المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مُقْتطفاتُ منْ سِلاّل اليَاسَمين..!!



سحر الليالي
15-12-2006, 01:36 PM
http://www.sss2.com/uploads/8a3b0c1a1d.jpg
** مقتطفات من سلال الياسمين
أقدمها لكم ،وأرجو ان تنال على ذائقتكم المتواضعة...وهي للأديب المغيرة الهويدي****
*
&
*
مقتطفاتٌ هاربـةٌ من أجملِ نـزف!"
أحيانا نخترع الجمال لنتحسّس المشاعر الكامنة فيه بأعظم دهشة وانبهار
لأنّي اعتدت على أن أواجه أبسط الأشياء وأعظمها هكذا !
واعتدت أيضا على التفكير باختراق رتابة الواقع من حولي بطريقة تستفزُّ
صمت الأشياء لتنطق!" *
\
/
\
/
* ... المبدع المغيرة الهويدي

إنّها اثنا عشر مقطعاً:
- تهيئة .
1- على الهامش.
2- اعتقال حضور
3- الأبديّة لحظة حب
4- السابعة مساء بتوقيت ...
5- صفحات ونوّار
6- الحمد لله أنّي كتبت
7- سلال السين
8- رصيد
9- طعنة في خاصرة غيابك
10- كيف أكتب الحب ؟
11- وماذا بعد؟
12- في المطار .
* كُتبت في ربيع 2006 م
/
\
/
****[/
:0014:
**&& اللوحة من تصميمي:0014:

سحر الليالي
15-12-2006, 01:40 PM
تــهـيـئــة!

كيف نبقى شباباً ؟!
كيف نبقى في قمّة الاشتعال دون أن تلاحقنا لعنة الانطفاء؟!
كيف أبقى هكــذا ، وتبقين تماما كما أراكِ الآن ؟!


من يملك الإجابــة؟!


*******

سحر الليالي
15-12-2006, 01:51 PM
http://www.sss2.com/uploads/f29d4335fc.jpg

\
/

**على الهامش**

بعد رحيلك...
تغيَّرتِ الأزمنةُ والأمكنة ثابتة،
فالصباح لم يعدْ يصحو باكراً ،
والليلُ صار أطولَ من عمر شمعةٍ أو شمعتين ،
وعقارب ساعتي البلهاء تمرَّدت ، وراحتْ تدور عكس اتِّجاهِ الآتي..
تسألني كمْ انقضى من الوقت؟
فأجيب: دهراً أو دهـرين !
ويجيب الرحيلُ : شهراً أو شهرين ...
فأصمتْ .



بعد رحيلك ...
مازالت الأبجديَّة ثمانيةٍ وعشرين حرفاً.
مازلنا نكتبُ الرَّاء في أوَّل الكلمة هكذا (ر)،
والميم في وسط الكلمة هكذا (ــمــ)
مازلنا نكتب العين ، والغين ، والفاء ،
واللام
والواو
والياء ..
.و..
و..
وكلُّ ما في الأمرِ أنَّها فقدَتْ ذاكرتَها
فما عادتْ تعرفني ، وما عادَ بي صبر على استجدائِها.
وهاأنذا الآن أهبُها ذاكرتَي فنكتبْ.



كانون الثاني -2006

*
\
/
*


اللوحة من تصميمي

سحر الليالي
15-12-2006, 02:03 PM
http://www.sss2.com/uploads/c6669d2bea.jpg


اعتقال حضور

في كلِّ مرَّة أجلس فيها لأكتب لكِ ،يعتقلني حضورك الصامت
يمدُّ أذرعه فوق طاولتي ،
يلقي حجراً في قاع حَنجرتي
يخيط شفاهي بذهولِ أحمق!
يعبثُ بأوراقي وأقلامي قبل أن يتركني أتأرجحُ بين لحنِ وآخر.

وفي كلِّ مرة أحكم إغلاقَ أبوابي ونوافذي وأنسحب عائداً إلى ذاتي
إلى حيث أنا كما كنت ذات أعمارٍ انقضت .
أنا لا أكثر من ذلك ولا أقل!
يلاحقني في غاباتِ اللحظاتِ المنبعثةِ منَ العدم ،
يلاحقني حافي الشفقة إلى هناك..
حيث الشوق قبائل بدائيَّة تقرع طبول النصر وترقص حولي ممارسة
طقوسها إيذانا بتقديمي قربانا للشوق الأعظم!

