مشاهدة النسخة كاملة : خَريف..
مروة دياب
21-12-2006, 10:39 PM
خريف
صمت الذُّبول..
و حفحفات الاِنكسار
بين التجاعيد التي
في القلب تكسو رحلة الليل الطويلة
النورس المسلوب يبحث
و المدى سِفْرُ انهيار..
سيطل يا وجعي حفيف الروح
قبل الركعة الأولى
فيرتسم المدى كالضوء من عينيكِ
في زمن الظلام
و تَهيجُ ذكرى قَضَّتِ الأحلامَ
و امتثلت لماردة العذاب تلوكني..
قبل انكسار الشمسِ
حين تهاوت الأوراق حاضرة و غائبةً
ليكويها غبار السيرِ..
أبحث عن بديل منكِ
كي أستنهض الوتر الخبيءَ
أعجُّ بالمجهول لا أدري فهل تدرين ما..........
صمت الذبول يحيط بالذكرى و ينذرني
غدُ الأحلام في أوهام شاعرة
يظلله الخريف..
و وُرَيْقَتانِ هُما
فقومي من قضاء الموتِ
نسرقْ للحياة هُنَيْهَةً
تروي جفاف البعد
يا وطن ارتعاشاتي
و منبت حُبِّيَ المفطورْ..
أعلقُ آيةَ الذكرى على المحرابِ
أتلوها قُبَيْلَ الموتِ
يسترقُ السهادُ مرارةَ الملهوفِ
و الأوجاعَ ثم يؤوب لي
فأُقَبِّلُ الوجعَ السقيمَ و أنتشي
بتأوه القلب المعذب إذ ترنحت الليالي السود
فوق جراحه
فسقتْهُ منكِ عبير حُبٍّ لا يؤوب
أترى أتي؟؟
إياكِ يا لهفي
الخريف يطل و الأوراق مُعْشِبَةُ الذبول
و الذكريات البيض في أمدِيَّ غارقةٌ
يُهَدْهِدُها الأفول..
و القلب عارٍ بين أضلاع الصَّبابَةِ
و الجِراحات العتيقةِ
لا يزال يحيط باسمكِ يا فضاءاتي
و يعتنق التَّفَجُّعَ و احتضارَ الأمسِ
لا يدري..
أَمُنْساقٌ إلى سَقَرِ البعاد خلوده الباقي؟
أم ارتاحت كمنجات الأنينِ
إلى جنان المبعَدين عن الحياةِ؟
فخاب رجحانُ التَّمَنّي و اسْتَكانْ..
فلينطِقِ الصمتُ العتيق
و ليلفظِ الذكرى كما لفظتهُ
يوم تسربت من عالم المعقول
و ازْدَرَدَتْهُ في ذالٍ و راءٍ بين قارعة الطريقْ
الكاف بينهما ككهفٍ ضل في فلك التمني
فاسْتَطاب الموتُ في جنبيه و التحم المدى
و الكهف يبتلع السكون
فيصمت الصمت العتيق..
و وريقتان هما..
كصمت الصمتِ ترتعدانِ
تنسدلان في وهج احتضار
سيُطِلُّ يا وجعي حفيفُ الرّوحِ
قبل الركعة الأولى
فَيَتْلوكِ الفُؤاد على قبور الذِّكْرَياتِ
و قد تهاوتْ كُلُّ أشجار الخريف و لم يَعُدْ
إلا عبيرك في سراب الغيبِ يحمله الحَفيفْ..
و وريقتان هما..
على جَسَدِ الخَريف..
16/12/2006 م
حوراء آل بورنو
21-12-2006, 11:03 PM
لي مع الخريف أخبار و أخبار ، و مع قصيدتك الشجية أزهرت الذكرى و الذكريات .
تقديري البالغ .
مروة دياب
22-12-2006, 04:56 PM
لي مع الخريف أخبار و أخبار ، و مع قصيدتك الشجية أزهرت الذكرى و الذكريات .
تقديري البالغ .
العزيزة حوراء
هكذا نبدو جميعًا مع الخريف..
أشكر مرورك العطر
كل الود
علي أسعد أسعد
22-12-2006, 09:05 PM
اخت مروة ...
جميلة هذه المعزوفة ورقيقة ... وحزنها يطغى
أهو الخريف حقاً ؟؟؟؟ ربما رأيتُ ربيعاً
كوني بخير
مروة دياب
27-12-2006, 09:16 PM
اخت مروة ...
جميلة هذه المعزوفة ورقيقة ... وحزنها يطغى
أهو الخريف حقاً ؟؟؟؟ ربما رأيتُ ربيعاً
كوني بخير
الأخ الكريم
يأبى الخريف إلا أن يسكن منا كل شيء.. حتى نبيت نرى الخريف في ربيع الزهور.
أشكرك على مرورك العطر .
تحياتي و أمنياتي الطيبة
و كل عام و أنتم بخير
سحر الليالي
27-12-2006, 09:49 PM
قصيدة تقطر جمالا وروعة أختي مروة ..
سلم قلمك ونبضك
لك ودي وباقة ورد وفل
أحمو الحسن الإحمدي
27-12-2006, 10:01 PM
رائعة .... أكثر من رائعة
الصباح الخالدي
27-12-2006, 10:02 PM
مذهلة ياأخت الصفا
لاتتوقفي فقد أدمنت الحرف
مروة دياب
28-12-2006, 06:51 PM
قصيدة تقطر جمالا وروعة أختي مروة ..
سلم قلمك ونبضك
لك ودي وباقة ورد وفل
العزيزة سحر الليالي
أشكرك على مرورك العطر و كلماتك الرقيقة
و كل عام و أنتِ بخير
كل الود
د. سمير العمري
29-01-2007, 12:54 AM
قصيدة تستحق التثبيت لروعتها وحسن سبكها ورقي معناها.
للتثبيت تقديرا.
أهلاً بك مبدعة في أفياء الواحة.
د. محمد حسن السمان
29-01-2007, 12:38 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري
أيها البحار الألق , والقبطان الرائع , من أين اخرجت هذه الدرة الخبيئة , لاشك بأنك
ذوّاق رفيع الذائقة , قال أولم تؤمن , قال بلى ولكن ليطمئن قلبي , تقدّر حق الكلمة
والأدب , تقدّر الابداع والمبدعين , وأشعر بأنني مقصّر , لكوني لم ألحظ هذه الدرة
الشعرية , عندما نشرت , ربما كان ذلك بسبب انشغالي حينها بالامتحانات وتصحيح
الاوراق واعلان النتائج , ربما ...
الأخت الفاضلة الشاعرة الألقة مروة دياب
قصيدتك " خَريف.. " ايتها الشاعرة , تشي بتمكّن شعري عال , يسرة في البوح ,
وغدق في المشاعر , وصور حيّة , بل إنها حالات ابداعية , أحسستها بعملق , وطفت
مع كل حرف وكلمة وحالة , ةتمنيت لو بقيت هناك .
و وريقتان هما..
كصمت الصمتِ ترتعدانِ
تنسدلان في وهج احتضار
سيُطِلُّ يا وجعي حفيفُ الرّوحِ
قبل الركعة الأولى
فَيَتْلوكِ الفُؤاد على قبور الذِّكْرَياتِ
و قد تهاوتْ كُلُّ أشجار الخريف و لم يَعُدْ
إلا عبيرك في سراب الغيبِ يحمله الحَفيفْ..
و وريقتان هما..
على جَسَدِ الخَريف
..
أخوكم
السمان
سامي محمود عبدالغفار
29-01-2007, 01:12 PM
رائعة رائعة رائعة
ألقاك مع ميلاد فجر قريب
سامي محمود
الشريف المعافى
29-01-2007, 03:10 PM
جميل هذا البوح
ولا يفتى ومالك في المدينة
ولا عطر بعد عروس
يكفيها تاجا ما اوصى به الدكتور العمري وهي تستحق التوصية
بالتوفيق والى الأمام
تركي عبدالغني
29-01-2007, 03:14 PM
شكرا لك لما تمتعينا به
شكرا لشموخك ورقي حرفك
وبوركت والوطن
مروة دياب
29-01-2007, 07:54 PM
رائعة .... أكثر من رائعة
شكرا لمرورك و ثنائك
مروة دياب
29-01-2007, 07:55 PM
مذهلة ياأخت الصفا
لاتتوقفي فقد أدمنت الحرف
عذرا إن تأخرت
لكني أتيت أقرئ حروفك السلام
شكرا لك
مروة دياب
29-01-2007, 08:00 PM
قصيدة تستحق التثبيت لروعتها وحسن سبكها ورقي معناها.
للتثبيت تقديرا.
أهلاً بك مبدعة في أفياء الواحة.
أستاذنا الشاعر د. سمير
أخرجتَ القصيدة بعد أن طواها الكتمان..
شهادة عظيمة منك لعملي المتواضع، فجزيل الشكر لك..
و للواحة الغناء
تقديلاي و احترامي
مروة دياب
29-01-2007, 08:10 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري
أيها البحار الألق , والقبطان الرائع , من أين اخرجت هذه الدرة الخبيئة , لاشك بأنك
ذوّاق رفيع الذائقة , قال أولم تؤمن , قال بلى ولكن ليطمئن قلبي , تقدّر حق الكلمة
والأدب , تقدّر الابداع والمبدعين , وأشعر بأنني مقصّر , لكوني لم ألحظ هذه الدرة
الشعرية , عندما نشرت , ربما كان ذلك بسبب انشغالي حينها بالامتحانات وتصحيح
الاوراق واعلان النتائج , ربما ...
الأخت الفاضلة الشاعرة الألقة مروة دياب
قصيدتك " خَريف.. " ايتها الشاعرة , تشي بتمكّن شعري عال , يسرة في البوح ,
وغدق في المشاعر , وصور حيّة , بل إنها حالات ابداعية , أحسستها بعملق , وطفت
مع كل حرف وكلمة وحالة , ةتمنيت لو بقيت هناك .
و وريقتان هما..
كصمت الصمتِ ترتعدانِ
تنسدلان في وهج احتضار
سيُطِلُّ يا وجعي حفيفُ الرّوحِ
قبل الركعة الأولى
فَيَتْلوكِ الفُؤاد على قبور الذِّكْرَياتِ
و قد تهاوتْ كُلُّ أشجار الخريف و لم يَعُدْ
إلا عبيرك في سراب الغيبِ يحمله الحَفيفْ..
و وريقتان هما..
على جَسَدِ الخَريف
..
أخوكم
السمان
تنادونني بالشاعرة فأشعر بتقزمي أمام تلك اللفظة السامقة.
ما أنا إلا في بداية البداية..
تمنيتُ أيضًا مثلك أن أظل هناك، و لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
د. السمان
أشكرك على عاطر مرورك و جميل كلماتك، لا عدمت هذه الإطلالة
تقديري
مروة دياب
29-01-2007, 08:13 PM
رائعة رائعة رائعة
ألقاك مع ميلاد فجر قريب
سامي محمود
الأخ الكريم سامي
أشكرك على مرورك الجميل
تقبل تحياتي
مروة دياب
30-01-2007, 08:38 AM
جميل هذا البوح
ولا يفتى ومالك في المدينة
ولا عطر بعد عروس
يكفيها تاجا ما اوصى به الدكتور العمري وهي تستحق التوصية
بالتوفيق والى الأمام
شكرا لذوقك و ردك الكريم، لكني لا زلت في البداية يا أخي..
و أنتظر عطوركم جميعا
تحياتي و تقديري
مروة دياب
30-01-2007, 08:41 AM
شكرا لك لما تمتعينا به
شكرا لشموخك ورقي حرفك
وبوركت والوطن
الشاعر الكبير تركي عبد الغني
يسعدني مرورك دومًا..
فتقبل تحياتي
إكرامي قورة
02-02-2007, 02:29 PM
صمت الذبول يحيط بالذكرى و ينذرني
غدُ الأحلام في أوهام شاعرة
يظلله الخريف..
و وُرَيْقَتانِ هُما
فقومي من قضاء الموتِ
نسرقْ للحياة هُنَيْهَةً
تروي جفاف البعد
يا وطن ارتعاشاتي
و منبت حُبِّيَ المفطورْ..
الروعة تسكن قصيدك لا تفارقه والصور الأخاذة المتتالية تحتل مساحة إعجاب كبيرة من ذائقة قارئك
لا أدري لماذا يتعارض عندي عمرك وإبداعك ، ولكني أجزم أن مبدعة بالفطرة ، انتزعها الطب من الشعر ، فصنعت مبضعا له أنبوبة حبر ، تتنفس بها ومنها قصائدها.
تقديري أخيك وإعجاب دائم بشعرك أيتها الرقيقة الراقية
مروة دياب
02-03-2007, 08:59 PM
الروعة تسكن قصيدك لا تفارقه والصور الأخاذة المتتالية تحتل مساحة إعجاب كبيرة من ذائقة قارئك
لا أدري لماذا يتعارض عندي عمرك وإبداعك ، ولكني أجزم أن مبدعة بالفطرة ، انتزعها الطب من الشعر ، فصنعت مبضعا له أنبوبة حبر ، تتنفس بها ومنها قصائدها.
تقديري أخيك وإعجاب دائم بشعرك أيتها الرقيقة الراقية
الشاعر المبدع د. إكرامي
هذه شهادة أعتز بها .. فعذرا إن تأخر ردي لكني عدت لأشكر حضورك الجميل و كلماتك الطيبة..
أحيانًا أتوجس أن يمتص المبضع أنبوبة الحبر أو أن تُصْدِأَهُ هي..
قد لا تعنيني الثانية لكن الأولى هي الموت عينه.
و قلمك أحد الأمثلة التي أتصبر بها، فما اجتمع الطب و الشعر في مرء إلا كان ضحيتيهما..
تقبل تقديري و احترامي الكبيرين
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir