحة المباركة , وكيف هي موقع اكاديمي , لايقبل وجود خلل او هنات , في مستوى ما يقدم .
تبقون كبارا واعلاما
اخوكم
السمان
خليل حلاوجي
16-12-2006, 12:37 PM
واحرقلباه على عراق بنار الزيف يصطلم
لاعدمتك يابن عم تبكينا وقد مزقتنا الامم
فديتك .... هذا قلبي لك الفدا
\
جزيت الجنة ...
ليلك ناصر
16-12-2006, 03:36 PM
الشاعر الكبير الراقي جدا .... د . محمد حسن السمان ...
مشاعرك عاليه جدا ... خططت لنا هذه القصيدة من نبض حسك العالي ...
فألهبت في صدورنا الألم الساكن ...
سررت جدا و أنا أقرأ هذه القصيدة لأنها كتبت من يدي إنسان بمعنى الكلمة ..
لا عدمناك أيها الشاعر .. حماك ربي و حفظك من كل سوء ..
أدعو الله بأن يزيل هم الأمة الإسلامية و ينقذها من ظلم الكفار ...
تقبل فائق احترامي وتقديري ..
مصطفى بطحيش
16-12-2006, 04:00 PM
والقاتلون صنـوف فـي مشاربهـم *** مابيـن مرتـزق للقتـل ممتـهـن
أو طائفي مريـض القلـب تحكمـه *** أضغانه السود , مازالت مع الزمـن
أو جاهل بأمور الديـن مجتـرىء *** قد كفّر الناس مـن بغـداد لليمـن
من كانت القبلـة الغـرّاء وجهتـه *** عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتـل النفـس مقتـول بفعلتـه *** لايغفـر الله ذنـب القتـل والفتـن
==========
الاستاذ العالم الاديب الاريب
د.محمد حسن السمان
كبير انت في اقوالك وافعالك
عبرت عن لواعج الالم في نفوسنا , بتعبير صادق عميق يشخص المأساة ويصنف مضرمي الفتنة والقتلة
اللهم ارفع الضيم والفتنة عن بغداد وكل بلاد المسلمين
لك الود والتقدير
د. محمد حسن السمان
16-12-2006, 04:27 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر الالق الدكتور محمد اياد العكاري
اشكر لك مرورك الكريم الطيب , وهذه الاحرف النيرة التي نثرتها , وانت تتمزق حزنا , كما اتمزق أنا , ويتمزق كل منا , لما آل اليه الحال , في عراق التاريخ , نعم انه لسرادق الموت , حروفك تعكس , كم انت متألم حزين , فأنا اعرف أي انسان مؤمن غيور انت .
اللهم نسال لاهلنا في العراق , ان يدفع عنهم شر هذه الفتنة , ويكتب لهم الخلاص والهداية , ويعود العراق معافى , والـلـه على كل شيء قدير .
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
د. محمد حسن السمان
16-12-2006, 04:44 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر الشريف آل جازان
اشكر مرورك الكريم الطيب , وإن ما سطرته يكاد يكون اكبر من قصيدة , كنت اقرا كلماتك , واردد خلفك الدعاء الصادق :
" وفك الله أسر العراق وفلسطين وكل أرض مغتصبة
من بلاد المسلمين .."
نعم ايها الأديب والشاعر , ثم اردد معك , متوجّها الى نفسي , قبل ان أتوجّه الى امتنا , أتوجّه الى اولئك الخطاة , لاقول :
"وليت شعري متى يفهم الذين يستبيحون دماء المسلمين
بغير وجه حق وهم مسلمون هذا القول :
من كانت القبلـة الغـرّاء وجهتـه=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
واتضرع الى الـلـه جل وعلا , ان يدفع عنا الفتنة , و يجعل لنا مخرجا , ويكتب لامتنا الخلاص , وحسن المآل .
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
د. محمد حسن السمان
16-12-2006, 07:54 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر المبدع مازن النجار
اشكرك على مرورك الكريم , ولمسات كلماتك جميلة معبّرة , كما هو شعرك وابداعك , لقد زاد النزف , وتخضبت الارض بلون نجيع الدم , واصبح القتل مشاعا , عظمت المأساة , على الرغم من أن كافة الشرائع السماوية , والقوانين الارضية , تحرّم قتل النفس البشرية , فالانسان اكرم مخلوق , اشعر بتفاعلك مع مايجري , واحس كم انت متألم مثلي .
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
مجذوب العيد المشراوي
16-12-2006, 08:17 PM
الله .. وأخيرا عثرت على ذهب مصفى ..
محمد والله أحسست بحاجتي لأن تكملها ..
أتعجب لو قلت هنا انتهت ؟
أهداب الليالي
16-12-2006, 11:37 PM
كـان الله بعـونك ، و بعـون أهلـك يا عــراق
تبكيـك عيـون قلوبنـا ، ولا نملـك إلا أن نقول تبـاً للصمـت الذي قتلـك !!
لك الله يا عــراق ، لك اللــه
أديبـنا السامـق فكـراًو أدبـاً
الأستـاذ الأديب القديـر د. محمد السمـان
قـرأت هنـا روعة الحـرف الممشـوق على خاصـرة كـل سطـر ، و ألوانـاً تـزهو بالـروعة والرقـي الأدبـي .
دمـت مبـدعاً أستـاذي
د. مصطفى عراقي
16-12-2006, 11:40 PM
سرادق الموت
مازال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة=في الليل امسي على أنباء مرتهن
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد , في الأحياء في المدن
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كانت القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لايغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين , فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
الكويت 15/12/2006
=================
تأملات في سرادق
أخي وصديقي وأستاذي: العالم الناقد الشاعر:الدكتور محمد حسن السمان
تحية من أعماق القلب لشاعرٍ مبدعٍ ولقصيدة سامية
قصيدة مشهدية ، نجح الشاعر في توظيف أدواته لتجسيد مشهد السرادق بتمكن وصدق واقتدار
بدءا بالموسيقا الشعرية التي أسهمت في تشكيل المشهد حيث تجلت لحنا جنائزيا يوحي بالهيبة والجلال
ثم يبرز عنصر الزمن للدلالة على استمرار المأساة في المشهد فهو ليس مجرد سرادق لموتٍ تمَّ بل لجريمة مستمرة
مازال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة=في الليل امسي على أنباء مرتهن
عبر اختيار الفعل "مازال" والأفعال المضارعة "يحزنني "
و"أصحو" و"أمسي" لبيان مدى الإحساس يمعايشة الجريمة في الصبح وفي الليل .
ثم تنهض الأساليب النحوية المصورة للمشاعر برسم ظلال الإنسانية للمشهد بدءا من أسلوب النداء
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
بما يمزج بين شعور الحب القديم المتجدد، وشعور الحزن القاسي الحالي وقد نجح هذا الأسلوب في إحداث مفارقة تصويرية بين الشعورين .
وكما نهض عنصر الزمان بدوره هاهو ينهض عنصر المكان عبر مستوياته الحقيقية والمجازية
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد , في الأحياء في المدن
فللمكان هنا حضور قوي في المشهد من خلال الظرف : "عند التقاطع"
أي تقاطع
هل هو تقاطع الطرق والشوارع والميادين لامتداد رقعة المشهد ؟
أم تقاطع المصالح الضيقة؟
أم تقاطع المطامع الواسعة؟
هكذا يطلق شاعرنا المبدع كلمة التقاطع لتشمل كل هذه المستويات الدلالية والطبقات المعنوية وربما لما هو أكثر.
ثم يأتي التفصيل بتعدد الأمكنة "عند المساجد والأحياء والمدنِ" بكل ما توحي كلمة المساجد هنا من إدانة واستنكار ، فحتى المساجد لم تسلم من انتهاك حرمتها العظيمة.
وبعد أن يصور لنا الشاعر المشهد زمانا ومكانا يجيء دور الشخوص الذين يشتركون في الحدث رغم اختلاف المذاهب والمشارب:
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
ولا يكتفي شاعرنا برسمهم من الخارج بل هو يتعمق في تصوير مشاعرهم الداخلية بما يسيطر عليها من مرض وأضغان رابطا بينها وبين عنصر الزمن الذي طالعنا في مطلع القصيدة فهي أضغان مستمرة استمرار المشهد ذاته "مازالت مع الزمن"
ومرتبطة أيضا بعنصر لمكان الذي تمتد رقعته "من بغداد لليمن" في إشارة ذكية إلى أن مسرح الجريمة لم يقتصر على مكانها الأول !
وفي الختام يلجأ شاعرنا إلى الحكمة من خلال أساليب الشرط :
من كانت القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لايغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين , فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
ولكنها ليست حِكَمًا نظرية يلقيها علينا حكيم يسكن برجه العاجي إلقاء بل هي حكم ممتزجة بمشاعر التذكير بالأخوة والسعي لوجه الله والوطن ، ثم لا يكتفي بهذه الإشارت رغم أهميتها بل يمزجها ببيت زاخر بمشاعر الأمل والألم والاستنهاض حيث يقول:
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
فلم يقنع الشاعر برسم مشهد السرادق لتلقي واجب العزاء ، بل نكتشف في النهاية أن السرادق هنا رغم نجاح الشاعر في تجسيده وعرضه أمام عيوننا وحفره في قلوبنا ، ما هو إلا خلفية لمشهدٍ آخر مازال شاعرنا الصادق يتأمله ويأمله. ويدعونا معه لمثل هذا التأمل و ذلك الأمل!
أخي وصديقي وأستاذي:
أرجو أن تتقبل هذه التأملات الشاردة في محراب سرادقٍ نبيل جليل
ودمت لنا عالما جليلا ، و إنسانا نبيلا ، وشاعرا صادقا
د. سلطان الحريري
16-12-2006, 11:46 PM
أما أنا فسأقف مشدوها أمام رائعة من روائعك أيها السامق الكبير..
الحبيب أستاذنا الدكتور السمان.
أراني سأبقى صامتا هذه المرة ؛ لأنني أمام الشاعر والإنسان والفنان والوطني المتألم..
سأعود بالـتأكيد لمشاركة أستاذي الدكتور مصطفى بقراءة تليق بك وبنصك السامق..
انتظرني ولك حبي المقيم
درهم جباري
17-12-2006, 01:51 AM
سرادق الموت
مازال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة=في الليل امسي على أنباء مرتهن
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد , في الأحياء في المدن
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كانت القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لايغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين , فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
الكويت 15/12/2006
أستاذنا الفاضل وأديبنا الأريب وشاعرنا الحكيم / د. محمد حسن السمان ..
مازلنا نتعلم منك كيف نتعامل مع الحرف شعرا ونثرا
وكيف نبلور الحزن والهم ونبرزهما بثوبهما الذي يليق بهما
كلماتك لامست القلب وهزت عمق أعماقه
فلله درك من قلب كبير ولب مستنير
لك الحب غزيرا والود خالصا .
د. محمد حسن السمان
17-12-2006, 06:26 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر الجميل خالد الحمد ( بحر الشوق )
لقد اسعدتني والـلـه بمرورك , واصدقك القول , انني اكنّ لك حبا وشوقا , وانت البحر في الشوق , نعم ايها الغالي , في كل لحظة شجن , في كل زاوية شجن , اسرح ببصري عبر التاريخ لارى درة الشرق , بغداد الرشيد , بغداد مأوى الافئدة , واعود بنظري الى مشاهد القتل والدماء , ما اصعب المشهد .
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
بندر الصاعدي
17-12-2006, 12:45 PM
أستاذي د. محمد السمان
تحدثت بلسان الإنسانية بوجدان المؤمن بألم المشلول , فعلًا سرادق الموت ليس عنوانًا للقصيدة فحسب بل وصفًا لحال العراق وما أشنعه من حال .
نصر الله من نصر الإسلام في العراق وفي كلِّ البسيطة .
لك التحية .
د. محمد حسن السمان
17-12-2006, 03:31 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر الشلال الاستاذ محمد ابراهيم الحريري
اشكرك على مرورك الكريم , واطلالتك على القصيدة , مكرمة شعرية غامرة , فالشاعر الكبير يطل من علياء الحرف , يرصع القصيدة بقصيدة , أنت خير من كان في قلبي , أبثه حزني واشجاني , فكنت الأخ الرائع تستمع لي , تقاسمني المشاعر , ونحن نجول في مسامعنا واحداقنا , في عراق الرشيد , تعتصر قلوبنا أسى وحزنا , وحين لفظت اول بيت من القصيدة , جئت اليك ابثك اياه , وعندما وجدت الحزن زاد في محجريك , اشفقت فلم اكمل الابيات , فأنت شاعر مرهف الحس والاحاسيس , رقيق كنسمة صبا , من ربوع الخير والفرح .
اسمح لي أن اعيد قراءة أبياتك الجميلة :
بغداد أهدى إليـك المجـد أسئلـة=دارت بأحداقه والدهر فـي وسـن
يا سر بابل يا حضن الشروق ويـا=منابع السحر والإلهام فـي المحـن
ندَّى يديك عبيرا يـا سنـا مدنـي=كف الحضارة من أخلاق ذي يـزن
تشتق من أبجديات مضـت قدمـا=تشريع كندة يرويها فتـى الزمـن
بيض المدائن من قيس إلى مضـر=تزهو بأيام بشرى خضـرة السنـن
تقبل محبتي وتقديري
هيثم اللحياني
17-12-2006, 07:15 PM
بغداد تبكي و قانا تنوحُ=و من قبل قدسٌ طوتها الجروحُ
دمارٌ و نارٌ و عرضٌ مباحٌ=و ما من بوادر نصر ٍ تلوح
لله درك
د. محمد حسن السمان
17-12-2006, 07:44 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر الفذ عبد الملك الخديدي
اشكر لك مرورك الكريم , وأدركت بين السطور تمثلك العميق لابعاد المشكلة , التي تعكس رؤيتك النافذة , ونبلك وشهامتك , والوعي الصحيح , لامور الشريعة السمحاء , وقد لامست قلبي بقراءتك المكثّفة للقصيدة .
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
د. محمد إياد العكاري
17-12-2006, 08:12 PM
الحبيب القريب د.محمد حسن السمان
لاأدري إلى أي مدى سنصل في مايحدث بالعراق؟!
ولاأدري أين سنصل بالوضع في فلسطين؟!
ولاأدري حتى متى نكون مطيةً للغرب وأهوائه؟!
وللإقليمية وفرقتها ؟!
وللعصبية ونتنها ؟!
وللطائفية وقحتها ؟!
والحزبية وفجورها؟!
والله سبحانه يقول
وأن هذاصراطي مستقيماً فاتبعوه
ولزوال الدنيا ومن عليها أهون عند الله من قتل مسلم بغير حق
وكل المسلم على المسلم حرام ماله ودمه وعرضه
شكر الله لك هذا الإحساس الراقي بالأمة الأمة فمانعانيه سيدي
من ابتعادنا عن هذا المفهوم
إن هذه أمتكم أمةً واحدة وأنا ربكم فاعبدون
زادك الله من فضله عزاً وسمواً ورفعةً وهداية
مودتي وتقديري لأخي الحبيب والسلام
إدريس الشعشوعي
17-12-2006, 08:30 PM
من كانت القبلـة الغـرّاء وجهتـه
عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتـل النفـس مقتـول بفعلتـه
لايغفـر الله ذنـب القتـل والفتـن
بالله اسأل يـا بغـداد , أيـن هـمُ
أين الذين همُ الفرسان فـي المحـن
من يحقنون دماء المسلميـن ,
فمـايسعـون إلا لوجـه الله والـوطـن
الفاضل الأديب أستاذنا محمد السمان .. قصيدة واضحة الفكرة قوية الطرح .. وضعتنا أمام الداء و شخصته ..
و معك اردّد أبياتك الاخيرة .. و كلي أمل في الله أن يجعل بعد العسر يسرا .. و إنما الفتن تطهر المعدن الأصيل .. و العراق أصيل مؤمن طاهر
بارك الله قلمك و فكرك ..
تقبل تحياتي و تقديري
د. سمير العمري
17-12-2006, 09:06 PM
نعم أنا مثلهم سعيد بهذه المفاجأة من أخ نحبه جميعا.
نص كان القصد فيه عالياً سامقاً ، وكان القصيد فيه راقياً سامياً.
لكنني أستأذن في أن أخالف الجميع هنا لأشير على استحياء إلى بعض ما وجدت علي القصيدة:
مازال وجهـك يابغـداد يحزننـي
والعمر يمضي وقلبي دائم الحـزن
تكرار اللفظ والمعنى مما يضعف البناء هنا فقولط :يحزنني" ثم قولك "دائم الحزن" يقع في إطار الحشو غير المحبذ وكان يمكنك أن تقول مثلاً:
مازال وجهـك يابغـداد يحزننـي
والعمر يمضي وقلبي دائم الشجن
عنـد التقاطـع أطـراف مقطّعـة
في القرب منها بقايا الجسم والبـدن
هنا أيضاً ربما لم أستحسن تكرار الجسم والبدن وهما لفظتان لمعنى واحد. ولو قلت بدل ذلك مثلاً "بقايا الروح والبدن" لكان المعنى أشمل وأجمل فهنا تكون روح الأحياء اللممزقة حزنا وبدن الميت اللمزق ظلما.
أو جاهل بأمور الديـن مجتـرىء
قد كفّر الناس مـن بغـداد لليمـن
بل مجترئ
من يقتـل النفـس مقتـول بفعلتـه
لايغفـر الله ذنـب القتـل والفتـن
ربما هنا توقفت كثيراً عند هذا الرأي الجازم ورغم إدراكي بما قصدت فيه إلا أنني أجد أن أبرئ ذمتي من ناحية العقيدة التي قررها الله تعالى في قوله:
(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:48)
وقوله تعالى مكرراً كتأكيد:
(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً) (النساء:116)
بالله اسأل يـا بغـداد , أيـن هـمُ
أين الذين همُ الفرسان فـي المحـن
همُ هنا قد يسوغها البعض باعتبار إشباع الحركة كما يحدث في الأضاريب ، ولكنني وجدت أن اشير إليها كونها في العروضة وربما كان هناك غير مخرج لهذا الأمر دون أن ينقص من المعنى شيئاً بل ربما زاد كأن تقول مثلا:
بالله اسأل يـا بغـداد , أيـن مضوا (أين غدوا)
أين الذين همُ الفرسان فـي المحـن
لا أزال ألهج بالمدح لما أكرمتنا به وبالشكر لله أن نقرأ الحبيب شاعراً حكيما.
تحياتي
محمد نديم
17-12-2006, 09:24 PM
أستاذي الجليل
سعدت بلقيا قصيدتك العامرة بكل عربي أصيل ...
هاجسنا الذي لم يخلف وعده معنا ... أمتنا ....
تقبل تواجدي في زاويتك.
محمد نديم
د. محمد حسن السمان
17-12-2006, 10:48 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الغالي الأديب عدنان البحيصي
اشكر لك مرورك الكريم , واعرف أي مشاعر تحمل , أنت الشهم الذي اعرفه , يحمل همّ الأمة , وينزف لجراحها , أنا لم اجعلك تبكي , لانك انت تبكي حال الأمة , وما قصيدتي سوى ترجمة لما تحس به وتشعر , نحن نتقاسم الاحزان , متبتلين الى الـلـه العلي القدير , أن يجعل لهذه الأمة مخرجا , يؤلف بين قلوبنا , ويهدينا سواء السبيل .