هذه المرَّة سأصدِّقُ آخر المحاولات، أنْ اعتقلِ الشوقَ بشوقٍ أكبر !
هذه المرَّة لن أخشى حضورَه ،
ولن أفكِّر بما سـ\يحدث ،
فقد يمضي بعد ذلك ضعيفاً\منكسراً!
وربَّما سيجلسُ ضيفاً مهذَّبا عند أبواب حنيني .
في كلَّ الأحوال سأفتح له أبوابَ القلبِ جميعا ،
وأرقب قدومهُ بأعينِ انتظاري ،وأصافحُه بأكفٍ من لهفة ،
وسأرتدي أجمل ثيابي ،وأنثر عطري وأوراقي في كل مكان
تطؤه من الحضـور قدم !
وسأشعل له شموعي ، وسأرقص معه طويلا فوق كلِّ علامة موسيقيَّة.
ولن أتبعثر كما في كل مرَّة
ولن أفكّر بما سـ\يحدث
وسأعتقل الحضور!
كانون الثاني-2006

\
/
\
/

سحر الليالي
15-12-2006, 02:16 PM
http://www.sss2.com/uploads/ab31c9fb9a.jpg

*
*
*

الأبديّة لحظة حب


لقاء آخر يُضاف إلى رصيد هذا الحب
فراق آخر يضاف إلى رصيد هذا الحبِّ أيضا
الحب الذي نجحنا أخيرا في أن نحياه ، ونجح هو الآخر باستيعابِ
أرواحنا ، ورؤانا، وما تبقَّى من أحلامنا .


لقاء آخر ..
وفراق آخر ...
والحب يكبر..
والأيَّام مازالت غير آبهةٍ بنا توزَّع هذا العمر بين لقاءٍِ وفراق
وتقيس بمكيالِ القدر الوقت المتاح لهما...
والأمكنةُ التي جمعتنا فيما مضى ما عادت قادرة
على أن تهبنا موضع ذكرى .
( للخيبة فقط)
والخيبة يا سيّدتي هي كلُّ شيء إلاَّ العشق ،
فلا تستغربي!


لقاء آخر نمضي به غير آبهين بذلك الفراق المتربّص شرّا به وبنا !
نمضي إلى مكان جديد لنعيد زهـو الماضي باشتعال آخر يكون عظيما كتلك
الرؤى التي أضاءت سماءات انتظارنا الطويل .
يكون حقيقيّا كواقع ٍ عشناه ذات عمر رغم أنف الوجع..

ها نحن نمضي في ذلك الاشتعال حتى آخر قطرة ، ونصدَّق أنَّ الوعد قد
تحقّق ، وأنَّ "الأبديَّة لحظة حب"
نصدِّق أنَّ الآن سرمدي لن ينتهي أبدا
نصدِّق ذلك ونحن على مرمى فراق جديد يزيدنا رغبة بأن نحيا ذلك اللامنتهي
أو على الأقل أن نبقى سويَّا للحظة أخرى.

عبثٌ هو الارتواء!...
حينما يكون الحنين شاسعا كصحراء بلا حياة!
ويكون الماضي لا أكثر من سراب يغرينا بالمضيِّ خلف لحظةٍ منتظرة.
كذلك هي المحاولات لملء فراغ القلب بألف ذكرى ...!

( عقّدتها؟!)
إذاً ، دعيني أرتّب كلماتي بطريقة مختصرة :
لقاءٌ آخر ...فراقٌ آخر ..
والحب عمرٌ يمضي غير آبهٍ بهما ،
والطريق يمتدّ طويلاً ،
وأنا أحبّك ِ...

شباط -2006/
\
/
****

الللوحة من تصميمي

الصباح الخالدي
15-12-2006, 02:23 PM
المكتل على رأسي اقطف من ثمرك بلدة طيبة ورب غفور

سحر الليالي
15-12-2006, 02:34 PM
http://www.sss2.com/uploads/7d7e5b3e4d.jpg


السابعة مساءً بتوقيت ....!

