تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عفوكَ أيّها العملاقُ .. !



منى الخالدي
15-12-2006, 09:23 PM
على ساقية من الوجعِ كتبنا
وعلى نهرٍ من الأحزان عبرنا
وأطياف التمنّي لا زالت
تبني في قلوبنا قصوراً من رمال !

تنثر بذور الحبّ ولا تحصد في آخر المواسم
غير فجيعةٍ أزهقت عيون الأطفال
ودمرت حلم الفتية والشباب !

ما لنا ومالُ الأطماع إذ دُنستْ من أجلها حضارتنا
وفرّقتْ من العين شمل رموشها
قبل أن تنعم بدفء الشمسِ
وهي تُشرقُ على بُقع الظلام الداكنة
لتشقّ أشعتها طرقاً وعرة
غطت فضاءاتها سُحُبٌ من دُخان
ما عرفنا نوع الرمادِ فيها
هل كان لاشتعال الـ (التنّور)
ام لاشتعال جثة طفلٍ
كانت أمهُ ترقبُ بشغفٍ
لحظة حبوه وأقباله على ثديها
ليرضع لبن الغد القادمِ بعينين مستسلمتين
بخدرٍ لنومٍ .. لم يدرك أنه الأخير في ليلته..!

صنعنا من سعف النخيلِ
أوتاراً نعزف بها لحن الوطن الحزين
ومن رطبه تحلينا بالصبر والأيمان
ومن شموخه ورثنا العزة والكبرياء

يا أرض العراق

ومنبع الطفولةِ وعنفوان الشباب
عفوكَ فقد خذلناكَ حين تركنا الغربان
تنهشُ بوحشيةٍ شتلات ورودٍ زرعناها في طيبك يوماً !

عفوكَ يا عراق

حين تصرخُ
ولا أملكُ غير دمعٍ أغسلُ به
جنبات قلبٍ مشتعل
بين أوكارِ غربةٍ بائسة
تفصلني عنك جبالٌ وسهولٌ ووديان

عفوكَ يا عراق

حين تلتهم أفكاك الذئابِ نضارتك
ويتعاطون على مائدتك نخب الأجساد
ولا أكون بين رفاقي
أحملُ بين يديّ كفني
وبالمعول والفأس أفقع عين الغُزاة !

عفوك يا عراق

فلو لم تكن مثمراً
ما أداروا لك عيناً
ولا ازدادوا بك شرها وولعاً
ولا قطعوا من رحمك حلو الثمار..!

عفوكَ أيها العملاق

دفعت فاتورة الجمال
من جسدك المعروض للبيعِ علناً
ودفعنا معك فاتورة الحب
من دمنا وأرواحنا وأعمارنا لنمنع عنك كيد الكائدين
وما عرفنا..!

صدقاً ما....عرفنا..!


ميم..

جوتيار تمر
15-12-2006, 09:50 PM
ميم...

يا لروعتك...يا من كتبت عن الاروع العراق...
اليك هذه...اسطر من (بغداد سامحينا)..
وهي لم تزل عن نفسها تائهة
لا تعرف كيف سمحت بقتلك للمرة الألف..
لأنها مثلنا قد أصابها الذهول ،
والخوف من أن لا تعودي للحياة ..
ولأنها تعلم بعجزها الأبدي
على أن تنجب مثلك ثانية
بعد أن أصابها السقم والعقم..
جراء دمارك المستمر..
هي مثلنا.. تتساءل مذهولة
من تراه خان الحياة فيك..؟
من باع ترابك الملطخة بدماء كر بلاء..؟
من أباح للبشر أن يعبث بتاريخك

المستمد من تاريخ الآلهة..؟
من سمح بوأد الفرحة فيّ…
عيون أطفالك..؟
ففي أرضك خلاصة
حزن الوجود كله..
فيا ماهية الوجود.. سامحينا
ولا تحرقينا بإثمنا… وصمتك


تقديري ومحبتي لك
جوتيار

مينا عبد الله
15-12-2006, 10:09 PM
ميــــــــــم ... رفقا ً بنا
الحزن هنا شاسع وواسع
والجرح بعمق الانسانية عميق

والعملاق الجريح ... جرحه يمد إلينا ألمه
صمتا ً وكبرياء وشموخ

ومعكِ أردد لو سمحتِ ... عفـوكَ أيها العمـــــلاق

مودتي

ميـــــــــــنا

عبدالله المحمدي
15-12-2006, 10:18 PM
يا أرض بغداد في الاحداق أودية
حمر وفي القلب تابوت وأكفان

مالي ارى النحل عن واديك مرتحلا
يجليه عن شمعه نمل وديدان

واديك نخل من الامجاد منتصب
يختال في ظله الممدود فرسان

ماكان واديك وكرا للبغاث وفي
أطرافه لصقور الارض أكنان

كأن في ناظري خيل الرشيد لها
صهل ومن حولها شيب وشبان

يهابها قيصر لا يستطيع لها
صدا اذا ساقها للحرب شجعان

فلحم بغداد مسموم وقائدها
يحج عاما وفي الثاني له شان

يا ارض بغداد يا نبض القلوب بنا
مما تعانين آلام و أشجان

ماذا نقول لهارون الرشيد قد
أزرت بتاريخه الوضاء صلبان

للاديب صالح الجمعان والقصيدة طويله جدا ...

