تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أسواق النور



الشربينى خطاب
16-12-2006, 06:43 PM
أسواق النور
أرسلت بصرها عبر الطاقة التي في حجرة نومها ، بعثرت حبات عقد النجوم ، تبحث أين اختفي القمر؟ ، خرجت من صدرها ظفره ألم ، نادت عليه ، لمَّا ظهر ، فرش نوره علي وجهها ، بثت إليه نجواها فعاد للقمرآلام جرحه القديم حين انفلق ، رق قلبه وألقي نظرة علي الملائكة النائمين في ضن الجدة ، التي تحجرت عيناها لمّا جف بئر الدموع لم يعد في مقلتيها قطرة منها تسكبها علي ابنها الذي راح 00
تحسست "نبوية " فراشها الخالي ، سيظل ْ بارداً إلي الأبد أو إلي حين ، يغرز الحزن أنيابه في قلبها ، تنظر يائسة إلي تركة الزوج الحبيب ، أمه 00وكوم لحم 00 يا معين
مضي أكثر من ثلثي الليل ولم يغمض لها جفن ، تبحث في رأسها عن وسيلة ترعي بها أسرتها المنكوبة ، ورد بخاطرها أن تستعين بعم العيال أو الخال ، سرعان ما استبعدت الفكرة ، فهم لا يملكون أرضاً ولا مال 00
أرسلت بصرها ثانية عبر الطاقة ، تستلهم من السماء العون والمدد ، تذكرت نصائح أمها
" ما يمسح دمعتك إلا ايدك "
يا فرج الله ، ومضت في رأسها فكرة ، أن تدخل سوق الخضراوات بائعة ، تحاور هواجسها ، ولما لا 00 الناس لا يتوقفون عن تناول الطعام والشراب ساعة من ليل أو نهار ، تسللت "نبوية" من بين أنياب الهموم ، عقدت طرحتها السوداء حول رأسها وأخفت جمالها بتقطيبه بين الحاجبين ، وحبست دلالها الأنثوي داخل قفص الصدر ، رسمت علي الوجنات مسحة حزن وعبوس وأطفأت مصابيح ورد الخدود 00
قبل أن تشرق الشمس كانت تجني قرون البامية وأعواد الملوخية الخضراء من علي شط ساحل الترعة التي زرعها الفقيد ، سقطت قطرات الندي علي الأرض وامتزجت بعبرات "نبوية" الساخنة ، امتلأت السلة بالمحصول وفاض قلبها بالأمل 00
حملت بضاعتها وتوجهت إلي سوق المدينة المجاورة، سلكت طريقاً وعراً بعيد عن أعين أهل بلدتها الشامتين ، منعها الحياء أن تسأل من أي الدروب تسير ، دخلت المدينة من جانبها الغربي ، سارت بين الشوارع تنادي علي بضاعتها
: " الملوخية والبامية الخضرة "
نبرات صوتها ممزوجة بالخجل ، حثت نفسها وشجعتها ، من أجل أولادك يا " بنت يا نبوية " نادي بقوة ، انطلق صوتها من عقاله وكأنه بلبل شادي ، خرج الصوت فرحاً من سجن الخجل ، أتاها صدي صوتها الذي يتردد في المكان واضح وقوي ، لكنها لم تري أو تسمع أحد يطلب بضاعتها ، كررت النداء علي بضاعتها وانتظرت ربة بيت تطلب منها حزمة ملوخية أو بعض ثمرات البامية ، تصفحت المباني والدور ، ليس لها نوافذ أو شرفات ، لها أبواب حديدية مؤصدة ، وعلي جدارها الخارجي قطع من رخام مكتوب عليها بحروف سوداء ، تفحصتها ، فوجدتها أشبه بالكلام المكتوب أسفل الصور في كتب أطفالها المدرسية 00همهمت لنفسها " ربما سكان هذه الدور يغطون في نوم عميق و سيقومون حتماً من مرقدهم بعد قليل "،
تعبت قدماها وتسرب اليأس إلي قلبها ، جلست تحت ظل شجرة جرداء ثم نظرت إلي أعلي ترصد مكان الشمس ، تساقط علي ملابسها مخلفات الغربان الواقفة في سكون الموقف علي الأغصان اليابسة ، انتظرت حتى تجف وبعدها تفركها وتزيل آثارها
أسندت ظهرها إلي بقايا جدار متهدم ، تلتمس قسطاً من الراحة ثم تواصل النداء علي بضاعتها ، انسابت دموعها فيضان ، فلا باعت بضاعتها ولا أحد معها يؤنس وحدتها في السكون الموحش ، بينما كانت تكابد همومها وإذا بشيخ وقور ، يشع من وجهه نور ضياء ، القي عليها السلام ثم استعاذ بالله وقرأ بعضاً من آيات كتاب الرحمة والنور ، بعد أن ختم بالدعاء سألها
: الميت قريبك ؟
: زوجي ، ثم هبت منصرفة علي عجل دون أن تعقب
ناداها الشيخ ملهوفاً : لقد تركتي سلة بضاعتك يا ابنتي
قالت دون أن تلتفت : خذها يا مولانا رحمة ونور