لقاؤنا الأوّل بعد ثلاثة أعوامٍ من الحب ..
بعد ألف لقاء ،
وبعد ألف موعد ،
وبعد ألف صدفةٍ اخترعناها .
سنلتقي أوّل مرّة بعد أعوام أثقلها الانتظار
وسنضع تلك الذكرى أخيراً في مكانها الذي ظلَّ شاغراً كلَّ تلك المدَّة
وسنتحدّث هذه المرّة عن كلَّ الأشياء التي لم يتح لنا الحديث عنها كبداية !
وسأحاولُ جاهدا أن ألفتَ انتباهكِ بأيَّة طريقة،
وأن أخبركِ كلَّ الحكايا مبتورة النهايات كي أثير فضولك،
وستحاولين أن تستعجلي الرحيل كي أبقى معلَّقا على شماعة لقاءٍ آخر .


لقاؤنا الأوّل بعد ثلاثة أعوامٍ من الحب .
وأنا في غرفتي ضائعٌ بين أشيائي ولا أدري أيُّ الثياب أرتدي ؟!
وأيُّ الكلمات أنتقي؟!
وأيُّ الأحزان أخبِّئ ؟!.
وأيُّ الرجال أكون ؟!

أقف أمام المرآة حائرا ، وأسأل نفسي :
هل ستتأخَّر ؟!
وهل ستبقى طويلا إلى جانبي ؟!
وهل صدّقت مثلي بأنَّ الحب اختراق القواعد
وأنّ الموعد الأوّل لابدَّ سيأتي ولو بعد حين !


وأمضي تحت المطر ، ويمضي في معطفي السؤال ،
أهي مصادفة أن يهطلَ هو الآخر متأخّرا رغم انقضاء الشتاء؟!


وتدقُّ الساعة ،
أفتح باب المقهى
أفتّش عنك فلا أراكِ ، أجلسُ مترقّبا
وأدعو الله ألا تتأخري ...
وأصدّقُ رغم انقضاء دقيقة على تواجُدي هناكَ بأنَّ
" المرأة لا تضع الساعة في معصمها إلا كي تتأخَّر عن مواعيدها "
وأبتسم ...
ثم أبتسم مرّة ثانية ،
ثمَّ أضحك..
ربَّما لأني مرتبك ،
وربّما لأنّنا قد صدّقنا رغبتنا هذه ..
أو لأنّك كنت هنا قبل مجيئي ، وعلى الطاولة المقابلة لي تلوحّين بيديك ...
وتضحكين!


آذار -2006


\
/

اللوحة من تصميمي

سحر الليالي
15-12-2006, 02:44 PM
http://www.sss2.com/uploads/d7db995b28.jpg

\
/


صفحاتٌ ونَوَّار


ولقد ذكرتك والرماحُ نواهل\منِّي وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوفِ لأنَّها\لمعت كبارق ثغركِ المتبسِّم

لست عنترة العبسي .
ولا رماح لدي ، ولا سيوف تذكِّرني ببياض أسنانك .
لديّ فقط هذا البياض
صفحات، ونوّار ...

لست عنترة ، ولست عبلة
ولن نكون ذات يوم أعلاما للعشق
لن أكون أبدا كأجدادي عنترة وقيس وجميل و..
ولن تكوني أبدا وجوها أخرى لعبلة و ليلى و بثينة ...
ولا أريد أن نكون كذلك .
لا أريد أن تتناقل أخبارنا ألسنة الرواة ، ولا أن تُؤلّف قصّتنا
روايات وقصص خرافيّة
لا أريد أن ُتكتب شعراً ،ولا أن تُصاغ نثرا..
هذا يعني أن نبدأ في كلِّ مرّة من جديد ،
وننتهي حينما ينتهي عرضٌ مسرحيُّ يحاكي كلَّ هذه الروعة
يحاكي كلّ هذا الجمال بشفاه جافّة ، وشظـ،ـايا رؤى متكسّرة
فيفشلُ تحت جهلِ المؤلّف ، وضجرِ المشاهدين !

لا أريد أن نتدحرج بين القداسةِ والدناءة ،
ولا أن نكون هناك مثبّتين على جدران المنقضي كفراشتين كانتا هنا
ذات ربيع انقضى واستحالت أجنحتهما إلى غبار !

لست عنترة ، ولست عبلة
ولن نكون كذلك أبداً
دعينا نخطُّ شيئا من هذا الحب على هامش الدفتر !
فالهامش بياض مباح لكل حكاية .


صدقيني!روعة الأشياء في فرادتها ،
وغرابتها ،
وانحيازها إلى ذلك اللاممكن، إلى المجهول !


