تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حالات



ابتسام اسماعيل شاكوش
20-12-2006, 02:34 PM
أسقط العصا من يده حيث كان واستدار , أعطى ظهره للمرعى وللغنم وانفتل مسرعا إلى المدينة , سلّم عنقه لقبضة قوية تنتهي بكتف ينوء بنجومه اللامعة , أغمض عينيه , اقتادوه إلى كرسي عادي في قاعة كبيرة بين عدد من الموظفين لم يتمكن من إحصائهم , ثم نقلوه إلى مكتب في غرفة صغيرة مديرا لهؤلاء , لكن رائحة الزريبة تشبثت بثيابه بعناد
2-
قبّل اليد القابضة على ناصيته ثم فتح عينيه , وجد نفسه راكبا لكرسي دوار , من دونه أرض تمتد في كل الاتجاهات أكثر اتساعا من خياله , وهو , يحكمها بأفرادها , بأسمائهم وتاريخ ولادتهم , بزواجهم وطلاقهم وأرقام هوياتهم .. أهو حلم ؟
3-
سيارة بلون الفضة الكابي مع سائقها صارت ملكا له , كانت تنتظر أوامره عند بوابة البناء , جلس في مقعدها الخلفي وأمر السائق : انطلق , إلى أين يا سيدي ؟ صرخ : أأنت غبي ؟ أريد جولة واسعة لا تنتهي أتفقد بها أحوال عبيدي , ولا تنس أن تطلب من كل عبد منهم ثمن الوقود لسيارتنا ,امتعض السائق , أغلق أنفه بإصبعيه وأشاح بوجهه , هذا السائق لا يحب رائحة الغنم التي ملأت فضاء السيارة .
4-
تجاهل طعنة استقرت في كبده وراح يؤنب السائق على اهماله نظافة السيارة , وعلى سيره بطيئا في الشوارع المزدحمة , راح فكره ينسج المكائد غافلا عن اليد التي ما تزال تمسك بناصيته انتظارا للمزيد من القبلات
5-
اليد التي تحمل في أعلاها النجوم تعبت من الانتظار, انطوت على مرفقها , قلبت الكرسي الدوار واستردت السيارة , سحبت حبل الأرجوحة فطوحت به إلى مدينة أخرى , خروفا يرعى بين الكباش , لا راعيا يمسك بالعصا
6-
تلفت حوله ذاهلا متسائلا : أين أنا ؟ أغمض عينيه محاولا استعادة أجواء الحلم , لكن اليد المثقلة بنجومها أرجفها الغضب , سحبته من عنقه , إلى غرفة واطئة السقف كالحة الجدران , وأمرته : امكث هنا
الجو صامت مكهرب كأقبية التحقيق , الهواء ثقيل يحبس الأنفاس , أصوات النقر على أزرار الحواسب تستفز الأعصاب وتدفع إلى الجنون , ما أطاق المكان , تسرب إلى الشارع , مركبه في رحلته حذاء ضيق يضم قدمين منهكتين مازالت تنضح من شقوقهما رائحة الزريبة , تحيط به أينما حل , فترتفع الأكف إلى الأنوف اتقاء للأذى .
7-
اليد الغضبى جذبت حبل الأرجوحة من جديد ,قذفت به إلى كوخ مهترئ الجدران , سيد الكوخ واحد من عبيده السابقين , حيث أُمر أن يعمل خادما للرعاة , يترددون عليه في الصباح والمساء والقيلولة , غاضبين يرهقهم الحر والقر وعصف الريح , فراح يندب أياما مرت كالحلم , و يستقبلهم بمثل ما كان يُستقبل به من الاشمئزاز , ينخر بأنفه هاربا من رائحة استوطنت دمه , حتى غدت تلك النخرة على أنفه أهم ملامح شخصيته.