ميم :
هنا كتبت احساسك بمداد آخر عندما رايتِ ...ثم رأيتِ ...ثم رأيت
ثم بكيتِ ....وشممنا هذه الرائحة معك !!!

ميم :
لك كل التقدير على قدر ما اثرت فينا خاطرتك ، وما حركت به من مكنون جروحنا

تحياتي لك

الصباح الخالدي
15-12-2006, 11:58 PM
ميم وخطابك محزن جدا
يراعك ترسمه وتنحت القلب فتؤلمنا

وفاء شوكت خضر
16-12-2006, 01:08 AM
ميم ........

نص رائع رغم ما به من ألم ، أسلوبك الأدبي الراقي ، يضفي على النص جمال ، رغم الألم الذي رسمته كلماتك بصورة تثير الشجن ، رسمت بالوجع ، ولونت بالحزن كل كلمة فيه .

ميم ..
تقبلي مودتي .

عمرو عبدالرؤوف
16-12-2006, 01:22 AM
فلو لم تكن مثمراً
ما أداروا لك عيناً
ولا ازدادوا بك شرها وولعاً
ولا قطعوا من رحمك حلو الثمار..!

عزف جميل ميم وايقاع حزين يثير الشجن

دمتِ وبلادكِ بالف خير

محبتى وتقديرى

مروة عبدالله
16-12-2006, 01:31 AM
ما نراه


وما يحصل
ليس بفلم من افلام العالميه
بل هو واقع اليم
اصبحنا نشاهده للاسف كمسرحيه


اختي
تذكرت هذه الكلمات واحببت ان اسردها
هنا فتقبليها
انا من بلاد الحزن
اشهرت سيفك ام لا
قايضتني الخبز بالعماله
ام اودعتني سراديب القهر
فالشمس لا يخيفها الغيم الا لحين
فانا لا اجيد الشدو
في حضرة الحاكمين
ولا العدو خلف الرنين
وما اومأت بالرأس يوما
اهلا بالقادمين
وما اغدقت مسك دمي
في غير طريق الصالحين


بلا موعد او وسام
لان كلينا من هذا التراب
فلتعيش يا تراب الوطن
الى ابد الابدين

اختي.......

كلماتك رصاص
قتلت صدور الصامتين
الوطن وطنك والقلم قلمك
ابقي قلمك ثائرا
وسلاحك متيقظا
وانا معك
اشكرك

منى الخالدي
16-12-2006, 03:08 AM
من هذا القطب المتجمد
أرسلت نبضات قلبي المحترق
فذابت بحرارته كل
ثلوجٍ
صعقت غربتي
ونهشت وحدتي..

إليكِ يا دجلة الخير
أدرت وجهتي
والى المولى صليتُ وتنامى فيّ الأملُ
بعودةٍ
الى أرضك يا عراق الخير
والجمال
والشواطئ الحزينة

جوتيار تمر

غمرتني بحلو دجلة
وما عدتّ أميّز بين
الدمع
وحبات من أمطار حنانك

سلمتَ أخي الغالي..

منى الخالدي
16-12-2006, 03:10 AM
لنا الله ما حيينا
وللعراق العزة والشموخ
في كلّ العصور..
أخيتي ميــنا

حروفكِ
كانت تقطر حناناً
قد مرّتْ كنسائم الصباح

تحيتي لك..

منى الخالدي
16-12-2006, 03:13 AM
سأكون شامخة
وأحملُ في قلبي
دمعة كبرياء
قد انسكبت عنوةً
بكاءاً على وطنٍ
منحور
من كل الجهات..

عاشق الخيل

دمتَ بهيّ الطلعة
تنيرُ ظلمة الليل
إذا مررتَ

تحيتي لك..

منى الخالدي
16-12-2006, 03:16 AM
سلمك ربي

أخي الصباح الخالدي

أثمّن لك
هذا الحضور الكريم
والمرور الأغلى
أبعد الله قلبك عن أيّ ألمٍ

تحيتي..

منى الخالدي
16-12-2006, 03:17 AM
لا بدّ من الشموخ
لوطن المعجزات
والكرامات السامية

ستزولّ الغمّة
فكلنا أملٌ
بغدٍ خالٍ من غدر الغادرين..