لا رماح لديّ، ولا سيوف
صفحات فقط ، ونوّار
ولن أكون عنترة وأتمنى ألا تكوني عبلة !


آذار -2006

*************

اللوحات من تصميمي

الصباح الخالدي
15-12-2006, 02:49 PM
اجمل شعور ان يلتقي الحبيبين تحت سقف لايدري عن حبهما سوى هما
نصوصك تعزف بهدوء استمري في سردها بهدوووء

سحر الليالي
15-12-2006, 02:54 PM
http://www.sss2.com/uploads/b2327e4318.jpg


الحمد لله أنّي كتبت

صباح آخر ،
وأنا هنا أواجه امتلائي بك وحيدا .
وعبثا أستطيع الفرار من هاجس الكتابة إليك،
وعبثا تسعفني رسائل الحنين إلى الياسمين ، وأنشودة المطر ،
وحبّيتك تانسيت النوم
وعبثا تحاورني الكلمات المنثورة هنا وهناك في كلِّ بياض يستفزّني
بإغراء حرف!

صباح آخر ...
وأنا هنا ملقى بين ألف كتاب وكتاب ،
و أقرأ ، وأدرس ، وأحلم ، وأدوّن ملاحظاتي
ملاحظة أكتبها على هامش بحثي ،
وملاحظة أخرى أكتبها على هامش غصَّتي\قصّتي معكِ.
وأفكّــرُ بكِ ، وأحاول أن أكتبَ لك بضع كلمات تجسّد آخر خواطري
وأقنع نفسي بأنَّ للكتابة طقوسها ، فأشعل شموعي
وأغمض عينيَّ للحظات ، ثمًّ أمسك القلم وأرسم ، وأكتب ...
ولاشيء سوى دوائر ،
و مثلثات،
وزوبعة دخان ،
وملامح غجرية سمراء بلون الرصاص !
ولاشيء سوى كلمات اعتدت كتابتها باللاوعي حينما يداهمني البياض ذات غفلة !
( الليل يا ليلى يعاتبني ، ويقول لي سلِّم على ليلى ) ،
(I am waiting for you) (please for give me)،
واسمي واسمك بالمقلوب .
وأصدّق ببراءة العشّاق أنّ الكتابة بالمقلوب تبقي المحبة بالقلوبْ،
وأنَّ الكتابة بالقلم الأزرق تجعل المحبّة كالزنبقْ ،
وأنّ الذكرى ناقوس يدقُّ في عالم النسيان....
وعند كلمة النسيان أجزعْ ،
وأتجرّد من كلِّ اللغات ، ومن حرفي أيضا ً
وأفرُّ هارباً إلى كتبي من جديد...!
صبـاحٌ آخــر يتنفّس هنا يستوعب عالمي الصغير بشهقة
بعد أن أنهيت مع الليل كل زفراتنا ...
صباح آخر لزقزقة العصافير وللأشجار وللسيّارات وللمارّة
ولواجهة بيتنا ، ولزرقة السماء...


صباح آخـــر
وأنا هنا وأنت هناك ،
وبيننا هذه السماء ..
والحمد لله أنّّها ذات السماء
والحمد لله أنّي كتبت لك هذه الكلمات
.والحمد لله أنّي كتبت!

آذار -2006

سحر الليالي
15-12-2006, 02:56 PM
http://www.sss2.com/uploads/9efbeeb91b.jpg

\
/
\
/
سلال السين

دعيني أضع تعريفاً آخر للحب ...
دعيني أؤكِّد لكل من سيمرُّ من هنا بأنَّ الحبَّ خيالْ!
خيالٌ تعكسه أضواءُ احتراقنا البطيء كشمعتين
وقفتا طويلا جنبا إلى جنب وراحتا بالضوء ترسمان
ملامح حكاية على جدار شاسع كتاريخ .
وسال الشمع...............................!


دعيني أضع تعريفاً آخـر للحب ...
والحب حدثٌ طارئ يعصف بنا على غفلة من انتظارنا الطويل له
يعصف بنا دون سابق إنذارٍ لنفرِّ من ذواتنا المثقلة بالأنا إلى حيث
هم "نحن " لا أكثر!