د. توفيق حلمي
17-12-2006, 12:26 AM
الشربيني خطاب
أسلوبك في سرد القصة القصيرة ببساطته ووضوحه وإغراقه في الواقع يذكرني بأسلوب سيد درويش في تناوله الرائع لكلماته وألحانه.
سعدت بهذه القصة الجميلة العميقة.
تقديري وتحياتي

سحر الليالي
17-12-2006, 01:01 AM
قصة جميلة جدا
لله درك من قاص أستاذي الشربيني!!
لله ما أروعك
الصمت في حرم الجمال جمال
تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد

وفاء شوكت خضر
17-12-2006, 08:40 PM
من أين تحصد ثمار الألم لتأتينا بها ناضجة شهية ، نلتهمها دون أن ندري .
أسلوب جميل وشيق .

تحيتي .

عبدالرحيم الحمصي
18-12-2006, 08:39 PM
الصديق الشربيني ،،،


نصك يحمل من الصور ما يُمَكِنُ لكل واحدة
منها طرحا لموضوع خاص ،،،
الحضن وطن و زوجة و زوج ،،،
سرد بديع على إيقاع الواضح السريع
من خلال طرح السؤال ،،،،
لك كل الألق ،،،


الحمصي ،،،

د. محمد حسن السمان
18-12-2006, 10:17 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الأديب الشربيني خطاب

" اسواق النور "
عندما قرأت العنوان , احسست بنوع من الفضول لاقرأ القصة , ووجدتني امام سرد استخدم لغة عفوية , وإن كان فيها الكثير من الشاعرية , وخاصة في رسم مشهد بطلة القصة " نبوية " وهي تنظر عبر الفرجة في غرفة نومها , تبعثر النجوم , وهي تبحث عن القمر , ثم تحسست فراشها البارد , وكومة لحم , اولادها وأم زوجها , ثم تبدأ حالة من الهواجس والافكار المشتتة , تستغرق ثلثي الليل , ثم يبدأ سرد خاص برسم لوحة , للمرأة الأرملة في الريف , يتخلله بث لبعض العادات والتقاليد , مع تضمين المعاناة , بشكل غير مباشر , ويستمر بناء النص , بالشكل المشوّق , مارا بلوحات مختلفة , منها لوحة بائعة الخضار المتجولة , ثم يفاجئنا النص , بأن " نبوية " كانت تجلس لتبيع الخضار , ودون أن تدري , في المقبرة , ثم تأتي القفلة , بشكل لافت جدا , بمرور الشيخ صاحب النور .
لقد نجح القاص الى حد كبير , في توظيف عملية البحث عن القمر , في ابراز شوق المرأة الأرملة المخلصة , لزوجها المتوفى , ثم يؤكد هذا البعد , من خلال تحسس " نبوية " لفراشها البارد , ثم الأرق والهواجس التي استهلكت معظم ليلها , ثم يتغيّر المشهد , لتكون هناك توظيفات اخرى , لاتقل اهمية , ثم نعود لنجد أن " نبوية " , بشكل غير شعوري , قد دخلت المقبرة , في حركة قصد منها القاص , استمرار الشوق لقمرها , لزوجها المتوفى , ويمعن القاص في التأكيد على العلاقة الروحانية , والحب الغامر الصادق , في قلب نبوية لزوجها المتوفى , عندما نراها , تغادر المقبرة و وقد تركت سلة الخضار , ثم لتقول للشيخ الموقر , خذها نورا وايمانا على روح زوجها :

"أسندت ظهرها إلي بقايا جدار متهدم ، تلتمس قسطاً من الراحة ثم تواصل النداء علي بضاعتها ، انسابت دموعها فيضان ، فلا باعت بضاعتها ولا أحد معها يؤنس وحدتها في السكون الموحش ، بينما كانت تكابد همومها وإذا بشيخ وقور ، يشع من وجهه نور ضياء ، القي عليها السلام ثم استعاذ بالله وقرأ بعضاً من آيات كتاب الرحمة والنور ، بعد أن ختم بالدعاء سألها
: الميت قريبك ؟
: زوجي ، ثم هبت منصرفة علي عجل دون أن تعقب
ناداها الشيخ ملهوفاً : لقد تركتي سلة بضاعتك يا ابنتي
قالت دون أن تلتفت : خذها يا مولانا رحمة ونور "

والقصة كتبت بحرفية واضحة , وأدوات أديب متمكن , يقدم رسالة .


اخوكم
السمان

الصباح الخالدي
19-12-2006, 03:54 AM
لله درك احب هذا الأسلوب سهل وجميل ومعبر
نبوية والفراش الخالي والنور

الشربينى خطاب
22-12-2006, 03:12 PM
الشربيني خطاب
أسلوبك في سرد القصة القصيرة ببساطته ووضوحه وإغراقه في الواقع يذكرني بأسلوب سيد درويش في تناوله الرائع لكلماته وألحانه.
سعدت بهذه القصة الجميلة العميقة.
تقديري وتحياتي
الأستاذ الفاضل / الدكتور توفيق حلمي
رلقاً بي وما أنا ألا بهاو فكيف لي أن اصل لقامة هذا العظيم ، الله يكرم اصلك علي هذه التحية ، ثمرة من شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها بالواحة نستظل به وناكل من ثمره
خالص شكري وتقديري

خليل حلاوجي
23-12-2006, 02:02 PM
أسواق النور
أرسلت بصرها عبر الطاقة التي في حجرة نومها ، بعثرت حبات عقد النجوم ، تبحث أين اختفي القمر؟ ، خرجت من صدرها ظفره ألم ، نادت عليه ، لمَّا ظهر ، فرش نوره علي وجهها ، بثت إليه نجواها فعاد للقمرآلام جرحه القديم حين انفلق ، رق قلبه وألقى نظرة علي الملائكة النائمين في حضن الجدة ، التي تحجرت عيناها لمّا جف بئر الدموع لم يعد في مقلتيها قطرة منها تسكبها علي ابنها الذي راح 00
تحسست "نبوية " فراشها الخالي ، سيظل ْ بارداً إلي الأبد أو إلى حين ، يغرز الحزن أنيابه في قلبها ، تنظر يائسة إلى تركة الزوج الحبيب ، أمه 00وكوم لحم 00 يا معين
مضي أكثر من ثلثي الليل ولم يغمض لها جفن ، تبحث في رأسها عن وسيلة ترعي بها أسرتها المنكوبة ، ورد بخاطرها أن تستعين بعم العيال أو الخال ، سرعان ما استبعدت الفكرة ، فهم لا يملكون أرضاً ولا مال 00
أرسلت بصرها ثانية عبر الطاقة ، تستلهم من السماء العون والمدد ، تذكرت نصائح أمها
" ما يمسح دمعتك إلا ايدك "
يا فرج الله ، ومضت في رأسها فكرة ، أن تدخل سوق الخضراوات بائعة ، تحاور هواجسها ، ولما لا 00 الناس لا يتوقفون عن تناول الطعام والشراب ساعة من ليل أو نهار ، تسللت "نبوية" من بين أنياب الهموم ، عقدت طرحتها السوداء حول رأسها وأخفت جمالها بتقطيبه بين الحاجبين ، وحبست دلالها الأنثوي داخل قفص الصدر ، رسمت علي الوجنات مسحة حزن وعبوس وأطفأت مصابيح ورد الخدود 00
قبل أن تشرق الشمس كانت تجني قرون البامية وأعواد الملوخية الخضراء من علي شط ساحل الترعة التي زرعها الفقيد ، سقطت قطرات الندي علي الأرض وامتزجت بعبرات "نبوية" الساخنة ، امتلأت السلة بالمحصول وفاض قلبها بالأمل 00
حملت بضاعتها وتوجهت إلي سوق المدينة المجاورة، سلكت طريقاً وعراً بعيد عن أعين أهل بلدتها الشامتين ، منعها الحياء أن تسأل من أي الدروب تسير ، دخلت المدينة من جانبها الغربي ، سارت بين الشوارع تنادي علي بضاعتها
: " الملوخية والبامية الخضرة "
نبرات صوتها ممزوجة بالخجل ، حثت نفسها وشجعتها ، من أجل أولادك يا " بنت يا نبوية " نادي بقوة ، انطلق صوتها من عقاله وكأنه بلبل شادي ، خرج الصوت فرحاً من سجن الخجل ، أتاها صدي صوتها الذي يتردد في المكان واضح وقوي ، لكنها لم تري أو تسمع أحد يطلب بضاعتها ، كررت النداء علي بضاعتها وانتظرت ربة بيت تطلب منها حزمة ملوخية أو بعض ثمرات البامية ، تصفحت المباني والدور ، ليس لها نوافذ أو شرفات ، لها أبواب حديدية مؤصدة ، وعلي جدارها الخارجي قطع من رخام مكتوب عليها بحروف سوداء ، تفحصتها ، فوجدتها أشبه بالكلام المكتوب أسفل الصور في كتب أطفالها المدرسية 00همهمت لنفسها " ربما سكان هذه الدور يغطون في نوم عميق و سيقومون حتماً من مرقدهم بعد قليل "،
تعبت قدماها وتسرب اليأس إلي قلبها ، جلست تحت ظل شجرة جرداء ثم نظرت إلي أعلي ترصد مكان الشمس ، تساقط علي ملابسها مخلفات الغربان الواقفة في سكون الموقف علي الأغصان اليابسة ، انتظرت حتى تجف وبعدها تفركها وتزيل آثارها
أسندت ظهرها إلي بقايا جدار متهدم ، تلتمس قسطاً من الراحة ثم تواصل النداء علي بضاعتها ، انسابت دموعها فيضان ، فلا باعت بضاعتها ولا أحد معها يؤنس وحدتها في السكون الموحش ، بينما كانت تكابد همومها وإذا بشيخ وقور ، يشع من وجهه نور ضياء ، القي عليها السلام ثم استعاذ بالله وقرأ بعضاً من آيات كتاب الرحمة والنور ، بعد أن ختم بالدعاء سألها
: الميت قريبك ؟
: زوجي ، ثم هبت منصرفة علي عجل دون أن تعقب
ناداها الشيخ ملهوفاً : لقد تركتي سلة بضاعتك يا ابنتي
قالت دون أن تلتفت : خذها يا مولانا رحمة ونور


الشامتين

هم والله سبب فجيعتنا

والقصة أدارت حوارنات النفسي ببراعة على لسان نبوية وكلنا اليوم نبوية

وأنا شخصيا ً طلقت الهندسة وبعت البصل على الارصفة ذات يوم وماخفت الشلمتين حين أردت أن تشبع ابنتي من الخبز الحلال

الشامتين ... قاتلونا ... قاتلهم الله

وخير لنا أن نظل نهمس لرجال النور القريب منهم و البعيد

حاضرهم وغائبهم

ونرضى أن نكون اشباح النور لزمن الزيف هذا والقسوة ... خير لنا من ان نكون مع جيوش الشامتين الظالمين


ستعيش نبوية ... وان طال الغياب ... غياب الفرح عنها

ستعيش نبوية ... لان ثمة قلوب تهفو لها وتدعو والى ربها تبتهل

ياليتني كنت في سوق خضارك ... فأفوز فوزا ً عظيما ً


\

رباه اليك وحدك ... المشتكى

\

وقبلة على جبينك أيها الشربيني المرهف الحس العميق بشعور الصدق

وبورك مدادك ... والنور

حنان الاغا
23-12-2006, 10:32 PM
الأستاذ القاص الشربيني خطاب

أجمل ما يميز قصصك هي العفوية الظاهرة التي تخفي وراءها ما تخفي من أغراض
راقية . أما شاعرية اللغة في هذه القصة القصيرة فهي أمر لا يخفى على القارىء ، وهي تضفي على النص لمسات من جمال فوق جماله
أما الحوار الصامت بين نبوية والسماء، الضوء ، الرجاء ، فهو الإيمان الذي يجب أن يتحلى به الإنسان في أحلك اللحظات
رحلة نبوية بين النوم واليقظة ، تلك الرحلة الطويلة التي أخذت صفرا من الوقت القصصي ، ذهابا مع عودة مفتوحة ، هي رحلة قرار
قرار بالوقوف بقوة أمام الشامتين
رغم أنها لم تقل لنا صراحة ماذا يدور بخلدها
لكنها بالتأكيد تعرف طريقها الآن جيدا
شكرا لك أيها المبدع

الشربينى خطاب
26-12-2006, 01:25 PM
قصة جميلة جدا
لله درك من قاص أستاذي الشربيني!!
لله ما أروعك
الصمت في حرم الجمال جمال
تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد
الصديقة العزيزة / سحر الليالي
الكلام الجميل لا يخرج من أصل نبيل
دمت متالقة بكلامك الرقيق
خالص شكريوتحياتي

وائل وجدي
26-12-2006, 10:49 PM
الصديق المبدع الأستاذ الشربيني خطاب
أسرتني قصتك ؛ المصاغة بحنكة في سبك الحدث ؛ وقدرة - واضحة - للسرد المنساب بعذوبة وشجن .
في انتظار المزيد من إبداعك الجميل.

مأمون المغازي
27-12-2006, 12:18 PM
الأستاذ الأديب / الشربيني خطاب

تناول يشي بالروعة المتجسدة في المعاني المنسجمة كالمعزوفة التي أجاد العازفون اللعب على كافة أوتار الترق والحيرة والألم والشوق

إغراق في الواقعية والبيئة تلعب دورها المتنامي في السرد الذي تسلل رويدًا رويدًا إلى خلجاتنا لنرقب القمر من الطاقة ونسلك الدروب المجهولة على غير هدى با حثين عما يكفل لنا العيش البسيط لنكون هناك حيث اللاحياة تمتزج بالأبدية لتتكاثف الحقائق اليقينية على إحدى اللوحات فوق باب لا مقابل له من نوافذ ونسلك في جهل كل الدروب ولن يحي الموتى إلا أن نكون معهم.

أديبنا الرائع :

قصتك يا سيدي تغريني بالكثير والكثير

لكني سأختزل ذلك كله في أن أقر أنني ( استمتعت هنا و تعلمت )

تحياتي وتقديري أديبنا الرائع



مأمون المغازي

عدنان أحمد البحيصي
27-12-2006, 12:32 PM
الأستاذ الغالي الشربني خطاب

أسواق النور .. رحمة ونور ، خاتمة قصتك تحدثنا أن ثمة أمل لا زال يسكن قلب نبوية الوحيدة المثقلة بالهمومة.

أيها المبدع ، ولا أدري هل في الموت شماتة ؟ لكن مجتمعنا بات لا يرحم ، وأتذكر جيداً يوم مات أحد معارفي فخرجت إمرأته بعد انقضاء عدتها ، لتكسب قوت عيالها من بيع الملابس على الرصيف بدل التسول وإنتظار منة أحد ، فما الذي حدث ؟
لقد تكلم عنها أولئك الجالسون على الأرصفة يأكلون لحوم الناس إغتياباً و اتهاماً .

إنه مجتمع لا يرحم ،
و في المقابل أذكر أن الإخوة الكرام جمعوا لها مالاً لتفتح متجراً لبيع الملابس والأقمشة ، وقام أحد الإخوة بإدارة المتجر لتظل أم أيمن الطيبة الطاهرة زوجة الرجل المجاهد النقي "رحمه الله " في بيتها ترعى أبناءها الثمانية.

يا صاحب النفس الصافية التي تطلع على مجتمعك فترى تلك القصة وأنا أجزم أنك ترى مثلها وغيرها الكثير

شكراً لك

ننتظر نقلك لكل جديد من رؤياك

لعلنا نفيق ولو قليلاً
لنصبح أمة الرحمة
كما أراد لنا نبي الرحمة

الشربينى خطاب
01-01-2007, 08:29 PM
من أين تحصد ثمار الألم لتأتينا بها ناضجة شهية ، نلتهمها دون أن ندري .
أسلوب جميل وشيق .
تحيتي .
الأستاذة الفاضلة / وفاء شوكت خضر
رائعة حتي في نعبيرك الشهي ، نقطف ثمار القصص من الببيئة االتي نعيش فيها وعلي قدر صدق التجربة تاتي الثمرة ناضجة أو ما يطلق عليه النقاد الصدق الفني للفكرة
دمت مبدعة
خالص شكري وتقديري

الشربينى خطاب
06-01-2007, 06:16 AM
الصديق الشربيني ،،،
نصك يحمل من الصور ما يُمَكِنُ لكل واحدة
منها طرحا لموضوع خاص ،،،
الحضن وطن و زوجة و زوج ،،،
سرد بديع على إيقاع الواضح السريع
من خلال طرح السؤال ،،،،
لك كل الألق ،،،
الحمصي ،،،
الصديق العزيز / عبد الرحيم الحمصي
أشكرك علي قراءة الواعية وأملي ألا تحرمني من متابعتك المفيدة
خالص شكري وتقديري

الشربينى خطاب
16-01-2007, 09:31 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الأديب الشربيني خطاب
" اسواق النور "
عندما قرأت العنوان , احسست بنوع من الفضول لاقرأ القصة , ووجدتني امام سرد استخدم لغة عفوية , وإن كان فيها الكثير من الشاعرية , وخاصة في رسم مشهد بطلة القصة " نبوية " وهي تنظر عبر الفرجة في غرفة نومها , تبعثر النجوم , وهي تبحث عن القمر , ثم تحسست فراشها البارد , وكومة لحم , اولادها وأم زوجها , ثم تبدأ حالة من الهواجس والافكار المشتتة , تستغرق ثلثي الليل , ثم يبدأ سرد خاص برسم لوحة , للمرأة الأرملة في الريف , يتخلله بث لبعض العادات والتقاليد , مع تضمين المعاناة , بشكل غير مباشر , ويستمر بناء النص , بالشكل المشوّق , مارا بلوحات مختلفة , منها لوحة بائعة الخضار المتجولة , ثم يفاجئنا النص , بأن " نبوية " كانت تجلس لتبيع الخضار , ودون أن تدري , في المقبرة , ثم تأتي القفلة , بشكل لافت جدا , بمرور الشيخ صاحب النور .
لقد نجح القاص الى حد كبير , في توظيف عملية البحث عن القمر , في ابراز شوق المرأة الأرملة المخلصة , لزوجها المتوفى , ثم يؤكد هذا البعد , من خلال تحسس " نبوية " لفراشها البارد , ثم الأرق والهواجس التي استهلكت معظم ليلها , ثم يتغيّر المشهد , لتكون هناك توظيفات اخرى , لاتقل اهمية , ثم نعود لنجد أن " نبوية " , بشكل غير شعوري , قد دخلت المقبرة , في حركة قصد منها القاص , استمرار الشوق لقمرها , لزوجها المتوفى , ويمعن القاص في التأكيد على العلاقة الروحانية , والحب الغامر الصادق , في قلب نبوية لزوجها المتوفى , عندما نراها , تغادر المقبرة و وقد تركت سلة الخضار , ثم لتقول للشيخ الموقر , خذها نورا وايمانا على روح زوجها :
"أسندت ظهرها إلي بقايا جدار متهدم ، تلتمس قسطاً من الراحة ثم تواصل النداء علي بضاعتها ، انسابت دموعها فيضان ، فلا باعت بضاعتها ولا أحد معها يؤنس وحدتها في السكون الموحش ، بينما كانت تكابد همومها وإذا بشيخ وقور ، يشع من وجهه نور ضياء ، القي عليها السلام ثم استعاذ بالله وقرأ بعضاً من آيات كتاب الرحمة والنور ، بعد أن ختم بالدعاء سألها
: الميت قريبك ؟
: زوجي ، ثم هبت منصرفة علي عجل دون أن تعقب
ناداها الشيخ ملهوفاً : لقد تركتي سلة بضاعتك يا ابنتي
قالت دون أن تلتفت : خذها يا مولانا رحمة ونور "
والقصة كتبت بحرفية واضحة , وأدوات أديب متمكن , يقدم رسالة .
اخوكم
السمان
السلام عليكم ورحمة الله وبراكاته
الأستاذ الفاضل / الدكتور محمد حسن السمان
أثلج صدري القراءة العميقة لما بين سطور "أسواق النور "
وتأويلك للنص الذي اضاف له بوعي الخبير بعداً آخر أثري
التجربة القصصية ربما لم يرد بخاطري أثناء الكتابة للقصة
التي قد توازي الواقع
أشكرك استاذي الفاضل علي شرحك الوافي لمعني
العلاقات الروحية التي تربط الزوجة بزوجها الذي
توفي عنها ومدي اخلاصها لذكراه
خالص شكري وتقديري

حاتم خفاجى
19-01-2007, 05:11 PM
رائع ومبدع بلا ادنى شك

قصة فائقة الجمال سردا ومعنى ومضمونا

دمت مبدعا اخى الشربينى

مع تحياتى وتقديرى

الشربينى خطاب
23-01-2007, 06:45 PM
لله درك احب هذا الأسلوب سهل وجميل ومعبر
نبوية والفراش الخالي والنور
الصديق العزيز / الصباح الخالدي
أشكرك جزيل الشكر علي مرورك الكريم
دمت لي محب
خالص تقديري

د. سمير العمري
24-01-2007, 02:19 AM
وجدت هنا في قصتك هذه واقعية السرد والوصف لحالة لا أحسبها إلا كثيرة في مجتمعاتنا ، وإن كنت قد طربت جداً لتشبيهات رائعة وموفقة جداً ناسبت المعنى والحالة النفسية في غير موضع إلا أنني انشغلت جداً بالفكرة المرادة إن كان هناك أكثر من السرد.

نعم ، هي وصف لعذابات أرمل تفقد الزوج والمعين والأنيس ، ولكن شغلني جداً حال الأطفال الذين يحتاجون المعيل. هذا يقودنا إلى أمور كثيرة أخرى تتعلق بالحلول لا أجد أن مكانها هنا.

أما من حيث اللغة فإني رأيتها بحاجة لبعض تنقيح وترتيب فقد استوقفني النص عدة مرات بهنات لغوية ونحوية.



تقبل التحية

الشربينى خطاب
30-01-2007, 07:11 AM
الشامتين
هم والله سبب فجيعتنا
والقصة أدارت حوارنات النفسي ببراعة على لسان نبوية وكلنا اليوم نبوية
وأنا شخصيا ً طلقت الهندسة وبعت البصل على الارصفة ذات يوم وماخفت الشلمتين حين أردت أن تشبع ابنتي من الخبز الحلال
الشامتين ... قاتلونا ... قاتلهم الله
وخير لنا أن نظل نهمس لرجال النور القريب منهم و البعيد
حاضرهم وغائبهم
ونرضى أن نكون اشباح النور لزمن الزيف هذا والقسوة ... خير لنا من ان نكون مع جيوش الشامتين الظالمين
ستعيش نبوية ... وان طال الغياب ... غياب الفرح عنها
ستعيش نبوية ... لان ثمة قلوب تهفو لها وتدعو والى ربها تبتهل
ياليتني كنت في سوق خضارك ... فأفوز فوزا ً عظيما ً
\
رباه اليك وحدك ... المشتكى
\
وقبلة على جبينك أيها الشربيني المرهف الحس العميق بشعور الصدق
وبورك مدادك ... والنور

الصديق العزيز / خليل حلاوجي:0014: :0014: :0014:
بارك الله فيك وفي احساسك المرهف بمن طحنت الحياة
ولم يرحمهم القساة و الشامتين ، لكن الله رؤوف رحيم
عقب الليل تشرق الشمس فيملأ نورها قلوب العارفين
خالص شكري وتقديري

الشربينى خطاب
06-07-2007, 09:42 AM
الأستاذ القاص الشربيني خطاب
أجمل ما يميز قصصك هي العفوية الظاهرة التي تخفي وراءها ما تخفي من أغراض
راقية . أما شاعرية اللغة في هذه القصة القصيرة فهي أمر لا يخفى على القارىء ، وهي تضفي على النص لمسات من جمال فوق جماله
أما الحوار الصامت بين نبوية والسماء، الضوء ، الرجاء ، فهو الإيمان الذي يجب أن يتحلى به الإنسان في أحلك اللحظات
رحلة نبوية بين النوم واليقظة ، تلك الرحلة الطويلة التي أخذت صفرا من الوقت القصصي ، ذهابا مع عودة مفتوحة ، هي رحلة قرار
قرار بالوقوف بقوة أمام الشامتين
رغم أنها لم تقل لنا صراحة ماذا يدور بخلدها
لكنها بالتأكيد تعرف طريقها الآن جيدا
شكرا لك أيها المبدع
الصديقة العزيزة / حنان الأغا
الله الله علي تلك القراءة فنانة ترسم لوحة موازية بالفن
التشكيلي للقصة فتحول البؤس والشقاء والمعاناه إلي
طاقة خلاقة تقهر العجز وتثبت دعائم الإيمان
دمت بألق
خالص تحياتي

جوتيار تمر
06-07-2007, 02:51 PM
الشربيني الرائع..
وكدت اصل الباب،ولكني أخذت ارتعش وكان العرق يسيل مني وبالرغم من أنني كنت أفكر منذ مدة طويلة في المسالة إلا إنني لم اكن متهيئا لان افعل فعلتي بهذه الصورة المفاجئة ولبثت مستلقيا على السرير أحس بقلبي يخفق وكنت أحاول أن ابعث الجرأة إلى نفسي وسمعت حركة وفكرت: لا تستطيع النوم...ولم اذهب،وفي اليوم التالي وجدوها جثة لاحياة فيها.
كولن ويلسن/ طقوس في الظلام


ربما هذه المقولة توضح الكثير مما جاء في هذا النص التري الغني بالمعاني والمغزى.

دمت بألق
محبتي لك
جوتيار

د. نجلاء طمان
09-07-2007, 11:25 AM
الأديب الرائع: الشربين خطاب

إسقاط اجتماعى لقضية ملحة تستشرى جميع المجتمعات على السواء. تناولها هنا القاص فى المجتمع الريفى فى لمحة ذكية منه, وتأثرا بالبيئة المحيطة. جاء العنوان شيقا جدا ولافتا, ثم افتتاحية رائعة تخللتها شعرية معبرة, وبدأ التدرج فى الحبك بخطى واثقة, ثم جاءت النهاية رائعة وقوية. أظهر الكاتب فى براعة هدفه من قصته, وأثار لدى المتلقى شعورا أكيدا بالشفقة على "نبوية" التى تمثل بدورها شريحة كبيرة جدا من أسر مات عائلها فمات الأمل والنور فيها. جاءت النهاية بارعة تؤكد العنوان , حيث الأمل والنور الباحثة عنهما "نبوية "وكل فئتها, وجدتهما فى القبور, فى لمحة إيحائية من القاص لانعدام وجودهما فى البشر.

شذى الوردة لهذا الألق.


د. نجلاء طمان

الشربينى خطاب
23-07-2007, 04:41 PM
الصديق المبدع الأستاذ الشربيني خطاب
أسرتني قصتك ؛ المصاغة بحنكة في سبك الحدث ؛ وقدرة - واضحة - للسرد المنساب بعذوبة وشجن .
في انتظار المزيد من إبداعك الجميل.
الأستاذ الفاضل / وائل وجدي
سعدت جداً بهذة الإطلالة علي قصة " نبوية " ومن علي شاكلتها وتمنيت
أن تطول تلك النظرة النقدية الثاقبة لفن القص كي نستزيد من أدواتنا لاحقاً
خالص شكري وتقديري

الشربينى خطاب
02-08-2007, 05:36 PM
الأستاذ الأديب / الشربيني خطاب
تناول يشي بالروعة المتجسدة في المعاني المنسجمة كالمعزوفة التي أجاد العازفون اللعب على كافة أوتار الترق والحيرة والألم والشوق
إغراق في الواقعية والبيئة تلعب دورها المتنامي في السرد الذي تسلل رويدًا رويدًا إلى خلجاتنا لنرقب القمر من الطاقة ونسلك الدروب المجهولة على غير هدى با حثين عما يكفل لنا العيش البسيط لنكون هناك حيث اللاحياة تمتزج بالأبدية لتتكاثف الحقائق اليقينية على إحدى اللوحات فوق باب لا مقابل له من نوافذ ونسلك في جهل كل الدروب ولن يحي الموتى إلا أن نكون معهم.
أديبنا الرائع :
قصتك يا سيدي تغريني بالكثير والكثير
لكني سأختزل ذلك كله في أن أقر أنني ( استمتعت هنا و تعلمت )
تحياتي وتقديري أديبنا الرائع

مأمون المغازي
الأستاذ الفاضل / مأمون المغازي
عفواً أستاذي ، فما نحن إلا تلاميذ في مدرستك ، وكرم منك وتفضل المرور فقط من هنا فما بالك بهذه القراءة الواعية التي اضفت رونقاً علي قصتي المتواضعة وبألأمس كنا نناقش مجموعة قصصية في ندوة إتحاد كتاب مصر فرع المنصورة ، كوكبة من أساتذة الأدب في الجامعات المصري تعلن عن ظاهرة نبوغ القصة في دمياط والدقهلية والشرقية علي رأسهم صاحب المجموعة " شمال يمين " الشاعر والكاتب والناقد سمير الفيل وانت فرع من هذه الشجرة ، تلقي ثمارك في الواحة
خالص شكري وتقديري

الشربينى خطاب
14-08-2007, 01:24 PM
وجدت هنا في قصتك هذه واقعية السرد والوصف لحالة لا أحسبها إلا كثيرة في مجتمعاتنا ، وإن كنت قد طربت جداً لتشبيهات رائعة وموفقة جداً ناسبت المعنى والحالة النفسية في غير موضع إلا أنني انشغلت جداً بالفكرة المرادة إن كان هناك أكثر من السرد.
نعم ، هي وصف لعذابات أرمل تفقد الزوج والمعين والأنيس ، ولكن شغلني جداً حال الأطفال الذين يحتاجون المعيل. هذا يقودنا إلى أمور كثيرة أخرى تتعلق بالحلول لا أجد أن مكانها هنا.
أما من حيث اللغة فإني رأيتها بحاجة لبعض تنقيح وترتيب فقد استوقفني النص عدة مرات بهنات لغوية ونحوية.
تقبل التحية
الأستاذ الفاضل / د0 سمير العمري
إنه لكرم منك المرور علي صفحتي المتواضعة وتلك القراءة الواعية
وحرصك علي كمال النص لفت نظري لتلك الهنات اللغوية والنحوية
أشكرك جذيل الشكر
تقبل وافر التحية

الشربينى خطاب
22-08-2007, 06:09 AM
الأستاذ الغالي الشربني خطاب
أسواق النور .. رحمة ونور ، خاتمة قصتك تحدثنا أن ثمة أمل لا زال يسكن قلب نبوية الوحيدة المثقلة بالهمومة.
أيها المبدع ، ولا أدري هل في الموت شماتة ؟ لكن مجتمعنا بات لا يرحم ، وأتذكر جيداً يوم مات أحد معارفي فخرجت إمرأته بعد انقضاء عدتها ، لتكسب قوت عيالها من بيع الملابس على الرصيف بدل التسول وإنتظار منة أحد ، فما الذي حدث ؟
لقد تكلم عنها أولئك الجالسون على الأرصفة يأكلون لحوم الناس إغتياباً و اتهاماً .
إنه مجتمع لا يرحم ،
و في المقابل أذكر أن الإخوة الكرام جمعوا لها مالاً لتفتح متجراً لبيع الملابس والأقمشة ، وقام أحد الإخوة بإدارة المتجر لتظل أم أيمن الطيبة الطاهرة زوجة الرجل المجاهد النقي "رحمه الله " في بيتها ترعى أبناءها الثمانية.
يا صاحب النفس الصافية التي تطلع على مجتمعك فترى تلك القصة وأنا أجزم أنك ترى مثلها وغيرها الكثير
شكراً لك
ننتظر نقلك لكل جديد من رؤياك
لعلنا نفيق ولو قليلاً
لنصبح أمة الرحمة
كما أراد لنا نبي الرحمة
الأستاذ الفاصل / عدنان أحمد البحيصي
بداية اعتذر عن التاخير وتخطي الدور فقد نسيت هذه القصة التي لا تنسي فمعزرة
أخي مهمة كاتب القصة الصعبة ، أن يولد الإحساس لدي المتلقي ، أن يجعله الحساس ـ يتسلل علي عقله ووعيه لا أن يستدر عطفه بشرح الحالة فيشفق علي بطلة النص ، ولكن الأثر الذي انشده من التجربة القصصية أن يشعر المتلقي بمثل حالة نبوية ، فيبحث في عقله الواعي عن نماذج مماثلة أو قصص توازي النص المنشور ، ليس يا اخي في الموت شماته بل عبرة وعظة ، كيف تستعد من مثل نبوية لو مات زوجها فجأة ، كيف ستواجه الحياة ، اليس من باب اولي أن تستعد لهذا اليوم 00 وعلي العكس 00 هل الزوج سوف يسلك نفس الطريق ، أما سيكون له طريقة أخري لمواصلة الحياة 000!!؟
خالص تقديري واحترامي