المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فريدريك نيتشه



سحر الليالي
21-12-2006, 12:46 AM
فريدريك نيتشه

الفضل يعود لأخينا الفاضل "جوتيار" الذي أكرمنا بهذه المعلومات عن هذا الفيلسوف الألماني


من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

فريدريك فيلهيلم نيتشه (15 أكتوبر ، 1844 - 25 أغسطس، 1900)

فيلسوف ألماني ، عالم نفس،و عالم لغويات متميز. تميز بشخصية عدوانية جداً، و كونه ناقدا حادّا للمبادئ الأخلاقية،و النفعية، و الفلسفة المعاصرة ، المادية، المثالية الألمانية، الرومانسية الألمانية، والحداثة عُموماً. يعتبر من بين الفلاسفة الأكثر شيوعا و تداولا بين القراء . كثيرا ما توصف أعماله بأنها حامل أساسي لأفكار الرومانسية الفلسفية و العدمية و معاداة السامية و حتى النازية لكنه يرفض هذه المقولات بشدة و يقول بأنه ضد هذه الإتجاهات كلها .
في مجال الفلسفةِ والأدبِ، يعتبر نيتشه في أغلب الأحيان إلهام للمدارس الوجودية وما بعد الحداثة.
روج لافكار اللاعقلانية والعدمية، استخدمت بعض آرائه فيما بعد من قبل ايديولوجي الفاشية.
فر يدريك نيتشه ، "1844-1900م"1260-1318هـ" ، فيلسوف الماني ملحد ..
حياته
كان أبوه قساً بروتستانتيا, وكذلك كان جده, توفي والده وهو طفل,فتولي تربيته نسوة العائلة, فنشأ مدللاً رقيقاً حساساً, مما جعله محل سخرية زملائه في الدراسة, مما دفعه للبحث عن وسيلة تجعله خشناً صلباً, وتخلصه من الطابع الأنثوي الذي نشأ به, وكان سبباً في كونه محطاً لسخرية الآخرين. ولعل رد الفعل هذا له أثره في جنوحه- فيما بعد- إلى مذهب القوة والعنف والقسوة الذي كان طابع فلسفته. كان ابن قس, وحفيد قس, وأراد في حداثته أن يكون قساً, فنشأ على التزام بالنصرانية ديانة آبائه, وكان كثير القراءة في الإنجيل النصراني, وكان يقرأه على زملائه بصورة مؤثرة تجعل الدموع تجري من مآقيهم, حتى أطلق عليه الجميع في هذه الفترة اسم " القسيس الصغير " . لكن هذا القس الصغير لم يلبث وهو في سن الثامنة عشرة أن فقد إيمانه بالنصرانية و كفر بها, ودخل في مرحلة من الشك والحيرة خرج منها كافراً بكل شيئ, ناقماً على كل شيئ, ولم يرجع إلى الدين ثانية, بل اندفع في طريق الإلحاد حتى نهايته, فأعلن موت الآلهة, ثم اتخذ من " السوبرمان " الإنسان الأعلى- كما يسميه- إلهه ومعبوده, وأمضى بقية حياته يبشر به, ويرسم الطريق للإنسانية كي تصل إليه . - درس بجامعتي " بون وليبزج" بألمانيا, حتى حصل على الدكتوراه, ثم عمل بجامعة "بال" بسويسرا أستاذًا لفقه اللغة ((1869 م )) ثم مرض وزادت علته, حتى اضطر إلى التدريس (( 1879م ))والعيش على ((معاش)) تصرفه له الجامعة . وبعد ذلك بعشر سنين انتهى به المرض إلى الشلل الكلي والجنون , وتولت أخته رعايته , حتى لفظته الحياة , كما يلفظ البحر جيفه عكرت بنتنها ماءه الصافي , لكنه خلف وراءه فكرا ضالا ركبه اليهود ليصلوا من خلاله إلى الكثير من أهدافهم الخبيثة , مما جعلهم يشيدون به وبأفكاره في بروتوكولا تهم ومجامعهم.

مؤلفاته
لنيتشه مؤلفات كثيرة أهمها :
• أصل المأساة "1872م". وهو دراسة للثقافة اليونانية من خلال القصص والروايات أو "الدراما" .وفي هذا المؤلف الذي يطلق عليه أحياناً "نشأة التراجيديا" فضل القوة الجسدية, على الفكر الذهني الذي جاء به سقراط ومن بعده.
• إنساني مجاوز للحد " 1878". وفيه تحدث عن الانتخاب الذاتي, وضرورة أن يعمل الإنسان على أن يتجاوز نفسه إلى كائن أعلى منه, والذي سماه فيما بعد: "السوبرمان".
• المسافر وظله"1880م". وفيه بين أن المشاعر الخلقية من الشفقة والرحمة والعدل والتواضع, إنما هي عوامل مضللة, تناقض التفسير العلمي للأشياء, وتعوق مسيرة التقدم لدى الإنسان, وتعرقل الوصول إلى الإنسان المجاوز للحد "السوبرمان".
• الفجر"1881م".
• المعرفة المرحة "1882م".
• هكذا تكلم زرا دشت"1883م". وهذا الكتاب هو أهم مؤلفاته, ألفه في أسلوب أدبي شعري, ووضع فيه خلاصة مذهبه من جانبيه: السلبي الذي تمثل في نقد الدين والقيم والأخلاق, ومحاربة فكرة الوطن والقوم والأمة وكل شيئ موروث, ثم الإيجابي الذي يتمثل في الدعوة إلى الصراع ضد الدين والقيم, والعمل على تحقيق الإنسان المجاوز للحد من خلال التطور الذاتي, وقد جعل بطل هذا المؤلف ينطق بكل ما يريد نيتشه, فكان نيتشه يلقي بآرائه الفلسفيه من خلال "زرا دشت" هذا.
• فيما وراء الخير والشر"1886م". وفيه يكرر أضاليله حول القيم, ويقرر أن القوة والجبروت هو الخير, وأن الضعف والتواضع شر .
• في أصل الأخلاق"1887م". تكلم فيه نيتشه عن الفضائل والقيم, وقرر أنها تزييف للواقع, وتكلم- تحديداً- عن الزهد, ووصف الزاهد الذي يحتقر القوة والعنف بأنه مخادع.
• إرادة القوة "1901م" نشر بعد هلاك نيتشه.
• غروب الآلهة "1989م" وفيه يعلن نيتشة أن الآلهة قد ماتت, كما كان قد قبل ذلك, ويطالب الإنسان بأن يخرج الآلهة من قلبه, ويقبرها في حفرة عميقة, يضع على بابها حجر ثقيل, حتى لا تخرج ثانية فتفسد حياة الإنسان.
• هذا هو الإنسان"1908م" وقد نشر- أيضاً- بعد هلاك المؤلف. وفي هذا الكتاب يبشر" نيتشه" بإنسان جديد يتجاوز الإنسان العادي ويفوقه من حيث القوة والقسوة, يعيش حياة المغامرة والحرب والعنف, وتتحد فيه إرادة الحياة مع إرادة القوة, بحيث يصيران شيئاً واحداً, فالحياة هي القوة, والقوة هي الحياة .