والحب أيضاً كلمات ،
بل هو كلُّ كلمة نقولها في لحظة متخمة بهم ـحدّ الاختناق ...
حتى لو كانت هذه الكلمة " لاشيء"
هو كلُّ كلمة عجزت أن تدركها الأبجديات التي اخترعتها حاجتنا وبقيت قاصرة عن إدراك تلك الحاجة ،
عن فهم النظرات المترعة بالفرح والحزن على حدِّ سواء !
هو كلُّ كلمة أتمنى أن أقولها ولا أعرفها ....
( لا تتـعـبي نفسك في المقصود من كلمة حاجـة، فأنا أحتاجكِ أنتِ)

دعيني أضع تعريفاً آخر للحب ..
والحبُّ هو كلُّ ما مضى محمّلا بنا وبكلِّ الأشياء ،
والأمكنة الّتي احتضنت ذلك المنقضي!
وهو الوعود الّتي نذيلها بـ\ســـأبقى
ونموت و يبقى الآتــي سلال تطفح بــالسين!

والحب ...
الحب ....
الحبّ في الأرضِ بعض من تخيلنا\لو لم نجده عليها لاخترعناه*

*********

سحر الليالي
15-12-2006, 03:11 PM
http://www.sss2.com/uploads/2da2c35f36.jpg
/
\
/

لقلوبكم وردة بيضاء

سحر الليالي
15-12-2006, 05:20 PM
http://www.sss2.com/uploads/e6dcb1c4d7.jpg

\
/

طعنة في خاصرة غيابك

و أطعنُ خاصرةَ غيابكِ بامرأة مــا
تجلس معي هناك ، حيث لم نجلس ذات يومٍ ، وحيث لم نلتقِ
وأكرّر الطعنة مرّة إثر أخرى بنســاء ...
وفي كلِّ مرّة أنتقي مكاناً جديدا،وأجلس لأستمع لثرثرتنا ،
ولأنظر إليّ حيث أنا مع أخرى ،
ولأصغي في الوقت ذاته لصوتك الغاضب الجميل وأنت تطوقّين عنقي
بأجمل شقاوةٍ...
ألا تكافىء ...؟!
وأضحك رغم اختناقي ، وأهزُّ رأسي
نعم ....!


أذكر حديثنا تلك الليلة
و كلماتي الّتي أنتقيها جيّدا ، جيّدا عندما يكون الحديث عن اقتراف خيانة!
وأخبركِ عن كل الطعنات التي تلقّاها غيابك منّي .
وتضحكين قليلا، ثمّ تبكين، ثم تهمسين بأذني :
غريب أمرك َ ، عاشق أنت ومؤمن ، والمؤمن لا يكذب ....!
وأصدّق قولك، وأخبرك هذه المرّة عن كلِّ الطعنات التي تلقّاها الغياب ،
واخترقت خاصرته بحذقٍ رجوليِّ ماهر!


أذكرها جيّداً فلسفتي ،
أحبّك أنت فقط ولا أحد غيركِ ...
أحبّكِ أنت ولكن ماذا أفعل بما تبقّى من نساء ؟!
أحبّك أنتِ
وهذه اللحظة تكافئين كل النساء...
يكفيني منكِ الآن
و الآن أنت ولا أحد غيركِ ... !
وبشراسة أنثى تطوقين عنقي من جديد ،
وتصرخين بي : أجبني : ألا تكافئ ؟!
وأضحك ، ثم أجيب: تكافئ ...

ويمضي الليل !

وتمضي ساعات وأنا إلى جوارها أتحدّث عن أيِّ شيء ...
وأفكّر في كلِّ شيء ، وأقرر بعد كلِّ هذا أن أحاول من جديد ...
وأن أمضي لطعنةٍ أخــرى !
أقرِّر هذا ، وأنا موقن بأنّ خاصرة حنيني أدماها غيابك ،
وأنَّ الطعنات لم تكن أكثر من هواجس رجلٍ
يبتعد بملء إرادته-أنا- عنكِ،
ليعود بملء إرادته – شيء ما- إليكِ
وأنّك تكافئين الآن ،
والآن هو كلُّ حين!


آذار-2006



*
*

& اللوحة من تصميمي

سحر الليالي
15-12-2006, 05:23 PM
http://www.sss2.com/uploads/f10147cc0e.jpg

\
/

كيف أكتب الحب؟


وقبل الحبِّ أحبّك ...!
وقبل الكلمات أحبّك ..!
وقبل أن أتذكّرك ِ الآن أحبّكِ ...!
وقبل الفصول ، وقبل حكايا المطر
وقبل أن أفكّر بكلماتي ...!
وفي كلِّ سطر أمحوه من ذاكرة الورقــة
وفي كلِّ سطر أقيده ذاكرة لذات الورقة ...!
أحبّكِ ....!


