د. عمر جلال الدين هزاع
18-12-2006, 11:57 PM
ابكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ
روى ابن عمر رضي الله عنهما قال: (استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلاً فالتفت فإذا هو بعمر يبكي فقال: يا عمر ههنا تُسكبُ العبراتُ)
وقال أبو عمران الجوني: بلغني أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فقال: يا رسول الله ما يُبكِيكَ: قال: أو ما تَبكى أنت فقال: يا محمد ما جفت لي عينٌ منذ خلق الله جهنم مخافة أن أعصيه فيلقيني فيها
وقال السدى: بكى داود حتى نبت العشب من دموعه فلمَّا رماه سهم القدر جعل يتخبط في دماء تفريطه ولسان اعتذاره يُنادى: اغفر لي فأجابه: للخطائين فصار يقول: اغفر للخطائين
قال سليمان التيمي: ما شرب داود عليه السلام شراباً إِلا مزجه بدموع عينيه
قال مجاهد: سأل داود ربَّه أن يجعلَ خطيئته في كَفِّهِ فكان لا يتناول طعاماً ولا شراباً إلا أبصر خطيئته فبكى وربما أتى بالقدح ثلثاه فمد يده وتناوله فينظر إلى خطيئته ولا يضعه على شفتيه حتى يفيض من دموعه
يا من معاصيه أكثر من أن تحصى يا من رضي أن يطرد ويقصى يا دائم الزلل وكم ينهى ويوصى يا جهولاً بقدرنا ومثلنا لا يعصى إن كان قد أصابك داء داود فنح نوح نوح تحيا بحياة يحيى
روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان في وجهه خطوط مُسودة من البكاء
وبكى ابن مسعود حتى أخذ بكفه من دموعه فرمى به
وكان عبد الله بن عمر يطفئ المصباح بالليل ثم يبكي حتى تلتصق عينيه
وقال أبو يونس بن عبيد: كنا ندخل عليه فيبكي حتى نرحمه
وكان أبو عمران الجوني إذا سمع المؤذن تغير وفاضت عيناه وكان أبو بكر النهشلي إذا سمع الأذان تغير لونه وأرسل عينيه بالبكاء
وكان نهاد بن مطر العدوى قد بكا حتى عمى
وبكى ابنه العُلا حتى عشى بصره
وكان منصره قد بكى حتى جردت عيناه
وكانت أمه تقول: يا بني لو قتلت قتيلاً ما زدت على هذا
وبكى هشام الدستوائي حتى فسدت عيناه وكانت مفتوحة وهو لا يبصر بها
وبكى يزيد الرقاشي أربعين سنة حتى أظلمت عيناه وأحرقت الدموع مجاورتها
وبكى ثابت البناني حتى كاد بصره أن يذهب وقيل له: نعالجك على أن لا تبكي فقال: لا خير في عين لم تبك:
بَكَى البَاكُونَ لِلرَّحمنِ لَيلاً=وبَاتُوا دَمعُهُم ما يَسأَمُونَا
بِقَاعُ الأَرضِ من شوقي إِليهم=تَحُنُّ متى عَليها يَسجُدونا
كان الفضلُ قد أَلِفَ البُكا حتى ربما بكى في نومه
ويقول الحسن بن عدقة: رأيت يزيد بن هارون بواسط من أحسن الناس عينين ثم رأيته بعد ذلك مكفوف البصر فقلت له: ما فعلت العينان الجميلتان قال: ذهب بهما بكاء الأَسحَار يا هذا لو علمت ما يفوتك في السحر ما حملك النوم تقدم حينئذ قوافل السهر على قلوب الذاكرين وتحط رواحل المغفرة على رباع المستغفرين من لم يذق حلاوة شراب السحر لم يبلغ عِرفانه بالخير من لم يتفكر في عمره كيف انقرض لم يبلغ من الحزن الغرض
قيل لعطاء السليمي: ما تشتهي قال: أشتهي أن أبكي حتى لا أَقدر أن أبكي وكان يبكي الليل والنهار وكانت دموعه الدهر سائلة على وجهه
وبكى مالك بن دينار حتى سود طريق الدموع خديه
فيا قياسي القلب هَلاَّ بكيت على قسوتك ويا ذاهل العقل في الهوى هَلاَّ ندمت على غفلتك ويا مقبلاً على الدنيا فكأنك في حفرتك ويا دائم المعاصي خف من غبِّ معصيتك ويا سيئ الأعمال نُح على خطيئتك
ومجلسنا مَأتَمٌ للذنوب فابكوا فقد حَلَّ مِنَّا البُكَاء ويوم القيامة ميعادنا لكشف الستور وهتك الغطاء
روى ابن عمر رضي الله عنهما قال: (استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلاً فالتفت فإذا هو بعمر يبكي فقال: يا عمر ههنا تُسكبُ العبراتُ)
وقال أبو عمران الجوني: بلغني أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فقال: يا رسول الله ما يُبكِيكَ: قال: أو ما تَبكى أنت فقال: يا محمد ما جفت لي عينٌ منذ خلق الله جهنم مخافة أن أعصيه فيلقيني فيها
وقال السدى: بكى داود حتى نبت العشب من دموعه فلمَّا رماه سهم القدر جعل يتخبط في دماء تفريطه ولسان اعتذاره يُنادى: اغفر لي فأجابه: للخطائين فصار يقول: اغفر للخطائين
قال سليمان التيمي: ما شرب داود عليه السلام شراباً إِلا مزجه بدموع عينيه
قال مجاهد: سأل داود ربَّه أن يجعلَ خطيئته في كَفِّهِ فكان لا يتناول طعاماً ولا شراباً إلا أبصر خطيئته فبكى وربما أتى بالقدح ثلثاه فمد يده وتناوله فينظر إلى خطيئته ولا يضعه على شفتيه حتى يفيض من دموعه
يا من معاصيه أكثر من أن تحصى يا من رضي أن يطرد ويقصى يا دائم الزلل وكم ينهى ويوصى يا جهولاً بقدرنا ومثلنا لا يعصى إن كان قد أصابك داء داود فنح نوح نوح تحيا بحياة يحيى
روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان في وجهه خطوط مُسودة من البكاء
وبكى ابن مسعود حتى أخذ بكفه من دموعه فرمى به
وكان عبد الله بن عمر يطفئ المصباح بالليل ثم يبكي حتى تلتصق عينيه
وقال أبو يونس بن عبيد: كنا ندخل عليه فيبكي حتى نرحمه
وكان أبو عمران الجوني إذا سمع المؤذن تغير وفاضت عيناه وكان أبو بكر النهشلي إذا سمع الأذان تغير لونه وأرسل عينيه بالبكاء
وكان نهاد بن مطر العدوى قد بكا حتى عمى
وبكى ابنه العُلا حتى عشى بصره
وكان منصره قد بكى حتى جردت عيناه
وكانت أمه تقول: يا بني لو قتلت قتيلاً ما زدت على هذا
وبكى هشام الدستوائي حتى فسدت عيناه وكانت مفتوحة وهو لا يبصر بها
وبكى يزيد الرقاشي أربعين سنة حتى أظلمت عيناه وأحرقت الدموع مجاورتها
وبكى ثابت البناني حتى كاد بصره أن يذهب وقيل له: نعالجك على أن لا تبكي فقال: لا خير في عين لم تبك:
بَكَى البَاكُونَ لِلرَّحمنِ لَيلاً=وبَاتُوا دَمعُهُم ما يَسأَمُونَا
بِقَاعُ الأَرضِ من شوقي إِليهم=تَحُنُّ متى عَليها يَسجُدونا
كان الفضلُ قد أَلِفَ البُكا حتى ربما بكى في نومه
ويقول الحسن بن عدقة: رأيت يزيد بن هارون بواسط من أحسن الناس عينين ثم رأيته بعد ذلك مكفوف البصر فقلت له: ما فعلت العينان الجميلتان قال: ذهب بهما بكاء الأَسحَار يا هذا لو علمت ما يفوتك في السحر ما حملك النوم تقدم حينئذ قوافل السهر على قلوب الذاكرين وتحط رواحل المغفرة على رباع المستغفرين من لم يذق حلاوة شراب السحر لم يبلغ عِرفانه بالخير من لم يتفكر في عمره كيف انقرض لم يبلغ من الحزن الغرض
قيل لعطاء السليمي: ما تشتهي قال: أشتهي أن أبكي حتى لا أَقدر أن أبكي وكان يبكي الليل والنهار وكانت دموعه الدهر سائلة على وجهه
وبكى مالك بن دينار حتى سود طريق الدموع خديه
فيا قياسي القلب هَلاَّ بكيت على قسوتك ويا ذاهل العقل في الهوى هَلاَّ ندمت على غفلتك ويا مقبلاً على الدنيا فكأنك في حفرتك ويا دائم المعاصي خف من غبِّ معصيتك ويا سيئ الأعمال نُح على خطيئتك
ومجلسنا مَأتَمٌ للذنوب فابكوا فقد حَلَّ مِنَّا البُكَاء ويوم القيامة ميعادنا لكشف الستور وهتك الغطاء