المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تغريبة النهر المسافر



محمد نديم
17-12-2006, 03:51 AM
تغريبة النهر المسافر
شعر : محمد نديم

وجع المعنى بالجراحْ.؟
أم تلك أنات الرحيل؟
تغريبة النخل المسافر في الدماء
وتمرة الحب الشهية في فمي
والصمت قد عم الضفاف
حمل وديع ها أنا
بل ذا نبي ربما
قد غاب في جب الليالي الكالحات؟
كل القوافل قد أتتْ وتكالبت.
قد أرسلوا في الليل واردَهُمْ إلي
وأعلنوا :
لابد يوما أن تـُباعَ وتـُشْتـَرى
لابد يوما أن تـُباعَ وتـُشـْتـَرى
يا للذئاب.
آه أخي ... آه أخي
كم أن طعنتك التي في أضلعي
تنساب تأريخا لكل
العابرين
الخائنين
الجاحدين
الحاسدين.
يا للذئاب !!!!
يا وجه قابيل ابتعد
وأرشف رويدا من دمي
وانزع غناءك من فمي
آه أخي .. آه أخي
مازلت أحلم أن نعود
إلى الجداول والحقول
هيا لنشربها معا
هيا لنزرعها معا.
لكنها روح السقمْ
نفـْثُ الجماجم والأعاجم والفتن
ما زال ينبع من شفاهك كالقدرْ
لكنه الحلم المقدس إذ أراه ولم أنم.
هذا النداء يشدني كالنهر نحو مصبه :
(هذي سرابيل الحياة
وتلك أسمال الدنا
يا قلب هابيل اتئد.)
.آه أخي آه أخي
لا ليس لي فيها مقام
والسماء تعمها
أسراب غربان وبوم.
آت أنا في الفجر يحملني الغمام
آت أنا والمسك يقطر, من عروقي, والألم.
والحب , تمرتي الشهية في فمي
والصمت قد عم الضفاف
نهر وديع ها أنا
ينساب نحو مصبه
وتركت أوزار الدنا
فارفل بأسمال الخنا
ها قد تركتك عاريا كي ما ترى
في صحو هذا الكون سر حقيقتك
ها قد تركت لك الحياة بعجها وعجيجها.
ها قد تركت لك الشقاء.
ها قد تركت لك العدم.
***********
آت أنا
والمسك يقطر من دمي.
15-12-2006

ليال
17-12-2006, 05:06 AM
قابيل تعال اقترب نحو أخيك..اقترب أكثر
انظر جيدا في عينيه
سدد الرمي ..واقتل نفسك فيهما
طلقة واحدة هي كل ماتحتاجه لتنتهي أو لتبدأ
طلقة واحدة و يتداعى مشهد ويبدأ آخر، وتبوء بالأثمين معاُ.


نص من الطراز الممتاز ..يشرفني أن اكون أول الموقعين هنا.
كل الأحترام والتقدير.

درهم جباري
17-12-2006, 05:25 AM
آت أنا
والمسك يقطر من دمي.

نعم إنه مسك هذا الذي يقطر من قلبك الكبير وياله من مسك !!
شاعرنا القدير / محمد نديم..
أبدعت في رسم الجرح ووضعت لها البلسم
لك محبتي وتقديري ,

محمد نديم
17-12-2006, 09:42 PM
قابيل تعال اقترب نحو أخيك..اقترب أكثر
انظر جيدا في عينيه
سدد الرمي ..واقتل نفسك فيهما
طلقة واحدة هي كل ماتحتاجه لتنتهي أو لتبدأ
طلقة واحدة و يتداعى مشهد ويبدأ آخر، وتبوء بالأثمين معاُ.
نص من الطراز الممتاز ..يشرفني أن اكون أول الموقعين هنا.
كل الأحترام والتقدير.
أهلا بمرورك العاطر في زاويتي
ويشرفني أنك هنا
سعدت بتعليقك الأرقى
لك الود الجميل.
نديم

محمد نديم
17-12-2006, 09:45 PM
نعم إنه مسك هذا الذي يقطر من قلبك الكبير وياله من مسك !!
شاعرنا القدير / محمد نديم..
أبدعت في رسم الجرح ووضعت لها البلسم
لك محبتي وتقديري ,


أخي الكريم الأستاذ درهم

من حرفك الألق وودك الآسر بالمحبة
ينسج قلمي أرق التحايا وأعذبها لك.
أهلا بك

نديم

حنان الاغا
18-12-2006, 02:52 AM
هو الجرح ، جرح الشهيد
يعبق بالمسك ويسل نهرا من حزن محب مشفق
محمد نديم
قرأت وما توقفت
وقرأت من جديد الوطن والتضحية
قرأت قابيل يولد من جديد
وقرأت محمد نديم الشاعر الكبير
تحياتي لك

محمد نديم
18-12-2006, 03:03 AM
هو الجرح ، جرح الشهيد
يعبق بالمسك ويسل نهرا من حزن محب مشفق
محمد نديم
قرأت وما توقفت
وقرأت من جديد الوطن والتضحية
قرأت قابيل يولد من جديد
وقرأت محمد نديم الشاعر الكبير
تحياتي لك

حنان الأغا

وود يليق بك سيدتي هنا
وامتنان يليق باطلالتك البهية على أحرفي المتواضعة.