اقرئي هذه الجمل بشكلٍ جيّد جدّا ،
لاشيء جديد ...
كلمات ككل الكلماتِ التي تخطّها يد شاعرة !
وتعبيرٌ عن حبٍّ كالتعابير التي تجسّد رؤيــة!
ولأنّك شيء أكبر من الشعرِ، وأعظم من الحب كأسطورة
أفكـر في محاولة لاختراق تلك الرتابة ، وللكتابة بطريقة مختلفة
وللحب بطريقة أخرى أكثر تحديَّا ...
وللفرار من السجلات التي تضمُّ أسماء العشّاق جميعا ،
والممهورة بختم رجال الدين والسلطات والدولــة!

قلت وأقول دومــا :
أريدُ أن أحبّك خارج حدود الخوف والقلق غير المبرّر ...
خارج دوائر الزندقة ، والتطرّف ، والعصبيّة!
أريد أن أحبّك خارج دواوين الشعر والسير الشعبيّة للحب وللبطولة !
أريد أن أكون امتدادا لكِ ، وأنْ تكوني امتداداً خرافيّا لي
وفي أغلب الأحيان أريد أن تكوني أكثر من ذلك ،
عدوّا حقيقيّا لي ، ندّا أقهره ويقهرني حبَّا ، وشعراً ...!
أفكّر في طريقة أكتب فيها هذا الحبَّ ، أكتبه تماما كما أحياه.
وهل بالحروف نكتب الحب ؟!
أم نرسمه ...؟!
يقول نزار : وخلاصنا في الرسم بالكلمات ،
أمّا أنا فلا أرضى بذلك أبداً
أريد أن أكتبه ، تماما كما أحياه ...وتماما كما أريد !

ولأنّي مازلت أفكّر بنظريَّة جديدة للحب ،
وبطريقة أكثر قدرة على كتابة الحبِّ مـنَ الكتابة ذاتها ...
وحتّى ذلك الوقت سأكتفي بطلبٍ بسيطٍ جدّاً ....
فقط..
تعاقبي ..
تعاقبي عليَّ كالفصولِ اسبقي الزمانَ،
إنّي في طور التحوُّلِ من
رجلٍ،
إلى رجالٍ،
إلى وطــــن!

نيسان-2006

*
*
& اللوحة من تصميمي

سحر الليالي
15-12-2006, 05:26 PM
http://www.sss2.com/uploads/832557f16f.jpg

\
/


وماذا بعد؟!

(إذا كان عليك أن تبكي ابكِ مثل طفل)- "باولو كويلهو"

ونجهش في البكاء كطفلين فقدا القدرة فجأة على الحلم
فانحاز بهما الصحو إلى ضجيج !
وتناثـرت شظــايا الحـلم في ساحة ذلك اللقاء الاستثنائي
الّذي جمعنا تحت ظلال سؤال ،
وماذا بعد؟!

نبكي بأعظم قدرٍ ممكنٍ من الحزن دون أن نلتفت إلى قناعتنا أن
مازال في الغدِ متّسع لفرح !
وأنَّ السؤال الذي انحسرَ في البعد واعتقدنا بأنّه رحل أخيرا ،
وبأّنّه قد مات في صحراء اللاإجابة ...
أنَّ هذا السؤال عاد لينبعث من جديد في اخضرار لقائنا هذا .


نعم ، كنَّا في ذلك الوقت متورطين بالحزن !
ومتواطئين معه في آن معـاً
أغنية فقط كانت قادرة على إثارتنا حدَّ الاختناق بصمتنا وبدموعنا أيضا ،
كانت قادرة على أن تسحبنا من حيث نحن لتعيدنا إلى أزمنة الطفولة المترعة بنا
لنرتمي على الأرض بثيابنا المدرسيّة ،
بدموعنا الّتي تساقطت على دفاترنا وأقلامنا تعبيراً عن احتجاجٍ طفوليِّ عظيمٍ
لأننا مُنعنا من اللعبْ...


واستمرَّ الاحتجاج ، واستمرَّ المنع والرفض والتحريم !
ومازلنا نقاوم ذلك بسلاح رغبتنا في أن نحيا ،
واستمرَّ القتل والصلب والتكفير!

ومازال السؤال ....!


لا أدري لماذا كان علينا أن نعتذر عن أخطاء ٍ فات أوان تصحيحها
وصارت جزءا منا رغم إيماننا بأنّها أخطاء
لا أدري لماذا كنّا نبكي بعد أن قضينا الوقت في الضحك ، والفرح !
ولماذا ونحن ههنا في التقاء وانعتاق نفكّر في ذلك السؤال
ونحن على مرمى إجابة بسيطة جدّا كقبلـة!


لم نفكّر في أنّها إجابة ذلك السؤال قدر تفكيرنا بأنّها إجابة فحسب!

نحن فقط من يبكي ،
لأنّنا نحن فقط من يرحل .
ولأنا الفراق خاتمة تصيبنا نحن أولا ، وثانيا ، وثالثاً !

قبل يوم سألتكِ :
كيف نبقى شباباً ؟!
كيف نبقى في قمّة الاشتعال دون أن تلاحقنا لعنة الانطفاء؟!
كيف أبقى هكــذا ، وتبقين تماما كما أراكِ الآن ؟!
قلت لك ، لا تجيبي الآن ، فكّري فقد أجدُ أنا الآخر إجابةً لسؤالي هذا
وحينما التقينا اليوم في مساحة سؤال آخر ،
قلت لي وجدت الإجابة :
بالكتابة نبقى شبابا ، ويمضي فينا الاشتعال !
أجبتك : بالموت نبقى شبابا ، ولا يصيبنا انطفاء !
والموت يا سيّدتي
فراق ،
فراق ،
ف،
ر،
ا،
ق .
وبكيتِ ، وبكيت ...
وانهار الجدار الذي كان قائما بيني وبينك
وما عاد هنالك خوف من ظلِّ ترسمه الشمس لنا ولذلك الجدار .
ظلٍّ يمتدُّ منا علامتي تعجّبٍ !!
ويتطاول تدريجيّا ليتَّحد أخيرا مع الجدار في مساحة سؤال :
( وماذا بعد؟!)


نيسان - 2006

*
*

& اللوحة من تصميمي

سحر الليالي
15-12-2006, 05:28 PM
http://www.sss2.com/uploads/44a007e9f4.jpg
\
/

في المطــار


آهٍ يا أرض المطار !
آه ياوجع القلوب التي تودّع ، وتفارق ، وتختنق بغصّة!
آه يأرض التناقضات العظيمة ،
والمشاعر العظيمة ،
والوعود العظيمة،
والذكريات التي تتجسّد حاضرة أمامنا دون أن تطال لنبعثَ بها الحياة من جديد !
آهٍ يا احتراقنا اللانهائي!
وأنا وأنتِ هناك نمضي الوقت بعد تأخّر موعد الإقلاع ساعتين وكأننا التقينا من جديد..
وكأننا سنمضي لنودّع الفراق مع أوّل طائرة تمضي إلى الغربة!
ونعود بكل بساطة لنتابع حديثنا عن الكتابة والشعر ،
وعن آخر ماصدر من روايات كأبعد مايكون المنشغل بالقراءة عن التفكير بما سيأكل!
يعني كأبعد ما نكون عن السأم حينما نكون معاً...!
نصدّق ذلك ،
ونحن في المطار، في أرض الحنين المعلّق بعودة ، والحنين المعلّق بسفر!
هناك بين وجه ، ووجه
في تلك المساحات الغائمة جزئيا بين دمعة وابتسامة
بين وطن ووطن ...!


أتصدّقين؟!
في كلِّ مرّة أذهب فيها إلى المطار أشعر بالغربة،
بتلك التي تجتاح الوطن في عقر داره
تماما كالغربة التي تصفعني بها دمعة طفل يستجدي بعض مال الوطن ليعيش!
أشعر بها حتى حينما أكون لا أكثر من حضن لايعرف كيف يحتويك عند اللقاء!
أشعر بها وهي تطعم أفواه مسامي قشعريرة.
وهي توزّعني ألف عين خلف ألف مشهدٍ للوداع ...!
وتتركني ألف أذن تصغي لدعاء امرأة لرجل بدا قزما أمام أمنياته !
وتنثر ماتبقَّى منّي حفنة تراب على أرض المطار لعلّها تتعلق بحقائب البائسين ،
والبائسين فقط!