سحر الليالي
20-12-2006, 02:55 PM
العزيزة ابتسام:

مرور أول لتسجيل إعجاب بنبض يكتب من مداد الألق

لك ودي وباقة ورد

ابتسام اسماعيل شاكوش
20-12-2006, 03:53 PM
العزيزة ابتسام:
مرور أول لتسجيل إعجاب بنبض يكتب من مداد الألق
لك ودي وباقة ورد
أشكرك على لورد وعلى مرورك السريع الأجمل من عبق الورد

الشربينى خطاب
20-12-2006, 05:00 PM
الأستاذة الفاضلة / ابتسام شاكوش
أسجل حضوري مع النص ولي عودة بإذن الله
خالص تحياتي

حوراء آل بورنو
20-12-2006, 06:15 PM
بحق وجدت العنوان يرسم الأقصوصات بجدارة ، و حينما أردت أن أكتب بما وجدته فيها .. ما وجدت أكثر صدقاً من ذا العنوان !

تملكين قلماً يحدّث بالحبر حديث النفس لنفسها بكل ما في ذلك من وضوح و صراحة حتى و إن كانت مؤلمة .

بالغ تقديري و غاية إعجابي .

مصطفى بطحيش
20-12-2006, 11:58 PM
يا ام احمد اني معجب وارى = حرفا يضمد بعضاً من جراحاتي
/
من كان غايته وطء الرقاب مضى=بين النعال جزاء بالمساواة
/
لكنّ من كانت العلياء غايته=كان التواضع فيه نزعة الذات
/
وغاية المرء مهما طال من امد=تحت التراب فيا بؤس النهايات
/
أما إذا صنع المعروف خالصة=لله غايته جاز السماوات

د. سلطان الحريري
21-12-2006, 12:17 AM
ينقلون عن غوتيه أنه قال: " هناك ثلاث طبقات من القراء؛ فبعضهم يلتذ بما يقرأ دون أن يفقه سببا لذاك، وبعضهم يحكم على ما يقرا دون أن يلتذ به، وبعضهم يحكم وهو يشعر بلذة ما يقرأ ، ويلتذ وهو يحكم، وهو خير هؤلاء".
ولا أدعي أنني الثالث إلا أمام قصصك القصيرة جدا ، فأنت - أخيتي- من المبدعات في هذا الفن ، وممن تشد إليهم الرحال ، ولا غرو فأنت تمتلكين ناصية هذا الفن باقتدار .
وأجمل ما أرى في قصصك ذلك الأثر الكبير الذي تنقلينه عبر التفاصيل الصغيرة ، فالمعنى العام يتحول إلى معاني فرعية تحتويها ظلال الكلمات..
مبدعة بحق أيتها السامقة
لك خالص الود والتقدير

الشربينى خطاب
21-12-2006, 06:06 AM
أسقط العصا من يده حيث كان واستدار , أعطى ظهره للمرعى وللغنم وانفتل مسرعا إلى المدينة , سلّم عنقه لقبضة قوية تنتهي بكتف ينوء بنجومه اللامعة , أغمض عينيه , اقتادوه إلى كرسي عادي في قاعة كبيرة بين عدد من الموظفين لم يتمكن من إحصائهم , ثم نقلوه إلى مكتب في غرفة صغيرة مديرا لهؤلاء , لكن رائحة الزريبة تشبثت بثيابه بعناد
2-
قبّل اليد القابضة على ناصيته ثم فتح عينيه , وجد نفسه راكبا لكرسي دوار , من دونه أرض تمتد في كل الاتجاهات أكثر اتساعا من خياله , وهو , يحكمها بأفرادها , بأسمائهم وتاريخ ولادتهم , بزواجهم وطلاقهم وأرقام هوياتهم .. أهو حلم ؟
3-
سيارة بلون الفضة الكابي مع سائقها صارت ملكا له , كانت تنتظر أوامره عند بوابة البناء , جلس في مقعدها الخلفي وأمر السائق : انطلق , إلى أين يا سيدي ؟ صرخ : أأنت غبي ؟ أريد جولة واسعة لا تنتهي أتفقد بها أحوال عبيدي , ولا تنس أن تطلب من كل عبد منهم ثمن الوقود لسيارتنا ,امتعض السائق , أغلق أنفه بإصبعيه وأشاح بوجهه , هذا السائق لا يحب رائحة الغنم التي ملأت فضاء السيارة .
4-
تجاهل طعنة استقرت في كبده وراح يؤنب السائق على اهماله نظافة السيارة , وعلى سيره بطيئا في الشوارع المزدحمة , راح فكره ينسج المكائد غافلا عن اليد التي ما تزال تمسك بناصيته انتظارا للمزيد من القبلات
5-
اليد التي تحمل في أعلاها النجوم تعبت من الانتظار, انطوت على مرفقها , قلبت الكرسي الدوار واستردت السيارة , سحبت حبل الأرجوحة فطوحت به إلى مدينة أخرى , خروفا يرعى بين الكباش , لا راعيا يمسك بالعصا
6-
تلفت حوله ذاهلا متسائلا : أين أنا ؟ أغمض عينيه محاولا استعادة أجواء الحلم , لكن اليد المثقلة بنجومها أرجفها الغضب , سحبته من عنقه , إلى غرفة واطئة السقف كالحة الجدران , وأمرته : امكث هنا
الجو صامت مكهرب كأقبية التحقيق , الهواء ثقيل يحبس الأنفاس , أصوات النقر على أزرار الحواسب تستفز الأعصاب وتدفع إلى الجنون , ما أطاق المكان , تسرب إلى الشارع , مركبه في رحلته حذاء ضيق يضم قدمين منهكتين مازالت تنضح من شقوقهما رائحة الزريبة , تحيط به أينما حل , فترتفع الأكف إلى الأنوف اتقاء للأذى .
7-
اليد الغضبى جذبت حبل الأرجوحة من جديد ,قذفت به إلى كوخ مهترئ الجدران , سيد الكوخ واحد من عبيده السابقين , حيث أُمر أن يعمل خادما للرعاة , يترددون عليه في الصباح والمساء والقيلولة , غاضبين يرهقهم الحر والقر وعصف الريح , فراح يندب أياما مرت كالحلم , و يستقبلهم بمثل ما كان يُستقبل به من الاشمئزاز , ينخر بأنفه هاربا من رائحة استوطنت دمه , حتى غدت تلك النخرة على أنفه أهم ملامح شخصيته.
استنطاق النص
هو محاولة مساءلة النص وافتراض الإجابة ، أي البحث في النص عما يمكن أن يقوله مما هو متاح علي سطحه ومما لا تعطيه أبنية اللفظية للقراءة الأولي رغم وجوده ضمن جوهره المختفي وراء ظاهره ،
في قصة ابتسام شاكوش" حالات "دلالات رمزية تفتح المنغلق من النص
{ سلّم عنقه لقبضة قوية تنتهي بكتف ينوء بنجومه اللامعة , أغمض عينيه , اقتادوه إلى كرسي عادي في قاعة كبيرة بين عدد من الموظفين لم يتمكن من إحصائهم , ثم نقلوه إلى مكتب في غرفة صغيرة مديرا لهؤلاء , لكن رائحة الزريبة تشبثت بثيابه بعناد } وبطل النص رتبة عسكرية خرج علي المعاش ، فعين في وظيفة مدنية ، بفضل من هم أعلا منه مكانة ، فعليه تقبيل اليد والخد والمداس وعتبة النص تحيلنا علي أن وظيفته العسكرية أشبه بالراعي للحيوانات
وليس قيادة بشر لهم عقل وفكر ، لتخل لنا المفارقة بين من كان يقودهم وبين من هو رئيس لهم الآن ، ليس هذا فقط بل في بطل النص ، فبعد أن كان يعطي الأموامر ، أصبح الأن يتلقي الأوامر { اليد التي تحمل في أعلاها النجوم تعبت من الانتظار, انطوت على مرفقها , قلبت الكرسي الدوار واستردت السيارة , سحبت حبل الأرجوحة فطوحت به إلى مدينة أخرى , خروفا يرعى بين الكباش , لا راعيا يمسك بالعصا }
فيرتكب المحرم ويحال إلي التحقيق { اليد الغضبى جذبت حبل الأرجوحة من جديد ,قذفت به إلى كوخ مهترئ الجدران , سيد الكوخ واحد من عبيده السابقين , حيث أُمر أن يعمل خادما للرعاة } وجذب حبل الأرجوحة دلالة علي السقوط بيد من عينوه في هذا المنصب
وياخذ علي النص التقطيع الترقيمي الذي أدي إلي قطع التشوق وكأن كل حالة قصة منفصلة عن النص
خالص تحياتي وتقديري

ابتسام اسماعيل شاكوش
21-12-2006, 07:47 PM
وأجمل ما أرى في قصصك ذلك الأثر الكبير الذي تنقلينه عبر التفاصيل الصغيرة ، فالمعنى العام يتحول إلى معاني فرعية تحتويها ظلال الكلمات..

أشكرك أستاذنا الكريم وأرجو أن أكون على قدر هذا الكلام الكبير

ابتسام اسماعيل شاكوش
21-12-2006, 07:50 PM
وياخذ علي النص التقطيع الترقيمي الذي أدي إلي قطع التشوق وكأن كل حالة قصة منفصلة عن النص

أستاذ شربيني
أشكرك على هذه القراءة المتأنية
لكن هذا المأخذ الذي تأخذه على النص هو أحد الأهداف من تقطيعه
دمت بخير

حسام القاضي
21-12-2006, 09:19 PM
الأستاذة القديرة / ابتسام شاكوش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصتك ـ كعادتك ـ مليئة بالاسقاطات السياسية..
اليد ذات النجوم ( أمريكا) التي تعبث في منطقتنا .. منطقة رعاة الغنم لتعلي تقدر من تشاء وتنزل قدر من تشاء ، والنهاية معروفة سلفاً ...
مجموعة من الدمى تتبادل هذه الكراسي الموسيقية ، والتي لا تغير من الواقع شيء " الرائحة الكريهة التي لا تتغير "
أجدت حقاً في توصيل رسالتك القوية الهادفة ، كما اجدت اسلوب التقطيع والترقيم ، وهما من الأساليب المعروفة في ابداع القصة القصيرة .

تقديري واحترامي .

نهر التسنيم
21-12-2006, 10:05 PM
بورك قلمـــك أختي إبتسام

فعلاً ،، المغزى الذي توصل إليه الأخ حسام القاضي توصلنا إليه منذ البداية .. بما فيه من القسوة والعنف الذي عهدناهـ دوماً من اليد القابضة ذات النجوم ..

تحياتي لكي ولقلمك المبدع ..

الصباح الخالدي
25-12-2006, 02:09 PM
مرور أول سا‘عود لاحقا

محمد سامي البوهي
25-12-2006, 02:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأديبة الرائعة الأخت / ابتسام شاكوش
قرأت هذه اللقطات ، وكانت أشبه بحلم ، أفقت منه مع آخر لقطة ، ولكن لي اعتراض على اللقطة الأولى ، فكان من الممكن أن تصاغ بشكل أكثر كثافة ، بحيث يتركز الضوء على العيوب التي لاحقت هذه الفئة من البشر .
1-أسقط العصا من يده حيث كان واستدار , أعطى ظهره للمرعى وللغنم وانفتل مسرعا إلى المدينة , سلّم عنقه لقبضة قوية تنتهي بكتف ينوء بنجومه اللامعة , أغمض عينيه , اقتادوه إلى كرسي عادي في قاعة كبيرة بين عدد من الموظفين لم يتمكن من إحصائهم , ثم نقلوه إلى مكتب في غرفة صغيرة مديرا لهؤلاء , لكن رائحة الزريبة تشبثت بثيابه بعناد.
فأنت ألصقت صفة الجهل لهذه المهنة ، على الرغم أنها من أكثر المهن التي تساعد على التأمل والإبداع ، وكم خرج علينا شعراء وأدباء من هذه البيئة ، ويكفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سيد الخلق أجمعين ، ومعلمهم ، عمل في مهنة الرعي .
دمت مبدعة

بنور عائشة
25-12-2006, 03:37 PM
لقد عدت بعد طول غياب باسمي الحقيقي بنور عائشة ( عائشة بنت المعمورة ) بعدما أتعبني التسجيل ورسائل الادارة ،وأول نص قرأته كان لك ..ابتسام ..
حالات ..
:001:
ابتسام شاكوش ..قلم مميز يثبت كل يوم حياة متجددة في النصوص ..
أحييك على هذه الروح والتميز في الكتابة ..


محبتي
الكاتبة / عائشة بنت المعمورة (بنور عائشة ) الجزائر

وفاء شوكت خضر
25-12-2006, 04:17 PM
الأخت ابتسام شاكوش ..

قاصة متمكنة راقية مثلك لا أستطيع إلا أن اقول لها .. رائعة حد الوجع قصتك هذه ، التي هي حكاية أمة ، وليس فرد .
أسجل مروري وإعجابي ..

لك التحية والتقدير أيتها السامقة .

ابتسام اسماعيل شاكوش
26-12-2006, 04:27 PM
يا ام احمد اني معجب وارى = حرفا يضمد بعضاً من جراحاتي
/
من كان غايته وطء الرقاب مضى=بين النعال جزاء بالمساواة
/
لكنّ من كانت العلياء غايته=كان التواضع فيه نزعة الذات
/
وغاية المرء مهما طال من امد=تحت التراب فيا بؤس النهايات
/
أما إذا صنع المعروف خالصة=لله غايته جاز السماوات
سيدي ومعلمي مصطفى
لا أملك أمام قصيدتك الا أن أوردها كلها في الاقتباس
انه وجعنا جميعا , نئن تحت وقعه ولا نملك - غالبا- سوى الأنين
هؤلاء الذين جاءت بهم ركلة من قدم ما
فقذفت بهم ( من خلف الطرش الى خلف المرش ) عفوا لاستخدام هذه العبارة العامية التي تعني قيادة السيارة , وتمتد صلاحياتها الى كل قيادة
لكنهم - لغبائهم - لا يدركون أن كرة القدم مصممة أصلا للتداول بين الأحذية , مهما علت ولامست الرؤوس , هي عائدة لا محالة الى ما خلقت من أجله
تحيتي لك

ابتسام اسماعيل شاكوش
26-12-2006, 04:32 PM
لقد عدت بعد طول غياب باسمي الحقيقي بنور عائشة ( عائشة بنت المعمورة ) بعدما أتعبني التسجيل ورسائل الادارة الكاتبة / عائشة بنت المعمورة (بنور عائشة ) الجزائر
أهلا بعودتك , وتحية لاسمك الحقيقي وللجزائر
فعلت خيرا اذ كشفت عن اسمك الحقيقي , فأنا لم أسجل أبدا في أي موقع , ولا قدمت نفسي في محفل الا باسمي الحقيقي , اذ لا حاجة لاستخدام الأقنعة التي أمقتها الى حد الكره
دمت عزيزة شامخة

ابتسام اسماعيل شاكوش
26-12-2006, 04:41 PM
, لكن رائحة الزريبة تشبثت بثيابه بعناد.
فأنت ألصقت صفة الجهل لهذه المهنة ، على الرغم أنها من أكثر المهن التي تساعد على التأمل والإبداع ، وكم خرج علينا شعراء وأدباء من هذه البيئة ، ويكفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سيد الخلق أجمعين ، ومعلمهم ، عمل في مهنة الرعي .
دمت مبدعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عفوك أخي
ليس كل من يعمل بمهنة الرعي شريفا يحمل بذور الابداع
وليست المهنة طابعا أخلاقيا تسم ممتهنيها كلهم بأخلاق معينة
فالمهنة - أية مهنة - تحتوي على كل درجات السلم الأخلاقي , خذها من رجال الدين وحتى اللصوص , قد تجد بينهم الشريف والأقل شرفا
وأضيف , ليس كل من فاحت منه رائحة الزريبة يعمل في مهنة الرعي
أشكر مرورك وتعليقك
تحيتي لك