مفتاح شخصيته:
يبدو أن شخصية هذا الفيلسوف لا تفهم إلا من خلال ردود الأفعال التي انتظمت فكره وسلوكه وشئونه الحياتية كلها. وردود الأفعال إنما تكون- غالباً- تفسيراً لسلوك نوعين من الناس متضادين. الأول:
إنسان ضعيف الشخصية, ضحل الإمكانات الذهنية, قليل الثقة بنفسه, فهو حين يحب أن يظهر نفسه, ينتظر ليرى الناس يفعلون شيئاً, ثم يفعل هو نقيضه أو ضده. ليؤكد ذاته, وليلفت الأنظار إليه, متخذا من المثل القائل:" خالف تعرف " منهج حياة, وقاعدة سلوك.
الثاني:
على النقيض من الأول, حاد الذهن شديد الذكاء, قوي الثقة بنفسه, مفرط الكبر والغرور, يرفض التقليد والتبعية لأي شيئ ولو كان الدين, حاقد على الآخرين, ماقت لكل شيئ, ناقم على الحياة والأحياء, سعادته كلها في مخالفة الآخرين, ورفض آرائهم وتسفيهها. وقد كان " نيتشه" يمثل النوع الثاني شر تمثيل. فقد كان من أسرة متدينة, على صلة وثيقة بالنصرانية والكنيسة, والوظائف الدينية, حيث كان أبوه قساً, وكذلك كان جده, وقد أعده أهله ليكون قسيساً, وبخاصة لما لاحظوا فيه من ضعف صحته, ورقة إحساسه, وميله إلى العزلة. لكن الرجل اندفع إلى الاتجاه المخالف المضاد, فلم يكتف برفض الوظائف الدينية, بل رفض النصرانية نفسها وكفر بها, بل إنه لم يكتف في ردود أفعاله بهذا, وإنما جعل من أهداف حياته مهاجمة النصرانية ومحاربتها, وبيان أباطيلها, وكشف مفاسد رجالها, بل إنه حارب الدين كله, ولم يفرق بين حق أو باطل. كذلك كان الفيلسوف عليل الصحة, ذا بنية جسمية ضعيفة, ثم مرض مرضاً شديداً فزاد ضعفاً على ضعف, ولقد خلف له المرض آلاماً حادة في الرأس وفي المعدة, وفي العينين حتى تركه شبه أعمي , ولقد لازمته تلك الآثار المرضية طوال حياته. ومرة ثانية نصطدم بردود الأفعال لدى " نيتشه" فبدلاً من أن يسير سيرة فكرية تناسب حالته تلك, فإنه يندفع إلى الاتجاه الضد,فيعيب الضعف والضعفاء, ويمجد القوة والأقوياء, بل إنه ليدعو المرضى والضعفاء إلى قتل أنفسهم انتحاراً, تطبيقاً لمبدأه الذي يقول فيه : "مت في الوقت المناسب", أما في حال عدم استجابة الضعفاء والمرضى لدعوته تلك وانتحارهم ، فإنه يدعو الأقوياء إلى أن يقوموا بهذه المهمة نيابة عن الضعفاء ,فيقتلونهم, حتى يخلو المجتمع مما يعوق تقدم الإنسانية إلى تحقيق " الإنسان المجاوز للحد ". وقد كانت حياة الرجل بما فيها من مرض وضعف وآلام, ليس أقلها إصابته بالشلل, وضعف البصر الشديد, وآلام الرأس والمعدة, كانت مثل تلك الحياة من شأنها أن تجعل صاحبها متشائماً يائساً قنطاً, وبخاصة لرجل مثله لا يؤمن بالله- سبحانه- ولا يؤمن بيوم آخر يكافأ فيه على صبره واحتسابه من ربه. . كان ذلك هو المنتظر من ذلك الفيلسوف الذي جمع بين الخستين: المرض والآلام, ثم الإلحاد . لكن جاء رد الفعل عنده, فرفض التشاؤم, ونعى على التشاؤم والمتشائمين وهاجم بعنف النزعة التشاؤمية لشوبنهاور, وعاش يدعو إلى التفاؤل, وإلى العيش في الدنيا بروح مرحة. ولقد كان من شأن رجل ضعيف مريض مثله, فقد سلامة الصحة والبصر, أن ينحو منحى السلامة, ويدعو إلى التحوط والحذر من كل يوحي بالخطر. ومرة ثالثة نصطدم بردود الأفعال عند نيتشه فقد اندفع الرجل المريض الضعيف شبه الأعمى يمجد الخطر, ويدعو الناس إلى أن " يعيشوا حياة الخطر, وأن يبنوا مساكنهم على حافة بركان " فيزوف" ، وأن يركبوا زوارقهم كي يكتشفوا البحر الذي لم يرتده أحد من قبلهم", وأن يتحدوا جميع المخاطر بروح لا تعرف الخوف. على أن ثمة حدثاً له دلالته وآثاره على تلك النفس المريضة المنحرفة, ذلكم أن " نيتشه" وقع في حب إحدى النساء القريبات منه, ولكنها لم تبادله حباً بحب,وفضلت عليه رجلاً آخر, ولم تجد محاولاته في إقناعها بحبه, وهنا برز رد الفعل عند نيتشه, حيث اندفع هائماً على وجهه يرسل النقد تلو النقد للنساء جميعهن, واصفاً إياهن بأقبح الصفات, مدعياً أنهن لسن أهلاً لحب أحد الرجال, وبخاصة حب رجل عظيم مثله, وهذا الحدث ليس بدعاً من القاعدة التي ذكرناها, وإنما هو تطبيق لها, أعني من أوضح الأمثلة على أن الرجل يعيش على ردود الأفعال.



يتبع .....:0014:

شكرا لك من الأعماق أخي جوتيار

سحر الليالي
21-12-2006, 12:48 AM
فلسفته:


تقوم فلسفة " نيتشه" على أسس أهمها:• التأكيد على الذاتية في مقابل الموضوعية بالنسبة للصلة بين الإنسان والعالم. فقد ذهب نيتشه- كما ذهب " شوبنهاور" من قبله- إلى أن أفكار الإنسان ومعارفه عن العلم الخارجي متأثرة بأوهام ذاتية, ومعتقدات شخصية لا حقيقة لها في الخارج. وأن الحقائق الموضوعية للعالم تختلف عما يتصوره الإنسان ويعتقده عنها, لذلك كانت معارف الإنسان عن العالم إنما هي أوهام ذاتية, وخرافات مورثة.

• إن أخطر هذه الأوهام الذاتية, وأكبر تلك الخرافات المورثة التي تخالف الواقع وتصادم الموضوع إنما هو الدين وكل ما يتصل به.فالدين هو أكبر خرافة توارثتها الإنسانية جيلاً بعد جيل, وليس من شك أن الدين والأخلاق وما يتصل بذلك إنما هي مظاهر ضعف وانحطاط, لكن هذه المظاهر يتعهدها رجال الدين القساوسة, ويظهرونها على أنها فضائل, لكي يحتفظوا بسيادتهم على جماهير الناس, وتزداد مكانتهم ومكاسبهم المادية, رغم وضوح الكذبة ورغم أن الدين وما يتصل به أمور يرفضها العلم, ويكفر بها العقل الذكي.
• أهم ما في فلسفته جانبان : جانب سلبي, وجانب إيجابي, أما الجانب السلبي .,فيتمثل في النقد العنيف والقاسي والملح للدين والقيم والأخلاق, فهو لا يفتأ في كل مؤلفاته ينقدها ويحاربها على أمل أن يقضي عليها. وقد استغرق هذا الجانب السلبي القدر الأكبر من مؤلفاته, وأما الجانب الإيجابي., فهو تمجيد القوة والدعوة إليها, وإلى القضاء على كل ما يعارض القوة ويعرقل مسيرتها, ويعوق تقدم الإنسان مما يسمى بالقيم والأخلاق, من مثل : الحب, والرحمة, والعدل, فهذه الأمور أمثالها قد عاقت الإنسان إلى أن يتجاوز نفسه, ويرتفع عن مستواه الحالي, ليصل إلى الإنسان الأقوى, أو ما سماه "السوبرمان" ولن تصل الإنسانية إلى هذا الإنسان الأقوى إلا إذا ألقت وراء ظهرها بما يسمى بالقيم, ثم استعملت القوة في الصراع بين الضعفاء والأقوياء, ومن ثم يقضى على الضعفاء, ولا يبقى إلا الأقوياء, ثم الصراع بين الأقوياء, وهكذا حتى تصل البشرية إلى المستوى الأعلى دائماً.من أجل ذلك دعي الرجل " فيلسوف القوة", ودعيت فلسفته " فلسفة القوة". وهي تسميات غير دقيقة, وإطلاقات خاطئة, والاسم الصحيح, أو الوصف الدقيق لهذه الفلسفة وكل ما يماثلها أنها: " فلسفة الحمقى والمجانين", وليس ذلك إطلاقاً مجاوزاً للحقيقة, فقد صدقت الأحداث ذلك. وكان الرجل حين تسجليه أفكاره هذه وكتابته مذهبه شبه مجنون, ثم أصيب بالجنون فعلاً وظل الأحد عشر عاماً الأخيرة من حياته في جنون شبه كامل, ورغم ذلك كان يكتب ويحرر مذهبه ذاك .
• فيما يتصل بالجانب الخلقي ., فقد وضع مقياساً للأخلاق ربط فيه بين القوة والفضيلة, بصرف النظر عن مجالات استعمالها, فإن القوي عنده له مطلق الحرية في استعمال قوته في كافه المجالات, ولو كان سفك الدماء البريئة, بل إنه يحض الأقوياء على سفك دماء الضعفاء حتى لا يعوقوا مسيرة البشرية إلى الأعلى, كذلك كل ضعف هو رذيلة. بصرف النظر- أيضاً-عن أسباب الضعف, وسواء كانت بفعل الإنسان وإرادته كمن يجهد نفسه فوق الطاقة, أو يتعاطى مطعومات أو مشروبات تضعف الصحة, أو كان ذلك خارجاً عن إرادته وإمكاناته كالضعف بسبب المرض, أو بطبيعة بنية الجسم. وأيضاً :ربط بين الخير والقوة والشر والضعف ؛ فأضحى الميزان الخلقي عنده : أن القوة هي الخير وهي الفضيلة ، وأن الضعف هو الرذيلة وهو الشر.
• دعا " نيتشه" إلى شعار يقول " كن نفسك, ولا تكن غيرك ". وهو يعني بهذا أن يرفض الإنسان كل الأشياء التي ورثها, والتي تربطه بالآخرين, وأن يحطم القيم, والعادات, والأعراف, والتقاليد, بل يجب عليه أن يحطم أخطر تلك القيود التي تمنعه عن " الخلق" والابتكار وتحقيق ذاته, وهذه القيود الأخطر هي في نظره: الدين , والوطن, والأمة. فهذه الثلاثة يمثل كل منها قيداً يمنع الإنسان من الانطلاق نحو " الخلق" والابتكار. فالناس يؤمنون بهذه الأشياء, والإيمان يعوق الإنسان عن تحقيق ذاته: لأن الدين مأخوذ عن السابقين, فأنت لا تخلقه ولا تنشئه, بل تقلد السابقين, وكذلك الأمة والوطن, ومثل ذلك كل القيم. إنما هي موروثات عن الذين سبقوك. فأين أنت؟ أين ما قمت أنت بخلقه واختراعه؟ لا شيئ, ولذلك فأنت صورة مكررة ممن سبقوك. . ولكي تبدع, ولكي تكون نفسك, وتحقيق ذاتك, لا بد أن ترمي بكل شيئ موروث عن السابقين, وتخترع أنت القيم الخاصة بك, والتقاليد والأعراف والسلوك الخاص بك أنت, والذي يناقض كل ما كان عليه الآخرون السابقون.
• يركز " نيتشه" في فلسفته على " خلق" الإنسان الأعلى, أي الوصول بالإنسان عن طريق الصراع, و"التطور الذاتي الصاعد", وهو يطبق هنا مذهب التطوريين, فيذهب إلى أن الكائنات بدأت من الخلية الواحدة" الأميبا", ثم تطورت إلى الأعلى, حتى وصلت في تطورها إلى الإنسان وقف عند حد معين ولم يكمل مسيرة الارتقاء ليصل إلى الأعلى منه, فكل الكائنات من أدناها قد أدت رسالتها في الترقي إلى الإنسان, وكان على الإنسان أن يفعل نفس الشيء, لكنه وقف في محله, وقد عوقته أوهامه الذاتية عن الدين, والأخلاق, والقيم, والإبقاء على الضعفاء, وهذه أفقدت المسيرة أهدافها, وعلى الإنسان أن يبدأ المسيرة من جديد, ولن يتم ذلك إلا بالقضاء على الدين والقيم, وإحياء الصراع, وتطبيق قانون" البقاء للأقوى" حتى يصل في النهاية إلى الإنسان السوبرمان.
• وللوصول إلى هذه الغاية يجب ألا تترك الأمور تسير تلقائياً, بل يجب أن تسير الأمور حسب منهج معين, يلتزم به الجميع دون تهاون, والمنهج اللازم إنما يتم عن طريق أمرين: تحسين النسل, والتعليم, وتحسين النسل يأتي في المرتبة الأولى.وتحسين النسل يتطلب رفض الزواج العشوائي الذي يقوم على ما يسمي: الحب, والذي يقع فيه عظماء الرجال ضحايا للخادمات وأمثالهن تحت ما يسمى بالحب, لكن ينبغي أن يختار الأرقى من الرجال لأمثالهم من النساء, فتتزوج النساء الراقيات الرجال الراقين, ويكون الزواج محكوماً بهذه المعايير, يقول " نيتشه" : " يجب ألا نسمح بزواج يقوم على الحب, وأن يتزوج خير الرجال من خير النساء, أما الحب فلنتركه لحثالة الناس, إذ ليس الغرض من الزواج مجرد النسل, بل يجب أن يكون وسيلة للتطور والترقي... بمثل هذا المولد وهذه التربية يرتفع الإنسان فوق الخير والشر, ولا يتردد في اللجوء إلى العنف والقوة في سبيل الوصول إلى غايته" .. والغاية التي يقصدها الرجل إنما هي الوصول إلى الإنسان الأعلى " السوبرمان".
• وكما بذل " نيتشه" مجهودا ضخماً ومستمراً في الدعوة إلى حياة الصراع والقوة للوصول إلى " خلق " وإيجاد " السوبرمان ". كذلك بذل الفيلسوف مجهوداً مضاعفاً ومستمراً في محاولات القضاء على الأديان التي تمثل عدوه الأول. ويتمركز حولها حقده ومقته الشديد, لقد جعل بطله " زرا دشت " الذي اخترعه ليكون شبيهاً بسميه الفارسي " زرا دشت ". وليكون معلماً كما كان " زرا دشت " الفارسي معلماً, لقد وضع نيتشه على لسان بطله زرا دشت حديثاً طويلاً رمزياً أراد أن يبين فيه أن الدين خرافة, وأن الآلهة قد ماتت, يقول " نيتشه " في كتابه : " هكذا تكلم زرا دشت ": " ينزل زرا دشت وهو في الثلاثين من عمره من جبله الذي أوى إليه سابحاً في تأملاته, ليعظ الجماهير, ولكن الجماهير كانت مشغولة عنه بمشاهدة رجل يرقص على الحبل, ولكن الراقص على الحبل يسقط ويموت, فيحمله زرا دشت على كتفيه ويذهب به بعيداً ليدفنه في قبره ويغلقه عليه" , إن هذه القصة الرمزية أراد بها نيتشه أن يبين للناس الحقائق الصحيحة, لكن الناس كانوا مشغولين بالدين والقيم والخرافات, التي رمز لها " نيتشه" بالأراجوز أو الراقص على الحبل, لكن الدين ما يلبث أن يموت بفضل جهود نيتشه, كما مات الراقص على الحبل عندما رأى زرادشت, وأن نيتشه هو الذي سوف يدفن الدين بيديه, ويعلن موت الآلهة كما فعل زرا دشت... لقد التقى زرادشت وهو نازل من الجبل بناسك يحدث الناس عن الإله ، فقال زرادشت لنفسه : " هل يمكن أن يكون ما قاله الناسك حقاً؟ يبدو أن هذا الناسك العجوز الخرف لم يسمع بعد أن الآلهة قد ماتت, لقد مات الله حقاً وماتت جميع الآلهة... لقد ماتت جميع الآلهة, ونريد الآن أن يعيش " السوبرمان " الإنسان الأعلى ".
• زعم " نيتشه" أن الوجود له غاية ، وغاية الوجود هي " الصيرورة " أو " الدور السرمدي ". وهو يعني بهذا أن ينفي ما جاءت به الأديان من القول بالنعيم الدائم, والعذاب المقيم, وأن هذه الدنيا ستنتهي بدار خالدة أبداً لا تفنى, وحتى يحارب هذه الحقيقة الدينية, قال بنظرية " الدور السرمدي", وهي نظرية معروفة في التراث الثقافي اليوناني, وهي تقرر أن الموجودات جميعها تمر في دورات متتاليات صاعدات, تبدأ الدورة بالخلية الأولي, أو بالذرة, ثم تترقى وتتطور تصاعدياً, حتى تصل إلى أعلى ما يمكن أن تصل إليه الموجودات من ترق صاعد, ثم يفنى كل شيء تماماً, لتعود دورة أخرى من جديد وعلى نفس النمط, وتتكرر نفس الظروف والأحوال والموجودات... وهكذا في دورات دائمة سرمدية لا تنتهي .. قالوا: وهذه غاية الوجود.... وهذه النظرية جمع فيها القائلون بها من اليونان بين أمرين ظنوهما حقيقتين مسلمتين, أولهما: أن العالم الطبعي دائم أزلي أبدي, لا بداية له ولا نهاية, وثانيتهما: أن الوجود الشخصي متغير ولا يبقى على حال , ورأوا أنهم بذلك .


شكرا لك أخي جو مرة أخرى بارك ربي بك دوما

جوتيار تمر
22-12-2006, 01:28 PM
سحر...
الان جاء دورك..لتبيني لنا من هو نيتشه الوجودي...؟

اذا عسر عليك الامر قولي لي...؟


محبتي لك
جوتيار

سحر الليالي
22-12-2006, 10:51 PM
أخي جو سأضع لك بعض من أقواله:

لا تمش في طريق من طرق الحياة إلا ومعك سوط عزيمتك وإرادتك لتلهب به كل عقبة تتعرض طريقك

إنما إذا ما مت يا أختاه لا تجعلي أحد القساوسة يتلو علي بعض الترهات في لحظة لا أستطيع في الدفاع عن نفسي

إن الله شماعة تعلقون عليها خطاياكم

لاتنجح امور ما لم تكن وراؤها نفوس تضج حيوية

أقوى وأسمى إرادة في الحياة لا تتمثل في الكفاح التافه من أجل الحياة , وإنما في إرادة الحرب , إرادة السيطرة

أحب فقط ما كتبه الإنسان بدمه .

من يحتقر نفسه مازال يحترم نفسه بوصفه محتقرا

فظيع هو الموت عطشا في البحر...

أعليكم حقا ان تملحوا حقيقتكم الى ان لا تعود قادرة حتى على ارواء العطش؟؟

من منا لم يقدم يوما ذاته قربانا على مذبح الصيت الحسن؟

المرأه لغز مفتاحه كلمه واحده... هي الحب

"أجلْ ! إنّي لا أعلمُ مَنْ أنا ومنْ أين نشأتُ
أنا كاللهيب النّهِم،

احترق ، وآكل نفسي

نورٌ : كلُّ ما أُمسكُهُ،

ورَمادٌ : كلُّ ما أتركُه

أجلْ ! إنّي لهيب حقّاً "

إن الله حي لا يموت

هناك اوثان في هذا العالم اكثر من الحقائق

إن فكرة المسيحية عن قبح العالم وشروره قد جعلت العالم قبيح وشرير
بعد اعدام الله انا جاهز لحكم العالم

لا اعلم ما قد تريده روح فيلسوف اكثر من كونه راقصا جيد
ا
أنا أومن بالله لأنني ضعيف.

لا استطيع الايمان بإلاه غير الله - لا الاه الا الله-
ان العدميين والمسيحيين كلمتان تتوافقان ابجديا في اللغة الالمانية ولكنهما بالحقيقة اكثر من متشابهان لغة"

سحر الليالي
22-12-2006, 10:54 PM
مختارات من كتاب فريدريش نيتشه : الحِكْمَة الشّريرةُ: حِكَمٌ وأَمْثَالٌ
المفكر المتوحد :
1 ـ الموتُ قريبٌ بما فيه الكفاية كي لا نرتاع من الحياةِ . 2 ـ الآلامُ المديدةُ والكبيرةُ تُربي الطاغيّةَ في الإنسانِ. 8 ـ ما إنْ تقول لي الفِطْنَة : "لا تفعلْ هذا، فتأويله سيكون ذميماً"، حتى أسلك خلافاً لها دائماً. 11 ـ أبغضُ ضيقَ الأفقِ أكثر بكثيرٍ من الخَطِيْئَةِ . 14 ـ الإنْسانّ الَّذيّ لم يفكّرْ ولا مرةً بالنّقودِ، بالشّرفِ، باكتساب العلاقات المؤثرة، بالمَنْصب، هل يستطيع يا ترى معرفة النّاسِ؟ 20 ـ "يا صاح، إنّ كلَّ شيءٍ كنتَ تحبّه أصابك بالخيبةِ: صارت الخيبةُ دَيْدَنَكَ من كلِّ بدٍّ، وحبك الأخير الَّذيّ تسمّيه حباً لـ "الحقيقة" هو بالضبط ما يجب أن يكون حباً ـ للخيبة". 21 ـ مَهْلَكةُ الحكيمِ في أنّه أكثرُ الجميع عرضةً لإغراء الوله باللامعقوليّة. 29 ـ ما قبل البطلِ، ليس عندي رأيٌ بدرجة جيدة عنه ـ وعلى الرّغمِ من ذلك : هو ـ الشكل الأكثرُ قبولاً للوجود، لاسيّما عندما لا يكون ثمّة خيارٌ آخر. 34 ـ مَنْ لا يعيش في الجَلِيْل، كما في منزله، هو ذاك الَّذيّ يفهم الجَلِيْلَ شيئاَ فظيعاً ومزيفاً. 36 ـ يمكن فـي ذروة الصّراعِ التضحية بالحياة: لكنّ الظافر يطرح من نفسه بالتجربة المرّة حياتَه. إنّ كلُّ نصرٍ يتسم باحتقار الحياة. 37 ـ تتضمن كلُّ بهجةٍ في نفسها شيئاً ما بوصفه رعباً وهرباً من أنفسنا ذاتها ـ أحايين إنكار الذات، ورفض الذات. 41 ـ إنّ أولئك الَّذيّن كانوا يحبون الإِنْسانَ، أكثر الجميع إلى الآن، الَّذيّن سـببوا له دائماً الألم الأشدّ؛ مثل جميع المحبين فهم يطلبون منه المحال. 46 ـ مَنْ يتعرّض لهجماتٍ من جانب زمنه، هو ذلك الَّذيّ سـبقه بشكلٍ غير كافٍ ـ أو تخلّف عنه.
حول المعرفة
57 ـ أنتم، يا محبيْ المعرفة! ماذا فعلتم جرّاء الحبِّ لأجل المعرفةِ حتّى الآن؟ هل اقترفتم سرقةً أو قتلاً، من أجل التعرّف على ما في روح السّارِق أو القاتلِ؟ 60 ـ منذ القدمِ يستحوذ علينا أثناء الإعياء التصوراتُ القاهرةُ. 63 ـ الإنسان وحسب يجعل العَالَمَ قابلاً للإدراك ـ ونحن ما زلنا مشغولين بهذا: وإذا فهمه ذات مرةٍ، فإنّه يشعر منذ الآن بأنّ العَالَم "مخلوقـ" ـه ـ آه ، ويتأتى عليه ككلِّ خالقٍ أنْ يحب مخلوقه! 71 ـ عندما يقترنُ الشكُ بالمعاناةِ تظهر الصوفيّةُ. 73 ـ يتجذّر الإيمانُ بالسببِ النتيجةِ في أقوى الغرائز: في غريزة الانتقامِ.
بَعْدَ موتِ الإلهِ :
81 ـ جاء زمانٌ، تَوَجّب فيه على الشّيْطان أنْ يكون محامي الإله: إذا أراد أنْ يطيل وجوده هو نفسه. 83 ـ كلُّ كنيسةٍ ـ هي حجرٌ على قبرِ الإِنْسانِ ـ الإله: إذ ترغب حتماً بأنْ لا يُبعثَ مجدداً. 84 ـ لا يجد المؤمنُ عدّوَه الطبيعيّ في المفكّرِ الحرِّ، بل في الإِنْسان الدينيّ.
حول الأخلاقِ
96 ـ عندما يعظ الطيبون فإنّهم يبعثون القرفَ، وعندما يعظ الأشرار فإنّهم يبعثون الخوفَ. 118 ـ يشعر النّاس الأخلاقيون بالرضى عن النَّفْسِ أَثْناء تبكيت الضمير . 119 ـ السخطُ الأخلاقيُّ هو وسيلةُ الانتقامِ الأكثر خبثاً . 170 ـ "أحببْ قريبَكَ" ـ هذا يعني أولاً: "اتركْه و شأنه"! ـ وهذا الجزء من الفَضِيْلَةِ هو الأكثر صعوبةً. 171 ـ لا أفهم سببَ ممارسة الوشاية، إذا شئتَ أنْ تغيظ أحداً ما، يكفيك أنْ تقول عنه شيئاً صادقاً.
الفَنُّ والفَنَّانُ
194 ـ لو خطر لإلاهة الموسيقا ألاّ تتحدث بالنغمات، بل بالكلمات، لتوجب علينا أنْ نصم آذننا.
الرّجلُ والمرأةُ 199 ـ المَسْكَنَةُ في الحُبِّ تخفي عن طيب نفسٍ غيابَ الحُبِّ اللاّئق. 205 ـ في البدء شيءٌ من الزعل ـ وعلى إثْر ذلك حب كبير؟ على هذا النحو يحصل الانفجار من احتكاك أعواد الثقابِ. 217 ـ الغَيْرَةُ ـ الهوى الأكثر ظرافةً، بَيْدَ أنَّها الحماقة الكبرى أيضاً. 223 ـ بالنسبة للنّساء اللّواتي تمنعهنّ العادةُ والخجلُ من إشباع الميل الجنسي، يظهر الدِيْنُ، كشيءٍ غيرِ قابلٍ للتعويض، بوصفه انفكاكاً روحيّاً للحاجة الأيروسيّة. 231 ـ مَنْ ليس قادراً على الحبِّ، ولا على الصّداقَة ذلك الَّذيّ يراهن غالباً على الزّواجِ. 7 ـ أشياءُ بشريّةٌ متنوعةٌ 235 ـ لا يبحث إنسانُ المتاهةِ عن الحقيقةِ قطُّ، بل دائماً عن أريادنا وحسب، بغض النَّظر عمّا قاله هو نفسه لنا بصدد ذلك.(5) 246 ـ فقط ذلك الَّذيّ لا يلين له الحقُّ بالتزام الصمتِ حول نفسه ذاتها. 281 ـ النّاس السطحيّون مضطرون للكذاب دائماً، بوصفهم محرومين من المضمون. 287 ـ نحن نمدحُ ما يلائم ذوقنا؛ وهذا يعني، إنّناعندمانمدح،فنحن نمدح ذوقنا الخاصـ ألايخالف هذاكلَّ ذوقٍ سليمٍ
منقول من وقع ويكي

جوتيار تمر
03-01-2007, 10:04 AM
امتاز نيتشه عن غيره من مفكري عصره،وحتى العصور السابقة بانه طرح مجموعة من الاسئلة ايمانا منه بانه من خلالها سيصل الى المطلق ولاسيما عندما يكون دافعه بلوغ حقيقة لاتتكئ على برودة العقل وانما توهج الغرائز،التي تولد من توهجها ذلك الطموح الذي لايخبو،وكثيرا ماتكون الغرائز المتطلعة الى الحقيقة معراجا يرقى بنا الى مايقف عاليا،وحتى اعلى من الحقيقة ذاتها.
واسئلة كثيرة تداهم فكري اللحظة..لكن اكثرها عمقا..(ما سر هذا النزوع الكامن فينا الى الحقيقة..؟)


محبتي

جوتيار تمر
16-01-2007, 10:13 PM
سأل زارا:ماذا يريد الحكماء عندما يضعون الفضلية فوق الناس ؟ استمع اليهم يقولون:لاينبغي اكثر من طمأنينة الروح لاولئك الذين اتموا واجبهم على اكمل وجه،وأيعنوا كلمة السر المقدسة(ينبغي عليك) فعلى المرء ان يتحلى بالفضيلة كي يحلم ثانية بالمثل العليا التي حققها حسبما يقتضي الواجب هربا من عضة الضمير، ان انسانا ينهشه ضميره،هكذا يقولون،اشبه ما يكون بنائم تعكر احلام مزعجة هناء نومه.
((قلائل هم الذين يعرفون،وعلى المرء ان يستحوذ على الفضائل كلها لكي ينام جيدا))
((هل انا ذاكر على مسامعكم اقوالا خاطئة ؟
أم تراني سائرا الى الزنا ؟
هل اشتهي خادمتي وهي الى جانبي ؟
هذه الاشياء كلها تبعد عنا النوم السعيد ..
سلام مع الله ومع الجوار.
وسلام كذلك مع الجار وشيطانه.
والا بقيت طوال الليل مصارعا اشباحه)).

هذه همسة من ماورد في هكذا تكلم زارادشت
محبتي
جوتيار

سحر الليالي
17-01-2007, 02:06 PM
شكرا لك أخي جوتيار

دمت بألف خير

ولك الف باقة وردوفل

جوتيار تمر
20-01-2007, 02:42 PM
سحر...

اريدك عن تبحثي لنا عن نتيشه الوجودي...؟

هل هذا ممكن...؟

محبتي لك
جوتيار

سحر الليالي
20-01-2007, 11:36 PM
بكل تأكيد أيها لفاضل

انتظرني،وإعذر تأخري
فأمر بموسم الامتحانات

كن بخير
وتقبل خالص شكري وباقة ورد

جوتيار تمر
21-01-2007, 10:17 PM
اتمنى لك التوفيق سحر...

محبتي لك
جوتيار

ريمة الخاني
22-01-2007, 09:18 AM
موضوع ملهم
اتذكر والدي وقد ذكر لي
ان نيتشة رفض زيارة اسائيل لما وجد من سلوكهم غير السوي وقدحاولوا عبثا وكان من انصار الشعب الفلسطيني مامدى صحة هذا الكلام اريد توثيقا
تسجيل حضور

مادلين يوحنا
26-01-2007, 09:35 PM
نيتشه يبقى فيلسوفا رائعا بكل المقاييس لما تحمل افكاره من موضوعات قيمة تمنح الانسان قيمة عليا


مودتي

سحر الليالي
26-01-2007, 11:24 PM
الوجودية عند نيتشه و مفهوم الخير و الشر :

((إن هذا هو خيري الذي أحب ، إن هذا ما يثير إعجابي ،فأنا لا أريد الخير إلا على هذه الصورة، لا أريد هذه الأشياء تبعا لإرادة إله ولا عملا بوصية أو ضرورة بشرية ، فأنا لا أريد أن يكون لي دليل يهديني إلى عوالم عليا وجنات خلود ..))


((وتمثل زرادشت مرور رهط من الكهنة أمامه فقال لأتباعه :

هؤلاء هم الكهنة ، فعليكم - وان كانوا أعدائي - أن تمروا أمامهم صامتين وسيوفكم ساكنة في أغمادها ، فان بينهم أبطالاً ومن تحملوا شديد العذاب فهم لذلك يريدون أن يعذبوا الآخرين .

أنهم لأعداء خطرون ، وما من حقد يوازي ما في أنضاعهم من ضغينة وقد يتعرض من يهاجمهم الى تلطيخ نفسه ، لكن بيني وبينهم صلة الدم وأنا أريد أن يبقى دمي مشرفا حتى في دمائهم .))

فنيتشه حسب هذه النصوص يعلن كونه وجودياً ملحداً و ناقداً شرساً للموروث و الأخلاق و مجدفاً على الذات الإلهية..

و يصنف الباحثون الفلسفة الوجودية إلى نزعتين :
نزعة تضاد الدين و فكرة الإله بقوة و هي النزعة التي يمثلها بشكل أساسي نيتشه و بول سارتر أما وجودية فيلسوف أقل شهرة هو ياسبيرز فهي وجودية تحاول التوفيق بين اللادينية و الإيمان فهي وجودية لا دينية لكن ليست ملحدة..
وكما نعلم أن نيتشه ولد لأب قسيس و لأم تضم عائلتها عدداً من رجال الدين , و تربى في بيئة كان لها كما أرى أكبر الأثر فيما بعد في تكوينه النفسي.
يختلف نيتشه عن معظم الفلاسفة بالارتباط الوثيق بين فلسفته و تجربة حياته , فهو ليس ذلك المتأمل النائي بنفسه عن معمعة الوجود , و هو لا يكتب كما يقال [ من فوق الأساطيح]..إنه فعلاً يكتب بمعاناته..يكتب بدمه...

أخي جو أرجو إني وضحت لك القليل الوجودية عند نتيشه

دمت بخير
وبإنتظار المزيد منك
لك خالص شكري وتقديريوباقة فل

سحر الليالي
28-01-2007, 12:38 AM
وأظن أخي جو أن نتيشه يرة الوجودية هي احوال الوجود الانساني، حيث يعتبر العاطفة هي اكمل تعبير عن الوجود ويقرر كذلك بان الاختيار هو سمة الوجود الخاصة والوجود هو ان نختار وما على الانسان الا ان يختار نفسه، ثم يقرر بان الوجود يسبق الماهية، وما الفرد الا خالق الماهية الخاصة وهو موجود بقدر ما يحقق هذه الماهية، وكذلك علاقة الوجود بالمتعالي والمطلق وان الذاتية كلما أمعنت بالتعمق تحس بقربها من المطلق، و وكذلك هناك علاقة اليأس بالقلق وبالوجود الحقيقي، وان اليأس الحقيقي هو صفة الوجود الذي بلغ ذروة من الانفعال الوجودي وان القلق يرتبط بالامكان وبالحرية، وهو يكشف للموجود عن وجوده، ويقرر بان الفلسفة الوجودية تلزم دائما من ابتداء الفرد الذي هو الشيء المتعين نفسه في امتلائه الانطولوجي.

ليتك تصحح لي إن كان هناك خطأ

لك خالص تقديري

جوتيار تمر
03-02-2007, 12:11 PM
سحر..
اورد لك هذه المقولة ل نيتشه...عساها توضح مبتغاك...

((الانسان يعيش في النهاية بين الناس ومع ذاته كما في الطبيعة،دونما مدائح او اتهامات او حتى حماسة ممتعا نظره بعدد وافر،او بواحدة فقط من المسرحيات التي كان عليه ان يخشاها، ياله من انسان يطلق العنان للمبالغات،ولم يعد يشعر بلدغ اشواك الفكرة القائلة بان الانسان ليس طبيعة فقط،وانما هو اكثر من ذلك،وفضلا عن ذلك فهو الكائن الذي سقطت عنه بهذا القدر او ذاك القيود الاعتيادية،وهو لايستمر في عيشه الا لكي يعرف افضل كيف يستطيع ان يتنازل عن كثير،او ربما كل ماله قيمة لدى الناس الاخرين،دونما حسد او تبرم،وعليه ان يقتنع بان اغلى الاماني علي قلبه هي ان يصل الى حال ما يتأرجح فيها حراً محرراً من الخوف، فوق الناس والعادات والقوانين، وحتى فوق اعتبارات الاعراف وتقديؤها للاشياء)) في كتابه انساني كلي الانسانية.

محبتي لك
جوتيار

سحر الليالي
03-02-2007, 04:20 PM
شــكرا لروعتك جوتيار ...دمت دوما بألف خير

---------

ليس الفكر الذي يصبح واعيا إلا جزءا طفيفا : لنقل إنه الجزء الأكثر سطحية و رداءة ذلك أن هذا الفكر الواعي فقط ينشأ في شكل كلام أي في شكل علامات تواصل... إن نمو الوعي واللغة متوازيان. و لنضف إلى هذا أن ليست اللغة فقط هي التي تمد جسرا من إنسان إلى آخر ولكن كذلك النظرة و الإيماءة و الحركة.

إن الإنسان الذي اخترع العلامات هو ذاته الذي يحصل له شيئا فشيئا وعي حاد بذاته و إنه لم يتعلم فعل ذلك إلا من جهة ما هو كائن اجتماعي...يبدو لي في ما أرى أن الوعي لا ينتسب في الواقع إلى الوجود الفردي في الإنسان ولكنه ينتسب بالأحرى إلي ما يصنع منه طبيعة اجتماعية و قطيعية: وتبعا لذلك إن الوعي لم ينم بدقة إلا بالنظر إلى النفع الذي يقدمه للمجتمع وإن كلامنا بالضرورة وبصرف النظر عن صدق إرادته في أن يفهم نفسه على نحو فردي قدر الإمكان وأن يعرف ذاته رغم ذلك لم يفعل شيئا آخر عدا حمل ما ليس فرديا إلى وعيه... و في الواقع إن أفعالنا بأسرها شخصية و فريدة في معني ضيق فهذا أمر لا مجال للشك فيه ولكن يكفي أن نعيد ترجمتها إلى الوعي حتى تكف عن أن تكون كذلك...إن طبيعة الوعي... تفيد بأن العالم الذي يمكن أن نكون واعين به ليس إلا عالما سطحيا ومصغرا عالم علامات معمما و مبتذلا وأن كل وعي في الوقت ذاته يكون مسطحا ومصغرا ومختزلا إلى بلاهة السلوك المكرور للقطيع. (نيـــــــــتشه: العلم المرح)

تبعا لذلك فإن كل وعي يرتد إلي عملية تعميم و تسطيح و مغالطة أي عملية هدامة بالأساس.

سحر الليالي
03-02-2007, 04:24 PM
مهما يكن فبصفتنا باحثين عن المعرفة, يحسن بنا أن لا نكون جاحدين تجاه مثل هذه المحاولات التي تقلب آفاق النظر عاليها سافلها, فضلا عن قلبها للتقديرات الشائعة التي طالما جعلت الفكر يغتاظ من نفسه, دون فائدة تذكر و بصورة مستنكرة: لكن رؤية الأمور بصورة مغايرة إرادة المرء في أن يرى الأمور على نحو آخر ليست علما بسيطا ساذجا, أو إعدادا ناقصا يهيأ الذهن لـ" موضوعيته " العتيدة ـ على أن تفهم هذه الموضوعية لا بمعنى " التأمل المجرد " ( فهذا لا معنى له إنه سخافة) بل بما هي ملكة تمكن الذهن من إبقاء ما له و ما عليه ضمن نطاق صلاحياته وتجعله يتصرف عند الحاجة على نحو يمكنه من استخدام هذا التنوع خدمة للمعرفة بما في ذلك آفاق النظر والتأويلات التي تشوبها الميول والأهواء.
فلنلتزم من الآن فصاعدا جانب اليقظة والحذر, حضرات الفلاسفة, حيال تخريف بعض المفاهيم القديمة الخطيرة, هذا التخريف الذي ابتدع " ذاتا عارفة، ذاتا محضا، لا إرادة لها، ولا ألم، ولا تخضع لزمان " ولنحترس من أن تمسنا مجسات بعض المقولات المتناقضة, من نوع " العقل المحض " و " الروحانية المطلقة " و " المعرفة بذاتها ": فهنا يطالب البعض منا دائما أن نفكر بعين لا يمكن تخيلها على الإطلاق بعين ينبغي بأي ثمن أن لا يكون لنظرتها أي اتجاه بعين تكون وظائفها العملية والتفسيرية مقيدة أو غائبة والحال أنه ليس ثمة ما يوفر لفعل النظر موضوعه إلا هي. يطلب منا البعض أن تكون العين شيئا أخرق سخيفا بيد أنه ليس ثمة وجود إلا لرؤية من زاوية معينة لمعرفة من منظور معين و ذلك هو كمال الموضوعية.
نيتشه : جينيالوجيا الأخلاق

محمد إبراهيم الحريري
05-02-2007, 06:21 PM
منار ، جوتيار
اقف هنا في محراب الذات ، أبتهل بيقين الحرف أن الوجود ملهم للفكر مبدع بكل ظرفه وغرابته ، لا يصل المرء إلى نبية الحقائق إلى من خلال المطلق المتجلي قدرة بذاته على ملكوت خلقه ، ومن خلال آيات التفكر يتسنى للعقل الوصل إلى مبتغى يمثل نقطة الوجود .
هنا أرى الحقيقة تنطق بأن الحوار لا يمكن أن يبقى عقيما إلا إذا كام بين طرشان ، وإذا استباح الفكر حدود المعرفة للوصول إلى بر اليقين فهذا جله خدمة للبشرية .
هنا أجد الفكر يتجلى حروفا من معرفة بين منار وجوتيار ، تضع على طاولة التشريح جسدا الفلسفة الوجودية متمثلة بالفيلسوف حامل قنديل البحث فلا يصل بعد أن سلك أزقة الفقراء ، ومدن الأغنياء ، وفتش كل جزئيات الشك ليصل إلى حقائق الوجود .
هنا أرى الشكر صدقا لا يكفي
لكما
محمد

سحر الليالي
05-02-2007, 09:27 PM
أستاذي العزيز "محمد الحريري" :

بل الشكر لا يوفيك أنت أيها الطيب ...
حضورك طرز متصفحنا بالياسمين
فشكرا لمرورك الوارف

تقبل خالص إحترامي وتقديري وإفتخاري وألف باقة ورد وفل

جوتيار تمر
05-02-2007, 10:52 PM
ذات يوم اجريت مقابلة بين موسوليني ومحمد اقبال حيث عرض الفيلسوف المسلم رؤية تاريخية ذكر فيا ان الاسلام يشكل منجم خام للافكار والانجازات،لم يستغل فيه المسلمون كل مافيه،خلاف الغرب الذي استهلك قريبا معظم امكاناته وهذه الفكرة شرحها المفكر السوري جودت سعيد في نظرية الاجنة القرانية في كتابه(اقرأ وربك الاكرم) وقال ان العديد من الافكار مازالت اجنة لم تولد في العالم بعد،بحيث يمكن نقول ان عهد الانبياء الفعلي لم يبدا بعد،فهم بشروا بشكل مبكر بعالم اكبر من الحلم واعظم من الحيال، ويبقى لتحقيقه الجهد البشري وعنصر الزمن.
اذا...سحر...نحن امام معضلة حقيقية،فهذه المفاهيم التي نوردها نحن ايضا،تتسم احيانا بتلك الموضوعية التي تنادي بالروحانية المطلقة ووووو..لانهم ايضا يختزلون بعض ما بقي لهم من افكار...لذلك نحتاج بالفعل الى رؤية موضوعية تجعلنا نرى ما لنا وما لهم دون نبقى تحت تاثير ان مالنا وحده يلزمنا.
محبتي وتقديري
جوتيار

سحر الليالي
21-02-2007, 10:39 PM
وهو كذلك با جوتيار،وأنا معك في أ، نرى ما لنا وما لهم..
بإنتظارك دوما
سلمت من كل سوء

عبدالملك الخديدي
08-03-2007, 12:50 PM
معلومات رائعة يا سحر الليالي
عن الفيلسوف الالماني نيتشه ..
بورك فيك .. وياليت لو يتم تثبيت مثل هذه المواضيع الجيدة والمتعوب عليها.
أوعلى الأقل إنشاء موضوع جديد يتم وضع كل المواضيع المتميزة فيه ومن ثم يثبت .
تقبلي تحيتي وتقديري.

سحر الليالي
08-03-2007, 08:45 PM
أهلا بك أيها الفاضل " عبدالملك"

سعدت لأن الموضوع نال على إعجابك

والفضل يعود كذلك لأخي جوتيار
ممتنة لك لعذب مرورك
تقبل خالص تقديري وباقة وردhttps://www.rabitat-alwaha.net/images/smilies/017.gif

جوتيار تمر
29-03-2007, 10:44 PM
بعض اقوال نيتشه..
نيتشه....
- انني اعشق ذاك الذي يريد خلق شيء ما يتجاوز نفسه ومن ثم يهلك ويبيد.
- ان النمو في الحكمة يُقاس،بدقة،بانخفاض المرارة.
- انني افضل الناس علما بالسبب الذي يجعل من الانسان اليحوان الوحيد الضاحك،فالانسان هو وحده الذي يعاني ويتألم بهكذا، تعذيب وتبريح، حتى ارغم على اختراع الضحك.
- ان زماني لم يحن بعد، وفقط البعد غذٍ يخصني.
لقد سمع ذات مرة نيتشه بعضهم يتحدث عن الكتب،فاشرق وجهه الشاحب المكهفر وقال مشرقا:آه انا ايضا قد كتبت بعض الكتب الجيدة."
نيتشه مدرسة..يحتاج منا ان نفهمه..قبل الحكم عليه..بلا شك.
محبتي وتقديري
جوتيار

سحر الليالي
29-03-2007, 11:59 PM
الحِكْمَة الشّريرةُ *:

ـ المفكرُ المتّوحدُ
ـ الموتُ قريبٌ بما فيه الكفاية كي لا نرتاع من الحياةِ .
ـ الآلامُ المديدةُ والكبيرةُ تُربي الطاغيّةَ في الإنسانِ.
ـ ما إنْ تقول لي الفِطْنَة : "لا تفعلْ هذا، فتأويله سيكون ذميماً"، حتى أسلك خلافاً لها دائماً.
ـ أبغضُ ضيقَ الأفقِ أكثر بكثيرٍ من الخَطِيْئَةِ .
ـ الإنْسانّ الَّذيّ لم يفكّرْ ولا مرةً بالنّقودِ، بالشّرفِ، باكتساب العلاقات المؤثرة، بالمَنْصب، هل يستطيع يا ترى معرفة النّاسِ؟
ـ "يا صاح، إنّ كلَّ شيءٍ كنتَ تحبّه أصابك بالخيبةِ: صارت الخيبةُ دَيْدَنَكَ من كلِّ بدٍّ، وحبك الأخير الَّذيّ تسمّيه حباً لـ "الحقيقة" هو بالضبط ما يجب أن يكون حباً ـ للخيبة".
ـ مَهْلَكةُ الحكيمِ في أنّه أكثرُ الجميع عرضةً لإغراء الوله باللامعقوليّة.
ـ ما قبل البطلِ، ليس عندي رأيٌ بدرجة جيدة عنه ـ وعلى الرّغمِ من ذلك : هو ـ الشكل الأكثرُ قبولاً للوجود، لاسيّما عندما لا يكون ثمّة خيارٌ آخر.
ـ مَنْ لا يعيش في الجَلِيْل، كما في منزله، هو ذاك الَّذيّ يفهم الجَلِيْلَ شيئاَ فظيعاً ومزيفاً.
ـ يمكن فـي ذروة الصّراعِ التضحية بالحياة: لكنّ الظافر يطرح من نفسه بالتجربة المرّة حياتَه. إنّ كلُّ نصرٍ يتسم باحتقار الحياة.
ـ تتضمن كلُّ بهجةٍ في نفسها شيئاً ما بوصفه رعباً وهرباً من أنفسنا ذاتها ـ أحايين إنكار الذات، ورفض الذات.
ـ إنّ أولئك الَّذيّن كانوا يحبون الإِنْسانَ، أكثر الجميع إلى الآن، الَّذيّن سـببوا له دائماً الألم الأشدّ؛ مثل جميع المحبين فهم يطلبون منه المحال.
ـ مَنْ يتعرّض لهجماتٍ من جانب زمنه، هو ذلك الَّذيّ سـبقه بشكلٍ غير كافٍ ـ أو تخلّف عنه.

2 ـ حَوْلَ المعرفةِ
ـ أنتم، يا محبيْ المعرفة! ماذا فعلتم جرّاء الحبِّ لأجل المعرفةِ حتّى الآن؟ هل اقترفتم سرقةً أو قتلاً، من أجل التعرّف على ما في روح السّارِق أو القاتلِ؟
ـ منذ القدمِ يستحوذ علينا أثناء الإعياء التصوراتُ القاهرةُ.
ـ الإنسان وحسب يجعل العَالَمَ قابلاً للإدراك ـ ونحن ما زلنا مشغولين بهذا: وإذا فهمه ذات مرةٍ، فإنّه يشعر منذ الآن بأنّ العَالَم "مخلوقـ" ـه ـ آه ، ويتأتى عليه ككلِّ خالقٍ أنْ يحب مخلوقه!
ـ عندما يقترنُ الشكُ بالمعاناةِ تظهر الصوفيّةُ.
ـ يتجذّر الإيمانُ بالسببِ النتيجةِ في أقوى الغرائز: في غريزة الانتقامِ.

3 ـ بَعْدَ موتِ الإلهِ
ـ جاء زمانٌ، تَوَجّب فيه على الشّيْطان أنْ يكون محامي الإله: إذا أراد أنْ يطيل وجوده هو نفسه.
ـ كلُّ كنيسةٍ ـ هي حجرٌ على قبرِ الإِنْسانِ ـ الإله: إذ ترغب حتماً بأنْ لا يُبعثَ مجدداً.
ـ لا يجد المؤمنُ عدّوَه الطبيعيّ في المفكّرِ الحرِّ، بل في الإِنْسان الدينيّ.

4 ـ حَوْلَ الأخلاقِ
ـ عندما يعظ الطيبون فإنّهم يبعثون القرفَ، وعندما يعظ الأشرار فإنّهم يبعثون الخوفَ.
ـ يشعر النّاس الأخلاقيون بالرضى عن النَّفْسِ أَثْناء تبكيت الضمير .
ـ السخطُ الأخلاقيُّ هو وسيلةُ الانتقامِ الأكثر خبثاً .
ـ "أحببْ قريبَكَ" ـ هذا يعني أولاً: "اتركْه و شأنه"! ـ وهذا الجزء من الفَضِيْلَةِ هو الأكثر صعوبةً.
ـ لا أفهم سببَ ممارسة الوشاية، إذا شئتَ أنْ تغيظ أحداً ما، يكفيك أنْ تقول عنه شيئاً صادقاً.

5 ـ الفَنُّ والفَنَّانُ
ـ لو خطر لإلاهة الموسيقا ألاّ تتحدث بالنغمات، بل بالكلمات، لتوجب علينا أنْ نصم آذننا.

6 ـ الرّجلُ والمرأةُ
ـ المَسْكَنَةُ في الحُبِّ تخفي عن طيب نفسٍ غيابَ الحُبِّ اللاّئق.
ـ في البدء شيءٌ من الزعل ـ وعلى إثْر ذلك حب كبير؟ على هذا النحو يحصل الانفجار من احتكاك أعواد الثقابِ.
ـ الغَيْرَةُ ـ الهوى الأكثر ظرافةً، بَيْدَ أنَّها الحماقة الكبرى أيضاً.
ـ بالنسبة للنّساء اللّواتي تمنعهنّ العادةُ والخجلُ من إشباع الميل الجنسي، يظهر الدِيْنُ، كشيءٍ غيرِ قابلٍ للتعويض، بوصفه انفكاكاً روحيّاً للحاجة الأيروسيّة.
ـ مَنْ ليس قادراً على الحبِّ، ولا على الصّداقَة ذلك الَّذيّ يراهن غالباً على الزّواجِ.


ـ لا يبحث إنسانُ المتاهةِ عن الحقيقةِ قطُّ، بل دائماً عن أريادنا وحسب، بغض النَّظر عمّا قاله هو نفسه لنا بصدد ذلك.(5)
ـ فقط ذلك الَّذيّ لا يلين له الحقُّ بالتزام الصمتِ حول نفسه ذاتها.
ـ النّاس السطحيّون مضطرون للكذاب دائماً، بوصفهم محرومين من المضمون.
ـ نحن نمدحُ ما يلائم ذوقنا؛ وهذا يعني، إنّنا عندما نمدح، فنحن نمدح ذوقنا الخاص ـ ألا يخالف هذا كلَّ ذوقٍ سليمٍ؟



* فريدريش نيتشه
مختارات من كتاب الحِكْمَة الشّريرةُ: حِكَمٌ و أَمْثَالٌ.
ترجمة : مالك مسلماني

سحر الليالي
30-03-2007, 12:06 AM
ماوراء الخير والشر لـ: نيتشه..!.!!

****************

قدرة التألم بشكل علني

ومن حين لآخر يجب إعلان الألم .. يجب التنهد بصوت مسموع .. يجب إظهار القلق بشكل محسوس .. لأنه إذا اعطينا الآخرين فكرة اننا هادئون وسعداء الطوية رغم الألم والحرمان .. فكأننا نجعل منهم حساداً وشريرين ـ والحالة هذه .. ينبغي الاحتراس من ألا نجعل اشباهنا أكثر سوءاً ورداءة .. أضف إلى أنهم يشركوننا في خدمة الحالة بقسوة .. ألمنا المعلن امتيازنا الخاص مهما كان .

إلى من يمدح باستمرار

طالما لا نكف عن مدحك .. فاعتقد جيداً أنك لست فوق طريقك بعد.. بل فوق طريق رجل آخر.

اشياء جميلة جدا وإنسانية

(( الطبعية جميلة جدا لأجلك أنت أيها الفقير الذي سيموت))
هذا الشعور ليس نادرا .. لكن يبدو لي أحياناً ومن خلال رؤية باطنية لكل ماهو إنساني .. رؤيته بتمامه .. بقوته .. بدقته .. بتعقيده .. يبدو لي ضرورياً أن اقول بتواضع : الانسان جميل جدا أيضاً بالنسبة إلى الإنسان الذي يتأمله .. وليس الإنسان الأخلاقي فقط .. بل جميع الآخرين أيضا.

مفهوم بشكل مغلوط

عندما نفهم كليا بشكل مغلوط .. فمن المستحيل أن نستبعد سوء فهم التفاصيل .. هذا ماتنبغي معرفته جيداً كيلا نبذر طاقة زائدة في الدفاع عن الذات .

شارب الماء

إذا تابع أنت شرب النبيذ الذي أبهجك طوال حياتك ـ ما يهمك إذا كنت أنا شارب الماء بالقوة ؟؟ أليس النبيذ والماء عنصرين مسالمين بتعايشان أخوياً دون عتاب ؟

أخبار بلد آكلي لحوم البشر

المتوحد يلتهم نفسه في العزلة .. ومع الحشود تلتهمه أعداد لا متناهية .. إذن ، أختر..!!

بلا عبث أبدا

في جبال الحقيقة لا تتسلق عبثا إطلاقا : إما أن تصل إلى الأعالي منذ اليوم الأول .. وإما تكون قد دربت قواك على الصعود أكثر غدا.

أمام النوافذ الرمادية:

هل ماترونه من العالم عبر هذه النافذة جميل لحد أنكم لا تريدون أن تنظروا عبر نافذة أخرى ـ لحد أنكم تحاولون منع الآخرين أيضاً..؟.

علامة تغيرات كبيرة:

عندما نحلم بأشخاص منسيين منذ وقت طويل أو بأموات .. فذلك يعني بأننا كابدنا تغيرات كثيرة داخليا وأن التربة التي نعيش فوقها قد قلبت تماما .. هكذا ينهض الأموات ويصير ماضينا البعيد حاضراً جديداً.

سبب المزاج السيئ

من يفضل الجميل على النافع في الحياة .. ينتهي مثل الطفل الذي يفضل الحلوى على الخبز إلى إفساد معدته ورؤية العالم بكثير من التبرم والمزاج.


منقول ويتبع...

جوتيار تمر
30-03-2007, 02:57 PM
رائعة سحر...

استمري....

استمري...
نيتشه علامة مميزة في الفلسفة...الوجودية...بالرغم من انه لم يسمي نفسه وجوديا ابدا..؟

محبتي
جوتيار

سحر الليالي
30-03-2007, 10:35 PM
التسول قريب
يحدث أيضا للذهن الأكثر غنى أن يضيّع مفتاح الغرفة حيث تنام كنوزه المكدسة وبالتالي يصي كأفقر الفقراء.. مجبرا على التسول كي يعيش.

لا يغفر له
لقد منحته فرصة أن يبدي رفعة في الطبع.. ولم يستفد من هذه الفرصة: لن يغفر لك ذلك أبدًا.

أطروحة مضادة:أعتق شيء قيل حول الإنسان يوجد في الأطروحة المشهورة: (( الأنا بغيضة ممقوتة تماما )) وأهم شئ طفولي في هذه الاطروحة الأكثر شهرة أيضا: (( حب قريبك كما تحب نفسك ))ـ في الأول توقفت معرفة الناس .. في الثانية لم تبدأ بعد.

ليس في المستوى
لا يعجبنا الجيد عندما لا نكون في مستواه.

القول مرتين:
من الأفضل أن نعبر عن شىء مرتين وحالاً.. أن نجهزه بقدم يمنى وقدم يسرى.. تستطيع الحقيقة.. على الأرجح أن تقف على قدم واحدة .. لكن بقدمين ستمشي وتشق طريقها.

القاضي والظروف المخففة:
قال جندي عجوز بعد أن سمع حكاية فاوست بتفاصيلها: (( يجب أن نكون مستقيمين حتى مع الشيطان وأن ندفع له ديونه ـ مكان فاوست هو الجحيم ..!!))
ـ أيها الناس ما أفضعكم ..!! صرخت زوجته : كيف يمكن ذلك..!! لم يفعل شيئًا.. غير أن محبرته انتهى حبرها.. والكتابة بالدم هي خطيئة بالتأكيد .. لكن رجلاً جميلاً بهذا الشكل لا يمكن ولسبب بسيط أن يحرق.

معرفة أن تكون صغيرا:
ينبغي أن تكون قريباً من الأزهار.. من الأعشاب .. من الفراشات كطفل لا يستطيع أن يعلوا أكثر منها.. نحن الآخرين.. الكبار.. تجاوزناها جميعا .. علينا وبالعكس أن ننزل كي نبلغها.. أعتقد أن الأعشاب تكرهنا عندما نعبّر لها عن حبناـ من يريد أن يشارك في كل ماهو جيد عليه أن يعرف أيضا كيف يكون صغيراً في بعض الساعات.

الانتصار على النزوات:
الإنسان الذي ينتصر على نزواته يتملك أخصب أنواع الأراضي.. إنه كالمستوطن الذي تحول سيدًا للغابات والمستنقعات.. عندها يكون غرس بزرة أفضل أعمال الذهن في تربة النزوات المهزومة .. المهمة العاجلة المباشرة.. اللآبد من القيام بها.. الانتصار بحد ذاته ليس إلا وسيلة.. وليس غاية.. وإذا لم ينظر إليه هكذا .. فإن كثيرا من الأعشاب الطفيلية والنباتات الشيطانية ستنبت فوق هذه الارض الدسمة الجدباء.. كما سوف تلوثها أنواع الجنون بشكل مرعب.

ممثلون جدد:الموت هو الأكثر ابتذالا بين الناس.. وتأتي الولادة في الدرجة الثانية.. لأن جميع الذين لايولدون يموتون.. ثم يأتي الزواج ثالثًا.. هذه المآسي ـ الملاهي الصغيرة التي تمارس بكثرة يقدمها ويعيد تقديمها مرات ومرات لا تحصى ممثلون جدد .. ولذلك لا تكف عن أن يكون لها متفرجون منتبهون جدًا.. في حين كان من الممكن أن تعتقد أن جميع هؤلاء المتفرجين على المسرح الأرضي قد علقوا انفسهم بالأشجار تقززاً ومنذ زمن طويل.. عظيمة هي أهمية الممثلين.. تافهة هي المسرحية.

ما يلزم أولا:الإنسان الذي لا يريد أن يكون سيد نزقه.. وسيد هيجانه الضاغن.. سيد نزواته.. ويحاول أن يكون سيدًا في أي مكان آخر .. هو أغبى من الفلاح الذي ينصب خيمته قرب سيل قوي دون أن يحمي نفسه.

----------
منقول ويتبع....

سحر الليالي
30-03-2007, 10:41 PM
رائحة الكلمات:لكل كلمة رائحتها.. هناك انسجام وتنافر بين الروائح.. إذن وبين الكمات أيضا.

قسم:
لن أقرأ أي كاتب يبدو أنه أراد تأليف كتاب.. لكن سأقرأ فقط أولئك الذين تجلت أفكارهم فجأة على شكل كتاب.

ممتع لكنه غير جميل:
هذا المنظر يخفي معناه.. لكن له معنى آخر أود إكتشافه: كيفما أنظر.. أقرأ كلمات وإيماءات.. كلمات لكن أجهل أين تبدأ الجملة التي تحل احجية جميع هذه الايماءات.. التوى عنقي لكثرة ماحاولت معرفة إن كان ينبغي أن أبدأ القراءة من هنا أو من هناك.

كاتب حزين وكاتب رصين:
حزين ذلك الكاتب الذي يضع فوق الورقة ما يعانية.. لكنه رصين ذلك الكاتب إذا قال لنا ما عاناه ولماذا هو الآن يستريح في السعادة.

كتب كلاسيكية:
أضعف جانب في أي كتاب كلاسيكي هو أن يكون مكتوباً جداً بلغة مؤلفه الأم.

كتب رديئة:
الكتاب هو الذي يطالب بالقلم.. بالحبر .. وبالطاولة.. لكن غالب الأحيان يطالب القلم والحبر والطاولة بالكتاب: ولذلك لا أهمية لكتب اليوم.

أفكار مصطفاه:
الأسلوب المصطفى لعصر كبير لا يصطفي كلماته وحسب.. بل أفكاره أيضا ويفهمها وفق السائد الشائع .. وليست الأفكار الجريئة والطرية بالنسبة إلى الذوق الناضح أقل غباء من الصور والتعابير الجديدة المغامرة.. سوف تنكشف وفيما بعد.. الفكرة المنتقاة والكلمة المنتقاة أيضا عن سطحية مرعبة: لأن رائحة اللذيذ تتلاشى بسرعة دون أن تترك خلفها للتذوق أي شىء باستثناء الابتذال المستهلك.

كي تكون أعذارا للأقلام الثقيلة:
ما يقال بسطحية قلما يدرك بالوزن الذي له الشىء المقال واقعاًـ وذلك بسبب الآذان غير المثفة المجبرة على الانتقال من التكون ـ عبر ما كان يمسى حتى الآن بالموسيقى ـ إلى مدرسة الفن العليا.. فن الأصوات .. يعني الانتقال من الخطاب.

تشبيهات مغامرة:
عندما لا تكون التشبيهات المغامرة أدلة على صلف الكاتب فإنها تخون تعب خياله.. لكنها في جميع الأحوال شاهد على ذوقه الرديء.

أبطال لاهثون:
الشعراء والفنانون الذين يعانون من ربو في الإحساس يوقفون أبطالهم باستمرار: لا يعرفون فن التنفس بسهولة.

نصف الأعمي:
الإنسان النصف الأعمى عدو لدود لجميع الكتاب التلقائيين.. وعلى هؤلاء أن يدركوا الغيظ الذي يدفعه إلى اغلاق كتاب أحس من خلاله أن المؤلف يحتاج إلى خمسين صفحة كي يعطي خمس أفكار.. الغيظ من أنه أهدر ماتبقى له من نظر ودون مقابل.
ـ كان نصف عمى يقول : جميع المؤلفين تلقايونـ (( والروح القدس أيضا )) نعمـ والروح القدس أيضا.. لكن كان عندها الحق.. لأنها كانت تكتب للناس العميان تماما.

مدح الموهبة:
وبينما كنت مارا بقرية (( س )) بدأ شاب يفرقع سوطه بكل قواه .. لقد ذهب بعيدا في هذا الفن.. وكان يعرف ذلك .. ألقيت عليه نظرة مليئة بالإطراء .. لكن كنت متألما في العمق .. وبشكل مرعب.ـ نقوم بما يمليه علينا الاعتراف بالمواهب المتعددة.. نحسن إليها عندما تسىء إلينا.

كتب:
ماذا يساوي كتاب ليس له فضيلة أن يحملنا إلى ما وراء جميع الكتب؟.


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
عن كتاب : ماوراء الخير والشر ترجمة د. محمد عظيمة

جوتيار تمر
10-06-2007, 09:02 AM
لايكفي لطالب الحقيقة ان يكون مخلصا في قصده بل عليه ان يترصد اخلاصه ويقف موقف المتشكك فيه لان عاشق الحقيقة انما يحبها لا لنفسه مجاراة لاهوائه بل يهيم بها لذاتها ولو كان ذلك مخالفا لعقيدته، فاذا اعترضته فكرة ناقضت مبدأه وجب عليه ان يقف عندها فلا يتردد ان ياخذ بها، اياك ان تقف حائلا بين فكرتك وبين ما ينافيها، فلا يبلغ اول درجة من الحكمة من لايعمل بهذه الوصية من المفكرين، عليك ان تصلي نفسك كل يو محربا، وليس لك ان تبالي بما تجنيه من نصر او تجني عليك من اندحار، فان ذلك من شأن الحقيقة لا من شأنك.
هكذا تكلم زرادشت/ نيتشه

خليل حلاوجي
04-07-2007, 08:14 AM
احترق ، وآكل نفسي

نورٌ : كلُّ ما أُمسكُهُ،

ورَمادٌ : كلُّ ما أتركُه

أجلْ ! إنّي لهيب حقّاً "

إن الله حي لا يموت

\

سحر

اختنا الغالية الكريمة السخية

لاحرمك ربي من رضاه ... فقد كنت سخية هنا ايما سخاء

انتفعت حقا ً من هذه المعلومات المذهلة

بارك الله بك اختي سحر

وعوفيت عافية الدنيا والآخرة

سحر الليالي
05-07-2007, 09:47 PM
أهلا بكــ أخي الكبير/ وصاحب القلم الحزين " خليل":سعدت لأن الموضوع أفادك ونال على إعجابك .

والفضل يعود كذلك لأخي الكبير جوتيار

ممتنة لك لعذب مرورك
تقبل خالص تقديري وباقة ورد

عبدالصمد حسن زيبار
23-01-2008, 10:36 PM
سحر
جوتيار
....
إنه نيتشه
بلا قيود
ولا سدود
....
مثال لتأله العقل الدال على قصوره و عبثيته
و ربما ضياعه
....
و يبقى متفرد في مناطاته و لا حدوده

سحر الليالي
30-01-2008, 02:36 PM
ممتنة لك أستاذ عبدالصمد ...شكرا لـ حضورك الكريم

تقبل خالص تقديري وتراتيل ورد