حزين أنا يا .....!
حزين لأنَّ الوداع في مطار وطني ليس كالوداع في الأوطان الأخرى !
ولأنَّ الأمنيات في وطني ليست كالأمنيات في الأوطان الأخرى
ولأنَّ حقائب السفر في وطني مملوءة بألف دعاء ،
و بألف غصّة ،
و بالتمنّي !
حزين أنا ، وغاضب
لأني أتمنى الخير كلَّ الخير لوطني !


آه يا أنتِـ...،
وآهِ منّي عندما أحدّثكِ عن هذه الغربة
وعن أسوء الأحاسيس الّتي تصيبني ، وعن حزني ، وغضبي
وأنسى في عظيم اهتمامي بتلك الأشياء ، وبالكتابة أنّك أنتِ من سترحلين الآن!

ويبكي المطار حزنا !
و تبكي أنغام حزنا ( ومنين أجيب صبر لسنة !)
وتبكين حينما أتحرّش بك آخر مرّة وأنت تدفنين رأسك بصدري
( ألن تمشّط أصابعك شعري مرّة ثانية؟!)

نـــعـــم
يبكي المطار حزنا ..
وتمضين ،
وتمضي بي الطرقات الخالية منكِ بعد أن تركت شيئا منّي هناك ينتظر عودتك ،

وسيبقى!


*
*
*

& اللوحة من تصميمي

الصباح الخالدي
15-12-2006, 05:44 PM
http://www.sss2.com/uploads/f10147cc0e.jpg

بكل اللغات عبري
فهي مفهومة لمن له قلب أما القاسية قلوبهم فلا ندم عليهم
استمري انا في قطاف اروع من الجميل
كل حرف اتذوقه بطعم ماء خلط بالورد والعسل

فضاءات يراع
15-12-2006, 10:08 PM
تــهـيـئــة!

كيف نبقى شباباً ؟!
كيف نبقى في قمّة الاشتعال دون أن تلاحقنا لعنة الانطفاء؟!
كيف أبقى هكــذا ، وتبقين تماما كما أراكِ الآن ؟!


من يملك الإجابــة؟!

كنت أتمنى أن يقف الزمن هنا,, لأعبر الحدود بدون أن تلطخنا التجاعيد

أتدرين سحورتنا,, الحب لا يشيب المنتمين لعائلته الكريمة

ودادي وإعجابي..... لبذخكِ .. : )

سحر الليالي
15-12-2006, 11:13 PM
اخي الصباح:
بحق بت عاجزة عن شكرك
دمت دوما قريبا
تقبل خالص شكري وتقديري وباقة ورد

سحر الليالي
16-12-2006, 04:25 PM
الصباح شكرا لك مرة اخرى

مرورك جمال آخر

دمت بود

سحر الليالي
16-12-2006, 04:27 PM
الحبيبة فضاءات يراع:

صدقت والله

شكرا لقلبك النقي ولكرورك المعطر برائحة البنفسج

لك حبي وباقة فل

سحر الليالي
16-12-2006, 05:39 PM
*
*
*
http://www.sss2.com/uploads/f54c856e1a.jpg

وفاء شوكت خضر
17-12-2006, 12:06 AM
سحر الليالي ............

كم هو رائع هذا العمل ،، بكل ما فيه ...
لي عودة بإذن الله ..

استمري ولا تتوقفي ..
اقطفي لنا من الياسمين ما ينعش أرواحنا .

حبي ومودتي .........

الصباح الخالدي
17-12-2006, 04:30 AM
هل بعد الياسمين فل وريحان
ننتظر على احر من الجمر

سحر الليالي
17-12-2006, 04:00 PM
وفاء يا عطر الفرح:

مرورك رسم ابتسامة على قلبي

قبلة لجبينك

لك حبي وباقة ورد وفل

سحر الليالي
18-12-2006, 12:32 AM
أخي الفاضل الصباح:

ممتنة والله لحضورك ومتابعتك
وأتأسف لأني سأخيب ظنك هي المقتطفات اكتملت

شكرا لك ولأهتمامك الرقيق

دام النقاء الذي يسكنك

لك كل تقديري وباقة ورد وفل

الصباح الخالدي
18-12-2006, 10:01 AM
والف بنفسجة لك

سحر الليالي
20-12-2006, 01:33 AM
شكرا لك أخي الصباح
دوما تغمرني بلطفك