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
د. مصطفى عراقي
17-12-2006, 11:16 PM
أخانا الكريم وشاعرنا القدير الكتور سمير العمري:
لك يا أستاذنا الفاضل كل التقدير لنقدك المفيد الذي نقدره ونتعلم منه ، وبأسلوبك الراقي في عرضه الذي نجله ونحترمه
وأرجو أن تسمح لي بمحاورة بعض ما جاء فيه من أمور ، وجزاك الله عنا خير الجزاء
==
أولا: فيما يتعلق بقولك الكريم:
مازال وجهـك يابغـداد يحزننـي
والعمر يمضي وقلبي دائم الحـزن
تكرار اللفظ والمعنى مما يضعف البناء هنا فقولط :يحزنني" ثم قولك "دائم الحزن" يقع في إطار الحشو غير المحبذ".
فأشير هنا إلى اختلاف دلالة صيغة الاسم عن صيغة الفعل؛ فقد استعمل الشاعر في البيت الأول صيغة الفعل المضارع ؛ للدلالة على تجدد حدوث الحزن ،
وفي القافية "الحزَن" استعمل الاسم للدلالة على ثبوته فكأنه أراد أن الحزن في الواقع متجدد كل حينٍ ولكنه في قلبه ثابتٌ مقيم .
هذا إذا عددنا الحزَن (بفتح الزاي) والحزْن (بسكونها) واحدا
أما إذا فسرنا الحزَن هنا بأنه من الشدة والصعوبة كما يفهم من حديث أنس رضي الله عنه ، أن رسول الله( صلى الله عليه وسلم )، قال : « اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا ، وأنت تجعل الحزن سهلا إذا شئت »
صحيح ابن حبان : كتاب الأدعية
فالفرق واضح جليّ
======
ثانيا : وأما ما تفضلت به قائلا: "ربما لم أستحسن تكرار الجسم والبدن وهما لفظتان لمعنى واحد."
فأحب أن أوضح أن العلماء قد فرقوا بينهما يقول أبو هلال العسكري في كتابه القيم: الفروق:
" الفرق بين البدن والجسد: أن البدن هو ماعلا من جسد الإنسان ؛ ولهذا يقال للزرع القصير الذي يلبس من الصدر إلى السرة بدن؛ لأنها تقع على البدن وجسم الإنسان كله جسد، والشاهد أنه يقال لمن قطع بعض أطرافه إنه قطع شيء من جسده ولا يقال شيء من بدنه
وقال في البارع: (لا يقال الجسد إلا للعاقل وهو الإنسان والملائكة والجن ولا يقال لغيره جسد)(3)، وقيل البدن: الجسد ما سوى الرأس". كتاب الفروق رقم (370)
وقد دل على التفريق بينهما ابن منظور حين قال في لسان العرب: الجِسْمُ جماعة البَدَنِ أو الأعضاء من الناس والإبل والدواب وغيرهم من الأنواع العظيمة الخَلْق.
وفي تاج العروس:"أما البدن فيطلق على ما سوى الرأس من الجسد ،
كما فرقوا بينهما بأن البدن يكون بلا روح"
واستشهدوا لذلك وقوله تعالى:" فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً (سورة يونس: 92 )
قالوا: بجسد لاروح فيه كما في الصحاح.
فإذا عدنا إلى قول شاعرنا الدكتور السمان نرى أنه حين عطف البدن على الجسم كأنه أراد أنهم ينتهكون الإنسان وغير الإنسان ، كما أنهم لا يراعون حرمة الأحياء ولا الأموات جميعا
وقد عطفهما أيضا الشاعر الأمير ابن عبد المؤمن (604 هـ) فقال:
هُوَ اسم شَيء نَقي الجسم وَالبَدن
================
ثالثا : أما فيما يتعلق بقولك :
بالله اسأل يـا بغـداد , أيـن هـمُ
أين الذين همُ الفرسان فـي المحـن
همُ هنا قد يسوغها البعض باعتبار إشباع الحركة كما يحدث في الأضاريب ، ولكنني وجدت أن اشير إليها كونها في العروضة وربما كان هناك غير مخرج لهذا الأمر دون أن ينقص من المعنى شيئاً بل ربما زاد كأن تقول مثلا:
بالله اسأل يـا بغـداد , أيـن مضوا (أين غدوا)
أين الذين همُ الفرسان فـي المحـن
===========
فأقول إن كبار الشعراء صنع مثل هذا الإشباع في الأعاريض ، منهم :
ابن الحاج البلفيقي الأندلسي:
كففتُ عن قومي الأَذى إذ هُمو يُؤذونني طُرّاً أشدَّ الأَذى
وأمير الشعراء أحمد شوقي:
خُلَفاءُ الرُسلِ في الأَرضِ هُمو يَبعَثُ اللَهُ بِهِم عاماً فَعاما
وأحمد محرم:
ونرى الغُواةَ المُبطلين وإن همو زَادوا على عدِد الرّمالِ قليلا
وعلي محمود طه:
إن تسألِ الخمَّارَ قال هُمُو عُشاقُ فَنٍّ أهل آدابِ
========
وحفظك المولى لنا أخا عزيزا وشاعرا قديرا، وناقدا مخلصا
د. محمد حسن السمان
17-12-2006, 11:51 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب والشاعر الدكتور حسان الشناوي
اشكر لك مرورك الكريم , ولم تزل في مخيلتي وفي قلبي , جلساتنا الادبية الجميلة , على ضفاف لقاءات ادباء الواحة المباركة , أذكر ذات مرة كنا معا , كان الظلام حالكا , ويومها طلبت منك ان تقرأ لي قصيدة , وكنت في الصباح قد قرأت ما جاء من اخبار , شعرتني ممزقا وغاضبا , فرحت تحدثني عن حزنك الذي شعرته اكبر من جراحي ,احسست انك تحمل همّ الامة بكاملها , حدثتني عن كل ما يرتكب من آثام , كنت تحلل الاحداث , نتقاسم الألم معا , وها انت تشاركني الحزن هنا , فمازلنا نتقاسم الألم معا .
واسمح لي أن اتوّج صفحتي مرة اخرى بجميل شعرك .
سرادق َ الموت هل عانيت من حـزن=كما نعانـي مـن الأحـزان والفتـن؟
وهل تسمعت صوت الصابريـن بـلا=أجر سوى رحمة تنهل فـي الوطـن ؟
وهـل رأيـت عيـون القلـب داميـة=مما يسير إلـى بغـداد مـن محـن ؟
وهل لديك سـوى الآهـات صارخـة=إذا انتضى الغدر سيف الموت والإحن؟
وهل وهل ؟ألف (هل ) خرساء نحبسها=حتـى يفَرِّجهـا الرحمـن ذو المنـن
*****
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
أحمد حسن محمد
18-12-2006, 01:41 AM
توحدت في مشاعر القصيدة لا شك ومن لا يمكنه أن يفعل أمام ما يجب أن يحزن كل ذي دم حر.. وبعدها بدأت أنظر في الأسلوب.. وما لا أشك فيه بعدما سمعت للشاعر أكثر من مرة مقطعات شعرية رأيت فيها شاعرية لها عبقرية وخصوصية شديدة جدا..
وبعد مقابلات منَّ الله بها علي مع هذا الرجل في كل تعليقاته ورؤاه التي يطرحها في مناقشته لقصيدة أو لفكرة أو لأي طرح أيا كان توثقت في ذهني نظرة احترام وتقدير كبيرة إلى هذا الكبير الذي يحمل بين كلماته سحرا من زمن شاعري خااااااااااااااااص جدا جدا..
توقفت أسأل نفسي وأنا في ساح القصيدة هل أدخل إليه من طريق اللغة؟؟
ودخلت فاجأتني "ما زال" ونفي النفي هنا استمرار حسب القاعدة المعروفة .. لقد أثبت الشاعر من أول كلمة أن مدى الحزن كيفا وكما زمنا وحالة..
وحين دخلت محراب كلمة "وجهك" رأيت بريقا من الصورة التي أرادت أن تزين النص الشعري الذي أمامنا.. لكن يأتي النداء بذكر "بغداد" بما يحمله هذا المنادى من وجع تراثي وحضاري .. وانتبهت إلى محلها في الكلام فهي جملة نداء وقعت اعتراضية بين الفعل الناقص وبين خبره..
هل تعتقد يا أخي أن الشاعر قصد معادلة موضوعية بهذه "الحركة الاعتراضية" نعم أنا أعتقد أنه أراد أن يعبر عن أن وجع الأمة المتمثل في حالة بغداد دوما يتغلغل في أي عمل يقوم به مهما كان عملاً بسيطاً بساطة الجملة الاسمية الكائنة.. وهناك أمر آخر وجدته في استخدام الفعل الناقص، فهو ينصب الخبر وهنا تأخر الخبر بسبب جملة النداء الاعتراضية، والجملة معادل موضوعي لأي عمل مهما كان يقوم به الشاعر خاصة أو الرجل العربي عامة والصرخة التي أو الزفرة التي يحملها النداء يتخلل أركان الجملة وكذلك الألم من واقع الأمة يتخلل تفاصيل ووقت العمل المقوم به..
هل أراد الشاعر أن يخبرنا أن أعمالنا مهما كانت بساطتها فهي في ظل ظروفنا وتقاعسنا وانهيارنا المعنوي الحالي تصاب بأمرين:
أولا: النقص
ثانيا: العمل الذي كان من الممكن أن ينتهي في دقيقة ينتهي في أكثر من دقيقة فهناك وقت ينزفه ذكرى الألم والحسرة المتمثل في نداء بغداد.
والجملة هنا اعتراضية من النوع الذي يكون بين شرطتين لا بين قوسين ..
ولهذا دلالة ثالثة أخرج بها ألا وهي:
ثالثا: مدى التلازم بين العمل المقوم به أيا كان وبين الحاضر والتراث المتوجع في دواخلنا..
آتي إلى جملة الخبر.. فبالإضافة إلى مضارعيتها ومدى الانسجام بين استمرارية المضارع هنا وبين استمرارية نفي النفي من قبل..
أراها جملة فعلية وعلامة الإعراب التي أثر بها العامل الإعرابي "لا زال" تكون على المحل لا على اللفظ..
فهل تسمحون لي أن أخرج بنتيجة رابعة:
رابعاً: نقص وطول الوقت عن المعدل الطبعي وتلازم وفوق هذا وذاك فلا يبدو لمن يرى أي تقدم على مستوى ظاهري أو لأجعلها أنا من عندي حسب ما أرى على مستوى عالمي.
وعفوا إن رجعت لكلمة "ما زال" وما فيها من نفي للنفي.. أجدها تتداخل من بعيد مع واقع الحكام العرب في قراراتهم ومن زاوية مقابلة رغبة الشاعر في الحضور مع اعترافه طبعا بوجود مرحلة النفي...
ولعل في مضي العمر ما يثبت كثيرا مما قلت فقد اختار كلمة "العمر" يعني حياة كاملة ولكن في ظل هذه المؤثرات المزعجة التي تقطع انتباهنا وتشتت تركيزنا فسوف ينتبه كل ي بصر إلى مضي العمر ذلك الذي لن يكفي ما كان يجب أن يكفيه من أعمال..
والجملة الأخيرة اسمية وما قبلها أحسبها اسمية..
ولا أنسى هنا إلى أن أشير إلى تخصص الشاعر العلمي وتأثيره في تعبيراته فالنتيجة العلمية الصحيحة ثابتة لا يختلف عليها اثنان والجملة الاسمية تعطي معاني الثبوت كثر من غيرها..
لا أحب أن أطيل ... وأحسب أني لي عودة للقصيدة لو سمح لي هذا الرجل الذي وضع اللغة في معمله الكيمائي فأسعفنا بلغة رمزية حية جدا جدا جدا من باب تحويل التراب على تبر..
فقط أشير إلى أسلوب القصيدة من بعيد..
الشاعر هنا يرمي سلسلة من العصور والأفكار والتواريخ أمام عيوننا إنه يطرح القضية المراد التعبير عنها بهذا الأسلوب الذي يعتمد اللغة رمزا والنحو سبيلا لينا وصعبا في نفس الوقت.. وذلك بالطبع لصاحب التفكير الهادئ المتفاهم مع إمكانيات القصيدة..
من زاوية أخرى ..
جعلني أسأل سؤالاً.. هل نبحث عن مبررات النص ومبادئ نقده خارج النص والشاعر..
أم يزداد الأدب إبداعا حين نقطف مبادئ نقد النص من النص ذاته.. بمعنى لماذا لا نسأل أنفسنا سؤالا واحدا: ما الذي دفع الشاعر إلى أن يكتب بهذه الكيفية؟ وتلك اللغة؟
محمد المختار زادني
18-12-2006, 07:07 PM
سرادق الموت
مازال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة=في الليل امسي على أنباء مرتهن
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد , في الأحياء في المدن
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كانت القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لايغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين , فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
الكويت 15/12/2006
لله درك أيها الرائع مبنى ومعنى
ذكرتني قصيدتك الرائعة هذه بأبيات من "ألم ثكلى"
يضحكُ إبليسُ من سـذاجتهم = إذْ غَـرَسُوا في الصُّدُورِ مَا حَصَدَا
فـاقترفـوا ظلمَ أنفسٍ زهقتْ = غيـلةَ جهـلٍ وحرَّ فـوا السندا
يَنْشُـدُ بالانْتِحـار ِمَنْطِقُـهُمْ = رفْـعَ تَـحَـدٍّ بجهْـلِ مَـنْ وَرَدا
أين جـهادُ الـذينَ دانَ لَـهُمْ = مغـربُ أرضٍ ومشـرقٌ بَعُـدا
هلْ قتلوا صبيةَ العِـدا سَرَفـاً؟ = أمْ غلبـوا بالشَّـهامةِ اللِّــدَدا
ليس كَخَوْضِ الجِهـادِ مَكْرُمَـةٌ = بينَ خطوبِ الـوَغَى لِـمَنْ صَمَدا
حُـرِّمَ قَتْـلُ البَريء في سُـورٍ = أَنْـزَلَـهـا اللهُ رحـمةً وَهُـدى
تحية الأخوة
د. محمد حسن السمان
18-12-2006, 07:19 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة الراقية وفاء شوكت خضر ( دخون )
اشكر لك تكرمك بالمرور , واتشرف بهذا المرور , وهذا التفاعل مع القصيدة , من أديبة راقية , يتردد القلم من خجل , ليكتب امام تألقك الدائم , وقد لاتتصورين مدى سعادتي وأنا اقرأ ما خطه يراعك , الذي اقتبسه هنا :
"كلنا يعرف أن مبدع ، ولا ندري لم تبخل علينا بإبداعك ..
قصيدة ربما هي مفاجأة لنا جميعا ، إلا أنها حركت فينا المشاعر ، ببساطة كلماتها وتلقائيتها وعفويتها ، وصدق التعبير ، تفاعلا مع صور الواقع الأليم الذي يعيشه وطننا العربي وخاصة العراق الذي بات ضحية أهله وأعدائه .
صدقت القول وأتقنت التصوير ..
رغم الألم .. سعيدة أن أرى لك عملا أدبيا على صفحات الواحة . "
واشهد لك دوما , بنبل مشاعرك , وتوجّهك نحو الخير والرفعة لامتنا , انت تحملين اللواء , وتحسين عمق الماساة , وألم الجرح وقساوة المحنة , التي تعيشها بغداد الحبية , درة الشرق ومهوى الافئدة , ونحن معا , اخوة الدرب الواحد .
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان
د. محمد حسن السمان
18-12-2006, 07:47 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر المجيد الاستاذ ماجد الغامدي
اشكر لك مرورك , ولكلماتك عندي وقع محبب , فأنا من المعجبين بالشاعر ماجد الغامدي , ولااخفي ذلك ابدا , وكلماتك التي لامست قصيدتي , لامست قلبي ايضا , فأنا اعرف أنك الشاعر الذي يحس الحالة , ويتفاعل مع آلام الأمة , أداة خير وقلم حر راق , كم يشرفني أن يضمنا الشعور المشترك , والاحساس المشترك , نتطلع معا نحو غد مشرق , نرى فيه هذه الأمة العظيمة , وقد عادت معافاة موحدة , متضرعين الى الـلـه ان يقي هذه الامة من كل سوء , واسمح لي أن اقتبس هذه اللفتة الكريمة التي زينت بها متصفح القصيدة .
"رائعة جسدت روح الإنتماء وجاءت بمنطق الحكماء
من كانت القبلـة الغـرّاء وجهتـه
عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
ليتهم يعون ذلك ويعلمون أن النصر بالتوحد لا التفريق !! "
نعم ايها الأخ الغالي , إن النصر بالتوحد لابالتفرق , صدقت وبلّغت .
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
مجذوب العيد المشراوي
18-12-2006, 08:49 PM
أأعود وأقول قصيدة ولا أروع ..
أضفت إليها يا أحمد روعة الإستنطاق لما شرد من جمال عنا شكرا لكما
د. محمد حسن السمان
18-12-2006, 10:49 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة والمفكرة حوراء آل بورنو
اشكر لك مرورك الكريم , وقد توقفت طويلا , عند كلماتك الحزينة , مثل حزني , وخوفك على مستقبل الأمة , مثل خوفي , يالها من كارثة , ويالها من مأساة , الجرح الذي بتنا نخاف , أن يأتي على الجسد كله , انني ادعو الـلـه أن يحفظ امتنا من كل مكروه , وأن ينجينا من كل سوء , وقبل كل شيء , لابد لنا ان نتضرع الى الـلـه أن يهدي الجميع سواء السبيل , وأن يلهم الجميع , أن يقفوا أمام انفسهم , في مراجعة صادقة , فالـلـه لايغيّر بما بقوم , حتى يغيّروا ما بأنفسهم .
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان
بابيه أمال
18-12-2006, 10:49 PM
الأستاذ المفكر والأديب القدير الدكتور محمد حسن السمان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كرد بسيط على قصيدتك القوية والتي جمدتني مكاني للحظات طويلة.. لم أجد سوى هاته الأسطر تعبيرا عن شعوري بكل بيت وبكل كلمة خطها مداد قلمك المسلم الأصيل..
:010:
زارت قصيدتك المسلمة القوية كل ركن من الأرض المسلمة العربية.. مرورا بالحدود الوهمية والمدن المنفية لتصل حتى الدروب المنسية وتقول لكل أَبيٍّ مسلم : هذا أخ لك في الدين والطين.. شاعر قدير وأستاذ كبير كتب أبياتي وجردني من كل حقد دفين.. وصف في طياتي حال إخوتك في بلدك العراق ودعا بصدق إلى حبل القوة المتين.. فهل تجب دعوته بصدق أمين.. أم تبقى في وضع المتفرج المستكين..؟
فعسى أن تكون إجابة المرسل إليه قوية ومباركة كقوة وبركة دعوة المرسل الحزين..
د. محمد حسن السمان
19-12-2006, 06:27 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الحبيب الأديب والمفكر والشاعر
الاستاذ الدكنور توفيق حلمي
اشكر لك مرورك الكريم , وكلماتك الحميمية التي تنبعث من قلب محب , هي انجم ساطعات ارصّع بها قصيدتي , واضمّها في قلبي الى الرصيد الكبير الذي احمله لك , لقد اعادتني كلماتك , التي اقتبس منها :
" يكتب الشعر بسلاسة وكأنه يتكلم لا يعيقه وزن ولا قافية . يبدو أن هذا الشاعر لا يزورنا كثيراً لأنه يعاني من الإحباط لهذا الكم الهائل من الانهزامية التي تعيشها أوطاننا.
أضرمت الآلام في معين الشجون ، كتبت النتائج وليتك تطرقت للأسباب التي قادت لها وهي تراكمات لجرائم ساسة العرب في الخمسين سنة الأخيرة.
هو إرث أجبرونا جبراًعلى أن نرثه. "
لقد اعادتني كلماتك الى جلسة ادبية وفكرية , هي نقطة علاّمة في مسيرة حياتي , عندما جلست اليك , في منزلك الجميل العامر في القاهرة الحبيبة , وأنت تبثني آلامك وحزنك , لما آلت اليه امور امتنا , ثم ذهبت تحلل المشوار السياسي والاحداث التي مرت بها الأمة خلال العقود الماضية , وأنا اصغي اليك باعجاب , للالمعية العالية في التحليل وفهم الاحداث , وتمثّل المؤشرات , وكنت استمع باعجاب في محراب نبلك وحزنك على حال الأمة , يومها اسمعتني قصيدة مؤثّرة لاانساها , فجّرت مشاعري ولامست احاسيسي , وعندما شعرتني وقد وصل بي الحزن شغاف القلب , عندما احسستني محبطا ممزقا , رحت تبثّ في الامل , بكلمات ايمانية لاتنسى , تبثّني الأمل بهذه الأمة , وأن لابد أن يأتي اليوم الذي يحمل الفرح , كنت تقول لي إنه واجب كل منّا , أن يسعى ويعمل ويقدّم لنشر الوعي وانتشال الناس من ظلمات ماهم فيه , لابد أن نغيّر ما بأنفسنا , نبني الانسان ونعيد صياغة الفكر .
لقد كتبت لك ذات مرة , أنك مثّلت بمعرفتي بك , محطة مضيئة , افخر أن مررت بها , أرجو أن تتذكر ذلك .
تقبل محبتي
أخوكم
السمان
محمد سامي البوهي
19-12-2006, 08:41 PM
العالم الكبير
الدكتور / محمد حسن السمان
شعرت بمشاعرك قبل شعرك ، فدقات قلبك تنفذ لنا كي تعلمنا كيف الشعور ، كيف النقاء ، كيف الصدق ، أخشى من الخوض في غمارات رائعتك ، فلا أوفيها حقها ، بل أخشى فعلا بقلمي الصغير أن أقف بجوار كلماتكم الفخمة العظيمة .
دمت لنا شاعراً
وأباً حنوناً .
د. محمد حسن السمان
19-12-2006, 09:30 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الأديبة الراقية القديرة
أسماء حرمة الـلـه
اشكر لك مرورك الكريم , وأنت التي اعرف عنها رقة المشاعر , ونبل الاحاسيس , سمعت الأخوة والأخوات من ادباء الواحة , يصفون شفافيتك وسمو معدنك , بالاضافة الى تمكنك من نواصي الأدب واللغة , وأعرف صدقهم , وعندما كتبت في مداخلتك على القصيدة , قراتك بين السطور , واسمحي لي أن اقتبس هذه الفقرة من مداخلتك :
بغدادُ جرحٌ مغروسٌ في قلوبنا، لن يتوقّف عن النزف حتّـى يندمل بالحرية، بالأمن والأمان، بإشراقة صباحٍ تعيد له بسمةَ الفرح من جديد ..
مازال وجهـك يابغـداد يحزننـي
والعمر يمضي وقلبي دائم الحـزن
اعود لأقول , لقد سمعتهم يقولون , لو أن احدا غضب من آخر , في الواحة المباركة ( ونحن بشر خطاؤون ) , فإن الأخت الفاضلة اسماء حرمة الـلـه لاتنام الليل , وهذه حروفك التي اقتبست , تشع بالاحساس المرهف , تشعرين بعمق الجرح , الذي سوف يظل نازفا , حتى يندمل بالحرية , بالأمن والأمان , ثم اعود لاجدك ترسمين الأمل بسمة وفرحا , في نظرة ايمانية تفاؤلية , فليحقق الـلـه هذا الأمل , إنه على كل شيء قدير .
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان
ياسر علي عبد العليم
19-12-2006, 11:36 PM
في كلماتك نبض آخر ..
حقاً لأول وهلة وجدت نفسي أتعثر في القبول.. والتفاعل مع النص..
قرأت التعليقات .. بدأت علاقتي بالنص تقوى..
نعم أنت كما حدثني عنك قريب..
اعذرني في سرعة ردي وعمومه ..
في قلبي وفكري لك أكثر يا سيدي..
دمت بتألق إحساسك الطيب وروعة استنطاقك لقواعد النحو الجامدة
د. إبراهيم العوضي
19-12-2006, 11:36 PM
ذاب القلب في كلماتك أيها الشاعر الجميل..
أستاذنا الحبيب..
لا يمكنني أن أقول إلا تعقيبا بعد تعليق صاحبي وأن أكرر ما قاله: النص هنا يطرح السؤال الذي قاله أحمد حسن بجدية..
كان يناقشني فيه منذ قليل وأنا عن نفسي اقتنعت به يثير نصك هذه الطرح
لماذا لا نأخذ من النص أسول ومبادئ نقده..
أشهد لك بالإحساس القوي ..
وما كان أدهشني من الشطر لثاني في البيت الأول في ذكر عام بعد خاص..
أستاذي الطيب
لك ألف تحية طيبة
د. محمد حسن السمان
20-12-2006, 08:11 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب حمزة الهندي
اشكر لك مرورك الكريم , ايها الأبيّ حرفا وموقفا , عرفتك دوما في الطليعة الرائدة , تحمل هم الأمة بكل ما اوتيت , تتفاعل مع كل حدث , بقلب يكاد ينفطر اسى وحزنا , واسمح لي أن اقتبس بعضا , من حر تفاعلك مع القصيدة , وأنت ترى مشهد المأساة , فتتفجر منك الكلمات جروحا تنزف دما :
"سرادقُ الموتِ....
هي الجروح يا سيدي ..لا تأكل العالم والمعالم فقط بل تأكل حتى المشاعر..
يتحول الحمل فيها إلى وحش كاسر.. عشاق الحياة يغدون كارهين لها ..
لاشيء سوى رائحة الموت والكراهية ..تلك هي الحرب ... والآن حرب طائفية
د. محمد حسن االسمان..
هنا طبقات حرفية من النقش والرقش
انهار آلام من الحلم العربي العراقي
وهناك الكثير من الجلادين يسفكون الدم في رواق هذا الحلم ... !
لقد بكيت هنا لذكرى العراق التي كانت ! "
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
د. سمير العمري
20-12-2006, 10:45 PM
الحبيب الأديب د. مصطفى:
دعني أشكر لك ردك الكريم والذي يبرز أكثر ما يبرز هذا الحب الكبير الذي تكنه لأخي الحبيب الأثير د. محمد السمان. وتالله إنه ليسعدني أن أجد منك هذا ، ولو كان الأمر يتعلق بالشخص وحبه والحرص عليه لما وجدت من هو أولى مني بأحد أحب الناس إلى قلبي هو يعرف هذا وأنا أعرفه وليعرفه من شاء.
ثم دعني أثني بالقول أن ما كان أخي الحبيب هو من قبيل المماحكات الأدبية التي لا تكون إلا مع الكبار كي نستفز فيهم رغبة الإفادة والتوضيح ، وإنما يكون الحديث على حسب القدر والمقام. ثم إن شئت فليكن هذا الأمر من قبيل دفع العين عن أبيات أخي الحبيب د. محمد التي فاجأنا بها وبهذا الإبداع الذي ربما من حقه أن ننصفه بالشكل الذي يبرزه ويرفعه. ولعل هذا يبين أن ما قلت لم أقل بأنه خطأ بل وجهة نظر قابلة للأخذ والرد.
ثم لعلني قبل أن أرد بود بما لدي أحب أن أركز على أن الحوار مع الكبار يكون بمستواه بما لا يعوز المرء أن يتحدث عن المسلمات أو حتى ما فوقها احتراماً لعقلية المتحاورين. وبهذا فإني سأجتهد في أن أقول ما أرى بشكل مختصر بإشارات تكفي.
أما في النقطة الأولى التي علقت عليها فنعم تختلف الدلالات ولكني هنا لم أجد ما وجدت أنت. وبغض النظر عن معاني لفظة "حزن" والتي أؤكد لك بأنني أعرفها حقا فإن الفعل كاف حقاً لتأكيد استمرار الحزن وثبوته كونه فعلاً مضارعاً جاء هنا مؤكداً الاستمرارية ولو كان قال "أحزنني" لربما كان فيما قلت ما يبرر. ثم إن ما اقترحته "الشجن" هو أشمل للمعنى من الحزن ذلك أنها يشمل هذا الإحساس إضافة إلى إحساس الهم والتأثر والانكسار بالعجز وغيره مما يوافق هذا المعنى.
وأما في النقطة الثانية فإني أحيلك إلى عدد من معاجم اللغة لتعلم أن الجسم اسم شامل لجسد الإنسان وبدنه فهو يعني المجسم الذي يمكن تأطيره بحجم وقياس. وإسهابك الرائع في تعريف الفروقات اللطيفة بين هذا وذاك مما يفيد القراء حقاً فإني أؤكد لك هنا على ما قلت وأستعين معك بفقه اللغة الذي يفهم في السياق هنا بغير ما استخلصت أنت. البدن هو الجسم بلا روح ، والجسد هو الجسم ما دون الرأس وكلا الأمرين لا يوصلان إلى ما خلصت إليه على الأقل في تقديري المتواضع.
أما ما قدمت من اقتراح بأن يكون "بقايا الروح والبدن" ففيه معنى أكثر تأثيراً وعمقاً كما أرى ، إذ يمكن الإسهاب في شرح المعنى هنا بما يتعلق بالميت وبالحي ، ولا يغيب عنك المقابلة في البناء بينهما.
وعلى أية حال ، ورغم أنني لا أحبذ أن نستعين بشواهد نادرة وفي غيرها سعة إلا أنني أؤكد مجدداً أن الأمر لم يشر إليه كخطأ بل كرأي.
وأما النقطة الثالثة فأنت مصيب حقاً ، وأنا ممن استخدم هذا الأمر في بعض أحايين بدون غضاضة ، ولا أحسب إلا كل شاعر يستخدم هذا ، وما أشرت إليه إلا من باب أنني لم أستحسن تكرار أين هم في الصدر والعجز ووددت لو كان هناك فعل يزيد المعنى عمقا.
ومهما يكن من أمر فإن ما كان هو مماحكات في حضرة أخ حبيب له رزانته ولي دلال عليه ، وما هو إلا رأي قلته في هذه النقاط الثلاث على خلاف النقطتين المتبقيتين وهما مما ليس فيها رأي.
إن كنت أحسنت فمن حسن أدبكم وإن كنت أسأت فمن جهل نفسي وسوء ذائقتي ولكم العذر.
تحياتي
د. محمد حسن السمان
21-12-2006, 12:55 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب والمفكر الاستاذ خليل حلاوجي
اشكر لك مرورك الكريم , وأنت القريب الحبيب , الذي اودعت قلبي لديه , حبّا وخوفا وقلقا عليه , عندما اتصل بك أو اكتب لك , فأنا احس احساسك , واعيش معك الحالة , وأشفق على شعورك وأنت البهي بالعراق , والمفاخر بانتمائك للأرض والانسان والأمة , كنت اسمع كلماتك وانت تحدثني , وقلبي يتمزق حزنا وألما , نبرات صوتك تخترق قلبي مثل رصاصات , أتمزق حزنا على حال العراق , قبلة الحضارات , وأحد تيجان تاريخنا الذي نعتز به .
لقد كتبت لي :
"واحرقلباه على عراق بنار الزيف يصطلم
لاعدمتك يابن عم تبكينا وقد مزقتنا الامم
فديتك .... هذا قلبي لك الفدا "
كتبت لي يابن عمي , واشهدك انني افخر بهذا , وادعو الـلـه مخلصا , أن يجمعنا معا في العراق الحبيب , وقد شفي من الجرح .
تقبل محبتي
اخوكم
السمان
أحمد حسن محمد
21-12-2006, 01:58 AM
لكنني أستأذن في أن أخالف الجميع هنا لأشير على استحياء إلى بعض ما وجدت علي القصيدة:
مازال وجهـك يابغـداد يحزننـي
والعمر يمضي وقلبي دائم الحـزن
تكرار اللفظ والمعنى مما يضعف البناء هنا فقولط :يحزنني" ثم قولك "دائم الحزن" يقع في إطار الحشو غير المحبذ وكان يمكنك أن تقول مثلاً:
مازال وجهـك يابغـداد يحزننـي
والعمر يمضي وقلبي دائم الشجن
أولا: فيما يتعلق بقولك الكريم:
مازال وجهـك يابغـداد يحزننـي
والعمر يمضي وقلبي دائم الحـزن
تكرار اللفظ والمعنى مما يضعف البناء هنا فقولط :يحزنني" ثم قولك "دائم الحزن" يقع في إطار الحشو غير المحبذ".
فأشير هنا إلى اختلاف دلالة صيغة الاسم عن صيغة الفعل؛ فقد استعمل الشاعر في البيت الأول صيغة الفعل المضارع ؛ للدلالة على تجدد حدوث الحزن ،
وفي القافية "الحزَن" استعمل الاسم للدلالة على ثبوته فكأنه أراد أن الحزن في الواقع متجدد كل حينٍ ولكنه في قلبه ثابتٌ مقيم .
هذا إذا عددنا الحزَن (بفتح الزاي) والحزْن (بسكونها) واحدا
أما إذا فسرنا الحزَن هنا بأنه من الشدة والصعوبة كما يفهم من حديث أنس رضي الله عنه ، أن رسول الله( صلى الله عليه وسلم )، قال : « اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا ، وأنت تجعل الحزن سهلا إذا شئت »
صحيح ابن حبان : كتاب الأدعية
فالفرق واضح جليّ
أما في النقطة الأولى التي علقت عليها فنعم تختلف الدلالات ولكني هنا لم أجد ما وجدت أنت. وبغض النظر عن معاني لفظة "حزن" والتي أؤكد لك بأنني أعرفها حقا فإن الفعل كاف حقاً لتأكيد استمرار الحزن وثبوته كونه فعلاً مضارعاً جاء هنا مؤكداً الاستمرارية ولو كان قال "أحزنني" لربما كان فيما قلت ما يبرر. ثم إن ما اقترحته "الشجن" هو أشمل للمعنى من الحزن ذلك أنها يشمل هذا الإحساس إضافة إلى إحساس الهم والتأثر والانكسار بالعجز وغيره مما يوافق هذا المعنى.
تحياتي
ما زال وجهك يا بغداد يحزنني = والعمر يمضي وقلبي دائم الحزنِ
قد يكون الخلاف أتى أو تغاير وجهات النظر أتى من اعتبار البيت من أوله إلى آخره متعلق تعلقاً تاما ومحددا بالنداء الذي يطرح وجع الشاعر وحزنه في أحداث بغداد.. ولكن أنا أرى أنه من الجائز والجائز جدا أن يكون الواو هنا قبل "قلبي دائم الحزن" مستأنفة بعيدا عما قبلها فيكون معنى الحزن هنا غير مثبت لحادثة بغداد وحدها ولكن هو حزن عام عام عموم أيام العمر وكانت بداية تذكره حوادث بغداد..
وهنا لا يكون هناك وجه إطلاقاً للاعتراض القائل بأن الجملة المذيل بها البيت تحصيل حاصل لما قبلها من الفعل المضارع..
وقد تكون حالية أي حال قلبي دائم الحزن والهم وهنا تكون حدث الحزن البغدادي في أول البيت جزءاً من الحزن القلبي الدائم..
وأما إن عدت عاطفة فليس هذا بدليل أبداً على تشابه المعنى إلا على احتمال وتفسير من زاوية ما.. فهناك عطف الخاص على العام ومفصل على المجمل وغير ذلك..
فأن يكون الفعل والاسم الذي وقع في آخر البيت بمعنى واحد .. فلا قطع فيه وكذلك لا إشكال من جهات..
فأما أنه لا قطع فيه فلأن اللغة كما قال الزمخشري هي مجاز.. فمن أراد بالقطع فليأت بمعنى الكلمة بدءا في اللغة ثم ليحكم..
وأما أنه لا إشكال فيه فلأن اللغة تحمل إمكانيات –وقت التركيب- لا حصر لها فكما أن هناك اختلافا في تفسير الحزن في (وقالوا الحمدُ لله الذي أَذْهَبَ
عَنَّا الحَزَن) أو بمعنى آخر تعديد وتنويع كل حسب زاوية فهمه وقدرته على البحث في محتويات الكلمة والظروف التي قيلت فيها.. فمن المحتمل جدا أيضا أن يكون الشاعر قصد التعديد أو ذكر أكثر من نوع من الحزن فهناك حزن الغداء والعشاء وهناك حزن عذاب وهناك حزن موت.. هذا لا أقطع به.. ولكني أحاول التفاهم مع النص بقدر إمكاني فإن فشلت فاللوم علي والنص بريء من قلة حيلتي فيه..
وأنا أود أن أسأل سؤالاً بسيطاً جدا لكل من أدلى بدلوه هنا ألا يجوز أن يكون الشاعر قصد في كلمته الأخيرة لفظ "الحزْن" بتسكين الزاي ثم حركها –وذلك جائز بالطبع- بسبب ///ه كيانا للتفعيلة الأخيرة في البيت..
وحين إذن يكون قد أضاف صورة لا تتشابه إطلاقا مع الفعل ومعناه إلا ببعض المقدمات والنتائج..
ثم هناك احتمال آخر وهو أن يكون الشاعر قصد هنا معادلة تامة بين ما يحدث في الواقع وقت الشكوى أوالتعبير عما يجيش بالصدر من ألم ووجع وحزن .. فأحيانا تكون الجمل التي يقولها الشاكي تبدو للمستمع جملا استئنافية وللوهلة الأولى تتصل بعضها ببعض في موضوع الشكوى .. الشاعر هنا يبدأ طوفان شكواه بالجملة الأولى "ما زال وجهك يا بغداد يحزنني" ويستأنف بجملة ثانية "والعمر يمضي" ويستأنف بجملة ثالثة "وقلبي دائم الحزن" وأنا أكثر ما أعرفه عن الرجل يشكو ظرفا أو الشاكي عامة رجلا كان أم امرأة حين يشكو ظرفا معينا ولنجعله مثلا "ضياع مال" ونعادله هنا بالجملة الأولى في البيت،
أليس يقول على سبيلل المثال.. "ضاع مني اليوم مال كثير يا حسرتي لقد ضاع المال.. "
طيب أليس من المحتمل أن يأتي في نهاية الكلام ويقول "أنا عارف نفسي أنا دايما ما يتبقى معي قرش"..
أليس الفن ذوبانا ومحاكاة للواقع وبالذات إن كان محاكاة لحالة شعورية تهز الوجدان وقت متابعتها..
طيب وبغير احتمال أن يقول تلك الجملة "أنا عارف نفسي... " وإنما اكتفى بالجملتين قبلها، أفلم يتكرر المعنى "ضاع من اليوم مال كثير" و "لقد ضاع المال" نعم تكرر وفي هذا أشد مبرر إقناعا إن كان الشاعر كرر نفس المعنى فالموقف حال الشكوى والتعبير عن الحزن يكون التكرار من أهم سماته كما رأينا، هذا على احتمال التكرار أو التشابه أو التطابق بين المعنيين..
وأنا أعجب من أن يرى الناقد التشابه الحاصل في الاستمرارية بين "يحزنني" وبين "دائم الحزن" ويعتبرها حشواً، ولكنه يمر على نفي النفي الأول في "لا زال" ولا يضمه إلى قائمة المشابهات ألا يجدر لو كان هذا ديدن البلاغة العربية أن تحذف "لا زال" هي الأخرى ويبقى الفعل المضارع وحده، وهو كفيل بالاستمرارية المطلوبة؟!؟
أما اقتراح كلمة "الشجن" بالحزن" فمن وجهة نظري أنا أرى أن في تكرار حرف الحاء ما يبرر نظرة الشاعر واختياره ومهما كان من قيمة الشين الصوتية والجيم المجاهرة بالوجع فإن للحاء مذاق الحرقة واللذوعة ولكل الحرية التامة أن يكتب بما يحسه أو يكتب ما يسمعه ويراه داخل نفسه من أحاسيس ومشاعر ورؤى
وهناك أمر آخر وهو المفارقة الواضحة جدا من الناحية النحوية بين الجملة الفعلية التي وقعت خبرا فكان نصبها على المحل وما كنا استنتجناه من ذلك.. وبين الاسم الذي من نفس لفظ الفعل وهو يأتي واضح حركة الإعراب (الكسرة).. وبعيدا عن مدى ما توحي به هذه الحركة الإعرابية من انطفاء وانكسار فأنا أسأل هل إذا غيرت كلمة "الحزن" بكلمة أخرى كان سيكون لها نفس المذاق الفكري الحاصل من كون اللفظين "الفعل والاسم" من مادة واحدة مع اختلاف في الإعراب محلاً أو لفظاً..
ولنأت لنرى مدى التشابه والاختلاف..
يحزنني مضارع يفيد تجدد واستمرار الحدوث،
هو لفظ وحده يفيد الاستمرار..
واتصل بضمير المتكلم وكان الشاعر مفعولا به..
وليس عليه أي تشكيل فلا أحد يدري هل هو ثلاثي أو رباعي..
دائم الحزن.. دائم أفادت الاستمرار، والحزن مصدر أي دل على الحدث بدون وعاء الزمن..
وهناك خلاف أرجو من الشاعر ألا يقطع فيه في نوع الحزن هنا إن كانت الكلمة بفتح الزاي أصلا، أو يذكر لنا أنه قصدها مثلا بتسكين "الحزْن" واضطر للتحريك للوزن..
لو قلنا وقعت كلمة "دائم" صفة مشبهة والكل يعرف مدى إيحاءات الثبوت في الصفة المشبهة بشكل أقوى من المضارع، وكذلك إن أخذت على اسم فاعل فهناك فارق من حيث المعنى بين المضارع "يحزن" واسم الفاعل "دائم" على سبيل المثال..
ولنقل إنها اسم فاعل أو صفة مشبهة فالفعل لها "ثلاثي" قطعاً وليس رباعي ترجيحا كما في "يحزنني" فهل يمكن ان نقول إن المرأة التي سئلت عن حبها لأولادها فقالت أحبهم كلهم قطعاً، ولكن يزيد حبي للغائب والمريض.. فأي روعة تبدو من كون الفعل "يُحزنني" رباعياً والزيادة في المبنى زيادة في المعنى.. وأي روعة أكثر في احتمالية ثلاثيته إذا كان الشاعر أراد أن يقول إن حزن عمره الدائم في آخر البيت يفجره حزنه على بغداد هنا وهو حزن لا يختلف وهنا يشهد وجه الشبه "الثلاثية" بغربة الشاعر ووجعه الشامل على كافة الأصعدة وتساويه وليس مثل الأم التي لديها أحد الأبناء غائب ولكن هناك آخر إلى جانبها قد اطمأنت عليه..!!!
لو جئنا للفاعل والمفعول في البدء كان فاعل الحزن هو وجه بغداد بحذف المضاف وإقامة "وجه" مقامه، والمفعول به هو ياء المتكلم. وإن جئنا لأن يكون الشاعر مفعولا به ففي هذا ما يثبت العجز عن التصرف العملي أو المنقذ لبغداد.. أفلا يكون وقتها التشابه على فرض وجوده مبرَّراً مبررا مبررا.. ولكن نأتي لفاعل دائم وهو "الحزن" فهل هو نفس الفاعل القديم.. إضافة إلى أن الفاعل القديم مضاف وليس مضافا إليه .. هناك أضيف حزن إلى "وجه بغداد/ الفاعل" وحذف المضاف كمحاولة لغوية قبل كل شيء ولكن هي محاولة نفسية في الثبوت والصمود وتأكيد احتماله أو محاولة نفسية للتخفيف وطرد الإحساس بالمكروه ومن ثم التعبير عن ذلك المكروه.. ولكن هل يدوم كتمان الوجع وبالذات إن كان أشد ما يكون؟ لم يمكن الشاعر هنا أن يخبئ الألم فذكر الفاعل/المضاف المحذوف سابقاً –ذكره في آخر الكلام ولكنه فاعل هنا مضاف إليه..
فهل هناك تشابه مما ظنه بعض النقاد هنا؟!؟
الحزن وقعت مضافا إليه.. أضيف إليها معنى الديمومة .. فواللـه ما أروعها تركيبا فهي تعبر عن مراحل نفسية يمر بها الشاعر مرورا عجيباً..
الشاعر الذي كان كلاً كاملا (في ظل ياء المتكلم التي تعبر عن الشخص بكامله) ثم صار جزءاً من الكل "وقلبي/ قلبه ) فلم يعد يذكر إلا قلبه مما يذكرني بالحديث الشريف "فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" هل هناك تشابه بين تركيب الجملتين بما يؤذي النص.. أم وجوه الشبه بما خدم النص وأغناه إلى درجة الترف الفكري الممتع الموجع وكل التناقضات الشعورية والفكرية الممكنة في تركيب غني فريد ثري كهذا التركيب الرائع الوجيز الذي يشهد للدكتور محمد حسن السمان بنحو فطري وقدرة لغوية وبلاغية (واعية/أو / غير واعية) رااااااااااااااائعة..
حسنا اسمحوا لي أن أعود مرة ثالثة في كلمتي البدن والجسم وهل وفق الشاعر فيهما أم لم..
مع احتجاجي الشديد على أن نحكم على الشعر بما يعادل كلمتي والخطأ والصواب
د.جمال مرسي
21-12-2006, 06:18 AM
أستاذي الغالي د. محمد حسن السمان
من المرات القليلة التي أقرأ لك فيها شعرا
فعلى ما يبدو أنك من أصحاب الحوليات
نكأت جراحنا بهذه القصيدة المسايرة للحدث
ففي بغداد جراح لا تندمل
بوركت أيها الأديب الشاعر الكبير
و لك خالص الود
د. جمال
د.جمال مرسي
21-12-2006, 06:25 AM
و اسمح لي أستاذي .. فهذه أبيات قديمة لي صادف أن كانت على نفس البحر و القافية
أهديك إياها مع خالص مودتي و تقديري
بوركتَ شاعرَنا للحُبِّ و الوطنِ = و دُمتَ مؤتلقاً في صفحةِ الزمنِ
بريقُ حرفكِ يسبينا ، و نعشقُهُ = فهل رأيتَ أسيراً هامَ بالرَّسَنِ
أهرقتَ أدمعَنا ، رفقاً بأعينِنَا = فاْبيَضَّ أسودُها من شدة الحَزَنِ
يا صاحِ جُرحُكَ جُرْحُ العُربِ قاطبةً = في مصرَ في الشامِ في البحرينِ في اليمنِ
بغدادُ تسكنُ في أعماقنا أبداً = و في مرابِعِها نشتاقُ للسكَنِ
بغدادُ لم تحنِ للمحتلِّ هامَتَها = بغدادُ شامخةً تسمو على الإحَنِ
من قال أن الذُّرا قد مسَّها خَوَرٌ = أو أن تلك الرُّبا آلَت إلى العَطَنِ
من قال أنَّ الفراتَ الحُرَّ قد رَكَدَت = مياهُهُ أو رُمِي بالضعفِ و الوَهَنِ
اُنظر إلى نَخلةٍ في دجلَةَ انتصَبَت = تُمَجِّدُ اللهَ في سِرٍّ و في عَلَنِ
يَرمُونَها بلهيبِ النارِ ، تَرجُمُهُم = بالنارِ ، بالموتِ مجاناً مع الكَفَنِ
بغدادُ لمَّا تَزَل يا صاحِ نابضةً = بالحُبِّ ، رغم الأسى و الجُرحِ و الشَجَنِ
بغدادُ لمَّا تَزَل للعُربِ مفخرةً = و نخلُها شامخٌ في الأُفْقِ ، لم يَهنِ
د. مصطفى عراقي
21-12-2006, 07:57 AM
الحبيب الأديب د. مصطفى:
دعني أشكر لك ردك الكريم والذي يبرز أكثر ما يبرز هذا الحب الكبير الذي تكنه لأخي الحبيب الأثير د. محمد السمان. وتالله إنه ليسعدني أن أجد منك هذا ، ولو كان الأمر يتعلق بالشخص وحبه والحرص عليه لما وجدت من هو أولى مني بأحد أحب الناس إلى قلبي هو يعرف هذا وأنا أعرفه وليعرفه من شاء.
ثم دعني أثني بالقول أن ما كان أخي الحبيب هو من قبيل المماحكات الأدبية التي لا تكون إلا مع الكبار كي نستفز فيهم رغبة الإفادة والتوضيح ، وإنما يكون الحديث على حسب القدر والمقام. ثم إن شئت فليكن هذا الأمر من قبيل دفع العين عن أبيات أخي الحبيب د. محمد التي فاجأنا بها وبهذا الإبداع الذي ربما من حقه أن ننصفه بالشكل الذي يبرزه ويرفعه. ولعل هذا يبين أن ما قلت لم أقل بأنه خطأ بل وجهة نظر قابلة للأخذ والرد.
ثم لعلني قبل أن أرد بود بما لدي أحب أن أركز على أن الحوار مع الكبار يكون بمستواه بما لا يعوز المرء أن يتحدث عن المسلمات أو حتى ما فوقها احتراماً لعقلية المتحاورين. وبهذا فإني سأجتهد في أن أقول ما أرى بشكل مختصر بإشارات تكفي.
أما في النقطة الأولى التي علقت عليها فنعم تختلف الدلالات ولكني هنا لم أجد ما وجدت أنت. وبغض النظر عن معاني لفظة "حزن" والتي أؤكد لك بأنني أعرفها حقا فإن الفعل كاف حقاً لتأكيد استمرار الحزن وثبوته كونه فعلاً مضارعاً جاء هنا مؤكداً الاستمرارية ولو كان قال "أحزنني" لربما كان فيما قلت ما يبرر. ثم إن ما اقترحته "الشجن" هو أشمل للمعنى من الحزن ذلك أنها يشمل هذا الإحساس إضافة إلى إحساس الهم والتأثر والانكسار بالعجز وغيره مما يوافق هذا المعنى.
وأما في النقطة الثانية فإني أحيلك إلى عدد من معاجم اللغة لتعلم أن الجسم اسم شامل لجسد الإنسان وبدنه فهو يعني المجسم الذي يمكن تأطيره بحجم وقياس. وإسهابك الرائع في تعريف الفروقات اللطيفة بين هذا وذاك مما يفيد القراء حقاً فإني أؤكد لك هنا على ما قلت وأستعين معك بفقه اللغة الذي يفهم في السياق هنا بغير ما استخلصت أنت. البدن هو الجسم بلا روح ، والجسد هو الجسم ما دون الرأس وكلا الأمرين لا يوصلان إلى ما خلصت إليه على الأقل في تقديري المتواضع.
أما ما قدمت من اقتراح بأن يكون "بقايا الروح والبدن" ففيه معنى أكثر تأثيراً وعمقاً كما أرى ، إذ يمكن الإسهاب في شرح المعنى هنا بما يتعلق بالميت وبالحي ، ولا يغيب عنك المقابلة في البناء بينهما.
وعلى أية حال ، ورغم أنني لا أحبذ أن نستعين بشواهد نادرة وفي غيرها سعة إلا أنني أؤكد مجدداً أن الأمر لم يشر إليه كخطأ بل كرأي.
وأما النقطة الثالثة فأنت مصيب حقاً ، وأنا ممن استخدم هذا الأمر في بعض أحايين بدون غضاضة ، ولا أحسب إلا كل شاعر يستخدم هذا ، وما أشرت إليه إلا من باب أنني لم أستحسن تكرار أين هم في الصدر والعجز ووددت لو كان هناك فعل يزيد المعنى عمقا.
ومهما يكن من أمر فإن ما كان هو مماحكات في حضرة أخ حبيب له رزانته ولي دلال عليه ، وما هو إلا رأي قلته في هذه النقاط الثلاث على خلاف النقطتين المتبقيتين وهما مما ليس فيها رأي.
إن كنت أحسنت فمن حسن أدبكم وإن كنت أسأت فمن جهل نفسي وسوء ذائقتي ولكم العذر.
تحياتي
===============
أخانا الجليل العالم المدقق والشاعر المتألق الدكتور سمير
تحية إجلال وحب وود
وبعد،
فلم يكن دافعي للكتابة -علم الله - حب أخي الشاعر الدكتور السمان رغم حضوره واستحقاقه ، فالنقد كالعلم بمعزل عن الحب.
ثم إنني مدرك أننا هنا في هذه الواحة المباركة شركاء في الحب والود والإخلاص والاحترام ، تجسيدا جميلا لحلمك النضير الكبير ، زاده الله تحقيقا وأدامه بريقا ورحيقا.
أما دافعي الحقيقي فهو الرغبة الصادقة في المحاورة والمدارسة مع إنسان سامق صادق ، وعالم جليل نبيل ، وناقد محقق مدقق، ثم هو قبل ذلك كله شاعر خبير بصير بفنه ، وكما يقول المتنبي:" إن الثوب لا يعرفه البزاز معرفة الحائك؛ لأن البزاز يعرف جملته، والحائك يعرف جملته وتفاريقه، لأنه هو الذي أخرجه من الغزلية إلى الثوبية".
وبكل الصدق أقول لقد سعدت غاية السعادة بحوارك الراقي ، وتوضيحاتك المفيدة، في إطار من الاحترام المتبادل الذي أتمنى أن يتعلم منه الناشئة أصول الحوار والمناقشة
فما أجمل محاورة الكبار ومدارستهم للوقوف على مثل هذه الفوائد العظيمة التي تثري وتضيء التي لا تصبو إلى مستوى الصحة بل تسعى إلى مستوى الجمال
ومن ثم أقول لقد أحسنتَ يا أخي الكريم ؛ فسلمت وسلمت ذائقتك الراقية
ودمت والجميع بكل الخير والحب والسعادة
أخوك المحب: مصطفى
د. سمير العمري
21-12-2006, 05:17 PM
===============
أخانا الجليل العالم المدقق والشاعر المتألق الدكتور سمير
تحية إجلال وحب وود
وبعد،
فلم يكن دافعي للكتابة -علم الله - حب أخي الشاعر الدكتور السمان رغم حضوره واستحقاقه ، فالنقد كالعلم بمعزل عن الحب.
ثم إنني مدرك أننا هنا في هذه الواحة المباركة شركاء في الحب والود والإخلاص والاحترام ، تجسيدا جميلا لحلمك النضير الكبير ، زاده الله تحقيقا وأدامه بريقا ورحيقا.
أما دافعي الحقيقي فهو الرغبة الصادقة في المحاورة والمدارسة مع إنسان سامق صادق ، وعالم جليل نبيل ، وناقد محقق مدقق، ثم هو قبل ذلك كله شاعر خبير بصير بفنه ، وكما يقول المتنبي:" إن الثوب لا يعرفه البزاز معرفة الحائك؛ لأن البزاز يعرف جملته، والحائك يعرف جملته وتفاريقه، لأنه هو الذي أخرجه من الغزلية إلى الثوبية".
وبكل الصدق أقول لقد سعدت غاية السعادة بحوارك الراقي ، وتوضيحاتك المفيدة، في إطار من الاحترام المتبادل الذي أتمنى أن يتعلم منه الناشئة أصول الحوار والمناقشة
فما أجمل محاورة الكبار ومدارستهم للوقوف على مثل هذه الفوائد العظيمة التي تثري وتضيء التي لا تصبو إلى مستوى الصحة بل تسعى إلى مستوى الجمال
ومن ثم أقول لقد أحسنتَ يا أخي الكريم ؛ فسلمت وسلمت ذائقتك الراقية
ودمت والجميع بكل الخير والحب والسعادة
أخوك المحب: مصطفى
بمثل هذا سترتقي الأمة.
وثق أيها الحبيب بأنك الأستاذ قولاً وفعلاً ، ولن أزال أنا طالب علم يسأل الله أن يهيده سبل الرشاد ، وكما قلت أيها الحبيب فإن ما كان ليس إلا من المماحكات التي تبرز الجواهر وتصقل المشاعر وتثري الأفكار ، ولم يكن الحوار يوماً ولن يكون في واحة الخير إلا لجلب الود وتأكيد النصح والالتقاء لا الافتراق.
زدت في عيني نضارا زادك الله قدراً واقتدارا.
والعذر كل العذر لأخينا الحبيب صاحب القلب الدري د. محمد على مساحات الحوار الطيب هنا.
محبتي
صابرين الصباغ
21-12-2006, 11:55 PM
من يقتـل النفـس مقتـول بفعلتـه
لايغفـر الله ذنـب القتـل والفتـن
بالله اسأل يـا بغـداد , أيـن هـمُ
أين الذين همُ الفرسان فـي المحـن
دكتور السمان
هطلت دموعي من سماوات حزني
وقد حركت تلك المشاهد التي نراها
كل يوم
لكن حروفك كانت معولا للحزن يدك الكيان
فخارت جبال حزني لتغرق صفحات
وجعك
دمت مبدعا ودام الحرف الذي يثرينا
محمد الدسوقي
22-12-2006, 04:41 PM
د / محمد السمان
هنا تستوجب اللقب بالشاعر
قالوا عليً شاعر وفحلا
أني فقدت الحرف والنطق
أما هذا التدفق والأحساس بوجع الأمة
حياك ربي وبياك
تحيات لا تموت
كن بخير أيها السامق
تركي عبدالغني
22-12-2006, 05:41 PM
لله ما أعذبك
وأروعك
أسجل إعجابي الجارف
وبوركت الوطن
د. محمد حسن السمان
23-12-2006, 04:56 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت والأبنة الغالية الأديبة ليلك ناصر ( حلا )
اشكر لك مرورك الكريم , أنت الفراشة الخيّرة , في واحة الخير والعطاء , تنثرين البراءة والعفوية والأمل , وتنشرين البهجة والفرح , بأدب رقيق سام , ونصوص خفيفة اظل محببة لنا جميعا , نرى فيك المستقبل .
ولقد فرحت جدا , بدعوتك المخلصة لي :
"لا عدمناك أيها الشاعر .. حماك ربي و حفظك من كل سوء .. "
اعرف انني حملت الى قلبك الحزن , وأنا اريك المشهد الذي آل اليه عراقنا الحبيب , والصورة المفجعة لمايجري , وكم اتمنى على الـلـه , أن يأتي يوم تنقلين لنا أنت , مشهد الفرح والاعمار والبناء , صور البهجة والتآخي , من أرض الرافدين , لاتحزني ولاتجزعي , سيأتي هذا اليوم , وإن الـلـه على كل شيء قدير .
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان
مصطفى الجزار
23-12-2006, 06:11 PM
سرادق الموت
مازال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة=في الليل امسي على أنباء مرتهن
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد , في الأحياء في المدن
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كانت القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لايغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين , فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
الكويت 15/12/2006
لله درك أيها المبدع
ما أسهل كلماتك وما أصعبها
ما أحلاها وما أمرَّها
ما أقصرها وما أطولها
أنت مبدع حقاً
دُمتَ للرابطة وأهلها
ودام لنا قلمُك سيفاً يشق صمت الصامتين
د. فوزى أبو دنيا
23-12-2006, 10:28 PM
قد صار الجرح ينزف اكثر
اوحشتنا
لم نعد نراك فى الادب الشعبى منذ مدة
تحياتى ومحبتى لك
محمد جمال إبراهيم
26-12-2006, 10:52 PM
الحزن وقعت مضافا إليه.. أضيف إليها معنى الديمومة .. فواللـه ما أروعها تركيبا فهي تعبر عن مراحل نفسية يمر بها الشاعر مرورا عجيباً..
الشاعر الذي كان كلاً كاملا (في ظل ياء المتكلم التي تعبر عن الشخص بكامله) ثم صار جزءاً من الكل "وقلبي/ قلبه ) فلم يعد يذكر إلا قلبه مما يذكرني بالحديث الشريف "فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" هل هناك تشابه بين تركيب الجملتين بما يؤذي النص.. أم وجوه الشبه بما خدم النص وأغناه إلى درجة الترف الفكري الممتع الموجع وكل التناقضات الشعورية والفكرية الممكنة في تركيب غني فريد ثري كهذا التركيب الرائع الوجيز الذي يشهد للدكتور محمد حسن السمان بنحو فطري وقدرة لغوية وبلاغية (واعية/أو / غير واعية) رااااااااااااااائعة..
حسنا اسمحوا لي أن أعود مرة ثالثة في كلمتي البدن والجسم وهل وفق الشاعر فيهما أم لم..
مع احتجاجي الشديد على أن نحكم على الشعر بما يعادل كلمتي والخطأ والصواب
أستاذي العالم مما عرفت عنك..
شرح لي أحمد ما كتبه فأنا لي في الطب وهو يحضرني الآن وأنا أكتب هذا التعليق من جهازه وخبرتي في عالم الشعر قليلة..
ولكن أنا بعد هذا التعليق وما أظهره صديقي القربي من إمكانيات في القصيدة أحببت لو إن القصيدة كانت مثبتة وهي نفس رغبة أحمد..
ويتهيأ لي أنه محق في هذه الرغبة
حسن كريم
27-12-2006, 12:18 AM
سرادق الموت
مازال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة=في الليل امسي على أنباء مرتهن
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد , في الأحياء في المدن
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كانت القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لايغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين , فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
الكويت 15/12/2006
ـــــــــ
أعرني أيها الشاعر بعضا من فكرك وشعرك ورؤيتك .
فمثل ما تكتب أرومه فلا أوفق.
ثم
عيد مبارك سعيد أيها الأخ المحبوب.
إكرامي قورة
27-12-2006, 07:27 PM
جئتُ متأخرا ولكني سعدت بالشعر الجميل والمحاورات الراقية المتمكنة هنا .
للمرة الثانية أعانق نصا شعريا لك أيها الفاضل وأراك شاعرا كبيرا تصل لقلب قارئك ما إن تصل حروفك لعقله.
سلمت د. محمد
ودام هذا الألق
د. مصطفى عراقي
27-12-2006, 07:55 PM
أين أنت يا حبيبنا الغالي وشاعرنا القدير
تنامُ ملء جفونٍ عن شواردها***ويسهر الخلقُ جرّاها ويختصمُ
ولكن بكل الحب والإعجاب
مصطفى
واحدٌ من محبيك يا سيدي
د. محمد حسن السمان
28-12-2006, 02:56 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب والشاعر المجيد
المهندس الاستاذ مصطفى بطحيش
اشكر لك مرورك الكريم , شعرت وأنا أقرأ كلماتك , وكأنني اقف امامك , , وانت تتكلم بحماسك , ونبرة الغيرة لديك , تتجرع مع الأمة احزانها , وتحس بالوطن الحلم , لم تفرّق يوما بين رابية أو بقعة , كأنني أسمع نبضات قلبك , تنبعث من بين السطور , لقد عرفتك الشهم الأبي , والمفكّر النقي , كيف لاتتفاعل أنت مع ما تفجّر فيّ حيال بلد الرشيد , وأنت الذي يحمل الحلم , ويضيء منارة , أشعر أن ألمك يفوق ألمي , وحزنك يفوق حزني , وإن كنا كلنا في الهم شرق , واسمح لي أن اقتبس بعضا مما تفضلت :
"
والقاتلون صنـوف فـي مشاربهـم *** مابيـن مرتـزق للقتـل ممتـهـن
أو طائفي مريـض القلـب تحكمـه *** أضغانه السود , مازالت مع الزمـن
أو جاهل بأمور الديـن مجتـرىء *** قد كفّر الناس مـن بغـداد لليمـن
من كانت القبلـة الغـرّاء وجهتـه *** عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتـل النفـس مقتـول بفعلتـه *** لايغفـر الله ذنـب القتـل والفتـن
==========
كبير انت في اقوالك وافعالك
عبرت عن لواعج الالم في نفوسنا , بتعبير صادق عميق يشخص المأساة ويصنف مضرمي الفتنة والقتلة
اللهم ارفع الضيم والفتنة عن بغداد وكل بلاد المسلمين "
"
ايها الأديب والمفكّر , أنت من كنت يحثني على حسن الأمل , بمستقبل الأمة , وأن في هذه الأمة الخير الى يوم يبعثون , إن الشمس لابد أن تشرق مهما طال الظلام .
تقبل محبتي
د. محمد حسن السمان
28-12-2006, 10:06 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر مجذوب العيد المشراوي
اشكر لك مرورك الكريم , وأسجّل لك احساسك الشعري المرهف , وتذوقك للقصيدة , والأهم أسجّل لك هذا الاستقراء , بأن القصيدة لابد أن تستكمل , واقتبس منك قولك :
"الله .. وأخيرا عثرت على ذهب مصفى ..
محمد والله أحسست بحاجتي لأن تكملها ..
أتعجب لو قلت هنا انتهت ؟"
نعم ايها الشاعر الذي أحبّ , القصيدة لم تكن مكتملة عندما نشرتها في الواحة المباركة , فلا تتعجب , وإن كنت انت نظرت الى القصيدة باعجاب , فأنا نظرت اليك باعجاب اكبر , لهذ الاحساس وهذا التوقع الذكي جدا , إن الجرح عميق نازف , نرجو الـلـه يوما يكون فيه الخلاص .
تقبل محبتي واعجابي
اخوكم
السمان
د. محمد حسن السمان
29-12-2006, 08:23 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة الراقية ( والكريمة )
أهداب الليالي
اشكر لك مرورك الكريم , دوما انظر الى أدبك باعجاب , واليوم انظر باعجاب الى هذه الاحساس المتوقد , والتفاعل العالي , مع أحزان وأوجاع الأمة , وأنت من كتبتي بشموخ ونفرة الحرّة :
"كـان الله بعـونك ، و بعـون أهلـك يا عــراق
تبكيـك عيـون قلوبنـا ، ولا نملـك إلا أن نقول تبـاً للصمـت الذي قتلـك !!
لك الله يا عــراق ، لك اللــه "
ولئن ابديت اعجابا ايتها الأديبة , بقصيدي , فاسمحي لي أن اقف احتراما , وأن اسجّل اعجابي , بقدرتك الادبية , في ما تفضلتي به , من متين الفكر والصياغة , في معرض مداخلتك على القصيدة , وأعود لاعيد كتابة كلمات لك :
" قـرأت هنـا روعة الحـرف الممشـوق على خاصـرة كـل سطـر ، و ألوانـاً تـزهو بالـروعة والرقـي الأدبـي . "
لايكتب مثل هذا , إلا أديب يملك ناصية الحرف والكلمة , وعمق الاصالة الأدبية والابداعية , بمثلك نسمو ايتها الأديبة .
واتوجّه الى المولى جلّ وعلا , في هذه الساعة المباركة , من يوم عرفة , أن يكتب لعراقنا الحبيب , الخلاص وحسن المآل , وأن تعود علينا هذه المناسبة المباركة , وعلى الأمتين العربية والاسلامية , بالخير واليمن والبركات .
تقبل احترامي وتقديري
اخوكم
السمان
محمود شاكر الجبوري
29-12-2006, 08:31 AM
استاذنا الكبير الدكتور محمد حسن السمان
من انا لكي امدحك
لكن تقبل مني هذه الصرخة التي اهاجتها حروف قصيدتك
مات العرب
مات العرب
ماتت بغداد
مات الضمير
سرادق الموت
ان كان في بغداد وقتٌ للسرادق
د. محمد حسن السمان
30-12-2006, 10:51 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الشاعر والناقد الكبير
الاستاذ الدكتور مصطفى عراقي
قراءتك الحاذقة التي جاءت بعنوان " تأملات في سرادق " جعلتني اقف امامها مشدوها , أنظر باعجاب وأنا مأخوذ , بهذه المقدرة التحليلية , وهذا التذوق العالي , لقد سبرت أعماق نفسي , وعشتني كما لم يفعل أحد من قبل , كأن دمائي تسري في عروقك , أو أن دماءك تسري في عروقي , ونبض القلب واحد .
وبقيت عدة ايام اقلّب التأملات في قصيدة " سرادق الموت " , وسنحت لي خاطرة , فذهبت الى الاستاذ الدكتور سعيد عبد الـلـه , وهو استاذ قديم في قسم اللغة العربية وآدابها , وشاعر مخضرّم , بادرته بالحديث , قلت لدي استفسار , فقال تفضّل , قلت : لقد قرأت نقدا ادبيا للاستاذ الدكتور مصطفى عراقي , فهل تعرفه ؟ , فقال نعم اعرفه جيدا , هو استاذ النقد , وبالمناسبة اريد أن اذكرك بأنه شاعر لمّاح , وله كتابات في مجلات ادبية ......., وهو رئيس الجمعية الأدبية , التي أنشأتها الكلية , ويحمل بصمة شخصية وحضور غير عادي , والآن قل لي , ماذا تريد من سؤالك , هل كانت الدراسة النقدية تتعلق بقصيدة , قلت نعم , قال الاستاذ الدكتور سعيد عبد الـلـه , افهم لماذا جئت تسال , افهم حيرتك , فأنت معجب بالدراسة , وهذا امر متوقع , لأن الدكتور مصطفى عراقي , يملك الدراية والاحاطة بالاساليب العلمية للنقد , فهو كما قلت لك , استاذ النقد , وبنفس الوقت , وهذا أمر مهم جدا , فالدكتور مصطفى عراقي , شاعر مرهف الاحساس , ذكي الصور , فهو ليس بالشاعر التقليدي , بصراحة هو شاعر مبدع , وبالتالي عندما يكتب النقد , فهو يملك العلم , كما يملك التذوق , أضف الى ذلك , عندما تقرا له , فكتاباته وشعره , تشف عن شخصيته , ذات الحضور الغني المحبب , يقول ويكتب بايماناته الحقّة , فهو صاحب كلمة حق , وفق ميزان عادل , ومع ذلك , إذا قال لم يغضب , وإذا كتب لم يغضب .
وساعود مرة أخرى
مأمون المغازي
30-12-2006, 11:50 PM
أستاذنا الكبير الدكتور / السمان
أتيت إلى النص فلم أجد غير التوقيع
إن العنوان وحده كان كافيًا أن يهيج لواعج النفس فأردت النص بيد أن المتصفح آثر ألا يمنحني مأربي
لا أعرف ماذا أفعل لأقرأ .................
تحياتي واحترامي أستاذنا
تلميذكم :
مأمون المغازي
أحمد حسن محمد
31-12-2006, 12:21 AM
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة
=في الليل امسي على أنباء مرتهـن
في الصبح بما يتضمنه تقديم الجار والمجرور متعلقين بمحذوف حال مستمرة -ما في أساليب القصر من الاختصاص والاهتمام بالمقدم وبيان مدى التفجع إذ يكون الصحو صبحاً بأنباء المجزرة، فمتى تمت هذه المجزرة؟ إنها كانت ليلاً، وماذا كان في الشطر الثاني في وقت الليل؟ لقد كانت أنباء مرتهنين . ما أراد الشاعر بالقلب أو العكس أو ذكر ثاني المرحلتين (المجزرة ) قبل أولهما (الارتهان) مع أني أرى أنه كان من العادي في التركيب أن يقول: في الليل مرتهن يصير عندما يأتي الصبح أثرا من مجزرة كائنة في أحد أوقات الليل؟ ما حكمة الشاعر في إيراد كلمتي الليل والصبح؟ لا أقصد الطباق فيهما، ولكن من المعروف جدا أن الليل والصبح يتعاقبان بلا توقف فهل أراد الشاعر أن يقول إن الليل يُرتهن فيه أناس يقتلون حتى يكون الصبح فنسمع أخبار مجزرة؟ ولا يكف العدو الغاصب فيرتهن صبحاً لتأتي الأنباء ليلاً، ووقت مجيء الأنباء لنا تكون المجزرة معتملة في المرتهنين؟ حتى إذا أصبحنا أتتنا أخبار المجزرة ووقت مجيء أخبار المجزرة لنا يكون هناك حوداث خطف واعتقال من جديد، ووقت أن تأتينا أخبار هذه الحوادث تكون هناك مجزرة أخرى ليلا تأتينا أخبارها صبحا..
في ظل الإمكانيات التكنولوجية العالية في التصوير والإذاعة وغيرهما من وسائل الإعلام.. هل أراد الشاعر أن يقول من خلال ما استنتجنا شيئا..
مثلا: هل هو قصور إعلام عربي؟
أم سيطرة إعلام يهودي؟
أم هو يشير من بعيد إلى تزييف وتعمد واضح إلى حد كبير في وسائل الإعلام التي تخجل من نشر الحقائق في وقتها؟
وفي تأخير المرحلة الأولى "أنباء مرتهن" عن المرحلة الثانية -والترتيب من حيث احتمال وقوع الحدث- هل أراد أن يثبت نية العدو المغتصب، ومدى فشل الحكمة العربية القائلة بالمفاوضات؟ حيث إنه المرتهن يقتل في مجزرة من قبل أن تأتي أنباء ارتهانه أصلا.. بمعنى آخر هناك خطة مرسومة فالمرتهن محكوم عليه بالمجزرة وذلك واضح جلي في تقديم خبر المجزرة على خبر الارتهان.
وأجيء لكلمة "أنباء" فواللـه ما رأيت شاعراً أبدع مثل هذه الكلمة في حياتي، وإليكم الدليل فلا أجامل.. وهو أن تجيبوا على سؤالي:هل صاحب القرار في أن نفاوض أو نحارب هو الشعب العربي؟ أم حكام الشعب العربي؟ بالطبع الحكام! أليس كذلك؟ وما دام كذلك فقد قصر الشاعر مشاركته -معبراً عن الحال الواقعة- على سماع الأنباء..
إنها كلمة ولكنه حملت في جعبة معناها واقع أمة مريرا وما أشد مرارته!!
هذا على اعتبار المرتهِن هو العدو المحتل مثلاً، ولكن ألا يمكن أن يكون هنا تعبير واضح عن الإرهاب الداخلي باحتمال المرتهِن من أهل الأرض العربية..
إن البيت جمع في احتمالات المعنى فيه وبشكل غير مباشر ولا صريح -جمع أكبر مشكلتين يزعجان الشعب العربي هما العدو المحتل والإرهاب الداخلي..
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة
=في الليل امسي على أنباء مرتهـن
بعيدا عن كون الكلمات الأولى شبه جملة مقدمة، ولنا وقفة مع هذا الاصطلاح واحتمال قصدية الشاعر لبعض الإيحاءات في هذاالمصطلح..
أنا أتحدث عن عبقرية حرف الفاء في مثل هذا المعنى.. فمن دراسة للقدير حسن عباس ومحاولة رصده لمعاني بعض الحروف ألفى الفاء معبرة عن معاني الشق والانفراج.. و"في" أصلا ظرفية -كما نعلم- أي وجود يصف به الشاعر حياته في مثل هذه الاستهلال للبيت بالفاء وبالـ"في" حرف الفاء وحده أثبت أو لنقل أوحى بانشقاق واتساع أحسه حين أسمع كلمة "فأس"..
وقد يحتج أحد ويقول أنني أحمل الكلمة فوق طاقتها وإن كانت الفاء للشق والانفراج فهناك المعنى الناعم لها ألا وهو الظرفية مثلا أو ما شابه وهنا أجيب بما عرف به شيخنا عبد القاهر الجرجاني "الكناية" فديدن الشعر أن ما كان في معرض مدح فهو كناية عن المدح، وما كان في معرض ذم فهو كناية عن الذم، وهنا ما كان في معرض إحساس بالحيرة حال كتابة الفاء فهو إحساس بالانقسام أو انشقاق الزمان المتمثل في الصبح من حول أنفاسه التي يصحو بادئاً بها..
وانظر ما يحكيه لعم النفس عن حالات الخوف من الأماكن الواسعة. على احتمال!!
ولعل ما أصابني برهبة ما يأتي حرف العين وما يعادله من عواء وعويل جثم في وقت نبأ المجزرة فما بالك بوقت المجزرة نفسها! وجثم في وقت نبأ الارتهان فما بالك بالمرتهن وقتها أو بأسرته أو أو!
وما يوحي به حرف الراء في "مجزرة" من معاني الضخامة والتجمع من معان مطابقة لما يحدث بالفعل..
يا أللـه!!
إنني أرى الكلمة هنا تحكي حادثة كاملها بأصواتها وأعداد أفرادها!
بداية من الميم التي تدل معانيها على التمدد والتوسع والانفتاح كما جاء عند الأستاذ عباس، وما وظيفة ذلك في التعبير عن موقف "مجزرة" وبعدها الجيم الشديدة الانفجارية
وانتهاء الموقف إلى حرف التاء الذي إيسمع صوته عن قرع الكف بالإصبع قرعاً بقوة كما يقول ابن سينا.. أي معنى أتى به التاء هل يشير إلى أن الأمر ينتهي بإشارة كهذه أو يدل على أن هذه إشارة لبدء آخر؟ إنها تصور لي ما أحس به العدو المنتصر أو الذي أثبت قوته في هذه المجزرة فقرع بإصبعيه، وعلى احتمال آخر فالتاء مصنف من الحروف الضعيفة الشخصية..
ولي عودة إن شاء اللـه فقد تأخر بي الوقت
والعذر في أخطائي
د. محمد حسن السمان
02-01-2007, 12:24 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب العذب الاستاذ الدكتور سلطان الحريري
اشكر لك مرورك الكريم , ولاشيء أجمل من هذه الاطلالة , وأنت ترسم بكلماتك لوحة محبة , وأنت المتذوق الكبير للأدب , فعندما تقول أقف أمام رائعة , فهذا يمثّل تاجا يرصّع جبين قصيدتي , ويرفع من شأنها , وكم اتمنى أن تكرمني يوما , في احدى الجلسات الأدبية الاسبوعية , لأدباء الواحة المباركة , في دولة الكويت , فأسمع القصيدة وأنت تشرفني بالقائها , أنت الذي اذا كتبت أبدعت , وإذا تكلمت تبزّ المتكلمين , لانني اعرف أي أسىً , وأيَ حزن يعتصران قلبك , من الحال التي وصل اليها , عراقنا الحبيب , اعرف انك ترى المشهد كما اراه , فلطالما افرغنا حزننا معا , زفرات حرّى , كلما التقينا أو جلسنا معا , يتوحد فينا الألم , وكنت استمع اليك , فأكبر فيك الوطنية والشهامة , أنت لم تصمت يوما , فأنت الحرّ الأبي , أنت رائد من الرواد الذين يحملون همّ الأمة , وتاريخك الحياتي يشهد بذلك ايما شهادة , واسمح لي أن أتوّج كتابتي هذه , باقتباس بعضٍ من كلماتك :
"أما أنا فسأقف مشدوها أمام رائعة من روائعك أيها السامق الكبير..
الحبيب أستاذنا الدكتور السمان.
أراني سأبقى صامتا هذه المرة ؛ لأنني أمام الشاعر والإنسان والفنان والوطني المتألم.."
أنظر الى اليوم الذي يعود فيه العراق , سليما معافا , وتعود البسمة الى الشفاه , إن الـلـه على كل شيء قدير .
تقبل محبتي
اخوكم
السمان
علي أسعد أسعد
02-01-2007, 12:48 PM
قصيدة كبيرة
لشاعر كبير ...
كل عام وأنت بخير
د. محمد حسن السمان
02-01-2007, 05:38 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر درهم جباري
أشكر لك مرورك الكريم
أيها النورس المهاجر بعيدا , خلف بحار الظلمات , تحلّلق بجناحي نسر , وتبصر بعيني حدقة , وتتسامى بأخلاق صقر , بين خافقيك تحمل احزاننا , وفي سويداء قلبك , تحمل الحب للوطن والأمة , عرفتك سفيرا فوق العادة , للقيمة والتراث , كما عرفتك استاذا , وشاعرا ألقا يتذوق الكلمة والفكرة والصورة , أيها الغني بكل مالديك , لم أر حزنا , يشبه احزانك , ولم أر خلقا يشبه أخلاقك , أنت الفارس العائد , من زمن النبلاء والفرسان , أنت مهندس الحرف والكلمة , والمتذوّق للون والحالة , كلماتك تشفّ عن الكثير , واسمح لي أن اقتبس منك , هذه الإنارة لفظا وفكرا واحساسا :
"مازلنا نتعلم منك كيف نتعامل مع الحرف شعرا ونثرا
وكيف نبلور الحزن والهم ونبرزهما بثوبهما الذي يليق بهما
كلماتك لامست القلب وهزت عمق أعماقه
فلله درك من قلب كبير ولب مستنير "
امد يدي اليك , من خلف المحيطات , لنتبتل معا , متوجّهين الى الـلـه العلي القدير , أن يكتب للعراق الخلاص , ويعود بلد الحب والرفعة , الى سابق مجده , ترفرف أعلام الرشيد , على ضفاف الرافدين , وربما كنّا معا , نجلس على ضفة نهر دجلة , نأخذ طبقا من السمك البغدادي , ثم نحتسي كوباً ( استكانة) من الشاي المختمر ( الأقرق ) , إن الـلـه على كل شيء قدير .
تقبل محبتي
أخوكم
السمان
عبد القادر رابحي
02-01-2007, 05:48 PM
سرادق الموت
مازال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة=في الليل امسي على أنباء مرتهن
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد , في الأحياء في المدن
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كانت القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لايغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين , فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
الكويت 15/12/2006
أخي محمد حسن السمان
قصيدتك اكثرإلحاحا في الحضور اليوم اكثر من البارحة
بارك الله فيك
من يحقنون دماء المكسلمين فما= يسعون إلا لوجه الله و الوطن
د. محمد حسن السمان
05-01-2007, 09:36 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر الراقي بندر الصاعدي
اشكر لك مرورك الكريم , أيها الشاعر الأبي , الذي نذر قلمه وفكره وشعره ,
للأمور الكبيرة من قضايا الأمة , تابعتك دوما بإعجاب , وكلماتي كانت تعبيرا
عن مايجيش في نفوسنا , وقد سبقتني الى الكثير , وما جاء من كلماتك , في
قصيدتي اعتبره ماسات ثمينات , حطّت على النبض الحزين , واسمح لي أن
اقتبس منك نبضك :
" تحدثت بلسان الإنسانية بوجدان المؤمن بألم المشلول , فعلًا سرادق الموت
ليس عنوانًا للقصيدة فحسب بل وصفًا لحال العراق وما أشنعه من حال .
نصر الله من نصر الإسلام في العراق وفي كلِّ البسيطة . "
نعم إن سرادق الموت , هو حال العراق , وما أشنعه من حال , وأضمّ قلبي
اليك , لألهج بالدعاء , متضرعا إلى الـلـه العزيز القدير , أن يدفع عن العراق
كيد الكائدين , وأن يعود هذا البلد الحبيب , سليما معافى .
تقبل محبتي
أخوكم
السمان
محمد الحضوري
06-01-2007, 08:01 PM
أرى الـمـلايـيـن مِـن أبـنـاء أمــتــنـا
فـي غـمـرة العـنـف بـل في غمرة المحـن ِ
قــد أصـبـحـوا لـُعَـبًـا مـن دون أدمـغـةٍ
أذكَى الجهالة فــيـهـا عـابــدُ الــوثـــن ِ
لا ديـــن يـرشـدهـا لاعـقـل يــزجـرهـا
لـم تـخـش لائِـمة ً فــي الـسـر والعَـلـن
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
ودمت بخير د. محمد حسن السمان
أحمد حسن محمد
09-01-2007, 03:04 AM
أم الربيعين قد صار الربيـع بهـا= أشلاء طفـل ومدفـون بـلا كفـن
أي صورة قاسية حاول الشاعر أن ينقلها لنا من خلال "الواو" تلك التي أسميها –وليعذرني أهل اللغة وعلماؤها في تجرؤي- واو "أيضا" ، أو التي تعطي معناها في كثير من التراكيب وصراحة هي قامت هنا بأكثر من دور، ودور مهم جدا..
فمن حيث المعنى أدت إحساسا بالمبالغة و استكثار الأمر فهو طفل أشلاء، وليس هذا فقط بل هو مدفون بغير كفن..
وكذلك روح التركيب العامي المعروف بمثل هذه الواو.. أو لنقل الشائع في الاستخدام في أي لغة من اللغات العامية وبكثرة..
وفي تلك الدرجة من الاستخدام اللغوي يمكنني أن أقول أن المستخدم لمثل هذه "الواو" بمثل هذا المعنى هو المتحكم في لغته جيدا وليست هي التي تسوق قلمه وتصب أحباره كيفما شاءت.. فلا يمكن اللعب بالحروف واحدة البناء بهذه الحرفية إلا لمتذوق لغة محترف، وشاعر قدير..
إن الطفل ليس أشلاء وحسب لكنه مدفون بلا كفن، وحسب قواعد استنتاج الكناية من الكلمة فإني أرى أن "بلا كفن" هنا أدت معاني آخرها بدا في "كسرة النون" تلك النون التي تناسب مواطن الوجه والحزن، والكسرة التي تحتوي معاني الانكسار وقد أجاد الشاعر إلى درجة كبيرة في استنطاق عملية الإعراب والتشكيل في حرف رويِّه وكذلك في ذات الحرف نفسه بأن كان "النون" ..
أما المعاني التي تراها عيني في الكلمات، فـ: إما أن يكون الشاعر قصد الفقر أو الحالة المادية المزرية التي وصل إليها أهل الطفل، أو أن أهله ماتوا قبله فلم يجد من يكفنه، أو أنه لم يكن هناك ما يمكن تكفينه أصلاً وذلك له تعلق أو صلة بأحد معاني كلمة "أشلاء"، أو أنه تعبير عن نوع من الاتصال بين الإنسان والأرض..
-لم أتيت بالأرض هنا ؟ وكيف؟
- الربيع.. كيف يجمل الربيع في عينيك كيف تحس به؟
- من جمال الجو والأرض في اخضرارها..
- هكذا أراد الشاعر أن يقول حين أصر على "الربيع" فلم يذكر نباتاً ولكن ذكر "أشلاء"! أكان يقصد أن يقول هكذا صار الأمر من نبات وأشجار إلى أشلاء.. هل حدثت هذه التوحدية بين كلمتين كالتي ذكرها وكلمة "أشجار" من بداية "الهمزة والشين" وجل ما يروقنا في اخضرار الربي هو اخضرار الأشجار.. شجرة الورد وشجرة كذا و شجرة كذا... تلك الشين التي تعطي في نطقها معاني الانتشار والتفشي فــ"الأشــ"ـجار تكون أروع حين تكون كثيرة ومنتشرة هنا وهناك، وكذلك "الأشـ"ــــلاء تكون أروع وأفظع حين تكون هنا وهناك... العلاقة بين الإنسان والأرض التي هنا لا أقصد أن وعي الشاعر الكتابي قصدها، ولكني أقول إن لا وعيه طرحها في الكلمات.. كيف أخذت طينة الإنسان من الأرض.. حسب ما تقول الرواية عند ابن كثير فقد أخذ من أمكنة كثيرة، وكيف تجد الطفل الآن في البيت؟ إنه أشلاء بما في الشين من التفشي والانتشار وبما في الموازن من الكلمة التي فرضها المعنى الذي قالته كلمة "الربيع" في البيت.. أي في أكثر من مكان.. هذا طرح للعلاقة بين الإنسان والأرض من جانب وقد يكون فيه من الموعظة التي يسجلها العقل الباطن ما فيه..
وساقني إلى أن أعيد قراءة هذه المقطوعة عند شاعرنا الكبير محمد عفيفي مطر:
غدا .. سأخرج آخر الليل
لأرجع طينة وأذوق طعم تحولي، وأصير جميزة
أرى الغيطان تشرب زرقة الأفق
وأملاً أفرعي من طيرها الليلي والأثمار
أمد يدي أحضن أوجه الريح
وأنتظر الصغار السمر في الصبح
أعلمهم غناء الأرض والأشجار
إنه إناء رحلته العمرية أقصر ما يمكن ولكن هنا طفل تحمل أشلاؤه نفس الرغبة فيما أحسب، ولكن ما شدني اكثر ذلك الالتحام الرائع الذي صادفته مع عفيفي مطر في:
دفنا في جذور التوت موتانا
وعدنا نملأ الأفران دخانا
....
....
...
إلى أن يقول:
"ويلتفون حول جنينة التوت
"تسلق واضرب الفرعين بالأقدام
فهذا توتنا الأبيض
يمد جذوره ويمص ما بصدور موتانا
ويشرب ما بأثداء النساء السمر من لبن
وهذا توتنا الأحمر
يمص دماء قتلانا
وهذا توتنا الأخضر
يمد جذوره بسواعد الأطفال
صدق عفيفي/ السمان حين مزجا بين "الربيع/ أشلاء طفل" //// "التوت / الجميزة/ سواعد الأطفال"..
كان عفيفي أكثر تصريحاً والشاعر هنا كعادته يذوب ويترك روحه ونبضه وفكره يسجلون شيئا ما يحس به.. شيئا ما تهتز به الكلمات كما حدث في بيت واحد من الشعر في أن يحقق أو يثبت تلك العلاقات الكثيرة التي أثبتناها سلفا..
بقي التفرع الغريب الذي ألمحه بين عفيفي وأبينا السمان وهو أن عفيفي كانت سواعد الأطفال تمد شجرة التوت أو تمد شجرة التوت بالغذاء، فسواعد الأطفال أصل للشجرة، وهنا "أشلاء طفل" أنا أراها "أصلا" أو "مركزاً" تتفرع منه مساحات وفروع مع أول البيت وآخره..
فأي عبقرية نفسية جمعت تلك المفارقة بين "أم" التي ابتدأ بها الشاعر بيته وبين كلمة "طفل"/ بين " الربيعين" بما في الربيع من أشجار وبين "طفل" صار إلى "أشلاء".
الشاعر هنا رغم أن أول لقاء بيني وبين قصيدته أحسست أنه حين يريد أن يعبر عن انهدام السور فإنه يقول: "انهدم السور" وحسبت أن هذا كل شيء أمكنه، ولكن فوجئت أنه لا يكتفي بهذا، ووراء الجملة المباشرة التي يطلق لها العنان لترمح في ساحة البيت الشعري يوجد أسلوب لا أحسبه يتوفر عند أكثر الشعراء.. وهو أنه يقول "اختنقت أنفاس الولد تحت السور"..
أما تطبيق المثل السالف هنا فهو جلي جدا في كيفية تعبير العبقري عن إحساسه بالفقد وتناقص الأشياء من حوله حين صار الربيعان إلى ربيع واحد، والطفل صار أشلاء فالأم الأولى بالتأكيد ثكلت والطفل بلا كفن ولا يكون الميت بلا كفن إلا إذا كان هناك ما يمنع تكفينه ويكون مانعاً قهريا
أم الربيعين قيل هي بغداد..
ولن أقول هنا التفات من المخاطب إلى الغائب، ولكني أتحدث عما كان من إمكانيات وجوده في ثلاثة أبيات مثل هذه ..
أن يخاطب بغداد ثم يتحدث عنها.. هل يكون ذلك تعبيرا عن إحساسه بوجود "بغداد" فعلا؟ هي تتسرب من أمام أعيننا شيئا فشيئا فكنا نحدثها بالخطاب ثم صارت في حكم الغياب؟ هل أراد الشاعر أن يقول هذا؟ أم أراد مجرد إشراك القارئ أو الصاحب في القصيدة كما هي العادة في شعر العرب وخاصة أشعار الشكوى ؟
كل هذه التجليات في هذا البيت الذي تفجر في عيني أم الربيعين –يجعلنا –على اعتبار القائل بتشابه المعنى بين "يحزنني" ودائم الحزن" نرى مبررا واضحا لهذا التشابه على أحد الاحتمالات وهو احتمال وجوده أصلا.. فالبيت طرح علاقة خاصة ببغداد وما يحدث فيه، وطرح علاقة عامة كونية بين الإنسان والأرض فإن كان "يحزنني" في ساحة "يا بغداد/ أم الربيعين" فإن "دائم الحزن" في "شجرة التوت عند محمد عفيفي، وما طرحه كلمات النص من علاقة أنا عن نفسي نسبتها لذوبان الشاعر وقدرته الغريبة أن يدع ما يمكنه أن يخرج أن يخرج بما يمكنه أن يخرج به..
خليل حلاوجي
09-01-2007, 07:56 AM
أم الربيعين قيل هي بغداد..
\
المبدع احمد
أم الربيعين .... هي مدينتي .... الموصل
وكنا نقيم مهرجانا ً للربيع كل عام فيها حتى جاء المارينز فحرمنا تذوق كل الفصول
الموصل
كذلك مدينة الاربعين نبيا وفيها قبر نبي الله يونس فوق جبل التوبة وهو مسجد كبير
وأيضا قبر النبي شيت عليه السلام والنبي دانيال ..
الموصل اليوم تحتضر بشهيق ربيعها
ولله الامر من قبل ومن بعد
\
بالغ تقديري
أحمد حسن محمد
10-01-2007, 09:00 PM
عنـد التقاطـع أطـراف مقطّعـة=في القرب منها بقايا الجسم والبـدن
الجسم: هو الجسد، وكل ما له طول وعرض وارتفاع وكل شخص يدرك من الإنسان والحيوان والنبات..
والبدن: من الجسد ما دون الرأس والشوى .. والشوى هي الأطراف.. من يدين ورجلين وغير ذلك..
أما الجسد فلا صالح لي به إلا على سبيل الوسيلة ولا مكان له في المقارنة إلا كواسطة وليس طرفا أساسيا –من وجهة نظري-..
والبدن هو الشيخ المسن..
وهو الدرع القصيرة، ومن تعريفات الدرع أن يكون من الحديد أو قميص امرأة..
فعلى المعنى الأول..
نجد في البيت تلاحما وتكميلية غريبة.. فــ
هناك أطراف مرمية ومقطعة، وقريبا منها يرى الشاعر بقايا الجسم.. فإن قلنا إن بقايا الجسم (على اعتبار "ال" هنا للعهد نائبة عن الضمير)) بمعنى بقايا جسدها (الأطراف) هي ما سوى الأطراف.. فإنها شملت البدن كذلك ((باعتبار الشاعر قصد بالبدن ما سوى الرأس والشوى "الأطراف" )) فما كانت حكمة الشاعر من إعادة ذكر كلمة "البدن" المتضمنة في كلمة "الجسم"؟؟
من السهل الإجابة على هذا السؤال ببساطة شديدة جداً لو حاولنا التدقيق بشيء من الحيادية ومبدأ نقد النص من ذات النص وما يطرحه من رؤية/ رؤيا أو تشكيل معين نقله التركيب أو أسلوب التركيب من داخل الشاعر إلى جسم الورقة دون محاولتنا التدخل إلا للتفسير لا للاقتراح.. (على الأقل في حضرة من أثبت عدل الكلمة وجدارتها في مناقشاته كشاعرنا )
في مثال صغير وقد يكون بعيدا –من وجهة نظر بعضٍ للوهلة الأولى- حين نرى قتيلا على أيدي محتل ممثلا أو مقطعاً كل جزء في ناحية.. وسوف نقسم الأجزاء المقطعة إلى:
- أطراف من يدين ورجلين و و و
- ما تبقى من الجسد بعيدا أو منفصلا عن الأطراف. الرأس وما تحته.
- ونزيد هدفا أو شيئا ثالثا:
هو أن يكون هناك جزء مقطوع أو منفصل وحده على قارعة الطريق وهو عبارة عن الجسم دون الأطراف ودون الرأس..
أنا أسأل سؤالا واحداً هنا:-
أي جزء مقطوع أمام الناظر لهذا المشهد سوف يوجع ويؤلم أكثر؟
بالتأكيد وقطعاً هو ذلك الجزء الذي هو عبارة عن الجسم دون الرأس ودون الأطراف.. فهو الجزء الوحيد الذي نرى فيه قطعا من خمس جهات (عند الرقبة فالرأس مقطوعة، ومن جهتي الذراعين المقطوعتين، ومن جهتي الرجلين المنزوعتين) خمس جهات وهناك أكثر فالعادة حين يكون مثل هذا التقطيع أو الأولى أن يكون هناك عملية البقر أي شق البطن وإخراج الأمعاء.. هذا كله يحدث فيما دون الرأس والشوى التي هي في القاموس المحيط: "واليَدانِ، والرِّجْلانِ، والأَطْرافُ، وقِحْفُ الرأسِ،" ...
من حيث ما سبق يكون لكلمة البدن التي يشملها جسم الإنسان وليس بمعناها وإنما يشملها فقط –يكون لها أهمية كبرى واهتمام خاص جدا..
كما كانت في قوله تعالى "والصلاة الوسطى" اهتماما بالصلاة الوسطى التي هي على كل الأحوال متضمنة أو واحدة من الصلوات إلا أنه جاء ذكرها منفردة لما لها من أهمية، وكذلك البدن الذي هو جزء من الجسم بالمعنى الذي قدمنا من قواميس اللغة، ولكن جاء ذكره منفرداً معطوفا شأن الصلاة الوسطى لما له من أكبر تأثير على عيني الشاعر ونفسه وقارئ النص الذي يبحث عن الإثارة...
وعلى احتمال نفس المعنى للبدن أن يكون الشاعر قصده..
أذهب إلى أنه من الجائز جدا أن يكون الشاعر قصد إدخالنا إلى ساحة المعركة أو الساحة التي تبدو فيها نتائج المعركة من أطراف مقطعة وبقايا جسم وبدنٍ هناك وهناك.. فبدل أن تكون الألف واللام في (الجسم / البدن) عهدية نائبة عن ضمير أو من الممكن أن ينوب عنها ضمير، تكون نائبة أو ينوب عنها اسم الإشارة..
فكأن الشاعر يقول هنا.. توجد أطراف مقطعة عند ذلك التقاطع وبالقرب من هذه الأطراف (المقطعة) توجد بقايا ذلك الجسم الذي كان كاملاً هناك، وأرى هناك بقايا ذلك البدن..
بمعنى أن الجسم وبالبدن المذكورين هنا ليسا لنفس الشخص، ولكن هذا جسم أو بقايا جسم مرمي هناك، وفي مكان آخر تجد هذا البدن..
فالعطف هنا ليس على سبيل التنويع اللفظي فقط، وإنما على سبيل التنويع للمشار إليه.. فهما ليسا واحداً ، ولكنهما اثنان وهناك من الشواهد العربية ما يؤكد أن الاثنينية هذه تستخدم كناية عن الكثرة "كرتين ينقلب إليك البصر.."
وإن كان "ال" العهدية هنا تستوجب التقدمة لها بحيث يمكن استنطاق اسم الإشارة أو إيجادها فمن الواضح أن التركيب "عند التقاطع أطراف مقطعة" يحتوي تلك التقدمة بشكل يسعدني جدا..
أما احتمالات أن نأخذ الجسم بمعنى أعم وليس بخصوصه بالإنسان والحيوان وحدهما، فالقول بالتشابه والحشو غير معتبر له –في نظري- بالمرة..
وهذا على مدار معنى كلمة "الجسم" فكيف يكون المعنى ومداره في تقليب معاني كلمة "البدن"
فعلى اعتبارها بمعنى "الشيخ الهرم" كما جاء في بعض قواميس اللغة..
فأي ترجمة كانت في البيت هذا وما سبقه :
أم الربيعين قد صار الربيـع بهـا=أشلاء طفـل ومدفـون بـلا كفـن
عنـد التقاطـع أطـراف مقطّعـة=في القرب منها بقايا الجسم والبـدن
في البيت الأول ذكر الطفولة المشردة المقتولة.. وفي آخر البيت الثاني يذكر الشيخوخة التي تمثل مرحلة الواقع العربي المرير، أو لأنظر إليه لو على سبيل المجاز كأنه تصوير حتمي للتاريخ العربي فهو كالشيخ المسن وتلك النتيجة حتمية بسبب ما كان من صيرورة الربيع أشلاء طفل، وانتشار أطراف مقطعة هنا وهناك وبقايا جسم بالقرب منها..
لم يحدد الشاعر هنا –بين ذكره الطفولة وذكره الشيخ المسن- لم يحدد هوية الأطراف وبقايا الجسم المقطع والمنتشر هنا وهناك-، ولكنه دفعني بشكل تلقائي إلى تصور واقع الشباب العربي وما فيه من انهيار ..
إن الأطراف وبقايا الجسم وقعتا بين (الطفولة الأشلاء) وبين (البدن/ الشيخ المسن) وماذا بين الطفل والشيخ إلا الشاب..
أنا لا أقطع أن الشاعر قصد هنا ما أقول، ولكن أنا سوف أكرر في كل مكان أن التشكيل النفسي له دور رئيسي في تركيب الكلمات وحالة الذوبان التي يمارسها مثل شاعرنا في الموقف أو القضية يكون له تشكيل من نوع خاص.. وبالذات إن كان الشاعر رجلا علميا كشاعرنا هنا أيضا ومعمله يسير بمقادير وكميات معينة لا يمكن للمعادلة أن تتم إلا بتحديدها ..
ولذا لا أقطع بوجود ما قلت ولا أنكر احتمالية وجوده.. ويبقى قدرتي على الاستمتاع بمثل هذا الجدل العقلي اللذيذ بيني وبين تراكيب النص، ومناقشاته لخيالي بجدية الفن الجميل..
ومن زاوية ثالثة فلو أخذناها بمعنى الدرع.. وهي معطوف على كلمة "الجسم" التي هي مضاف إليه ..
فالمعنى هو بقايا الدرع وعلى احتمالية معنى الدرع أن يكون من نوع الحديد فيقصد الشاعر استلهام التراث في تلك الكلمة وما كان يمثله "الدرع" من وسيلة حماية، وقد صار الآن بقايا درع.. فليس كاملاً، وفي هذا ما فيه من الإيحاء بانهدام وانهيار القوة العربية في مواجهة الآخر..
وعلى احتمالية أن يكون الدرع بمعنى القميص ففيه معنى من معاني العري الذي أصاب الشعب العربي..
وبإذن اللـه لي عودة لاستكمال النقاش اللذيذ الذي سجلت بدايته هنا بيني وبين نفس البيت وليسمح لي أبونا الحبيب أن أعود
د. محمد حسن السمان
16-01-2007, 04:06 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر المبدع هيثم اللحياني
اشكر لك مرورك الكريم , وفي غمرة الاحزان ,أتى مرورك ليلامس بقايا الفرح
في قلبي , ايها الشاعر والانسان , ايها الحلم الهادر نحو الغد , فيك ارى جذوة
فجر النصر , وامتداد الاصالة العربية , اسمع نبضات قلبك , واستشعر حرارة
النخوة والغيرة على الأمة , في كل خلاياك الانسانية , تفاعلك مع القصيدة , شيء
اعرفه لديك , واردد معك جميل بوحك :
بغـداد تبكـي و قانـا تنـوحُ=و من قبل قدسٌ طوتها الجروحُ
دمارٌ و نارٌ و عرضٌ مبـاحٌ=و ما من بوادر نصر ٍ تلـوح
تقبل احترامي وتقديري
أخوكم
السمان
د. محمد حسن السمان
16-01-2007, 04:50 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الدكتور محمد اياد العكاري
اشكر لك مرورك الكريم , ومرة اخرى , تتوّج صفحتي بشذرات دريّة , من جميل كلماتك ,
ورفيع مشاعرك واحاسيسك , ويحضرني وأنا اكتب اليك , إن القلوب شواهد , اشعر بأنني
اتوحد معك , في توافق وتآلف , فأنت تعيد كتابة القصيدة , كما عشتها حالة , وتدفقت شراييني
بها , وارى شرايينك تتدفق بها , ولاشيء لدي اضيف , سوى أن اردد كلماتك :
"لاأدري إلى أي مدى سنصل في مايحدث بالعراق؟!
ولاأدري أين سنصل بالوضع في فلسطين؟!
ولاأدري حتى متى نكون مطيةً للغرب وأهوائه؟!
وللإقليمية وفرقتها ؟!
وللعصبية ونتنها ؟!
وللطائفية وقحتها ؟!
والحزبية وفجورها؟!
والله سبحانه يقول
وأن هذاصراطي مستقيماً فاتبعوه
ولزوال الدنيا ومن عليها أهون عند الله من قتل مسلم بغير حق
وكل المسلم على المسلم حرام ماله ودمه وعرضه
شكر الله لك هذا الإحساس الراقي بالأمة الأمة فمانعانيه سيدي
من ابتعادنا عن هذا المفهوم
إن هذه أمتكم أمةً واحدة وأنا ربكم فاعبدون "
تقبل محبتي
أخوكم
السمان
د. محمد حسن السمان
16-01-2007, 05:36 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الشاعر إدريس قندوز الشعشوعي ( شاعر )
اشكر لك مرورك الكريم , أنت الذي عرفت منذ بداية عهدي بمسيرة الواحة , شاعرا
وأديبا وأخا وشريك مسيرة خيّرة , وكنت ومازلت معجبا , بقلمك الحر , وافكارك السامية ,
واحببتك انسانا وشاعرا متمكنا القا , نعم لقد كنا معا ايها الأخ لنا نفس المعاناة , ولنا نفس
الحلم , ومثلما رحت تردد بعضا من قصيدي , فأنا اولى , بأن اردد بعضا من شعرك الذي
هو في قلبي , راجيا السماح :
رفثَ الشعورُ و أَتخَمَتْ أغوارَنـا=فمشاهدُ الطغيـانِ عمّـتْ دارَنـا
اللّيـلُ صـاحٍ بالملاهـي ههنـا=و هناكَ ليـلٌ بالفواجـعِ زارَنـا
قد ماتَ بعضي يـا إلهـي مالنـا=صرنا نُداري بالتنـادبِ ثارَنـا؟
كمْ أزهقـتْ أرواحُهـمْ أرواحَنـا=ذهبوا و عدنا.. عوّدوا أبصارَنـا
ذهبوا مراراً أُزهِقـوا و أمامنـا=و على موائدِنـا شجَبْنـا عارَنـا
و بحُرقةِ الأعصـابِ ممّـا نالنـا=من زفرةٍ خرجـتْ تُجلّـي نارَنـا
ملَكـتْ و فينـا أنْ نغيّـرَ مابنـا=في لحظةٍ قـدحَ اللّحـاظُ جِمارَنـا
اضغطْ زنادًا يختفي عنـكَ العنـا=و اخترْ لنفسكَ ما يُزيـلُ أوَارَنـا
تقبل محبتي
أخوكم
السمان
د. محمد حسن السمان
16-01-2007, 10:55 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب والشاعر الكبير الدكتور سمير العمري
اشكر لك مرورك الكريم , لقد توّجت القصيدة , باطلالتك المحببة الى قلبي , وأنت الذي عرفت
حاملا لهمّ الأمة , ومكافحا لاجل تحقيق الحلم , تبذل الغالي والرخيص ,لاتنتظر جزاء ولاشكورا ,
ولقد اسعدتني بلمساتك الحانية , وكل ما خطّه قلمك من ملاحظات , اردت منها مزيدا من السمو بالقصيدة , وكل جزئية منها , كانت درة تفيض نورا , وتعكس حرصا ومحبة جميلين , ولقد شرعت
في كتابة قصيدة على البحر المديد , افاخر بها بمرورك والأخ الغالي الدكتور مصطفى عراقي , على
القصيدة , ولكن جاءت ظروف الامتحانات وانشغالي الشديد , لتحرمني من الانتهاء منها , وكنت انوي , أن اكتبها هنا , في معرض الاستجابة لمشاركتك .
تقبل محبتي
أخوكم
السمان
د.مصطفى عطية جمعة
19-01-2007, 10:34 PM
أستاذي العزيز د. السمان
لك تحياتي ، وأشكرك على تعليقك التحليلي الدقيق لقصتي عن الأطفال ، وأشيد بألفاظك ورشاقة عبارتك في هذه القصيدة ، وأرى أنك لو تفرغت للأدب لكنت في طليعة الأدباء ، ولكن سامح الله الكيمياء
د. مصطفى عطية جمعة
د. محمد حسن السمان
27-01-2007, 11:52 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الراقي الدكتور محمد نديم
اشكر لك مرورك الكريم , وكلما رأيت كتابة لك , عادت بي الذكرى , لأمسيات حلوة
عبقت بالأدب النفيس , وبالأخوة الصادقة , أعرف أننا كنا نتبادل خلالها همومنا ,
والتي لم تكن هموما شخصية , بقدر ما كانت هموم الأمة , وهموم الفرد , أشعر
بشوق لنفسك الشفافة الصافية , ولروحك المرحة الجّادة , وعندما أتكلم عن هموم
الأمة , وجرحنا النازف في عراقنا الحبيب , فكأني استكمل معك شجونا , كنا بدأناها ,
ونرجو الـلـه أن يبرأ هذه الأمة منها , ويكون فرج ومعافاة , إن الـلـه على كل شيء
قدير .
تقبل محبتي
أخوكم
السمان
د. محمد حسن السمان
27-01-2007, 01:08 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب والناقد الحر والشاعر الألق
الاستاذ الدكتور مصطفى عراقي
إن اللسان ليعجز عندما أتكلم إليك , وكلماتي إليك مجروحة , فهي من محب ومعجب ,
ولكنني مازلت أردد ما ذكرته ذات مرة , عندما كنت أتوجّه بالكلام عنك :
" فقد استوقفت في الطريق , الأستاذ الدكتور السعيد عبد الـلـه , وهو أستاذ جليل في
قسم اللغة العربية وآدابها , بالاضافة الى كونه شاعرا مخضرما , من جيل الجذوة
الشعرية , يومها سألته : هل تعرف الدكتور مصطفى عراقي , فقال نعم , وسألني
لماذا تسأل عنه ؟ , فقلت لك قرأت له نقدا أدبيا في قصيدة , فقال فهمت قصدك ,
فالدكتور مصطفى عراقي , يملك أدوات النقد , فهو أستاذ في النقد , وبالاافة الى
ذلك فهو شاعر , صاحب بصمة وألق شعري , وعندما يقوم بالنقد , فإنه يقوم بالنقد
كأستاذ أكاديمي , ويقوم بالنقد كشاعر متذوّق , وهو فوق هذا وذاك , يملك الدماثة
وعذوبة الحديث والكتابة "
نعم هذا أنت أيها الأديب والناقد والشاعر , وتذوقك العالي لقصيدتي , والقراءات التي
قمت بها , كانت تاجا , رصّع كل حرف من حروفها , وكل كلمة أو صورة أو نزف ,
وقد عدت الى نفسي , فوجدتني ألهج بقصيدة من البحر المديد , تشرح نبضاتي حيال
ما كتبته متكرما في قصيدة" سرادق الموت " , وحيال ما كتبه الأخ الغالي الشاعر
الكبير الدكتور سمير العمري , لم أستطع أن اقفل القصيدة , فكلما قرأت ما كتبت ,
أشعر بأني مقصّر , لم أوفّك حقا , وأظنني لن أوفّك .
أخبراني أيها الشاعران=أيّ عطرٍ جئتما تنشران
كلُّ حرفٍ قلتما في قصيدي=كان ضرباً من فنون البيان
تقبل محبتي
أخوكم
السمان
الشريف المعافى
27-01-2007, 10:01 PM
رسالة رائعة ناصعة
تجلي عقيدة الصفاء والوسطية والاعتدال في زمن تشنجة اوصاله وانتفخت اوداجه ركب فيه الجاهل المنابر وتأبط الحاقد المكائد
شكرا للواحة بهذا الصفاء الذي هو افياء تواجدكم وامثال شخص الكريم
دمتم لنا منابر ومشاعل في الفتن بها نلفي ونرجو بعد رحمة ورجاء ربنا
د. محمد حسن السمان
30-01-2007, 10:03 PM
سلام الـلـه عليكم
الغالي الأديب والشاعر واللغوي الرائع
أحمد حسن
أشكر لك عاطر مرورك , فكّرت طويلا قبل أن اكتب ردا على قراءاتك الأدبية واللغوية
اللافتة جدا , فوجدتني لاأملك ما أقول , سوى أنك رائع مبدع , فقد رأيت الكثير من القراءات اللغوية , ولكني لم أقرأ ما هو بهذا الزخم والمقدرة ,وهذا التذوق للحرف والكلمة , والإبحار الموغل , في رؤية لون الحرف , وموسيقا الحرف , والابعاد البلاغية للحرف , قلائل من هم مثلك , هذا أمر غير مسبوق , أقول ذلك وفق ما أعرف , فاسمح لي أن أسجّل عظيم إعجابي
بك .
ودعني اقتبس أول مقدمة , كتبتها أنت عندما أكرمتني بمراجعة القصيدة :
" توحدت في مشاعر القصيدة لا شك ومن لا يمكنه أن يفعل أمام ما يجب أن يحزن كل ذي
دم حر.. وبعدها بدأت أنظر في الأسلوب.. وما لا أشك فيه بعدما سمعت للشاعر أكثر من
مرة مقطعات شعرية رأيت فيها شاعرية لها عبقرية وخصوصية شديدة جدا..
وبعد مقابلات منَّ الله بها علي مع هذا الرجل في كل تعليقاته ورؤاه التي يطرحها في مناقشته
لقصيدة أو لفكرة أو لأي طرح أيا كان توثقت في ذهني نظرة احترام وتقدير كبيرة إلى هذا الكبير
الذي يحمل بين كلماته سحرا من زمن شاعري خااااااااااااااااص جدا جدا.. "
إن توحدك مع القصيدة , أمر لاجدال فيه , لما أعرف عنك من تأثّر بهموم الأمة وأحزانها ,
وأنت شاعر صاحب إحساس مرهف , وإنسان متوقّد المشاعر .
أما عندما تقول بأني " أحمل بين كلماتي سحرا , من زمن شاعري خاااااااااااص جدا جدا " ,
فهذا يعود الى لطف وتكرّم منك , والحقيقة : أنا من يجب أن يتكلم عنك , بعد أن لقيتك عدة
مرات , وتواصلت معك , من قبل , ومن بعد , ليترسخ عندي يقين , بأنك حالة أدبية وشعرية ,
فقد ذكرت مرة للأخوة , في مجال الكلام عنك , أنك تذكرّني بأحد الشعراء الفرنسيين العالميين , والذي اعتبره النقّاد حالة أدبية وشعرية , نادرة الحدوث , حيث يتداخل الإبداع الأدبي , مع التوهّج النفسي المبرح , في لحمة إنسانية ذات خصوصية , هذا هو أنت .
تقبل محبتي
منى الخالدي
30-01-2007, 10:41 PM
أكتب باليمين
وأمسح الدمع بالشمال..
وطني يضيع من بين يديّ
ولا أملك غير حرفي
يقيني برد الغربةِ..ووجع فجيعتي..
أيها المتألق
لله درك ..ولو قرأت قصيدتك ألف مرة..لبكيتُ معها ألفاً..
الدكتور السمّان
لك تحية إجلال من دم عراقيّة..جريحة..!
ورودي المعطرة لقلبك الرحيم..
أحمد حسن محمد
03-02-2007, 08:33 PM
سلام الـلـه عليكم
الغالي الأديب والشاعر واللغوي الرائع
أحمد حسن
أشكر لك عاطر مرورك , فكّرت طويلا قبل أن اكتب ردا على قراءاتك الأدبية واللغوية
اللافتة جدا , فوجدتني لاأملك ما أقول , سوى أنك رائع مبدع , فقد رأيت الكثير من القراءات اللغوية , ولكني لم أقرأ ما هو بهذا الزخم والمقدرة ,وهذا التذوق للحرف والكلمة , والإبحار الموغل , في رؤية لون الحرف , وموسيقا الحرف , والابعاد البلاغية للحرف , قلائل من هم مثلك , هذا أمر غير مسبوق , أقول ذلك وفق ما أعرف , فاسمح لي أن أسجّل عظيم إعجابي
بك .
ودعني اقتبس أول مقدمة , كتبتها أنت عندما أكرمتني بمراجعة القصيدة :
" توحدت في مشاعر القصيدة لا شك ومن لا يمكنه أن يفعل أمام ما يجب أن يحزن كل ذي
دم حر.. وبعدها بدأت أنظر في الأسلوب.. وما لا أشك فيه بعدما سمعت للشاعر أكثر من
مرة مقطعات شعرية رأيت فيها شاعرية لها عبقرية وخصوصية شديدة جدا..
وبعد مقابلات منَّ الله بها علي مع هذا الرجل في كل تعليقاته ورؤاه التي يطرحها في مناقشته
لقصيدة أو لفكرة أو لأي طرح أيا كان توثقت في ذهني نظرة احترام وتقدير كبيرة إلى هذا الكبير
الذي يحمل بين كلماته سحرا من زمن شاعري خااااااااااااااااص جدا جدا.. "
إن توحدك مع القصيدة , أمر لاجدال فيه , لما أعرف عنك من تأثّر بهموم الأمة وأحزانها ,
وأنت شاعر صاحب إحساس مرهف , وإنسان متوقّد المشاعر .
أما عندما تقول بأني " أحمل بين كلماتي سحرا , من زمن شاعري خاااااااااااص جدا جدا " ,
فهذا يعود الى لطف وتكرّم منك , والحقيقة : أنا من يجب أن يتكلم عنك , بعد أن لقيتك عدة
مرات , وتواصلت معك , من قبل , ومن بعد , ليترسخ عندي يقين , بأنك حالة أدبية وشعرية ,
فقد ذكرت مرة للأخوة , في مجال الكلام عنك , أنك تذكرّني بأحد الشعراء الفرنسيين العالميين , والذي اعتبره النقّاد حالة أدبية وشعرية , نادرة الحدوث , حيث يتداخل الإبداع الأدبي , مع التوهّج النفسي المبرح , في لحمة إنسانية ذات خصوصية , هذا هو أنت .
تقبل محبتي
يا ربي!!
هذا أكثر مما رجوت يا مكرم الدنيا بطهرك وعفاف حرفك
د. محمد حسن السمان
05-02-2007, 03:56 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر محمد المختار زادني
اشكر لك مرورك الكريم , معتذرا عن التأخر في الرد , على كلماتك الطيبة , وقد
استمتعت بالقصيدة التي زينت بها متصفحي , فزدت النور نورا , وأنت الانسان الذي
عرفت , والمفكر القدير , والعامل لخير الأمة .
وأعود مرة أخرى لأذكرك بقصيدتك " إلى أم ثكلى " :
يضحكُ إبليسُ من سذاجتهـم=إذْ غَرَسُوا في الصُّدُورِ مَا حَصَدَا
فاقترفوا ظلمَ أنفـسٍ زهقـتْ=غيلةَ جهلٍ وحرَّ فـوا السنـدا
يَنْشُـدُ بالانْتِحـار ِمَنْطِقُهُـمْ=رفْعَ تَحَـدٍّ بجهْـلِ مَـنْ وَرَدا
أين جهـادُ الذيـنَ دانَ لَهُـمْ=مغربُ أرضٍ ومشـرقٌ بَعُـدا
هلْ قتلوا صبيةَ العِدا سَرَفـاً؟=أمْ غلبـوا بالشَّهامـةِ اللِّـدَدا
ليس كَخَوْضِ الجِهادِ مَكْرُمَـةٌ=بينَ خطوبِ الوَغَى لِمَنْ صَمَدا
حُرِّمَ قَتْلُ البَريء فـي سُـورٍ=أَنْزَلَهـا اللهُ رحمـةً وَهُــدى
تقبل تقديري
أخوكم
السمان
د. محمد حسن السمان
05-02-2007, 04:09 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب والشاعر مجذوب العيد المشراوي
اشكر لك عودتك للقصيدة , متذوقا ومدققا , عقب الدراسات اللغوية التي تقدم بها ,
الغالي الأديب واللغوي البارع الشاعر أحمد حسن , وهذه مكرمة منك كبيرة , وليس
هذا بغريب عليك , فقد عرفتك كما أقول دوما : أديبا وشاعرا , وقبل هذا وذاك انسانا
حميم الأخوة والصداقة , تشرفت به .
دعني أعود لكلماتك :
" أعود وأقول قصيدة ولا أروع ..
أضفت إليها يا أحمد روعة الإستنطاق لما شرد من جمال عنا شكرا لكما "
لقد اوجزت فأجزت , وعدت فأنرت , كلماتك تعني لي الشيء الكثير .
أخوكم
السمان
سيد أحمد قرشاوي
05-02-2007, 08:47 PM
سرادق الموت
مازال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة=في الليل امسي على أنباء مرتهن
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد , في الأحياء في المدن
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كانت القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لايغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين , فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
الكويت 15/12/2006
الأخ الحبيب و الشاعر الدكتور محمد حسن السمان ...
صح لسانك و سلمت ولا هنت على هذه القصيدة الجميلة التي لامست واقعنا المر وما أصبحنا نشاهده من فتن و مصائب تجعل الحليم فيها حيران ...
أعجبني على غرار كل الأبيات ، البيت التالي :
من كانت القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
حقا ما قلت ، فالقِبلة هي الجامع بيننا بغض النظر عن التوجهات و المشارب .
مزيد من التألق و الإبداع ...
خالص الود
أخوك أحمد
د. محمد حسن السمان
06-02-2007, 05:08 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة نهيلة نور
اشكر لك مرورك الكريم , معتذرا عن التأخر في الرد على مداخلتك الراقية , في قصيدة
" سرادق الموت" , وقد أخذتني بهذا الزخم الأدبي والفكري والأريحي , فأعادني ردك
بالذاكرة , الى زمن الرموز المتألقة , من السيدات المسلمات , منارات فكر وعلم وأدب ,
في سماء المجتمع , وعندما قلت "أنك تجمدت في مكانك بتأثير القصيدة ", فهذا دليل قوة
تأثرك بحال الأمة , وتفاعلك مع أمورها وأحوالها , مع سمو تذوقك الأدبي والفكري ,
ولا شيء أقوى وأجمل مما خطه يراعك الكريم , الذي يسعدني أن اقتبس هنا :
"زارت قصيدتك المسلمة القوية كل ركن من الأرض المسلمة العربية.. مرورا بالحدود
الوهمية والمدن المنفية لتصل حتى الدروب المنسية وتقول لكل أَبيٍّ مسلم : هذا أخ لك
في الدين والطين.. شاعر قدير وأستاذ كبير كتب أبياتي وجردني من كل حقد دفين..
وصف في طياتي حال إخوتك في بلدك العراق ودعا بصدق إلى حبل القوة المتين.. فهل
تجب دعوته بصدق أمين.. أم تبقى في وضع المتفرج المستكين..؟
فعسى أن تكون إجابة المرسل إليه قوية ومباركة كقوة وبركة دعوة المرسل الحزين.."
لقد كان ردك على القصيدة , اقوى وأرقى ما يمكن أن يكون عليه رد .
تقبلي احترامي وتقديري
أخوكم
السمان
عارف عاصي
06-02-2007, 05:18 PM
د0 السمان
بورك قلمك وحسك
اللهم أعد لأمتنا عزها
نتناحر
والصهاينة على أبواب الأقصى بمعاولهم الأثيمة
د. مصطفى عراقي
02-04-2007, 01:50 AM
سرادق الموت
مازال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة=في الليل امسي على أنباء مرتهن
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد , في الأحياء في المدن
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كانت القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لايغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين , فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
الكويت 15/12/2006
للرفع حبا وتقديرا
مصطفى
أحمد حسن محمد
02-04-2007, 01:54 AM
اللهم صل على أشرف خلق اللـه..
بارك الله في فكر وقلب كليكما أيها الشامخان..
..
والله العظيم كأنك حققت أمنية في قلبي لأب حبيب رائع
أحمد حسن محمد
03-04-2007, 04:55 PM
أيها الرائع دوما ً تحيتي
وحبي
واحترامي
وكل ما يمكن أن يقدمه قلب لأجل إسعاد قلبك
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=253845&posted=1#post253845
حسنية تدركيت
03-04-2007, 06:00 PM
جزاالله قلبا وقلما يهتم بامور المسلمين ويحزن لالهم جزاه الجنة
شكرا أستاذنا الفاضل د. محمد حسن السمان
أحمد حسن محمد
30-04-2007, 09:22 PM
أأعود وأقول قصيدة ولا أروع ..
أضفت إليها يا أحمد روعة الإستنطاق لما شرد من جمال عنا شكرا لكما
انتبهت الآن إلى أنه يجب أن أرد مثل هذه الهدية من ثقتك الغالية أيها الحبيب..
شكرا لك
علي أسعد أسعد
30-04-2007, 09:58 PM
من كانت القبلـة الغـرّاء وجهتـه =عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتـل النفـس مقتـول بفعلتـه =لايغفـر الله ذنـب القتـل والفتـن
ما أجمل قلمك يا دكتور
ما أجمله
أحمد حسن محمد
14-05-2007, 04:43 PM
الشكل الخليلي تحول إلى مضمون..
والموضوع (المضمون) تحول إلى محاولة ظاهرية من الصياغة..
في هذا الرابط تأكيد لهذا
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=267677#post267677
د. نجلاء طمان
16-12-2008, 09:39 PM
سرادق الموت
مازال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة=في الليل امسي على أنباء مرتهن
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد , في الأحياء في المدن
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كانت القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لايغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين , فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
الكويت 15/12/2006
أظنها بغداد ترقص اليوم فرحًا أيها السامق!
أظنه نداؤكَ ونداء كل الأحرار قد استمع له فارس اليوم!
عساهم الفرسان على الطريق!
عساهم !
يرعاكَ ربي وقصيدتكَ المحلقة في الإبداع اللفظي والشعوري.
عبدالكريم شكوكاني
19-05-2012, 09:13 PM
والقاتـلـون صـنـوف فــي مشاربـهـم=مـابـيــن مــرتــزق لـلـقـتـل مـمـتـهـن
أو طائـفـي مـريـض القـلـب تحـكـمـه=أضغانه السود , مازالـت مـع الزمـن
أو جـاهـل بـأمـور الـديـن مجـتـرىء=قــد كـفّـر الـنـاس مــن بـغـداد للـيـمـن
لو قلت هذه الأبيات فقط فيكفي لتكون القصيدة في القمة
نعم الشعر الذي يبين الحقائق والمسارات كما يجب أن تكون
هلا بأخي الدكتور محمد
نص رائع
راقني قراءته
تحياتي لك
أدامك الله
ودمت بخير
محمد ذيب سليمان
19-05-2012, 09:36 PM
هو الشعر
الصادق الذي احس بالمعاناة وعاشها مع التكالى
والأرامل والأيتام .. مع الجثث المنتشرة في الشوارع علةى الأرصفة
وفي المستشفيات .. على الجواجز في البييوت الهادئة
هو هذا الشعر الذي يعيش ويبقى مواسيا وصارخا في وجه الظلمة وتجار الموت
الأ نستطيع ان نغير اسم بغداد الى اسم عاصمة اخرى لنرى تكرار المشهد وتطابق الحدث ؟؟؟؟
انه الشعر الصادق المعبر عن النفس والأنفاس
خالص مودتي
ربيحة الرفاعي
22-05-2012, 03:08 AM
بالله اســأل يــا بـغـداد , أيـــن هـــمُ=أين الذيـن هـمُ الفرسـان فـي المحـن
مـن يحقنـون دمـاء المسلميـن , فمـا=يـسـعـون إلا لـوجــه الله والـوطــن
الله ما أجملها شعرا وما أسماها شعورا
بحرف جميل وسبك متين وتصوير متقن
أحسنت القول شاعرنا
لا فض الله فاك
تحاياي
هاشم الناشري
19-07-2013, 11:11 PM
كل عام وأنت بخير شاعرنا الكبير الدكتور محمد حسن السمان
وحفظ الله بغداد وكل بلاد المسلمين .
ونسأل الله تعالى أن يبارك بك وهذا الحرف الرسالي الفخم.
محبتي وتقديري.
فاتن دراوشة
20-07-2013, 03:04 AM
واه لبغداد وما حلّ بها من شرور الحادثات
دماء المسلم يهرقها المسلم
ولحم المسلم يلوكه أخوه
لله درّ حروفك أستاذي وما نسجته من صور حيّة لواقع بغداد المرير
سعيدة بصحبة نزفك الباذخ أستاذي
مودّتي
محمد حمود الحميري
06-08-2014, 09:04 PM
سرادق .. مبكية
دمت محلقًا في سماء الشعر .
تحياتي .
محمد ذيب سليمان
06-08-2014, 09:17 PM
وما يزال النزف حتى الساعة ولكن في اقطار العالم العربي
وكانها كتبت للعالم العربي اجمكع الدم والأشلاء والتقتل
والأدوات نفسها والأيادي القاتلة تكاد لا تختلف
هو الشعر اذن الذي يبقى مخلدا ذكرى بحسنمها واوجاعها
ويرسم قادما يتوافق مع الماضي
لله انت في تقصيل توصيفك
شكرا لك ايها الرائع
عدنان الشبول
06-08-2014, 11:39 PM
من زمن أبحث عن قصيدة أغوص فيها وتغوص في ، حتى وقعت على هذه اللوحة الفنية التي رسمت مأساة مدننا المنكوبة كلها بريشة محترف وقلب نازف وروح شاعرة
حفظ الله أوطاننا وأهلنا في كل مكان
محبتي وتقديري لكم أستاذنا د محمد السمان
مازن لبابيدي
07-08-2014, 01:28 PM
ســـرادق الـمــوت والتقـتـيـل قــــد نـصـبــت
عند المساجد , في الأحياء في المدن
************************************
لا فض فوك أستاذنا د. محمد السمان
ما أشبه اليوم بالأمس ، وربما الغد باليوم .
أصبحت قصائد المحن والألم والرثاء بصلاحية مستدامة ، حتى نسينا تشبيه الواقع بزمن المغول والأندلس .
تقديري وتحيتي لكم
نافع مرعي بوظو
12-08-2014, 11:11 PM
والــقــاتــلـــون صــــنـــــوف فـــــــــي مــشــاربـــهـــم
مــــابــــيـــــن مـــــــرتـــــــزق لـــلـــقــــتــــل مـــمـــتــــهــــن
أو طــائــفـــي مــــريــــض الــقـــلـــب تــحــكــمــه
أضـغـانــه الــســـود , مــازالـــت مـــــع الــزمـــن
أو جــــاهــــل بــــأمـــــور الــــديـــــن مـــجـــتـــرىء
قـــــد كـــفّـــر الـــنـــاس مــــــن بـــغـــداد لـلـيــمــن
الأستاذ د. محمد حسن السمان قصيدة رائعة ومعبرة عن حالنا أحسن تعبير .
دمت بخير .
تحيتي .
عادل العاني
20-09-2015, 09:40 PM
سرادق الموت
مازال وجهك يابغداد يحزنني =والعمر يمضي وقلبي دائم الحزن
في الصبح اصحو على أنباء مجزرة=في الليل امسي على أنباء مرتهن
أم الربيعين قد صار الربيع بها=أشلاء طفل ومدفون بلا كفن
عند التقاطع أطراف مقطّعة=في القرب منها بقايا الجسم والبدن
سرادق الموت والتقتيل قد نصبت=عند المساجد , في الأحياء في المدن
والقاتلون صنوف في مشاربهم=مابين مرتزق للقتل ممتهن
أو طائفي مريض القلب تحكمه=أضغانه السود , مازالت مع الزمن
أو جاهل بأمور الدين مجترىء =قد كفّر الناس من بغداد لليمن
من كانت القبلة الغرّاء وجهته=عند الصلاة , أخ في الشرع والسنن
من يقتل النفس مقتول بفعلته=لايغفر الـلـه ذنب القتل والفتن
بالـلـه اسأل يا بغداد , أين همُ=أين الذين همُ الفرسان في المحن
من يحقنون دماء المسلمين , فما=يسعون إلا لوجه الـلـه والوطن
الكويت 15/12/2006
دكتور محمد السمان
أنتهز هذه الفرصة لأحييك ,
ورغم السنين التي مرت يبقى ما خطه قلمك من نبض ضميرك وقلبك لبغداد شامخا.
وكنا دائما نرى بصيص النور في آخر النفق ... وكنا نأمل أن يتحول إلى شعلة وهاجة تنطلق من بغداد...
والأمل ربما بدأ يتحقق اليوم .. فالشعب كشف كل ألاعيب الحكام وعرف عدوه من صديقه.
ونأمل أن يتفجر البركان...
تحياتي وتقديري
ناديه محمد الجابي
09-06-2023, 06:46 PM
رصد عميق للحالة المؤلمة للواقع العراقي الحزين
ما أجملها من قصيدة رائعة البيان والمعاني والعبارة والعاطفة والسبك والجرس
شخصت الداء بمهارة قلب مخلص وأبدعت بحكمة يغلفها الأسى ـ
خلجات روح تألمت فأبدعت.
تغمد الله روحك الطاهرة بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته.
:os::os:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir