المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابني العزيز ... انتظرك .



محمد سامي البوهي
21-12-2006, 09:39 AM
ابْنِي العَزِيْزُ ... انْتَظِرَكْ .

تمنيتُ ألاْ يجذبُ الصباحُ جفونِي نَحْو مواصلةِ الحياةِ ، ماطلتُه كثيراً منْ أجلِ أنْ يتركنِي للنومِ ، أزاحَ الغطاءَ عنْ جسدِي فشعرتُ ببردِ الدُنيا ، حولَتْ اليقظةُ الحلمَ إليها ، رأيتُه هناك بدنيا الحياةِ الأخرى ، يتلثمُ بوسامةِ الأطفالِ ، الحنانُ يفوحُ منْ عينيه - ابني - ما أجملُها منْ كلمةٍ ، انتظرُ الشعورَ بها بفارغِ الصبرِ، مدَ إلىَّ يدَه ،والأناقةُ تهوى على ملابسه الطفوليةِ ، أجبتُه ببعضِ الكتبِ ، حملهَا عني ، مسحتْ السعادةُ وجهَه المنيرِ بالبراءةِ ، تساءلَ : كلُ هذه الكتب لك يا أبي ؟ ، مسحتُ على رأسهِ، قبلتُه على جبينِه الغضِ ، شعرتُ أنْ الجنةَ فُرشت على هذا الجبين ،و قبل أن أجيبه عادَ يُقاطعني صديقي الصباح كي يجذبَ يدي من فوق رأسِه ، ليضعها على رأسِ الواقعِ الذي ينتظرني .

نور سمحان
21-12-2006, 12:24 PM
ابْنِي العَزِيْزُ ... انْتَظِرَكْ .

تمنيتُ ألاْ يجذبُ الصباحُ جفونِي نَحْو مواصلةِ الحياةِ ، ماطلتُه كثيراً منْ أجلِ أنْ يتركنِي للنومِ ، أزاحَ الغطاءَ عنْ جسدِي فشعرتُ ببردِ الدُنيا ، حولَتْ اليقظةُ الحلمَ إليها ، رأيتُه هناك بدنيا الحياةِ الأخرى ، يتلثمُ بوسامةِ الأطفالِ ، الحنانُ يفوحُ منْ عينيه - ابني - ما أجملُها منْ كلمةٍ ، انتظرُ الشعورَ بها بفارغِ الصبرِ، مدَ إلىَّ يدَه ،والأناقةُ تهوى على ملابسه الطفوليةِ ، أجبتُه ببعضِ الكتبِ ، حملهَا عني ، مسحتْ السعادةُ وجهَه المنيرِ بالبراءةِ ، تساءلَ : كلُ هذه الكتب لك يا أبي ؟ ، مسحتُ على رأسهِ، قبلتُه على جبينِه الغضِ ، شعرتُ أنْ الجنةَ فُرشت على هذا الجبين ،و قبل أن أجيبه عادَ يُقاطعني صديقي الصباح كي يجذبَ يدي من فوق رأسِه ، ليضعها على رأسِ الواقعِ الذي ينتظرني .
رقيقة هي كلماتك أثرت في تأثيرا عجيبا قلمك يمتلك جاذبية منسابة بورك قلمك وسلم بنانك

محمد الدسوقي
21-12-2006, 08:03 PM
محمد ....

لقد عشقت حرفك وغدا يتسم بأحلام الغد المشرق

فمن يك ذا سيف خافه الواقع

تحياتي ليراع متجدد

كن بخير

محمد سامي البوهي
21-12-2006, 09:26 PM
رقيقة هي كلماتك أثرت في تأثيرا عجيبا قلمك يمتلك جاذبية منسابة بورك قلمك وسلم بنانك

الأخت الكريمة / نور سمحان

ورقيق جدا هو تواجدك بين كلماتي ، أشكرك جدا ، واتمنى لك كل الخير .

وفاء شوكت خضر
21-12-2006, 11:51 PM
الأخ سامي البوهي ..

نراك تبدع في النثر كما في القصة ، خاطرة جميلة تحمل كثير من معاني الأبوة ، فيها صور صادقة ، إلا أنك لا زلت متأثرا بالقصة فأتت نهاية خاطرتك كنهاية القصة ، كما أني لاحظت بعض الهنات التي سقطت على لوحة المفاتيح في التشكيل ..

ألاْ يجذبُ= يجذبَ / ما أجملُها= ماأجملَها /وجهَه المنيرِ = المنيرَ /

نتمنى أن نجدك معنا دوما في منتدى النثر والخاطرة .

تحيتي .

د. محمد حسن السمان
22-12-2006, 07:50 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الديب القاص الرائع محمد سامي البوهي

هذه هي المرة الأولى , التي تلامس فيها عيناي نصا نثريا أدبيا لك , والحقيقة وجدتك كما أنت في فن القصة مبدعا , والقصة هذا الفن الجميل , الذي هو هبة من الـلـه لمن يتقنه , لايمكن ان يجسد إلا عبر نسيج ادبي , تحمل فيه المفردات والعبارات والبناء , الاشراقات والومضات الفنية , التي يحملها القاص المبدع , فليس غريبا عليك , أن تنجح في الخاطرة , نعم أنت اجدت الخاطرة , وإن كنت اعيب على بعض ادباء القصة , حتى من الأعلام والأسماء الكبيرة , عدم مقدرتهم على الاحاطة , بأدوات النسج الأدبي .
وأتفهم جيدا ما تفضلت به الأخت الفاضلة الأديبة الراقية وفاء خضر ( دخون ) , عندما كتبت في معرض تعليقها على خاطرتك الجميلة , التي كما يبدو , قد نالت اعجابها جدا :
" إلا أنك لا زلت متأثرا بالقصة فأتت نهاية خاطرتك كنهاية القصة "

تقبل محبتي وتقديري

اخوكم
السمان

جوتيار تمر
22-12-2006, 12:55 PM
البوهي..

البراءة تصطدم بالواقع...واظن كان ولم يزل الغلبة للواقع...

دمت مبدعا

محبتي لك
جوتيار

محمد سامي البوهي
26-12-2006, 03:54 PM
[quote=وفاء شوكت خضر;218422]الأخ سامي البوهي ..
نراك تبدع في النثر كما في القصة ، خاطرة جميلة تحمل كثير من معاني الأبوة ، فيها صور صادقة ، إلا أنك لا زلت متأثرا بالقصة فأتت نهاية خاطرتك كنهاية القصة ، كما أني لاحظت بعض الهنات التي سقطت على لوحة المفاتيح في التشكيل ..
ألاْ يجذبُ= يجذبَ / ما أجملُها= ماأجملَها /وجهَه المنيرِ = المنيرَ /
نتمنى أن نجدك معنا دوما في منتدى النثر والخاطرة .
تحيتي .[/quot
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الأديبة الرائعة

دخـــــــــــــــــــون

أشكرك على هذا الرد الجميل ، فالقصة في دمائي يا وفاء ، وإن كنت قد فشلت في التخلص منها في حياتي اليومية ، هل أتخلص منها هنا في السرد ؟
لا أظن ......

دمت مبدعة

محمد سامي البوهي
26-12-2006, 03:57 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الديب القاص الرائع محمد سامي البوهي
هذه هي المرة الأولى , التي تلامس فيها عيناي نصا نثريا أدبيا لك , والحقيقة وجدتك كما أنت في فن القصة مبدعا , والقصة هذا الفن الجميل , الذي هو هبة من الـلـه لمن يتقنه , لايمكن ان يجسد إلا عبر نسيج ادبي , تحمل فيه المفردات والعبارات والبناء , الاشراقات والومضات الفنية , التي يحملها القاص المبدع , فليس غريبا عليك , أن تنجح في الخاطرة , نعم أنت اجدت الخاطرة , وإن كنت اعيب على بعض ادباء القصة , حتى من الأعلام والأسماء الكبيرة , عدم مقدرتهم على الاحاطة , بأدوات النسج الأدبي .
وأتفهم جيدا ما تفضلت به الأخت الفاضلة الأديبة الراقية وفاء خضر ( دخون ) , عندما كتبت في معرض تعليقها على خاطرتك الجميلة , التي كما يبدو , قد نالت اعجابها جدا :
" إلا أنك لا زلت متأثرا بالقصة فأتت نهاية خاطرتك كنهاية القصة "
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان

الأخ الكبير الفاضل

الدكتور / محمد حسن السمان

لوجودك دفء حان ، يضفي على قلمي الحياة ، وفعلا القصة هي حياتي ، أراها في منامي ، وواقعي ، وخيالي ، أراها في مسراتي وأحزاني ، أراها ماشياً ، راكباً ، أراها في كل وقت حتى باتت تشغل على فراغاتي ، ولا استطيع التخلص منها فعلا .

معلمي وأستاذي

دمت بكل الخير

محمد سامي البوهي
26-12-2006, 03:59 PM
البوهي..
البراءة تصطدم بالواقع...واظن كان ولم يزل الغلبة للواقع...
دمت مبدعا
محبتي لك
جوتيار

أخي وصديقي العزيز

جوتيار

الغلبة للواقع فعلا ، ولكننا نكتب من أحلامنا ، ومن يكتب من واقعه ويبتعد عن أحلامه لن يعيش قلمه كثيراً ، لوجهة نظرك محلها ، ورؤيتها الفلسفية العاقلة ، وتمنح نصوصي توازنها .

تحياتي

عشتار
26-12-2006, 04:09 PM
محمد ...
كلماتك تحمل دفء الحرف ,, والتوق المستمر لحنان الأبوة والأمومة معاً...

شكرا لك
عشتار

يمنى سالم
26-12-2006, 04:13 PM
ابْنِي العَزِيْزُ ... انْتَظِرَكْ .

تمنيتُ ألاْ يجذبُ الصباحُ جفونِي نَحْو مواصلةِ الحياةِ ، ماطلتُه كثيراً منْ أجلِ أنْ يتركنِي للنومِ ، أزاحَ الغطاءَ عنْ جسدِي فشعرتُ ببردِ الدُنيا ، حولَتْ اليقظةُ الحلمَ إليها ، رأيتُه هناك بدنيا الحياةِ الأخرى ، يتلثمُ بوسامةِ الأطفالِ ، الحنانُ يفوحُ منْ عينيه - ابني - ما أجملُها منْ كلمةٍ ، انتظرُ الشعورَ بها بفارغِ الصبرِ، مدَ إلىَّ يدَه ،والأناقةُ تهوى على ملابسه الطفوليةِ ، أجبتُه ببعضِ الكتبِ ، حملهَا عني ، مسحتْ السعادةُ وجهَه المنيرِ بالبراءةِ ، تساءلَ : كلُ هذه الكتب لك يا أبي ؟ ، مسحتُ على رأسهِ، قبلتُه على جبينِه الغضِ ، شعرتُ أنْ الجنةَ فُرشت على هذا الجبين ،و قبل أن أجيبه عادَ يُقاطعني صديقي الصباح كي يجذبَ يدي من فوق رأسِه ، ليضعها على رأسِ الواقعِ الذي ينتظرني .

قتلني هذا النص..

أو فلنقل أنه فتح جرحا كم اداريه..!!

مازلت أنتظر وأنتظر وأنتظر...

ويا وجع الانتظار...

أحلم دوما بان أسقيه حرفي وما تعلمت..
أن يكون شخصية أخرى غير والديه وأعظم منها أيضاً..

أخي محمد..

فليطعمنا الله نعمة الأبوة والأمومة...

اللهم آمين

محمد سامي البوهي
28-12-2006, 05:45 PM
محمد ...
كلماتك تحمل دفء الحرف ,, والتوق المستمر لحنان الأبوة والأمومة معاً...
شكرا لك
عشتار

السلام عليكم

أخي / عشتار

ووجدودك يمدني بأكثر من امداد دفء كلماتي لك ، لك أسمى التحيات .