أخوك
محمد نديم.

د. محمد حسن السمان
18-12-2006, 07:22 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الشاعر محمد نديم

أدهشتني هذه المقدرة على تصوير الحالة , وقفت عندها طويلا , اعيش المشاهد الشعرية , التي نجحت في تصويرها , لدرجة الاغراق , حتى انني صرت اغوص في الابعاد النفسية والوجدانية , واخيرا نجحت في مغادرة القصيدة , وكان لابد لي أن اغادر , ثم توقفت لأسجل اعجابي بك .
تقبل محبتي وتقديري

اخوكم
السمان

علي أسعد أسعد
18-12-2006, 10:54 AM
يا وجه قابيل ابتعد
وأرشف رويدا من دمي
وانزع غناءك من فمي




ما أجملك يا محمد نديم ...

وما أجمل الفلسفة العاطرة المغموسة بهم وألم ...

هنا يتحد الجرح بالألق ...

سعدت بقراءة هذه الدرة ...

محمد نديم
18-12-2006, 12:50 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الشاعر محمد نديم
أدهشتني هذه المقدرة على تصوير الحالة , وقفت عندها طويلا , اعيش المشاهد الشعرية , التي نجحت في تصويرها , لدرجة الاغراق , حتى انني صرت اغوص في الابعاد النفسية والوجدانية , واخيرا نجحت في مغادرة القصيدة , وكان لابد لي أن اغادر , ثم توقفت لأسجل اعجابي بك .
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان
أستاذنا الجليل ...د. محمد حسن السمان
ود لك وامتنان ...
عطرت حروفك المكان والقلب...
آت أنا بشيء من مواجدي هنا ...
يتلقفها القلم ... ويسطرها الوجدان ...
لعلها , والهم مقيم بساحتنا ,... تجد متنفسا ... أو أنا الذي أجده ... ربما
دمت بود
محمد نديم

محمد نديم
18-12-2006, 12:56 PM
ما أجملك يا محمد نديم ...
وما أجمل الفلسفة العاطرة المغموسة بهم وألم ...
هنا يتحد الجرح بالألق ...
سعدت بقراءة هذه الدرة ...


وسعدت بوجودك هنا أستاذ اسعد
وسعد الحرف والقلب
رغم اللم.

أهلا بك وبتعليقك الأبهى دائما.

محمد نديم.

د. سمير العمري
16-01-2007, 09:14 PM
القصيدة هذه عابقة المبنى ، شجية المعنى ، أراها كتحفة فنية وإن أصابها بعض غبار بسيط.

ولعلني أستوقفني انهزام هابيل أمام قابيل وانسيابه كنهر وادع في دمائه إلى العدم ليترك الكون للبوم والغربان.
هل حقاً أصاب هابيل في قراره يوم آثر الموت بسلامة على الحياة بكرامة؟؟؟


سؤال مؤلم ولا أحسب إجابته إلا أشد ألما.


للتثبيت تقديراً للشعر.




تحياتي

مجذوب العيد المشراوي
18-01-2007, 09:42 AM
تراتيل تحمل لونها وتؤكد شكرا

محمد إبراهيم الحريري
18-01-2007, 11:25 AM
تغريبة النهر المسافر
شعر : محمد نديم

وجع المعنى بالجراحْ.؟
أم تلك أنات الرحيل؟
تغريبة النخل المسافر في الدماء
وتمرة الحب الشهية في فمي
والصمت قد عم الضفاف
حمل وديع ها أنا
بل ذا نبي ربما
قد غاب في جب الليالي الكالحات؟
كل القوافل قد أتتْ وتكالبت.
قد أرسلوا في الليل واردَهُمْ إلي
وأعلنوا :
لابد يوما أن تـُباعَ وتـُشْتـَرى
لابد يوما أن تـُباعَ وتـُشـْتـَرى
يا للذئاب.
آه أخي ... آه أخي
كم أن طعنتك التي في أضلعي
تنساب تأريخا لكل
العابرين
الخائنين
الجاحدين
الحاسدين.
يا للذئاب !!!!
يا وجه قابيل ابتعد
وأرشف رويدا من دمي
وانزع غناءك من فمي
آه أخي .. آه أخي
مازلت أحلم أن نعود
إلى الجداول والحقول
هيا لنشربها معا
هيا لنزرعها معا.
لكنها روح السقمْ
نفـْثُ الجماجم والأعاجم والفتن
ما زال ينبع من شفاهك كالقدرْ
لكنه الحلم المقدس إذ أراه ولم أنم.
هذا النداء يشدني كالنهر نحو مصبه :
(هذي سرابيل الحياة
وتلك أسمال الدنا
يا قلب هابيل اتئد.)
.آه أخي آه أخي
لا ليس لي فيها مقام
والسماء تعمها
أسراب غربان وبوم.
آت أنا في الفجر يحملني الغمام
آت أنا والمسك يقطر, من عروقي, والألم.
والحب , تمرتي الشهية في فمي
والصمت قد عم الضفاف
نهر وديع ها أنا
ينساب نحو مصبه
وتركت أوزار الدنا
فارفل بأسمال الخنا
ها قد تركتك عاريا كي ما ترى
في صحو هذا الكون سر حقيقتك
ها قد تركت لك الحياة بعجها وعجيجها.
ها قد تركت لك الشقاء.
ها قد تركت لك العدم.
***********
آت أنا
والمسك يقطر من دمي.
15-12-2006

الأخ محمد نديم ، تحية طيبة
قابيل لم يسفك دمي
وإليك تضميد الجراح
نال الغرام بمهحة
ومن الدواء نزيف راح
فأماط عن غدر الهوى
وجه الغرابة بالرماح
ظلموه في سفر الدنا
والحق أولى بالصباح
هابيل والدنا الذي
أغرى النذور بفكر صاح
وغراب قابيل انحنى
لظلام أمنية الجـُناح
فرمى أخاه بزلة
أفنت شرايين الاقاح
وسقى شراب غليلة
لأخ يسالمه المباح
ـــــــــــــ
تحياتي أخي الحبيب

مصطفى الجزار
20-01-2007, 10:12 AM
الشاعر المبدع/ محمد نديم

كثُر نُدَماؤك حول قصيدتك المُسكِرة، فاسمح لي أن أرتشف جرعة من جمال معانيك، وأنا أدفع مقابلها العُملة الوحيدة التي أمتلكها... إعجابي الذهبي بك.

محمد نديم
20-02-2007, 02:15 AM
القصيدة هذه عابقة المبنى ، شجية المعنى ، أراها كتحفة فنية وإن أصابها بعض غبار بسيط.
ولعلني أستوقفني انهزام هابيل أمام قابيل وانسيابه كنهر وادع في دمائه إلى العدم ليترك الكون للبوم والغربان.
هل حقاً أصاب هابيل في قراره يوم آثر الموت بسلامة على الحياة بكرامة؟؟؟
سؤال مؤلم ولا أحسب إجابته إلا أشد ألما.
للتثبيت تقديراً للشعر.
تحياتي
استاذنا الأديب والشاعر الأريب
لك مني عطر مودة لا يزوي
وحب لا في الله لا يضام .
سلمت بخير إنسانا ومبدعا.

محمد نديم
20-02-2007, 02:17 AM
تراتيل تحمل لونها وتؤكد شكرا


أخي
الأديب النبيل :
الأستاذ مجذوب العيد المشراوي
ولك خالص الود والشكر لتعليقك المرطز المشحون بالتذوق الجميل.

ودي

محمد نديم
20-02-2007, 02:23 AM
الأخ محمد نديم ، تحية طيبة
قابيل لم يسفك دمي
وإليك تضميد الجراح
نال الغرام بمهحة
ومن الدواء نزيف راح
فأماط عن غدر الهوى
وجه الغرابة بالرماح
ظلموه في سفر الدنا
والحق أولى بالصباح
هابيل والدنا الذي
أغرى النذور بفكر صاح
وغراب قابيل انحنى
لظلام أمنية الجـُناح
فرمى أخاه بزلة
أفنت شرايين الاقاح
وسقى شراب غليلة
لأخ يسالمه المباح
ـــــــــــــ
تحياتي أخي الحبيب

النهر الدافق
استاذي محمد إبراهيم
قلمك آسر شعرا ونقدا
وبوحك نبيل نظما ونثرا
لك ودي.
وتقديري.

محمد نديم
20-02-2007, 02:26 AM
الشاعر المبدع/ محمد نديم
كثُر نُدَماؤك حول قصيدتك المُسكِرة، فاسمح لي أن أرتشف جرعة من جمال معانيك، وأنا أدفع مقابلها العُملة الوحيدة التي أمتلكها... إعجابي الذهبي بك.


زهرة القلب وأريج الوجدان وصفاء السريرة
أراه في نظمك استاذ مصطفي
عشت مبدعا راقيا وأديبا رقيقا
وأخا في الله أعتز به.