وفاء شوكت

إطلاتكِ الغالية
نعمةٌ تغرقينني بها

سلمتِ ودمتِ

منى الخالدي
16-12-2006, 03:20 AM
الوجع داكنٌ
وأرضي بالسواد ملطخٌ
كبقايا دمٍ نشفتْ
وما لقي أمطاراً بالحب تغسلهُ !

عمرو عبد الرؤوف

أشكر لك
هذا الحضور المتألق
جمع الله قلبك
مع ما ترضاه نفسك..

تحيتي لك..

منى الخالدي
16-12-2006, 03:23 AM
لا زالت رماح الغدرِ
تأكل ريش نوارسنا البيضاء
ولا زال سهم الأطماع
ينبش في تأريخنا
وينهش حضارتنا
فكلّ مدن العراقِ
تحمل جرحاً
ما تحملهُ أكبر البلاد

فكيف يُكمل المسير
من تقطعّت أوصاله
وطعنه القريب قبل الغريب !

تلك هي المعضلة
والفتحة السحرية
لولوج الغزاة..

مروة عبد الله

ألف تحية
من عمق الجرح
لقلبكِ الرائعِ
ولروحك الوطنية العالية

لا عدمتكِ غاليتي ..

محمد إبراهيم الحريري
16-12-2006, 07:28 PM
على ساقية من الوجعِ كتبنا
وعلى نهرٍ من الأحزان عبرنا
وأطياف التمنّي لا زالت
تبني في قلوبنا قصوراً من رمال !
تنثر بذور الحبّ ولا تحصد في آخر المواسم
غير فجيعةٍ أزهقت عيون الأطفال
ودمرت حلم الفتية والشباب !
ما لنا ومالُ الأطماع إذ دُنستْ من أجلها حضارتنا
وفرّقتْ من العين شمل رموشها
قبل أن تنعم بدفء الشمسِ
وهي تُشرقُ على بُقع الظلام الداكنة
لتشقّ أشعتها طرقاً وعرة
غطت فضاءاتها سُحُبٌ من دُخان
ما عرفنا نوع الرمادِ فيها
هل كان لاشتعال الـ (التنّور)
ام لاشتعال جثة طفلٍ
كانت أمهُ ترقبُ بشغفٍ
لحظة حبوه وأقباله على ثديها
ليرضع لبن الغد القادمِ بعينين مستسلمتين
بخدرٍ لنومٍ .. لم يدرك أنه الأخير في ليلته..!
صنعنا من سعف النخيلِ
أوتاراً نعزف بها لحن الوطن الحزين
ومن رطبه تحلينا بالصبر والأيمان
ومن شموخه ورثنا العزة والكبرياء
يا أرض العراق
ومنبع الطفولةِ وعنفوان الشباب
عفوكَ فقد خذلناكَ حين تركنا الغربان
تنهشُ بوحشيةٍ شتلات ورودٍ زرعناها في طيبك يوماً !
عفوكَ يا عراق
حين تصرخُ
ولا أملكُ غير دمعٍ أغسلُ به
جنبات قلبٍ مشتعل
بين أوكارِ غربةٍ بائسة
تفصلني عنك جبالٌ وسهولٌ ووديان
عفوكَ يا عراق
حين تلتهم أفكاك الذئابِ نضارتك
ويتعاطون على مائدتك نخب الأجساد
ولا أكون بين رفاقي
أحملُ بين يديّ كفني
وبالمعول والفأس أفقع عين الغُزاة !
عفوك يا عراق
فلو لم تكن مثمراً
ما أداروا لك عيناً
ولا ازدادوا بك شرها وولعاً
ولا قطعوا من رحمك حلو الثمار..!
عفوكَ أيها العملاق
دفعت فاتورة الجمال
من جسدك المعروض للبيعِ علناً
ودفعنا معك فاتورة الحب
من دمنا وأرواحنا وأعمارنا لنمنع عنك كيد الكائدين
وما عرفنا..!
صدقاً ما....عرفنا..!
ميم..


ميم ـ تحية طيبة
تنور أمي بدمي
جمر يحيط عراقي
ويستبيح همومي
بكل طرف اشتياق
منك الفؤاد تلظى
بنار غزل افتراقي
لبيك بيت قصيدي
فالنظم يحدو فراقي
يا نجم شرع بياني
عنوانك الحر راق
ـــــــــــ
تحياتي ميم

منى الخالدي
01-02-2007, 06:17 AM
منذ أن خلقني الله
عجن بدمي أنفاس العراق
وكل شبرٍ في جسدي وروحي ينادي أشنتق بلادي..
وا عراقاه
وتبقى العزة في نفوسنا ولا نركع !

العزيز الأخ الغالي
محمد إبراهيم الحريري

صدقاً أعتذر عن تاخري بالرد عليك
وعلى أخوة كثيرين
وسأحاول التكفير عن غلطتي الكبيرة بحق أقلامكم الرائعة..

من القلب أشكرك
وأهديك أطيب تحياتي..